رواية ملح بطعم السكر الفصل العشرون 20 - بقلم سلمي سمير
ملح_بطعم_السكر
حقيقة_صادمة
البارت_العشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك انت أهم ،
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً، فلا تبحث عن آخر أطفأه، وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة تزدهر بها حياتك
فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً قاتلآ ومضى.........
رأت ورد علي جهاز جاد ما جعل قلبها ينزف دماً، كانها طعنت بسكين انغرس حتي نصله فجعلها لا تستطيع التنفس
من تكون اهي حبيبته او علي علاقة اثمه بها !
ام زوجته التي يفضل العيش معها في الغربة عليها ؟؟
نظرت اليه ورأته كم هو سعيد اثناء حديثه معها، ليس ما بينهم اثم، بل مودة وتفاهم
وضعت يدها علي قلبها وبكت عيناها بحرقه وقالت بحسرة"
هو ليه ربنا مش رايد ليك ترتاح، اللي حبيته رفضك، واللي رضيت بيه خانك وعايش ليك ولغيرك
واذ بها تشعر فجاة بانقباضات قويةفي بطنها وظهرها تحاملت علي نفسها وتسلقت الدرج نزولا ، لا تريده ان يشعر بها او يعرف انها رأته وهو يحادثها
دخلت غرفتها وتمددت علي فراشها وكتمت آلامها وظلت افكارها تروادها وتساءلت مع نفسها"
ازاي بيقول بيحبني وكان سعيد بموافقتي علي الجواز وهو له حياة تانية بيعشيها ،ليه خدني من رياض وانا مجرد زوجة تخلف له ذريته ، مستحيل يكون خاين والله كتير اللي انا فيه ده، ليه كل ما اقول يارب اهديلي نفسي وقلبي علشان اقدر استمر واصون اسم وشرف جوزي، يحصل اللي يخليني اندم اني بفرط في حبي لرياض الانسان الوحيد الصادق في حياتي،رغم انه عمره ما وعدني بالحب، لكن كل اللي كان بينا وليا معاه عايشني احلي قصة حب
تتنهد بقوة وزفرت بحزن مزق احاسيسها المرهفه وصرخت بصوت مكتوم لم يكاد يخرج من فاهها "
اه يا ورد من يوم موت ابوكي وانكتب عليكي الوجع والحرمان، وكملت بالخيانه والغدر صبرنا يارب
صرخت بقوة من شدة الالم الذي يفتك بجسدها، كما فتكت خيانة جاد لها بقلبها المكسور
دوت صرختها التي سمعها جاد فهرع اليها من الاعلي ، دلف غرفتها ورأها تتلوي بشدة ،اقترب منها وامسك يدها بقوة وسالها بحنان اعتادت عليه من يوم عودته "
مالك يا ورد ايه هتولدى ولا ايه بس انت لسه في اخر الشهر الثامن ولا انا متلخبط ومش عارف حاجه؟
تغمض عيناها بشدة لتبتلع الامها وتقول بصوت مكتوم"
لا مش ولادة ممكن مغص او توتر، بس قولي انت كنت فين
لما صحيت مكنتش جمبي وناديت عليك كتير مرديتش عليا حسبتك كنت بتصلي الفجر بالجامع، لكنك نازل من فوق ممكن اعرف كنت بتعمل ايه ؟!!
جلس بجوارها وشد علي يدها بحنان "
كنت بخلص شوية شغل مع الادارة انتي عارفه فرق التوقيت
مش بيسمح ليا اكلمهم الصبح لاني بكون مشغول معاكي، اسف يا حبي انك لما احتاجتيني مكنتش جمبك
وضع يده علي بطنها وقال بمزاح'
وانت يا شقي مش عايز تريح ماما وتخليها تنام، مش كفاية طول اليوم بتتعبها خبط ايه ناوي تطلع لعيب كورة
وينحني يقبل بروز بطنها ويحتضنها كانه يحتضن من بداخلها
اغمضت عيناها بحزن وتنهدت بالم وقالت "
طيب روح خلص شغلك، انا بقيت احسن متقلقش عليا الوجع بياخد وقته وهيروح
احتضنها جاد وضمها الي صدره وهتف بحماس"
شغل ايه بقي الجميل وحشني ووحشني حضنه تعالي وسيبك من اي حاجه المهم عندى انتي يا قمر
رفعت حاجبها ونظرت اليه باستغراب وسالته "
جاد هو انت بتحبني بجد، يعني شايفني الزوجه اللي اتمنتها وسعيد اني شريكة حياتك وام بنتك؟
قبل جبينها ومفرق شعرها برومانسيه واردف بحرارة"
بحبك ايه دا انا بمووت فيكي، يا ورد انتي العوض من ربنا عن حاجات كتير اووي اتحرمت منها، انتي سبب في اني لسه جاد الصعيدى ابن البلد ابو دم حر، بسبب وجودك في حياتي قدرت احافظ علي كياني واثبت جدري واصولي في أرضي
ليتنهد تنهيدة حارة واكمل بشرود "
اه واه لو تعرفي يا ورد انتي بالنسبالي ايه، ساعتها هتتاكدي انا بحبك قد ايه ده لو كان حبي ليكي مش عشق مجنون
طالعته بنظرات تملاءها الحيرة والريبة وتسالت مع نفسها"
لو فعلا كلامه صادق زي ما انا حاسه،ازاي كان مع غيري وهي مين وايه علاقتها بيه، مستحيل احساسي يصدق مشاعره نحوي كذب اكيد في حاجه مش مفهومه
معقول تكون دي سبب توظيفه ولا مجرد صديقه بيرتاح ليها!!
تضاربت الافكار والهواجس داخل عقلها، وجعلتها في حيرة من امرها بين ان تصدقه او تواجهه ،وبعد تفكير اخذت قرار بالمضي قدما معه وعدم مواجهته فيما رأت الي ان تكتشف بنفسها شكل العلاقة بينهم
اثناء شرودها في افكارها تلاحظ تودد جاد لها وشدة احتضانه
لجسدها شاعره باشتياقه اليها ، تنظر اليه بابتسامه حزينه
حاولت تخليص نفسه من سجن احضانه لاحساسها بالضيق،
لا تريد ان تطفي نار اوقدها غيرها، ولا تقبل علي كرامتها ان تكون له زوجة وهي تجهل من التي كان يحدثها وعلاقته بها
ضحك جاد من محاولتها في التخلص منها ليقبل ثغرها برقة وضمها اكثر الي صدره واردف "
ياحبي صفي نيتك، لما قولتلك محتاج حضنك كنت فعلا بتكلم بجد اني مش عايز غير حضنك وبس، مش حاجه تاني
انا عارف ان الامتحانات اجهدتك ،ده غير تعب الحمل
من حقك تحصلي علي الراحه التامة بعيدا عن مطلباتي كزوج وانا عن نفسي مسامح لكن متحرمنيش من احضانك وحنانك
تعالي يا ورد في حضني ونامي
تتمدد بجواره لتساله بحيرة "
طيب وشغلك مش قولت انك بتخلص حاجات مهمه
ضحك وهو يشدها علي صدره بقوة وقال بحزم صدمها"
يتحرق الشغل علي اللي عايز يشتغل،هو بعد حضنك في حاجه يتبكي عليها ، تعالي تعالي وانسي كل حاجه الا حاجه واحدة اني بعشقك وبعشق وجودك في حياتي،والاهم انك ام بنتي الجميله وابني باذن الله
تريح ورد رأسها علي صدره وتغمض عيناه بقوة لعلها تمحي من ذكراتها ما رأته ، حتي تستطبع ان تستوعب كل هذا الحب المناقض منه بعد ما لما رأت بأم عيناها
لتتهكم علي نفسها قائلة بمزاح "
هو انا كنت بحلم ولا اية؟
اه منك يا جاد شككتني في نفسي
لتتنهد بقوة وتقول
يارب اهديني للصواب ونور بصيرتي للصح نفسي ارتاح بقي،،
يشعر جاد بتنهيدتها القوية ليضمها اليه اكثر ويحتويها بحب بين ذراعيه، لتترك ورد افكارها التي تؤرقها وتستسلم اخيرا للنوم بين ذراع زوجها العاشق لها كما يقول
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
في اليوم التالي أتت هداية لزيارة ورد بناء علي طلبها بعد اتصالها بها في الصباح الباكر، تطلب منها المجئ كزيارة لها
كان جاد علي غير العادى يجهز الأفطار لورد فرحاً بانتهائها من امتحانات السنة قبل الاخيرة من دراستها لطب الاسنان
حين طرق الباب ، ترك ما يفعل وقام بفتح الباب ليري هداية برفقتها اخيها سويلم الذي اوصلها ابتسم لهم وقام مرحبا بهم قائلا
مرحبا"
اهلا اهلا بولاد العم اتفضلو ادخل يا سويلم وانتي يا هداية
اشار له سويلم بالرفض"
والله ما ينفع يا جاد يا واد عمي، عندى اشغال كتار وبوي وصاني اوصل اختي حداكم ، خليها عندكم وجبل العصر هفوت اخدها، اتوكل انا علي الله سلام عليكم
رد عليه جاد "
وعليكم السلام بقولك وصل سلامي لعمي الشيخ ياسين
وينظر الي هداية التي لم تدخل ويقول لها"
ايه يا هداية هعزم عليكي تدخلي !! ما تدخلي انا كنت بعمل مفاجاءة لورد ما تجي تساعديني اخوكي بيغرق في شبر مره
ضحكت هداية ولملمت ثيابها وقالت "
مفاجأة ايه جول وانا بعيني اساعدك لول فينها ورد لستها نايمة ،اصل اتوحشتها جوي وامتحاناتها خدتها مني
دلفت الي الداخل واغلق جاد الباب وقال لها بصوت خافت"
كانت صحيت الصبح شويا ودخلت تنيم ياسمينا نامت في حضنها،تعالي بقي ساعديني في تجهيز الفطار وبعد كدة نصحيها تفطر معانا ، بس بقولك متعرفهاش انك ساعدتيني
خليكي جدعه وعرفيها اني انا اللي جهزت كل حاجة
دفعته هداية باتجاه المطبخ وقالت "
طيب تعالي وريني نيلت ايه شكلك خربتها وخايف منيها، بس متجلجش اختك هتساعدك
لتساله فجاءة"
الا جولي هي صوح سناء حبلي تاني، خيتي زمزم جالتلي ان عما عديله كانت حداها عشيه،لاجل تطمن عليها وهي اللي جلتلها انها حبلي، والله لو ده صوح يبجي حرام عليها بتها لستها صغيرة ، ولا هي ما صدجت حملت وهتجبهم ورا بعض
رمقها بنظرة حائرة واشاح بعينه بعيدا عنها لتضحك هداية وتقول له بدون تكلف"
واه يا واد عمي انت بتحسبني غيرانه منيها، لانها خلفت وانا لاه، لا والله ابدا وموضوع الحمل والاولاد كله بامر الله،ده غير ان جوزي سافر وبينه مش معاود تاني احمل منين انا
ابتسم جاد براحه واردف "
والله خفت اقولك حاجه لتاخديها عليكي وتزعلي،بس بصراحه حمل سناء ورا بعض غلط ،زي ما عملت ورد
اعترضت هداية علي انتقاده لحمل ورد واردفت"
لا طبعا ورد ظروفها غيرها ،انت بتغيب بالشهور وصعب تستخدم وسيله لعدم وجودك، وكمان ياسمينا كان عندها سنه لما حصل الحمل وعلي ما تولد هتكون جربت علي سنتين،لكن سناء بتحمل بعد الاربعين ، شوف انت لسه ربنا هيرزجك بالطفل الثاني ،وهي حبلي في الطفل الثالث
لتضحك بقوة وتقول بسخرية"
انا حسا انها بتنجم من جوزها لانه اتجوز عليها لما اتاخرت بالحمل ولما خَبر ان المشكله فيه واتعالج، عوضت وبتنتجم
يرد عليه جاد بحسم قاطع"
ممكن بس انا مش هسمح لورد تحمل تاني،كفاية عليها الاتنين ده غير دراستها، صحيح فاضل سنه لكن مع طفلين صغيرين والاتنين محتاجين رعاية صعب،ده غير اني مش موجود معاها اخفف عليها الحمل، حلو اووي طفلين
حمحمت هداية وسالته فجاة"
جاد هو انت بتحب ورد، اصل اللي بيحب مراته بيحب ذريته منها حتي لو عشرة
زفر جاد بحدة وقال"
وهو علشان بحبها اتعبها واجي عليها، مادام في اللي يربطنا ببعض طول العمر حتي لو طفل كفاية،ليه اطلب منها زيادة ومراعيش صحتها وراحة باله،الطفل السليم اللي بينال الرعاية والاهتمام من والديه بالحب مش بكثرة الذرية
تنهدت هداية بحيرة من حب جاد الخالي من الانانية وقالت لنفسها"
سعدك زمانك يا ورد وعوضك عن رياض بجلب خوه العاشج ليكي الله يهديلك حالك وجلبك له
لتنظر الي جاد المنهمك في تحضير الفطار معها لتقول له"
بجولك ايه اخرج انت صحي مرتك علي ما اخلص الوكل
سمع جاد الكلام وذهب لورد يصحيها جلس بجوارها ووضع يده في شعرها وظل يلعب في بعض خصلاته باسترسال ليلعب في انفها باطراف شعرها، تتأفف ورد وتبعد يده عنها
يميل علي ثغرها يخطف قبله شقية ويقول"
اصحي يا كسلانه ، جوزك جعان موت بس ليكي وللنظر لعيونك اللي بتوه فيهم ممكن تحني علي زوجك المسكين وتمنحيني نظرة حانية من عيونك القاتله
ابتسمت ورد علي مضض من تغزله بها وتقول"
طيب انا مليش مزاح احن علي حد، يحنن يا زوجي المسكين
انت جاي تشحت هنا....
بدون مقدمات انقض علي ثغرها يلثمه بقبله قوية اسكتتها وضمها اليه بحرارة وهتف بشوق"
وحشتيني يا وردتي وحشتيني اوووي اووي لولا حملك كنت افترستك، واتلذذت بطعمك وارتشفت من رحيق شفتاكي بدون كلل او ملل لسكر من نبذة حلاوتهم حتي الثماله
دفعته ورد بعيدا عنها وصاحت به"
انت مزاجك رايق وفايق وبنتك مطلعه عيني وابنك مجنن اللي خلفوني ممكن تخرج بقي وسبيني ارتاح شويا
ضمها اليه اكثر رافضًا الابتعاد عنها ، متناسي وجود هداية بانتظارهم علي الافطار، تحاول ورد ان تخلص نفسها من ذراعية المطبقه عليها لكن دون جدوى ، ليشعر جاد باستسلامها ، يضحك ويتركها ليلعب في ارنبة انفها"
بموت فيكي وانتي بتعافريني ورفضاني ، بحسك مثيرة اكثر وروحك حاضرة عكس استسلامك وخضوعك ، مش بحبه منك وبيموت رغبتي فيكي لانك بتسلمي بالامر الواقع
يتنهد بحيرة وينهض من جوارها ليجذب يدها كي تنهض هي الاخري وتنزل الي الارض لياخذها بين احضانه ناظرا الي عيناها بعشق غامض"
صباح الخير يا زوجتي المبقلظه، يلا غيري هدومك وحصليني انا جهزت ليكي الفطار بنفسي
ويكمل بمزاح"
بس بصراحه هداية ساعدتني وهي مستنياكي بره من بدري
رمقته بغيظ واردفت "
انت مجنون يا جاد واللي كنت بتعمله معايا ده كان ايه افرض اتطورت، كنت هتسيب هداية لوحدها وحضرتك بتعشقني، لاه انت ملكش حل اتفضل روح ليها علي ما اغير واحصلك
قبل خدها وحمل طفلته لتصرخ عليه ورد"
سيبها يا جاد ما صدقت نامت حرام عليك، مش هتخليني اعد مع هداية براحتنا
ضمها بقوة وحملها لتبكي وترفضه حتي ينزلها، انزلها وقال لها ليصالحها "
انا زعلان منك بقي انا بصحيكي علشان اخدك معايا ونروح نزور جدتك وولاد عمك رياض وانتي اللي زعلانه
تجذبه من بنطاله لينزل الي مستواها ، تلف يداها الصغيره علي رقبته ليرفعها ويحتضنها تقبله من خده وتقول له"
بجد انت هتاخدني عند رياض وحشني اوووي رياض
ضحك جاد ويزيد من احتضانها واردف بحماس"
مادام هترضي عني وهتبوسيني كده كل يوم،هوديكي لرياض وولاد رياض،لو اعرف بس بيقدر يخليكم تحبوه كدة ازاي
قبلته ياسمينا علي خدة واحتضنته بكفاها الصغيران لتقول مهلله فرحا"
رياض حبيبي رياض حبيبي ها ها
دفعتهم ورد للخارج وصاحت فيهم "
طيب مادام صحتها روح فطرها لحد ما اجهز ليها هدوم تروح بيها عند عمها وجدتها ،وتقرصها من خدها برفق وتقول"
وانت بلاش رياض دي اسمها عمو فاهمه
هزت راسه بطريقة طفولية وقالت"
لاء رياض حبيبي مش عمو يلا يا جاد ماما دي وحشة
ضحك جاد من لماضة ابنته واخذها وخرج مسرعا من امام ورد قبل ان تعنفها لرفضها الاستماع لها وغلطها فيها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
جلس ثلاثتهم ليفطرو سويا ،وكان جاد يحمل ياسمينا ليطعمها وذلك بعد ان اصرت ان تجلس علي رجله ، هروبا و خوفا من امها الغاضبة منها، ورغبة في ان ينفذ ابيها وعده لها بالذهاب لعمها رياض الذي تعشقه"
بعد الانتهاء من الفطار استاذن منهم جاد واخذ ابنته وغادر الدار ليتركهم علي راحتهم سويا
قامت هداية بتتظيف مكان الافطار وصنعت كوبان من الشاي بالحليب لها ولورد ،جلست امام ورد الواجمه وقدمت له كوب دافيء وسالتها قائلة"
جوليلي يا ست البنات مين مزعلك وكنت ريداني في ايه؟
تنهدت ورد وتناولت منها الكوب وقالت بحزن يسكن قلبها"
تعبانه اوووي يا هداية ومش عارفه اعمل ايه او تصرف ازاي
نهضت هداية وجلست بجوارها وجذبت راسها علي صدرها وربتت عليها بحنان واردفت"
جولي بيكي اية يا بت عمي،مش انا خيتك وسرك معايا بامان
جولي وفضفضي معايا صدري يساعك وباذن الله كله خير
بكت ورد بحرقه واطلقت العنان لدموعها تغسل همومها وحزنها علي غدر الزمن بها لتقول بشهقات باكية"
جاد يا هداية علي علاقة بواحدة في امريكا، وقلبي بيقولي انها مراته لان طريقته معاها بتاكد ده
تبكي بانتحاب وشهقاتها تعلو مع سيل دموعها التي لا تتوقف"
هو ليه مكتوب عليا الوجع مش كفاية اتجبرت اتحرم من حبي
واتجوز غصب عني لارضاء اهلي وعيلتي ،وفي الاخر يكون لي شريكه في جوزي وهو ليه الدنيا جاية اووي عليا كده
رفعت هداية وجهها اليه وقالت لها بعدم تصديق"
مجدراش اصدج ان جاد اللي بيعشج تراب رجليكي، متجوز عليكي يمكن واحدة عارفه ومتورط معاها لكنه مش خاين ليكي يا ورد، لو نضرتي كيف بيحكي عنيكي وخوفه عليكي
متجوليش اللي جولتية
اكيد في حاجه مش مظبوطه، جاد عاشجك يا بت عمي وانا كنت من هبابه فرحانه ليكي وبدعيلك الله يهديكي له
تشد علي يده وتمسد ضهرها بحنان"
اهدى يا ورد انا واثجه في حب جاد ليكي، ولو كي ما بتجولي دي مش مشكلتك انتي في بلد وهي في بلد ولما بيكون معاكي بيكون ليكي لحالك
نصيحه من خيتك ليكي يا ورد، تفكري لو حوصل وجولتي ليه انك خابرة بجوازه لو متجوزة
هيكون جدامك حلين مالهم ثالث،لاما تتطلجي منيه وترفضي تستمري وياه وهو متجوز عليكي،لاما تجبلي بالامر وتستسلمي
لوجودها في حياته وساعتها هتتنازلي عن كرامتك
لكن مخبرش انك خابرة هيفضل صاين كرامتك وخايف علي زعلك، ومتنسيش لو طلبتي الطلاج رياض ممكن يخليه يطلجك،لكن فكرتي هتروحي فين، هتكوني تحت رعايته وعينه ومن غير شئ يمنعك عن حبه جوليلي هتجدري تعيش اكده ازاي نفسك فيه ومش طايله
اسمعي حديتي زين وحكمي عجلك جبل ما تاخدى جرر مخبراش عواجبه هتكون اية
نكست راسها أرضا تتجرع الحزن والأسي وقالت"
يعني ايه يا هداية اقبل اعيش مع واحد بيخدعني، معايا ومع غيري، ازاي يكون في حضني بيعشقني وانا بحاول اميل قلبي لحياتي معاه وهو له حياة تانية بيعشيها ويتهني بيها
صعب اتحمل ظلم الحياة ليا اكثر من كده
ثم دخلت في نوبة بكاء وانهيار لا ينتهي ، ضمتها هداية ومسدت علي ظهرها لتهدأ من روعها وقالت"
ياورد محدش مرتاح صدقيني،لو انتي شايفه ان طلاجك منيه هيريحك، اتصلي برياض وهتكوني حرة
بس ده اللي انت ريداه، انك تعيشي في فلك رياض تتعذبي بحرمانك منيه وهو جدام عينك ووالي عليكي
فكري وجرري، وجبلها افتكري زين ان جاد مش بيعيش معاكي غير شهور بس يحميكي من غدر جلبك بيكي، وصاين عشرتك وبيحبك جوي جوي، وليكي منه الولد
ولو هتكملي معاه ، انسي انك شوفتي او عرفتي حاجه عنيه
علشان ترضي عن حياتك وتهني ليكي ايامك
أشرأبت ورد براسها ونهضت وكفكفت دموعها وقالت بحزم"
انتي صح يا هداية نار جاد ولا جنة رياض، اني ابقي زوجه احسن ما اكون مطلقه بتسول حب انسان رافضني
وزي ما قولتي جاد بيكون معايا طول الاجازة ليا لوحدى، هنسي واحاول اعيش ايامي معاه زي ما تكون
ادعيلي يا هداية ربنا يهديلي حالي ويهديني لحياتي معاه
تضمها هداية وقلبه يبكي الما عليها وعلي قوة تحملها ورجاحة عقلها لتقول لها"
من جلبي يا بت عمي بدعيلك الله يهديلك حالك وبالك
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
قبلت ورد الحياة مع جاد علي وضعها الجديد ، ليس ضعف منها لمواجهته ، لكن هروب من عشقها لرياض الذي لا يخمد
وبطلاقها من جاد ستفتح الباب لعشقها الحبيس الي الانطلاق
مرت بهم الايام وذاد جاد من اهتمامه بها، وخوفه عليها ورعايته لها وكان لالحاح ياسمينا الدائم بزيارة عمها ، سبب لخوف ورد من المستقبل بعد سفر جاد
وبعد ثلاث اسابيع واثناء غياب جاد في صلاة الفجر،التي كان جاد يحرص علي اداءها حاضر ليلتقي باخية
تستيقظ ورد علي الم مريع يمزق احشائها، لتصرخ بصوت مخنوق استيقظت علي اثره طفلتها ياسمينا التي هرعت اليها واحتضنتها وهي تبكي وتقول لها"
ماما انت بعتيطي ليه ماما في دموع علي وشك ماما ماما
ظلت طفلتها تحدثها وتسالها ولا تدرك ما تمر بها امها التي تعاني الم المخاض في سبيل انجاب طفلها
عاد جاد وقبل ان يغلق باب الدار سمع صراخ ورد وبكاء ابنته
يدخل اليهم مسرعا ليري حالة ورد السيئة يسالها بقلق"
ورد حصل ايه انت بتولدى ولا ايه
جذبت يده وتشبثت بها لتتحجر عيناه فجاءة علي ذكري مرت عليها في مثل هذا الموقف حين تشبثت برياض وترجته الا يتركها، تدمع عيناها لهذه الذكري وتقول لجاد بصوت خافت"
الحقني يا جاد ابعت لماما وخالتي انا بولد وخد ياسمينا، واخرج كفاية عليها الخضة اللي اتخضتها بسببي
القي جاد نظرة قلقه عليها وامسك هاتفه واتصل باخية"
رياض الحقني ورد بتولد ومش عارف اتصرف، وبلغ ماما وخالتي خليهم يجو بسرعة انا خايف عليها اوووي
اجابة رياض بهدوء مصطنع ليهداء من روع اخية "
اان شاء الله خير انا وصلت الدار هباب اجيبهم واجيلك وهفوت علي الدكتورة ازاد في سكتي
المهم خليك انت جارها واوعك تهملها لوحديها لحد ما نوصل
اغلق معه الاتصال ودخل الدار لينادى علي امه وخالته ليبلغهم بان ورد بتولد وطلب منه يجهزو نفسهم لذهاب اليها
اخذها في سيارته وذهب الي دار اخيه،وفي طريقه مر علي الدكتورة ازاد التي تتابع حملها
ترجلو جميعا من السيارة ودخلو الي الدار مسرعين وكان جاد بانتظارهم حاملا ابنته التي ما ان رات رياض ، طلبت من ابيها انزلها وهرعت اليه تحتضنه وتشكي له حال امها"
رياض ماما بتعيط ،وبابا بيقول علشان النونو ،رياض قول لنونو ميخليش ماما تعيط لاضربه
ضحك رياض من تلقائيتها ، وطفولتها البريئة ،حملها وضمها الي صدر بحب وحنان واردف"
لاه متضربيش خوك لانه هيكون سندك وعزوتك، هو لازم اكده امايتك تتوجع وتبكي لحد ما اخوكى ينضر الدنيا بعيونه،كي ما كانت بتعمل فيكي المهم لما يجي بالسلامه تحبيه كي ما بتحبيني
قبلته ياسمينا في خده واحتضنته بكفاها التي لم تطاله اكتافه وقالت بعفوية"
حاضر يا رياض اللي تقوله هعمله بس متزعلش مني خالص خالص وخدني من هنا عايز انام في حضنك
قطب ما بين حاحيباه شاعر بالضيق خوفاً علي مشاعر اخية شعور من نفور ابنته له ليقول له بعد ان طالع اخية القلق علي زوجته ولم يلاحظ ما قالت ابنته "
حاضر يا ياسمينا بس لاول امايتك تجوم لينا بالسلامة
وقبل ان ينهي حديثه يسمعو صراخ طفل وليد، لتخرج عديله تزف اليهم البشري وتقول بفرحه"
الله رزجك بولد يا جاد مبارك يا ولدي
اخرج رياض سلاحه واطلق بعض الاعيرة النارية ابتهاجا بقدوم ابن اخية الذي هرع بالدخول عليها وقبلها من مفرق شعرها وبارك لها"
الف مبروك يا ورد ربنا رزقنا بولد تحبي تسميه اية
رمقته بعين زائغة ومهلكه لتقول بصوت ضعيف يكاد يسمع"
اللي يرضيك سميه بيه ، ربنا يباركلنا فيه
تعطيه خالته الطفل ليسمي عليه ويراه ، اخذه منها جاد وكبر في اذناه وخرج سريعا ليريه الي اخيه ليفرح به
اخذه منه رياض وقبله من راسه وقال له"
اللهم صلي وبارك كي الجمر في ليلة تمام ،ربنا يباركلك فيه يا خويا ويجعله ولد صالح ليك
شكره جاد وطلب منه ان يطلق عليه اسم لانه الكبير،،"
ربنا يباركلي فيكي يا رياض ، يلا سمية زي ما سميت ياسمينا
رفض رياض واردف بهدوء قائلاً"
اذا وجد الماء بطل التيمم ، انا صوح الكبير لكنه ولدك ولازم تسميه بنفسك كفاية انك حضرت ولادته
يحتار جاد في اسم ولده ليختار له اسم يليق مع اسم اخته "
ووبعد تفكير طويل أ طلق عليها اسم ياسين تيمنا بعمه الشيخ ياسين ربنا يطول في عمره
لتعلو الزغريد والافراح ابتهاج بقدوم ياسين الصغير ويطلق رياض الاعيرة النارية بسعيدة لسعادة اخية
بعد اسبوع من الافراح والليالي الملاح تعود الحياة الي مجاراها، وبعد اربعين يوم يصر جاد ان تستخدم ورد وسيله وطلب منها التوجه الي الطبيبة لتحدد لها الوسيله المناسبة وعمل اللازم
توافق ورد مرحبا بتنظيم حملها لانها استكفت بما رزقها الله
تذهب ورد وكان برفقتها جاد، وقد طلبت منهم الطبيبة بعض التحاليل والاشاعات لتحديد الانسب لها
علي ان ياتو في يوم اخر بعد عمل كل التحاليل المطلوبة
يخرجو من عند الطبيبة ازاد ليطلب منها التوجه الي بيت العيله قائلا"
اسمعي روحي انت للبيت العيله وانا هخلص شوية اتصالات واحصلك ،انت عارفه اني مسافر الفجر ومحتاج اقعد مع امي واخويا علشان اوصيهم عليكي وعلي ولادنا
لتساله ورد فجاة"
هما ميعرفوش انك هتسافر النهاردة
هز جاد رايه بالنفي ليقول "
لا محدش يعرف غيرك كل ما ابلغهم انسي يلا روحي علشان نلحق نقضي اليوم كله معاهم
ذهبت ورد الي بيت العيله لتقابله امها وتحمل منها وليده وتهرع ياسمينا علي جدته عديله لتساله "
جدتو هو فين رياض
ضمتها عديله الي قلبها وقبلتها بسخاء ضايقها "
مفيش فايدة فيكي بردك بتجولي رياض،طيب يا ست البنات رياض في اوضته بيغير خلجاته
تتركها وتدخل مسرعا الي غرفته رياض لتقول لها امها"
روحي هاتي بتك رياض تعبان ويمكن يريح جتته هبابه
اومت ورد راسها بالموافقه ،ذهبت لتاتي بابنتها لتراه في حضنه تشاكسه وتتشاقي عليه،
وتسمع رياض يقول لها ما جمد الدم في عروقها وجعل قلبها ينزف الما وحسرة "
...................
بعد ان انهي حديثه لم يعلم بان ورد سمعته ليطلب من ياسمينا ان تخرج حتي يغير ثيابه ويلحقها
لكن ورد سبقته وذهبت الي امها تستاذنها في العودة الي الدار لتاتي بثياب نظيفها الي ياسين الصغير
توافق امها لتذهب ورد مسرعا هاربة من نفسها ومن صدمتها فيما سمعت رياض يقوله لابنتها
لتدلف علي جاد الدار الذي تفاجئ بعودتها وسالها بحيرة"
انت ايه رجعك مش قولتلك هخلص شويا اتصالات واحصلك
وقفت ورد امامه والدموع تترقرق في مقلاتيها والحزن يكسو قلبها وملامحها الفتية واردفت "
جاد انا عايزة اسافر معاك ولو رفضت طلقني وقبل ما تعترض علي رفضي وتخاف علي اللي هناك مني
لتلقي عليه قنبلة وتصدمه حين قالت"
انا عارفة انك متجوز، .......
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع.........
• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية