Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل السادس عشر 16 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل السادس عشر 16 - بقلم سلمي سمير 

البارت_ السادس عشر

عودة_للحياة

••••••☆☆☆•••••☆☆☆••••••••••••••••••••••••••

سافر جاد وترك مسؤولية ورد لاخيها رياض الذي تحملها بطيب نفس، ذلك لصعوبة سفر ورد مع زوجها في الوقت الحالي و كانت الذريعة من أجل أكمال تعليمها 


عادت ورد الي الدار لتعيش تحت رعاية الكبير واخو زوجها حبيها وطليقها رياض، حكمت عقلها وركزت علي سمعة زوجها لكنها لم تستطيع ان تحكم السيطرة علي قلبها، الذي كان يحن لكل شى كانت تفعله وتعلمته من اجل رياض 


لتعود الي عادتها في انتظاره بكوب الحليب الدافئ بعد عودة من صلاة الفجر،كثيرآ رفض رياض التزامها بذلك لكن ورد استمرت في عمل ما يريح قلبها، دون المساس بسمعة زوجها 

وبعد مرور اسبوعان علي سفر جاد ، كان رياض عائدا من صلاة الفجر وبحث عن ورد التي كانت تنتظره كالعادة بكوب الحليب لكنها لم يجدها،  وما قلقه تاكيد امه بانها ذهب بعد اداء فرضيتها الي حظيرة المواشي ولم تعود


شعر رياض بانه يوجد خطب ما وراء تاخر ورد ذهب الي الحظيرة وبحث عنها ولكن لم يوجد له اثر واثناء مغادرته تعثر في قدمها لينظر الي جسدها المسجي ارض ووجها الغارق في الدماء يصابه الهلع، يجثو بجوارهاويمسك يدها بلهفه ليتاكد من وجود نبض 

شعر بنبضها الضعيف ليحملها ويخرج مسرعا الي وسط الدار ليصيح فيهم بقوة"

اماي اماي حد يلحجنا بسرعه ورد سايحه في دمها


هرعت اليه عديله وحفيظة ليرو بين يداه ورد ووجها ملطخ 

بالدماء ، تفزع حفيظة وتصرخ بهلع"

بنتي ضنايا حرالها ايه يا ولدى


يبتعد عنهم رياض وهو حامل ورد ، متوجها بها الي غرفتها ليضعها علي الفراش ،تلحقه امه وامها ليقول لهم بارتباك"

ماخابرش جرالها ايه انا دخلت الزريبة لجيتها واجعه بين رجلين البهايم ، جلبي اتخلع عليها ليكون جاموسة رفستها

المهم دلوج يا عما انت واماي اغسلي وشها ولو فيه جرح اكتميها وغيري ليها خلجاتها لحد ما اجيب الدكتورة 


خرج مسرعا ليحضر الطبيبة من بيتها لان الوقت مازال باكرآ علي ان توجد بالمركز ،انتظرها طويلا الي ان ايقظها ابنها من نومها، وغيرت ثيابها واخدت شنطتها وذهبت معه


دخلت الدكتوره ازاد علي ورد الغائبة عن الوعي لتقيس نبضها وتطلب من امها ان تساعدها في الكشف عليها


بالخارج كان رياض علي اعصابه متوتر وقلق ينتظر خروج الدكتورة ليطمن عليها ، بعد الفحص خرجت الدكتورة ازاد وقالت لرياض بقلق"

بصراحه انا حاولت افوجها ، هي نبضها منتظم بس الاغماء مش قادرة افسر سببها ،ياريت تعرضها علي دكتور اخصائي  مخ واعصاب بسرعه ، لان من الواضح انها اتعرضت لاصابة شديده في دماغه، ومن الجائز انها اصيب بارتجاج في المخ وممكن تكون الحالة اسوء


تصمت  فجاة ليقول لها رياض بحيرة"

تجصدي بحديتك انها مفاجتش لدلوج انا هنجلها للمستشفي حالا..... 

ليصيح  بعصبية رافعآ صوته عاليا لتسمعه امه"

اماي جهزي ورد هاخدها المستشفي 


لتوقفها الدكتورة قائلة بتحذير"

بس الاول لازم تعرف انها حامل في اوائل الشهر الثاني ، مش عارفه اجولك مبروك ولا ربنا يعينك فخلي بالك


حدق بها رياض للحظه وساد الصمت بينهم ليهتف  فجاة بحماس واضح وفرحه عارمه"

حج يا دكتورة ورد حامل،  انت بتحدتي بحج الله ان  ورد مرت خوي حامل  احمدك يارب احمدك يارب

ليركع ساجدآ الي الله شاكرا نعمته عليهم


طالعته الدكتورة ازاد باستغراب وقالت لنفسها بريبة"

غريب امر  رياض بية ، ده مكنش فرحان بالشكل ده  لحمل مراته الاخير ،الله يرحمها كي ما هو فرحان لحمل مرات اخوه اللي يشوف كده يجول هتجيب الولد اللي مجبتهوش ولاده

تعود وتنظر اليه لتقول بتوتر"

المهم دلوج تتعرض علي دكتور مخ واعصاب ضروري،ولو عايز نصيحتي، دكتور مهران الرفاعي جراح كبير بالمخ والاعصاب  بيجي مستشفي  اتنين وخميس من كل سبوع، بس من حظك الزين ،انه  موجود اليوم  دلوجك في مستشفي المركز  لانه كان بيعمل عملية كبيرة ومسافرش لمتابعتها ، روح واستشيره في حالة مرت خوك هو هيفيدك جوي


لم يكذب رياض خبر وذهب مسرعا الي مستشفي المركز وطلب مقابلة دكتور مهران الذي كان مبيت في المستشفي لمتابعة الحالة التي قام باجراء الجراحه له ، استقبله الدكتور بحفاوة كبيرة لسابق معرفته بابية وطلب منه الجلوس"

اهلا يا رياض ماشاء الله عرفت انك كبير عيلتك دلوقتي


جلس رياض امامه وشكره علي ترحيبه قائلا  له"

اهلا بيك يا دكتور ، ايوة فعلا انا كبيرهم 


يعدل الطبيب من نظارته ويطالعه بابتسامه ليساله عن سر حضورها "

خير يا رياض جايلي بدري اوووي كده ليه اكيد مش زيارة 


ابتلع رياض ريقه واجابة "

لا مش زيارة رغم اني مجصر معاك ، بس انا خبرتني  الدكتورة ازاد،  انك شرفت البلد من فترة صغيرة وعملت عملية كبيرة لواحد من شباب البلد وهتجعد معانا فترة لحد ما يشفي، 

والحمد لله اني نصيبي زين لاني جايلك دلوج لاجل مرت خوي اللي صابها غيبوبة بعد ما دفشتها الجاموسة وماخابرش ايه اللي صابه ،انت دكتور كبير وتجدر تفيدنا بحالتها،،لان لولا حملها كنت خدتها ونزلت بيها مصر بس السفر  خطر علبها  


نهض الطبيب من علي مقعده وسال رياض بجدية اثناء تغير ثيابه "

هي مرات اخوك عندها كام سنه وحصلت ليها الاغماء من امتي  ودي اول مرة ولا حصلت قبل كدم


اجابة رياض بسرعة"

مرت خوي عندها ٢٠ سنه وشهور ، ودي اول مرة يغمي عليها  ممكن تكن داخت بسبب الحمل وراسها اتخبطت  بي مادود البهايم ووشها كلاتهم بجي دم 


اخذت الطبيب شنطته ونظر الي رياض باسمآ"

ان شاء الله خير انا جاهز يلا بينا 

خرجا سويا ليركب سيارة رياض الذي انطلق  مسرعا  الي بيته 

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

دخل الطبيب مهران لفحص ورد التي مازالت غائبة عن الوعي، بعد ان قام بفحصها جيدا قام بأعطاءه حقنة للافاقة

وظل بجوارها فترة يراقبها الي ان استجابت وبدات تفوق 

فتحت ورد عيناه بتثاقل مع احساس قوى بالداور ، جالت بعيناها فيما حولها لتري لهفة امها وهلع خالته علبه ورجل يجلس بجوار فراشها مبتسمآ بود  لتسالة بقلق"

ماما هو فين رياض ،واوضة مين دي ، هو انا حصلي أية


امسك الطبيب يدها ليقيس نبضها ويربت برفق علي رسغها"

حمدلله بالسلامه يا مدام بس الاول ممكن تجاوبيني انت علي اسئلتي قبل ما اجيبك علي اسئلتك


تسحب ورد يدها من يده وتساله بريبة"

انت مين وفين رياض لتثور بحدة حد يرد عليا فين رياض


تهم ان تقيم راسها ليرجعها الطبيب الي وضعها ويقول لها بحزم وتحذيرا مبطن"

اهدى يا مدام  واسمعني وردي علي  اطمن عليكي وبعد كده هقولك كل اللي انت عايزه

يرفع احد اصابعه ويشير به  شمال ويمين  قائلآ "

امشي مع حركت صابعه وردي علي اسئلتي ماشي

تؤمي له بالموافقة  وتفعل كم طلب منها ليسالها "

اسمك ايه بالكامل وبتدريس ايه ووضعك الاجتماعي 

تجيب ورد بثقه"

اسمي ورد منصور وجدي الاسناوى/ طالبة في ثالثة طب أسنان / متجوزة من ٣ شهور من...

لتقطع حديثها لدخول رياض ملهوف عليهم،ذلك  بعدما بلغته امه بانها فاقت ليبتسم الي عيونها الزائغة "

حمدلله بالسلامه يا ورد خلعتي جلبي عليكي يا بت عمي 


نظرت اليه بامتنان وقالت بأمل "

بجد يا رياض قلقت عليا، خوفت عليا لاموت، بس عايزة اقولك كله  علشانك يهون رغم انك انت السبب،


رمقها رياض بنظرات تملاءها الحيرة والارتباك ليقول"

واه كنت السبب في ايه كنت جولت لجاموسة تدفشك


ضحكت عاليا بصخب "

لا مقولتش طبعا للجاموسة حاجه لكنك السبب  في اللي حصلي لانك وعدتني هتفضل جمبي  سندى واماني  لو كنت معايا في ضهري زي ما عودتني مكنش حصل اللي حصل


ثم حاولت النهوض ليمنعها الطبيب  مجدد ومحذرا"

ارتاحي ياورد الفحص المبدئي بياكد مفيش اصابة جسيمة بالدماغ لكن في ارتجاج بالمخ ،وهيسبب ليكي عدم اتزان 

فلازم ترتاحي علي الاقل اسبوع ، 

ولو مش خايفه علي نفسك من ظهور مضاعفات خافي علي اللي في بطنك ده بقي ليه حق عليكي 


حدقت به بقوة وذهول ، لتضع يدها علي بطنها،وتتحسسها بفرحه وسعادة غامرة لتهتف قائلة" 

بتتكلم بجد يا دكتور انا حامل احمدك يارب  احمدك يارب

لتلقي نظرة خاطفة علي رياض "

اظن كده مش هتقدر تتخلص مني خلاص اللي في بطني هيربطني بيك طول العمر غصب عنك


نظر اليه رياض بتعجب وكذلك امها التي قالت"

واية يربط رياض بيكي غير الدم والنسب ،ومن غير ولاد هيفضل بينتكم صلة الدم 


ارخت عيناها بتكاسل قائلة باستحياء"

عارفه يا ماما،لكن رياض كان دايما بينفر مني رغم اني عملت المستحيل علشان اكسب قلبه، وياما خفت يا فراقني، لكن خلاص بعد حملي عمره ما هيقدر يافراقنا مش كده يا رياض 

اخيرا طفلي منك هيجمعنا سوا يحمل اسمي واسمه


استشاط غضب رياض من حديث ورد الذي يضعه موضع شبهه في انه ابو جنينها ليصيح فيها"

طفل مين اللي يجمعنا ياورد اتجنيتي انت اياك ، حملك مش مني علشان تجولي حديت ماسخ تضيع فبها رجاب 


تثور ورد بحدة وتنهض من الفراش رغم تحذيرات الطبيب الذي حاول ان يثنيها عم تفعل الا  انها ثارث ثائرتها وقالت موبخه رياض بعنف وغضب"

انا اللي اتجننت انت بتسبني في شرفي ،مش هسمحلك انت عاروف وواثق اني طاهرة وعفيفه ومحدش لمسني قبلك ،

انت  ليه مش قادر تقبل مني حاجه رغم كل اللي عملته علشانك، واتعلمته علشان ارضيك، حتي ابني منك مش قادر تفرح بيه لانه مني ،لدرجة دي بستحقرني، وانا اللي قولت خلاص يا ورد رياض هيرضي عليكي ويحبك زي ما بتحبيه


ابتلعت  ارياقها وبللت شفتاه التي جفت من التوتر والحزن وتستكمل حديثها الغاضب قائلة  "

ليه كده يارياض ٣ شهور من يوم جوازنا محرمني عليك، لما انت مش عايزني زوجه ليك دخلت عليا ليه، علمتني ليه خليتني زيك وعشقتك وعشقت التراب اللي بتمشي عليه ليه

لية مستكتر عليا الفرحه بحملي لطفل  منك اللي هيربطنا ببعض حتي لو مش برضاك لكن انا عايزة رضاك وبمتناه لانه كل منايا تحس بيا وتحبني زي ما بحبك وتقولي كلمة واحدة تحسسني بحبك وقيمتي عندك ،،هو كتير عليا نفتح صفحه جديدة مع بعض علشان خاطر ابننا الي جاي في السكه 


انتفخت اودج رياض وتملك الغضب منه وصاح فيها"

ابن مين يا مجنونه اللي في بطنك مش ولدى ولا عمره هيكون ولدى،أستغفر الله العظيم يا رب ، يا ورد اعجلي انا مطلجك من شهرين تجريبآ، وانت لستك في اول الشهر الثاني كيف  يكون ولدى 


تضع ورد يدها علي راسها والاخري علي بطنها، لتصرخ بجنون هستيري"

انت بتقول ايه ازاي اول الشهر الثاني، انا حامل في ثلاث شهور لانك ملمستنيش من ليلة الدخله، انت بتكذب  ليه عليا

بتعملي فيا كده ليه حرام عليك كل ده علشان بعشقك


وتغيم عيناه وتقبض علي يدها بقوة لتكورها مهددأ"

انا هريحك يا رياض لو مش ابنك انا مش عايزه واهوه

قبل ما تخبط بطنها بقبضت يدها تهوي ارضآ مغشيآ عليها 


اسرع رياض وحملها ليمددها علي الفراش ، وساعدها الطبيب مهران  الذي طلب منهم مغادرهم للغرفة جميعآ ،لانه يريد ان يحدثهم بعيدآ عنها "


يخرجو جميعآ ليجلس الطبيب ويطلب منهم الاستماع إلية  جيدآ"

قبل ما ابدأ كلامي عايز اتاكد منك يا رياض من حاجه مهمه

هو اتت اتجوزت ورد قبل اخوك جاد زي ما هي بتقول،ولا ده تخيل لان كده حالتها اصعب مما نتصور 


ارتبك رياض ونظر الي امه وعمته واستاذن من الطيبب دقيقة قبل الحديث معه بصراحه، لبدخل الي شلبية وباتعه اللتان بدا في مهمة عملهم اليومي بالدار  لينادي عليهم رياض قائلآ"

باتعة شلبية خدو حالكم وروحو لدوركم ، ومتجوش تاني غير لما ابعت في طلبكم


ينظر الي بعضهم بتوتر وسالته أحدهم"

هو حصل حاجه يا كبير ،بالله عليك ما تجطعآ رزجنا 


يخرج مبلغ من المال  من جلبابه ليعطيها لهم قائلا بضيق"

 استغفر الله العظيم،ربنا ما يجعلنا من جاطعين الارواق ،


يمد يده بالمال لهم "

 خدو الجرشنات دول مشو حالكم، لحد ما اجرر هتعاودو ولا لاه  وكل شهر هيوصلكم زيهم  متجلجوش ده مال الله 


ينصرفآ سويا تاركين كل شئ كم طلب منهم رياض الذي اغلق خلفهم باب الدار، عاد الي الطبيب وجلس امامه قائلا"

انا تحت امرك يا دكتور رايد تعرف ايه وانا هجولك كل حاجه بصراحه ، ايوة ورد كانت مرتي جبل جاد خوي ما يتجوزها،

لكن مش كي ما انت بتظن ، جوازي من ورد كان للحرمانية، كانت شابة وهتجي تجعد.بداري لاجل ارعيها،اتجوزتها جوز علي ورج بس لحد ما عاود اخويا وطلبها للجواز، طلجتها وبعد سبوع وافقجت علي طلب خوي واتجوزو


سكت الطبيب برهه مفكرا ليرفع نظارته ويحدق النظر به"

فهمت طيب سؤال تاني لما طلقت ورد كان برضاها ،يعني كانت موافقة علي طلاقك منها  ووافقت علي جوازها من اخوك برضاها ولا اجبار 


هز رياض راسه بقوة رافضا حديث الطبيب ليجيبه بحدة"

لاه هي وافجت علي جوازها من خوي برضاها استحالة اجوزها منيه  بالغصب ده ضد شرع الله يا دكتور


ابتسم الطبيب وغامت عيناه ليقول بحكمة"

يا رياض أنا سألتك هي كانت موافقة علي طلاقك منها، لان واضح من حالة مرات اخوك انها بتعشقك وده سبب اللي جرالها هفهمك حالته بعد ما ترد علي سؤالي بصراحه


ارتباك رياض ونظر الي امه التي قالت بحزن"

صدجت يا رياض جولتلك ورد عشجانك وانت مرديتش تصدج وعميت عينك عن عشجها ليك، بسبب وفائك لخديجة 


يلوك رياض لسانه بغضب "

اماي ما تعيدش في حديت مات ، ورد مرت خوي وخلصنا 

وعشجها لي كان تعود مش حب ، ولو كانت كي ما بتجولي مكنتش وافجت تتجوز جاد، وانتخابرة زين انها كانت لي كي سناء وكتير اعتبرتها بتي مش مرتي


عدل الطبيب مهران نظارته علي عينه وقال بثقه"

الواضح ان فعلا ورد بتحبك مش مجرد تعود،،زي ما والدتك قالت،  ومش زي ما انت شايف ، وده سبب اللي هي فيه

من تحليلي المبدئي لحالة ورد، هي فعلا اتعرضت لاصابة قوية بالراس اللي سببت ليها ارتجاج بالمخ وحاجه تانية اخطر 

فقدان ذاكرة ارتجاعي ،


رمقه رياض بحيرة وساله"

يعني اية فجدان ذاكرة ارتجاعي ، بس كي فاقدة الذاكرة وهي عرفانا كلتنا وفاكرة اني جوزها مش جاد


رفع اصبعه ليوقفه من استرساله في الحديث ليقول"

هو ده ، ورد رجعت بذاكرتها لحياتها معاك ، عقلها رافض زواجها من جاد ده غير قلبها لان كلامها بياكد عشقها ليك

هي حاليا في حالة رفض ،وحملها كان امل لشئ بتتمناه معاك وده كان سبب صدمته لما رفضتها دلوقتي 

وعايز اقولك ان استمرار رفضك بيعرضها هي وحملها للخطر

وللاسف مش هقدر اعطيها محفزات للذاكرة

لانه هيكون خطر عليها وعلي الجنين الا لو مستغنين عنه 


 اعترض رياض بحدة "

لاه الولد لاه، انا ما صدجت ان هنضر لاخوي ذرية واحجج امنية بوي بمد سلساله من جاد 


نهض الطبيب مهران وتنهد بقوة"

يبقي مفيش حل غير انك تقبل بدورك في حياتها وانك تكون زوج ليها لحد ما ترجع ذاكرتها، علي شرط تحسسها باهتمامك وتغدق عليها بحنانك ورعايتك ليها وتظهر فرحتك بحملها

لاما كده لتنتظر تعرضها لانتكاسة من  الممكن انها تدخلها في غيبوبة طويلة او تودي بحياتها او تعرضها للاجهاض


يقف رياض ويصيح بغضب محتدم"

اباه بتجول ايه يا دكتور ، انت رايد احب في مرت خوي 

لو علي الاهتمام انا ههتمبيها وارعاها كي ما كنت برعاها واكتر لكن اجولها حديت عشج وحب لاه مجدرش


يشراب الطبيب براسه ويضع يده تحت ذقنه مفكراً "

للاسف يا رياض مفيش حل غير كده، ورد رفضه طلاقك منها ورجعت للوقت اللي حست فيه معاك بالامان ووهبتك قلبها، عارف ان موقف مش تمام لكن مفيش حل غيره


انتفض رياض  بشدة لصدمة ما يطلب منه ليقول بحزم"

لاه في حل ابعت لجوزها يجي يراعيها ويعوضها بحبه وحنانه عليها كل احتياجها لي  ويحاول يرجعها لوعيها  

اكده اسلم للجميع، بدل المسخرة اللي طلبتها مني لاني مستحيل احب في مرت خوي او احدتها بحديت عشج


هز الطبيب راسه بالرفض واعترض باحتجاج عنيف"

انت كده بتقدمها للموت ، ورد لو صدمتها بانها لغيرك مش هتتحمل وممكن يحصلها نكسه وانا بحذرك  من اي تصرف   باعتراض  رغباتها هيعرضها لخطر حقيقي  فبلاش 


تصيح امها حفيظة بهلع "

لاه متجولش اكده يا دكتور شوف ايه المطلوب ورياض مش هيجول له انا خابرة غلاوتها عنديه،اكيد  مش هيحرم خوه من فرحته بمراته  وولده ، اكيد في حل يرضي الكل 


ياخذ الدكتور نفس عميق وطالع رياض بتفحص لعله يستشف مشاعرها تجاه ورد لكن رياض كان جامد الملامح غاضب ناقم علي الوضع الذي وضع فيها واصبح بين خياران احدهم امر

 من الاخر  ،وهو الاختيار بين ان يضحي بحمل ورد لعلاجها  او يحتوبها بحبه وحنانه الذي ليس من حقه

يتكلم الطبيب مهران اخيرا ليقول"

ورد محتاجة دكتور نفسي يشخصحالتها افضل ،لان حاليا مرضها نفسي مش عضوى ولو هتاخد بنصحيتي تقدر تستعين بدكتورة مريم سالم هي مقيمه هنا في البلد واستاذه في علم السلوك وكانت اخر رساله لدكتوراة بتناقش رفض العقل المنطق ، والعيش في وهم الماضي 

انا واثق انها هتفيدك وهتكون حريصة علي  كتم سركم، بان ورد كانت زوجة ليك قبل اخوك 


لتقول عديلة بحماس"

جصدك مريم مرت صهيب دي مننا أكيد هتكون ستر وغطا علينا روح يا رياض حدتها وشوف هتجول ايه 


يتافف رياض من اتساع دائرة من سيعرفون بزواجه السابق لورد ويقول لطبيب مهران"

حاضر يا دكتور هروح ليها وهطلب منها تتابع حالة ورد بس المهم دلوج في خطر علي ورد من اصابتها 


عدل الطبيب مهران هندامه وحمل شنطته وقال بايجاز"

ورد هتعاني من عدم الاتزان ليومين او اسبوع علي الاكثر وهتعود لطبيعتها ،لكن المشكله حاليا مش عضوية زي ما قولتلك ، حالة ورد تندرج تحت حالات المرض التفسي

انا هستاذن دلوقتي ولو حصل اي تشنجات او ظهور اعراض غريبة عليها غير فقدان ذاكرتها انا موجود في المستشفي


يغادر الطبيب ويصاحبة رياض لياخذه الي المستشفي من حيث اتي به ويهيئ نفسها الي زيارة كبير عيلة الاسيوطي

صهيب كرم سمعان الاسيوطي زوج الدكتوره مريم سالم

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••○○

ظلت الافكار السوداء ترود فكر رياض اثناء عودته من المستشفي المركزي ، وهو يسأل مع نفسه كيف يبوح بكلام و مشاعر محرمه الي ورد مرت اخيه التي حرص علي تزوجيها منه،وهو الذي لم يقل لها يومآ اثناء زوجه بها كلمة عشق

يقترب من بيت عيلة سمعان الاسيوطي ليقف بسيارته ويترجل منها وهو يشعر باجهاد نفسي وبدني كبير "

طرق الباب بعصبية وانتظر  ان يجيبه احد وحين طال بها وقت الانتظار نظر الي ساعته ليراها تخطت الثامن بقليل 

يطرق مره اخري في محاولة اخيرة قبل الانصراف،ليسمع صوت من الداخل يجيب "

طالبا منه الانتظار ، بعد برهه فتح صهيب الباب ليمنح الطارق ابتسامه بشوشه ويقول مرحبآ "

واد عمي المهندس رياض يا مراحب اتفضل يا كبير الاسناوية


دلف رياض الي الداخل ليشير اليه صهيب بدخوله الي صالون الاستقبال يسبقه رياض ويحصله صهيب الذي يحدثها بتروي

منور يا واد الحج وجدي ، من ميتي ما جيت تزورني،وليا عليك حج عرب كي تجوز خوك الدكتور جاد ومتعزمنيش


تبسم رياض بضيق معلل "

محصلش واصل يا واد عمي كيف يعني مدعيش كبير الاسايطه لفرح خوي،بس انا جيت بنفسي ولجيت ولد خوك 

علوان الدكتور عامر وجالي انكم سافرتو لمصر لاجل تبارك لولدك الدكتور حمزة بتعينه سفير 


اؤما براسه بالموافقة واجابة بابتسامة رضي"

حوصل يبجي الحج عليا انا، ومبارك لخوك هبجي اجيب ام حمزة واجي ازوره وابارك لية بنفسي


يجيب رياض عليه بضيق "

للاسف خوي سافر من سبوعين وانا جيتك النهاردة طالب من زوجتك الدكتورة مريم  استشارة لحالة مرته 


نهض صهيب واجابة "

وماله هبابة هبلغ مريم واجيبها تحدتك، وان شاء الله خير


يتركه ليدخل علي زوجته الجميله مريم ، يهزها برفق لتصحو فتحت مريم عيناها بتكاسل وجذبته من رقبته "

صيبو حبيبي صاحي  دلوقتي ليه مش صليت العشا ،مجتش تنام في حضني ليه 


ابتسم صهيب أبتسامته المعهودة "

جومي يا زينه واد عمي رياض الاسناوى رايدك في معروف 


تتثأب مريم وتجذب صهيب لحضنه بقوة وتقبل خده بعذوبة"

حاضر يا قلب مريم بس اسمع بعد ما اخلص معاه عايزة انزل ازور جويرية قربت تولد ولازم اكون جمبها


لثم صهيب ثغرها الباسم بعشق وقال"

وماله يا زينة وانا كمان اشتجت لجويرية وزيد ، واتوحشت حمزة وولاده وسلمي الغالية لازم نسافر ليهم نزورهم

يلا جومي جهزي حالك انا مهمل رياض لحاله 


تنهض مريم من الفراش لتدفع صهيب خارج غرفته بقوة وتضحك بدلع "

اخرج الاول علشان اجهزي نفسي   لانك طول ما انت معايا بتشغل فكري وبأشتاق لحضنك 

روح للمهندس رياض وانا هصلي واغير ثيابي واحصلك


يتركها صهيب ويذهب لرياض المنتظر علي نار ، ليتجاذب معه اطراف الحديث الي ان اتت مريم وصافحة رياض مرحبا"

اهلا بالمهندس الهمام ، انا سعيدة انك شرفتنا بالزيارة ،طمني علي سناء ومامتك الحجه 


رد عليه رياض بادب جم"

كلتهم بخير الا مرت خوي واجعه في ضيجه ،ودكتور مهران الرفاعي دلني اخد مشورتك 


رفعت حاجباها بدهشة وسالته"

الدكتور مهران استاذي رغم اني مدرستش طب ،لكن ايه هي المشورة المطلوب وان شاء الله لو في ايدي اساعدك مش هبخل عليك ولا علي مرات اخوك اتفضل 


بدا رياض حديثه بانه جلب منه ان تقسم بان ما سيقوله سيكون سر بينهم لانه يمس سمعة اخيه وزوجته"

وبعد ان اخذ العهد عليها  قص عليها رياض كل ما كان ين ورد والي ما انتهي بهم الحال واصابتها بفقدان الذاكرة الرجعي


بعد ان انتهي رياض من سرد حكايتها قالت له مريم"

دي فعلا معضله وبالذات اني اعرف عنك وفائك لزوجتك،ده غير احترامك لسمعه وعرض اخوك ،وطبعا صعب تكون ليها الحبيب وهي علي ذمة اخوك لانه بالنسبالك خيانه

انا مقدرش افيدك غير لما اكلمها اعمل معاها  بعض الجلسات لمعرفة  مدي تاثير الاصابة علي سلوكها الفعلي


اتفضل انت وانا هلبس وهحصلك انا وصهيب انت عارف مش بروح مكان من غيره


ابتسم له صهيب بطيبة وحب"

لانك  تؤام روحي  وعشج جلبي اللي ما ينفعش نتفارج ابدا

جومي غيري خلجاتك  وانت يا رياض اسبقجنا وهنحصلك

يستاذن منهم رياض ليذهب الي الدار ويا ليته لم يذهب 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عاد رياض الي الدار ليسمع صراخ ورد التي اصرت علي ان تعود الي غرفته مع رياض وكم حاولت معها حفيظة وعديلة لكن بلا فايدة، يتصرف رياض بسرعه ويغلق غرفته حتي لا تستطيع ورد ان تدخلها وقت غيابة او في اي وقت كان لانه ليس من حقها ، ويذهب الي غرفتها ليحديثها"

في اية مالك يا ورد صوتك عالي ليه اكده، والدكتور محذر من انك تتجومي  من مطرحك


نظرت اليه ورد بحزن وعتاب مبطن لتجيبه"

بتكرهني وبستحقرني ومش فرحنا لفرحتي ماشي،لكن ممكن افهم ايه السبب انك تمنعي انام في اوضتنا 

انت ليه مش قادر تفهم ان اوضتك دي مملكتي وكل حاجه فيا بحس معاها بالالفه والامان عكس هنا


دنا رياض منها ونظر الي عيناها الحزينه المنكسرة"

معلش يا ورد الاوضة انا بجهزه وبغير بياضها، اصبري لحد ما تخلص وهدخلك فيها عروسه من جديد، انت بس ناسية انك بتنعسي هنا من سبوعين بسبب اللي حصلك

يلا ارتاحي لان جاي لينا ضيوف غالين يباركو ليكي حملك

قبل ان ينتهي من حديثه يدخل عليهم ولده عبد الرحمن ليبلغه بحضور عمه صهيب وزوجته


نزل اليه رياض ليرحب بهم ، وطلب  من امه اصطحاب مريم الي ورد  ليتبارك لها وعرفها انها اتت لتقيم حالته

اخدتها عديله وذهبت  بها الي ورد، وجلس رياض مع صهيب سويا بانتظار ما ستسفر جلسة مريم مع ورد


دلفت مريم  علي ورد المستلقية علي فراشها بضيق ، لتجلس بالمقعد المجاور له وقالت "

الف مبروك يا ورد علي جوازك والحمل،احب اعرفك بنفسي انا الدكتورة مريم سالم قريبة رياض من الام ،وقبل ما تسالي هفهمك  اللي اعرفه ان جدك الاسناوى اتجوز اخت جدي سمعان الاسيوطي يعني في نسب من بعيد لكن  بينا مودة


رحبت بها ورد وهمت انا تقوم لتمنعها مريم وتطلب ان تحادثها لوحدها "

خرجت حفيظه لتاتي لهم بمشروب وبدات مريم في عمل جلسة لورد بطريقة ودية وسالته"

قوليلي يا ورد انت بتحبي رياض بجد رغم فارق السن اللي  بينكم ده غير ان ليه ولاد من زوجه سابقة


اغمضت ورد عيناه واخذت نفس عميق  لتقول بعذوبة تعكس قوة عشقها  من مجرد ذكر اسمه "

ياريته حب يا دكتور مريم ده عشق حتي النخاع ،عايزة اقولك ان رياض رغم جبروته وقوته خلاني عشقته بجنون، من نظرة عينه اللي شفت فيها  حنان  عمري من شفته بحياتي حتي مع بابا، للو بتصدقي في استعباد الروح عايز اقولك اني سلمته روحي وخليتني عبده لعشقه 

انا لو تايهه في عيونه مرسايا ،لو ضايعه في حضنه واحة اماني لو ضعيفه في حنانه سندى وقوتي

انا بتنفس عشقه اللي بينبض بيه قلبي في كل لحظة بعشها معاه،ياريت يا دكتورة تنقنعيه يصفح عني وعن بدايتي وياه


نزلت دمعه حزبنه تعبر عن حسرتها وقلة حيلته وتقول"

انا عاشقه يا دكتورة لرياض اول انسان نبض ليه قلبي ،عمرك عشتي احساس ان روحك في روح غيرك

هو ده عندى روحي تفارقني ولا ان رياض يفارق حياتي لحظة ،مش ضعف مني لكن مليش علي قلبي سلطان ولا في اختياري رفيق عمره وعشقه الاوحد،

لتتنهد بقوة وتهتف بصوت شجي مفعم بالعشق "

الحياة   من غير رياض  مش عايزاه ولو ابني منه هيزيد نفوره انا عندى استعداد اتنازل عنه ولا اني اتنازل عن رياض


ربتت نؤيم علي يدها برفق وحضنتها بحنان "

حسا بكل كلمه قولتيها يا ورد،فعلا ملناش سلطان علي قلبنا

انا عشت كل كلمه قولتيها وعشت اللي عاشتية واكثر ، اللي متعرفهوش ان جوزي صهيب من ذو الاحتياجات الخاصه وكتير تعبت معاه لحد ما حس بيا وبمشاعري،لكن كل ده بيهون في نظرة من عيناه اللي كنت بشوف دنيتي من خلالها،او من ضمته لصدره بحنان عمري ما حسيته غير معاه

ولما فارقني عشت كاني جسد بلا روح لانه روحي وكياني

بس يا ورد عايزة اسالك لو  رياض فكر يسيبك علشان تعيشي حياتك مع اللي يناسب سنك او يكون اللي في بطنك ده مش ابنه هتقدري توجهي الواقع ده ولا صعب عليكي


اعترضت ورد بشدة وصرخت بجنون كانه حقيقي لا تعلم  ان هذه هي حياتها التي تهرب منها لتقول له"

انت قولتي لما جوزك فارقك كنت جسد بلا روح،انا عايزة اقولك انا مش عايزة اعيش،كده لان الواضح ان جوزك  بيحبك وعشتي علي ذكري حبكم

لكن انا اعيش ليه لو اتحرمت من رياض ومفيش بيني وبينه غير كل احتقار ونفور 

لاه يا دكتورة لو بعدت عن رياض الموت عليا اهون ودي حقيقة ولو مش مت جسد هموت روحي بايدى


تبكلت الهموم بداخل مريم بعدما شعرت بصدق وقوة حب ورد لرياض الذي تجاهل كل هذا الحب وحافظ علي وفائه لزوجته التي تركته من خمس سنوات ، وكم ظلمته ظلم هو ورد بطلاقه لها لتتاكد بان علاج ورد اصبح بيد رياض وليس غيره لستاذن من ورد وتخرج  اليهم لتطمئهم


جلست مريم مع رياض والدته والدة ورد  وبدات تصف لهم حالة ورد من وجهة نظره والصعوبات التي ستواجهه لو حدث لها مواجهه مع واقعه الذي ترفضه

وحذرت رياض من رفضه حب ورد وطلب منه مسايرتها حتي تضع حملها وسيبدا معها العلاج الحقيقي

احتج رياض وشعر ان اي لفظ سيقوله لورد ما هو الا خيانه لاخية وخيانه لنفسه 

لينصدم من راى الدكتورة مريم حين قالت له وبوضوح ان ورد لن تستكفي بكلام عشقه بل تريد ان تعيش معه حياة زوجية كامله من اجل طفلها الذي اضفي الامان لقلبها بقوة


ثار رياض وضرب علي راسه من صدمته"

يا وجعه سودة بتجولي ايه با دكتورة ، لاه اكده جنان انا مش هتحمل اجولها كلمه تمس سمعة اخوي واكون خاين ليه وانت رايده اكون ليها كزوج واخدها باحضاني ميحصلش ابدا

مفيش غير حل واحد انا ههمل الدار ومن بكرة هجيب هداية ترافجها لانها بتخاف تنعس لحالها ،لان صعب اطلب من سناء تهمل جوزها وتجيم معانا غير انها حامل جديد هي كمان


ليتنهد بحيرة ويقول"

عمري ما اتخيلت ان ورد عشجاني لاهي الدرجة


تدخل صهيب في الحديث قائلا"

يا واد عمي عشج مرات خوك ليك ، هو سبب اللي حوصل ليها حتي لو كان اصابتها بعيد عن عشجها ليك

وكي ما هي جالت لمريم الجلب محدش ليه عليه سلطان، متلومش العاشج لوم المعشوج اللي غفل عينه عن العشج فضاع منه الحب الحجيجي وجتل عاشجه باهماله

لو تعلم عشج مريم هو اللي خلاني شفيت، صوح مش شفاء كامل لكن بجي ليا راي وحديت الكل بيسمع ليه غير زمان 

بعشجها خلجت من صهيب انسان جديد

وانت يا رياض جاتلك الفرصه تعوض فجدانك لمرتك لكنك دفشت النعمه بايدك وجه وجت تدفع ثمن غباءك

متزعلش مني لكنك انت الملوم واللي انتو فيه كله بسبب عنادك وانك اتعميت عن عشجها ليك

ونصيحه ليك اوعي خيك جاد تخبره باللي حصل لاجل ما يحس انه مش راجل لجوازه منيها وتعيب فيك وفيها


تكمل مريم حديثه "

فعلا صهيب علي حق جاد مش لازم يعرف بحالة ورد، علشان ميدخلش الشك قلبه من مراته انها عايشه معاه علشان تبقي جمبك مش علشانه هو  لذاته

وانت لازم تتودد لورد علشان تنقذها وللاسف مش هنقدر نعالجها زي ما قال دكتور مهران غير لما تولد وتمر فترة النفاس علشان علاجها مايتعارض مع اكتئاب بعد الولادة


انهار رياض علي اقرب مقعد شاعر بالانهزام امام حكم القدر الذي كتب عليه التودد بزوجة اخيه من اجل الحفاظ علي حياتها وحياة جنينها اين اخية الوحيد

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عاد صهيب ومريم لبيتهم وتركو رياض لحيرته في امر زوجة اخية،ذهب الي عمه يطلب منه الاذن بالسماح لهداية تقيم معهم  بعدما عرف عمه بان ورد اصيب بفقدان للذاكرة وتظن بان رياض زوجها لهذا يريد من هداية ان  تقيم معهم 

لتكون حجه في  بعد رياض عنها 


وافق الشيخ ياسين لمساعدة رياض في محنته، واصبحت  

هداية رفيقت ورد التي رفضت ذلك في اول الامر لكن بعد اختفاء رياض عن حياتها ،اصبحت هداية الصدر الحنون التي تشكي له همومها وتتباكي علي نفسها 


لكن ما لم يحسب له رياض حساب ان اختفاؤه من حياة ورد هيكون السبب  في مرضها شاعرة بان غيابه عن حياتها هو 

عدم رضاءه عن حملها منه

حتي جاء له اتصال ذات يوم  بان ورد  تعاني من نزيف حاد

اسرع رياض ليحضر الدكتورة ازاد التي ارجعت سبب النزيف لضعف التغذية وحالتها النفسية لتطلب من رياض الاعتناء بها جيدا حتي تمر فترة حملها علي خير

وايدت مريم التي كانت تحضر لها في جلسات علاجية لم تؤتي ثمارها لعدم و٠ود رياض في محيط حياته لتشعر برفضه لها وتكره حياتها من غيره

ليستسلم رياض الي ان يبادلها مشاعرها حتي يبقي علي حياتها قبل ان تفقدها او تفقد جيناها


عاد رياض الي الدار لتدب الحياة في ورد من جديد ،تحسنت صحتها، وعاد الدم الي وجنتيها  سغيدة بعودته لها ،كل هذا ولم يجراء رياض علي ان يقول لها كلام الغزل

الي انه عاد في يوم من عمله ليسمع مناقشة ساخنه بين ورد وامها وامه حول اقتحامها لغرفته ورفضهم التام  لذلك


لتثور عليها امها رافضة دخولها غرفة رياض دون استاذنه"

جرالك ايه يا ورد ،من ميتي كنتي بتعصي كلمه لجوزك


.

احتدت ورد علي امها التي تحاولت تهدئتها وقالت  لها"

اعجلي يا بت منصور وهملي الباب لحد جوزك ما يعاود


تتافف ورد بضيق وتطلب من عبد الرحمن مساعدتها في كسر الباب ضاربة بكلام امها عرض الحائط لتقول لها عديلة"

باين عليكي اتجنيتي يا ورد،لا حديتي ولا حديت امايتك بيردعك، ليه حج رياض لو كسر دماغك الناشفه دي


لتوجه كلامها الي حفيدها"

عبد الرحمن همل  مرات بوك  تكسر الباب لحالها ،لاجل بوك ما يجزيك بسبب عصيانك ليه 


ابتعد عبد الرحمن فجاة عن الباب بخوف  ونظر الي ما خلف ورد وقال"

انا معملتش حاجه ، انت اللي موصيني اطيعها


تستغرب ورد ذعر عبد الرحمن وحديثه الذي ووجهه لاحد خلفها لستدير فجاة ، لترتطم بصدر رياض الذي نظر  اليها بأبتسامه عذبة"

وبعدين وياكي يا ورد ، كل ما اعاود من بره الاجي ليكي الف حكاية وحكاية ليه حومتي من فرشتك مخيفاش علي اللي في بطنك، رايده تحرميني ولدى منيكي  بطيشك يا مرتي الزينه


تقطب ما بين حاجبيها بضيق وتدفعه في صدره بغيظ لتضع يدها علي بطنها بخوف وتجيبه بغضب"

لاء طبعا الا ابنك ده حته من روحي، بس انا نفسي افهم اشمعني الاوضة دي بالذات اللي  مانعني ادخلها، لو عايز تريحني اديني المفتاح، ده لو بتحبني ونفسك ترصيني ، ها يارياض انت بتحبني ولا لاء


ابتسم ابتسامة حانية ونظر الي عيناه الناظرة الية بلهفة  لكلمة تريح قلبها المشتاق ليقول  بهدوء"

أنت خابرة زين  أنت بالنسبالي ايه يا ورد مش محتاج اجولهالك بالحديث  يا زهرة حياتي وردتي الجميلة


ارتجفت شفتاها بحسرة  ودمعت عيناه حزنآ  لاستكثارة الاعتراف بحبه لها ، لتوليه ظهرها  لكي تهرب من عيناه التي تعشق النظر اليهم، حتي لا يري أحتياجها الي كلمة بسيطه تنبع من داخله  تريح  نفسها وروحها الولها في حبه، نكست راسها أرضآ بأستسلام  لعدم اعترافها مهما كان مقدار حبه ،ثم رفعتها  لتتفاجأ برياض أمامها يبتسم لها قائلا"

كل ده لجل كلمه رايدة تسمعيها مني لا تجدم ولا تاخر في صدج مشاعري  الجوية ليكي ،  مكنتش خابر ان عشجك لي مبجاش يرضيه غير التوكيد  اللي يرضي جلبك العاشج ، حاضر  هريحك يا ورد 

لان ربنا وحده العالم الجلوب فيها اية، يشهد عليا الله انك حبيبتي وحبيبة جلبي من جوه ايوة يا ورد انا عاشجك كيف ما انت عشجاني وزيادة ، يا زهرة حياتي  الجميله


تلقي ورد نفسها علي صدره  فرحه باعترافه اخيرآ بحبها ،ليحملها  بين يداه يدخل بها الي غرفتها  وهو يهمس لها بعذوبة ورقة"

بحبك يا ورد الشام بحبك يا مرتي يا زينة  

كان لكلام العشق والغزل مفعول السحر علي ورد التي لم تستكفي بكلامه الرومانسي واشتاقت الي حضنه الذي حرمت منه لمرافقة هداية الدائمه له

الي ان حانت له فرصة الانفراد برياض ، ذلك يوم اخذت هداية اولاد رياض ليزور جدهم ،

وذهبت امها لزيارة قبر ابيه وبرفقتها اختها لتزور قبر زوجها وتمر علي سناء لاطمئنان عليها"

لتخلو عليهم الدار ،وكانت هذه الفرصه الاي استغلتها ورد

وذهبت الي غرفة اولاد رياض لتدخل عليها وهو نائم، 

ابتسمت بفرحه لانها اخيرا ستنال سعادتها بين احضانه

تجردت من ثيابها وتمددت بجواره بثيابها الداخلية فقط

لتضمه نفسها اليه وتحتضنه بقوة

تدنو منه الي ان اختلطت انفاسها بانفاسه و.......

•••••••••••••••••••••••••••••☆☆☆☆•••••••••••••••

يتبع

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent