Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الاول 1 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية

  رواية خيانة شرعية بقلم سارة رجب حلمي حصريا عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية خيانة شرعية الفصل الاول 1

النهاردة انا عرفت اسعد خبر فى حياتى، ايييييوا انا حامل..
حلم جميل اوى طول حياتى بستناه، وكل ست بتحلم بيه ونفسها تبقى ماما.
انا متجوزة من ٣ شهور بس.
مش هتصدقوا ان من اول شهر بعد الجواز ابتدوا اللى حواليا يسألونى عن الحمل!!، متستغربوش والله حصل كده فعلآ..
يعنى بعد ماخلصت من “هنفرح بيكي امتى؟”، لبست فى “مفيش حاجه جايه فى السكة؟!”..


ماعلينا منهم ربنا يهديهم..
بقالى كام يوم تعبانة دوخة وصداع ووجع ضهر وحاجات تانية كتيييير، فقررت انى هعمل اختبار قبل ماروح أكشف واشوف مالى، لإن اول حاجة الدكتورة هتسألنى عليها، عملتى إختبار حمل؟، فحبيت اوفر على نفسي السؤال وقولت اعمله قبل ماروح،وكانت المفاجئة خطين مش خط واحد زى ماكنت متخيلة…
مش هوصفلكم سعادتي كانت إزاى، قلبي كان بيدق من الفرحة، كنت برتعش وحاسه بلغبطة فى درجة حرارتي ومش عارفة سقعانة ولا حرانة 😄
مبقيتش عارفة اعمل ايه، اتصل بجوزي أقوله انى حاااااامل، ولا استنى لما يجي!!
بس بس خلاص، انا قررت ان انا هبلغه الخبر بطريقة مختلفة خالص..
جبت ورقة وكتبت عليها بخط كبير ” بابا انا فى الطريق ومش هتأخر 💞
خدت الورقة لزقتها على باب الشقة لما عرفت ان جوزى قرب يوصل، ولزقت عليها اختبار الحمل.
قفلت الباب ووقفت ابص من العين السحرية(باب مخروم ومحطوط فيه عدسة معرفش ايه السحر فى كده بس ده اسمها😂)
وقفت عشان اراقب رد فعله لما يشوف الورقة والاختبار..
دقيقة وطلع ولمح الورقة، قرب من الباب، فتح عينه جامد وبعد كده شد الورقة والاختبار وفضل يبص فيهم جامد، فضل يضحك جامد، وبعد كده خد باله انى ممكن اكون واقفة ورا الباب وشيفاه، راح باصص للعين السحرية وضحك وحط ايده عليها، فتحت الباب وانا فطسانة ضحك وهو كمان زيي، بيضحك ومبسوط 😄
اول حاجة عملها حضني جامد اوى، وبعدها باسنى على جبينى..
خدنى ودخلنا الشقة وقفل الباب وبصلي وقالى: الف مبروك يا مجنونة، معقول انتى هتبقى ام!!، ده انتى طفلة، طفلة وحامل فى طفل..
حطيت ايدي فى وسطي وعملت مقموصة: بقى كده!، يعنى انا مش عجباك، انا غلطانة اني هجبلك نونو..
ضحك من طريقتي وقالي: شوفتى؟، اديكي بتثبتيلي انك طفلة فعلآ…
ضحكت وقعدت جنبه وقولتله: طب يعنى كفاية البنوتة الطفلة اللى معاك ونفسك فى ولد؟، ولا عايزهم بنوتتين؟؟
حط ايده حوالين رقبتي وقالي: أولآ كده انتى لو جبتى ١٠ بنات هتفضلي انتى اول واغلى واحلى بنوتة شافتها عينيا، ثانيآ، اللى ربنا يجيبه كله كويس، لو بنت هفرح ولو ولد هفرح، انا اصلآ فرحان من دلوقتي من لحظة ماعرفت انك حامل ومش فارق معايا النوع…
حضنته وقولتله: ربنا يخليك ليا ياحبيبي، انا فرحااااانة اوى عشان انت فرحان وعشان البيبي ده منك، الحمدلله انك نصيبي…
علي: وانتى احلى نصيب فى الدنيا يا مي..
قومت وقولتله طب يلا بقى يلااااا، عايزة اعرف الناس كلها، يلا نلبس وننزل واللى نقابله نقوله..
ضحك بصوت عالي على جناني: والله ما غلطت لما قولت عليكي مجنووووونه، هتمشي تقولي للناس فى الشارع؟!، يا بنتي اهدي ومتعرفيش حد خاااالص لا قريب ولا غريب، لحد مالحمل يثبت أكتر ونتطمن انك بخير انتى وهو وبعد كده قولي للناس فى الشارع بجد،او متقوليش هما هيشوفوا البطيخة بعينيهم ههههههههه..
فكرت شوية وقولتله: امممم، ماشي، بس هسأل مامتى الاول بعد ماقولها طبعآ، واتأكد كلامك ده صح ولا غلط…
بصلي وهو بيتصنع الزعل: بقى كده!، يعنى انتى مستنية تتأكدى من كلامي من مامتك؟
_ ايوا عشان انت مسبقلكش ان مراتك تكون حامل قبل كده، اول مرة تجرب فاحتمال تكون بتفتي…
علي بغيظ: ماشي ياستي، انا غلطان انى بنصحك اصلا، واسألى مامتك وعلى فكرة هتقولك علي عنده حق..
ضحكت وقولتله: خلاص خلاص متزعلش والله كنت بهزر معاك بس هو انت صحيح عرفت الكلام ده منين؟
علي بهزار: لا يامي ياحبيبتى ده كلام عادي ومعروف انتى بس اللى مش عايشة وسطنا..
مي: والله ممكن برضو انا معرفش اى حاجة غير انى نفسي ابقى ام من وانا صغيرة خالص ولا كنت اعرف يعنى ايه جواز ولا امومة ولا اى حاجة، بس كنت بمسك عروستي والعب معاها كإنها بنتي، يااااااه هبقى أم بجد يا علي هبقى أم بجددددد..
علي: وطي صوتك الناس كلها سمعتك..
مي: علي انت فرحان؟، فرحان انك هتبقى اب زى مانا فرحانة كده؟
علي: اكيد ياحبيبة قلبى وعشان اثبتلك فرحتى هاخدك دلوقتى ونروح للدكتورة ونتطمن على الحمل ونشوفه فالسونار كمان.
رديت عليه والسعادة هتنط من عينيا: بجد!!، بجد هنشوفه ادام عينيا كده؟
علي: هو انا مش عارف بصراحة بس بسمع دايمآ بيقولوا كده انهم بيشوفوا الاطفال فالسونار، يلا نجرب مش هنخسر حاجة..
جريت على الاوضة عشان البس بسرعة، وعلي من ورايا بيضرب كف على كف ان تصرفاتى كلها طفولة لدرجة بنط وبجري وانا حامل.. بس السعادة كانت كبيرة اوى عليا، اعذروني بقى انا لسه هبقى ماما جديدة لأول مرة..
وصلنا عند الدكتورة وكان فيه ناس كتير مستنين دورهم، ستات حوامل زيي، لأ انا اللى حامل زيهم هما ماشاء الله بطنهم ادامهم وباين عليهم الحمل بس انا لسه عارفة من ربع ساعة ههههه
جه دورنا ودخلنا عشان اكشف على النونو الجديد.
وفعلا دخلت والدكتورة سألتني شوية اسئلة بس كانت مبتسمة وشوية هتضحك علينا بس مكنتش فاهمة السبب، لحد ما كشفت عليا بالسونار وقالتلي وهى مبتسمة: زى ما توقعت بالظبط.
قولتلها بخوف وانا بتنقل بنظري ما بينها وبين علي اللي هو كمان وشه اتغير وحس بقلق: توقعتي ايه يا دكتورة مفيش حمل؟
قالت بابتسامة: لا ماقصدش كده، بس معروف ان الحمل مش بيبان على السونار الا بعد مرور شهر وانتى بالحساب كده بقالك ٣ اسابيع بس، وفيه ناس كمان بيتأخر معاها ظهور الجنين لبعد شهر واسبوع، انتي بس عشان اول مرة ولسه مش فاهمه فاكرة ان اول ما هتبقي حامل هتشوفي بيبي كبير في السونار 😂
قال علي باحراج: احم احم، هو بصراحة يا دكتورة انا اللي قولتلها كده هي اصلا مكانتش تعرف السونار ده يبقى ايه.
ضحكت الدكتورة من حديثه وقالت: مفيش مشكلة ان شاء الله اسبوعين كمان وتيجوا تاني عشان يبقى ظهر ولو عايزين تسمعوا النبض بالمرة يبقوا تعالوا كمان ٣ اسابيع كمان.
خرجنا من عند الدكتورة وروحنا معمل تحاليل وعملت تحليل دم وده كان بنصيحة الدكتورة، والحمدلله اتأكدت اني فعلا حامل، مكانش هاممنا اى حاجه غير ان الخبر اكيد وان بعد ٩ شهور عيلتنا هتزيد فرد جديد متشوقين اوي لرؤيته.
في اليوم ده علي خرجني عشان يبسطني واتعشينا برا وجابلي المشروب اللي بحبه وعمل ليا كل حاجه نفسي بيها، مش بحبه من فراغ ♥️
“”””””””””””””””””
اليوم التالي.
علي خرج في ميعاد الشغل زى كل يوم واللي بيبدأ الساعه ٨، وراح شغله اللي زى ما مى عارفة انه بيخلص الساعه ٨ بالليل….. ولكن في الحقيقة هو بيخلص الساعه ٢ الضهر!!!!.
السؤال المنطقي علي بيروح فين ال ٦ ساعات دول كل يوم؟!!
خبط علي على باب الشقة وفتحله طفل صغير وهو بيقول باابااااااا، علي شاله وهو بيبوسه وقاله: يا حبيب قلب بابا، اسعد لحظة في يومي كله وبستناها لما باجي وتفتحلي انت بابتسامتك الحلوة دي.
خرجت أمل من المطبخ على صوته وهى مبتسمة وبتقوله: حمدالله على السلامة.
راحلها وباسها من راسها وقالها الله يسلمك يا حبيبتي.
قالتله: بص مش هاخد وقت في المطبخ وهكون مخلصة الغدا على طول.
قالها بتنبيه: انا عايز قبل ما ادخل الاكل يكون محطوط عشان آكل منه وعلى ما ارجع البيت اكون جوعت تاني عشان اقدر اكل مع مى .
قالت له بحزن: هو انت لازم كل يوم تقول نفس الكلام؟!.
علي: عشان تفضلي فاكرة على طول يا أمل بالذات ان مى عايشة لوحدها لسه مش معاها اطفال يونسوها.
قالت له بغيظ: وهي يعني هتجيب الاطفال منين في ٣ شهور جواز!!
قالها بابتسامة واسعة: ما خلاص اول طفل جاى اهو.
بصيتله بنظرة ذات معنى، فقال: لسه عارف امبارح بالليل والله.
قعدت وهى حاسة بالضيق من نفسها وقالت: انا مش عارفة ليه بحس كل الحاجات دي!، انا كنت عارفة من الاول انك خاطب، وكنت عارفة انك هتتجوز في عز ما كنا بنكتب الكتاب، وانا اللي بعد كده اصلا طلبت منك تعجل بجوازك منها عشان منظلمهاش ووافقت ابقى انا في الضلمة بالنسبالها وبالنسبة لناس كتير من معارفنا عشان مجرحهاش وتعيش هي بشكل طبيعي زى اى بنت بتتجوز وقولت لنفسي كفاية عليكي خدتي كل الفرحة والحياة الطبيعية مرة، والمرة دى من حقها هي اللى تتبسط بكل حاجه، لكن وبعد كل اللى قولته ده بحس بغيرة منها هتموتني، انا مراتك الاولى وياما ناس خطبت وفسخت واتجوت ومحصلش حاجه، بحس انه كان لازم تضحي بجوازك منها عشان نعيش احنا طبيعيين..
بصيتله وهو على صمته وقالت بأسى: ولا صحيح هتضحي بيها هي ليه وانت بتحبها ومسبقش ليك جواز وهى زيك وعايز تفرح بيها وتفرح بنفسك معاها، انا اصلا بقول اى كلام او بحلم باين نسيت نفسي وانك اتغصبت عليا وبتعاملني حلو بس عشان ترضي ربنا فيا.
قالها: أمل!!، انتى خلاص قررتي تعملي مشكلة وزعل وتنكدي علينا!، وبعدين فين الاكل ال قولتلك يجهز بسرعة!، مى عارفة انى مش باكل في الشغل ولو كلت بيكون ساندوتشات خفيفة وهما كام ساعة وارجع البيت.
فقالتله بعصبية بسبب تجاهله لمشاعرها: على فكرة مش ازمة…. عادي انك تاكل في شغلك وتشبع كويس وترجع بيتك مالكش نفس، ده مش هيخليها تشك فيك ولا حاجه، بس انت دايما كده بتحب تجيب سيرتها ادامى وتحرق قلبي ودمي، عايز تثبتلي وتثبت لنفسك ايه يعني!!….. طول الوقت وفي كل جملة بتجيب سيرتها، عايز تعرفني ان ليها حق فيك واكتر مني وان انا اللي بسرق وبعمل حاجة غلط في الضلمة!!… متنساش ان انا اللى طلبت منك كده عشان مشاعرها….
قاطعها وقالها يوووووووو انا والله ماكنتش عايز اعرفك انها حامل، كنت عارف ان ده مش هيعدي على خير، بس معلش دى غلطتي وفعلا لازم سيرتها متجيش هنا تاني، عشان وجع الدماغ ده لو حصل كل ما تيجي سيرتها يبقى بتحكمي على نفسك انى مجيش هنا الا مرة في الاسبوع عشان اشوف العيال وبس.
قام ودخل الاوضة ونام على السرير.
ايوا زى ما شوفتوا كده علي متجوز على مى، او بمعنى اصح متجوز مى على مراته الاولى.
واللي ببساطة تبقى مرات اخوه اللى توفى من سنة ونص، وبعد وفاته بانقضاء شهور العدة طلبت من اهله انها تاخد عيالها وتروح بيت اهلها وهى ليها شقة والدها كاتبها باسمها هتعيش فيها، ولكن ام علي خافت من فكرة انها تاخدهم وتمشي ومفيش اى حاجه هتمنعها انها تتجوز ولا اهلها هيقفوا ابدا في طريقها بالعكس هيساعدوها عشان هى بقت ارملة وهى لسه صغيرة في السن، في التوقيت ده كان علي ومى مخطوبين فعلا وبيجهزوا شقتهم اللى هيعيشوا فيها بعد الجواز واللي كانت برا بيت العيلة.
وأهله جن جنونهم لما سمعوها بتعرفهم انها هتمشي، وكلموا علي على طول انه لازم يتجوزها عشان يمنعها بس من انها تمشي وتحرمهم من ولاد ابنهم المتوفي.
“”””””””””””””””””””””””””
فلاش باك
“”””””””””””””””””””””””””
قعدت الام مع ابنها علي وقالتله: أمل عايزة تاخد العيال وتمشي تعيش في شقتها في بيت اهلها.
قالها: ليه كده!، هو حد زعلها ولا عملها اى حاجه؟، هى لو معتبرة هنا وهناك واحد مش هتفكر في كده!
قالتله: مانا قولت زيك، احنا بنعاملها بما يرضي الله وشايلنها من على الارض هى والعيال، مبتطلبش حاجه الا وبنعملها، ده حتى ابوك برغم ان سنه كبر بس بينزل يقضيلها طلباتها وطلبات ولاد اخوك ومش بيتأخر عنهم وانت كتر خيرك برضو بتعمل اللي عليك معاهم.
قالها بحيرة: طب ولما هو كده، يبقى عايزه تمشي ليه؟!
قالتله الام وهى بتبكي بحرقة: عايزة تتجوز…..
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent