Ads by Google X

رواية غفران هزمه العشق الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم نور زيزو

الصفحة الرئيسية

  رواية غفران هزمه العشق الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم نور زيزو

___ بعنــــوان “عنــــأد أب وكبـــرياء حبيب ” ___
ترجل “غفران” من الأعلى على صوت شجار “جميل” مع “عُمر” وسمعه يقول:-
_ أتفضل هاتلى اللى مشغلك، ما هو فاكر أن بفلوس الدنيا كلها تحت أمره يأمر وينهى فيها زى ما يحب
تنهد “عُمر” بهدوء رغم أنفعال الخصم وقال بلطف:-
_ أهدى يا عم جميل وحاسب على كلامك لأن حتى الآن أنا والرجالة اللى حضرتك غلط فيهم برا وكنت هتضرب واحد فيهم مراعين كويسة أوى إنك حماه البيه اللى حضرتك بتتكلم عنه، ولو إنك والد مدام قُسم كان هيحصل شيء ميعجبكش خالص
تنهد “غفران” بخفة وهو يستمع للحديث وعلم أنه “جميل” من حديثهم وسرعان ما ترجم عقله أن هذا الأنفعال بسبب “قُسم” فقاطع شجارهم وتحذير “عُمر” له حين قال بجدية:-
_ عيب يا عُمر ، عيب تعلى صوتك على حمايا العزيز
ألتف “جميل” إليه بضيق من بروده وهو يتحكم بكل شيء ليرى “غفران” ينزل الدرج بهدوء وكأنه لم يفعل شيء فقال:-
_ يا برودك يا أخى، نازل براحتك وهادي وكأنك مش عامل كارثة
تبسم “غفران” وهو يسير نحو الصالون ليجلس بهدوء ثم حملق فى “جميل” ببرود أكثر وقال:-
_ كارثة!!، كارثة أي بقى إن شاء الله اللى أنا عملتها وأنا مش واخد بالى
_ أنت خاطف بنتي
قالها “جميل” بجدية صارمة ويكز على أسنانه بضيق فتبسم “غفران” وهو يقول:-
_ بنتك دى مراتي، محدش بيخطف مراته
أقترب “جميل” خطوة وهو يرفع سبابته فى وجه “غفران” بتحدٍ وعنادٍ ثم قال:-
_ وطلقتها، أنت فاكر بنات الناس لعبة عشان تقول ردتها كدة بالساهل، ليه رخيصة ولا جايبها من الشارع
ترجلت “قُسم” من الأعلى على صوت شجارهما ورأت والدها يتحداه بكل شجاعة فقالت بهدوء:-
_ بابا
ألتف “جميل” إليها ورمقها بحُب ثم قال:-
_ أنا هأخد بنتي معايا ولو عايزها تيجي لحد عندي وتعتذر على اللى عملته فى حقها ونشوف هى عايزة ترجعلك ولا لا ولو هترجع يبقي بشروطها لأنها مش من الشارع وليها أب
سار نحو ابنته ليأخذها من يدها فوقف “غفران” بغضب سافر وصرخ بأسمها قائلًا:-
_ قُسم

أستدارت تنظر إليه لتحتد عينيه من الغضب وقال:-
_ إياكِ تفكري تخطي برا القصر
_ أنا هأخد بنتى وأعلى ما فى خيالك أركبه
قالها “جميل” بغضب فحدقت “قُسم” بوجهه الغاضب وقالت:-
_ أرجوك
سحبها والدها من يدها للخارج وكاد “غفران” أن يذهب خلفهما ويقتل هذا الرجل الذي تجرأ على عصيانه وأخذ زوجته منه لكن أستوقفه “عُمر” وهو يقول:-
_ خليه يأخذها
رفع “غفران” عينيه بمساعده فتابع “عُمر” بجدية:-
_ دا أبوها مش هيأذيها وخلافك معاه مش هيسعدها، بل هيحطها بين نارين بين الأب والزوج ، خليه يأخدها أحسن
أستدار “غفران” للخلف بغضب مكبوح بداخله ليركل الطاولة الزجاجية فأنكسرت لأشلاء على الأرض من شدة غضبه وكيف بعد أن إعادها إليه يأخذها هذا الرجل من جديد، تنحنح “عُمر” بهدوء شديد من غضبه وقد حفظه عن ظهر قلب وربما يهدم القصر على رؤوسهم فى غضبه بلا مبالاة…..
__________________________
صعدت الخادمة إلى الأعلى لترى الأخرى تراقب من خلف الباب فضربتها على كتفها بغيظ من تصرفها وقالت:-
_ بتعملى أى يا اللى تنشكي
_ أسكتي لتسمعنا ، الست دى شكلها أتجننت
قالتها بتوتر شديد مما جعل الخادمة تضربها مرة أخرى على ذراعها فقالت بهدوء:-
_ حاسبى على كلامك يا بت وخافي على أكل عيشك
_ هو أنا بجيب الكلام دا من عندي، دى بقالها ساعة قاعدة تكلم مع الهواء وشوية تقول ماما وشوية تقول أنس
شعرت الخادمة بتوتر وقلق من حديث صديقتها فنظرت إلى الباب وفتحت جزء منه لترى “تيا” جالسة على الأريكة وأمامها طاولة الطعام مُبتسمة وتتحدث مع العدم قائلة:-

_ مأكلتيش حاجة يا ماما هو أكلى مش عاجبك ولا أى
نظرت الخادمة بقلق إلى صديقتها الأخرى وقالت بتمتمة عاجزة عن فعل شيء:-
_ هعمل أى ؟ ما أنا روحت لأخوها لحد عنده وقلتله
_ نسيب القصر باللى فيه، دى لو مطلعتش مجنونة هتطلع ملبوسة والقصر سكنه روح أمها دكتورة نورهان
ضربتها الخادمة على رأسها بضيق وقالت:-
_ والله إنكِ إنتِ الملبوسة، وهو القصر المسكونة بكون هادئ وسالم كدة ، لا دى اكيد عقلها خف من الصدمة بس، أنا عارفة أنا هعمل أى؟
أخرجت هاتفها من جيب تنورتها وبدأت تصور “تيا” خلسًا وهى تتحدث مع العدم وخرجت من القصر بسرعة إلى قصر الحديدي وهناك قابلت “فاتن” فسألتها بقلق:-
_ غفران بيه فين؟
_ طلع من شوية فى حاجة ولا أى؟
قالتها “فاتن” فهزت الخادمة رأسها بقلق وغادرت القصر بتعجل
_ أكيد وراها مُصيبة
قالتها “فاتن” ودلفت إلى المطبخ بتوتر من هلع الخادمة وسؤالها المفاجئ عن “غفران” ……
___________________________
نزلت “قُسم” من شقتها للأسفل ذاهبة إلى عملها فخرجت منها صرخة خافتة حين سحبها أحد من ذراعها لأسفل الدرج فوضع يده على فمها يحاصرها فى الحائط لتفزع حين رأت وجهه وكان “غفران” مُرتدي قبعة وقناع أسود على فمه لكن عينيه التى أسرتها فى العشق لم تخطأ فيهما أبدًا، أبعدت القناع عن فمه بلطف وقالت بصوت خافت:-
_ أى اللى جابك وأى اللى عامله فى نفسك دا ؟
_ أبوكِ كل ما أتصل عليه عشان أجي أقابله وأخدك يقفل التليفون فى وشي وأخرها عملى بلوك ودا ليه لأني كبرته ومسكت نفسي عليه لما خدك من قصري بالقوة
ضحكت بخباثة ودلال عليه بسبب عجزه عن أخدها ووالدها يعانده بكل كبر، قالت بمكر وسعادة تغمرها:-

_ ههه والله شاطر بابا أنت فاكرها سايبة ولا أى ولا فاكرني هموت عليك
أقترب خطوة منها أكثر حتى شعرت بأنفاسه تضرب وجهها البارد وعينيه تحملق بها ببريقهما اللامع لتتسارع دقات قلبها العاشق بينما تسمع أنفاسه العالية وقال:-
_ بتضحكي يا قُسم
_ بضحك لأن لأول مرة أحسك مش قادر تعمل حاجة وتأمر فيا
قالتها بمكر ليسحبها من ذراعها بقوة نحوه فأرتطمت بصدره وقال بتحدٍ:-
_ تيجي أوريكي أنا قادر على أي؟
سحبها معه لتتحدث بجدية ملهوفة من جنونه وقوته قائلة:-
_ أستن بس يا غفران، أنا عارفة أنك قادر خلاص
نظر إليها بجدية وقال:-
_ أنا لو مكبر أبوكِ وسايبه يعمل اللى هو عايزة فدا عشان خاطرك لكن لعب العيال دا أنا ماليش طول بال عليه، متفرهدنيش يا قُسم وعقلي أبوكِ ، أنا مش هصبر كتير
أقتربت خطوتها الأخيرة ووضعت يدها على صدره بحنان ناظرة إلى عينيه وقلوبهما تضرب ضلوعهما الصلبة بقوة كالزالزل ثم قالت بدفء:-
_ بتحبني !!
أبتلع لعابه بتوتر من سؤالها ثم مسك يدها الساكنة على صدره بحنان وقال بنبرة هامسة:-
_ محبتش قدك يا قُسم، فراقك واجعني وعناد أبوكِ خلص صبري، سبحان الله تبقي مراتي ومش قادر أشوفك وجاي أشوفك زى الحرامية والمراهقين
ضحكت بدلال على كلمته الأخرى رجل قد تجاوز منتصف الثلاثينات من عمره لكنه يتصرف كالمراهقين الصغار، سألته وهى ترفع خصلات شعره للأعلى بلطف وقالت:-
_ عمر ما خطر على بالي أن أشوف غفران الحديدي بنفسه مراهق عامل زى ابن الجيران وبنت الجيران محيراه معاها
وضع يده على خصرها فى وضع رومانسي ناعم وقد تناسي الأثنين مكان تواجدهما وعيونهما عالقًا معًا فى عناق دافئ ثم قال بلطف:-
_ ولا أنا تخيلت أنى هعرف أعمل كدة والفضل لأبوكِ
صمتت ولم تعقب على حديثه ليكسر صمتها بأنحناءه قليلٍ نحوها فأغمض عينيها وهى تشعر بقبلته الدافئ وهى مُستسلمة لسحره ويديه تجذبها أكثر إليه حتى أوشكت على أختراق ضلوعه من أعتصره إليها بسبب الشوق الذي شق قلبه من الإشتياق إليها، لم تشعر بشيء سوى وهى تتشبث بقميصه بقوة من نار الشوق التى أحرقت قلبها مثله تمامًا ويرفض عقلها وقلبها الأبتعاد عنه أو مفارقته من جديد ، أبتعد عنها يفصل قبلته الناعمة وهو يتكئ برأسه على جبينها بحُب ويده تداعب وجنتها بحنان ثم قال:-

_ كفاياكِ بُعد يا قُسم، أرحمي قلبي وضعفه
ضحكت بعفوية تأسر قلبه والباقى من شموخه أمامه، رفع يده تلمس شفتيها بلطف ليشعر ببسمتها أسفل أنامله وللحظة شعرت بغصة فى قلبها وهو يجهل قراءة مشاعرها وتعابير وجهها سوى باللمس بسبب مرضه وكأنه أعمى ، فقالت بهدوء:-
_ غفران
_ والله أن غفران هزمه عشقك يا قُسم ويشهد ربنا أن ما فى حاجة هزمته من قبل غير العشق
قالها بنبرة دافئة وناعمة فتبسمت إليه وقبل أن تجيبه قاطعها صوت حادة خشن تعرفه جيدًا حين قال:-
_ أنت بتعمل أى هنا؟
التف الأثنين إلى الدرج وأرتجفت “قُسم” قليلًا من ظهور والدها وهو الآن يعاند فى عودتها إلى زوجه لتقول:-
_ بابا
ترجل “جميل” بسرعة غاضبٍ ليسحبها من يده بالقوة ويجعلها تقف خلف ظهره وحدق بوجه “غفران” ثم قال:-
_ أعتقد أنى نبهت عليك أن متقربش من بيتي ولا أنا عايز أقابلك دلوقت، ولا أنا كلامي مكنش واضح فى التليفون
تنحنح “غفران” بحدة يتمالك أعصابه قدر الإمكان لأجلها وعينيه ترمقها تارة ووالدها الحاد تارة وهو لم يجرأ أحد من قبل على الوقوف أمامه أو معارضته والآن هذا الرجل يقف يعارضه ويواجهه بقوة ومستمر فى فعله دون خوف، كز على أسنانه يكبح هذا الغضب وقال:-
_ أنا عايز مراتي ومش بمزاجك متخلينيش أطلبها فى بيت الطاعة
ضحك “جميل” بسخرية ثم نظر إليه بتحدٍ وقال بغرور:-
_ هو دا اللى عايزة ترجعيله عايز يأخدك بالقوة والمحكمة
فهم “غفران” مكر والدها وهو يصنع بينهما خلاف بحديثه فتأفف بضيق وهو ينظر بعيدًا ثم حملق بوجه “جميل” من جديد بعد أن سمعه يتحدث بتهديد قاتل قائلًا:-
_ أنا بقي مش هديك بنتى حتى لو على موتي
كاد “غفران” أن يفقد أعصابه الآن ليقاطعه “جميل” من جديد قائلًا:-

_ عارف أمتى تقدر تأخد بنتي منى؟
نظر “غفران” إلى “قُسم” التى نظرت إلى والدها بأنتباه وأهتمام لتعرف ما يرمي إليه فقال بفخر:-
_ إذا مطرت السماء فى عز الصيف وإذا نزلت النجوم من السماء على رأس بنتي وإذا ظهرت جناحات لبنتي وقتها بس ممكن أجوزهالك من تاني
تبسم “جميل” بغرور من تعجيزه إلى “غفران” فكيف ستنزل المطر فى الصيف أو تنزل نجوم السماء على رأس ابنته، فقالت “قُسم” بتمرد على حديث والدها:-
_ أنت كدة بتصعبها يا بابا
_ أنا كدة بعجزه لأن مفيش رجوع ليكِ وأمشي أطلعي فوق قدامي
قالها بحدة وأخذ يد ابنته للأعلى معه تاركًا “غفران” واقفًا محله فى هدوء يكبح غضبه وعجزه ……
_______________________
كان “عُمر” جالسًا مع والد “ليلي” ليلًا وقال بهدوء:-
_ يبقي أتفقنا على أخر الشهر ننزل نحجز القاعة والفستان ونجهز كل ترتيبات الفرح
_ على بركة الله يا ولاد
قالها والدها بسعادة لزواج ابنته فتبسمت “ليلي” خجلًا وهى تنظر إلى “عُمر” ولا تصدق ما تسمعه وأخيرًا ستتزوج من هذا الرجل الذي تعشقه وستكون ملكًا له وحده، غمز “عُمر” لها بغزل وسعادة ورأى أختها تقترب منه تقدم لهم الكيك فأخذ طبقه والهاتف يدق، أخرج هاتفه وكان “غفران” ليُجيب عليه وفور فتح الأتصال سمع صرخته يقول بغضب:-
_ أنت فين؟ تعالي ليا حالًا
فزع “عُمر” من غضبه وأستأذن لكي يرحل ووداع “ليلي” بحرج، أخذ سيارته وهو يطو الطريق طيًا حتى يصل إلى القصر بسرعة البرق، وصل إلى القصر وكان “غفران” فى حالة من الجنون بسبب تعجيز “جميل” له فقال:-
_ حصل حاجة؟
_ المطر ينزل فى عز الصيف ، النجوم تنزل من السماء على رأسها، ويطلعلها جناحات حقيقية

لم يفهم “عُمر” كلمة واحدة من هذا الشيء فقال باستغراب:-
_ أنا مش فاهم حاجة، هو أي دا؟
ضرب “غفران” الكأس فى المرآة الزجاجية الموجودة أمامه من الغضب ثم قال:-
_ دى شروط جميل بيه عشان أخد قُسم، أعمل قد ما أنت عايزة وأصرف وأجمع كل المتخصصين فى العالم لكن الشروط دى لازم تتحقق يا عُمر …لأجل قُسم
هز “عُمر” رأسه بهدوء خائفٍ من غضبه وقال بهدوء:-
_ أهدى طيب وأنا هتصرف ، كل حاجة وليها حل
جلس “غفران” على المقعد بضيق مما حدث وما زال عليه أن ينتظر حتى تأتي زوجته وتعود إلى أحضانه، جاءت “فاتن” له مع الخادمة لتنظف الزجاج الذي كُسر، تحدثت “فاتن” بهدوء قائلة:-
_ الخدم اللى فى قصر اللؤلؤ جم سألوا علي حضرتك ومش أول مرة
حك جبينه بهدوء ثم قال بحيرة:-
_ اه، دول كلموني عن تيا، أتصلي خليهم يجوا
أومأت إليه بنعم ثم ذهبت لتتصل بالخادمة التى جاءت بسرعة البرق، أعطت الهاتف إلى “غفران” حتى يرى الفيديو الذي صورته إلى “تيا” وجلس على المكتب يشاهد مُستمعًا إلى الفتاة وهى تقول:-
_ الوضع بيسوء أكثر يا غفران بيه وأنا قلقانة عليها لتعمل فى نفسها حاجة ، أمبارح كانت هتقتل سَند
رفع رأسه إلى الخادمة بفزع من كلماتها فقالت مُتابعة الحديث بقلق واضح:-
_ دخلنا عليها الأوضة وكانت بتخنق الولد بالمخدة ومُصرة أن أنس عايزه وبصعوبة خلصناه منها
تنحنح “غفران” بقلق وهو ينظر من جديد إلى الهاتف ورغم ملامح أخته الضبابية لكن يرى تصرفها فوقف من مكانه وذهب معها إلى القصر، أنتظر الجميع بالأسفل وصعد هو للأعلى، دق باب الغرفة ودلف ليرى أخته مُرتدي فستان أزرق اللون وتسدل شعرها على الجانبين وتنظر على الشرفة فقال بهدوء:-
_ تيا

نظرت إليه بسعادة وتبسمت بلطف ثم قالت:-
_ غفران ، تعالى أقعد
جلس أمامها بعيني دافئة والدهشة تحتل ملامحه من هول الصدمة فقالت بهدوء:-
_أوعي تكون لسه زعلان من أنس عشان مش راضي يشتغل معاك فى الشركة سيبه على راحته
_أنس!! هو فين أنس؟
قالها بدهشة مُتلعثمًا من هول الصدمة التى الجمته فقالت بجدية:-
_ جوا فى البلكونة… أنس تعالى يا أنس
قالتها بحماس مما أذهل أخاها فضمها إليه بخوف وماذا حدث بعقل أخته وكيف لشخص ميت أن تراه؟ تنهد بهدوء وهو يضمها وعقله عاجزًا عن التفكير فيما يفعله؟ وما وصلت له أخته، غادر القصر قلقانًا على أخته فوجد “رزان” أمام القصر ليتحدث معها بجدية صارمة قائلًا:-
_ أطلبي الدكتور يجي يشوف تيا ويكشف عليها
أومأت إليه بنعم ثم قال مُتابعًا:-
_ تعالى خديني للصحراوى اللى بتقوله عليه
أومأت إليه بنعم فذهب إلى قصره يبدل ملابسه ثم أخذ “عُمر” معه إلى الصحراوي مع “رزان” وهناك دُهش من أفعال والدته وهى تقيد هؤلاء الرجال كأنهم كلاب تأويهم فى منزلها، وكلاً منهم مجرم بطريقة ما فأخرج الكثير من المال الخاص بوالدته وأعطاهم المال كما أمرت والدته وأطلق سراحهم من سجن أمه ليتخلص من أول شيء شيطاني كانت ترتكبه أمه ….
__________________________
ضرب الرجل “حازم” على رأسه قائلًا:-
_ أنت لسه متعلمتش ؟ خلاص قُسم موضوع ولازم يكون أتقفل من زمان
أستدار “حازم” له بانفعال جنونية وهو ما زال لا يستوعب الأمر وما يحدث معه فقال:-

_أتقفل، بس حواليك كدة وشوف هو أتقفل ولا لسه
نظر صديقه على المحل وهو عبارة عن خراب فقط ثم قال:-
_ بس دا مالهوش علاقة بـ قُسم ، أنت شدت مع بنت وراجلها جه وعلم عليك، أي بقي علاقة قُسم بـ دا بقي؟ البت مالهاش ذنب فى تكسير محلك
_ ومالهاش علاقة بسجني وأنى بقيت رد سجون، أنت مش واخد بالك ولا أي.. أنا بقي ليا ملف فى الداخلية يعنى مستقبلي خلاص ضاع بسببها
قالها “حازم” بصراخ قوي وشديد وهو يكاد يُكسر المحل من جديد من غضبه، أقترب صديقه يربت على كتفه بلطف وقال :-
_ طب أهدى كدة، أنت ناوي على أى؟
نظر “حازم” على صورة”قُسم” الموجودة فى هاتفه وقال بهدوء:-
_ هما خيارين مالهمش تاني ، يا أتجوز قُسم ويبقي هو دا عوضي على كله اللى شوفته بسببها ، يا أما مش هتتهن يوم واحد فى حياتها زى ما أنا مش هتهن فى حياتي
شعر صديقه بقلق شديد من نبرته الشيطانية وعينيه التى يتطاير منها الشر فى نظرته إلى وجه “قُسم” ………


 

  •تابع الفصل التالي "رواية غفران هزمه العشق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent