رواية بلقيس و أنا الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم هيام شطا

   

 رواية بلقيس و أنا الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم هيام شطا

االبارت الثانى والعشرون❤️❤️

لكمه قويه هوى بها عزيز على وجه يوسف الذى اشـ.ـعل نار لو سمعتها بلقيس ستهدم المعبد على من فيه
ولكن أوان الحذر قد فات ليستمع إلى شهقه شقت السكون حوله ويجد أمامه بلقيس وقد تحقق الان ابشع كوابيسه لقد تأكدت ظنونها الان وعرفت انه سبب دمارها صمت مخيف غلف المكان ليشقه صوتها القوي وهى تقول له بثبات فولازى
طلقنى
ثم أضافت بتهكم
طلقنى يا ملك
الجم لسانه وشلت حركته ومات عقله وتجمد عن التفكير بينما قلبه أصبح يكافح ليهدأ ذلك الخوف الذى صعقه
وتملك منه
خوف خسارتها الذى أصبح الآن محتوم
جرى خلفها ليجدها تستقل سيارتها لتخرج من بوابة المنزل مسك يدها وقال بصوت قتـ.له الخوف
دكتوره اسمعينى
ابعدت يده بنفور وقالت بصوت بارد
مفيش كلام بينا يا ....ملك
قالت اخر كلمه بسخريه مريره
ذبـ.ـحت قلبها قبل قلبه
ابعدت يده عن يدها وصاحت بغضب
ابعد عن طريقى واخر مره اشوف وشك فى حياتى تانى
وحقى وحق أبوايا واختى انا هعرف اخده منك انت وعمك ثم صرخت فيه بغضب
وهى تنطلق بالسياره
ابعد عن طريقى يا حيوان
لم يكن أمامه إلا أن يتركها ويتنحى جانبا لكى يكمل طريقه ثم يعيدها له ويطلب منها السماح والغفران
.........................
ابتسم بنتشاء وهو يرى عزيز يكاد يجن بعد ان تركته بلقيس وكاد أن يقتلـ.ـه لولا أن خليل حال بينه وبين عزيز الذى حطم كل ما كان فى طريقه فى الحديقه حطم المنضدده والمقاعد حتى أبواب الفيلا المطله على الحديقه حولها إلى شظايا
حاول خليل تهدأته ولكنه فشل وحاولت زينب ان تفهم ما حل بإبنها ولكنها أيضا فشلت
اتصلت على بلقيس أكثر من مره دون اجابه
قال خليل وهو يكذب عليها
اصل الدكتوره اتخانقت مع عزيز
هتفت زينب بجزع
اتخانقت معاه ليه حصل ايه يا خليل
قال خليل وهو يخفى خوفه وقلقه
أهدى يا زينب اصل
ثم صمت....قليلا
صاحت زينب وهى تنظر إلى الدمار الذى خلفه إعصار ابنها خلفه
اصل ايه انطق يا خليل
قال بكذب اصل عزيز خسر صفقه مهمه فى الشغل والدكتوره مش عارفه وهو اتعصب عليها
انقبض قلب زينب وسألته
وهو راح فين أجابها بتسويف
اكيد راح وراها يصالحها يا زينب وانا كمان هروح اشوف الشركه
وشوف حصل ايه
هتفت بخوف من خلفه طمنى يا خليل
حاضر يا زينب نادى انتى حد ينضف اللى حصل
وانا هكلم الشركه حد يجى يركب ابواب ازاز مكان اللى اتكسر
قالت بطاعه حاضر يا خليل بس طمنى
انصرف ليلحق بعزيز ويطمأن على أمر الصفقه الذى كاد ابنه الغبى أن ينهيها
..................................
انصرف يوسف وغـ.ـل الدنيا يتراقص بعقله وهو ينوى أن يـ.ـدمر رحيل
يسدمر حياتهم جميعا لن يكون وحده الخاسر فى تلك الروايه
حتى وان اخذت عليه مليون تعهد بعدم التعرض حتى وإن اضطر لخطفها مره اخرى من وسط أهلها التى تتباهى بهم
سيأخذهها يأخذ ما يريده منها
ثم يرميها مره اخرى لأهلها ولكن بعد أن ينتقم
.............................
اخذت تدور بالسياره بلا هدى
لا تشعر بأى شئ وكانها فى كابوس مروع
لقد كانت تعيش فى خدعه كبيره
وكل من ظنت أنه جميل كان كابوس فظيع خنقها
لقد خدعها وظهر لها أنه البطل المغوار الذى أتى لينقظها وينقظ عائلتها بينما هو يد الخراب التى خرب لها حياتها وحياة اختها وأبيها ودمرها
شعرت بدمائها تغلى
شعرت أنها تريد أن تقـ.ـتله تنتقم منه وتحـ.ـرقه
واخيرا أنارة فكرة الانتـ.ـقام في رأسها وعرفت كيف ستـ.ـحرقه كما حرقها هى وعائلتها
اتصلت على ضابط الشرطه عماد الذى ساعدها فى قضية اختها وقضية المشفى
الو حضرة الضابط عماد
أجابها عماد بجديه
ايوا يا دكتوره
قالت وهى تشعر أنها تبدأ فى طريق انتصارها
عندى بلاغ مهم عن تجار السلاح هيدخلوا شحنة سلاح فى البلد اليومين دول
انتبهت كل حواس عماد معها
سألها بإهتمام
مين يا دكتوره بلقيس
قالت بصوت جامد خالى من اى مشاعر
جوزى رجل الأعمال عزيز التهامى وعمه خليل
انتفض عماد واقفا وسألها باهتمام
متاكده يا دكتوره
إجابته بثقه انا جايه لحضرتك فى الطريق وهقول لحضرتك على كل حاجه
..............................
وقف من بعيد يراقب منزل ابيها حتى يراها أن خرجت وحدها من المنزل يأخذها عنوه عنها لتكون معه وينتقم منها
تسائل بينه وبين نفسه المريضه
كيف استطاعت رحيل أن تنسى حبها له
كيف نست هذا الحب واستطاعت أن تجعل ابيها يرفع دعوى قضائيه عليه لتنفصل عنه وانفصلت بالفعل
قال يوسف بحـ.ـقد بينما تغلـ.ـلى نـ.ـار الانتقام فى قلبه
مكنتش بتحبك يا يوسف لو حبتك كانت استحملتك
والله لهندمك يا رحيل
دقائق واتت من بعيد مع أخيها وعلى والطفل عبد الله التى كانت ترقض خلفه وكانها ابنة العاشره من عمرها
بسمتها مشرقه ووجهها أصبح اجمل ينطق بالنضاره
لم يستطع أن يقترب منها أرادها وحدها اراد أن يأخذها دون أن يعلم احد حسنا لينتظر الوقت المناسب
فى ذلك الوقت اتصل عليه أبيه خليل
اجاب يوسف بلا مبالاه
ايوا يا خليل باشا
هتف خليل بغضب من ابنه الذى أصر أن يخرب كل شئ وينهى كل ما يفعله له بغبائه
فقد وضع عزيز أمامه ليكون درعا له يحميه من اى خطر أو سمعه سيئه حتى إذا انكشف أمر عزيز يكون هو وابنه بعيدين عن أى تجاره مشبوهه ويكون عزيز هو الجانى الاول
ماذا يفعل فيه الآن بعد أن فضح عزيز وفضح إبيه امام بلقيس هى الان تعلم كل شئ ولن تصمت أو تسكت لقد هدم يوسف المعبد عليه وعلى آبيه وعلى عزيز ويونس والكل بغبائه وانتقامه الاخرق
قال خليل وهو يأمره
خمس دقائق والاقيك عندى
اجابه يوسف بلا مبالاه
مش فاضى
هتف خليل بحتدام
بتعمل ايه بقولك خمس دقائق والاقيك قدامى
قال يوسف بغضب بينما تراقصت أمامه شيـ.ـاطين
انتقامه
مش راجع يا بابا الا اما اعمل اللى انا عاوزه ومن هنا ورايح متقوليش اعمل ايه ومعملش ايه
سلام
اغلق الهاتف فى وجه أبيه ووقف ينتظر الفرصه المناسبه لخروج رحيل ....
..........................
واخيرا تنفست بعد أن قصت على عماد كل الذى سمعته من يوسف وعزيز وخليل
نظر لها عماد بأسف وسألها
بعد أن تأكد من شكوكه فقد شك قبلها فى عزيز وخصوصا بعد أن اختفت كل الادله التى تثبت علاقته بشحنة الادويه
والان تأكد ظنه ولكن الصادم فى الأمر هى تلك المعلومه المهلكه
هل عزيز التهامى تاجر سلاح
قال عماد بعمليه وإقرار أمر واقع انتى كدا هتقدى بلاغ فى جوزك يا دكتوره وللاسف مفيش اى إثبات على كلامك ده الا انك سمعتيه منهم واكيد  هينكروا
هتفت بلقيس بغضب
يعنى ايه مش هعرف اخد حقى وحق ابويا واختى
قال عماد بعمليه
لازم دليل يا دكتوره
هتفت بغضب
فتشوا الفيلا والمخازن اكيد هتلاقوا دليل ثم قالت برجاء وهى تبكى
اعمل اى حاجه يا عماد المهم احرق قلبه واحد حقى وحق أعلى منه ده دمرنى
أشفق عماد على حالها وقال وهو يطمئنها
أهدى يا دكتوره احنا نعمل المحضر الاول وبعد كدا نكمل الإجراءات
هتفت بأمل
هتقبضوا عليهم يا عماد
قال وهو يطمئنها بينما ملئه الشك
إن شاء الله يا دكتوره
ذهب مباشرتا بعد تحرير المحضر إلى وكيل النيابه ليستخرخ أمر القبض على عزيز التهامى بالتهم التى اتهمته بها زوجته
..................................
وقف عماد بعد ساعتان وهو يسأل اللواء رفعت بحيره بعد أن تأخر أمر النائب العام بإعتقال عزيز وخليل التهامى
هو فيه ايه يا فندم بقالى ساعتين مستنى أمر النيابه
قال رفعت بعمليه
أهدى يا عماد شويه وهيطلع ومتنساش أن البلاغ فى شخصيه مشهوره وعامه وكمان بلاغ مش قليل انت مدرك التهم اللى فى البلاغ
قل عماد بغضب
والله يا فندم المـ.جرم مجـ.ـرم وكونه عزيز التهامى مش هيأثر على القانون
قال رفعت بتعقل
طبعا معاك حق بس استنانى هنا هرجع لك بعد شويه بأخبار كويسه
...............     ..................    .............
سال رفعت النائب العام هشام باهتمام هنعمل ايه يا فندم
قال هشام بجديه
انا كلمت عزيز وحظرته أن مراته بلغت عنه
يعنى امشى البلاغ يا فندم
قال هشام بذكاء
البلاغ ده جه فى وقته
ازاى يا هشام باشا الصفقه بكرا
قال هشام وهتبقى اخر صفقه لأن المـ.ـافـ.ـيا بعد كدا هتعتبر عزيز كارت محروق ومش هتشتغل معاه بعد كدا لأن اسمه بقى فيه قلق حوليه
لمعت أعين رفعت بالنصر دى حاجه عظيمه يا فندم بس هو كدا هيخسر مراته
قال هشام بجديه نخلص الاول من العمليه وبعد كدا نشوف موضوع مراته
استأذن رفعت ومعه أمر النائب العام بتفتيش كل أملاك عزيز التهامى والقبض عليه أن ثبتت التهم الموجه له
أعطى رفعت الأمر لعماد الذى انطلق ليقبض على عزيز
بينما ذهبت بلقيس إلى المشفى لتمنعه من دخولها بعد أن تنازل لها عنها وهى تشعر بالانتصار فأخيرا ستثأر لأهلها من من ظنته يوم نجاتها بينما كان هو سبب هلاكـ.ها هى وأهلها
...................................
جلس بعد أن أبلغه هشام بأمر الابلاغ عنها من زوجته الطبيبه يموج صدره بالغضب والفخر ومشاعر مخطلته لا يستطيع أن يحددها
الغضب منها لانها لم تسمعه لم تسمع منه كلمه
وكيف تريدها أن تسمع منك يا عزيز بعد أن علمت كل ما فعلته بها
تسائل بسخريه من نفسه ومن ظنه أنها كانت ستسمعه وتسمع منه كلمه منه
جلس ينتظر نتيجة إبلاغها عنه جلس وهو يفكر فى كل اتجاه
.........................................
دلف الى البيت بعد يوم عمل شاق اجهده  بين المرضى وحالاتهم المجهده بحث عنها فى  حديقة الفيلا لم يجدها
نادى عليها وهو يبحث عنها
اسيا  سو لم تجيب عنه
صعد للطابق العلوى بحث عنها هو يهتف بإسمها
سو انتى فين يا حبيبتي
دلف الى غرفة النوم ولكنه تسمر فى مكانه لم تسعفه الكلمات ولم يستطع أن يستجمع الكلمات هل هذه اسيا زوجته
هل تزينة له
ما هذا هل أعدت له له عشاء رومانسى
هل يحلم
هل تلك الفتنه زوجته
اقترب منها وهو كالمفتون
قالت بصوتها العذب
حمد الله على السلامه يا حبيبي
لا لا لا هذا كثير على قلبه العشاق
سألها وهو يقترب منها
قولتى ايه يا سو
قالت وهى تضحك بحلاوه
حمد الله على السلامه يا حبيبى يا روح قلبى
مسكها ومشى بها إلى الفراش جلس واجلسها على قدمه وسألها بوله
انتى اسيا
ضحكت ضحتها الحلوه وقالت بغنج ايوا يا روح قلبي
انا اكيد بحلم
قالت وهى تتجراء وتقبله على خده
مش بتحلم يا حبيبى تجمد من قبلتها فى لحظه وفى اللحظه التاليه استجمع نفسه وقال وهو. يكاد يحتـ.ـرق من خلالها عليه
بشويش عليا يا سوا انا مش قد كدا
ضحكت بصخب على حديثه العفوى بينما نظراته التى تشع بالعشق ارضت غرور الانثى فيها وذا من ثقتها بنفسها وعرفها أنها على الطريق الصحيح فهى ستعطى لهذا الوسيم الذى انتشلها من الضياع كل الحب كما أعطى لها هو الحب والأمان والاستقرار ولم يتوانى عن حمايتها لحظه
لم تكد تبتعد عنه خطوه حتى أحاط خسرها بيديه وجذبها إليه
قالت وهى تبتسم
العشا يا حبيبى
جذبها إليه وقال وهو يقبلها بهدوء وتأتى حتى لا تخشاه
انا هحلى الاول
لم يترك اثر شفتيها وظل يرتوى منها ويبدو أنه لن يرتوى منها ابدا بعد أن أعطت له الضوء الأخضر لكى يمتلكها وتصبح زوجته بعد أن صبر عليها أكثر من عام ونصف ولكن القرب أضاع كل تعب هذا الانتظار فقد كان قربها ولا اجمل لقد استحقت كل هذا الصبر
........................................
وقف بعيدا عن قوة الشرطه التى تفتش فى كل مكان فى الفيلا وايضا هناك قوات أخرى تبحث فى الشركه وفى جميع مخازن المملوكه له ولعمه واخيرا انتهى عماد من البحث ولم يجد شئ
هتفت زينب بخوف
البوليس هنا ليه يا عزيز
أجابها عزيز بهدوء حتى لا تخاف
مفيش حاجه يا امى ده بلاغ كيدى وهيعدى على خير
هتفت بخوف مين مبلغ عنك يا حبيبي
قال بتسويف
ناس شغال معاهم يا ماما
انتظره عماد بينما اقترب منه عزيز وهو يسأله ووجهه لا يبدوا عليه اى تعبير
خلصت يا حضرة الضابط
قال عماد بجديه
ايوا يا عزيز بيه بس حضرتك لازم تيجى معانا
قال وهو يسير معه
اتفضل
هتفت زينب بخوف رايح فين يا عزيز
قال بصوت مطمأن لها
متخافيش يا امى بلغى عمى وانا ساعه وراجع
ثم نظر لها وقال بجديه
متقوليش ليونس اى حاجه يا امى وانا أن شاء الله  مش هتأخر
جرت خلفه وهى تبكى وتقول هتيجى يا عزيز
قال وهو يطمأنها مره اخرى
ساعه وهكون  هنا يا ست الكل
جلست فى مكانها بينما لم تستطع تحمل فكرة أن تخسر ابنها الأكبر سندها فى الحياه اتقطت الهاتف واتصلت بخليل ولكنه علم أن عزيز تم القبض عليه اختبئ ولم يجيب عليها كان يحسب كل شئ هل ضاع كل شىء وقبل العمليه بيوم
...............................
وبالفعل لم يثبت عليه شئ وانكر كل شئ
سأله عماد بغضب
شركتك المسؤوله عن استيراد الادويه والمعدات الفاسده لمستشفى الحديدى
قال ببرود
لاء
هتف عماد بغضب
الدكتوره بلقيس بتتهمك بده وسمعت ابن عمك وهو بيتكلم معاك وبيعترف عليك
قال بثقه
اثبت يا عماد باشا
استشاط عماد غضبا بينما صدق حدثه فلم يستطع أن يثبت على عزيز التهامى اى تهمه مما اتهم وكم شعر أنه قليل الحيله أمام جبروت عزيز التهامى خاصتا بعد هذا الاتصال الذى أتى له واجبره على إخلاء سبيله
قال لعزيز وهو يفرج عنه
اكيد هيجى اليوم اللى هتغلط فيه يا عزيز وهقبض عليك
قال عزيز ببرود
هتستنى كتير يا عماد باشا
نطقها بسخريه وانصرف ووجهه تحول مئه وثمانون درجه حل على وجهه الغضب وهو يخطوا بخطوات غاضبه لملكة قلبه التى أعلنت الحرب عليه وبكل جداره
....................................

 •تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات