رواية جرح الأيهم الفصل التاسع عشر 19 - بقلم أيلان
"الجُــرح التاسع عشر"
" قل لي بربك لماذا اخترتَني؟
و أخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
و مشيتَ بي و مشيتَ ثمّ تركتَني !
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ -يا مِلحَ المدامعِ- تركتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُو أن تؤشّر مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تغَلق الأبوابَ أن قررت ترحَل في الظَّلامِ."
مُلاذ :-
وسعت عيوني مصدومة ، شهكت
مُلاذ : شلون يعني ؟؟؟
ضرغام : مستحيل يكون هو منتحر
و الاحتمال الاكبر رأيسهم رسل شخص يقتله
مُلاذ : زيييين شلون المن حاطينهم بالسجن!!!
شلون يكدرون يدخلون موس و اشياء حاده!
ضرغام : مُلاذ سجون العراق لا شيء !
مجرد اسم انا ضابط و اگلج هالشي
مجرد بهاي السجون يمنعون المجرمين من الخروج و الا همَ مستمرين بـ اجرامهم
اساساً شرف بمحاكمته انحكم بالاعدام
و عرضنا عليه نخفف عقوبته
اذا اعترف على رأيسهم و اكذب عليج
اذا اگلج الفكرة ما دخلت عقلة ، بس لگيناه ميت
مُلاذ : و الحل ضرغاام و الحل !!
محد يعترف على رأيسهم و تالي !
الچتال هسه مكمل حياته بكل اريحية
ضرغام : نلگاه لابد نحصل ثغره
مُلاذ : زين و المكان يلي احنا كنا بيهه
و الملثمين؟؟ شصار عليهم؟
ضرغام : احد حراس شرف
كان يشتغل بالمكان الـ انتِ بيه
مُلاذ : اي؟
ضرغام : هو دلانا و خففنا من عقوبته
و امننا بـ زنزانه وحده و صديقنا حارس
هو يلي يجيب الاكل و يودي اله
بس ما يعرف رأيسهم
مُلاذ : و الي بداخل المكان شصار عليهم؟
ضرغام : نقلناهم للمستشفى
و بعضهم ما اتحملوا و لكيناهم ميتين
و البعض الاخر هسه عايشين
و رجعوا لـ اماكنهم ، مُلاذ
مُلاذ : الحمدلله ، ها؟
ضرغام : تدرين انتِ انقذتيهم؟
مُلاذ : ما انقذت احد مجرد حالفني الحظ
ضرغام : لا مُلاذ لا هواي قبلج شردن
بس محد كدر ينقذ هذوله الناس
بخروجج انتِ و ملاحظاتج و كلامج و وصفج
كدرنا نوصل الهم و كدرنا نقبض عليهم
تدرين شغله ، صحيح الوضع يلي كنتي بي صعب و الله لا يعيدها بس ...
مُلاذ : بس شنو؟
ضرغام : الناس يلي هناك يحمدون ربهم
لان كنتي وياهم و كدرتي تطلعينهم
ممكن رب العالمين ارسلج الهم ،
نجاة على هيئة بَشر
ابتسمت ساكته ، ما دام صمتي
الا لـ ثواني و رجعت اروي فضولي
مُلاذ : الي بالملهى ؟
ضرغام : شبيهم ؟
مُلاذ : اكو وحدة اسمها اساور
شصار عليها ؟
ضرغام : ما خلينا واحد
كلهم القينا القبض عليهم
مُلاذ : ضرغام اساور عدها اطفال
و هناك هي كانت فقط تمكيج
ضرغام : بس مجرمه وياهم مُلاذ !
تعرف بـ سوالف شرف و سكتت عنها
مُلاذ : مالها ذنب و الله خطية
هي باوع صحيح كان لازم تشكي شرف
بس مالها ذنب ؟ عدها اطفال
ضرغام : بالمحكمه يحددون مصيرهن
سكتت نزل راسه ضرغام
فرك وجهه ، صفن ثواني و اردف
ضرغام : يلا انا اروح
مُلاذ : تمام بس لا تنسى موضوع
الدكتور و اركان
ضرغام : لا تخافين سهله ان شاء الله
هزيت راسي و هو ودعني و طلع
نزلت نفسي متمدده خليت راسي ع المخدة
صفنت افكر بـ كلام ضرغام
فعلاً ممكن انا عشت اشياء صعبة
و تاذيت هواي و تعذبت بس ناس ثانية
كدروا هسه يرتاحون و يرجعون لـ اماكنهم
قاطع تفكيري دخول امي و اتبعوها
خالة جنات و غاده و جسار
حذرتهم يدخلون اسكندر للغرفة و ما اريد اشوفة
و هكذا مرت الايام المفروض يومين و ٣
و اطلع من المستشفى لَكن بقيت اسبوع
و سوولي فحوصات و تحاليل
طلع عندي جرثومة بالمعده و التهابات
من الملل خليتهم يكعدوني على الكرسي المتحرك
يلي جابه الي الدكتور و عرضت على امي نتسابق ، خليتها تدك و تلطم
مُلاذ : يلا فيروز منا للباب
فيروز : ولج يمه مخبلة انتِ؟
مُلاذ : فيرووز هسه خل نتونس شبيج
غاده : هههههه و الله مو صاحيه
جسار : خالة بيش توحمتي على هاي
انفتحت باب الغرفة دخل عزيز بـ ايده اكل
صاح و هو بالباب : وينها ملكة الجنانوه
اجاني وراه صوت سلطان
سلطان : ملكة المخابيل ، التلفزيون القديم
و انا كاعدة على الكرسي
مشيت العجلات مالته بـ ايدية
اخذت مخدتي الي على السرير
شمرتهم بيها و همَ يضحكون
مُلاذ : انتوا عجبتكم سالفة المستشفى
سلطان : عزيز صارله شهر
ينشر المغذي مالتج و الناس تتحمدله بالسلامة
مُلاذ : ياااااا ، عمي زين من ما نشرت روحك
ع السدية
حك ارنبة خشمه سلطان
و انفجر بالضحك و عزيز يدحگله بـ تك عين
مُلاذ : ها؟ بس لا نشرت هيج
اخو اسكندر كل شي اتوقع منك
عزيز : انجبوا
سلطان : نشر روحه ع السدية
كاتب سوولي عملية قلب
كتبتله بالتعليقات شو راوينا الخياط
يگلي ماكدر رجعت رديت عليه
گلتله ليش سوو العملية بـ ط***
و الناس يردون عليه بـ ضحكات
بندنا من الضحك على تعابير عزيز
و سلطان يصنف عليه و عزيز معاجبه
مُلاذ : حييييل وياك
عزيز : ملكة الجنانوه
هاي حتى انتِ هيج تكليلي
غاده : عزوز اذا نسيت اذكرك
عزيز : حتى انتِ ؟؟
ضحكت غاده و هي تغص بالضحك
انداريت لـ امي
مُلاذ : فيرووووز خنستي و الله ما اعوفج
فيروز : ولج مُلاذ
سلطان : هاي شتريد التلفزيون القديم
مُلاذ : سلطااان ابو لحية مكناسة
سلطان : انجبي و عوفي لحيتي تسواج
مُلاذ : دولي جنها مكناسه
ركصت الهم حواجبي و گلت
مُلاذ : تصوووويت
جسار : دخيلك ربي
مُلاذ : منو يصوت نلعب انا و امي
سباق بالكراسي منا للباب الي توصل اول تفوز
منو يريد نلعب يرفع ايده ؟
كلياتهم رفعوا ايديهم عدا خالة جنات
و هم يضحكون و يشجعون الفكرة
امي تدحگلي بـ قلة حيله ، ركصتلها حواجبي
مُلاذ : يلا فيرووز
جبرتها ، صارت كراسينا يم بعض
و سلطان يعد النا لحد مگال "3"
انطلقنا انا و امي للباب فحطانين من الضحك
عبرتها و فزت و هي تضحك
ابتسمت على ضحكتها
و عدناها مرتين مره هي فازت مره انا
و يصيحون بـ حماس و يشجعونا
بالمره الثالثه واحنا نتسابق انفتح الباب
و انا قريبه عليه حيل
رفعت عيوني دحگت للدكتور
مُلاذ : دكتور؟
لابس كمامه و مدري شنو فوك راسه
بس عيونه مبينه ، دحك بالغرفة رجع دحگلي
أيهم : لازم نفتح الخياط
انداريت دحگت لـ اهلي
رجعت درت وجهي اله
مُلاذ : تمام
اخذوني لغرفة يفتحون الخياط
و امي هم اجت وياي الباقين بقوا بالغرفة
جسار وكف برا خارج الغرفة
اجاني الدكتور يريد يرفع تشيرتي
و يفتح الخياط ، جلبت بملابسي
جارتهن لـ جوا ما اخلي يرفعهن
أيهم : خل افتح الخياط بسرعه !
مُلاذ : دكتور لا دكتور شني تشوف بطنيييي
أيهم : يابه انه السويت عمليتج
مُلاذ : مااااااااا
فيروز : ولج يمه خل يفك الخياط
مُلاذ : ماااااا
أيهم : أسيل ، عبير كضوها
رفعت راسي ادحك و ادور بوجهي
ما فاهمه و جان يلزمني ممرضتين
وحده من رجليه و الثانيه من ايدية
و انا احرك بـ نفسي ما اثبت
مُلاذ : دكتووور ولك عوف بطني
ولج يمااااااا تعالي حاجي
ثبتني و غمض عيونه و دار وجهه
غطى بطني بالغطى ، خلا بس الخياطات ظاهرة
أيهم : اسكتي يلا كافي
مُلاذ : و الخياط الثاااني شون تفتحه ؟
أيهم : انه اسوي ما عليج بس اهجدي
اجت امي يمي تصبر بيه و تسكتني
كعد الدكتور يفتح بالخياط
مُلاذ : دكتوررر هسه شبيك ع كيفك
هي هيج يفتحون الخياط
أيهم : چا شلون يسوونه؟؟
مُلاذ : غير انت الدكتور شمدريني
رفع عينه دحگلي
أيهم : شلون بينا وي ام شعر
مُلاذ : و شبيها ام شعرر ؟
دنك الي و همس يم اذاني
أيهم : ما بيها ، تمَوت
رفعت عيوني ادحگله
و اخوزر بي و هو لابس كمامه
عيونه صارت بـ عيوني كم لحظة
و رجع يكمل شغلة
مُلاذ : ليش لابس كمامه؟
أيهم : افضل
مُلاذ : ليش افضل ؟
رفع عينه يدحك مثل يلي تذكر شي
كشول تعابير وجهه بـ انزعاج
أيهم : افضل .
ما اهتميت درت وجهي عنه
فتح الخياط و راح ع الخياط الثاني
كشولت ملامحي متوجعه من فتح الخياط
درت وجهي اله لمن سأل
أيهم : شجنتي تسوين لمن دخلت الغرفة؟
مُلاذ : نلعب انا و امي سباق
ما دام هي عدها كرسي و انا عدي كرسي
وضحت عيونه ابتسامته
امي ما تسمعنا لان نحجي بصوت ناصي
أيهم : منو فاز؟
مُلاذ : انا مرتين و امي مره
أيهم : عفيه
مُلاذ : عليك
فتح الخياطات ، اتنهد گال بـ نبرة
واضح بيها الحزن
أيهم : رح تطلعين باجر منا
مُلاذ : اخيراً
هز راسه و رفع عيونه يدحك للسكف
رجع دنك يمي گال بصوت شبه مخنوك
أيهم : لا تنسيني زين ؟
عكدت حواجبي ما فاهمه
كام من يمي بسرعة گال و هو يمشي
أيهم : الحمدلله ع السلامة
فيروز : الله يسلمك
حتى ما استمع لـ جواب امي عدل
ترك الغرفة و طلع و سد الباب
ظليت ادحك وراه ، نظري يدور بـ انحاء الغرفة
و الاستغراب واضح على تعابير وجهي
كمت كعدت بـ خفة غطيت بطني
من بعد هذا اليوم طلعت من المستشفى
تركنا بيتنا القديم لان ممكن يكون مراقب
دور النا جسار على بيت و بهالفترة
بقينا احنا كاعدين بـ بيت غاده
بعد ما ارتاحيت كم يوم
بديت اسمع احجي من الاقارب
و بالاخص من اهل اسكندر
عن موضوع خطفنا و انو احنا مغتصبينا
هالكلام دمر ملاك لمن سألوها و دمر اعصابي
و رغم بعدني ما متشايفة تماماً
لَكن ما كدرت اسكت!
عمامي و نسوانهم و عمتي عُلا
كلهم كانوا مصرين على روحتنا للفحص!
اتخبلت و تهسترت
مُلاذ : انتوا شدتحجووووون !!!!
من كل عقلكممم لو على كص ركبتي ما اروح
انا و ملاك نعرف كلش زين شنو عشنااا
انا ما سمحت لـ اي شخص يتقرب النا !
تجون هسه انتوا تحجون من كيفكم
محمد : يا عمي جفي شر المشاكل
و امشن سون هالفحص
مُلاذ : لووووو اموووت
الحجيه : محمد راح اكومن اطيح حظك
هاي عود انت الجبير
فيروز : بناتي و مسؤوليتهن عليه
محد اله حق يسوي هيج
احمد : يابه واحد ياخذ حذره !!
عليمن خايفة اذا ما صاير شي
مُلاذ : ما خااايفه بس مو من حقكم
مو من حقكم تخلوني انا و ملاك
هيج يصير بيناااا
عُلا : مُلاذ بعدين وكت الصدك تظلين حايره
فيروز : عُلااا! شتحجين انتِ منو تظل حايرره؟
يا حسافة و الله إلياس جان مخليج بـ عينه اكثر من كل خواته تالي تتهمين بنته بهالكلام !!
منارس : البنات ما مسويلهم شي
ما دامهن ما قابلات ما يصير هالشي
اسكندر : خل نروح و نشووووف
لو يخااااافن
مُلاذ : انت صوتك لا يطلع
انت اكطعععع حسك
علياء : لو ما لاعبين بيج لعبة
جان ما حجيتي هيج
هجمت عليها و عمتي لزمتني
مُلاذ : لج انتِ شتخرطييييييين
الحجيه : نعاللل علياء صمي حلگج
فيروز : انتوا بـ اي حق داخلين هنا
و تفرضون رأيكم علينا و تتهمونا !
محمد : مُلاذ اذا ما سويتوا الفحص
نزوجكم لواحد من ولد العشيرة
وسعت عيوني عليه
مُلاذ : ما اسووووي الفحص
و لا اتزوج واحد لو تذبحوني هناا
محمد : بنتي مستحيل
ما مسوين الكم شي مستحييييييييل !
مُلاذ : لا تگلي بنتي اولاً !
ثانياً مستحيل ما مسوين النا شي مو؟
محمد : اي مستحيل وين رح تكدريلهم انتِ !
الف زلمه هناااك ما معقول كلامج ؟!
سلطان : يابه كافي خريطي يرحم والديكم
صارلي ساعه صافن و ساكت
اريد اشوفكم وين توصلون
طلعن من حلك الموت و ما عولنا يطلعن
تجون تسفطون من يمكم!!
مُلاذ : خلص راح اسوي الفحص
فيروز : مُلاذ !
مُلاذ : يمه ، اوكفي
كملت كلامي و انا رافعه اصبعي احذرهم
مُلاذ : وجهكم بعد ما اشوفة ورا الفحص
لا الكم علاقة بينا و لا النا علاقة بيكم
بس انا اسوي الفحص ملاك ما تدخلونها
محمد : تهددينا هسه انتِ!
مُلاذ : لا ، بس ابعد من محيطنا
كلمن مابي خير حتى نعرف منو صاحبنا
بـ وكت ضيگنا
محمد : هاهيه عمي بس ...
اذا الفحص يعاكس كلامج
نزوجج من ولد العشيرة
اسكندر : انا اتزوجها
درت راسي اله ، دحگتله
هزيت واسي بالموافقة ، طردهم سلطان
و غاده صفت وياه و طردتهم
غاده : مُلاذ ، مُلاذ ما مجبوره تثبتين شي
مُلاذ : ما رح اثبت راح اكسر عينهم
مرت الايام امي ما راضية
بس حسمت قراري راح افكس عيونهم
و بالاخص اسكندر راح اكسر راسه
مو بس عينه ، اجا اليوم يلي رحت بي للدكتورة
و الكل متجمهر كدام الباب
ابشع شعور ممكن الانسان يعيشة
اهلك المنك و بيك يشمروك برسط النار
لا الي ذنب و لا ارتكبت غلط
طلعت من حلك الموت كدام عينهم
بس ذبوني بـ موت سكتاوي ،
يسلب روحي بـ كل هدوء من دون حس
عيني ع السكف الافكار تتجمد بـ عقلي
الدكتوره كشفت عليه ، عجزت اوصف شعوري
الموت جان ارحم الي من هاللحظة
بلعت ريكي و عيني ع السكف
گلبي نار تسعر بي
رفعت راسها بعد مدة الدكتوره
كمت كعدت على حيلي
الدكتوره : ما اكول غير الله يساعدج عليهم
عافتني و طلعت بلغتهم
بـ انو انا بعدني "عذراء"
طلعت وراها دحگت بوجههم
اكذب اذا گلت اكو نطفة فرح بوجههم
كانت تعابيرهم تصرخ بـ الخيبه
مُلاذ : وجهكم بعد ما اشوفه
عتبة الباب ما تتخطوها
شمرتوني بـ نار بس الله يعلم
شلون تلسع الواحد و تلچم گلبه
إلياس لو شافكم اليوم بهالوضع جان كتل روحه
لـ هنا انتهى كل حجي بيني و بينكم
مواقفكم سولفت الي داخلكم انا طالعه منا
بس ما ابريكم الذمة لا انا و لا ملاك
منا لـ يوم الدين
حجيتها و روحي محروگه
اجبر الكلمه تطلع من حلگي
سحبت كرسي امي و مشيت بيها
اتبعتني خطوات اهلي يلي كانوا واثقين مني
اما الي جوا فـ هم لا شيء سوى "حثالة"
رجعنا للبيت رحت على الفراش
غطيت بـ وجعي و غصت بي
غركت بنص الوجع و بـ داخلي متحطمه
گمت من مكاني فركت صدري حيل
بطني توجعني دمرتني من الوجع
كمت طلعت للحديقة ايدي على بطني و امشي
كوه اجر النفس و القهر خانكني خنك
رجعت دخلت للبيت حاولت انام
لمن غفيت الجثة ما فارقت منامي
الريس ما غادر من كوابيسي
الملهى ، النظرات ، الضحك ، اصوات الرصاص
الزناجل و الزنزانات ، جدران مصخمه ضوه يرمش ، ابوي ما غادروا كوابيسي
كل يوم و كل ليلة اتراود بـ منامي
نفس الرعب ما كدرت انسى
بالعكس مخاوفي توسطت احلامي
مانعتني من النسيان
كم لبثت و ركضت بـ هذي الكوابيس
لمن فزيت منها كان العرق يتصبب من كصتي
فزيت من كابوس الجثه يلي اشوفها بكل مكان
على صوت الصريخ العالي يصدر من ملاك
رحت لـ غرفتها دحگت الها تبجي
تضرب راسها بـ ايديها و تملخ شعرها
ركضت ناحيتها جريتها لـ حضني
اهدئها و لامتها على صدري
رفعت ايدي على شعرها امسح عليه
حاوطتها تك ايد ، سويت مساج لـ صدرها
غاده و صافي و الكل التم بالغرفة
مُلاذ : اشش اش اهدي هاي انا مُلاذ
ملاك : خطفووونا موت اطفال ماتت
مُلاذ : لا ما خطفونا رجعنا
رجعنا هاي يم امنا احنا
بنات إلياس و فيروزته نسيتي ؟؟
احنا منو؟ ها ملاك ؟ احنا بنات منو؟
گالت بصوت يناشغ
تتغصغص الكلمة گوه تطلع من حلگها
ملاك : بنات إلياس
مُلاذ : و منو؟
ملاك : و فيروز
مُلاذ : احنا وين ؟
دحگت بـ اطراف الغرفة
جاوبت نيابةً عنها
مُلاذ : احنا ببيت خالة جنات
مو صحيح ؟ اتذكرتي؟
صفنت ثواني و هزت راسها بـ قبول
مُلاذ : هسه احنا بـ امان
محد يكدر يسوي النا شي بعد
اندارت الي
ملاك : ابد؟
مُلاذ : ابد
ملاك : ما يضربونج؟
مُلاذ : لا
ملاك : ما يبيعونا؟
مُلاذ : لا
ملاك : امي يمنا ؟
مُلاذ : اي يمنا
هزت راسها و المناشغ بـ صوتها
حضنتها لـ صدري اقوى
مُلاذ : نكوم ننام؟
ما جاوبت رفعتها عن الكاع بصعوبة
نومتها على مكانها و نمت بـ صفها
ظليت يمها امسح على شعرها
كل شوي تفز و اهديها و ترد تنام
لحد ما غفت تماماً و الكل متواجد
و اسمع صوت امي من الصالة
تريد تجينا بس ما تكدر تكوم
ابتعدت من يم ملاك بـ هدوء
غطيتها زين و كمت رحت للصالة
كعدت على القنفه فركت وجهي
و خليت ايدية على محاجر عيوني
امي تون لان ما تكدر تكوم
فيروز : شبيكم؟؟
مُلاذ : ملاك مثل كل يوم
ظلت ساكته و ايدها على عيونها و تبجي
ضربت على رجليها حيل بـ ايديها
فيروز : ذني الماكدر امشي علييييهن
استمرت تضرب رجليها حيل
صحت معترضة على فعلها
مُلاذ : لااااا لا تضربين نفسج
جريت ايديها ثبتتهم بـ ايدي
مُلاذ : رح نبدي بالعلاج و ترجعين تمشين
لا تخافين تمشين بعدين و احسن من قبل
بقت تبجي حضنتها لـ صدري
امسح على ظهرها لحد ما سكتت
فيروز : اريد اشوف ملاك
مُلاذ : نامت
فيروز : اي بس اريد اروح يمها
هزيت راسي بـ قبول
كومناها كعدناها ع الكرسي
اخذتها خالة جنات للغرفة مال ملاك
دحگت لـ صافي يلي كاعدة و تدحگلي
يمها كاعدة غاده
صافيناز : مُلاذ
مُلاذ : گولي صافي
صافيناز : بعرف مو الوقت المناسب
بس انا كثير اشتقت لـ اهلي مابدي احكيك بهالموضوع و انتِ بـ هيك وقت صعب بس ...
قاطعتها
مُلاذ : ما ناسيتج انا و طبعاً رح نشوف اهلج
بس اول شي اريد اعرف كل شي صار
من بعد ما اخذوج من يم ملاك
هزت راسها بـ قبول حطت ايديها على وجهها ضغطت على محاجر عيونها و بجت
غاده : انا اعوفكم براحتكم
هزت راسها بـ نفي صافيناز
صافيناز : لا ابقي ابقي
رجعت كعدت غاده بـ هدوء
شبكت ايديه بـ بعضهم متتظره صافي
صافيناز : من بعد ما اخذوني من جنبهم
يعني من المكان يلي حبسونا فيه
اخذني الملثم و رماني عند رجل واحد
ما عرفت شو بدهم مني عطاهم مصاري كثير
بكيت و اتجننت ما بدي روح و خدروني و اخذوني
غصت بـ بجيها و كملت
صافيناز : اغتصبني ما كنت حتى اقدر قاوموا كثير انتظرت اخرج من هُنيك و ما تركني
صار مجنون فيني هو يقول هيك
بكل اوقاتوا جنبي و يحكي معي
و يجبرني على اشياء ما بدياها
كان يقول هو بـ يحبني
حاولت اهرب ما تركني
كنت انام و لما افز القاه جنبي
و بـ يحذر الحراس يلمسوني
بـ ياخذني للملاهي و يقعدني جنبو
و هو يتطلع بـ البنات يلي يرقصوا
لما يشوفني ما بغار ولا بحبو يجن
و لما نرجع يسوي كثير اشياء تاذيني
و باليوم يلي لقيتيني فيه
اخذني هو لـ ملهى و خلاني اجلس جنبو
و اتطلع هوَ بـ واحد كان يتطلعلي قام ضربوا
و اخذني لـ غرفة و هو سكران ، رفع سلاحو
بدو يقتلني
كثير اتوسلت فيه يتركني بس ما تركني
و اطلق عَليّ و راح و انا متأكده عم يدور عَليّ
لما رماني كان من دون وعي
لانو ما كان بدو يقتلني ابداً
كم مره ضربني قام خلا السيگاره بـ ايدو
ظليت صافنه و هي تسولف
و دموعها تصب دحگت لـ غاده
فاتحه حلكها و تدحگلنا
مُلاذ : تمام انسي هذا راح نحاول نلكا اهلج
بس حاجيني معقوله ما تذكرين مكانكم اي شي؟؟
صافيناز : ما بعرف اسم المناطق هون
مُلاذ : رقمهم ما حافظته؟
صافيناز : بتذكر رقم ماما بس
مُلاذ : زين لعد نحاول نتصل بيهم
صافيناز : يلاا خلينا نتصل
مُلاذ : مو هسه الصبح
هزت راسها بـ قبول
غاده : يمه گلبي رح يطك شلون تحملتوا؟!!
مُلاذ : تتحملين مجبورة انتِ تتحملين
انا لو ما ايدي و الكفخه و ارافس
و اعيط و شكو شي احصله اضرب بي
جان هسه انا هم مغتصبيني
صافيناز : بس انا كثير حاولت ادفعوا
ما بعد عني و لا تركني
مُلاذ : يا تدفعينه بابا اذا ما تدفرينه
و تضربي ما يوخر منج انا روحي طلعت
شفت الموت بـ عيني قويت نفسي و رفعت رجلي ضربت شرف خليته يصرخ الف مره ضربته
انتهت هالليلة و كلمن كام لـ مكانه
بعد كم يوم اجاني ضرغام
ضرغام : دورت الج على اركان
و الي عرفته ابو اركان ما ميت !
مُلاذ : شنووو؟
فرك وجهه رفع راسه و كمل
ضرغام : ابو اركان مطعون بـ ظهره
ماكو اي دليل على موته
عرفت المستشفى يلي اخذوه الها
كان مطعون بـ ظهره بس ما مات
لمن صحى اشتكى على اركان
يعني اشتكى على ابنه
مُلاذ : شلوون عرفت؟؟
ضرغام : اتبعت الموضوع
و سألت و اصدقائي يلي كان يحققون وياه
عرفت منهم و شفت اركان و الي عرفته هم
ابو اركان طالع من المستشفى و رايح للسجن
لمن التقيت بـ اركان بـ صعوبة يلا رضى يحجي
هو گلي ابوه جاي للسجن مهدده بـ امه
گايل اله ما رح تلكى اثر عنهم
من ذاك اليوم لـ هذا اليوم
اهل اركان و ابو اركان مختفيين
وسعت عيوني مصدومة
مُلاذ : يعني؟؟
ضرغام : يعني ابوهم ضيع اركان عنهم
ومن الممكن قنعهم يروحون يشوفون اركان
بس بالحقيقة وداهم لـ مكان ثاني
غرست ايدي بـ شعري
مُلاذ : زين شراح يصير على اركان؟؟
شكد انحكم ؟
ضرغام : لان اركان ما گايل سبب طعن ابوه
وصل حكمه لـ اكثر من خمس سنوات
لان تعتبر جريمة عمداً
مُلاذ : زين و بهالحاله شلون تخفف عقوبته؟؟
ضرغام : لازم واحد من الشاهدين على الجريمه
يعترف و يحاول يساعد اركان و يكون اكو دليل
مُلاذ : و هذا الواحد نور
ضرغام : بالضبط بس نور ذكرت
اكو شخص ثاني كان وي اركان
راح ادور عليه و احاول اتواصل وياه
و يشهد لصالح اركان حتى تخفف عقوبته
و طبعاً انا هم راح احاول بالعرف و الناس
مُلاذ : شكراً ضرغام و الله ما ادري شحجي
بس لازم اركان يطلع و لازم نلكا اهله
اركان ويانا من الطفولة و نعتبرة باعتبار اخونا
هز راسة بـ قبول
ضرغام : ان شاء الله رح احاول
و ان شاء الله يطلع
هزيت راسي و بعد فترة
ودعني و راح
مرت الايام لكينا بيت و شلنا اله
و طبعاً استمر الكلام من قبل الناس
عن انو انا و ملاك مستحيل ما اغتصبونا
رغم الدكتوره گالت الهم بعظمة لسانها
بس ما نفع و گالو اتفقت وي الدكتوره
ردعتهم و كملت طريقي بلا اهتمام الهم
ملاك طول هالفتره ما اتحسن وضعها
بالعكس انتكست اكثر
و انا الكوابيس ما فارقتني
صافيناز اتصلنا على رقم امها
و الصدمة كانت لمن عرفنا امها ميته
من قهرها اتمرضت و ماتت
بس ابو صافيناز وحدة اتحطمت صافيناز
بس مع ذالك كان عدها نتفة من الفرح
لان لگت ابوها اخذناها انا و عزيز
سلمناها لـ ابوها ، كان لقاء مليء بالمشاعر
و الاثنين يبجون و متلهفين و مشتاقين لـ بعض
طلعتهم من البيت يلي كانوا بي
و اجروا بيت ثاني و كعدوا بي
اسكندر حذرته ما اريد اشوف وجهه
لَكن هم لكيته كل يوم بوجهي وين ما اطلع
و وين ما اروح ، رجعت اكمل بالكُلية
ملاك عرضتها على دكتور نفسي
و امي بدت بالعلاج الطبيعي
صرنا نروح انا وياها الدكتورة
يلي رحنا الها كانت دكتوره زينه
و تدريجياً امي بدت تتحسن طبعاً
مو من اول مره بس بالصبر و المحاولة
انا جنت اساعدها بالبيت
و احاول اسويلها نفس الاشياء
يلي تسويهن دكتورتها تعبت هواي و تاذت
بس ما خليتها تترك العلاج و ضغطت عليها
و استمريت وياها علاج بالبيت
و علاج يم الدكتوره ملاك استمرت على حالها
و عرضتها على دكتور ثاني و دكتور ثالث
لحد ما لكينا دكتورة طاحت على علتها
و بقت تتعالج يمها اما انا
مجرد رجعت للـ كُلية و رجعت ادرس
اخذت سيارتي يلي بيبي
جانت مخليتها بالگراج و السويج يمها
نظفتها و عبيتها بانزين و رجعت اسوق
بس ناسيه اشياء بالسياقة و رجعت اتعلم
هكذا مرت فترة طويلة من حياتي
تعبر ال ٥ اشهر رجعت ملاك لـ مدرستها
و حاولت اكمل حياتنا و امشيها
من حيث ما اتوقفت بس كوابيسي استمرت
و احياناً جنت ما انام
بعد ما كعدنا بالبيت الجديد
جنت لمن اطلع اذب الزبل او اداوم
او اطلع لـ مكان احس اكو شخص واكف
و يراقبنا ما اهتميت كلت يمكن غلطانه
و اتوهم بس هواي جنت احس هيج
و حتى بالجامعة او بـ اي مكان ثاني
على طول هاي الاشهر اني جنت حاسه
و ممرتاحه بـ يوم بالليل طلعت اذب الزبل
حسيت اكو حركه قريبه دحگت للبيت الكدامنا تحت الشجرة ، لمحت شخص انطاني ظهره
و مشى و على راسه كلاو القمصلة
دوم المحه بس ما اشوف شكله
ما اتحملت ابقى مكاني ركضت و لحگته
مُلاذ : انت ، الوووو؟ منو انت؟
دحك هَيييي
سرع مشيه و انا وراه اصيح
و الدنيا ظلمة
مُلاذ : الووووو اطرش انت؟
ترا شفتك اكثر من مره كدام بيتنا
و بدوامي و بكل مكان اروح اله ! شتريد؟
اتوقف مكانه مشيت بسرعة
صرت كدامه على راسه الكبوس
الضويات فوك راسه شكله ما واضح
نظراتي ينقري بيها التساؤل
مُلاذ : منو انت؟
رفع راسه اكثر
رجع كلاو القمصلة لـ ورا بس ما نزعه
ايديه بـ جيوب القمصلة
وسعت عيوني عليه ادحك بـ عيونه
همست مصدومة
مُلاذ : أيهم !
أيهم : جَرحه ؟
يتبع ...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جرح الأيهم ) اسم الرواية