Ads by Google X

رواية عليا الفصل التاسع عشر 19 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

    

 رواية عليا الفصل التاسع عشر 19 - بقلم Lehcen Tetouani

…….. بعد أن سمعت عاليا إحدى الممرضات تقول لزميلتها
أنها مضطرة لترك المستشفي الخاص الذي تعمل به بدوام جزئي لأنها ستتزوج وتسافر مع زوجها وأنها طلبت نقلها من هذا المستشفي الحكومي أيضاً لمقر سكن زوجها
وبما ان عاليا قد كانت معرفتها ببعض الأمور الطبية قد ينفعها في العمل كممرضة نادت على علي الممرضة التي كانت تتحدث وسألتها عن مكان العمل الذي كانت تتحدث عنه
أجابتها الممرضة أن الطبيبب يحتاج لشخص متفرغ للعمل
فرحت عليا بذلك واخبرت الممرضة انها تستطيع العمل ولكنها تحتاج لسكن قريب من المستشفي فأخبرتها الممرضة أنها تستطيع الاقامة في المستشفي الخاص نفسه لو رغبت في ذلك وأنها ستكلم الطبيب حتي يجري معها مقابلة
ثم طلبت منها الممرضة أن تعطيها رقم هاتفها
لتتصل بها
أجابتها أنها لا تحفظ رقم الهاتف لأنها اشترت الشريحه حديثا
ً فسجلت الممرضة رقم هاتفها وأعطته لها
حتي تتصل بها وتعرف رقمها لتعاود الاتصال بها لاحقا
إذا وافق الطبيب
فرحت عليا كثيراً بهذا الأمر
فلرب ضارة نافعة فلولا مرضها المفاجئ لما استطاعت الحصول علي هذا العمل
إنتهي المحلول ونادت عاليا على الممرضة لتسألها هل تخرج فأجابتها نعم تستطيع
عادت عاليا لغرفتها في الفندق المتواضع الذي تقيم فيه
واستلقت علي السرير داعية من الله أن يقبلها الطبيب للعمل عنده ثم سألت نفسها ولكن سرعان مانسيت أمر الوظيفة وأخذت تفكر ياترى ما حال فارس بعد أن علم بوفاتي
و أين هو الآن هل هو مع زوجته الحسناء وقد نسيني أم مازال يتذكرني
كان فارس يجلس أمام قبر عاليا المزيف وعيناه تذرفان الدموع وهو يقول لنفسه سامحيني صغيرتي هذا كله بسببي أنا لولا أني تزوجت وتركتها وحيدة لما حدث هذا
ولو رحلة سهر العسل الغبية تلك لكنت بجانبك وكنت اسرعت وانقذت حياتك ومن يعلم ربما موتك حبيبتي بسبب حزنك لأني تزوجت بأخرى سامحيني ياقلبي لن انساك ماحييت
أنت حبي الأول والاخير فأنا وقلبي معك في هذا القبر
الفارق الوحيد أني الميت الوحيد الذي يمشي فوق الأرض
ثم قرأ الفاتحة وانصرف بعد أن اظلمت الدنيا
رن هاتف عاليا فترد فأخبرها الممرضة أنها تستطيع استلام العمل من الغد فقد وافق الطبيب
فرحت عاليا فرحا شديدا وذهبت في اليوم التالي لتستلم العم ووضعت اغراضها في الغرفة التي اعطوها اياها من اجل الإقامة
بعد مضي شهران كانت جاسمن تحاول التخفيف عن فارس
والتقرب منه ولكن دون جدوى فقد كان يبتعد عنها كلما حاولت التقرب منه وأصبح فارس منغمسا في العمل
ظنا منه أنه بذلك سينسي عاليا فكان كالانسان الآلي لا يهتم لمشاعر أحد حتي زوجته التي كانت تحبه كثيرآ وتبذل جهدها من أجل التقرب منه
أما همام والده فكان يرسل من يبحثون عن عاليا في كل مكان ولكن دون جدوى فلا أحد يعرف أين ذهبت و اختفت عاليا كأبرة في كومة قش لا أحد يعلم أين ذهبت إلا انتم متتابعين للقصة
ترك همام العمل بالشركة لفارس فأحساسه بالذنب جعل صحته تتدهور ولازم الفراش فالسر ثقيل على نفسه
وهو لم يخبر به أحد حتي زوجته وظل طوال الوقت متردد هل يخبرها أم لا فهي لن تستطيع كتمان السر عن ابنها
ولو علم فارس ستضطرب حياته من جديد بعد أن استقر في عمله وحياته
صحيح أنه يشعر أن ابنه قد اصبح كالالة بلا مشاعر
ولكنه على الاقل فهو بخير لذا لن يستطيع اخباره أن عاليا علي قيد الحياة وهو لا يستطيع العثور عليها فقد يتحطم كليا عندما يعرف الحقيقة وان اباه هو السبب في ضياع حبيبته للأبد
مر شهران على عمل عاليا في المستشفى الخاص
ولم يكن قد كبر بطنها بعد بالرغم من كونها في الشهر الرابع
لو أخطأت في الحساب طبعا هناك من يصحح لي
في أحد الأيام أتي المهندس طارق إلى المستشفى الخاص مع أمه وعندما رأتها عاليا عرفتها فهي نفس السيدة العجوز التي قابلتها في الفندق في العاصمة عندما هربت المرة الأولى كان اسمها عائشة وكانت تجلس معها في وقت فراغها
وعندما اقتربت عاليا من السيدة عرفتها الحجة عائشة واحتضنها فاهتمت عاليا يا بها كثيرا
لفت ذلك انتباه طارق ابنها وبعد إنتهاء الفحص توجه طارق نحو عاليا وطلب منها ان تكون الممرضة الخاصة لأمه
وتقيم معها في شقتها لتؤنس وحدتها وتهتم بصحتها
وطلب منها أن تفكر في الامر وترد عليه فأمه تعيش بمفردها

وسيكون مطمئنا عليها عندما تكون هي معها ثم اعطاها رقم هاتفه لتتصل به لو وافقت وانصرف هو وأمه
بينما جلست عاليا تفكر هل تقبل العرض ام لا ولقد تملكتها الحيرة فهي بعد خمس شهور ستلد ولن يكون لها ملجأ
تذهب اليه فهل تقبل العرض أم لا 


google-playkhamsatmostaqltradent