رواية لتحيا نيران العشق الفصل السابع عشر 17 - بقلم هدى زايد
الفصل ال17
الفصل السابع عشر
~عودة جديدة ~
************
- هو إنت يا ابني مستغني عني مش كفايه المرة اللي فاتت عدت على خير
رفع منكبيه وقال ببراءة
- معرفتش امسك لساني هو سألني عاملين فرح ولالأ
ردت مقاطعه
-قمت إنت متتوصاش قلت كل حاجه تعرفها
رد بسرعه
-لا متخافيش مش كله ربنا سترها ومقلتش جدها ضربها ليه
- بس قلت انها اضربت
- بس مقلتش انها اضربت ليه هناك فرق خليكي ناصحة
- كتر خيرك يا حبيبي الفرح اتقلب عزا والحمد لله
في الطابق الأعلى كانت تحاول فتح باب الغرفة لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، بينما هو نظر لها ببردو حد الاستفزاز قائلا
- متتعبيش روحك أني جافل الباب بالمفتاح
سارت تجاه ومالت بنصف جسدها وهي تقول من بين اسنانها
- هات المفتاح وخليني اخرج يا بني آدم الناس هاتقول علينا إيه
قبض على رسغها وهو يجلسها عنوة مقابلته وقال بصوت هادئ ونبرة تملؤها العتاب واللوم
- محدش فينا هيخرچ من اهني غير لما نفهموا اللي حُصُل
ردت بتلعثم وهي تتلاشى النظر إليه قائلة
- عمران أنا ان
قاطعها بصوت هادئ ونبرة عاشق أرهقه العشق وهو يستند برأسه على رأسها
- يااااه يا چنه بجالي زمن مسمعتيش اسمي حلو كِده منيكي
- ارج و ك ارجوك يا عمران ابعد
- بكفايا بُعد يا چنه، أنا رايدك وأنتي رايداني يبجى ليه البعد
- احنا
رفع ذقنها بأنامله وقال بحنو وحب
- طلي في عيني وجول إنك عتحبيني، جولي إن اللي حُصُل ديه غصب عنيكي
ردت بعتاب ولوم
- وهايفيد بإيه وأنا هنت عليك
وضع سبابته على ثغرها وراح يقول
- شششش متجوليش حاچه تاني واصل، أني
معاوزش اسمع حاچه تاني، جولي حاچه واحدة بس جولي لي عحبك نفسي اسمع وإن شاء الله اموت بعدها م
ردت مقاطعه بلهفه
- بعد الشر عليك يا حبيبي
سحبها لحضنه وقال بنبرة عاشق
- ياااه يا چنه وأخيرًا رچعتي لي ديه أني كنت كيف المچنون
- بعد الشر عليك يا حببيي
انتفضت وهي تخرج من حضنه، تنحنحت ثم قالت بجديه مصطنعه
- إحنا مش متجوزين ازاي تعمل كدا
- معذور يا ناس مرتي جدامي ومش من حجي احضنها والله حرام
ردت بشماته
- احسن تستاهل كان حد قالك اتسرع و
قاطعها قائلا بصوت هادئ ونبرة تملؤها الرجاء
- احب على يدك متفتحيش في الجديم
مدت ظهر يدها وقالت بجديه مصطنعه
- حب
تناولها بين راحتيه ثم لثمها سرعان ما سحبتها وهي تقول بجديه
- بتعمل إيه يا مجنون أنا بهزر
- واني بتكلم چد تعالي نرجعوا لبعض ونخلي الفرحه تنين فرح صاحبتك وفرحك
استدارت بجسدها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ثم قالت بحزن
- هو كل مرة كدا يا ربي فرحتي تبقى ناقصة
لفها له وقال بحنو
- شاوري وأوامرك تتنفذ
ابتسمت وقالت بجدية وهي تعد على إصبع يدها
-عاوزة فرح وفستان و ليلة كبيرة قوي
تابعت بغنج بالغ وهي تتداعب رابطه عنقه
- الناس تعرف فيها إن عمران لجنه
رد بنبرة تملؤها الرغبة
- نكتبوا الكتاب ونعاودا البلد بعد سبوع واعمل
ردت مقاطعه بغضب واضح
- إيه إيه إيه نتجوز من غير أهلي ليه قالوا لك عليا أني مليش أهل ولا إيه ؟!
عادت تتحدث بدلال وهي تحاوط رقبته قائلة
- وحياتي يا عمران روح لجدي واطلبني منه
- بسيطة لما نعاود نتكلموا ونكتب الكتاب
- لأ يا حبيبي أنا اقصد جدي نعمان مش جدك يا حبيب جدك
رد بغيظٍ مكتوم
- وإيه الفرج
- إن دا ابو ابويا يعني ابويا وبعدين عمرك شفت عروسه عريسها يطلبها من أهله هو مش اهلها
- وه دلوجه اهلي وزمالك
ردت ضاحكه بنغج
- مليش دعوة يا حبيبي اطلبني من جدي نعمان
رد بنفاذ صبر
- وهو چدك هيطل في وشي ديه اني بيني وبينه مصانع الحداد
نظرت له وقالت بدلاال
- عشان جنتك يهون أي حاجه ولا يعني خسارة تتعب عشاني، وخياتي وحياتي
رد باستسلام
- أمري لله نحاولوا عشان خاطرك
تابع بجدية وهو يضع علبه المصوغات الذهبيه خاصتها على سطح المنضدة الزجاجي
- البسي شبكتك اللي فوتيها ومشيتي
البسها خاتمها ثم الأسورة التي تحمل اسمها، استدارت بجسدها ليغلق مزلاج القلادة الموضوع على عنقها، نظرت له وقالت باشتياق وهي تتحسسها
- زي ما يكون روحي غابت عني ورجعت لي تاتي
رد باسما
- اجول لك على سر
- قول
- السلسله اللي ستي ادتهالك ديه أني اللي چايباها لها هدية
- بجد ياعمران
- چد الچد يا روح عمران، لما ادتهالك جالت لي اديتها حاچه من ريحتك ودعت ربنا يچمعكم من تاني كن ربنا استچاب لدعاها
رد بغرور قائلا
- أني أصلا متسابش جمر في نفسي كده
قاطعته بمقطع من أغنيه قائلة
( بچنون شو أنا بحبك بچنون، مين اللي مايبحبك يا ويلي من قلبك مغرور قلبك يا حلو مغرور )
ابتسم ملء شدقيه على إثر صوتها العذب، لثم يدها وقال بحب
- مغرور بيكي
مالت برأسها لتخفي ابتسامتها، لكنه رفع ذقنها بأنامله متسائلا بفضول
- بتضحكي ليه ؟
- اصل نسيت بدور خالص، وافتكرت لما كنت بقولها ياترى العريس بيقول لعروسته إيه وهما بيرقصوا مع بعض واتفقنا اتفاق إن اللي يتجوز الأول يقول للتاني
واديني اتجوزت قبلها ومعرفتش
وقف عن الأريكه وراح يقول بإبتسامته المعهودة
- بس كِده تعالي اعرفك بيجولوا إيه
حاول فك يده المحاوطة لخصرها، وقالت برجاء
- لأ ياعمران عاوزاها في النور والدنيا كلها شايفاك لكن دلوقتي مش حلوة ولا ليها طعم أصلا
- جلبك جوي عليّ جوي يا چنتي
ردت ببراءة ممزوجك بالغنج
- جنتك بتتدلع عليك إيه ممنوع
- لاه مافيش ممنوع في وچودك بس الرحمة خفي عني شوي أني لحد دلوجه بحاول ادور على طريجة اكلم بيها چدك
- فكر براحتك يا بيبي بس دلوقتي تعال نفرح احنا كمان
جذبها من خصرها مقربًا إياها إليه وهو يقول برجاء
- الرحمة يابت السيوفي
خرجا من الغرفة سويا متجهين إلى المصعد الكهربائي، ضغط على زر الطابق الأرضي بيد وبالأخرى عانق أنامله بأناملها.
كانت " بدور" تتراقص مع "حذيفه " وعيناها معلقتان على باب القاعه في انتظار مجيئها، مال على أُذنها وقال بحنو وحب
- ممكن حبيبي يخلي باله معايا
ردت بذات النبرة قائلة
- حبيبك معاك على طول بس اعذرني قلقانه
ضاق حدقتيه وراح بنبرة خبيثه قائلا
- قلقانه لصاحبتك تنسى الفرح وتفضل مع عمران ولا قل
قاطعته بنبرة حادة معارضه حديثه المبطن وراحت بجديه
- أنا يمكن معرفش عمران كويس لكن اعرف جنه أكتر وجنه اكيد مش هتسيب نفسها وتعمل حاجه حرام
رد بجدية قائلا بلهجه المعتذر
- أنا آسف أنا كنت بهزر بس حقيقي مش قصدي خالص اللي جه في بالك
ردت بنبرة مقتضبه
- خلاص حصل خير
لثم خدها وقال بحنو
- من قلبك
نظرت له وقالت بتلعثم
-إنت بتستغل الظروف وعشان احنا وسط الناس قدرت تكون استغلالي
- حبيبتي أنتي مراتي والنهاردا فرحنا وأنا اساسًا شخص استغلالي يعني أنتي دلوقتي في ملعبي
ردت بسعادة وهي تشير بيدها تجاه باب القاعه
- جنه وعمران نزلوا شكلهم اتصالحوا
- مش قلت لك عمران مستحيل يسبها بعد ما يعرف الحقيقه
- الحمد لله المهم جدها مايخربش الدنيا فوق دماغها
- مظنش إن دا هيحصل عمران واضح عليه شخصيه قويه ومش هيسمح لحد يتدخل بنهم
-يارب يعديها على خير
انتهت الرقصه وعاد العروسان إلى المكان المخصص لهما، اقبلت عليهم " جنه" وجوارها " عمران" صافحوا بعضهم البعض، ثم انفردت العروس بصديقتها وأخذتا يتناولن أطراف الحديث عن قصتها
- احكي لي اللي حصل كل ومتخبيش عني كلمه أنتي فاهمه
ردت " جنه " بسعادة وهي تمد يدها بالمصوغات الذهبيه
- رجعنا لبعض وعاوز يكتب عليا من تاني يا بدور
- وأنتي رأيك إيه
ردت بنبرة حائرة
- مش عارفه أنا ازاي ضعفت كدا قصاده و
ردت " بدور " مقاطعه بشك
- ضعفتي ازاي يعني يا أستاذة فاهميني
- لأ متخافيش مش اللي في بالك أنا اقصد إن حاولت ابقى قدامه الشريرة اللي بعته عشان الفلوس بس فشلت
تنهدت بإرتياح شديد ثم قالت
- طمنتيني الله يطمنك المهم دلوقتي هتعملوا إيه ؟
- مش عارفه عاوزني ارجع عشان نكتب الكتاب وأنا قلت له لو عاوزني يطلبني من جدي نعمان
- أنتي اتجننتي هيطلبك من اللي طلقك منه أصلا !!
- ماهو أنا مش عاوزة اتجوز من وراه لتاني مرة
- ليه ؟
ردت بحزن وهي تشيح بوجهها نحوه
- نفسي ابقى زي نرجس يا بدور نفسي جدي يوصلني لعريسي ويوصي عليا نفسي يقل له خلي بالك منها وحطها في عينك نفسي يقل له
لو زعلتها محدش هيقف لك غيري، مش عاوزة احس إن من غير أهل رغم كترهم .
سألتها بفضول قائلة
- طب لو رفض هتعملي إيه ؟
رفعت كتفها وقالت بنبرة تملؤها الحزن
- مش عارفه حاسه إن قلبي هيتكسر لو جدي رفض عمران مش عاوزة يبقى في صراع عاوزة جوازتي تمر على خير
- افهم من كدا إنك هترجعي البلد مع عمران
- لازم ارجع جدي بقاله اسبوع بيحاول يصالح سليم ودا معناه إنه بيفكر في حاجه جديدة
- طب وأنتي هتعملي له إيه يعني هو سليم دا نونه !!
- أنا مش بقف جنب سليم قد ما بقف جنب نرجس، خايفه سليم يتأثر بكلام جده او يضحك عليه بأي حاجه والبنت الغلبانه دي تروح في الرجلين
- وافرض بقى بهدلك وطردك بسبب هروبك
- يابنتي دا هيموت عليا وعاوزني ارجع يقوم يطردني أنا هرجع وهشوف الدنيا هتمشي ازاي لو معرفتش اعمل حاجه هعرف جدي ايوب يحلها هو
- بس كدا هتتعقد يا فالحة مش هتتحل ومش بعيد أنتي وعمران تفركشوا
- وهو دا اللي خايفه منه، خايفه يبعد بعد مابقى قريب
وقف " عمران" بالقرب من "جنه " ثم طلب منها الحديث على إنفراد، ذهبت معه وعلمت أنه يريد العودة إلى البلدة، عادت معه وبداخلها أمنيات كثيرة يعجز القلب عن وصفها
كانت تناجي ربها أن يمرر لقائها مع جدها على خير .
كالعادة رفضت أن تتوقف في أي إستراحة، وإكمال الطريق حتى تصل بأقصى سرعه .
كلما اقترب من البلدة شعرت بأنها اقترب من نهايتها، كم تمنت أن تخبر " عمران " بما يجيش في صدرها، عله يطمئها ويخفف من توترها الزائد .
وبعد مرور عدة ساعات
صف " عمران " سيارته أمام منزل جدها
" نعمان " وهو يقول بإبتسامته المعهودة
- حمد لله على السلامة وصلنا
ردت بانتباه وهي تنظر للمنزل من الخارج
- بالسرعه دي !!
- سرعة إيه ديه بجالنا فوق العشر ساعات على الطريج أنتي بس عشان كنتي نايمة محستيش بالوجت
ردت كاذبة
- ايوا فعلا أنا نمت
تابعت وهي تتنحنح
- مش هتدخل معايا
- لاه خليها عيشة نبجى اني وابوي وچدي
ترددت في الترجل من السيارة التفتت له وقالت بتوتر
- عمران
عقد ما بين حاجبيه متسائلا بنبرة متعجبه
- مالك يا حبيبتي
بلعت لعابها ثم قالت بتوتر
- مش هنزل تعال نروح عندكم البيت
وقبل أن يسأل عن السبب قاطعهما خروج "جميله "وهي تتحدث في هاتفها، توقفت فجأة متسائلة بدهشه
- چنه چيتي ميتا ؟ ديه چدك
ترجلت "جنه " من السيارة وهي تضغط على معصمها برفق ثم قالت
- لسه واصلة حالًا جدي عامل إيه ؟
چدك زين يا جلب چدك نورتي الدار والبلد كلتها
أردف " نعمان " جملته وهو فاتح ذراعيه لها على مصرعيهم، هبط الثلاث درجات ثم توقف عند سيارة " عمران " عقد حاجبيه وقال بنبرة حادة
- إنت بتعمل إيه يا واد إنت اهني
رد" عمران " بهدوء حد الاستفزاز وهو ينظر في ساعه معصمه
- لولا إن رايد افرد ضهري هبابه كنت اتدلت واتحددت وياك
تابع بإبتسامة صفراء
- هاچي أني وابوي وچدي نشربوا الجهوة واحتمال يبجى شربات
رد "نعمان " بغيظٍ مكتوم
- نشربوا الجهوة على روحك إن شاء الله مشي يا واد الهواري من اهني مشي، جبر يلم العفش
لوح له بيده ثم قال باسما
- سلام يا چدي دلوجه
غادر " عمران " بسيارته الفارهة، تاركًا الجد يتسأل حفيدته عن سبب تواجده فبررت بجدية وبدون مقدمات
- كان في فرح واحدة صاحبتي وعرف إني جايه هنا اخدني معاه
- كده وأنتي مطلجه منيه
- جدي عمران عاوز
قاطعها قائلا بحنو وحب
- سيبك منيه وخليني فيكي يا جلب چدك، كده تسيبي دارك وتهملينا وتُهربي
رد بجدية قائلة بلوم وعتاب
- جدي إنت عارف كويس اللي حصل عاوزني اقعد هنا عشان تقتلني أنا أصلا متوقعتش إنك تعمل كدا
تابعت بمكر وهي تصطنع الحزن
- دا لو بابا كان عايش مكنش عمل فيا كدا حتى جدو ايوب مفكرش مرة يضربني ولا اكمن مليش حد تعمل فيا كدا
سحبها لحضنه وقال بحنو وحب
- وه وهو اني مش چدك كيف تجولي كِده، حجك عليّ يا جلب چدك من چوا
ردت " جميله " بإعجاب شديد
- وه ديه تأثيرك جوي يا چنه چدي عمره ما جالها لحد واصل مين كان
ردت " جنه " بغطرسة
- وأنا مش أي حد يا دكتور أنا جنه السيوفي
جنة اللي تتدخل حياته وبيلغي أي حاجه تاني من حساباته
قهقه الجد على ثقتها الزائدة بنفسها تشوبه كثيرًا، أما " جميله " كانت تحاول رسم بسمتها رغم حزنها الدفين تعلم أن عودة " عمران" وحديثه المبطن خلفه الكثير والكثير لذلك الإنسحاب في هذا التوقيت هو الحل المناسب قبل أن تطلق العنان لدموعها
اعتذرت منهما واستقلت سيارتها لتذهب إلى عملها.
وفي داخل المنزل
جلست"جنه" جوار جدها بعد أن ناولته قدحا من القهوة الساخنة، ثم ختمت حديثها قائلة
- وهي دي كل الحكايه
- يعني أنتي رايده ؟
- أنا كنت مترددة ادخل البيت وخايف منك بس لقيت إني غلطانه، المواجهة مافيش احسن منها، عارفه إنك ممكن تعارض بس أنا لو متجوزتش عمران مش هتجوز غيره
رمقها رمقة حادة ثم قال بجدية
- أعتبر ديه تهديد !
ردت نافيه
- لأ مش تهديد بس حط نفسك مكاني أنا مخيرة بين اتنين واحد اعرفه ويعرفني ومرتاحه له والتاني ولا اعرفه هتختار مين اكيد اللي مرتاح له
- الحُب مش كل حاچه
- بس أنا مش عاوزة حاجه غير عمران
وضع قدح القهوة على سطح المنضدة وقال بنبرة لا تقبل النقاش
- وإني جلت لاه ؟
ردت بحزن عميق
- عرفني لأ ليه إيه هي اسبابك ؟ عمل إيه عشان ترفضه
لما يعرفوا إنك عايشة ويتوصلوا وياكي طول السنين ديه كلها ولما تكبري يچوزك له ويعملوا الفرح ويعزموا الجريب والغريب، الجريب والبعيد وأني كيف الأطرش في الزفه مش بس كده يطلجك غيابي ويبعت لك ورجة طلاجك على يد مُحضر وتجولي عمل إيه
أردف " نعمان " عبارته وهو ينظر صوب عيناها ليواجهها بما فعله " عمران وايوب " دون علمه طأطأت رأسها أرضًا خجلا مما فعلوه بها تعلم أن المواجهة ليست بهذه السهولة فقررت أن تتخذ دور المستمع في جلسة جدها .
رفع ذقنها بأنامله وراح يقول بحنو وحب
- ارفعي راسك فوج مش أنتي اللي لازم تحني راسك هما اللي المفروض يعملوا كِده، أني رايد لك چوازة تليج بيكي
ردت بحزن قائلة
- وعمران يليق بيا
قاطعها بعصبيه قائلا
- لاه واد الهواري لاه
- ليه ؟
- كيف تتچوزي اللي جتلوا ابوكي
ردت بحزن قائلة
- مش هما اللي قتلوا ابويا وأنا واثقه
سألها بغضب
- وإيه اللي مخليكي متوكده كده
أجابته بتردد
- عشان أنا عارفه مين اللي قتلوا
يتبع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لتحيا نيران العشق) اسم الرواية