Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الثاني 2 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية


 رواية خيانة شرعية الفصل الثاني 2 -  بقلم سارة رجب حلمي

قالتله الام وهى بتبكي بحرقة: عايزة تتجوز، ايه اللي يخليها تستنى بعد جوزها ابني حبيبي ما مات وهى شابة صغيرة والفرصة ادامها لسه، وكمان لما اى واحد يعرف ان عندها شقة وجوزها سايب فلوس تأمن مستقبل الولاد اكيد هيتمناها حتى لو شاب صغير ومتجوزش قبل كده، هي دلوقتي مطمع، وممكن متختارش صح والعيال يتبهدلوا ويضيعوا بعد ابوهم.
طبطب عليها وهو بيحاول يهديها ولما لقاها مش راضية تبطل عياط فضل يعيط معاها هو كمان بقلب موجوع على اخوه اللي مات وعياله اللي ممكن يتبهدلوا من بعده .


وقالها طب سيبيني اتكلم معاها احاول اقنعها انتى عارفة اننا زى الاخوات واقدر اكلمها.
قالتله وهى بتبصله بعينيها الحمرا: ولا كلام الدنيا كله يمنع واحدة محتاجة راجل في حياتها انها تشوف حالها وتدور على اللي محتاجاه……. ولازم من النهاردة تبطل تقول انكم زى الاخوات، لازم تغير تفكيرك ونسبقها احنا بدل ما ولاد اخوك وفلوسه ومراته يروحوا لايد راجل غريب.
اتجمد الدم في عروقه وهو بيقولها: يعني ايه؟
قالتله: الحل الوحيد انك تتجوزها يا علي، انت اللى هتقدر تحافظلنا على كل ده من انه يضيع في ايد غريب.
قالها وهو مش مستوعب: انتى بتقولي ايه يا ماما انا خاطب وبحب خطيبتي وامل عارفة كده كويس.
قالتله: مايهمكش، الراجل بيحلو في عين الواحدة لما بيكون خاطب او متجوز اكتر من لما يكون عازب.
كان مصدوم من كلامها: وقالها لا لا شوفي اى حل بالله عليكي غير اللي بتقوليه ده، انتى عايزانى اسيب مى!!
قالتله: لا طبعا متسيبهاش مى بنت اصول وبنحبها كلنا ومنكسرش بخاطرها ابدا.
قالها بعصبية: ازاى يعني يا ماما!، انتى عايزه كل حاجه تمشي على مزاجك مى اصلا مستحيل توافق.
قالتله: بص يابني، انت هتكتب على أمل ومش هتقرب منها خالص يبقى جواز على ورق بس واكيد مى لما تعرف كده مش هتزعل ولا ترفض.
قالها بحزن: بس ده مش منطقي ولا عمره هيحصل، مى بتغير عليا من الهوا اللي بتنفسه، ازاى تقبل اكتب على واحدة غيرها.
قالتله: خلاص روح اقعد مع أمل وشوف هتوصلوا لايه وتعالى عرفني، بس مش عايزاك تنسى انى حطيت كل أملى عليك ان ولاد اخوك ميضيعوش مننا ولا يعيشوا مع راجل غريب خصوصا ان فيهم بنت.
هز راسه بحزن الدنيا كله في قلبه.
سابها وخرج من البيت كله، فصل ماشي في الشوارع مش لاقي اي حل، لو حاول ياخد العيال منها هتبقى مشاكل كبيرة بينهم وكل حبل الود اللي بينهم هيتقطع، والعيال حرام يتربوا من غير اب ولا ام، وبعدين اصلا مين هيربيهم وامه كبيرة في السن متقدرش على خدمة اطفال صغيرة عايزين رعاية وتربية وتعليم واهتمام، واكيد مينفعش يفرض على مراته حاجه زى كده انها تربي عيال واحدة تانية عشان الواحدة دى قررت تتجوز!
مالقاش اى حل للقنبلة اللي فجرتها أمل في وشهم، غير انه فعلا لازم يتجوزها!.
امه مش قصدها تيجي عليه بس هى زيه مش لاقية حل للمشكلة دي..
وفكر انه ممكن يقول ماليش دعوة وخليها تتجوز وياما ناس عمله كده والعيال عاشوا واتربوا عادي بس ساعتها ميضمنش بعد عمر طويل لابوه وامه انهم يكونوا راضيين عليه ولا لا، وهو طول عمره بار بيهم وعمره ماهيسامح نفسه لو كان سبب في حزنهم وغضبهم.
فكر برضو ان ممكن مامته بتتوقع انها عايزه تمشي عشان السبب ده وتكون الحقيقة غير كده وهى مش في دماغها الجواز…
رجع البيت وهو مقرر انه هيقعد معاها يفهم منها هي ويحاول يعرف اللي في دماغها ويمكن يرتاح ويتطمن والامور تمشي باستقرار زى الاول من غير كل ده.
اول ما وصل البيت على طول طلع خبط على بابها، فتحتله ورحبت بيه وقالتله اتفضل.
دخل واتفاجئ انها لمت حاجات كتير من الشقة والكراتين مالية المكان، فسألها بصدمة برغم انه عارف بس مكانش فاكر انه للدرجة دي: انتى ماشية من هنا؟
ابتسمتله وقالتله: آه، انا كنت قايلة لجدة الولاد.
فقالها: يعني اول ماتقوليلها على طول تلمي حاجتك حتى من غير ماتعرفيني!!، حتى يا ستي عشان اساعدك… ولا كنتى ناوية كمان تنزلي الحاجة دى لوحدك؟!
قالتله: لا طبعا والله ماقصدش بس انا كنت متأكدة انها هتقولك وانت اكيد هتكون موجود معانا في وقت زى ده.
قالها بطريقة مباشرة: أمل عرفيني السبب اللي مخليكي عايزة تمشي دلوقتي من غير لف ولا دوران.
ارتبكت وسكتت شوية وبعدين قالت: انا حابة اكون في وسط اهلي انا وعيالي.
قالها: ناوية تتجوزي؟!
زاد ارتباكها جامد ومبقيتش عارفة تقول ايه وبعد كده قالت: انا عارفة ان انتو قلقانين على الولاد بس متقلقوش والله انا حتى وافقت على العريس اللى متقدملي بشرط انى اعيش في بيت اهلي عشان لو في يوم حصل تقصير او محسيتش براحة من ناحيته في حق عيالي يكون شقة اهلي جنبي على طول وابعتهم عند والدتي وابقى انزلهم انا، الله اعلم الحياة هيحصل فيها ايه لان وارد كل شيء في الدنيا ممكن يحصل فقولت اضمن نفسي وعيالي كويس اوي ومفيش حاجه هتخليني احس بالامان ده غير انى اتجوز في بيت اهلي، حتى لو هو ناوي على غدر مش هيعرف عشان عارف انه في وسط اهلي.
قالها باستفسار: يعني انتى اصلا متقدملك واحد؟
قالتله: ايوا.
_ وانتى شايفة ان طبيعي واحد يتقدم وتاخدي وقتك في التفكير والمقابلات معاه طبعا وقت مابيتقدم وتبعتيله الموافقة وتبدئي تجهزي نفسك انك هتمشي وبعد كل ده تعرفينا انك يا دوب ماشية!!!
قالتله والدموع بدأت تنزل من عينها: والله انا مغصوبة على الجوازة دى من والدي، ورفضت كتير اوي، ده من بعد وفاة اخوك بشهر وهما بيفاتحوني في الموضوع ده وكنت برفض لحد ما ابويا قالي انه هيقطع علاقته بيا ومش عايز يشوفني في بيته تاني لو صممت على الرفض، بابا دماغه قديمة شوية ومعندوش فكرة ان بنته تقعد لوحدها بعيالها، حتى لما عرضت عليه انى اعيش في الشقة هناك من غير جواز رفض برضو وقالي ان الكلام هيكتر عليا طول مانا مش في عصمة راجل، وان الناس مش بترحم، وبرضو اللى مخليه مصمم انه واثق من الراجل اللي اتقدملي ده جدا ومش عايز يضيعه مننا.
قالها بعدم فهم: ايوا يعني وكل اللي قولتيه ده يمنع في ايه انك تعرفينا!!
قالتله: خوفت على مشاعركم وانى اجرحكم، انا جربت ان يتفتح معايا موضوع الجواز وانا قلبي فيه نار على جوزي ولسه مبردتش فأكيد انتو هتكونوا اكتر مني كمان، وكنت مكسوفة ازاى هقول كلام زى ده، انا حتى لمحت لجدة الولاد بموضوع الجواز مقدرتش انى انطقها بس كنت عارفة انها هتفهم.
لقيته فضل ساكت وهو بيبص حواليه بحزن، فقالتله: متقلقش والله انا مش هاخد عفش اخوك ابدا ولا اقعد راجل غريب عليه، انا هاخد حاجتي بس اللى كده كده هجهزها في شقتي هناك، يعني حاجة النيش والمطبخ والهدوم وكده.
فبصيلها وقلبه محروق وزى ما يكون كلامها استفزه وقال: لا يا أمل، مش هتمشي من البيت هنا ابدا، انا هطلب ايدك من والدك، واتمنى انك توافقي على طلبي ده وتديني الموافقة قبلما اروحله.
اتصدمت أمل ومكانتش مستوعبة اللي سمعته وقالتله: ايه!!، يعني ايه؟….. انت بتقول ايه يا علي بس!!…. انت نسيت انك خاطب!!…. بص زى ما قولتلك متخافش على ولاد اخوك والله هيكونوا في امان، ومتقلقش عليا انا… انا اكيد هتعود بعد كده والحياة بتعدي، وانت ربنا يسعدك مع خطيبتك مى بنت حلال…
وقف وقالها بإصرار: معاكي لحد بكرة الصبح تفكري وهستنى منك اتصال تقولي ردك فيه عشان بعد الشغل على طول اروح لوالدك.
قالتله وهى بتوقف بذهول: طب ومى؟!!!!
قالها: مفكرتش فيها ولا هينفع افكر فيها دلوقتي قصاد مصلحتك انتى والولاد.
بص للفراغ ادامه وهو بيقول: مى الحلم… بس انتى وولادك الواقع اللي لازم نتصرف فيه صح.
بصلها وقالها: بعد اذنك.
مطولش معاها في الكلام ولا حاول يقنعها، يمكن كان نفسه انها متوافقش ويبقى ادام امه وابوه عمل اللي عليه وهى اللى رفضت وساعتها هيبقى حزنهم على ولاد ابنهم بس لكن مش هيزعلوا منه هو ولا هيشوفوه بعد كده اناني لو حصل اى ضرر او مشكلة بسبب جواز امل من راجل غريب وهى معاها ولادهم.
بات الليلة كلها ونفسه ترفض ونفسه ان حتى لما امه تحاول معاها عشان توافق تفضل هي برضو مصممة على الرفض.
برغم خوفه على ولاد اخوه ومستقبلهم بس مش قادر يظلم نفسه ويظلم مى بسببهم!، مش قادر يشوف احلامه وهى بتنهار ادام عينيه….
يا ترى ايه اللي هيحصل ومى هتعرف ولا لا ولو عرفت هتعمل ايه ؟؟
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent