رواية حمزة الفصل الرابع 4 - بقلم Lehcen Tetouani
…… لف حمزة عائدا بالسيارة ويقود في الإتجاه المعاكس
وبعد ثلث ساعة قال لا فائدة ياأنهار ويجب أن نوقف السيارة
وعلينا البحث في المكان عن شبكة اتصالات أو أحد يغيثنا فقد نفذ الوقود
قالت أنهار حسنا أوقف السيارة على جانب الطريق وتعالى
نتمشي على أرجلنا لنتفقد المكان لعلنا نجد أي وسيلة للنجاة
وبالفعل أوقفنا السيارة بجانب الطريق وأخذنا نتفقد المكان وفرحنا جدا بعدما رأينا عشة من الحجر الجيري مسقوفة بسعف النخيل تظهر من بعيد فخلعنا ملابس التصوير الأنيقة داخل السيارة ولبسنا الملابس الرياضية التي أحضرناها معنا وقررننا أخذ زجاجة مياه والمشي نحو الكوخ لعلنا نجد من يغيثنا بداخله وخصوصا أن شبكة الاتصالات كانت ضعيفة جدا في المكان ولم نستطيع الاتصال بأي شخص من معرفنا
بدأنا نسير نحو الكوخ الذي يبعد حوالي كيلو متر داخل الصحراء لكن أنهار تعثرت وكادت تسقط أرضا بسبب الحجارة المنتشرة على طول الطريق الصحراوي الذي سلكناه ولكني أمسكت بها قبل أن تسقط على الأرض
عندما ضممتها لصدري شعرت بإحساس غريب نحوها وكدت أن اقبّلها وهي بين ذراعي ولكني أقنعت نفسي أنني يجب أن أبتعد عنها فزواجي منها مجرد تمثيلية ولن تستمر طويلاً
فهو فقط لبضعة أشهر حتى تنقل لي أمي ملكية بعض العقارات وبعدها سننفصل ويذهب كلا منا في طريقه
فأمسكت بكتفيها وابعدتها عن صدري بصعوبة فقد أسعدني ضمها في الحقيقة
ثم مشيت نحو العشة بينما أمسكت أنهار بيدي وسارت بجانبي حتى اقتربنا من العشة وصرنا على بعد أمتار قليلة
ولكنها فجأة وقفت وطلبت مني أن اختبئ خلف صخرة كبيرة كانت في الجوار و قالت لي انتظر لا يجب أن نذهب للعشة هكذا مباشره
قال حمزة لماذا لا فيبدو أن بها أشخاص بداخلها فأنا أرى حركة بداخلها
قالت أنهار معك حق أنا أيضا أراهم ولكن لا أدري أشعر بعدم الارتياح نحو المكان و أعتقد أن هذا المكان غير آمن
قال حمزة ومن أدراكِ لعلها عشة تابعة لدورية شرطة أو فرقة من فرق الجيش فهم يقضون مدة التدريب في الصحراء
أو ربما العشة لأحد البدو الذين يرعون جمالهم في الصحراء من أجل المنتجات العلاجية
قالت ما قلته ليس صحيحا فنقطة التفتيش تكون على الشارع الرئيسي مباشره وليست داخل الصحراء هكذا
ونقاط الجيش تكون مبانيها أكبر من هذه فهذه عشة صغيرة ومن القش
قال ربما هي للبدو
قالت ولا هذا فلا يوجد آثار فضلات للجمال أو الغنم في المكان وهذا يعني أنه قد يكون وكر للمهربين
قال حمزة من أين تعرفين كل هذه المعلومات المفترض أنك لم تكملي تعليمك
قالت من النت عزيزي فكل ما تريد معرفته تجده بسهولة
قال المفترض أنك فقيرة ولا تملكين المال فكيف يكون لديك نت
قالت ليس الأمر بهذه الصعوبة أنا أشحن كارت من فئة قليلة كل أسبوع وهو يكفيني للتصفح ومعرفة المعلومات التي أريدها وأنا أتمدد على السرير
قال أنت غريبة فعلا والأغرب أن لديك إجابة لكل سؤال
قالت انظر توجد سيارة جيب خلف العشة وهذا يؤكد شكوكي
قال أين السيارة أنا لا أرى شيئا؟
قالت هي غير ظاهرة ولكن ظلها يظهر بجانب العشة
انتظر هنا وأنا سأتفقد المكان وأعود
قالانتظري فلو كانوا تجار للممنوعات كما تعتقدين فقد يقبضون عليك ويقتلو.نك
قالت لا تخف علي لن أجعلهم يروني ولكن لا تتحرك أنت من مكانك مهما حدث لو سمحت
قال انتظري أيتها المتهورة
ولكن أنهار تتحرك بسرعة وتقف بجوار العشة لتستمتع لحديث الرجال الذين يجلسون بداخلها ثم تختفي خلف العشة
قال حمزة أين ذهبت هذه المجنونة قد تتعرض للخطر
سأذهب خلفها لا لن أذهب فقد يقبضون علينا نحن الاثنان
ولو تأخرت سأذهب لأنقذها
بعد لحظات تأتي أنهار مسرعة و في يدها جركن أي وعاء متوسط الحجم وتجري في اتجاه حمزة قالت خذ أمسك هذا وهيا بنا بسرعة قبل أن يتم كشف أمرنا
يجري حمزة خلف الصخرة متجهاً نحو الشارع الرئيسي الذي تركوا فيه السيارة خاصتهم وأنهار بجانبه ثم يسألها
ماذا حدث أنهار وماذا يحوي هذا ؟
قالت طبعاً به البنزين الذي نحتاجه ياذكي لقد سرقته من سيارة المهربين
قال حمزة وهو يجري يال الهول وهل هم مهربون ؟
قالت طبعاً لقد تنصت عليهم وعرفت أنهم عصابة تهر..يب
ينظر حمزة خلفه ياويلي أحدهم قد رآنا وهم سيلحقون بنا الآن
قالت أسرع وأفرغ البنزين في السيارة بسرعة وهيا بنا ننطلق بالسيارة قبل أن يصلوا إلينا و يمسكوا بنا لأنه لو حدث ذلك فسينهون حياتنا فوراً
يجري الاثنان بينما يحاول اثنان من العصابة اللاحق بهما
فيفرغ حمزة البنزين في السيارة بينما يركب الاثنان السيارة وينطلق حمزة بسرعة كبيرة
وفي نفس الوقت تلحق سيارة الدفع الرباعي الخاصة ب العصابة خلفهم وبدؤو يطلقون عليهم النار
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حمزة) اسم الرواية