رواية عهد مع الشيطان الفصل الثالث 3- بقلم نسيمة حفصي
"الفصل الثالث"
"بقلمي نسيمة حفصي"
لم أكن أعلم أن العيون
قد تملك زمام الوقت،
حتى اصطدمتُ بصدفةٍ
كادت تُسقطك... وتسقطني معها.
لم أكن أبحث،
لكنّكِ كنتِ هناك،
بين هرولةِ الحياة،
وحافةِ السقوط.
عيناكِ...
مرآتان من صمتٍ مدهش،
كأنهما نسيتا العالم،
واكتفيتا بي،
واكتفيتُ بهما.
نسيتُ لماذا أتيت،
وإلى أين كنتُ أمضي،
فكل الطرق اختزلت
فيكِ.
"ابتعدت عنه نزال بخجل لتعتدل بوقفتها ثم اردفت بصوت هادئ:" انا اسفه"
رمقها رحيم ببرود جليدي ثم اكمل طريقه الى الداخل دون ان يوليها اي اهتمام مما جعلها تستشيط غضبا مردفة بصوت مغتاظ
"واحد مغرور على ايه شايف نفسه مش فاهمة"
قاطع حديثها مع نفسها صوت وهج من خلفها تقول بمرح": الله اكبر اختي العاقلة اتجننت و بقت تكلم نفسها.
نزال: بس يا ام نص عقل.... تعالو نشوف خالو فين عشان نروح عشان الوقت اتأخر و لازم اروح المكتب ضروري"
"وقعت عيناه على شقيقته التي كانت تقبع على ذالك المقعد الخشبي بينما هناك رجل يجلس امامها و يبدو انه يهمس لها بكلمات لا يعلم ما تأثيرها عليها....لكن كيف سمح له الحرس الاقتراب منها تقدم منهم بخطوات غاضبة ثم جذبه بحدة و اردف بصوت غاضب:" انت ازاي جتلك الجرأة عشان تتكلم مع اخت رحيم الجارحي و تضايقها"
رمقه هيثم بهدوء قبل ان يردف بنبرة باردة": و انت مفكر اني لو كنت بضايقها كان رجالك هيسمحو بالشيء ده الا لو كنت مش واثق فيهم.
كلماته جعلت رحيم يستشيط غضبا و كاد ان ينقض على هيثم لولا رئيس الحرس الذي اوقفه قائلا بإحترام:" ممكن لحظة رحيم بيه.... الأستاذ كان بيحاول يساعد الهانم الصغيرة و احنا فعلا كنا هندخل اول ما شفناه قرب منها و بيكلمها بس اتراجعنا اول ما لقيناها بدأت تهدى"
رفقه رحيم بحدة و عادت ملامحه الى البرود ثم اقترب من رحمة التي كان عيناها متعلقة بهيثم بشكل ملحوظ ثم جلس بجانبها قائلا بنبرة حنونة": حبيبتي انتي كويسة... ايه اللي حصلك.
اردف هيثم بعملية و هدوء:" الظاهر ان الانسة عندها خوف من النار او حاجة زي كدا عشان اول ما شافت الشب حامل الولاعة خافت و بدأت تتوتر."
رحيم و قد أصبحت نظراته قاتمة:" انتو يا شوية بهايم ازاي تسمحو بده يحصل... انتم مستغنين عن حياتكم صح؟.
انزل جميع الحرس رؤوسهم بخوف فمن لا يخاف من رحيم الجارحي فإسمه وحده يجعل الأرض ترتعب لوجوده"الوحش".
امسك رحيم يد شقيقته بهدوء يحثها على الوقوف ثم وجه انظاره الى هيثم الذي كان يقف بهدوء ثم اردف ببرود:"شكرا.
اومئ هيثم قائلا بنبرة هادئة": مفيش داعي للشكر ده شغلي.
رمقه رحيم ببعض الاستغراب ليوضح هيثم كلامه:" انا الدكتور هيثم عبد الرحمن دكتور نفسي."
رمقه رحيم بنظرات غامضة لم يستطع الآخر تفسيرها بينما تذكر رحيم الفتاة التي اصطدم بها عند وصوله ليتذكر الصور الموضعة في الملف انها هيا "نزال" نطق اسمها بصوت هامس يحمل القسوة بين طياته هذا يعني انها لها صلة قرابة بهيثم... تفكيره الشيطاني كان سريع ليردف بنبرة جعلها جدية على غير عادته الباردة في التعامل مع الناس.
": ممكن اخذ رقمك يا استاذ هيثم انا شايف ان رحمة هدت لمجرد انك اتكلمت معاها ممكن تتحسن لو تابعت معاك.
اومئ هيثم بموافقة": طبعا يا استاذ رحيم معنديش اي مانع.. اتفضل ده الكرت بتاعي عليه كل ارقامي.
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂
على الجهة الأخرى كانت تبحث عن هيثم لكنها توقفت فجأة واضعة يدها على قلبها بألم خفيف ثم استدارت حولها تبحث بعيناها عن شخص ما تشعر و كأن احد يناديها... لا تعلم لما اصبحت تشعر بهذه الأشياء في الفترة الأخيرة لا تعلم هل هذه تهيئات ام ان عقلها يصور لها اشياء غير موجودة...
شعرت بشخص يضع يداه على كتفها لتلتفت بسرعة خلفها لتجد هيثم ينظر لها بإستغراب
نزال بتوتر": هيثم خضتني.
هيثم باستغراب": مالك زي اللي شايف شبح.. انتي كويسة.
نزال بكذب": هااا لا ايوه انا كويسة بس كنت بدور عليك.
هيثم": ليه؟.
نزال": لازم نرجع البيت عشان ورايا شغل و لازم اخلصه قبل نهاية الأسبوع ده.
هيثم": تمام بس فين المجنونة الثانية؟.
وهج من خلفه": كنت عارفة ان في حد بيجيب في سيرتي.
ضحك هيثم على ملامحها المغتاظة بينما رسمت شبح ابتسامة على وجه نزال فهيا مازالت شاردة في تلك الأفكار التي تدور برأسها'
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂
نزل من سيارته ثم توجه الى داخل ذالك المطعم الفاخر الذي تم تحديده ليتم فيه اجتماع العمل الخاص بشركة الجارحي،، خطى الى الداخل بخطوات واثقة تحمل القوة بين طياتها... وقع نظره على الطاولة المحددة بعد ان رحب به النادل مشيرا على مكانها ليتوجه ايها بهدوء نحوهم حيث كان هناك رجلين احدهم يبدو و كأنه على مشارف الخمسين بينما الثاني يبدو في عقده الثالث و فتاة يظهر انها في عقدها الثاني... اثار انتباهه نظراتها التي كانت تقيمه من رأسه الى اخمص قدميه بجرأة اعتاد عليها من الفتيات التي قابلهم في ما مضى ابتسم بسخرية عندما اقترب منهم ليقف الرجل الأكبر سنا يردف بترحيب": اهلا و سهلا ياسين بيه"
ياسين بجدية"اهلا بيك سيد ماجد"
ماجد بتودد"بعرفك ابني اسر و بنتي تولين"
مد ياسين يده لآسر الذي صافحه بإحترام و هدوء مردفا"اشرفت بمعرفتك استاذ ياسين.
اومئ له ياسين بهدوء"شكرا ليك"
ثم استدار بنظره الى تلك التي مدت يدها بجرأة مردفة بصوت جعله يتمنى كسر رأسها
"انا تولين تشرفت بمعرفتك انا سمعت عنك كتير ياسين"
وزع انظاره بينها و بين يدها الممدودة ثم اردف بسخرية خفية ": اسف مبسلمش و ياريت نحفظ الألقاب.
سحبت يداها بحرج ثم اردفت بلطف مصطنع بينما كانت تستشيط من داخلها" لا عادي ولا يهمك.
ياسين موجها كلامه الى ماجد"ياريت نبدأ الاجتماع عشان ورايا شغل مهم... سيد ماجد"
ماجد بعملية": طبعا طبعا ياسين بيه تفضل. "
ثم بدأو الاجتماع تحت نظرات تولين التي كانت تطوف ياسين بجرأة غير ابهة بنظرات ابيها المحذرة ولا اخيها الذي يرمقها بنظرات غاضبة و سخرية ياسين و عدم مبالاته.
بعد ما يقارب الساعتين انتهى الإجتماع بالإتفاق من الطرفين على شراء الأرض و بناء فندق عليها بالشراكة حمل ياسين هاتفه بهدوء ثم وقف ليقف الباقين بدورهم ليصافحه ماجد و يردف بود": الف مبروك الصفقة ياسين بيه اتشرفت ان جتلنا فرصة للتعامل مع شركات الجارحي... وصل سلامي لرحيم بيه.
ياسين بجدية": الله يبارك فيك سيد ماجد سلامك واصل... عن اذنك"
تولين بمياعة"هنشوفك ثاني اكيد، ياسين.. بيه.
وضع ياسين نظاراته الشمسية السوداء يخفي بها عيناه الشبيهة بغابات الزيتون ثم اردف بسخرية"مفتكرش لأن انا مبحبش اتعامل في شغلي مع نسوان.... سلام.
ثم غادر الى سيارته و ظلت نظراتها تطوفه بجرأة و تعهد على ان تحصل عليه مهما كلفها الأمر.
"في الخارج استقل ياسين سيارته و فتح هاتفه يتصل على رحيم الذي اجابه بعد لحظات": اخبار الاجتماع ايه.
ياسين بمرح": طب حتى قول ازيك يا ياسين عامل ايه يا صاحبي.
رحيم بحدة": يااااسين.
ياسين بغيظ": يا ساتر يا رب انت الواحد ميعرفش يهزر معاك خالص... على العموم الاجتماع كان كويس و اتفقنا على كل حاجة و ماجد بيسلم عليك.
رحيم ببرود": تمام تعال على القصر"
ياسين بإستغراب": هو انا مش سايبك في الشركة.
رحيم ببرود"لا لما تيجي هتعرف.. ثم اغلق الخط دون اضافة كلمة اخرى لينظر ياسين الى الهاتف بسخط من افعال ذالك المغرور التي لا تتغير.
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂꧂
"رحيم بيه في واحد عايز يقابل حضرتك" كان صوت احد الحرس الخاص برحيم.
رحيم"مين ده؟! "
الحارس بإحترام": معرفش يا فندم قال انه من طرف اليكس اليكسندر.. "
رحيم بنبرة باردة عكس نظراته التي تحولت الى السواد": خليه يستناني ساعة و بعد كده اديه خبر ان انا مشغول و مش هعرف قابلو.
الحارس بطاعة": تحت امرك يا فندم.
غادر الحارس ينفذ امر سيده بين ما جلس هو على مكتبه نظراته تشبه عيون الصقر في حدتها فلون عياناها الزرقاوتان يتغير الى الأسود القاتم.. و هذا يكفي لجعل اعتى الرجال يرتاب لرأيته بذالك الشكل... ثم اردف لنفسه بكلمات هامسة متوعدة.
": دي بس فركة اذن صغيرة عشان تعرف انك بتلعب مع الشخص الغلط"ماكس اليكسندر".
طرقات على الباب يليها دخول ياسين قائلا بمرحه المعتاد" سامو عليكم يا وحش.
"رمقه رحيم بسخرية قبل ان يردف باستفزاز يتقنه بمهارة": واحد تافه زيك مش عارف ازاي بدير شركات و البنات هتموت عليه.
نظر له ياسين بصدمة": هو انت عرفت منين.
رحيم بسخرية": هو انت فاكرني اخذت لقب الوحش من الفراغ... مش بنت ماجد الأسيوطي كانت هتموت على نظرة منك و طول الاجتماع منزلتش عيونها من عليك.
ضرب ياسين كفا بأخرى بقلة حيلة و قال": لا انا بقيت بخاف على نفسي منك.
رحيم بحدة":ياسين اتعدل و اسمع انا هقول ايه.
رفع ياسين يداه بدرامية و قال": كل اذاني صاغية."
رحيم بجدية"اليكس اليكسندر... شكله عايز يلعب بذيله و بيحاول يجمع معلومات.
ياسين بحيرة": طب و هو هيستفاد ايه.
رحيم بذكاء": يستفاد ان الكبير يثق فيه و يخليه ذراعه اليمين بعد ما شاكر عمران اتقتل.
ياسين": يعني اليكس اليكسندر قتل شاكر عشان ياخذ مكانه و دلوقتي عايز يوصل للكبير ان انت ضدهم عشان يكبر في نظره صح.
رحيم بإيماء": صح... عشان كده..
اكمل ياسين ببتسامة خبيثة": لازم نخليه يعرف المعلومات اللي احنا عايزينه يعرفها.
رحيم بخبث:": انت اللي فاهمني يا صاحبي.
و هنا اعزائي دعونا نرفع الستار على تحالف الوحش و الذئب مما يعني ان اليكس اليكسندر قد كتب موته بيداه بخط من الدماء و من سيوقعها نهايتها هو الوحش.
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂
بتفكري في ايه من ساعة ما رجعنا و انتي شاردة" اردف هيثم بهدوء بعد ان جلس امام نزال في حديقة الفيلا... بينما كانت تراقب القمر الذي يتوسط السماء بهدوء اردفت": بفكر.. بفكر في قضية شاكر عمران الموضوع ده شاغل بالي...
مع اني مليش اي شغل فيه انا كمحامية المفروض شغلي ادافع عن الناس البريئة و اظهر حق المساكين و ادافع عشان اظهر الحقيقة بس انا بستحقر نفسي عشان دافعت عن واحد مجرم، عارف يا هيثم بالأمس لما طلعت من المحكمة جتلي مكالمة من شخص مجهول قالي.. حضرة المحامية اللي مش بتجري غير وراء الحق... احساسك ايه لما سمحتي لمجرم انه يهرب من العدالة.
هيثم باستغراب": طب مين ده مقلش هو مين.
نزال بحيرة": لا مقلش بس بعد موت شاكر و حقيقة انه مجرم و مكنش بريء زي ما كنت فاكرة بقيت متأكدة ان المجهولة ده و شاكر ليهم علاقة ببعض.
هيثم بذكاء": او بالمعنى الأصح شاكر عدو للشخص المجهول ده و هو اذاه في حاجة و كان عايزه يتعاقب بس انتي سمحتيلو ان يهرب من القانون.
نزال بملامح مرهقة من التفكير": ايوه للأسف ده الجواب الوحيد'
هيثم بحزم و نبرة لا تقبل النقاش": انتي من اليوم هيبقى معاكي حرس و وهج نفس الكلام انا مش هسمح ان حد يستغل اي فرصة... الموضوع ده مش هيعدي بالساهل و الشخص اللي كلمك اكيد مش هيسكت و يحاول ينتقم بأي طريقة.
رمقته نزال بقلة حيلة": بس انا مش خايفة يا خالو انا لو خفت خوفي هيبقى نقطة ضعف ليا و انا مش عايزة كدا بس انا خايفة على وهج و عليك بردو.
هيثم بصرامة": انا مش هعيد كلامي يا نزال الكلام اللي قلتو يتنفذ و الا هيكون ليا تصرف ثاني معاكي.
نزال باستسلام": حاضر يا هيثم اللي انت عايزو هيحصل... تصبح على خير.
هيثم": و انتي بخير.!
""على الجانب الآخر او لنقل دعونا نخرج من المدينة بأكملها و نتجه الى مدينة آخرى تماما في مدينة اسكندرية نسلط الضوء على احد القصور الكبيرة ذات الطابع الكلاسيكي و السوار العالية.... الا انها رغم كبرها و ما يظهر عليها من فخامة الا انها تعم بالسواد كسواد قلب من يسكنها نجد سيدة تبدو في العقد الخامس من عمره تدخل القصر بخطوات متكبرة لم تتخلص منها بل مازالت تحتفظ بها كما تحاول دائما الحفاظ على مظهرها رغم تقدمها في السن اتجهت بنظرها الى الخادمة التي تقم امامها بإحترام تنتظر اي اوامر من سيدتها رمقتها بنظرات محتقرة متعالية ثم اردفت بتعجرف": واقفة ليه غوري هاتيلي حاجة اشربها ريقي نشف.
الخادمة بطاعة": حاضر يا سلمى هانم تحت امرك.
ثم غادرت لتلبية ما طلبت منها بينما توجهت سلمى الى الصالون ثم جلست تضع قدما فوق اخرى بإستعلاء و كأنها تملك زمام العالم بأسره.... وضعت الخادمة العصير امامها ثم اردفت باحترام و خوف شديد": حضرتك تأمريني بحاجة ثانية؟.
سلمى:"اليكس فين؟.
الخادمة": حضرتك هو في الغرفة الممنوعة بقالو اكثر من ساعتين".
سلمى بغيظ": هموت و اعرف ايه سر الغرفة دي اللي مش بيسمح لحد يفوت عليها و بيختفي فيها لساعات.... انتي لسه واقفة غوري من وشي.
ركضت الخادمة من امامها تنفذ بريشها بينما وقفت هيا و اتجهت نحو الأعلى تتسلق الدرج بخطوت متمهلة تتجه نحو الغرفة الممنوعة كما اطلق عليها.
ننتقل بين اروقة القصر الى داخل تلك الغرفة نجد رجلا يرتدي بدلة باللون الرمادي كرماد عيناه يحمل بين اصابعه كوب من الخمر يقلبه بين اصابعه يرتشف منه في تمهل ملامحه قاتمة، نظراته مسلطة على تلك الصورة امامها يطالعها بهوس.... لا استطيع ان اقول انه هوس عاشق... بل هوس مجنون، هوس متملك... لحظة، هناك صورة اخرى لنفس الفتاة لكن تبدو اكبر بقليل و صورة اخرى و اخرى... بل ان كل جدران تلك الغرفة تحوي عدد لا نهائي من الصور لنفس تلك الفتاة لكن في اوقات و اعمار مختلفة.،، قاطع نظراتها المهووسة طرقات على الباب.، مما جعله يلعن بقسوة من يجرأ على مقاطعة تأمله، ثم ما لبث حتى جأه صوت من الخارج و كأنه الجواب على سؤاله.
": اليكس عزيزي هل انت هنا؟.
اجابها اليكس بهدوء و هو يتجه الى الخارج بعد ان القى نظرة اخيرة على الصورة": نعم عزيزتي انا قادم.
خرج ليقف امامها بهدوء بعد ان اغلق الباب خلفه واضعا المفتاح في جيب بدلته غير سامح لعيناها المتطفلة برأية ما بداخل تلك الغرفة": عدت مبكرا اليوم!.
سلمى متجاهلة فضولها": اعلم لقد اردت قضاء بعض الوقت معك.... اذا كيف سارت الأمور هل وافق رحيم الجارحي على مقابلة المساعد الخاص بك.
اسودت عيناه كحال سواد قلبه ثم اردف بشر": رحيم الجارحي قد كتب نهاية لحياته بيديه... يظن انه يستطيع ان يصبح الذراع الأيمن للكبير.. انه يحلم.
سلمى بتساؤل": اذا ماذا ستفعل معه.
اليكس بخبث و نبرة تحمل الشر بين طياتها": بل فعلت و انتهى... لقد امرت بالتخلص منه و خلال ساعات سأقف امام قبره.. اؤدي واجب العزاء." ثم ضحك ضحكة مقززة كحال وجهه و اتجه الى الأسفل تاركا سلمى تنظر خلفه في ريبة ثم اردفت تحادث نفسها"هقتلك يا اليكس لو خططي فشلت بسببك انا متعبتش كل السنين دي عشان تيجي انت تبوظ مخططاتي رحيم الجارحي مش الخصم السهل.. انت غبي لما فكرت تستهون بيه... بس هكون مبسوطة لو عرفت تخلص منه لأنه هيكون عقبة في طريقي.!
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂
"ينزل الدرج بخطوات واثقة تمتلأ بالقوة يرتدي بدلة من اللون الأزرق الغامق، شعره مصفف بحرافية شديدة و رائحة عطره النفاذة تملأ المكان تاركة اثر خلف كل خطوة يخطوها وقفت الخادمة امامه تحني رأسها الى الأسفل بإحترام و اردفت": صباح الخير يا بيه... الفطار جاهز.
اشار لها رحيم ببرود و هو يكمل طريقه خارج القصر": شيلوه!.
فتح له السائق السيارة بإحترام شديد و اردف بتواضع": صباح الخير يا بيه.
رحيم ببرود:" صباح الخير.
شقت السيارة طريقها نحو شركات الجارحي تتبعها سيارتين من الحرس.. كان يتابع اعماله على التاب بين يديه حينما صدح صوت هاتفه بإتصال من رئيس حرسه فرد قائلا بهدوء": في ايه.
رئيس الحرس بقلق": رحيم بيه وقفو السيارة بسرعة رح تتعرض لهجوم.!
اسودت عيناه دلالة الغضب و اردف بحدة": مين قالك كدا.
رئيس الحرس": في واحد اتصل و عرفني يا بيه وقفو السيارة بسرعة.
رحيم بغضب شديد بعد ان اغلق السيارة": وقف السيارة.
ما لبث ان ينهي كلامه حتى وجد اربع سيارات تقطع الطريق امامهم.... ابتسامة ساخرة ظهرت على جانب شفتيه ما ان لمح تلك العلامة التي تظهر على السيارات ليعلم من وراء ذالك.. اخرج مسدسه من خلف ظهره و اردف بغضب": انت اللي عجلت بموتك اليكس".
"بدأ اطلاق النار و كأنها العاب نارية تصدح في الجو بينما يتصدى لهم حرس رحيم بقوة... الى ان اسقطو منهم عدادا كبير لكن و كما يقال الكثرة تغلب الشجاعة.
رئيس الحرس بخوف على سيده": رحيم بيه حياتك في خطر و احنا مش هنعرف نتصدالهم انت لازم تهرب.
رمقه رحيم بنظرة اسكتته و اردف بغضب": انت غبي... فاكر ان رحيم الجارحي بيخاف من شوية كلاب، مش رحيم الجارحي اللي بيهرب" و على حين غفلة كادت تلك الرصاصة ان تخترق رأس الحارس لولا رحيم الذي ابعده و بحركة سريعة اطلق رصاصة استقرت برأس احد رجال اليكس"
لم يتبقى من حرس رحيم سوى اثنين و رئيس الحرس يقفون امام سيدهم بخوف عليه ليردف رحيم بأمر": ابعدو هم عاوزيني انا.
رئيس الحرس": مستحيل يا بيه احنا بنموت و ما بنسيبك حياتنا فداك.
ربت رحيم على كتفه قائلا بهدوء"متخفش يا عزيز.
ثم وقف امام رجال اليكس الذين يصوبون اسلحتهم عليه ليردف احدهم بنبرة مقززة متفاخرة": مش مصدق نفسي.. رحيم الجارحي نهايتو على ايدي انا هكتب ده بتاريخ.. بس بدل القلم هكتب بدمك. "ثم ضحك ضحكة مقززة.، و لكن هيهات و قبل ان ينهي تلك الضحكة كانت رصاصة تخترق رأسه لتمر إلى الجانب الآخر تليها ظهور ظهور سيارتين دفع رباعي تظهران من العدم يقطعان الطريق بين سيارات رحيم و رجال اليكس لينزل منها رجال انهو على رجال اليكس في دقائق استدار أحدهم الى رحيم الذي رمقه بصدمة و ما لبثت حتى ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"عصافيري الحلوين متنسوش تدعموني مش عارفة روايتي انتي قرأتيها ايمتى ولا بأي وقت بس ما يمنعش انك تديني رأيك."
"يا ترى مين اللي ظهر عشان يحمي رحيم... و السؤال الأهم يا ترى هو طلع يحميه و لا ينتقم منه."
"اليكس سلمى و الكبير من هم و ما قصتهم كل هذا يكمن في سر خطير و ان انكشف سيقلب الموازين.
" لمعرفة القادم... تابعو اقوى حلقات"عهد مع الشيطان".
ــــــــــــــــــ دمتم سالمين ــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عهد مع الشيطان) اسم الرواية