Ads by Google X

رواية عشق قاسم الفصل السادس عشر 16 - بقلم سوما العربي

الصفحة الرئيسية

  

رواية عشق قاسم الفصل السادس عشر 16 - بقلم سوما العربي


على الجانب الآخر عندما اختفت جوجى من امام تلك الفتاه نفضت يد قاسم بغضب وعبوس وهو لا يعلم اينفجر ضحكا ام يبرر لها ماحدث.. حاول كبت ضحكاته وهو يتحدث قائلاً :جودى... والله البنت دى كانت صحابتى زمان... وهى كانت راميه نفسها عليا.. انا اتفجئت بيها والله.. 
جودى بعبوس طفلة :اوووف.. عارفه. 
قاسم باستغراب :عارفه ايه. 
جودى بحزن:عارفة انك ليك علاقات نسائيه كتير..... وتعرف بنات كتير وكلهم بيجروا وراك.. 
قاسم بلهفه وهو يمسك يديها :لا.. كان... قصدك كان ليا علاقات نسائيه... كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك.. بعد ماشوفتك حبييتك.. حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد.. كأنى اتولدت من جديد.. حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات... جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف... انا يحبك... قال الأخيرة بعشق صادق.
بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه.. تحدث قاسم بخبث ومكر قائلاً :لا بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى... ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها وهى تتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا. 
قاسم بتوجس :جوودى.. انتى غيرتى.. صح. نظرت له دقيقه حتى استوعبت لقد غارت حقاً اماءت رأسها بايحاب خجلاً فاتسعت ابتسامته وهو لا يصدق صغيرته تغار اوليست الغيره من علامات الحب لكنها لم تصرح حتى الآن.. هل من الصعب عليها حبه.. لكن لا بأس لا يهم يكفى انه يهيم بها عشقا وهذا يكفيه.. وجودها فقط يكفيه. ثوانى وكان السائق الخاص بقاسم يقف أمامهم بعدما اتصل به فقد تأخر الوقت كثيراً ويجب أن تعود جودى لمنزلها.. 
بعد نصف ساعه كانت جودى تدلف داخل شقتها التى تقطنها هى ومها وجدت مها باتتظارها وهى تهز قدميها بغضب يبدوا انها تنتظرها منذ مده طويله. انتفضت مها عندما رأت جودى أمامها قائلة :كنتى فين كل ده الساعه عدت12. ثم صرخت قائله :انا كنت همووت من القلق عليكى. 
جودى :كنت مع قاسم. 
مها:كل ده... وموبيلك مغلق ليه. 
جودى :فصل شحن والله من كتر التصوير. اقتربت منها قائله:سورى يا مها.. ماكنش قصدى اقلقك. 
مها:انا خايفه عليكى... انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده.. من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقتربت منها وطبعت قبله على وجنتها ثم قالت:آخر مره والله يامها.. قاسم كان مخنوق اووى وكنت عايزه أخرجوا من اللى كان فيه. نظرت مها لها باندهاش قائله:جودى.... انتى حبتيه؟. نظرت لها جودى باعين متسعه وهى تتذكر غيرتها عليه من تلك الفتاة. 
جودى :مها... انا اتضايقت اووى لما شوفت بنت كان يعرفها لازقه فيه وبهدلتها وكنت عايزه اكلها بسنانى مع ان انا مش كده خالص وانتى عارفه. 
مها:يعني بتغيرى عليه. تبقى بتحبيه. نظرت لها جودى بزهول ثم اسرعت لغرفتها وهى تقر انها فعلا قد أحبته... احبته وتعلقت به فقد اغدقها بحنانه واهتمامه.. لهفته عليها عشقه وجنونه بها. ظلت تفكر وتفكر به حتى غفت فى نوم عميق فهى قد لهت وتعبت كثيراً. 



فى الصباح كان قاسم يسير بنشاط عجيب فقد زاد على هيئته الاشراق والحياه فقد كانت معالم وجهه تنبض بالحياه بعد يومه مع حبيبته التى ارته جانب آخر من الحياه. بعمره لم يكن سعيدا مثلما سعد معها. مستعد أن ينفق كل ثروته فى سبيل سعادته التى يشعر بها مع صغيرته. سار بخطوات سعيده وهو يطير من الأرض حقاً يأخذ نفساً عميقاً بسعادة لا يصدق انه حقا يعيش تلك السعادة. تغيرت حياته كليا منذ ظهور هذه الصغيره... يالله كم يعشقها. اصبح يعد الايام والشهور الى ان تصبح زوجته.. هو حقا من اكثر الرجال حظاً بصغيرته المثيره والخجوله فى ان واحد. 
دلف الى مكتبه مهديا منى ابتسامة جعلتها تصاب بالجنون هل يبتسم لها.. لاتعلم انه تأثير صغيرته عليه وأنه اهدى هذه الابتسامة لكل من قابله فى طريقه وجميعهم ايضا أصيبوا بسكته قلبيه لا يعون ان قاسم مهران يبتسم لهم. 
بعد دقائق دلفت منى تستاذن لدخول دنيا السواح. ابتسم وسمح لها. ثوانى وكانت دنيا تدلف للداخل بخطى ثابته محسوبه فهى قد خطتت جيداً. وستحطى بما ارادت بلا أدنى شك. جلست بطريقة تليق بسيدة اعمال وسيده مجتمع. وضعن ساق فوق الاخره وتحدثت يثبات قائله:ازيك يا قاسم. 
قاسم بسعادة عاشق. :الحمد لله انا كويس جدا جدا. صرت على اسنانها بغضب لكن ابتسمت من جديد قائله:يارب دايما.. انا احب دايما اشوفك مبسوط وسعيد. احمم.. خلينا فى شغلنا. 
قاسم مستدعيا بعض الجدية :اه اتفضلى. 
دنيا:مشروع قرية مرسى علم واقف فى شوية مشاكل هناك وحصل خلاف كبير وده خسرنا كتير فى 3ايام بس لازم نسافر هناك بكره بسرعة. 
قاسم :سفر... وبكره.... لا مش هقدر.. سافرى انتى. 
دنيا برفعة حاجب وبعض الضيق :مش هتقدر ليه يعنى.
قاسم مفكرا بجودى:دى حاجه تخصني يادنيا مش مسموح لحد يسأل اصلا. 
دنيا وقد تراجعت من جديد:أاه طبعا.. بس انت مجبر تروح.. أا. انا كمان رغم انى مشغوله جدا مع بابى اليومين دول عشان تعبه بس مضطرة اروح. قاسم احنا فى 3ايام خسرنا 10مليون ده غير تاخيرنا فى الافتتاح وده لوحدوا مشكله أكبر احنا ناس بروفيشنال. 
قاسم مجبراً :خلاص خلاص اوكى... 
دنيا بانتصار :اوكى.. كده تمام.. نتقابل هناك بكره. 
قاسم:اوكى تمام. خرجت دنيا وهى تبتسم بثقه وغرور فهى اخيرا ستنفرد بقاسم وتبدأ فى تنفيذ خطتها بعدما افتعلت المشاكل بمشروعهم مسببه خسائر كبيره كى تجبره على الذهاب. 
                
فى المدرسه الكندية وقف يامن بعد انتهاء اليوم الدراسي منتظرا خروج جودى للصعود للباص فهو لم يستطيع الانفراد بها او التحدث معها. 
كانت تخرج مسرعه فقد قررت الاعتراف له بحبها اليوم فهو حقا يستحق تعلم انه ينتظر اعترافها بصبر وحب. لكنها تريد تغيير ثيابها. فكرت كثيراً لا يليق ابدا ان تعترف بحبها له بيونى فورم المدرسه لا لا يصح فهو رجل رأى الكثير من النساء وبالتأكيد يرتدون من اشهر الماركات.. لا لا جودى يجيب عليكى تغيير هذه الثياب.. كونى أنثى تليق به. 
خرجت مسرعه وهى على عجلة من امرها وجدت يامن واقف يبدوا متافافا من كثرة الانتظار. 
يامن:جودى استنى. 
جودى ياستعجال:يامن ازيك
يامن:عايز اتكلم معاكي في موضوع. 
جودى:طب بص نخليها بكره.. عندى مشوار مهم جداً مصيرى النهاردة. 
يامن بضيق :رايحه لقاسم مهران. 
جودى :اها بس عندى مشوار مهم قبله. 
يامن :طب حتى نتكلم فى الباص. 
جودى باستعجال:لا مانا مش هروح بالباص. 
يامن :ليه. 
جودى :هياخرنى على مايلف على بيت كل حد فينا. اوكى... يالا باى. وذهبت مسرعه استوقفت تاكسى ذهب بها سريعاً بينما وقف يامن يتتبع اثرها بغضب وهو عازم على الدفاع باستماته عن حب طفولته الذى انتزعه بلحظه ذلك الرجل الثلاثينى. الا يستحى على عمره. 



وصلت جودى الى منزلها وصعدت سريعاً. قلبت غرفتها راس على عقب حائرة ماذا ترتدى. جربت العديد من الملابس. هذا لالاهذا.. اكيد لا جودى هذا.. ياللهى ماذا ارتدى... بعد مده ليست بالقليله كانت قد تجهزت ونظرت على هيئتها بالمرأة وهى ترتدى تيشرت من النبيذ وجيب جلد سوداء تتعدى ركبتيها وحذاء اسود بعنق بعض الشئ وجعلت شعرها البنى على هيئة الكيرلى ووضعت ميكاب يناسب ماترتدى. وخرجت سريعاً تعلم أنها قد تاخرت بعض الشئ وهو غاضب الان لكن لابأس ستصالحه بالتأكيد وسيعفوا عنها فهى تعلمه حنون جداً.



اما فى شركه قاسم مهران فكان يقف في مكتبه على غير هدى يزرع الغرفه ذهابا وإياباً قلبه يتأكله عليها. لقد تأخرت كثيراً عن معاد وصولها... اين ذهبت لما لا تجيب على هاتفها. اتصل بالمدرسه واخبروه انها لم تصعد للباص وقالت انها ستذهب بسياره اجرى مما زاد قلقه اضعاف عليها.. استدعى مها بغضب وقلق وهاهى تقف الان امام ذلك العاشق الغاضب جدا. 
قاسم بصراخ :يعنى ايه.. يعنى ايه ماتعرفيش هى فين.. مش بنت خالتك دى. 
مها بخوف من هيئته التى تحولت تماماً عن الصباح:يا. يا فندم هى مش بتروح فى حته.. وكلمتها كتير مش بترد. 
فى الخارج كان أحد العاملين يتحدث مع زميله قائلاً :هو ماله قلب فجاءه كجه. 
عامل1:انا عارف ماكان طاير من الفرحه الصبح. 
عامل2:اكيد البنوته الى خطبها السبب. 
عامل1:انا شغال معاه من 7سنين عمرى ماشفته كدا ابدا. قطع حديثهم مرور جودى بجانبهم وهى فى قمة الاناقه والجمال وانظار الجميع مصوبه اليها بإعجاب بالغ. تخطت منى السكرتيره تاركه اياها تزفر بحنق وتوعد. 
بالداخل كان قاسم مازا يستجوب مها المسكينه التى لا حول لها ولا قوه ولا تعلم أين جودى ولكنه ايضا ليس بيده حيله غير استجوابها. ثوانى وتوقفوا عن الحديث بزهول وهم يرون تلك الساحره الصغيره تدخل عليهم بكل هذه الاناقه والجمال. شهقت مها بزهول بينما وقف قاسم ببلاهه واعين وفم مفتوحين. ياللهى كيف لا ان تكون بهذا الجمال. كانت تنظر له بحب فى حين هو غير مصدق قطعت مها الصمت قائله:جودى ايه اللي لابسك كده فين اليونى فورم وكنتى في... قاطعها قاسم ونظره مسلط على حوريته:ششششش... على مكتبك يا مها. نظرت لهم وجدتهم يحدقون ببعض بحب وهيام وغير مدركين لوجودها من الأساس. 
مها :اوكى... سلام.زفرت بغضب حينما لم تجد رد واغلقت الباب خلفها بينما اقترب هو منها قائلا بعشق:ايه الجمال ده. انتى حلوه اووى. 
جودى بخجل وابتسامه :بجد يا قاسم. 
قاسم:بجد يا عشق قاسم... وبعدين بطلى تقوليلى قاسم كده عشان والله ماسك نفسى بالعافيه. 
جودى ببراءة :مش بتسهوك والله. 
قاسم:عارف.. عارف ياحبيبتي إنك كده وده صوتك ودى طبيعتك بس اعمل ايه وانتى اصلا تتاكلى اكل. حظى كده... بس احلى حظ. قال الاخيره بغمزه لكن سرعان ما ظهر الغضب عليه وقال:انتى كنتى فين واتاخرتى ليه... انا كنت هتجنن عليكى و... استنى استنى كده... انتى مشيتى كده قدام الموظفين في الشركه والناس فى الشارع وكله شافك كده.. جودى ببراءه:اها.
قاسم:اها..بتقوليها كده عادى.. اها... ازاى يشوفوكى كده ازاااى. 
جودى :خلاص اهدى يا قاسم. والله كنت فى التاكسى ونزلت اخدت الاسانسير وجيت عليك على طول مش كتير شافونى. 
قاسم بتحذير :اخر مره ياجودى. 
جودى :حاضر اخر مره. ابتسم هو برضا فصغيرته تعلم كيف تمتص غضبه ولا تجادل في الخطأ.فتسائل من جديد :واتاخرتى ليه... كنت هموت من القلق عليكى ده انا جبت مها الغلبانه وقعدت استجوب فيها وانا عارف انها فعلاً مش عارفة بس اعمل ايه كنت هتجنن عليكى. 
جودى :روحت البيت عشان اغير هدومى. 
قاسم :ليه.
جودى :عشان البس حاجه تليق بالى عايزه اقوله. نظر لها بعدم فهم فاقتربت منه حتى الالتصاق ولاول مره تفعلها وضعت راحة يدها على وجنته فقشعر جسده وهى أيضا وتسارعت أنفاسه ثم نظرت فى عينيه مباشرة قائله:قاسم انا بحبك. توقف الزمن بالنسبه له.. اخذ منه الامر ثوانى كى يستوعب وتسارعت دقات قلبه واخذ صدره يعلو ويهبط بعنف ملحوظ وقال بعدم تصديق:ايه. 
جودى وهى مازالت على وضعها وتنظر بعينه بتأكيد وحب:ب.. ح.. ب.. ك... بحبك يا قاسم. جذبها لحضنه سريعا وهو يعتصرها بداخله قائلاً بجنون :مش مصدق.. مش مصدق.. معقول.. بجد.. أخيراً.. اخيرا يارب.. بتحبينى بجد يا جودى اماءت له وهى بحضنه هامسه:بحبك يا قاسم بحبك اووى.. بغير عليك اووى. 
ضمها أكثر بجنون متمتما بتملك:وانا بحبك اكتر يا روح قاسم وقلبه... ثم أخرجها من احضانه وهو يلملم اشياءه ويسحبها خلفه وهو كالطفل يطير فرحا
جودى :هنروح فيييين. 
قاسم :هنحتفل باهم يوم فى حياتى. ثم خرج مسرعاً والكل ينظر له بصدمة فى الصباح كان يبتسم للجميع وفى الظهيرة متعصب ويصرخ والان يسير  وهو يقفز من السعاده كاطفل فى السادسة من عمره. لا يدركون انه العشق.. عشق قاسم


google-playkhamsatmostaqltradent