رواية لتحيا نيران العشق الفصل الثامن عشر 18 - بقلم هدى زايد
الفصل ال18
تابعت بعتذار
- معلش يا جميله محتاجه ارتاح شوية أنا تعبانه من المشوار
- حاضر تصبحي على خير
خرجت "جميله" وجدت جدها مقابلتها سألها بلهفه قائلا
- جالت لك إيه ؟
- مجالتش حاچه
- طب روحي على أوضتك دلوجه
- حاضر
زفر بحنق وهو يقول بضيق
- راسها كيف راس ابوها تمام، بُلغه جديمه
عاد إلى غرفته ليحاول من جديد في أن يجد حلًا يضغط به عليها، أما هي كانت تشير بيدها لعمران حتى يرحل، كانت تتوسل له في هاتفه قائلة بهمس
- امشي يا مجنون جدي لو شافك هنا هتبقى مصيبه، ازاي مش مهم امشي عشان خاطري ياعمران بعدين نبقى نتكلم، طب امشي وبكرا نتقابل أنا كلمت سليم وهو قالي إنه خلال ساعه وهيوصل وعازمني بكرا على الغداء هبقى اتغدا واخرج اشوفك بعدها، طب امشي طب حاضر امشي بقى متعملش مشاكل اكتر ماهي موجودة
زفرت بإرتياح شديد وهي تلج الحجرة من جديد، مددت جسدها لتأخذ قسطًا من الراحة
لاتعلم مالذي تخبئه لها الأيام لكنها تتمنى أن يمر الأيام على خير ويجمعها بحبيبها .
في عصر اليوم التالي
كانت "جنه" في منزل "سليم ونرجس" حتى الآن لا يعرف أحد من عائلتها ماحدث لها، سوى أن كان " سليم " يعد لها مفاجأة بالانتقال إلى منزله عمه، تنهدت بإحباط وهي تقطع الخضروات معقبه على حديث
" نرجس" قائلة
- يابنتي أنا واقعه بين نارين وجدي مش هيسكت ابدا غير لما يعرف
ردت بنفاذ صبر قائلة
- يعرف إيه يا بنتي أني اتچنيت من حديتك ديه
- نرجس سبيني افضفض مش لازم تعرفي التفاصيل أنا مخنوقه ونفسي اصوت
ما تجتليها احسن اهو يبجى لجيتي حاچه تصوتي عشانها صُح
قالها " سليم " وهو يلج غرفة الطعام، وقف جوار زوجته ثم أشار بيده قائلا بجدية مصطنعه
- اتفضلي اطلعي دلوجه وإحنا هنچيب الوكل لچنابك لحد عنيدكي
لوت شفتيها جنبا ثم قالت ساخرة
- ماكان من الأول يا اخويا بدل من إنتوا مشغلني عندكم كدا
تابعت وهي تجفف يدها في المنشفه قائلة بجدية مصطنعه
- متتأخروش عشان جعانه
وصلت إلى ردهة المنزل وجدته يجلس أمام التلفاز، كادت أو تعود من حيث أتت لكنه هرول نحوها قابضًا على رسغها برفق ثم برجاء
- عشان يا خاطري يا چنه جعمزي چاري. عرفيني إيه اللي حُصُل
رضخت لرغبته، جلست وهي تتحدث بحزن عميق
- جدي خيرني بين إنه يعرف مين اللي قتل بابا او يكمل جوزانا
-وأنتي جلتي له إيه ؟
ردت بنبرة حزينة
- إنت شايف إيه، طبعًا رفضت
- وبعدين ؟
- مش عارفه يا عمران بس حقيقي مش هينفع اقول له على بابا بدور
- وأنتي إيه اللي سحبك من لسانك وجلتي
- اديك قلتها اتسحبت من لساني، هو كان رافض جوازنا على اساس إنكم إنتوا اللي قاتلتوا بابا ولما رفعت الظلم عنكم، وقع على بدور
- يا شيخه يوجع عليكي السعد والهنا جولي إن شاء الله
- الله بقى يا عمران اعمل إيه يعني قلت لك إني معرفش ازاي وقعت في الكلام
- وبعدين يا اللي ربنا رزجني بيكي دون عن بنات حوا كلتهم وخليكي نصيبي
- إنت بتهزقني بدل ما تشوف حل
- حل إيه بس يا شيخة حرام اللي عماله تعملي ديه فيا
- معرفش بقى شوف لك حل أنا مش هحارب لوحدي زي ما أنا عاوزك إنت كمان عاوزني يبقى تحارب معايا
- هو أنتي ليه محسساني إني هحارب خُط الصعيد مافيش حل غير سليم يتحدت وياه
- وافرض سليم منجحش
- هو أنتي ياست حد مسلتطك عليّ ما تفتكري الخير الله يرضى عنيكي
- أنا بقول افرض افرض أنا بفكر معاك بصوت عالي
- ماتفرضيش الدماغ ديه متفكرش تاني واصل متتعبيش مخ سيادتك خليه مُطرحه كفايه لحد كِده
جلس أربعتهما حول المائدة يتناولون وجبة الغداء، كانت " جنه " تحاول الاندماج معهم لكنها فشلت، ربت على يدها " نرجس " وقالت بحنو
- متخافيش سليم هيكلموا وإن شاء هنفرحوا بيكم عن جريب
اكتفت بالإبتسامة الباهتة وعادت تقلب الطعام دون أن تتذوقه، حالها كان من حال
" عمران " مر اليوم ثم يومان حتى مر أسبوعًا كاملا على الجميع، حاول " سليم " خلاله إقناع جده بالموافقه على زواج حفيدته
بدأ يستخدم حياله بأن موافقته ستجعلها تعيد النظر في التفكير وإخباره بمن هو القاتل .
بدأ الحديث يروق له، فقرر أن يقيم حفلة خطبه فقد، وافقت " جنه " وبقى " عمران " الذي يعلم بما يقصده جدها عكس تلك البلهاء كما نعتها حين أخبرته، اليوم هو الجلسة الثانيه لعرض رغبته في الخطبه، جلس
" عمران" وقال بغيظ من بين أسنانه
- كيف ديه يعني كانت مرتي ودلوجه خطيبتي كيف ديه !!
رد جدها بعدم فهم قائلا
- وه وهو مين اللي طلجها وبعت لها ورجتها على يد مُحضر يا ولد الهواريه
رد بإبتسامة صفراء
- أني وخابر إني غلطان وحجك عليّ ارتاحت كِده ؟!
رد جدها مقاطعًا
- وتستاهل ضرب المركوب قمان
- وه وليه الغلط ديه يا نعمان إنت چايب الواد تهزجه ولا إيه ؟
- ايوه ولو عنيدكم دم مشوا من اهني، ليه كن اللي طلجها دي بت اي حد عادي كِده
تشبثت بذراعه وقالت بهمس وهي تقبل كتفه
- خف يا جدي دا كدا هسيبني ويمشي
- ديه يبجى من بختك أنتي تخرسي ومسمعش حسك واصل، أني حالف لاخرچ على جتته الجديم والچديد
وضعت يدها على ثغرها وهي تنظره له بحزن طفولي، عاد ببصره له وقال بجدية مصطنعه
- جل لي يا واد يا عمران
- نعم يا چدي
- هو إنت هتاخد لها مُطرح كيف اخوك وخيتك ولالاه
- واخد لها يا چدي وهي اللي اختارت فرشها بنفسها واتفرش قمان
نظر لها وقال بهمس
- عچبك المُطرح والفرش
ردت بسعادة حقيقه
- قوي قوي يا جدو
عاد ببصره وقال بجدية
- بس أني معچبنيش
- وهو إنت كنت شفته يا چدي ؟
- لاه بس جلبي بيجول إن الفرش عفش هات لها غيره
- بسيطه تبجي تتدلى تختار عفشها من تاني حاچه تاني
- چبت لها دهاباتها
- ايوه ولبستها قمان
- چبت لها إيه بجى
رد بنفاذ صبر وهو يقول من بين اسنانه
-كل اللي شاورت عليه بيدها چبته
- ايوه اللي هو إيه يعني جول
- اسورة وسلسله وخاتمين والدبله
رد جدها ساخرا قائلا
- وشليتهم وحدك ولا چبت حد يشيل وياك الدهب اصلهم تجال قوي
يتبع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لتحيا نيران العشق) اسم الرواية