رواية لتحيا نيران العشق الفصل التاسع عشر 19 - بقلم هدى زايد
الفصل ال19
هو في إيه يا چدعان هو أني چاي اهني عشان اتهزج
رد جدها قائلا
- ماتتهزج هي ديه أول مرة يعني ولا كانت أول مرة اتهزج وإنت ساكت
انتهت الجلسة على خير، بعد أن انتهى الجد من وضع شروطه لعمران، حاول "عمران " تقليل مدة الخطبة لكنه فشل فكان الجد قال أنها ستترواح بين الستة أشهر والعام الكامل .
لو شئنا الدقه في وصف حالة " جنه" حينها لقلنا إنها كانت تحلق في السماء من فرط السعادة، وأخيرًا شعرت بأن لها عائلة تقف جوارها وقت الحاجه، كم تمنت أن الأمور تمر على خير، اما " عمران " فقرر أن يفاجأ الجميع بفعلته الجنونيه تلك .
وبعد مرور شهرين كاملين بين شد وجذب بين الجد وعمران، في أن تقام حفل خطبه فقط، حضر " عمران " ومعه القاضي الشرعي ( المأذون) لمنزل "جنه" .
جلس الجد متسائلا عن سبب وجوده فأجابه ببساطة
- هنكتبوا الكتاب دلوجه وبعد الشجه ما تخصلوا هنتچوز
- وه كن جلبك ديه جوي يا واد الهوارية
- اسمع يا چدي لحد دلوجه بنفذ لك كل حاچه ومن غير ما افتح خشمي هات ديه اهني اعمل كِده واني بجول حاضر بجالك شهرين ممرمط فيّ كيف الحمار في الساجيه، وتجول لما تُخلصُوا عدتها عشان تكتبوا عليها مو چديد ومهر چديد وجلت وماله، چه الدور عليك
- هنلعبوا وياه بعض احنا يا واد عشان تجولوا الدور ومادورش
- أني ممشيش من اهني غير وچنه مرتي
- يبجى چعمز سنه بحالها
تابع بحدة ممزوجة بالغيظ
- هتمشي كلامك عليّ إياك
رد"المأذون " بجدية قائلا
- خلصونا يا چماعه عنيدي چوازات وطلاجات كاتير
رد " نعمان " بجدية قائلا
- خد واچب واتوكل على الله يا مولانا معنديش بنات هتتچواز
رد "عمران" بسرعه
- الصبر يامولانا الصبر وإنا هتكتب دلوجه
وقف " سليم " عن مقعده ثم سحب جده للخارج وقال هامسا
- خليهم يكتبوا الكتاب ويخلصوا الشجه ويتچوزا
-بت عمك عارف اللي جتل ابوها ومخبيه عليّ
لجمت الصدمة لسان " سليم " لكنه حاول أن يتظاهر بالهدوء وهو يقول
- خليهم يكتبوا النهاردا وجبل الفرح خيرها بين تجولك عليه وبين إنك تتم الچوازة
- وفكرك هي هتوافج تجول كِده عادي
- وفيها إيه لا منا هتجول ومش بعيد قمان عمران يضغط عليها عشان يتمم الچوازة
- وافرض يا فالح موافجتش هعمل إيه أني وجتها
- ابجى واجف الچوازة
صمت لبرهة ليدير حديث " سليم " الذي راق له نوعا ما، ثم قال بجدية
- وإنت مش ناوي ترچع إنت ومرتك ؟
رد " سليم " بعدم إكتراث
- ملكش صالح بمرتي وأني مش راچع اهني تاني
قاطعه بحنو قائلا
- يا ولدي أني غلطان وحجك عليّ ديه إنت عكازي
رد" سليم " بجدية قائلا
- بص يا چدي أني واجف وياك كيف ماطلبت مني لكن رچوع اهني تاني ولا تطلب مني مرتي تاچي وياي اهني ديه شيله من حساباتك عشان مش هيحُصُل تاني واصل
رد الجد باستسلام
- على كيفك ياولدي
خرجا سويا إلى ديوان العائلة وجلس الجد مقابل "عمران" واضعًا يده في يد الجد ليبدء
"المأذون" عقد قرانهم من جديد .
كانت تجلس جوار جميله تلك المسكينه التي تحاول جاهدة منع تلك الدمعة التي فاض بها الكيل وتريد الخروج من محبسها، إبتسامه باهتة ارتسمت على شدقها، مرارة في حلقها وغصه في القلب تجعل نياط القلب يتمزق،
كان " عمران " يردد خلف "المأذون" وهو ينظر إليها والإبتسامه تكشف عن نواجزه.
ردد الجميع في آنٍ
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
تعالت الزغاريد في المنزل ودوت طلقات الرصات المكان، وبارك الجميع العروسان، وقف عن مقعده متجه إليها وهو يقول بإبتسامته المعهودة
- مبروك يا چنتي
ردت بسعادة حقيقه
- الله يا يبارك فيك يا حبيبي .
سحبها لحضنه تحت أنظار الجميع فهمزة ولمزة الجميع على جرائته تلك، اغتاظ "نعمان" فلكزه بعكازه وقال
- لم روحك وتعال اهني
رد" عمران " بإبتسامة عريضه وراح يقول
- مرتي وببارك لها
ردت "جنه" مقاطعه بهمس
- عمران عيب دا جدو بردو
رد جدها ضاحكا بسخرية
- عمرك سمعتي عن البصل يتجلب مربى ؟
أجابته بجدية قائلة
- لأ
فقال وهو يلكزه بعكازه في كتفه
- كيف عاوزة من جليل الرباية ديه يتربى
قهقه الجميع على حديث الجد، بينما جلس
" عمران" جواره طالبا منه الرحمه، لكنه رفض رفضا باتًا، مر الوقت وانتهى الحفل على خير وعاد الجميع إلى منازلهم .
ولج " سليم " بيته وجد زوجته تبكي بحرقة هرول نحوها وقال بلهفه
- فيكي إيه مالك ؟
- النهاردا يبجى كتب كتاب اخوي الكابير ومحضرش وتجولي فيكي إيه
زفر بإرتياح ثم قال بعتذار
- حجك عليّ بس والله ما كنت اعرف إن خيك المچنون ديه هيكتب النهاردا
حاوط ذرعيها بحنان وقال
- خلاص بجى متزعليش
نفضت عنها كفيه وقالت بتذمر
- لاه زعلانة وچامد قمان وبعد عني كِده متحدتتش وياي تاني واصل
نهضت عن الأريكه وقالت بعناد
- واجولك على حاچه تاني قمان، نام اهني واوعاك تتدخل چوا الأوضه
ولجت حجرتها واوصدت خلفها الباب بهدوء بينما رد معارضًا بغيظ
- وه وهو اني ذنبي إيه هو اخوكي يتچوز وينبسط واني اللي انام اهني على الكنبه !!
لم ييأس وهرول تجاه غرفتهما طرقها بهدوء وقال برجاء
- افتحي يا نرچس افتحي الله يرضى عنيكي ويفتح لك باب الچنه
ردت من خلف الباب قائلة بعناد
-لاه جلت لك لاه. وخليك برا احسن لك
رد بتحذير واضح
- هكسر الباب افتحي احسن لك
-چرب تكسره كِده وشوف أني هعمل إيه
عاد ثلاث خطوات للخلف استعدادا لكسر الباب ثم قال بصوت مرتفع
- هعد لحد تلاته وبعده هكسر الباب
قام بالعد وبعد أن وصل للعد رقم ثلاثة ولم يجدها فتحته ركض نحوه بكامل قوته فانفتح
الباب قبل ان يكسر ه وهي تقول بخفوت
- ديه مچنون ويعملها
سقط أرضًا على ظهره بينما هي لطمت بيدها على صدرها وقالت بلهفه
- فيكي حاچه حصُل لك خاچه
رد بتأواه وهو يقول
- جولي محصُلش حاچه منك لله انتي واخوكي ديه آآآه
- سليم سليم
يتبع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لتحيا نيران العشق) اسم الرواية