رواية سأنتقم لأخي الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم سوما العربي
فى قصر المنياوى بجناح فهد وليله
فهد :لا بصى لازم نبطل حكاية عمو دى.
ليله :ماهو غصب عنى والله.. انا جيت لاقيت منه بتقولك ياعمو وهى من دورى فكان من الطبيعي اقول زيها.
فهد:منه بتقول كده عشان انا اللى مربيها...بس انتى حاجه تانيه.
ليله بدلال ونعومه:انا حاجه تانيه ازاى.
فهد بعشق:انتى مراتى وحبيبتى.
ليله :مين كان يصدق.
فهد :ههههههه طب يالا قولى ورايا.. فهد.
ليله بتلعثم:عمو فهد.
فهد بتذمر:لا نركز بقا.. يالا تانى.. فهد.
ليله :عمو فهد.
فهد:فهد.
ليله :ااا. فهد.
اتسعت عينيه بفرحه قائلاً :قولتى ايه يا روحى.
ليله بعشق :فهد حبيبى.
مال عليها بابتسامه بينما يقول:فهد وحبيبى في نفس الجملة طب اعملى فيكى ايه انا ها.. اكلك يعني ولا اعمل ايه فى حلاوة امك دى.
ليله بتذكر:اه ماما.. عايزه اشوفها زى ما وعدتنى.
فهد :انسى ماما دلوقتي... وركزى معايا وبس.
وبعد مدة كان يحتضنها مبتسما وعينيه مغمضه براحه. فتحدثت هى بتذكر قائله:ع.. ااا.. فهد. ابتسم وهو مازال مغمضا على وقع اسمه من شفتيها على أذنيه قائلاً باستمتاع:عيون فهد.
ليله :هو انت صحيح طلقت رانيا.
فهد:من اسبوعين.
ليله:ليه... وليه ماقولتيش.
فهد :ليه دى عشان اسباب كتيير اووى.
ليله :ازاى طب وابنك.
ابتسم بسخرية قائلاً :رانيا عمرها ماكانت حامل ولا هتكون دى مجرد خطه عشان تستولى على فلوسى. وقص عليها زيارته للدكتور وماعرفه منه. ثم اكمل قائلاً :ومش بعيد كانت ناويه تقتلنى اول ما تولد عشان تورثنى كمان.
كانت تستمع له وهى تبكى بصمت فنظر لها وهو يمسح دموعها بحنان وهى تقول :رانيا دى مش بنى ادمه.... دى اكيد شيطانه. ضمها لحضنه بحنان قائلاً :شششششش خلاص.. هى خرجت من حياتنا خلاص... وكمان ربنا اخدلك حقك وحق اخوكى.. رانيا دلوقتي فى النيابة فى قضية شروع في قتل واختطاف انثى وسب وقذف يعني كوكتيل إجرام يودى لعشره خمستاشر سنه كده.
رانيا :هى ازاى كده بجد.
فهد :انسيها بقا ياروحي والمفروض تكونى كده ارتاحتى. وأهم واحلى حاجة في الحكايه أن انا طلعت بيكى يا اجمل هديه بعتهالى ربنا.... ربنا يخليكي ليا ياحبيبتى. ابتسمت له بحب وهى تحمد الله على هذا العاشق المتيم بها.
بعد مرور اسبوع
فى الصباح على الفطار كانت تجلس وفاء وحسن ومنه. تفاجئ الجميع بفهد ينزل الدرج محتضنا ليله بحب ووجهه مشرق من فرط السعادة؛ كذلك الخدم ينظرون لها بزهول وهم يتهامسون عليه.
تقدم بشموخ يليق به جدا. وقفت وفاء بفرحه وهى تفتح ذراعيها له :مبروووك مبروك يا حبيبي الف الف مبروك.
دخل لاحضانها وهو مازال محتفظا بشموخه ووقاره قائلاً :الله يبارك فيكي يا عمتو.
تقدمت من ليله المبتسمه تحتضنها هى الأخرى وهى تفتح ذراعيها لها ولكنها وجدت فهد يجذبها له ويحتضنها بدلا من ليله قائلا :ممنوع ياعمتو. ضحك الجميع عليه حتى ليله فتحدثت منه بسعادة قائله :انا مبسوطه عشانكوا اووى... انتو لايقين على بعض اووى.. كابل هايل.
احتضنها وهو ينظر لها بابتسامه وحب قائلا لمنه:شكراً يامنه عقبالك.
هنا انفجر حسن متحدثا باندفاع وجنون :ايووووووه... الله يفتح عليك.. عقبالها.. هو ده الموضوع... جوزوهاالى بقا.. هتجنن ياناس.
فهد بقهقه عاليه:خلاص خلاص.. اهدى.. فرحكوا الاسبوع الجاي.
حسن بفرحه:قول وحياة امك.
فهد بحده مصطنعة :حسن.
حسن :خلاص خلاص.
وفاء:صحيح يافهد.
فهد بجديه:ايوه.
وفاء:بس رانيا.
عبست ليله لسيرتها فقاطعها فهد :مش عايز سيرتها تيجى في البيت تانى اوكى.
صمت الجميع فهو أيضاً على حق هى لاتستحق اى خير بسبب أفعالها.
انتهى الفطار بين اهتمام فهد باطعام صغيرته وخجلها هى بما يفعله امام الناس وفرحة وفاء لسعادته البادية جداً على وجهه. اما حسن فكان ياكل طعامه بفرحه وهو يرقص حاجبيه لمنه بتلاعب.
استقام فهد من مقعده وهو يحتضن ليله من جديد جاذبا اياها معه ناحية الباب قائلا لهم:انا هروح الشغل بقا.. سلام.
الجميع له:سلام ياحبيبى.
فهد لحسن:وانت ياعريس ايه مافيش شغل ولا ايه.
حسن:لا البركه فيك بقا ده انت البوس الكبير... انا خلاص هبقى عريس... وبعدين مانا كنت شايل الشغل مكانك اسبوعين كاملين سيبنى اتدلع شويه بقا.
فهد بجديه :ولا كأنى سمعت حاجه..... ساعه واحده والاقيك على مكتبك اوكى... هتاخد اجازه قبل الفرح وبعد الفرح ولا ايه.
حسن بذعر:خلاص خلاص.. ايه... هو الواحد مايعرفش يهزر معاك ولا ايه.
تحرك فهد وهو يسحب ليلته معه للباب وهو يهمس لها قائلا:اعملى حسابك هنخرج النهاردة نشترى حاجات ليكى عشان الفرح. ثم اكمل بوقاحه قائلا:وحاجات تانيه ضروريه اووى اوى اوى. نظرت له بجهل ولم يدع لها فرصه للاستفسار فقد طبع قبله على جبينها وغادر على مضض.
فى مجموعة شركات المنياوى
دخل فهد بوجه جديد مشرق مفعم بالسعاده والشباب محتفظا بوقاره وشموخه وهاله الهيبه المحيطه به فكان جذابا أكثر. سار بثقة وسط همهمات الموظفين عن هيئته الجديدة كلياً.
بعد ربع ساعه اقتحم كمال المكتب فتحدث فهد غاضبا :فى ايه يابنى حد يدخل كده.
لم يعر حديثه اهميه انما اقترب منه يتفحصه قائلا:لأ لأ لا.. عندهم حق.
فهد :هم مين دول.
كمال :الموظفين.
فهد :بيقولو ايه.
كمال :بيقولو إنك اتغيرت وصغرت يجى 15سنه كده. قهقه فهد عالياً بسعاده قائلاً :طب اقعد يا كمال اقعد.
كمال وهو يجلس :ايه ياعم اسبوعين بحالهم... ده انت عمرك ماعملتها.
فهد بهيام:ااااااااه ياكمال... ده أنا نازل بالعافيه... انا بعيش احلى ايام حياتى.
كمال بغمزه:لا واضح ياكبير... مبسوطلك اووى يا صاحبى ربنا يهنيك... انت صبرت كتير واستحملت كتير... حقك تعيش بقا.... كفايه عمرك اللى راح.
فهد مبتسما:الحمدالله... اه صحيح فرح حسن ومنه كمان اسبوع عايزين نجهز كل حاجه... عايز فرح كبير يليق بابن المنياوى فاهمني ياكمال.
كمال بجديه:ماتقلقش.. كله هيبقى تمام.
فى نهاية المساء اتصل فهد بليله يخبرها ان تتجهز وتنتظره للخروج.
وبعد ساعه كان يقف وعروقه بارزه من شدة العضب وهو يراها بكل هذه الفتنه والجمال رغم بساطة ملابسها وعدم وضع مساحيق تجميل فقال من بين أسنانه :ايه اللي انتى لبسااااااه دده.
نطرت لفستانها الطويل والاخضر وحجابها البسيط قائله ببراءة :ماله مانا لبست الحجاب اهو زى ما قولت.
فهد :اعمل فيكى ايه ها.. اعمل ايه فى حلاوة اهلك انا.
ليله :دودى عشان خاطرى.
فهد بزهول :ايه.
ليله بنعومه :دودى.
فهد بفرحه واستغراب :دودى مين.
ليله :دودى انت... بدلعك ياحبيبى.
فهد وهو يقترب برغبة :لا انتى كده هتخلينى الغى مشوارنا واخدك على جناحنا بسرعه.
ابتسمت بشقاوه قائله:لأ انا عايزه اخرج.. يالا.
تحرك معها على مضض فهو يرجح الان بشدة الذهاب بها الى فراشهم.
بأحد المولات الفخمه دخل فهد ومعه ليلته وهو يتلفت يمينا ويسارا وقد بلغ غضبه ذروته وهو يرى تسلط نطرات الشباب على ليلته.
ذهب بها مسرعا الى احد المحلات. فتقدمت صاحبة المكان ترحب بهم بحفاوه:اهلا اهلا فهد باشا... أهلا يامدام.
فهد :اهلا مدام نسرين.
ليله بابتسامه :أهلا بحضرتك.
نسرين :بسم الله ماشاءالله... ربنا يخليهالك يافهد باشا.
فهد بابتسامه لليله:يارب. ثم اردف بجديه قائلاً :المكان فاضى زى ماتفقنا.
نسرين :كله زى ما امرت يا فهد باشا... المكان كله تحت امرك.
تقدمت فتاتين عاملتين منهم للمساعدة وهم ينظرون لفهد بهيام. فنطرت لهم ليله بنطرات قطه شرسه.
فتاه1 بميوعه:اهلا فهد باشا... تحب اساعدك فى ايه.
وبسرعه وحركه مباغته وقفت ليله أمام فهد فاتسعت عينيه لفعلتها وابتسم بجانبيه وهو يسمعها تقول:لا شكراً... اتفضلى انتى. ثم نظرت له بحده وتحركت بغضب ولم تنسى بالطبع سحبه من يده معها.
تحرك معها كالطفل الذى يسير ممسكا بكف امه كى لايضيع الطريق ولكنه لاحظ حنقها فتحدث قائلاً :مالك بس يا ليلتى.
نفضت يده بشراسه قائله:كانت بتضحكلك كده ليه وعماله تتسهوك فى الكلام كمان.
فهد بابتسامة لعوبه:اديكى قولتى... هى اللى بتضحك وبتدلع... ذنبى انا ايه بقا. ثم جذبها اليه قائلاً :مافيش غيرك يملى عينى ياروحى. ابتسمت بحب ثم تحدثت بحده مصطنعه قائله:ماشى.. بس خليك جنبى هنا اوعى تروح فى حته.
فهد :عيونى... يالا نختار فستان حلو.
وبعد عذاب طويل وكادت ليله أن تجن اخيرا اقتنع فهد بأحد الفساتين مع حجاب مناسب.
ثم اتجه بها ناحية الملابس النسائية فشهقت وهى تراه ينتقى بعد الملابس النسائية بوقاحه وخبره.
ليله :انت بتعمل ايه.
فهد :ايه يا روحى بختار معاكى اللبس.
ليله:وهو ده لبس.
فهد بوقاحه :هو فى احلى من كده لبس... عشان تلبسهولى ياروحى... بصى ده هيبقى طلقه عليكى.
ليله بخجل وهى تمسكه من يده :بس بس.. ازاى بتقول كده عادى.
فهد ببراءة مصطنعة :الله مش جوزك ياحبيبتى ولازم تدلعينى.
وضعت يدها على فمه وهى تشهق قائله:خلاص خلاص...والنبى مانت مكمل.
نظر لها بتلاعب واستمتاع وهى تحاول ان تنتقى من هذه الاشياء بخجل شديد وقلة خبره.
بعد اسبوع
بأكبر وافخم قاعة افراح بمصر كان يقام فرح حسن المنياوى على ابنة عمته منه.
وقف فهد وهو يلصق ليله به بالطبع بهيئتها الخاطفه للانفاس وهو يستقبل ضيوفه. ولم تكن عينيه غافله عن النظره التى تتطلع بها لمنه وهى بفستانها الابيض الجميل. بالطبع سعيدة لصديقتها جداً ولكنها كبقية الفتيات تحلم باليوم الذى ترتدى به زيها الابيض لرجل احلامها. قعقد العزم على شئ سيسعدها كثيرا.
وفى نهايه اليوم اصطحب حسن عروسه الجميلة الى فيلا الساحل الشمالى كى ينعمو بالهدوء والعزله.
فى الصباح استيقظ فهد وليله على صوت طرقات على الباب. نظر بخمول لصغيرته الى بين احضانه قائلاً :مين بيخبط دلوقتي.
فهد بصوت عالى:مين مش قولت ماحدش يزعحنا.
الخادمه:اسفه يا باشا والله بس فى راجل تحت عايز ليله هانم.
فهد بغضب اعمته الغيره :راجل.. راجل مين.
نظرت له بحيره وجهل فقال :طيب احنا نازلين.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سأنتقم لأخي) اسم الرواية