رواية اوهام الليل الفصل الثالث 3 - بقلم شروق فتحي
كانت واقفة لتشعر بأن قطرة سقطت على ملابسها ولكنها لم تكترث لها لتجد أن السماء يتساقط منها وكأنه شلال ولكن لم يكن ماء بل كان دما.ء، لتهلع فلك من هول المنظر، وملابسها كان مليئة بالدما.ء، ظلت تركض وهي لا تعرف إلى هي ذاهبة، ويتردد في أذنها أسمها “فلك…فلك…فلك” ولكن بصوت يدخل للقلب الرعب، لتجد أحد أمسك قدميها، لتنظر وعندما نظرت كان شخص وجههُ مشوه مليئ بالجروح، ودما.ء، لتصرخ وهي تحاول أن تبعد عنهُ، ليقف مرة واحدة وهو يقترب منها، وهو يضحك:
_هههه أنتِ خايفة أنتِ لسه شوفتي حاجه!
وهي تصرخ بطريقة هستريا، لتستيقظ من نومها وهي تصرخ لتذهب لها والدتها:
_في ايه يا حبيبتى…أحنا جمبك مش تخافي!
وهي تبكي، بطريقة تقطع القلب:
_أنا تعبت تعبت!
ليدخل لها والدها، ويجلس بقربها وهو يربت عليها:
_بصي روحي كليه انهارده…تغيري من الجو ده!
وهي تهز رأسها، وتحاول أن تقف، وهي تشعر بأن جسدها منهك، وتدخل الحمام بعدما أنتهت وأرتدت ملابسها لتجد بأن هناك الألم شديد يحرق ذراعها، لتصرخ من قوة الألم، ليفتح والدها الباب بقوة:
_في ايه يا حبيبتى!
وهي تصرخ بشدة، وممسكة ذراعها:
_أيدي!!!فيها نار!!!
والدها وهو يحاول أن يمسك ذراعها:
_نار ايه وريني!
وعندما نظر لذراعها صدم من ذراعها، كان مكتوب على ذراعها رمزر وكأن أحد أمسك سكين وتمت كتابتها بها:
_ايه ده ايه اللي حصل…هو ايه اللي حصل ردي عليا!
وبعدما كانت تشعر بهذا الألم جلست على الأرض، وأعينها ذبلت من كثرة الدموع، ليقترب والدها منها:
_طيب تعالى نخرج من هنا!
وهو يساندها للخروج خارج الحمام، لتجلس على الأريكه، والدها وهو يضع يديه على ظهرها بحزن:
_ايه اللي حصل بس يا حبيبتى!
وهي تتحدث بإرهاق:
_أنا كنت بعدل لبسي…لقيت ايدي…كأن فيها نار…عمري ما حسيت بوجع كده!
والدها محاولًا بث الطمأنينة لها:
_بصي أنا أنهارده هتصرف صدقيني وهنحل الموضوع ده!
وهي تهز رأسها:
_ماشي هقوم أجهز نفسي علشان أروح الكليه…وأحط حاجه على وشي أحاول أخبي علامات زرقة دي!
ذهبت لتجهز نفسها، وذهب معها والدها لجامعة لإيصالها، صديقتها وهي تتفحص وجه فلك:
_مالك يا بنتي…وشك باين عليه الأنهاك كده ليه؟!
وهي تنظر للأسفل:
_مفيش يا “ملك” مش نمت كويس بس!
صديقتها الأخرى بنوع من المزاح:
_مش نمتى كويس…دانتي كأنك مش شوفتي نوم من سنين!
فلك وهي تضع كفها على وجهها كنوع من أسناد وجهها:
_أنا لما مش بنام بكون كده!
صديقتها وهي تهز رأسها بتفهم:
_ايوه أكيد نوم شئ أساسي…بس احنا هننزل بعد محاضرات علشان ناكل!
صديقتها الأخرى:
_ده أكيد!
بعد أنتهاء من المحاضرات، ذهبت فلك للحمام، وهي تنظر في مرأة بإرهاق لتجد أن في أنعكاس وكان وجه مخيف، لتنظر خلفها ولكن لم تجد شئ، لتنظر أمامها لتجد شخص لا يفصل عن وجهها يكاد شئ:
أحنا هنفضل وراكي وراكي!!!
ليختفى، لتصرخ فلك لتدخل لها ملك:
_في ايه يا بنتي مالك!
وكانت فلك تبكي، لتعانقها محاولة أن تهدأها، صديقتها الأخرى:
_أتلاقيها لقت حشره ولا حاجه…وخايفه من كده!
ملك وهي تنظر لها بغضب:
_بس يا “روح”…باين عليها في حاجه خوفتها جامد!
روح وهي تأخذ نفس عميق:
_مالك يا بنتي…ايه اللي حصل!
لتبتعد عن ملك، وهي تمسح دموعها:
_مفيش افتكرت أنا شوفت حاجه…يلا علشان ناكل!
لتنظر لها ملك وهي تعقد حاجبيها، وكأن قلبها يخبرها أن هناك إمر أخر:
_حاجه حاجة ايه!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
فلك وهي تشعر بأن قلبها أن هناك صخرًا عليه:
_مفيش بيحصلي ساعات تهيؤات كده!
وقبل أن تجاوبها ملك، تتدخل روح:
_خلاص يا “ملك”…يلا علشان جعانه!
ليذهبوا كافتريا الجامعة، وكانوا جالسين ولكن فلك ذهنها في عالمًا أخر، ليقيظها شخص وهو يضع المشروب المثلج على وجهها:
_يا عم بطل حركاتك رخمة دي!
ملك وهي تضحك عليها:
_ما هو لو بطل حركات دي مش هيكون…”رياض”!
رياض وهو يجلس:
_ما هو أنتِ مش موجوده هنا خالص…ايه اللي واخد عقلك كده!
صديقهُ بمزاح:
_ممكن تكون أنتَ!
وهي تهز رأسها بضحك:
_عليك رخامه أنت كمان يا “مالك”!
رياض وهو يتمعن النظر لها:
_مالك!
وهي تبتلع ريقها بتوتر، فهى دائماً لا تستطيع أن تخفى ما يدور بداخلها عنهُ:
_مفيش…مش نمت كويس بس!
روح وهي تشتت أنتباه رياض:
_بقولك صحيح يا “رياض”…عملت ايه في أمتحان الميد ترم!
لتجد فلك هاتفها يهتز، لتجد والدها يتصل بها:
_ماشي هتيجي تاخدني…ماشي أنا طالعه(لتغلق معهُ) معلشي يا جماعه همشي دلوقتي أصل بابا جاي ياخدني!
رياض وهو ينظر لها بعدم فهم:
_أشمعنى كده…”فلك” أنتِ أكيد كويسه!
وهي تحاول أن تجبر وجهها على الابتسامة:
_صدقنى كويسه…الحمدلله!
رياض وهو يقف:
_طيب أستنى هاجي أمشي معاكي لحد البوابة…ومن غير أعتراض!
روح بتدخل:
_أستنوا هاجي معاكوا!
ملك وهي تمسك يدها لتجلس:
_أستنى معانا!
مالك بمزاح وهو يضع يديه خلف رأسهُ:
_أقعدي أصل هي فكراني أمنا الغوله!
لتضحك عليه فلك:
_سلام!
ليذهب معها رياض:
_ها قوليلي مالك!!!!
وووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اوهام الليل ) اسم الرواية