رواية حب غير معلن الفصل التاسع عشر 19 - بقلم هبة نبيل
حب غير معلن – بارت 19
المشهد 1 – وميض من الماضي
(ليلٌ هادئ، لكن الهمس في الظلال لا يرحم. داخل غرفة صغيرة في العيادة، يجلس عز وغرام بجوار حاتم، الرجل الجريح، بينما صوت دقات الساعة يملأ الصمت الثقيل.)
حاتم (بصوت واهن): "فاخر مش آخر السلسلة يا عز... أنا كنت شبح في عالمهم، بنفذ أوامر من غير ما أسأل، لكن في لحظة... شفت اللي مقدرتش أنساه."
عز (بحدة): "وإيه هو؟ قول، قبل ما تبقى ذكرى تانية في ملفهم الأسود."
غرام (بتوضيح): قصدك ذكري عاشره
حاتم: "الست اللي فوق الكل... الست اللي مخططة كل ده... مش بس مسؤولة عن قتل منال... دي مسؤولة عن تحويل حياة أبوك لمقبرة وهو لسه عايش..."
غرام (تهمس): "مين هي؟"
حاتم (ينظر لعز مباشرة): "انت تعرفها... وبتاكل معاك في نفس الطبق."
عز(بصرار): عرفها كويس اوي وليها يوم
(يختنق الجو، ونظرة عز تتيبس على نقطة في الفراغ، عقله يبدأ في الربط...ببتسامه ماكره)
المشهد 2 – في جحر الأفعى
(داخل فيلا فاخرة، تجلس نجوى على كرسي فخم، أمامها فاخر يسكب لها شرابًا ببرود. الجو متوتر، والأضواء خافتة.)
نجوى (بحدة): "كنت قلتلك تبعد عنه شوية! عز بدأ يشك، والبنت اللي معاه مش سهلة."
فاخر (ساخرًا): "وانتي مش قولتلي انك هتشتغلي على البنت، إيه؟ قلبك وجعك؟"نفسك بقي قصير ولا ايه يا نوجه
نجوي(بحزم): انت هتهزر معايا ولا ايه متنساش نفسك أنا مش بلعب يا فاخر! ولا بخاف بس عيالي هما نقطة ضعفي الوحيدة، ومش هسمح له يشوه صورتي قدامهم مهما حصل حتي لو كلفني روحه ده غير اني عرفت انهم واقفين في صفه وبيساعدوه بس الغريبه انه معرفهمش حاجه
فاخر (بضحكة ساخرة): "بس ووشوشنا خلاص بدأت تتعرى، حتى لو لسه مشافش الصورة كاملة."
نجوى (بصوت حاد): " عز طلع مش سهل مش زي ابوه المهم أنا هتولى أمر غرام بنفسي وهحاول معاها... وهخليها هي اللي تلهيه بعيد عن اللي بيقربله."
(يُظلم المشهد تدريجيًا مع صوت قلب ينبض، ثم يتحول تدريجيًا لموسيقى خافتة
المشهد 3 – لقاء بلا ملامح
(غرام واقفة أمام خيمة السيرك، الشمس بتغيب، ونجوى بتقرب منها بابتسامة ناعمة.)
نجوى (بصوت حنون): "غرام... ممكن أكلمك شوية؟ بعيد عن كل التوتر ده؟"
غرام (بحذر واندهاش من رؤيتها في السيرك): "غريبه حضرتك بقالك كتير مجتيش هنا اي ياتري اللي فكرك بالسيرك بعد السنين دي كلها عموما لو في حاجة عايزة تقوليها، اتفضلي قوليها هنا."
نجوى (تضحك بخفة): "أنا مش جاية أعمللك مكيدة ولا أتهمك بحاجة... أنا عايزة نكون قرايب، مش أعداء."
غرام (ترفع حاجبها): "قرايب؟ بصراحه مش فاهمه قصدك ايه بظبط
نجوى (تتنهد): "بصي يا بنتي... عز محتاجك، و ده أكتر وقت هو فيه مشوش، لازم تفضلي جنبه. ساعديه ينسى الحكاية دي، الحكاية دي مش هتفيده، بالعكس، ممكن تدمره." واحنا خايفين عليه زي مانتِ خايفه عليه بظبط
غرام (بنظرة حادة): "وإنتي خايفة عليه... ولا خايفة من اللي عرفه؟"
نجوى (تبتسم ابتسامة هادئة لكنها مزيفة تحمل ورأها غضب عارم): "اللي بيحب بجد، بيحمي اللي بيحبه
(غرام تراقبها وهي تمشي، ثم تهمس لنفسها): "اللي بيحب بجد، ما بيقتلش."
(تجمدت نجوي للحظات في مكانها ثم نظرت للخلف باتجاه غرام قائله ببتسامه بارده...): فكري في اللي قولته يا غرام صدقيني هتكونه انتو الكسبانين
المشهد 4 – عز يربط الخيوط
(في مكتبه داخل السيرك، يجلس عز بين أوراق كثيرة، صورة منال، رسالة التهديد، ملف فاخر، وورقة مكتوب فيها اسم نجوى...وامامه الصندوق الذي التقطه من المخزن قرر عز فتحه اخيرا واخراج ما به مد يده والتقط الصورة الغامضه وعند قلبها كانت هي الصدمة كانت صورة ويوم الحادث ل منال وهي واقعه على الارض والدماء متناثره حولها كانت الزاويه اللي ملتقط منها المصور هذه الصورة تكشف ما قالته له غرام كان بالفعل يوجد طفلة صغيره تقف بجانب زاويه الكواليس ويظهر خيال امرأة بدأ عز يربط الاحبال العقلية كلها بخط واحد.)
عز (يهمس): "كل الطرق بتؤدي ليكي... بس لازم أستدرجك بإيدك لنهايتك يا نجوي."يفتح الباب فجاة ويدخل منه محمود ومليكه فيلاحظون شرود عز
المشهد 5 – السيرك في خطر
(في زاوية مهجورة من السيرك، عامل ينظف المكان بجانب مكتب عز ويعثر على ورقة مطوية فوق صندوق قديم، يفتحها ويركض مذعورًا.)
العامل: "عز بيه في تهديد جديد!"
عز (بقلق): في ايه يا عم مختار؟
مختار: تعالي في صندوق غريب جمب اوضتك ولقيت الورقه دي فوقيه
(التقط عز الورقه من يد العامل وبدأ قرأتها بصوت مسموع كان يقف جانبه محمود ومليكه): لو السيرك مبقاش ليا مش هيبقي في سيرك من الأصل والصندوق في عربون صغير ودي اقل حاجه ممكن اعملها....
(تبادلو الثلاث النظرات في صدمه وقلق شديد)
المشهد 6 – تحت المراقبة
(كاميرا مراقبة سرية تظهر عز يركب سيارته، وشخص مجهول يراقبه من داخل سيارة مظللة خلفه.) اتحرك متسبهوش يغيب عن عينك لحظه....
المشهد 7 – هدية غير متوقعه
(في اليوم التالي، تصل لغرام هدية فخمة من دون اسم. صندوق صغير بداخله عقد ماسي ورسالة: "عشان تفضلي دايمًا قريبة من عز.") دي حاجه بسيطه
غرام (بتساؤل بعد ان قرأت الرسالة): "يا ترى الهدية من مين؟"
(تتردد لحظة، ثم تبتسم بسخرية): تقريبا عرفت ظلت تنظر لهاتفها وتريد اخبار عز بتردد وبالنهاية لم تفعل والقط الهاتف جانبها وهي تسترخي على سريرها
المشهد 9 – خطوة نحو الهاوية
(في نهاية اليوم، عز وجّه دعوة لنجوى على العشاء، بعد أن أعدّ الطاولة في المكان اللي شاف فيه أمه آخر مرة... الكاميرا مثبتة، والمكان كله جاهز.)
عز (لنجوى بابتسامة): "جيت هنا النهاردة عشان نتصالح... وتجاوبيني على كام سؤال بسيط."
نجوى (تبتسم): "أنا جاهزة لأي حاجة يابني."حلوة فكرة اننا نتعشي في سيرك مش بطاله برضو
(المشهد يُختم على وجه عز اللي بيتحول من ابتسامة لطيفه إلى نظرة حادة... بينما الصورة تُظلم تدريجيًا على صوت عز يقول): "الليلة... الحقيقة لازم تتقال."
---
يتبع...
من هو صاحب التهديد؟
من الشخص الذي بعت الهديه لغرام؟
ما الذي كان داخل الصندوق الغريب؟
•تابع الفصل التالي "رواية حب غير معلن" اضغط على اسم الرواية