رواية يكفيني منك عقابا الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم بقلم عبير سليم
الحلقه الثانيه و العشرون
يكفيني منك عقابا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وعدتكم بحلقه النهارده و وفيت بوعدي بس معلش بقى حتكون صغيرة تعليقاتكم و لايكاتكم و يا للا بينا نبتدي
في إحدى الكافيهات يجلس معه ليتحدث إليه بأريحية
أيوة يا بابا اتفضل حضرتك اتكلم
مجدي : أنا عاوزك انت اللي تتكلم يا حضرة الظابط و تقوللي جواك إيه
نديم : أنا كويس يا بابا و مفيش حاجه جوايا
مجدي : متأكد يا نديم
نديم : حضرتك عاوز توصل لأيه يا بابا
مجدي : نديم أنا ربنا رزقني بيك انت و اختك و سعادتكم عندي بالدنيا و ما فيها اختك الحمد لله اتخطبت للي قلبها عايزه و بتحبه و الحمد لله اطمنت عليها
نديم : و دلوقتى جه الدور علية مش كده أنا مش فاهم ليه مصرين على اني ارتبط
مجدي : عشان هو ده الطبيعي إنك ترتبط يا نديم هي دي سنة الحياة يا بني تقدر تقوللي انت منتظر ايه عشان تاخد الخطوة دي انت عندك اللي مش عند شباب كتير أوي يا بني أنا و والدتك نفسنا نفرح بيك و نشوف ولادك ليه حارمنا من ده يا نديم
نديم : لسه مجاش الأوان يا بابا
مجدي : و امتى حييجي الأوان ان شاء الله
نديم : معرفش معرفش يا بابا
مجدي : يعني مفيش و لا واحده لفتت نظرك و لا واحده أعجبت بيها
نديم :.........
مجدي : يااه للدرجه دي السؤال صعب أوي كده
نديم : بابا الله يخليك ممكن منتكلمش في الموضوع ده
مجدي : نديم مش احنا طول عمرنا صحاب و مبنخبيش على بعض حاجه
نديم : طبعا يا بابا
مجدي : نديم انت مش محتاج اقولك ان محدش بيحبك و لا بيتمنالك السعاده قدي لو في واحده بتحبها قللي صارحني و انا اخطبهالك
نديم : مفيش يا بابا مفيش
مجدي : طب و بتودي وشك الناحيه التانيه ليه يا كابتن ليه باعد عيونك عني ليه رافض تبصلي و انت بترد علية
نديم : و أنا ليه حاسس ان حضرتك بتحاكمني و إني متهم في حاجه أنا مش عارفها
مجدي : الحب عمره ما كان تهمه يا بني بالعكس الحب ده أحلى حاجه في الدنيا كلها بيقوي بيحسسنا بالأمان بيخلينا نحب الحياة و نتمسك بوجودنا فيها و بيهون علينا كتير أوي
أنا مبتهمكش بحاجه لا سمح الله أنا عاوزك تفتحلي قلبك تطلع االي جواه ترتاح من حملك و تشاركني فيه كتير علية يا نديم كتير على أبوك اللي رباك و كبرك انك تشاركه في اختيارك
نديم : خايف يا بابا
مجدي : من ايه يا حبيبي
نديم : من اختياري
مجدي : للدرجه دي يا نديم للدرجه دي اختيارك غلط
نديم : من وجهة نظركم ممكن يكون غلط
مجدي : و لما انت عارف ده يا نديم ليه تسمح لنفسك بحاجه زي دي يا بني
نديم : غصب عني يا بابا مش بأيدي مش انا اللي اختارت قلبي اللي اختار
مجدي : بس المفروض إن قبل ما نسيب قلبنا يختار نحكم عقلنا الأول نعرف اذا كان ده ينفع و اللا مينفعش محدش بيرمي نفسه في الن*ار و بعد كده يقول ما اخدتش بالي
نديم : اللي حصل يا بابا للأسف مسالتش نفسي إذا كان ينفع و اللا لاء أنا استسلمت لمشاعري و لقيتني بحبها من غير ما أحس
مجدي : و ليه حكمت إنه حب جايز أوي ميكنش حب ممكن يكون إعجاب انبهار بيها أو بجمالها أو بأخلاقها مش أكتر من كده
نديم : لا يا بابا أنا بحبها بحبها
مجدي : خلاص ما دمت متأكد من مشاعرك أوي كده حتى لو كنت شايف اننا حنشوف إن إختيارك غلط ميهمكش خوض التجربه بنفسك قوللنا هي مين ساكنه فين أهلها مين و احنا نروح نخطبهالك
نديم : مينفعش يا بابا للأسف
مجدي : ليه مينفعش هو انت بتحب عفريته و اللا ايه يا بني
نديم : ههههههه ضحكتني و الله يا بابا عفريته
مجدي : أيوة عفريته جنيه تكون طلعتك من البحر و لبستك و حبتها
نديم : هي فعلا جنيه ظهرت في حياتي بين يوم و ليله خطفت قلبي و استحوذت على كل مشاعري خلتني أحبها لدرجة إني مبقتش قادر أشوف غيرها
مجدي : و هي يا ترى بتبادلك مشاعرك بتحبك زي ما بتحبها
نديم : لاء يا بابا للأسف هي متعرفش حاجه عن مشاعري ناحيتها و لا حسه بية أصلا
مجدي : عارف عارف إنها لا بتحبك و لا حسه بيك أصلا و إنها مش شايفاك غير أخ ليها مش أكتر
نديم : بابا حضرتك بتقول إيه
مجدي : بقول عيب عليك يا حضرة الظابط لما تكون فاكرني مش فاهم و لا حاسس بيك تحب أكمل كلامي تحب أقولك إنت اختيارك غلط ليه تحب أقولك انت مينفعش تخطبها ليه تحب أقولك كمان هي مش حسه بيك و لا عارفه باللي جواك ناحيتها ليه أنا حقولك اللي انت مش عارف تقوله و خايف تواجهنا بيه
عشان إبني الظابط المحترم اللي ربيته عالادب و الأخلاق اللي علمته يقول يا رب قبل مايقول بابا و ماما سمح لنفسه إنه يحب واحده متجوزه و على ذمة راجل شغل نفسه و قلبه و عقله بست متجوزه و بتحب جوزها
دخلت بيتنا و عاشت بيننا و هي مطمنه أمنتنا على نفسها و على عرضها و نامت في وسطنا و هي و لا خايفه و لا قلقانه مننا
خلفت بنتها بنتها غزل اللي بتسيبها لأمك و بتروح شغلها و هي مطمنه عليها و كأنها سايباها مع حد من دمها
و بدل ما نكون اد الأمانه اللي اتحطت على كتافنا لا بنخون الأمانه و بنسمح لنفسنا اننا نتعدى على حرمات غيرنا
نديم : بابا من فضلك حضرتك بتوجهلي اتهامات أنا برئ منها أنا معملتش حاجه أخجل منها
مجدي : لاء يا نديم اللي عملته لازم تخجل منه و اللا مكنتش إنت نفسك خفت من إنك تصارحني أنا و أمك بحاجه زي دي عشان عارف إنه غلط و باطل
مسالتش نفسك لو أمك عرفت بحاجه زي دي حيكون رد فعلها إيه و ممكن تتهم عطر بإيه و تتعامل معاها بعد كده إزاي و انها ممكن تمشيها من البيت مخطرش في بالك ان عطر نفسها لو حست بحاجه زي دي انها ممكن هي اللي تسيب البيت و تمشي و يا عالم حتروح فين يعني مش كفايه عليها اللي هيا فيه كمان حنبقى احنا كمان عليها
نديم : أنا حبتها يا بابا
مجدي : و هو ده صح
نديم : عارف إنه غلط بس ممكن يتصلح
مجدي : و ده حيتصلح إزاي إن شاء الله
نديم : عطر ممكن تطلق حقها إنها تطلق و تبدأ حياتها من أول و جديد
مجدي : عطر لا يمكن حتطلق من جوزها عطر بتحب جوزها و مستنياه
نديم : حتزهق مسيرها حييجي عليها اليوم اللي تزهق فيه و تطلب الطلاق
مجدي : معتقدش إن ده حيحصل عطر و بنتها مستنيينه يرجع
نديم : غزل دي بنتنا احنا مش بنته احنا اللي ربيناها و كبرناها غزل بنتي أنا أنا اللي شيلتها من و هيا صغيره أنا اللي عملتلها السبوع أنا اللي كنت بجري بيها عالدكاترة لما تتعب أو تسخن في نصاص الليالي انا اللي بهتم بكل حاجه تخصها احنا اللي كبرناها احنا اللي عشنا معاها يوم بيوم كل ده احنا اللي عملناه مش هو
هو ملوش أي حق في غزل
غزل حقنا إحنا و محدش حيقدر ياخدها مننا
مجدي : و لو عطر قررت إنها تمشي يا نديم حد حيقدر يمنعها
فوق يا نديم فوق يا حبيبي انت اللي انت فبه ده مش حب انت وهمت نفسك بحبها انت ما شفتهاش غير مرة واحده بس بعد كده مشفتش وشها تاني انبهرت بيها و بجمالها حبيت مسئوليتنا تجاهها هي و بنتها لكن لو فكرت ثح حتلاقي ان ده مش، حب
شيلها من عقلك و قلبك و تفكيرك يا نديم لأن ده مستحيل يحصل عطر عمرها ما حتكون ليك في يوم من الأيام متوقفش، حياتك على حلم مستحيل انه يحصل فوق يا حبيبي فوق و اعقل
نديم : كل ده عشان صفا قريبتكم مش كده
مجدي : لا يا حبيبي صحيح صفا كويسه و نتمناها ليك لكن انت و راحتك تختار اللي انت عاوزها بس يكون اختيار صح مش غلط ترضاها على أختك يا نديم ترضى إنك تعرف إن في حد بيحب أختك و عاوز يهد حياتها مع خطيبها و ياخدها لنفسه ترضاها
نديم : في فرق يا بابا
مجدي : لا مفيش فرق يا نديم عطر صحيح مشيت لكن قلبها و عقلها معاه عطر عمرها ما نسيت جوزها و لا ثانيه عطر بتعشق جوزها هي زعلانه منه اه لكن لسه بتحبه و حتفضل تحبه طول عمرها
يفضل يتكلم معاه و يحاول يقنعه بغلطه فحق نفسه و حق البنت اللي ائتمنتهم على نفسها لحد ما يقرر نديم إنه يرجع اسكندريه و يبعد على اد ما يقدر لحد ما يقدر لحد ما يتخطى حبها
و طبعا أول ما رجعوا البيت مجدي حكى لمشيرة كل حاجه
مشيرة : كان نفسي يكون احساسنا غلط يا مجدي
مجدي : اللي حصل حصل يا مشيرة و هو وعدني
مشيرة : و لو مقدرش ينفذ وعده حنعمل ايه يا مجدي
مجدي : تبقي لسه معرفتيش ابنك يا مشيرة
المهم دلوقتي انا عاوز اكلمك في حاجه
مشيرة : قول يا مجدي
مجدي : عطر
مشيره : ما لها عطر
مجدي : ملهاش ذنب فحاجه هي لا قالتله يحبها و لا علقته بيها و اظني كل حاجه و كل كلمه بيتكلموها مع بعض بتبقى قدام عينينا و شفنا معاملتها ليه إزاي
مشيرة : انت تعرف عني كده يا مجدي أنا فاهمه إنك خايف إن معاملتي ليها تتغير و احملها سبب اللي حصل
لا يا مجدي مش أنا اللي أعمل كده ربنا يعلم عطر غلاوتها عندي ازاي طب أقسم بالله ان لو عطر كانت ظروفها تسمح و ربنا لكنت حبقى اسعد واحده و لخطبها ليه عطر تشرف أي عيله تدخلها يا مجدي لكن احنا مش حنقول غير ربنا يريح قلبه و يهديه
مجدي : الحمد لله انه قدر يستوعب الموقف و يفهم خطورة نتايجه و اللا فعلا كان الوضع حيبقى صعب و وقتها انا كنت حتحط في اختيارين أصعب من بعض يا اما ابني يا اما عطر و بنتها
الحمد لله ان ربنا نور بصيرته
و ان شاء الله حيتخطى الازمه دي على خير
مشيرة : يعني هو حيسببنا كتير يا مجدي
مجدي : خليه يا مشيرة خليه بعيد شويه و يا عالم محدش يعرف بكرة فيه ايه ربنا معاه يا رب
و رب ضارة نافعة
مشيرة : و نعم بالله
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في السهرة في إحدى الفنادق الكبرى يجلسون جميعهم على مائده كبيرة قد أعدت خصيصاً لهم و الصحافه و الإعلام يحاوطون المكان باجمعه
نيللي في أبهى حلتها و جمالها حتى أن ذراعها المعلق لم ينقص من جمالها شئ و كأنها قد دخلت حربا و انتصرت بها تحررت من قيد من حديد
عز يجلس بجوارها و كأنما يريد أن يخبئها داخل قلبه بين أضلعه يقرر بينه و بين نفسه أنها بمجرد أن تنتهي من شهور عدتها سوف يصارحها بحبه لها ولن يتركها تضيع من بين يديه مرة أخرى
بوسي تجلس و بجوارها زوجها كريم مدير التصوير يحيطها بذراعيه و يهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تذوب بين يديه
المنتج جالس و معه زوجته يتحدثان سويا و يضحك معها بصوت عال
كيان جالسا في أبهى حلته التي تخطف الأنفاس مما تجعله لامعا متألقا تتصدر أخباره كل الصحف و المجلات و الميديا و لكنه لا ينتبه لكل ذاك فقط عينه عليهم جميعا يتمنى لهم السعاده و يتخيل نفسه و هي بجواره تشاركه نجاحه الباهر يبتسم لها ابتسامه جميله تجعل الصحفيين يلتقطون تلك الصور التي تعبر عن سعادته بتلك الجالسه بجانبه و لكنها لم تكن حبيبته و إنما كانت تلك الممثله التي تشاركه عمله الجديد الذي اعتذرت عنه نيللي إنها كارما تلك الممثله الواعده كانت تجلس إلى جانبه تتودد إليه بكل الوسائل حقا إنها جميله بل من أجمل الوجوه التي راتها الكاميرات تسعى جاهدة له و إلى الوصول لقلبه و لكن كيف له أن يراها و قلبه معلق بسواها هو معمي عن كل النساء لا يرى غيرها و لا يدق قلبه لسواها
تحاول أن تتحدث إليه في أي موضوع تقترب منه بقدر المستطاع و تميل عليه متحججه بعلو الأصوات في المكان و هو يحاول أبعاد نفسه عنها في ادب و ذوق
يتحدثون في عدة موضوعات تخص العمل و عز و بوسي ينظرون لبعضهم البعض و يتغامزون و تميل بوسي على زوجها لتفهمه
كريم : ابن المحظوظه
تضربه بوسي في كتفه و يضحكان سويا
نيللي لعز : يا ريت و الله يا عز كيان قلبه يتفتح تاني للدنيا بدل ما هو عايش بيتنفس لكن قلبه مش حاسس بحلاوة أي حاجه في الدنيا
عز : مفيش حاجه مستحيله و كارما مستقتله عليه و احساسي بيقوللي انها ممكن توصلله
تنتهي السهرة و تطلب كارما منه انه يوصلها و تحاول تقرب منه بكل وسيله و هو بيرد عليها بمنتهى الذوق و الأدب و بعد ما يوصلها يرجع بيته و زي عادته بعد ما يدخل و ياخد دشه و يقرر إنه يهرب بالنوم ميقدرش يعمل ده غير بعد ما ياخد صورتها فحضنه و ينام
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يبدأ يوم جديد و عطر لسه قلقانه على أختها اللي أول مره تتصل عليها و متردش و دلوقتى بتتصل و تليفونها غير متاح و ده قلقها أكتر صلت و لبست و نزلت هي و ندى زي عادتهم كل يوم عشان يفطروا مع باباها و امها و يسيبوا غزل و يروحوا سوا الشغل
يلاقوا مشيرة قاعده و شكلها معيط
ندى : ماما مالك يا حبيبتي في ايه انتي كنتي بتعيطي ليه يا ماما انتي كويسه
مشيرة : اطمني يا حبيبتي انا كويسه مفيش حاجه
عطر : أمال بتعيطي ليه يا طنط عمي أو نديم حصل معاهم حاجه
مشيرة : نديم سافر
ندى : بسرعه كده ده لسه جاي امبارح حصل حاجه يا ماما نديم أول مرة ييجي و يمشي بسرعه كده
مشيرة : لا يا حبيبتي مفيش حاجه هما استدعوه في شغل
ندى : بس انا اول مره اشوفك بتعيطي بعد ما نديم يمشي
مشيرة : و انتي إيه عرفك اذا كنت أول مره اعيط و اللا لاء روحي شوفي انتي رايحه فين و سيبيني فحالي
حست عطر ان في حاجه و خرج ليهم مجدي بعد ما دخلت عنده مشيرة و حاول يلطف الجو مع انه هو كمان كان متوتر و متضايق من اللي حصل
مش عارفه ليه عطر حست بحاجه و إحساس غريب أول مره تحسه من وقت ما دخلت عندهم البيت حست و كأن ليها يد في زعلهم بدأت تحس أو تخاف من إن وجودها عندهم بقى غير مرغوب فيه أو إنها تقلت عليهم و هي مش عارفه ممكن يكون نديم عاوز شقته يتجوز فيها و اتخانق معاهم و زعل و مشى و عشان كده مامتهم بتعيط ممكن تكون قالت كلمه او اتصرفت بشكل يضايقهم منها من غير ما تقصد
ثواني عدت عليها أفكار كتير أوي جت في بالها محدش قاللها حاجه و لا لمحولها بحاجه لكن إحساس دخل قلبها أول ما حست بعيونهم بتهرب منها
ندى : عطر يا عطر
عطر : ايه ايوة يا ندى
ندى : اللي واخد قلبك يا قمر اقعدي يا روحي افطري
عطر : معلش يا ندى افطري انتي حبيبتي انا مليش نفس
ندى : كل ده عشان عتاب مردتش عليكي يا ستي تفائلي خير ان شاء الله ترد عليكي النهارده
عطر : ان شاء الله
بقولك يا عمي بعد اذنك كنت عاوزة استئذنك في حاجه
مجدي : اتفضلي يا بنتي خير
عطر : في حضانه قريبه من الشركه كنت عاوزة استئذن ساعه بس اروح الحضانه اشوفها
مجدي : مش فاهم عاوزة الحضانه في ايه
عطر : يعني بقول غزل عدت التلت سنين و بقت شقيه و عاوزة اوديها حضانه تتعود على الولاد و تبدأ تتعلم اي حاجه
مجدي بينه وبين نفسه : ليه بس كده يا مشيرة مش هو ده اللي اتفقنا عليه عطر حست ان في حاجه حصلت و انها هي السبب فيه و اهيه اول حاجه عاوزة تبعد البنت عننا و مش بعيد هي كمان تمشي و انا كمان غلطان ليه لما شفتها ما كلمتهاش زي كل يوم مانا عارف انها ملهاش ذنب فحاجه استغفر الله العظيم يا ربي
ليه كده يا عطر
عطر : مفيش حاجه و الله يا عمي بس هو ده اللي المفروض يحصل حرام طنط تعبت معاها اوي طول السنين اللي فاتت و كانت بتقعد بيها و تحرم نفسها من النوم كفايه كده بقى
ندى : و هي كانت اشتكيتلك
عطر : من غير ما تشتكي يا ندى و بعدين غزل فعلا كبرت و كل اللي فسنها بينزلوا الحضانه
تخرج ليها مشيرة : غزل مش حتروح حضانات يا عطر غزل يوم ما حتنزل من هنا حتروح المدرسه غير كده لاء و لو عالتعليم اول ما تقرب عالاربع سنين انا بنفسي اللي حعلمها زي ما علمت ندى و نديم
يبصلها مجدي و هو مبتسم و هي تردله ابتسامته بابتسامه و كأنها بتطمنه إنها مش عاوزة تخسر عطر و لا بنتها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في بيت نعمان
تاخدها في حضنها و هي مش مصدقه نفسها انها سمحتلها بده حتى لو كانت لسه من جواها مجروحه منها بس كفايه عليها انها ادتها المساحه دي هي مش طمعانه فاكتر من كده في الوقت الحالي
ياااه متعرفيش حضنك ده كان واحشني اد ايه يا عتاب
عتاب : أمال انى أعمل إيه يا
ناهد : قوليهالي نفسي أسمعها منك و لو مرة واحده طول عمري بحلم باليوم اللي اسمع منك انتي و أختك كلمة ماما يا عتاب
عتاب : جلتها كتير لمرة عمي طول عمرنا متربيين على اننا نناديها بيها بس كنا محرومين من معناها الحجيجي أصعب حاجه في الدنيا يتم الأم مهما الكل حنوا علينا و حسسونا بحنانهم لكن في اوجات كتيرة كنا محتاجين حضن امنا الحجيجي و مكنش ممكن حد يعوضنا عنيه
تبوس ايدها و راسها و شعرها : حقك علية يا حبيبتي حقك علية انا غلطت زمان و دفعت تمن غلطي ده غالي أوى سامحيني يا عتاب سامحيني يا نور عينيه
عتاب : مسامحاكي يا يا أمي
تقعد ناهد تبوس فيها و تبوسها من كل حته في وشها و كأنها بيبي صغير و تحتضنها بشده و تعيط بهيستيريه و هي مش مصدقه نفسها انها سمعتها منها
عتاب : تعرفي إنك جميله جوي طول عمري من وأنى صغيره اسمعهم يجولوا عطر طالعه حلوة لأمها أما أني معرفش طلعت لمين
ناهد و هي بتحضنها : لا يا حبيبتي انتي حلوة و زي القمر مين اللي قالك انك مش حلوة انتي متفرقيش عني حاجه غير لون العيون بس
عتاب : تعرفي ان عطر شبهك بالظبط سبحان الله
ناهد : تفتكري حتسامحني زي مانتي سامحتيني يا عتاب
عتاب : عطر مخبراش جايز و جايز
الأيام بتغير و عطر الأيام جت عليها جوي و معارفاش عملت فيها إيه
ناهد : طمنيني عليها يا عتاب هي كويسه
عتاب : كويسه الحمد لله لكن حترجع امتى معارفاش
ييجي بدر و هو بيجري على عتاب و تاخده ناهد في حضنها : بدر يا حبيبي انا تيته
شكله شقي اوي يا عتاب
عتاب : جوي جوي يا أمي
ناهد : و عامر شكله بيحبك اوي
عتاب : عامر ديه حب عمري كله دنيتي اللي فتحت عيني عليها
تقضي ناهد وقت مع عتاب و يتكلموا مع بعض و تنزل ناهد عشان تمشي بعد ما وعدت عتاب انها حتجيلهم تاني و حتكلمها باستمرار و حتحضر ولادتها
نزلت و سلمت عليهم و كلهم اعتذروا منها و طلبوا منها انها تسامحهم حتى زينب اتأسفت لها
فتحت عتاب التليفون و لقت مكالمات ماسنجر كتير جتلها من عطر و لأول مرة تلاقي عطر فاتحه و مستنياها تتصل بفارغ الصبر
وقتها عطر كانت رجعت من الشغل و بتتغدى مع ندى و مشيرة و مجدي
جريت عطر على صوت التليفون و طلعته من الشنطه بسرعه : أكده بردك يا عتاب تجلجيني عليكي أكده
عتاب : عطر في حاجه عايزة اجولك عليها
عطر : في ايه يا عتاب حد حوصلله حاجه
تحكي لها عتاب و طبعا عطر مش مصدقه اللي بتقوله عتاب و لا مستوعبه هي بتقول ايه و افتكرت ان عتاب بتقوللها كده عشان تخليها ترجع و منتظرة رد فعل عطر اللي كانت متوقعاه
عطر انتي رحتي فين يا حبيبتي
عطر : عتاب انتي جلتي للست دي حاجه عني
عتاب : حاجه عنك إزاي
عطر : جلتيلها إذا كنت خلفت و اللا لاء، جبت بت و اللا ولد جلتيلها أي حاجه
عتاب : لا يا عطر اني جلتلها أنك بخير و بس
عطر : اني معاوزهاش تعرف حاجه عني واصل
عتاب : عطر اني حكيتلك كل حاحه هي كانت مظلومه يا عطر و رجعت و
عطر بصوت عالي كله عياط : مش عاوزة اسمع حاجه مش عاوزة اعرف عنها حاجه هي جت امتى و رجعت بعد ايه ما كان من الأول لسه فاكرة ان صفيه دي وحشه لسه عارفه اني رميت نفسي في النار و بيدي لسه فاكرة ان ليها بنات كفايه بجى اني مطايجاش خلاص كفاني منهم كلهم لحد أكده اني أمي ميته و حتفضل ميتة زي ما هيا
اني بكرههم كلهم بكرههم كلهم اني عملتلهم ايه عشان يعملوا فية أكده اني عملت فحياتي عشان يحصللي أكده
تطلع كل اللي جواها من وجع و ترمي التليفون و كلهم يقعدوا يهدوا فيها و هي مش قادرة تاخد نفسها من كتر العياط
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يصحا من النوم على صداع فظيع يبص في الساعه : ياااه انا نمت كل ده معقوله دي
يدخل الحمام و ياخد دش و يلبس هدومه و يدخل المطبخ عشان يعمل لنفسه فنجان قهوة يفوقه و يخرج يفتح تليفونه عشان يشوف لو حد اتصل عليه يلاقي اشعارات يفتحها عشان يشوف في ايه
عيونه فتحت مش مصدق اللي شايفه بعينيه و لا مستوعب الكلام اللي بيسمعه ايه ده لا مش ممكن مش معقول
عقله حينفجر من اللي شافه و اللي سمعه الدنيا كلها بتلف بيه غضب الدنيا كله سيطر عليه رمى التليفون عالارض و مسك ازازة البرفان و هو بيزأر كأنه أسد عاوز ينقض على فريسته رماها على المرايا و كسرها مية حته
صدمه احتلت كل كيانه افكار كتير جت فباله وقتها اهمها حاجه واحده بس....................
اشوفكم على خير ان شاء الله
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
•تابع الفصل التالي "رواية يكفيني منك عقابا" اضغط على اسم الرواية