رواية حمزة الفصل السادس عشر 16 - بقلم Lehcen Tetouani
………قالت أنهار لي حمزة سأخبرك بالحقيقة هذه المرة ولكن عليك أن تعدني ألا تخبر أحدا بالأمر مهما حدث
قال حمزة هيا قول الحقيقة
قالت أنهار الحقيقة أنني أعمل مرشدة للشرطة مقابل المال وكذلك لأن لي سوابق جنائية عندهم ووعدوني أن يلغوا ملفي لو نفذت لهم بعض المهمات الخاصة
قال حمزة ماذا تقصدين بسوابق جنائية؟
قالت لقد عملت بعض الأعمال المخالفة للقانون فأصبح لي ملف جنائي لدى الشرطة
قال ماشاء الله يبدو أن ماضيك مشرف جدا حسناً سأنسي موضوع السوابق هذا لبعض الوقت وسؤالي الآن ماعلاقة ذلك بالمطعم الذي أرسل لنا الطعام وماحكاية خطبتك وموتك الذي حكى عنها عامل الدلفيري منذ قليل
قالت حسنا سأختصر لك ماحدث لقد عملت بالمطعم بناء على طلب الشرطة لأراقبه دون أن يشعر أحد والسبب أن صاحبه كان يقدم الممنوعات للزبائن داخل الوجبات السريعة
لذلك لعبت دور نادلة بسم مستعار حتى أكشف المتورطين من أصحاب المطعم وتقبض عليهم الشرطة متلبسين بالجريمة وقد تم القبض عليهم بالفعل بعد فترة ولكن أتضح بعد ذلك أن الشخص الذي كان يدير المطعم والذي قبضت عليه الشرطة
لم يكن زعيم العصابة الحقيقي وإنما مجرد فرد عادي من العصابة يتخفي خلفه الزعيم الذي هرب بعد أكتشاف أمر المطعم الذي تم أغلاقه لفترة قبل أن يشتريه شخص آخر ويفتحه مجددا وطبعاً لأن مهمتي انتهت وهذا الشاب الذي رأيته كان يبحث عني في كل مكان
لذلك قررت الشرطة أن تصرفه عن البحث عني فدبرت لي حادثة سير مزيفة حيث وضعوا أوراقي الثبوتية لشخصيتي المزيفة في سيارة قامت بحادث حقيقي ليظن الجميع أنني مت ولا يبحث عني أحد مرة أخرى
قال حمزة هل اسمك آثار بالفعل وهل وكنت مخطوبة أيضاً لذلك العامل ؟
قالت صدقني هذا الشاب الذي أحضر الطعام مجرد زميل عمل ولم تكن تربطني به أي علاقة لا خطوبة ولا غيرها ولكنه كان معجب بي ويركض خلفي في كل مكان فما ذنبي أنا
قال والمسد..س ملكك طبعاً ولم تسرقيه من العصابة كما زعمت
قالت المسدس الذي أخذته أنت و أخفيته يعتبر عهدة أعطوني إياها حتى أدافع عن نفسي وقت الحاجة لذلك عليك أن تعطيه لي لأعيده لهم وإلا سأبلغ عنك الشرطة بأنك سرقت العهدة وستسجن ولن تحصل على التركة أو غيرها
قال حمزة ماشاء الله تريدين سجن زوجك من أجل شئ تافه كهذا
قالت ليس تافها لأن مستقبلي متوقف عليه وإذا لم أعيده قد أسجن أنا ومن الممكن ألا يعطوني ملف السوابق خاصتي
قال وماهي السوابق خاصتك والتى في الملف الذي تملكه الشرطة هيا أخبريني
قالت أنهار قت.ل وتهريب وسرقة
قال حمزة ياويلي أنت مجرمة من الدرجة الأولى
قالت كنت أمزح معك فقط هل يبدو علي الإجرام أيها السخيف لقد قُبض علي بتهمة التسول أكثر من مرة وكنت أخرج بضمان لأني دون السن القانونية هذه هي الحقيقة صدقني
قال حمزة هل هذه هي الحقيقة فعلا أم إنها كذبة جديدة من أكاذيبك ثم سيتضح لي في النهاية أنك أنت زعيمة العصابة التي يبحثون عنها
قالت نعم هي الحقيقة أؤكد لك ثم أنني لو كان لي سوابق أكثر مما قلته لك ماكانت الشرطة أعتمدت علي في العمل معهم وأعطوني المسد…س
قال سأصدق أن ما قلته لي صحيح و أنك تعملين مرشدة لدى الشرطة في حالة واحدة
تبتسم أنهار وتقول ماهي يا شريكي؟
قال اتصلي بأي شخص تعملين معه من رجال الشرطة لأتأكد من كلامك
قالت وكيف ستعرف أنه من الشرطة ياذكي ؟
فقد اتصل بأي شخص عادي و يخبرك أنه يعمل بالشرطة فهل هذا حل من وجهة نظرك
قال حمزة لم أكمل كلامي شريكتي سيصور لي شارته ويرسلها عبر رسالة على الهاتف
قالت أنهار أنا أعمل بشكل سري ولو كشف غطائي فسيستغنون عني ولن يعطونني ملفي ثم من الشرطي الغبي الذي سيثق بصاحبة سوابق مثلي ويرسل لي شارته هيا هات المسدس حتى أعيده لهم وكفاك عبثاً فقد نفذت ماطلبته مني وأخبرتك بكل شئ وجاء دورك لتنفذ ماوعدتني به
وتعطيني المسد…س
قال حمزة لن أعطيه لك حتى تتصلي بأحدهم وأتاكد من كلامك فأنا لست مغفلا لأصدق ماتقولينه فقد تكونين محتالة والشرطة تبحث عنك
قالت حسنا سأتصل لأثبت لك صدق كلامي ولكن عدني بأنك ستعطيني سلا..حي ولكن أعطني فرصة لأكلمه على إنفراد أولاً وأقنعه بالأمر
قال حمزة لا حبي ستتصلين أمامي الآن حتى يطمئن قلبي فما ادراني ماذا ستقولين له على إنفراد
قالت حسناً عزيزي ولكن هات المسد..س لأتأكد أنه معك
ولن تعطيني إياه إلاّ بعد أن تتأكد من صحة كلامي
يذهب حمزة لإحضار بينما تكتب أنهار رسالة سريعة”نفذ مااتفقنا عليه فقد حدث ماتوقعه”ثم ترسل الرسالة قبل أن يعود حمزة وتمسحها من عندها
يأتي حمزة ويجلس بجوارها ويضع فوهة المسد…س على رأسها هيا اتصلي ياحلوة
قالت أنهار حمزة لاتمزح فالمسد..س مذخر وإذا رأك الشرطي تفعل ذلك سيأتي للقبض عليك
قال حمزة تهديد ممتاز ونجح معي حسناً سأبعده هيا اتصلي وإلا سأفعل ما لا تريده
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حمزة) اسم الرواية