Ads by Google X

رواية يكفيني منك عقابا الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم بقلم عبير سليم

الصفحة الرئيسية

 رواية يكفيني منك عقابا الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم بقلم عبير سليم 

الحلقه السادسة و العشرون
يكفيني منك عقابا
عبير سليم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
الميكريفون يعلو صوته بآيات الذكر الحكيم و تجمع كبير من أهل البلد بجميع فئاتها المختلفه من مشرق البلد لمغربها جميعهم جاءوا لتقديم واجب العزاء لذلك الشخص الذي لم يتوان يوما عن مساعدة أحد دائما في المقدمه في الأحزان قبل الأفراح جاءوا ليواسونه في مصابه الذي ألم به
يقف بجواره ابنه و نعمان و عامر و مصعب و إخوته يتلقون معه التعازي بينما هو لا تحمله قدماه يجلس و يبكي مثل الأطفال و لما لا و قد فقد زوجته و أم أولاده يجلس نعمان بجانبه ليهون عليه ما هو فيه : استهدى بالله يا جمال مينفعش اكده
جمال : بيتي اتخرب يا نعمان أم العيال راحت وسابتني اني و ولادها لوحدينا
نعمان : لا حول ولا قوة الا بالله ديه جضا ربنا حنعترض استغفر ربك و اطلبلها  الرحمه هي ارتاحت من التعب اللي تعبته كان عاجبك حالها و هي بتموت في اليوم ألف مرة ربنا يرحمها هو دلوك في دار الحج و احنا في دار الباطل و ان شاء الله تكون من أهل الجنه ديه ميته مبطونه و ربنا يحتسبها من الشهداء ان شاء الله
جمال : يا رب يا نعمان ربنا يرحمك يا حنان و يجعل تعبك في ميزان حسناتك و يجعلك من أهل الجنة يارب
نعمان البت جلجان عليها جوي
نعمان : متجلجش عليها يا جمال بتك مع رحمه و حفصه اطمن عليها
جمال : يا حبايبي يا ولادي اتحرمتوا من أمكم ربنا يعوضكم خير يا رب

في بيت نعمان 
عشان خاطر امك الله يرحمها لزمن تاكلي يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
ضحى : مش عاوزة آكل حاجه أني عاوزة امي
حفصه و الدموع تهبط من عينيها حزنا على حالتها : حرام عليكي اكده يا ضحى انتي أكده بتعذبيها يا بتي ادعيلها يا ضحى ربنا يرحمها و يغفر لها هي اتعذبت و ربنا رحمها
ضحى : لا أني عايزة امي أني لسه مشبعتش منيها
كانت تبكي بكاءا شديدا جعلت حفصه و رحمه يبكيان بشده على حالها
بعد انتهاء العزاء يصر جمال على ان يأخذ ابنته و لم تكن حفصه قد ذهبت للعزاء التقى بها فور دخوله البيت : شد حيلك يا جمال البقاء لله ربنا يرحمها ويغفر لها
جمال : البقاء لله وحده حفصه الله يخليكي عايز ضحى
زينب : خليها اهنيه يا جمال معانا لو روحت معاك و لجت مكان امها فاضي حتنهار منك و محتعرفش تتصرف معاها
جمال : معلش يا ام عامر اني عايز انام في حضن ولادي معاوزش أبعدهم عني هما محتاجينني دلوك و اني محتاجلهم محتاجين نجوي بعض بنفسنا
نعمان : اطلعي يا حفصه نادي على ضحى خليها تروح مع ابوها
حفصه : حاضر
تطلع و تلاقيها نايمه و ضامه رجلها لصدرها و حاضنه نفسها و دموعها مغرقه المخده منظرها يقطع القلب صعبت عليها تصحيها و تقلقها
نزلت و قالتلهم استئذن جمال انه يطلع يطمن عليها بنفسه دخل الأوضة و لقاها فعلا نايمه باسها من شعرها و راسها و طبطب عليها و مسح دموع عينيه و وجه كلامه لحفصه بصوته المبحوح من البكاء على زوجته و ام أبنائه : تعبتك معانا يا حفصه
حفصه : متجوليش أكده يا عامر احنا أهل و اطمن على ضحى هيا في عينيه
ينزل جمال و ياخد ابنه و يمشي اما حفصه تاخد ضحى في حضنها و تفضل جمبها طول الليل و كل ما تحسها بتتنفض او خايفه تطمنها بوجودها معاها و جمبها 
تمر الأيام و ضحى مكنتش بترضى تخرج و لا تروح دروسها و لا مدرستها و كانت حابسه نفسها طول الوقت و تعيط على امها
لكن جمال مكنش بيسيبها كان عاوز يعمل اي حاجه تخرجها من الحاله دي
بدا يخرجها لأي مكان و واحده واحده بدأت تزور اخوالها و صاحباتها و رجعت لدروسها و المدرسين كانوا محتويينها جدا لحد ما فيوم كانت مع جمال و قابلهم نعمان و صمم انهم يروحوا معاه يتغدوا و قعدت مع رحمه و عتاب و من وقتها تقريبا بقت بتروح كتير بيت نعمان بقت بتحب اوي تقعد مع رحمه و حفصه و زينب و عتاب و كانت بتلعب مع بدر و آدم و كل ما تفتكر امها و تعيط كانوا بيحاولوا يهدوها و كانت رحمه بتقعد معاها و تفضل تحكيلها على مغامراتها مع الدكاترة و ضحى تضحك
برغم ان قبل وفاة امها مكنش ليها علاقه بيهم نهائي و لا تعرف حاجه عنهم لكن دلوقتى بقوا شئ مهم جداً في حياتها بقت بتدخل بيتهم و كأنها عايشه فيه عمرها كله حتى عرفت حسني و اخدت عليه هو و سكرة و كانت بتشيل نعمان و تلعب معاه هي كانت بنت طيبه و جميله و هاديه زي امها ما كانت طيبه و عمرها ما عملت مشاكل مع جمال و لا زعلته و ده اللي واجعه اوي انها بجد كانت أطيب حد في الدنيا حد مبقاش موجوده زيه دلوقتى عيبها الوحيد انها مكنش ليها في حوار العشق و الغرام كان كل اهتمامها بالأكل و الشرب و تربية الولاد و يمكن ده الشئ اللي كان جمال مفتقده في علاقته معاها

اما في بيت نعمان فهما فعلا قدروا يحتووها و يحسسوها بحبهم ليها اما جمال كان بيحاول على اد ما يقدر يعوضهم غياب أمهم و لو ان مفيش حد في الدنيا ممكن يعوض الأم
كان بيقعد مع ابنه يتكلم معاه و واخده فحضنه و ضحى كان حبه ليها فوق الوصف كانت بتوحشه اوي لما تروح بيت نعمان لكن هو مكنش بيقدر يقوللها متروحيش حاسس بيها و بوحدتها بعد موت امها 
😥😥😥😥😥😥😥😥
تجلس أمام العمليات و هي تبكي بشده
في إيه بس يا بنتي دلوقتى حتخرج ان شاء الله بألف سلامه عاملالنا ليه المناحه دي يخرببيت فقرك ده انتي فقريه معندكيش وسط يا تضحكي يا تعيطي

شيماء : قلقانه عليها يا نديم قدر مشاعري
شغف مش أختي دي بنتي يا نديم لو حصللها حاجه أنا أعمل ايه أنا مقدرش أعيش ، من غيرها
ندم : يا لهوي انتي ناويه تجلطيني أقسم بالله
حرام عليكي يا أمي دي لوز و لحميه يا ماما (بصوت محمد صبحي في مسرحية تخاريف) 
ليه الفال المنيل ده يا اختي ده الدكتور طلع بنفسه و طمنك يا حبيلتي يبقى لازمته إيه القلق ده كله فهمني

شيماء : عملية و اللا مش عملية دي واخده بنج كلي يا قلب اختها

نديم : لا عملية و نص كمان
شيماء : بقى كده يا نديم بتتريق علية ماشي
نديم و هو بيطبطب على ايدها : روقي يا شيمو انا بهزر معاكي عشان تهدي انا كمان قلقان عليها و الله و ان شاء الله حتخرجلنا بالف سلامه
فجأة غير نبرة صوته و زعق : و بعدين مش انتي اللي اصريتي تعملها 
شيماء :، اعمل إيه بس يا نديم مش كنت شايف حالتها عامله إزاي كل يومبن تعبانه و سخنه و مبتاكلش و كل زمايلي قالولي لو عملتها حتفوق و تبقى كويسه عشان كده قلت اعملها بس خايفه عليها أوي

نديم : متخافيش يا شيماء ان شاء الله حتقوم بالسلامه حتبقى زي الفل

بعد مرور بعض الوقت في إحدى الغرف بالمستشفى 
تبوس ايدها و راسها : حبيبة قلبي يا شوشو سلامتك يا قلبي من جوة
الدكتور ييجي يطمن عليها و الدكتور كان عارف إنها اختها ويدخل و عينه عليها و كلامه كله معاها و مكنش معبر نديم
العسل حتبقي كويسه ان شاء الله اطمني يا انسه شيماء ليه بس الدموع دي دلوقتي 
و نديم بيبصله بغيظ لأنه مكنش بيوجه له أي كلام نهائي و طلب منها انها تجيبها و تجيله بعد يومين و قاللها لو في اي حاجه بلغيني و اجي لحد عندكم
و يرجع يبص على شغف : يالهوي عالسكر يا ناس حد يبقى تعبان و قمر كده
شيماء : هههههه
الدكتور : متنسيش بقى لو في حاجه كلميني علطول 
شيماء : ميرسي لحضرتك يا دكتور مش عاوزة اتعبك معانا
الدكتور : تعبك راحه

يكتب الروشته و ييجي يديها لشيماء يروح نديم واخدها من ايده : شكرا يا دكتور تعبناك معانا

يخرج الدكتور و نديم يقلد شيماء و هي بتضحك اهئ، اهئ،
شيماء : مالك يا نديم في ايه
نديم : انتي اللي مالك مانتي من ساعه كنتي عماله تعيطي و فتحالي مندبه و اللا هو انا لية العياط و الدكتور ليه الضحك و عمال يضحك و فرحان بشبابه شكله غاسل سنانه

شيماء :  هههههه هههههه مالك يا نديم مش بجامل الدكتور الله
نديم : طب ابقي اضحكي مع حد تاني عشان اكسرلك بؤقك و اخزئلك عينيكي

قلبها طبعا كان بيرفرف من السعاده و هي حسه بغيرته عليها

بعديها بحوالي تلت ساعات بيدخل الدكتور النبطشي عشان يكتبلها على خروج
و ده مكنش، يعرف اي حاجه عنهم
حمد الله على السلامة يا قمورة
العسل اسمها ايه شغف مش قادرة ترد
نديم يمسك إيد شيماء و يرجعها لورا و يقف جمبه هو و كأنه بيحذرها لو فتحت بؤها
شغف يا دكتور
الدكتور : شغف الله ده اسم حلو أوي أول مرة أسمعه تصدقي إنه عجبني أوي تعرفي يا شغف اني أنا حيجيلي بيبي بنت قريب و حسميها ان شاء الله شغف على اسمك عشان تطلع أمورة زيك
نديم : شكرا يا دكتور
الدكتور : واضح إنها أول بيبي ليكم هو دايما البيبي الأول كده بياخد القلب و العقل بعد كده بيجيلكم مناعه
نديم و شيماء : هههههه
الدكتور : ربنا بخليكم لبعض و يخليها ليكم
نديم و شيماء يبصوا لبعض و يبتسموا

الدكتور : أهم حاجه دلوقتي لازم نحاول معاها بالاكل الساقع زي الآيس كريم و الكاستر و الجيللي لحد ما تبدا تتقبل الأكل

بعد مرور حوالي ساعتين يدخل معاها الشقه و دي كانت اول مرة يدخل الشقه عندهم
دخللها و نيمها عالسرير و باسها : شيماء انا حفضل صاحي لو حصل اي حاجه تكلميني
شيماء : بس انت محتاج ترتاح يا نديم
نديم : راحتي اني اطمن على شغف و ييجي يمشي
شيماء : نديم
نديم : أيوة يا شيمو
شيماء : مش عارفه اقولك ايه و لا اشكرك ازاي عاللي بتعمله معانا
نديم : بصي مش حرد عليكي عشان انتي اصلك هبله
شيماء : ربنا يخليك لينا يا نديم
نديم : ربنا يخليكم انتم لية تصبحي على خير يا شيماء
شيماء : و انت من اهل الخير يا رب

يدخل شقته و يغير هدومه و يفتح موبايله اللي مسمعهوش بيرن لكنه اتفاجئ ان في رنات كتير من باباه فيرن عليه : معلش و الله يا بابا مسمعتش التليفون 
مجدي : حرام عليك يا نديم قلقتنى عليك يا بني  اتصلت عليك كتير و انت مبتردش 
نديم : معلش و الله يا بابا كنت مشغول حقك علية
مجدي : و إيه اللي شاغلك يا سيادة الرائد
نديم : شغف كانت بتعمل اللوز و اللحميه و انا طبعا كنت معاهم و لسه راجعين حالا و الله
مجدي : و هي عامله ايه دلوقتي طمني عليها
نديم : الحمد لله والله بخير يا بابا
مجدي : و شيماء عامله ايه
نديم : ههههههههه كويسه اطمن
مجدي : طب ممكن افهم بتضحك على ايه هو انا قلت حاجه تضحك
نديم : عشان عارف المغزى من سؤالك يا نمس
مجدي : ولد احترم نفسك
نديم : حاضر يا باشا
مجدي : طب قول بقى و خلصني الدنيا عندك وصلت لفين
نديم : و الله ما عارف
مجدي : ولد متجننيش بتحبها و اللا لاء
نديم : بصراحه لسه مش عارف أحدد مشاعري ناحيتها بالظبط هي كل حاجه فيها حلوة عارف يا بابا لو قعدت معاها اقسم بالله حتموت من كتر الضحك و ممكن بردو تموت من كتر العياط
مجدي : أحب أوي انا النوع ده طب ايه ناوي على ايه ريحني بقى 
نديم : مش عارف بابا اوعى تكون قلت لماما حاجه
مجدي : عيب عليك ده انا ستر وغطا عليك

نديم : هههههه عارف يا بابا نفسي مثلا فحاجه تحصل تخليني أثق في مشاعري ناحيتها بشكل قاطع
مجدي : يعني كل ده و لسه موثقتش في مشاعرك بشكل قاطع انت ناوي تشلني يا نديم
نديم : خايف يحصل معايا نفس اللي حصل قبل كده
مجدي : خلاص ابعد عنها شويه و اتأكد بقى براحتك
نديم : ابعد فين يا بابا
مجدي : اه هو انا مقولتلكش مش حضرتك حتاخد اسبوع اجازة و تيجي عندنا عشان فرح اختك الاسبوع اللي بعد الجاي و لازم تحضر معانا كل حاجه
نديم : بابا حضرتك بتهزر مش كده معقوله حددتوا الفرح بسرعه كده
مجدي : كل حاجه جاهزة و الولاد عاوزين يتجوزوا عقبالك يا حبيبي يا رب
 بعد مرور يومين يقدم نديم على الاجازة و يطمئن على صحة شغف و هو و شيماء كان باين عليهم الضيق انهم حيبعدوا عن بعض كان بيقول لباباه مش عارف يتأكد من حقيقة مشاعره لكن في اللحظه دي و هو واقف بيودعهم اتأكد فعلا انه بيحبها و مش قادر يبعد عنها شاف الدموع اللي بتحاول تداريها و كأنها خايفه انها متشوفهوش تاني
طمنها نديم انه كل شويه حيتصل يطمن عليهم و وصاها تقفل عليها الباب كويس و متنزلش بالليل لوحدها و ودعها و سافر
بعد مرور بعض الوقت بقى في القاهرة و اول ما ندى فتحتله الباب شالها و حضنها و قعدوا يبوسوا بعض و سلم على مامته و باباه و سأل عن غزل و عطر
بعد شويه كانوا نزلوا سلم على عطر و اول ما شاف غزل شالها و حضنها و قعد يبوس فيها كانت وحشاه جدا و طلعلها كل الحاجات الحلوه اللي جابهالها
عطر : ليه ده كله بس يا نديم ده كتير اوي
نديم : مفيش حاجه تكتر على غزل حبيبة قلبي
لأول مرة يحس احساس غريب تجاه عطر لأول مرة قلبه ما يدقش جامد اول ما يشوفها لأول مرة ميحسش ناحيتها باللهفه اللي كان بيحسها كل مرة و هو جاي في الطريق احساس مختلف
قعدوا عالسفرة ياكلوا و هو كل شويه يسرح و يفتكر شيماء مكنتش بتغيب عن باله لحظه طول الوقت معاه شاغله كل تفكيره 
كان كل ما يفتكر اي حاجه قالتها او اي موقف عملته يلاقي نفسه يضحك تلقائي
و كل ما يختلي بنفسه شويه يكلمها على طول و هي كانت بتبقى في منتهى السعاده اول ما بتسمع صوته كانت بتحس ان الدنيا مش سايعاها من الفرحه و تفضل حاضنه التليفون مش عاوزة تسيبه 

عطر كانت مع ندى في كل خطوة بيفرشوا الشقه و ندى حتموت من الفرحه و غزل بتجري و تلعب بينهم اما نديم كان بيساعد يونس في اي حاجه محتاجها او ناقصه
مشيرة كانت طبعا علاقتها قويت جدا بناهد و لازم كل يوم و هي رايحه تاخد غزل من المدرسه تشرب معاها فنجان القهوة
ناهد : ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يهنيها يا رب
مشيرة : حبيبة قلبي ربنا يخليكي متنسيش بقى بجد لو مجيتيش حزعل منك
ناهد : ان شاء الله حاجي حشوف ظروف مراد ايه و ان شاء الله نيجي نحضر فرح بنوتك يا حبيبتي

تستيقظ من نومها و هي في قمة سعادتها و لما لا و اليوم ستكون بين أحضان من تمنته طيلة العمر من لم يعشق القلب سواه و لم تر العين غيره و لم يعرف طريقها غيره سبيل
تاخدها أمها بين أحضانها و هي بتبكي من فرحتها بها و تدعو لها الله أن يسعدها و يرزقها بالذريه الصالحه و والدها لم يكن بأقل من أمها  ظل يبكي على فراق ابنته قرة عينه التي لم تخرج من بين أحضانه طيلة عمرها و ها قد حان الوقت لتنتقل إلى بيت زوجها و تبدأ في تأسيس حياة جديده اما نديم فاخذ يقبلها و هو يتمنى لها السعاده
ذهبت معها عطر و غزل و صفا إلى البيوتي سنتر
كانت صفا طيلة الوقت عينها على نديم لم تخفضها دقيقه واحده نعم انها تحبه منذ نعومة اظافرها و لكنه قلبه لم يتحرك لها يوما راى نظراتها له و لكنه حاول تجاهلها فقلبه ليس بيده
مر اليوم و جاء وقت الاحتفال بالعروسين في قاعه كبيرة من اكبر قاعات الاحتفالات كان الكل سعيد الجميع يتراقصون و يغنون لم يجلس يونس و ندى دقيقة واحده من شدة فرحتهنا جلسوا فقط وقت عقد القران و بعدها اكملوا ليلتهم
يخرج نديم من بينهم ليحدث شيماء فكم قد اشتاق إليها
خرج بالخارج و اتصل عليها فاجابته سريعا و كأنما تنتظر مكالمته
طمنيني عليكي عامله ايه
شيماء : الحمد لله يا نديم الف الف مبروك  كان نفسي اكون موجوده و ابارك لها بنفسي
نديم : و الله انا لو علية كان نفسي اوي تكوني موجوده معانا
شيماء : بجد يا نديم
نديم :، بجد طبعا قوليلي بقى مفتقده وجودي و اللا عادي
شيماء :، صدقني لو قلتلك اني من غير وجودك جمبي حسه باليتم حسه حسه اني يتينه يا نديم
نديم : يتم
شيماء : نديم انت بقيت لية كل حاجه أماني و سندي و الحمى اللي بتحامى فيه لو اقلك اني طول الوقت خايفه مش حتصدقني عارف يا نديم برغم ان كل واحد فينا عايش فشقه الا اني كنت ببقى مطمنه اوي و انت جمبي بحس اني لو خبطت عالحيطه حتسمعنى وجودك في نفس المكان كان معيشني في راحه مش طبيعيه لكن دلوقتى مهما قفلت الترابيس و مهما طمنت نفسي بحس بردو بالخوف و القلق
نديم : شيماء انا
شيماء : انت ايه يا نديم
نديم وقتها كان نفسه يقولها انه بيحبها و بيموت فيها و احساسها اللي هي حاسه بيه مش اقل من احساسه بيها لكن هو قرر يعترفلها بحبه و هي ادامه عينها فعنيه عاوز يسمع دقات قلبها و يحس بنفسها

نديم : انا خلاص يا ستي راجع كمان يومين ان شاء الله و حكون جمبك من تاني
وقتها شيماء حست بخيبة أمل كان نفسها أوي يعترفلها بحبه ليها و بعد ما قفلت معاه انبت نفسها من الكلام الي قالتهوله خافت انه ميكنش بيبادلها نفس مشاعرها و يكون حبها ليه من طرف واحد
دي اول مره تحب في حياتها اول مره تدوق معنى الحب و تعرف معناه قامت تتوضا و تصلي و تدعي ربنا بكل اللي نفسها فيه

دخل القاعه و وقتها كان كل كابلز بدأ يطلع للاستيدج عشان يرقصوا
و طلبت مشيرة من نديم ياخد صفا و يرقص معاها لكنه طبعا رفض لأن لو عمل حاجه زي دي حتكون دعوة صريحه منه لخطبتها

يونس و ندى بيرقصوا و حواليهم مجموعه من الأهل و الأصدقاء
يونس  :تعرفي نفسي في ايه دلوقتي
ندى : عارفه
يونس : طب قولي
ندى :، نفسك تخطفني من وسط كل دول و نطلع على شهر عسلنا صح
يونس : صح الصح يا روحي بصراحه بقى مش قادر استحمل اكتر من كده
ندى : ياااه بقى انت اللي مش قادر تستحمل يا يونس أمال أنا أعمل إيه ده انا اللي استحملت كتير اوي عرسان كتير يتقدموا و ارفضهم و كل يوم أحلم بأنك معايا و جمبي لو في حد فينا المفروض يكون مش مستحمل يبقى انا مش انت يا بشمهندس
يونس : هههههه حبيبة قلبي يا ندى انا قلتلك قبل كده وجهة نظري لكن دلوقتى خلاص انتي روحي و عمري اللي جاي اللي نفسي اعيشه و انتي فحضني
ندى : ان شاء الله يا حبيبي حنعيش أجمل أيام حياتنا
عطر كانت بتتاملهم و افتكرت ليلة فرحها على يحي ابتسمت على مواقفه معاها و في نفس الوقت بكت و مسحت دموعها من تحت نقابها
نديم بيتخيل نفسه مع شيماء و الكل حواليهم
اما صفا فكانت بتبص ناحيته و قلبها بيرفرف من حبها ليه لكن هي للأسف مش في باله نهائي
انتهى الحفل و نديم و عطر وصلوا ندى و يونس المطار عشان يسافروا لشهر العسل
و راجعين في الطريق كانت غزل نامت و نديم شالها و نيمها على الكرسي االي ورا و عطر قعدت جمبه
عقبال ما نفرح بيك ان شاء الله يا نديم
نديم : ان شاء الله يا عطر قريب ان شاء الله
عطر بفرحه : بجد بجد يا ندبم
نديم : هههههه ايوة و ربنا بس انتي قولي يارب بصي عاوزك تدعيلي من قلبك 
عطر: بدعيلك و الله با نديم ده انت اخويا يا نديم اللي نفسي افرح بيه
نديم  :، على فكرة هيا بقت عارفاكي من كلامي عنك انتي و غزل روح قلبي
عطر : لاء بقى مانت مترميش الكلام و تسيبني كده اتفضل  الأول احكيلي حد نعرفه هنا في القاهرة و اللا في إسكندرية حد من قرايبكم و اللا من  معارف صحابك
نديم  : هههههه ههههههههه يا بنتي اديني فرصه اتكلم طيب بس توعديني متقوليش لحد
عطر : هو مفيش حد يعرف
نديم :" الصراحه بابا بس
عطر :و ليه تمنع خير حلو زي ده عن ماما دي نفسها اوي تفرح بيك يا نديم
نديم : عارف يا عطر بس الصراحه انا عاوز اسمعها منها هي الأول و بعد كده حقول للدنيا كلها
عطر :، ايه ده هو انت مش متأكد من مشاعرها ناحيتك
نديم :"بصي انا ححكيلك و انتي احكمي
يحكي نديم لعطر كل حاجه من يوم ما شافها في القسم لحد اللحظه دي
عطر :"هههههه هههههه طب و ربنا عسل عارف كلامك عنها فكرني بمين
نديم :بمين يا ترى
عطر : برحمه بنت عمي نفس مواقفها العسل دي
نديم : تفتكري تكون بتحبني يا عطر
عطر: لا الصراحه واضح جدا من كلامك انها مبتحبكش خالص
نديم انت متأكد انك ظابط فين يا بني ذكاءك الله دي مش بتحبك دي بتموت فيك يا لهوي عليك يا نديم حرام عليك دي البنت دايبه فيك بالله عليك يا نديم متوجعش قلبها اكتر من كده فرح قلبها بحبك ليها

نديم : اول ما ارجع ان شاء الله حصارحها بكل اللي جوايا
عطر : ربنا يفرح قلوبنا بيكم يا رب
نديم  :و يطمن قلبك يا عطر يا رب
يقف نديم في الإشارة و عطر ترجع ضهرها لورا و تغمض عينيها ثواني و تفتحها و تبص للعربيه اللي جمبها و فجأة تتعدل و تبص أوي للي قاعدين فيها أيوة هو  يحي مش معقوله عينيه تخدعني هو هو يحي و عينيها تروح للي قاعده جمبه و هي بتكلمه و هو بيرد عليها و بيضحكوا سوا حتى صوت ضحكهم كان واصل  للعربيه 
دموع بتنزل من عينيها بغزارة مش قادرة تستوعب معقوله معقوله يحيا جمبها معقوله مش فاصل بينهم شئ كان نفسها تصرخ بأعلى صوتها و تنادي عليه كان نفسها تفتح باب العربيه و تنزل بسرعه و تقولله انا اهوه أنا مراتك اللي انت سيبتها و نستها و عشت حياتك انا عطر يا يحي يا ترى لسه فاكرني و اللا نستني خلاص و اللي في العربيه دي بنتك بنتك يا يحي

أفكار كتير جت في بالها لحد ما الإشارة فتحت و كل عربيه مشيت في طريق
نديم : الله مالك يا عطر 
عطر :، مفيش مفيش يا نديم
نديم :، مفيش ازاي يا عطى صوتك زي ما تكوني بتعيطي
عطر يا ريت زي ما فتحتلك قلبي بكل اللي فيه ياريت تفتحيلي قلبك ده لو كنتي بتعتبريني اخوكي زي ما بتقولي
عطر تحكي لنديم من وقت ما عرفت حقيقة يحي لحد دلوقتي لما شافته و جنبه واحده و بيتكلموا سوى
نديم : مش معقوله انتي بتقولي ايه يا عطر معقوله دي يعني انتي عاوزة تقولي ان كيان عز الدين الممثل هو جوزك يا عطر جوزك و ابو غزل ازاي متقوليش حاجه زي دي ازاي و ليه تخبي علينا كلنا يعني محدش يعرف غير ندى بس ليه كده يا عطر ده بيننا و بينه خطوة ده انا ممكن اوصلك بيه و تقوليله كل اللي نفسك فيه و تطلعي اللي جواكي بقاله سنين لكن تسكتي بالشكل ده ليه ليه لا يا عطر اسمحيلي كده غلط تقدري تقوليلي حتفضل حياتك كده لحد امتى حتفضلي متابعاه من ورا الستار لحد امتى و هو مش حاسس بوجودك اصلا اسمحيلي يا عطر لو قلتلك متزعليش لو هو ارتبط بحد غيرك حتى لو كنتي ظلمتيه و كان بيحبك مفيش ست تبعد عن جوزها المده دي كلها و تزعل انه عرف غيرها و نساها طبيعة الراجل غير الست يا عطر و هو من حقه تكون في حياته واحده تشجعه و تدعمه و تشاركه نجاحه
و هو كمان عايش وسط مجتمع فيه كل اللي ممكن يحتاجه اي راجل في الدنيا 
عطر : انا مش عارفه يا نديم انا حسه اني متلغبطه مش عارفه اعمل ايه يا نديم 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

 •تابع الفصل التالي "رواية يكفيني منك عقابا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent