Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الثاني 2 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية


 رواية ملح بطعم السكر الفصل الثاني 2 -  بقلم سلمي سمير 

تستمر حفيظة في ذكريات الماضي،
بعد سفرها مع زوجها للاقامة معه ، وقرار منصور في الاختفاء عن اهله حتي لا يغصبوه يومآ علي الزواج من غيرها لانجاب الصبي
تمر الأيام وتضع حفيظة مولودتها لكنها تخسر فرصتها في الانجاب ، وذلك بعد ان قام الطبيب بإنقاذ حياتها بستأصال الرحم، ليتاكد ان قرار منصور في البعد عن اهله قرار لا رجعه فيه ، ليدخل عليها منصور ، ويجلس بجوارها ويمسك يدها يطمئنها بحنانه المعهود عليها "
شوفتي انا اخترتك حتي جبل جضاء الله ما ينفذ بحرمانك من الخلف، والحمد لله اني بعدت جبل ما حدا يجرحك بكلمه
وهنعيش انا وانتي وبنتنا لحالنا وهتكونوا كل دنيتي وهكون ليكم الاب والزوج والاخ وكل شئ بالدنيا

لتدخل اليهم أحدى الممرضات وهي تحمل طفلتهم الجميله التي ياخذها منها منصور بلهفه ويقبلها بفرحه ويأذن لها
يجلس مره اخري بجوار زوجته ويعطيها مولودتهم ويقول لها"

هنسميها "ورد "لانها اجمل من كل الورود، ولا اجولك نسميها
ورد الشام لاجل الشامة اللي بجيدها ، هيميزها ايه جولك

تاخذها منه حفيظه وتقبلها بحب وحنان "
اسمها حلو زيها ، ربنا يباركلنا فيها وتكون خير عوض لينا عن اهلنا اللي فرجناهم لجل نفضل مع بعضنا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
تعتاد حفيظة علي حياتها الجديدة ودنيتها التي ليس لها فيها غير زوجها وابنتها التي شبت علي حنان ابويها
تزدهر حياة حفيظة ومنصور بسبب نجاحاته المتواصله،ارتفاع شأنه في الشركة ليصبح كبير المهندسين في فترة قصيره

اما صغيرتهم ورد الشام كانت مثال لابيها مجتهدة ونابغة في تعليمها وتخطت مراحل تعليمها بنجاح ساحق
الي ان بلغت الثالثه عشر من عمرها، وكانت الفاجعه بموت ابيها
الذي كان سندها في الدنيا
تركهم في حياة مستقرة، كان يأمن لهم غدر الزمن لكنه لم يأمن لهم حكم القضاء والقدر
لتتبدل حياتهم من حال الي حال ، اصبحت ورد البنت الذكية المتدينة ، فتاة تحيي بلا هدف او حاكم
رغم حفظاها علي تفوقها الدراسي الا انها تركت نفسها لتيار حزنها، يخرجها عن كل ما رباها ابيها عليه
اصبحت تصاحب بنات سيئه السمعه، وحين وصلت للمرحلة الثانوية اطلقت العنان لتيار يجرفها
صادقت الشباب واتخذت منهم رفيقآ تخرج معه يوميآ، وحين نهرتها امها وحاولت ان تنهيها عن افعالها الغير سويه
كان ردها الحاد سبب لخوف امها من ان تجلب لهم العار حين قالت"

اسمعي يا ماما من الاخر كدة، مودي دي صاحبي وحبيبي ، واحنا في حكم المخطوبين،
لو عجبك نروح ونجي مع بعض لحد ما نخلص امتحانات الثانوية وندخل الكلية ونرتبط رسمي كان بها
مش عاجبك هما ورقتين عرفي ونعيش مع بعض واللي تقدري تعمليه اعملية
وياريت تبطلي حكاية سمعتنا وسمعة اهلك انا مليش اهل بعد موت بابا ولولا انك امي وواجب عليا اسمع كلامك واكون طوع ليكي انا مكنتش عشت معاكي لحظه واحدة
وتتركها وتدخل تغير ثيابها لثياب لا تليق بفتاة اصولها صعيدية
غير انها خلعت حجابها واطلقت شعرها منسدل علي ضهرها
*******************
تحاول حفيظة منعها من الخروج مثل كل ليلة لكنها لا تستطيع منعها ،لتدخل غرفتها لتشكي حالها الي" صورة زوجها الراحل"

شكلنا غلطنا في حج اهلنا، لما بعدنا عنيهم وفرجناهم علشان نحمي حبنا ونستجر مع بعض
بتك الحيله بتضيع مني من يوم وفاتك، جولت من صدمتها لموتك هتاخد وجتها وتفوج وهتعاود لطبعها لكنها ساجت فيها ومجدرتش عليها يا واد عمي جولي اعمل ايه جبل ما بتنا تجلب لنا العار

لتاخد قرار ان تجلس مع بنتها الوحيده وتتعامل معها بهدوء وتحتويها لعلها تستطيع ان تخرجها من صدمتها علي موت ابيها

وتظل تنتظر الي ان عادت بعد ان تعدت الساعه الواحدة صباحا وتسمع صوتها وهي تحدث الشاب الذي اوصلها تهتف لها هامسآ"
اوعدك لما ندخل الكلية هجي معاك ونقضي احلي ليلة سوا، يلا امشي بقي قبل ما ماما تحس بيك

تضع حفيظه يدها علي فمها حتي لا تخرج شهقتها من صدمتها في ابنتها التي توعد شاب بان تمنحه نفسها عن طيب خاطر"

تدخل غرفتها وتغلق النور حتي لا تعرف ابنتها انها سمعت ماقالت، تدخل" ورد" من باب الشقه وتغلقه خلفها بهدوء،لتري غرفة امها والاضاءة تنير بها لتجري مسرعه الي غرفتها وتلقي نفسها بالفراش وتدثر نفسهاحتي لا تعرف امها انها رجعت للبيت في هذه الساعه المتاخرة من الليل

تكفكف حفيظة دموعها الحبيسة حسرة وندامه علي ابنتها الوحيدة ،وتمثل انها كانت نائمة وتنادي علي ابنتها "
ورد يا ورد انتي جيتي لكن لا مجيب!
تنهض وتذهب الي غرفتها الغارقه في الظلام وتجلس بجوارها تتملس علي شعرها وتحسسها،توقد الابجورة التي بجوار فراشها "

تراها مغلقه عيناها بشدة تملس علي شعرها بحنان وتهتف بخفوت"
ورد يا ورد انتي جيتي امتي انا فضلت مستنياكي لحد ١١ وغلبني النوم ونمت محستش بيكي لما رجعتي

تمثل ورد انها تتثأب وتفرك عيناه بقوه وتحدثها بصوت ناعس كأن النوم يغلبها لتقول"

انا رجعت من بدري بس مش عارفه امتي ،سبيني انام بقي علشان عندى امتحان الصبح ولا مش عايزاني افرحك بنجاحي

تمسد امها علي شعرها وتنحني تقبل جبينها لتجذبها فجاة الي صدرها وتضمها بقوة وتبكي بحرقه "
لا يا جلب امك بس كنت رايدة اجولك كلمتين يبردو ناري من خوفي عليكي ووعد مني ما هحددك في الموضوع ده تاني

ترفع ورد راسها عن صدر امها وتنظر إلي دموعها باستغراب"
ممكن افهم انتي بتعيطي ليه،؟
ايه اللي عملته للكل النكد ده انا زهقت

ترتبك حفيظة من نظرات ابنتها المتفحصه لها وتعقيبها علي بكائها غير عابئة بحزن امها من تصرفاتها الطائشة"

من خوفي عليكي يا ضي عيني، اسمعي يا ورد انا خابرة ان الولد الصايع مودي ده،بيلعب بدماغك وخايفه عليكي وانتي ماشية وراه في طريجة اللي اخرته واعرة

تحتد ورد علي امها بعصبية "
لو سمحتي يا ماما متغلطيش في مودي ، انا قولتلك سابق انا بعتبره خطيبي ولو هتفضلي علي عنادك معايا هتخليني اخرج عن طوعك واتجوزه عرفي وهو يتمني

تمسكها امها من يدها وتهزها بقوة "
انتي واعية للي بتجولية، لو بيحبك وبيخاف عليكي،ميحطش راسك في الطين ويتجوزك في الخفي
يا بنيتي الجواز له اصول وانتي تاني مره تجوليلي جواز عرفي
اللي في عرفنا تضيع فيه رجاب لان محدش بيعترف بيه، يا بتي
هو بيضحك عليكي، وهيمرمغ سمعتك في الوحل،
جوليلي هو ده جزاء بوكي اللي كان بيحبك اكثر من روحه وساب اهله وحياته لاجل ما حد يكسرك وسط ولاد عمك الشباب رياض وعلي وجاد وياعالم خلفو ولاد تاني ولا لاه

وتضم يدها الي قلبها بقوة وتترجاها"
ورحمة بوكي ما تلطخي سمعتنا بالشينه يا بت الغالي

تنزل دمعه ساخنه علي خدها وتنظر الي امها بضيق"

ما عاش ولا كان اللي يمرمغ اسم بابا بالوحل او يسيئ لسمعته يا ماما انا بحب مودي وشايفه انك مش طايقاه ،انا مش عارفه اعمل معاكي ايه علشان تتقبليه ،
انسي الصعيد لانهم لا يعرفونا ولا عايزين نعرف عنهم حاجه
خلينا هنا وفي حياتنا ورحمة بابا اديله فرصه

تبتلع حفيظة غضبها لكي تستطيع احتواء ابنتها لتقول"
حاضر يا ورد لكن مش وجته الحديت في حب وجواز دلوج وانتي في امتحانات الثانوية العامه
توعديني تخلي بالك من دراستك وتتفوجي وتدخلي كلية الطب كي ما كان بوكي بيتمني وكمان ترجعي تلبسي حجابك، وانا اوعدك بعد ما تدخلي كليتك ،هفكر اديله فرصه لو كنت لسه شايفاه مناسب ليكي يا دكتوره

تنتفض ورد من علي فراشها وتتهلل اساريرها وتحتضنها بقوة"
موافقة طبعا بس بلاش موضوع الحجاب، انا مرتاحه كدة،وكمان استايل لبسي مش هينفع مع الحجاب
وحياتي عندك وانا اوعدك هتفوق وهدخل كلية الطب زي ما كان بابا بيتمني وهبعد عن مودي طول فترة امتحاناتي
ماشي يا ظاظا يا مسكرة

تمتعض امها من تصميمها علي عدم ارتداء الحجاب،لكنها ترتضي بانها ستبتعد عن مودي الي ان تنتهي من الثانوية ،لتامل في انها حين تلتحق بالجامعه تعرف سوء اختيارها لهذا الشاب الذي استغل محنتها ويلعب بها وبسمعتها
لتنظر اليها بابتسامه تنبع من داخلها لشعورها بالراحه حتي لو مؤقتا لتقول لها"
اتفجنا يا ضى عيني يلا نامي ومن باكر مفيش سهر ولا خروجات، مذاكرة وتركيز علي مستجبلك بس اتفجنا

تقبل ورد يدها بسعادة والابتسامه تعلو ثغرها "

طبعا موافقة يا احلي ماما بالدنيا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
تمر ايام امتحاناتها بسلام وتنجح ورد بتفوق وتدخل كلية طب اسنان حتي تحقق امنية ابيها و تفتح عيادة باسمها وتكتب علي اليافطة الدكتورة :ورد الشام منصور الاسناوى "

يرتاح قلب حفيظة علي ابنتها بعد التحقها بالكلية ، والانغماس في دراستها لتشعر بان ابنتها تخطت محنتها ونسيت الشاب المستغل الذي كاد ان يضيعها ويضيع سمعتها
الا انها في نهاية العام الاول لدراستها بالكلية ويوم نتيجتها تدخل عليها تزف بشري نجاحها في السنه الاولي وكان معها مودي الذي اتي ليطلب يدها رسمي"
تحتضن امها بفرحها "
ماما حبيبتي اول سنه مرت ،واظن انا وفيت بوعدى انتي كمان اوفي بوعدك ووافقي علي ارتباطي بمودي
هو هيخطبني لحد ما نخلص الكلية واظن دي فترة كفاية تقدري تتعرفي عليه وعلي اخلاقه وانه مناسب ليا
اية رايك يا جميل ؟

ترتبك حفيظة من مفاجأة ابنتها ومن داخلها تشعر بالسوء لكنها لا تستطيع ان ترفض حتي لا تخسر ابنتها
وتوافق مرغمه علي قراءة الفاتحه ويا ليتها ما وافقت ، لانها بموافقتها فتحت الباب للشيطان يرتاع في بيتها
وذلك لان طول الاجازة اصبح يخرج معها يوميا ولوقت متاخر
كم من المرات تشاجرت مع ابنتها لكنها لم ترتدع لانها مسيطر عليها وجعلها تتحدى امها بكل سفاقة الي ان طفح الكيل حين عادي بها في احد الايام متاخرا وكان اول يوم دراسي في السنه الثانيه
وادخلته" ورد" الصالون وخرجت لتأتي له بمشروب واذ به يجذبها لحضنه ويقبلها بقوة وتندمج معه "ورد" كأنها معتادة علي ذلك
لتدخل عليهم حفيظة وتثور ثأرتها وتطرده خارج شقتها وتبلغها بان خطوبته من ابنتها كانها لم تكن وتلقي في وجهه الدبله لتنظر الي ابنتها بغضب وتصفعها علي وجهها""

تنظر "ورد" الي امها بغضب وتصيح فيها قائلة"
فكرك لما طردتيه وفسختي الخطوبة مش هشوفه،طيب ايه رايك اني هرجعله ومش كده وبس وهتجوزه
وبكرة هنكتب كتابنا وهجيبه يعيش معانا هنا واللي شوفتيه بيحصل بينا هيحصل وهيتكرر لانه حقي وحقه
وتتركها وتدخل غرفتها لتنهار حفيظة كيف استطاع هذا الشاب ان يغير من ابنتها ويجعلها عاصية ومتمردة هكذا

لتنظر الي صورة ابيها وتبكي مبقاش في ايدي حل غير اني ادفن عارها قبل ما تفضحنا يا منصور
وفي اليوم التالي تخرج "ورد" وتعود في المساء و معها مودي لتواجهه امها انهم تزوجوا عرفي لانها لم تبلغ السن القانوني
وتطلب منه ان يسبقها الي غرفتها التي سيقيم فيها معها
الا انها رأت ........!!!!
google-playkhamsatmostaqltradent