رواية اصبحت جارية الفصل الثالث 3 - بقلم امل حماده
3✨
أخذ فارس يقترب إلي أن لاحظ أنها فتاه ......وبمجرد وصوله أمامها نزل من السيارة وتوجه نحوها ليراها نائمة حاول أن يوقظها ....قائلا.
فارس :ياانسه. . ياانسه ...
استيقظت رنيم مفزوعه ناظرة إليه ...
رنيم :انت مين ؟؟؟
فارس :انتي اللي مين ....واي اللي مقعدك هنا ؟
أجابت رنيم بثقه :هو في مشكله يعني أن اقعد هنا ...حاجه غريبه والله ...
فارس بغرور :لا والله مفيش مشكله خالص ....بس بصي حواليكي انتي في مكان مقطوع وفي ساعه زي دي ...وبصراحه اي حد لو شافك هياكلك ...
غضبت رنيم من كلماته قائلة :وانت مالك انت ....انا مطلبنش مساعدتك ...واتفضل شوف انت رايح فين ...
فارس يضحك بداخله :طيب تعالي اوصلك زي ماانتي عايزه ...
رنيم :قولتلك امشي وسبني في حالي لو سمحت ...انا هستني تاكسي ....
فارس يضحك :تاكسي اي هنا الوقتي ....انتي باين عليكي مجنونه ...عموما انتي حرة بس ممكن يطلعلك حيوانات هنا وانتي حرة .....سلام ...
فكرت رنيم في حديثه فحقا أنها خائفه ولا يوجد وسائل مواصلات ....فأسرعت نحوه بعدما ركب سيارته ....
رنيم :استني لو سمحت ....
وقف فارس بسيارته قائلا :
فارس :نعم ....
رنيم :انا هاجي معاك تطلعني ع الطريق الرئيسي ...
نظر فارس إليها من أعلاها لاسفلها ضاغطا علي شفتيه ....
فارس :اركبي .....
ركبت معه رنيم وكانت طوال الطريق ناظرة الناحيه الأخري ....لا تتحدث معه باي شئ ....
فارس :هو انا السواق بتاعك ولا اي ...ماتبصيلي زي الناس ...
رنيم دون أن تنظر إليه :خير .....عايز تقول حاجه ...
فارس :لا بس شكلك كده مش طايقه نفسك ....
نظرت له رنيم بغضب :وانت مالك ....ولو سمحت ماتدخلش في اللي مالكش فيه ....
نظر إليها فارس نظرة وعيد قاسما من تلك اللحظه أن يجعلها تندم علي هذا ...
رنيم :انا هنزل هنا .....
لم يجيب عليها فارس ....ومازال يقود السيارة ....
رنيم :انت ....نزلني هنا ....
أدارت رنيم وجهها لكي تفتح الباب ولكنها وجدته مغلقا .....
رنيم :انت مش سامعني .....بقولك عايزه انزل ....
فارس بحده :اخرسي بقي ......
رنيم بقلق :نعم .....هو في اي ....انا عايزه انزل
...
ظلت تتحدث إليه ولكنه لم يجيب ولا يلتفت إليها إلي أن وصل إلي فيلته ....
وحينما وصل طلب منها أن تنزل .....
فنزلت رنيم من السيارة قائلة بغضب :انا فين هنا ......واي اللي بيحصل ....
فارس :تعالي ....
ابتعدت رنيم عنه قائلة :اجي فين ...انت اتجننت ....وظلت تجري نحو بوابه الفيلا. ..ولكن فارس التحق بها وحملها علي أكتافه .....وكان البواب والخدم ينظرون لصراخها ....
رنيم :حد يلحقني ....ابعد عني ياحيوان انت ....ياناس ياللي هنا حد يلحقني ....
كان الجميع ينظر إليها ولكن ليس بأيديهم شئ فهم يعملون بأمر من فارس ....
حملها فارس وتوجه الي غرفه بالطابق الاعلي وقفل عليها يالمفتاح ......
استغفروا الله..........
ذهبت سهيلة الي فيلة راجي مسرعه والقلق يتملكها ....وبمجرد دخولها وجدت والدته ...
سهيلة : مساء الخير....لو سمحتي هي رنيم هنا ؟؟
سعاد رافعه حاجبها :لا مش هنا .....وماتدوريش عليها هنا ....
نزل راجي علي حديث سهيلة قائلا :
راجي :بتسأل عنها ليه ....
سهيلة :رنيم كانت عندي ولما دخلت ملقتهاش في البيت .....وبرن تليفونها مقفول ....ارجوك لو تعرف هي فين ؟؟
راجي بتكبر :لا معرفش....ومش عايز اعرف حاجه عنها ....
سهيلة :ارجوكم ....دي بنت ومعهاش اي حاجه هتروح فين بس ؟؟
سعاد :انتي جايه تستهبلي علينا يابت انتي واحنا مالنا .....ماتروحي تدوري عليها بعيد .....
راجي :ماتعصبيش نفسك ياامي ...هي هتمشي دلوقتي......
نظرت إليهم سهيلة نظرة استحقار قائلة
سهيلة :انا فعلا همشي....عارفين ليه ....عشان اللي زيكم ماستاهلش أن أتكلم معاهم......ربنا موجود ....
سعاد :ع الظالم ياعنيا .....دا اي يااخويا البلاوي دي .....
ذهبت رنيم من عندهم ....ولا تعرف ماذا تفعل فرنيم ليس بها أحد .....
......اذكروا الله........
في فيلا عبد الحميد الزيني ....
كانت اريام تتصل بفارس لكي تخبره بعروسة يتزوجها ولكنه لم يجيب عليها....
في حين ليلي تتحدث معها فاتي إليها اتصال من حبيبها ....فتوجهت إلي غرفتها لكي تجيب عليه .....
ليلي :وحشتني ....
سليمان :عايز اشوفك بكرة ضروري .....
ليلي بقلق :في اي ياسليمان ....انت قلقتني .....
سليمان :لما اشوفك هتعرفي . ..سلام ....
ليلي :الو....الو.....
وضعت الهاتف بجانبها وظلت تستعجب تغيير حاله ......
إلي أن دلفت إليها والدتها ...
اريام :مالك ياليلي ....
ليلي :ها ....لا يامامي دا واحده صحبتي عندها مشكلة وزعلانه عشانها يعني ....
اريام :طب ماتحكيلي يمكن اساعدك .....
ليلي :لا ياماما ....مفيش حاجه ...قوليلي هو أبيه فارس مش هييجي قريب ....
اريام :والله يابنتي ... برن عليه مابيرد ....مصمم يقلقني وخلاص .....
ليلي :ماما ...هو ليه فارس عايش لوحده ....
اريام :ها .....لا يابنتي هو فارس كده من صغره .....
ليلي بشك :بس انا متاكده ان في حاجه ...
نهضت اريام من مجلسها قائلة :انتي مش عندك كليه ....نامي يلا....تصبحي علي خير ....
ليلي :وانتي من اهل الخير ......
......وحدوا الله.......
في فيلا فارس .....
كانت رنيم تخبط علي الباب لوقت متواصل وتصرخ ولا احد يفتح لها . . ..إلي أن شعرت بالتعب فجلست علي الفراش. ...
رنيم : اي اللي بيحصلي دا بس .....منك لله ياراجي .....منك لله ....
نظرت رنيم حولها فوجدت حمام فقامت لكي تتوضئ وتصلي الفجر ......وبدأت تصلي ....
وبعدما انتهت من صلاتها .....غلبها النوم فنامت علي الارض ...
واتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة....
يستيقظ فارس من نومه وهو يبتسم .....فنهض من الفراش وترتدي ملابسه وتوجه للغرفه التي توجد بها رنيم ....
وحينما فتح الغرفه وجدها نائمة علي الارض رابطه قطعه من القماش علي رأسها ....فاستغرب مالذي فعلته تلك البنت ....
فجلس علي الكرسي ولا يوقظها وانتظر أن تستيقظ بنفسها .....
وبعد مرور نصف ساعه استيقظت رنيم وهي تشعر بالتعب من نومها علي الارض فنظرت حولها وتذكرت ما حدث أمس ....ففزعت من نومها ....
ضحك فارس علي ذلك قائلا :نوم الهنا .....
نظرت إليه رنيم :انا عاوزه امشي من هنا ....انت باين عليك متخلف .....
نهض فارس من مجلسه متوجها نحوها واضعا يده علي وجهها قائلا :تؤتؤ....عيب كده احفظي ادبك ....
رنيم بشجاعه:اوعي تكون فاكرني خايفه منك ....وكل اللي انت بتعمله دا هتندم عليه ....
فارس :انا محدش يهددني ....ماتخلنيش اوريكي الوش التاني ....
رنيم بغضب :ابعد ايدك عني ....انت مريض ...مريض ....
بمجرد سماع فارس تلك الكلمة قام بإخراج غضبه عليها وصفعها صفعه قويه علي وجهها .....
رنيم :انت عايز مني اي .....انا هقتلك لو مطلعتنيش من هنا ....
فارس :اخرسي بقي .....انا همشي وهسيبك تهدي وهرجعلك تاني .....
اسرعت رنيم نحو الباب ورائه :انا عايزه اطلع من هنا ....
اغلق فارس الباب ورائه وهبط للطابق الاسفل فصاح بالعاملين ....واتوا إليه سريعا ....
فارس :البنت اللي فوق دي تعملولها اكل ....واياك تخرج من الأوضه ...فاهمين ....
العمال :فاهمين ....
ذهب فارس الي شركته ....
......استغفروا الله.........
ذهبت ليلي الي الجامعه ....جالسه في الكافتيريا تنتظر سليمان ....إلي أن آتي لها ....
سليمان :صباح الخير...
ليلي بزعل :صباح النور .....
سليمان :اي مالك ؟؟
ليلي :يعني مش عارف مالي ....
سليمان :اه عشان امبارح يعني ......
ليلي :ايوه ....ممكن افهم في اي....واي الموضوع اللي عاوزني فيه بدري كده .....
سليمان :بصي ياليلي ....انتي انسانه كويسه وكل حاجه ....بس انا مش هقدر أكمل معاكي ....
ليلي بذهول :ليه ....ليه بتقول كده .....
سليمان :انا ماكنتش عايز اقولك ....بس لازم تعرفي ....
ليلي :اعرف اي ؟
سليمان :اخوكي فارس كان في شركه مع ابويا ...واخوكي لعب لعبه وخسر ابويا فلوسه ....وطبعا ابويا رافض ارتباط بنا ....
ليلي بصدمه :اي اللي انت بتقوله دا ....فارس مش ممكن يعمل كده ....
سليمان :لا عمل ....حتي اساليه ...انا عارف أن مالكيش ذنب في كل دا ....بس انا مش هحط ايدي في ايد اخوكي ومش ممكن اخسر ابويا .....
ليلي :اكيد في سوء تفاهم ....صدقني ....
سليمان :من فضلك ياليلي .....انا كل مابفتكر دمي بيتحرق ......وانا اسف لو كنت علقتك بيا .....عن اذنك ....
جلست ليلي تبكي ومصدومه من تلك الحديث .....لم تصدق أن فارس يفعل هذا ....إلي أن قررت الذهاب إليه في الشركه
..
وحينما وصلت وجدت اسماء ورانيا في السكرتارية .....
ليلي ببكاء:لو سمحتي ....فارس عنده حد .....
رانيا :لا ...في ميعاد ....
ليلي :لا قوليله ليلي .....
رانيا :طب لحظه واحده اعطيله خبر .....
بعدما ذهبت رانيا إليه وأخبرته ....طلب أن تدخل في الفور ....
دلفت ليلي إليه وهي تبكي .......
اسماء:مين دي وبتعيط كده ليه؟
رانيا :زمانها واحده من الجاريات بتوعي ....منك لله يافارس ....
اسماء:طب بس ...وطي صوتك الحيطان لها ودان ....
ع الجانب الآخر....
فرح فارس بوجود شقيقته ...
فارس :اهلا ياحبيبتي اقعدي ....
لاحظ فارس بكاء أخته .....قائلا
فارس :مالك ياحبيبتي ....حد زعلك ...بتعيطي ليه ؟
ليلي :انت كان بينك وبين سعد الدميري شغل ....
فارس :وانتي مالك انتي بموضوع زي دا ......
ليلي :لو سمحت يافارس رد عليا....
فارس :انتي اللي تردي ....انتي تعرفيه منين الشخصيه دي ....
نهضت ليلي من مجلسها قائلة. :يبقي اللي في بالي صح .....وتوجهت للخروج ....ولكن استوقفها فارس ..
فارس :ليلي ....اتكلمي انتي تعرفيه منين ....
ليلي :ابنه .....الشخص اللي كنت بحبه وكان عايز يخطبني ...عرفت يافارس في اي .....عن اذنك ....
جلس فارس والغضب يبدو علي وجهه :يابن ال.......
.......وحدوا الله........
اتت الساعه الرابعه عصرا وذهب فارس من شركته الي الفيلا ....ومازال غاضبا من ذلك الموضوع ....
وحينما وصل توجه إلي غرفته لكي يستريح ......فدلفت إليه العاملة قائلة :
العاملة :احضر لحضرتك الغدا ....
كان فارس شاردا .....
فقررت العاملة حديثها :فارس باشا ....احضر لحضرتك الغدا ....
فارس بعصبية :لا....اطلعي بره ....استني ....
العاملة :تحت امرك ...
فارس :البنت اللي هنا ....دخلتلها الاكل .....
العاملة :انا دخلتلها الفطار الصبح .....بس لسه الغدا ....
فارس :طب دخلوا الغدا بسرعه ليها ......
العاملة :حاضر يافندم ...
ذهبت العاملة الي المطبخ لكي تعد وجبة الغذا الي رنيم. .....
وبعدما انتهت من تجهيزها اخذت مفتاح الغرفه ودلفت إليها. ....فنهضت رنيم من مجلسها ......
رنيم :مش عايزه اكل حاجه ....انا عايزه امشي ...
العاملة :انا ماليش انني امشيكي من هنا ...الأمر أمر فارس باشا .....انتي مفطرتيش كمان ....
استغلت رنيم أن العاملة تضع الطعام والباب مفتوح .....فأسرعت بالهروب من الغرفه .....تنزل إلي الطابق الاسفل بسرعه .....
فخرجت العاملة تصيح بصوت عال :يااسماعيل ....يامحمد ......امسكوها ....
خرج فارس علي صوت العاملة ...
فارس :في اي ؟؟
العاملة بتلعثم :هربت ....
هبط فارس والغضب يزداد بداخله ....ولكن من في الخارج مسكها بقوه .....
رنيم ببكاء مرير:سبوني ....حرام عليكم .....سبوني امشي ....
إلي أن وصل فارس إليها ....وأخذها من يدها بقوه ....
رنيم :ابعد عني .....انت عايز مني اي يامتخلف انت ....
كان فارس يحاول أن يكتم غضبه .....وكانت رنيم تحاول أن تتخلص من قبضته ولكنها لا تعرف .....
إلي أن حملها ووضعها في غرفته .....وقفل الباب عليهم ....
رنيم تبتعد عنه خوفا منه ...ولكنه يقترب منها ....
فارس بغضب شديد :عايزه تهربي .....انتي عارفه اللي تهرب من هنا يبقي مصيرها اي .....
كادت رنيم أن تموت من الخوف ....
فارس :هتعرفي حالا مصيرها اي ....
وأخذ فارس الكرباج .....وبدأ في ضربها بشده ....
........................................................
هنا البارت انتهي 😍
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
•تابع الفصل التالي "رواية اصبحت جارية" اضغط على اسم الرواية