رواية حمزة الفصل الثامن عشر 18 - بقلم Lehcen Tetouani
…… بعد دقائق في قاعة المنزل يقف حمزة في وسط القاعة قائلا اليوم دعوتكم لأني حضّرت مفاجأة لأمي بمناسبة عيد مولدها حنان تضمه وتقبله في خده واو شكرا حبيبي على هذه المفاجأة ظننتك أقمت الحفل بمناسبة زواجك فلقد نسيت أنه يوم عيد ميلادي
قال حمزة ولكني لم أنس ياأمي ثم يقبلها في جبينها ويعطيها العلبة التى أعطتها لانهار صباحاً
قالت أنهار تميل عليه المفترض أن هذه هديتي أنا ثم تقول بصوت مرتفع اتمني أن يعجبك ذوقي مامي فأنا من اختار الموديل
قالت حنان طبعاً حياتي ستعجبني الهدية فمن المؤكد أن ذوقك رفيع فقد اخترت ابني كزوج لك وهذا دليل على جمال ذوقك ثم تضحك وتضحك أنهار ضحكة بلهاء طبعاً حماتي آسفة أقصد مامي فحمزة ليس له مثيل على الأرض كلها وهو أجمل هدية قدمتها لي أليس كذلك حبيبي
يضحك حمزة يكفي يافتيات مديحا حتى لا أصاب بالغرور
وأنت زوجتي الجميلة مارأيك برقصة معا احتفالا بعيد ميلاد أمي
قالت أنهار سأحاول فأنا لست بارعة في الرقص
بعد لحظاتت ينصدم حمزة بزوجته لأنها كانت بارعة حتى أن جميع من في الحفل أعجبوا بها وصفقوا لها
قال لها حمزة لماذا غيرت الثوب ؟
قالت حتى أظهر لأمك أنني أخاف على شعورك لا أكثر
قال وهل تخافين على شعوري فعلاً ؟
قالت أنت تحلم شريكي لا شيء من هذا
يبتسم حمزة بينما يقترب منها ويقبلها في خدها وتقف الموسيقى بينما تتسمر أنهار مكانها قال هيا تعالى فقد انتهت الرقصة هيا نجلس قليلاً
يجلسان وينظر إليها حمزة قلت أنك لست بارعة في الرقص فكيف تعرفين كل هذه الرقصات التى رقصناها وبهذه البراعة
قالت من التلفاز شريكي
قال حمزة بصوت متقطع أنا لا أصدقك
قالت كما تشاء شريكي بالإذن منك أريد أن أشرب شيئا فقد جف ريقي ثم تبتعد
قال حمزة ماهذه المرأة كيف تعرف كل شئ إنها كاللغز الغامض ولكني سأحله مهما كلفني الأمر
ثم يقول لنفسه لماذا تهتم بها هكذا أنت ستبقي معها بضعة أشهر ثم تتركها فما الفائدة من معرفة شئ عنها؟
يأتي أياد أحد أصدقاء حمزة وقال له أسف حمزة أنني تأخرت
قال حمزة لا أبدا ولكن فاتك أجمل شي في الحفل رقصتي مع زوجتي
قال أياد ولكن الجاتو لايزال موجوداً أليس كذلك ثم يضحك
قال حمزة طبعاً صديقي وابن خالتي
ثم ينادي حمزة على الجميع ويتقدم المدعوين ويأكلون الجاتو والحلو وفجأة يقع شاب من أقارب حمزة أرضا تسرع أنهار وتجلس بجواره وقالت بماذا تشعر ؟
قال الشاب أشعر بألم في الصدر و ضيق شديد في التنفس، وشئ يضغط على منتصف صدري وشعور بعدم الارتياح يمتد إلى كتفي
قالت أنهار إنها أزمة قلبية لو سمحت حمزة أحضر أسبرين بسرعة
يجري حمزة ويحضره وهو متعجب مما يحدث خذي هاهو
تضع أنهار الأسبرين في فم الشاب هيا امضغ هذا الأسبرين بسرعة وأنت ياحمزة أحضر نيتروجلسرين بسرعة من الصيدلية التى أمام المنزل
وبينما يجري أياد لإحضار المطلوب يتصل حمزة بالاسعاف
ثم تبدأ أنهار بالضغط على الرئتين حتى يستعيد الشاب وعيه ثم تعطيه حقنة نيتروجلسرين بينما تصل الإسعاف ويصطحبوه معهم
بينما تذهب أنهار وحمزة خلفهم بسيارتهم الخاصة وكذلك أسرة الشاب بسيارة أخرى
قال لها حمزة أريد توضيحا لما حدث ولا تقولي أنك تعلمت أشياء خاصه بالطب عن طريق التلفاز أو والدتك الممرضة أو عن طريق النت فهذا لن يقنعني
قالت لقد أجبت على نفسك شريكي ما فعلته مجرد اسعافات أولية يعرفها الجميع
قال حمزة طبعاً يعرفها الجميع ماعداي أنا وأمي وجميع من كان في الحفل ليس الجميع عزيزي يعرف ما فعلته
فأنا لا أعرف هذا الأمر ولا يوجد شخص من الموجدين في الحفلة كان يعرف شيئا مما فعلته فهيا تكلمي
قالت أنهار وما ذنبي أنا أنكم لا تعرفون أشياء بسيطة كهذه
قال قصة عامل المواصلات خرجت منها وأقنعتني بأنك تعملين مع الشرطة فكيف ستبررين اسعافك لمريض وكيف عرفت أساساً أنها أزمة قلبية
قالت لقد بررت وانتهي الأمر صدق او لا تصدق هذا يخصك
يجز حمزة على أسنانه ويكمل الطريق للمشفى ويصلان بعد عدة دقائق وتدخل أنهار وحمزة ويقابلان أهل الشاب أمام غرفة الكشف وتذهب أنهار لغرفة أحد التمريض ويتبعها حمزة
وبينما تسأل عن حال المريض
يقف الطبيب بجوار أنهار قائلاً
أهلاً بك دكتورة جنان الحمد لله أنك موجودة هنا في الوقت المناسب لتنقذي المريض
يتسمر كالأصنم حمزة مكانه حين يسمع ذلك وبدأ ينظر إلى أنهار وهو لا يعرف ماذا سيقول أو سيفعل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حمزة) اسم الرواية