Ads by Google X

رواية عليا الفصل السادس عشر 16 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

   

 رواية عليا الفصل السادس عشر 16 - بقلم Lehcen Tetouani


 
…..قبل أن يصل همام بعاليا إلى المستشفي وبعد أن تأكد أنه ابتعد عن المنزل بمسافة كبيرة أعطى لها حقيبة الملابس والهاتف وشيكا بالمبلغ الذي حدده وطلب منها مغادرة المدينة لأي مكان تريده
ولكن عاليا أخذت منه الشيك ومزقته وأخبرته أنها تركت فارس لأنها خافت أن تكون سببا في تدمير زواجه وحياته لا طمعا في النقود
فوضع لها بعض النقود التي كانت معه في السيارة في حقيبتها قائلا أنت فعلاً غبية كنت سوف تحتاجين المال الذي تخلصت منه وعلى كل عموم لقد وضعت لك مبلغ في الحقيبة كنت وضعتها لتسافري منها وتستأجري سكنا حتي تسحبي مال الشيك ولكنك طبعاً قمت بتمزيقه ولم تفكري ياذكية وأنا عادة لا احمل نقودا لاني استخدم الفيزا كارد
اي ليس لدي ما اعطيه لك
لذا خذي الفيزا خاصتي وبعد أن أتأكد أنك سحبت المال الذي اتفقنا عليه سأوقف عملها
قالت عاليا لا أريد منك شيئاً
قال لذا ستتحملين نتيجة غبائك هذا ولكن خذي المال ثم وضعه في جيبهاولا تقولي انك ستتركينه أيتها الحمقاء
أم تحبي أن تنامي في الشارع هيا ساتركك فلدي عمل انجزه في المشرحة
ثم تركها وأسرع بسيارته إلى المستشفي ليستلم الجثة المجهولة وكذلك شهادة وفاة بإسم عاليا وبعد أن جهز الجنازة اتصل بزوجته خديجة وصهره ابو جاسمن ليخبرهم بالأمر
تفاجأ الجميع بالخبر وانهمرت دموع الام على زوجة إبنها وأخذ الخدم يبكون على الفتاة الصغيرة ولم يكن يعرف الخدم أنها زوجة فارس فقد كانوا يقومون باعمالهم ثم يذهبون للمبيت مع أسرهم في المساء
في نفس اليوم اقيمت الجنازة وذهب الجميع للمقابر فقد جهز القبر وكتب عليه اسم عاليا وتاريخ الوفاة ودفنت الجثة المجهولة وانصرف المشيعين
في الجانب الأخر كانت عليا تسير في الشارع وهي تحمل حقيبتها الصغيرة على غير هدي وتسأل نفسها أين سأذهب
هل أعود للفندق الذي عملت به سابقا بالعاصمة ولكن فارس يعلم أنني كنت هناك و قد يراني لو ذهب الي هناك
قررت الذهاب لموقف السيارات وساعتها ستتخذ قرارها
وبعد وصولها وجدت سيارة ينادي صاحبها هيا لأحد الأماكن
ركبت فيها دون تردد ورحلت لانه ابعد مكان يفصلها عن فارس واسرته وتنظر للطريق بينما تبتعد فهي لاتبتعد عن موطنها الذي تربت فيها بل عن حياتها السابقة كلها
هناك في جزر المالديف كان فارس يجلس تحت إحدى المظلات التي تطل علي شاطئ البحر وهو يفكر في عاليا
وحاول الاتصال بها كما كان يفعل يوميا في مثل هذا الوقت
عندما تذهب جاسمن للسباحة ولكن عاليا لاترد عليه هذه المرة فإستغرب الأمر فقد تعود أن ترد عليه بمجرد أن يرن الهاتف
إتصل مرارا وتكرارا دون جدوى ثم رأئ جاسمين تأتي نحوه

فوضع الهاتف جانبا قالت له هل كنت تكلم حماتي
أجاب كنت افكر في ذلك ولكن لم اكلمها بعد
قالت إذا ساذهب لتغير ملابسي واكلم ابي ثم احضر كي نذهب لنتنزه قليلاً فهذا آخر يوم لنا هنا فلن يكن هناك مجال غدا لأننا سنستعد للسفر ثم تقبله وتنصرف
إتصل فارس بامه فلم ترد عليه أيضا فوضع كلتا يديه علي وجهه قائلا ياتري لماذا لا يرد الجميع كفاك سخافة فارس فلعلها نائمة او خرجت هي وعاليا للتسوق فلق اخبرتني امس أن ابي قد رضي آخيرا عن عاليا وسيقيم لها حفلا صغيرا
ثم إبتسم لا تقلقي حبيبتي فلم يتبقي سوى يوم وأعود لحضنك الدافئ
بعدها بنصف ساعة تأتي جاسمن من داخل الفندق متجهه نحوه وقد تغيرت ملامحها وأخبرته أن عليهما الرحيل لأن والدها متعب قليلا
بالطبع كانت أم فارس قد اتصلت بجاسمن واخبرتها بموت عاليا وطلبت منها ألا تخبر فارس بسبب تعلقه بها
فرح فارس لما علم بقرار جاسمين بالعودة وقال إنه خبر رائع
اسف اقصد مؤسف جدا حياتي فيجب أن تكوني بجوار عمي في مثل هذه الظروف و سأحجز تذكرتين على الهاتف فورا
و حجز فارس التذاكر في اقرب رحلة فهو يشتاق لحبيبته عاليا كثيراً ويود رؤيتها
سافرا ووصلا أخذ فارس زوجته وانزلها عند بيت والدها وتركها هناك بعد أن سلم عليه ولكنه تعجب قليلاً من كونه بخير ولكن طلب من جاسمن البقاء معه حتى تطمئن تماما على صحته بعدها ذهب إلى بيت والده مسرعا ليقابل عاليا
وعندما وصل الي باب وجد أحد رجال البريد فاعطاه موظف البريد تقارير المستشفى لفحص الدم الذي أجرته عاليا
قرأ فارس التقرير بينما دخل وهو يكاد يطير من الفرح أن عاليا حامل في شهرها الثاني فدخل إلى غرفة المعيشة وهو يصيح لدي خبر رائع لكم ثم يحتضن أمه وأبيه من الفرحة
أمر والده الخدم الانصراف ثم أغلق باب الغرفة

 

google-playkhamsatmostaqltradent