Ads by Google X

رواية حمزة الفصل الثالث 3 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

  

رواية حمزة الفصل الثالث 3 - بقلم Lehcen Tetouani


…. بعد مرور ساعة كنا قد لبسنا وطلبت منها أخذ ثوب رياضي للاحتياط وكذلك فعلت أنا وطبعا اتصلت وأخبرت أمي أننا ذهبان في رحلة قصيرة أنا والعروس لمدة يومين حتى لا تحضر إلينا ثم خرجنا وركبنا سيارة الدفع الرباعي الخاصة بي وجلست أنهار بجواري ووصلنا لمفترق الطرق ووجدت أحد البدو ينتظرني كما اتفقنا
بعد ساعتين من السير في الطريق الصحراوي وصلنا للمنطقة المعدة للتصوير والمفترض أن زميلي الذي سيقدم البرنامج يكون متواجداً هناك ولكني لم أجده هناك كما اتفقنا فاتصلت به لأعرف أين هو فأخبرني أنه لن يستطيع الحضور لعذر عائلي طارئ فتضايت كثيرا فقد قطعت مسافة بعيدة
لكن أنهار نظرت لي وقالت لقد سمعت المحادثه ومن الممكن أن أقوم بدور المذيع إذا أحببت
ترددت في البداية ولكن قلت ولما لا سأجعلها تجرب وإذا لم يعجبني أداءها فلن أعرض الفيديو وقلت لها سأتصل بصديقي ليرسل لي الأسئلة التي كان سيطرحها على البدو عبر النت
ولكني لم أجد شبكة ف أخبرتني أنهار أنه لا داعي للبحث عن أسئلة فهي ستسألهم بطريقتها
بالفعل بدأت التصوير وفوجئت من الطريقة التي كانت تتكلم بها أنهار والأسئلة المهمة التي سألتها والحقيقة كان أداؤها أكثر من رائع وبالفعل حفظت الفيديو وودعنا الشيخ خليفة وزوجته السيدة علية ثم سرنا نحو السيارة فقلت لها
لقد قلت لي أنك لم تكملي تعليمك في الجامعة بسبب ظروفك المالية فكيف تعرفين كل هذه المعلومات
نظرت نحوي وهي تعض على شفتها ثم قالت وهل تعتقد أن الجامعة فقط هي مصدر المعلومات لقد أخبرتك أنني أحب القراءة لذا أعرف كل ما أريده من خلالها
قلت في بالي لعلها تقول الحقيقة وقررت الرحيل فقد انتهت المهمة ولم أعد أحتمل حرارة الجو وعندما سألت عن المرشد أخبروني أنه ذهب في مشوار ولن يعود إلا بعد عدة ساعات
طبعاً لم أطق الانتظار في هذا الجو وقررت الذهاب والاعتماد على ذاكرتي للتعرف على طريق العودة فهو طريق اسفلتي وفي اتجاه واحد ماعدا مفترق الطرق الذي سيخرجنا من الصحراء والذي قابلنا ونحن قادمون
ركبنا السيارة أنا وأنهار وانطلقنا وبعد مدة وجدنا أنفسنا في مفترق الطرق الذي دخلنا منه ووجدنا أمامنا طريقان وأنا لا أدري أي منهما الطريق الذي علينا السير فيه فقررننا استخدام GPS ولكن الشبكة كانت ضعيفة فنحن في منتصف الصحراء ولم نستطع تحديد الطريق الصحيح
سألت نفسي ياترى أي طريق نسلك الغريب أن أنهار كانت صامته معظم الوقت ولكنها عندما سألتها رجحت لي طريقا من الطريقين وأخيراً قررت المجازفة و السير في هذا الطريق
وشغلت محرك السيارة واتجهت نحو الطريق الصحراوي المجهول
بعد مضي ساعتان كاملتان ونحن نسير بالسيارة فجأة وجدنا اللمبة الخاصة بالبنزين بدأت تنير وهذا يعني أن البنزين بدأ ينفذ فنظرت لأنهار وقلت لها ماذا سنفعل الآن الوقود سينفذ
قالت أنهار لا أعرف ليس لدي أي فكرة ولايوجد محطة وقود على مد البصر وحتى النت لا يعمل هنا فلا يوجد شبكة اتصالات في هذا المكان لنعرف منها أين نكون بالضبط؟
قال حمزة هل تعتقدين أننا نسير في الطريق الصحيح

قالت أنهار لا أعتقد ذلك فقد استغرقنا ساعة ونصف من البلد حتى وصلنا للمنطقة التي صورنا فيها الفيلم الوثائقي
بينما نحن نسير في هذا الطريق من حوالي ساعتين ولم نصل للطريق الذي دخلنا منه لمكان التصوير وهذا يعني شئ واحد
قال حمزة ماهو تكلمي؟
قالت أنا أعتقد أننا ضعنا وأعتقد أننا اخترنا الطريق الخطأ عندما وصلنا ل مفترق الطرق وبدلاً من اختيار الطريق الذي يوصلنا أخترنا طريقا آخر توغل بنا في الصحراء لذا ليس أمامنا إلا أن نعود من نفس الطريق الذي جئنا منه
قال أنت السبب فأنت من أقترح هذا الطريق
قالت ليس هذا الوقت المناسب لإلقاء اللوم علينا أن نعود أدراجنا
قال كيف والبنزين سينفذ بعد أقل من نصف ساعة من الآن
قالت لا يوجد حل أخر سوى العودة من حيث جئنا وقد نجد شبكة اتصالات على الطريق فنتصل الاستديو ونطلب من أحدهم أن يحضر لنا الوقود عن طريق GBS
قال حسنا هيا بنا واتمنى ألا ينفذ الوقود في منطقة معزولة قبل أن نتصل بهم ثم يلف عائدا بالسيارة ويقود في الإتجاه المعاكس

 

google-playkhamsatmostaqltradent