رواية عشق قاسم الفصل الثالث 3 - بقلم سوما العربي
فى نفس الوقت فى مكتب قاسم دخلت دنيا عقب قاسم مباشرة واغلقت الباب واقتربت منه بمياعه :بيبى وحشتنى اووى. هدر قاسم بغضب وهو يبعدها عنه:انتى ايه اللي هببتيه برا ده. عقدت دنيا حاجبيها باستغراب وقالت:ايه قولت ايه.
قاسم بغضب :اطلعى برا.
دنيا:قاسم انت بتقول ايه. كل ده عشان البتاعه دى. عند هذه النقطه وانتفض قاسم وقال :اشترى نفسك يادنيا واطلعى برا دلوقتي. ارتعبت دنيا من نبرة حديثه وخرجت مصرعه. اما قاسم فخرج مسرعا ذاهبا الى مكتب مها.
فى مكتب مها كان النقاش مازال مستمر بين مها وجودي.
جودى:بس انا خلاص مش هاجى هنا تانى.
مها:لا طبعا انا مش هسيبك في العماره لوحدك استهدى بالله ياجودى. كان قاسم يدخل في هذه اللحظه. وسمع جودى
جودى:لا يامها انا مش هستحمل الناس دى انا هبقى اخلص مدرستى واستناكى فى شقتنة وهقفل على نفسى كويس ماتخا....... قطع حديثها دخول قاسم بحدة وقد فقد اى ذرة تعقل وقال بغضب:ايه اللي بيحصل.
مها:مافيش حضرتك حاجه.
قاسم وهو موجه مظره لجودى الغاضبة والتى تنظر فى الاتجاه الاخر وهي عاقده ذراعيها على صدرها:امال ايه الى سمعته ده.
مها:خلاص يافندم مشكله واتحلت خلاص.
قاسم:مشكلة ايه. كان يتحدث وهو يسلط نظره على جودى التى لم تعيره اى انتباه وكم زاد هذا من غضبه. فقام بشئ جعل اعين مها وفمها يتسعون بذعر حيث قام فجأه بسحب يد جودى وخرج بها خلفه وخرج بها ذاهبا الى مكتبه صدمت جودى لذلك كثيرا. خرجت ورائه مها فى محاولة الحديث معه وذهبت خلفه وسط نظرات الموظفين المنصدمه. دخل بها الى مكتبه ولم يبالى بحديث مها المترجى اما جودى فكانت الصدمه اكبر من ان تستوعبها دخل من باب مكتبه فنطرت له منى السكرتيره بصدمه نظرت ليد قاسم القابضة على يد جودى المصدومه خلفه. قال قاسم لمنى دون النظر اليها:مافيش مخلوق يدخل المكتب ورايا. لم يترك لها فرصه لرد واغلق الباب فى وجه مها التى كانت تلاحقه.
دخل بها المكتب بعنف ثم اغلق الباب ووقف امامها كانت نظراتها له خليط من الرعب والصدمه والغضب. كانت مرتعبه من هيئته الغاضبة وكأن جسده الضخم الطويل كان بحاجة إلى بعض الغضب كى يوقف قلبها من الرعب.
جودى بحديث مرتعب:ايه فى ايه.
اقترب منها قاسم اكثر بغضب. فارتعدت جودى أكثر فلم تنتبه لحديثها وهى تقول:لا لا ماتاكلنيش انا لسه صغيرة. انفجر قاسم في الضحك بهيستريا الهذه الدرجه تراه مخيف ومن اكلى لحوم البشر. نظرت جودى إليه بغضب ثم قالت وهى مازالت على رعبها:انت جايبنى هنا ليه.
قاسم وهو يحاول السيطره على نفسه :ممكن افهم بقا مالك.
جودى باستغراب:مالى
قاسم :متضايقه ليه ومش عايزه تيجى هنا تانى ليه.
جودى وهى تعقد ذراعيها امام صدرها:انا حره.
قاسم:اتكلمى زى مابكلمك.
جودى بشجاعة مزيفه:امال انا دلوقتى يصقف مانا بتكلم.وبعدين اوعى تكون فاكر انك هتخوفنى بعضلاتك دى. كبت ضحكته وهو ينظر اليها بصدمه فى حين اكملت هى :مش بالعضلات على فكره.
هنا انفجر قاسم في الضحك حتى ادمعت عيناه. ياللهى فى حياته لم يضحك بهذه الطريقة. أعاد النظر اليها وهو يتحاول كبت ضحكاته ثم قال ضاحكا :امال بأية.
قالت بشجاعه مصتنعه :بالقلب. وهى تشيى على قلبها. انفجر فى الضحك ثانيه. كم تسعده هذه الصغيره.
تحكم فى نفسه اخيرا ونظر إليها ثانية وجدها غاضبة بشده فاجلسها على الاريكه الجلديه وجلس بجانبها قائلا:ممكن اعرف انتى ليه واخده موقف منى. نظرت اليه باستغراب ثم قالت :مش واخده منك موقف ولا حاجة.
قاسم:لا بتكلمى الناس كلها الا انا. وبعدين ايه اللي انا سمعته ده مش عايزه تيجى هنا تانى.
جودى :كده احسن.
قاسم بغضب:لا مش احسن.
جودى باستغراب:انا عارفه انك كنت ممانع وجودى هنا واصلا هى مها إلى خايفه عليا زياده من الجيران الجداد... قطع قاسم حديثها قائلا :مين قالك انى ممانع وجودك هنا
جودى :مها قالتلى ان مستر عادل مديرها هو الى قالها كده. لعن فى سره عادل ومها فى آن واحد.
اكملت جودى :انا بعد المدرسة هرجع البيت واقفل على نفسى كويس.
قاسم بابتسامه :لا مافيش الكلام ده انتى هتخلصى مدرسه وتيجى على هنا.
جودى:لا خلاص انا اصلا بحاول اظبط مواعيد دروسى ومش هضطر اجى هنا.
قاسم:برضه هتيجى.
جودى:لا..... قطع حديثها قائلا:مافيش لا انا هطلبلك حاجة تشربيها وقف من مكانه وطلب من منى عصير فرش لها
قالت غاضبة :انا عايزه نسكافيه.
قاسم:تؤتؤ العصير هيهديكى اكتر.
جودى بابتسامه وصوت خافت:شكراً
قاسم مقتريا منها :العفو.
فى الخارج كانت مها تزرع الغرفه ذهاباً وإيابا. قلقا على جودى. اما منى فكانت مستغربه كثيرا مايحدث وزاد استغرابهم حينما طلب قاسم عصير فريش لجودى.
عند قاسم كان يجلس يراقب تفاصيل جودى عن قرب كم كانت جميله ورقيقه. عيونها بنيه واسعه برموش طويله. انف صغير وشفاه ورديه شعرها بنى مموج تمويجه بديعة يتخطى نصف ظهرها. عنقها ابيض طويل جسدها ملفوف بإيداع وانوثه. احتست جودى القليل من العصير ووضعته أمامها ووقفت ناهضه فقطعت على قاسم وصلة تامله بها فقال بانزعاج:ايه قومتى ليه
جودى:لأ انا اخدت من وقتك كتير كفايه كده وشكرا على العصير.
قاسم:لأ انتى هتقعدى تكملى العصير بعدين هنتغدى مع بعض. اندهشت جودى كثيرا ولكن رفضت رفضا قاطعا.
عذر قاسم ارتباكها منه وقال بابتسامة ذات مغذى :خلاص هسيبك النهاردة لكن بعد كدا مش هسيبك ابدا.
استأذنت جودى منه وخرجت سريعا. اما قاسم فتتبع خروجها السريع المرتبك وابتسم على برائتها وخوفها منه.
خرجت جودى تجرى بسرعه كالطفله التى كانت أمام ناظر المدرسه. نظرت اليها منى ياستغراب ثم دخلت على قاسم الذى ارجع ظهره للخلف مبتسما. اقتربت منه وهى مستغربه حاله دنت منه اكثر فشعر بها تضع يدها على كتفه وتقول:هى البنت دى عملت حاجة ياقاسم بيه. اختفت الابتسامة من على وجهه وحل محلها الجمود.
قاسم:انتى ازاى تدخلى من غير ماتخبطى.
منى يارتباك من تغير مزاجه:الباب كان مفتوح البنت اللي خرجت دى سابته مفتوح. قاطعها بصرامه قائلاً :اسمها جودى. واتفضلى على مكتبك.
منى :طيب اطلبك الغدا.
قاسم :لأ. اتفضلى برا. خرجت منى يارتباك فزفر قاسم يتستحقار ثم ابتسم تلقائيا وهو يتذكر جودى وهى تحتسى العصير يارتباك وتبلل شفتيها وتضغط على الكأس من كثرة الارتباك. فالتقط هاتفه ومفاتيحه وخرج متجها الى مكتب عادل
عند مها كانت جالسه على نار قلقا على جودى التى تأخرت كثيرا عند قاسم. بينما هى جالسه دخلت عليها جودى بوجه احمر فنهضت سريعا مها وامسكتها من يديها تتفحصها قائله :ايه عملك ايه.. ضايقك بحاجة.التقطت جودى انفاسها قائله :هحكيلك هحكيلك بس ثوانى اخد نفسى. فى نفس اللحظه دخل قاسم المكتب بحجه الذهاب لعادل فوقفت مها مرحبا به اما هو فكان ينظر ناحية جودى بابتسامة تراها مها لأول مرة من قاسم مهران. فقال ومازال نظره على جودى :فى حد مع عادل
مها وهي تنظر له باستغراب :لا اتفضل
دخل قاسم ونظرت مها لجودى التى بادلتها النظره باستغراب هى الأخرى. ثوانى وخرج عادل وقاسم.
عادل:ازيك ياجودى عامله ايه.
جودى:الحمد لله تمام.
عادل:مها انا هنزل اتغدى مع قاسم. اجلى اى حاجه لما ارجع تمام.
مها:تمام يافندم. كل هذا وقاسم ينظر بابتسامه الى جودى التى تتحاشى النظر في عينيه ومها التى زاد استغرابها من نظراته لجودى. بعدما خرج الاثنان اقتربت من جودى واجلستها امامها وقالت :احكيلى بسرعة ايه اللي حصل. سردت عليها جودى ماحدث بالتفصيل مع صدمة مها مما قالته.
مها :بقا قاسم مهران قعد واتكلم براحه وكمان بيتحايل عليكى عشان تيجى
جودى:اها
مها :لا وكمان عايز يتغذى معاكى ده عمره ماطلبها من حد.
جودى:اها.
مها بخوف :جودى مالكيش دعوه بيه يا حبيبتى انا خايفه عليكى الراجل ده مش كويس ومش زينا ده له عشيقات بعدد شعر راسه وبيلعب بالبنات لعب وانتى بنتوته صغيره لسه احنا مش اده.
جودى بخوف :حاضر.انا ماليش دعوه بيه تانى.
مها :طب يلى اطلبلك اكل عشان تلحقى دروسك.
جودى يتنهيده:اوكى.
طلبت مها الغداء وبعد فتره وصل الطعام تناولوه بهدوء ثم اتصل يامن بجودى يخبرها انه ينتظرها اسفل الشركه للذهاب للسنتر.
انتهى قاسم من طعامه هو وعادل وعاد سريعا الى الشركه عسى ان يلحق بجودى قبل ان تذهب. صعد الطابق الاخير وقال لعادل انه يريد مناقشه بعد امور العمل في مكتبه. استغرب عادل ذلك كثيرا ولكن انصاع لأمر قاسم دخلوا الاثنين الى المكتب بحث قاسم عنها بعينيه فلم يجدها. لاحظت مها تكرار مجيئه الى مكتب عادل صديقه بعدما كان يأتى بالصدفة وكل فترة. كذلك لاحظت انه يبحث عن شئ فقالت مها بحفوت:ربنا يستر من اللى جاى......
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق قاسم) اسم الرواية