Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل الخامس عشر 15 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

  

رواية جرح الأيهم الفصل الخامس عشر 15 - بقلم أيلان

"الجُــرح الخامس عشر"
                                    
                                          
‏"سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفًا
‏قيثارتي مترنِّمًا بغنائي
‏أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ
‏في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
‏النُّور في قلبي وبينَ جوانحي
‏فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ؟
‏إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي
‏أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ"


 

مُلاذ :-



ظليت ادحگلها مصدومة
ايدي على حلگي ، جسمي يرجف
عيوني مبحلقتها على صافيناز 



اتقدم القاتل كنبص يمها 
مسح على خدها بـ ابهامة 
وكف ، حط السلاح بـ خصره



دار نصف وجهه ناحية الباب 
قَبل لا يدير وجهه بالكامل ، ركضت



ختلت ورا حايط من الحيطان 
ظليت ايدي على حلگي و ارجف 
مديت راسي ، دحگت لـ القاتل 



طلع و ظل يتلفت بـ مكانه يدور بـ عيونه
بعدين دار وجهه و مشى ، تارك المكان



اتاكدت راح ، گمت بـ هدوء
رحت على الغرفة بسرعة
دخلت ، لكيت صافيناز بالگاع 
مغمضة عيونها و تقلصهم و تتوجع 



مُلاذ : صافيناااز 



ركضت كعدت بالكاع يمها
لزمت ايدها : صافيناز دحگيلي



فتحت عيونها دحگتلي
گالت مصدومة و بنفس الوقت متوجعه 



صافيناز : مُلاذ !؟



دورت بـ عيوني 
دحگت اكو شال على اكتافها
اخذته حطيته على مكان الرصاصة
صايرة بـ كتفها ، 
ضغطت عليها امنع النزيف



صافيناز : مُلاذ ساعديني الله يخليكِ
رح موت من الوجع 



ظليت ضاغطة على كتفها
ايدي الثانية كلها دم و ترجف 
حطيت ايدي على حلگي بـ حيرة 
ما اعرف شنو اسوي !؟



بس اطلع كدام الحراس
يظلون يلحكوني ، بعد ما يعوفوني
اصلاً ما اعرف هسه همَ شلون غافلين عني



بقيت ايدي ضاغطة على مكان الدم
و بـ كلامي احاول اصحيها 
تذكرت اساور ما عندي غيرها 



مُلاذ : رح ارجعلج تمام؟؟



طلعت من الغرفة امشي و اتعثر
شفت الحراس يم غرفة المكياج
مسحت ايديه بـ فستاني 
لونه احمر و ما يبين بيهه ، 
هدأت نفسي ، رحت ناحيتهم



- وين جنتي ندور عليج صارلنا ساعة!! 



خزرته : شعليك انت؟



 
                
عفته قبل لا يجاوب ، دخلت بسرعة
دحگت لـ اساور يلي كاعدة و الغرفة فارغة
اغلب الاحيان اكو بنات بالغرفة 
و وياهن كم وحدة تمكيجهن 



اساور : ولج دادة اخيراً شرفتي 
صارلي ساعة منتظرتج حتى امسح مكياجج
ذولة الحراس سودنوني ، يگلولي وين مُلاذ 
عبالهم شردتي من عدهم ، صارت وجوههم صفر



نهت كلامها ، ملاحظة الارتباك 
المغيم على تعابير وجهي 
گالت مستغربه : مُلاذ شبيج؟ 



مُلاذ : اساور ساعديني 



اساور : شكوو؟



رحت يمها سولفت الها مختصر عن الشفته 
احجي بسرعة ، بسرعة ، خايفة على صافيناز لا تفقد ، ضيعنا هواي وقت ، ظلت اساور صافنة 



مُلاذ : استعجلي اساور فدووووة 
رح تموت البنية سوي شي ما عندي غيرج



اساور : تمام ، اهدي وين هي ؟؟



مُلاذ : دحگي خل نطلع 
و نكللهم انا وياج رايحين لـ غرفة ثانية
حتى نجرب فساتين جديدة او ما ادري 
طلعي الج اي عذر  ، فدوة ساعديني 



صفنت لـ لحظات تحت اثر توسلاتي
هزت راسها ، اتقدمت تطلع
رحت وراها بسرعة ، فتحت الباب
وكفت بالباب و التفتت الي 



اساور : يلا مُلاذ تعالي 



استوقفها الحارس : وين ؟ 



اساور : اكو بنات بـ غرفة ثانية
ديتمكيجن و نريد نروح يمهم نتونس 



- الاستاذ ينتظر ما يريد تتاخرين؟!



حجا موجهه كلامه الي 
ردت بدلاً مني اساور 



اساور : هسه شدعواك عيني؟
هنه عشر دقايق تكعد يمنا و تروح
ما تصدك ، الحگنا و اكعد يمنا 



ظل الحارس ساكت ، كملنا مشينا انا وياها
دليتها على الغرفة ، دخلنا و سدينا الباب بسرعة



راحت تركض عليها اساور 
حاولت تصحيها  فتحت صافيناز عيونها
بـ ثكل و رجعت غمضت 



مُلاذ : لازم نطلعها مناا !



اساور : شلووون؟ 



مُلاذ : ما اعرف فكري وياي



صفنت شوية 
طلعت جهازها من جيبها



مُلاذ : شدتسوين؟



اساور : بس كيكي يساعدني 



مُلاذ : كيكي منو؟ 



اساور : حبيبي




        
          
                
مُلاذ : ولج ننتظر حبيبج على ما يجي؟؟
تموت البنية و حق الله 



اساور : لا ، هنا يشتغل 



فتحت تلفونها و اتصلت 
كاعدة يمها و اصحي بـ صافيناز
كل شوية تفقد و ارجع اصحيها



لحد ما طلعت اساور من الغرفة
رجعت و وياها ولد ، مشحلت 



اساور : كيكي ساعدني بسرعة



كيكي : شنو سويتو للبنية ؟



اساور : مو احنا كيكي مو احنا
بعدين افهمك بليز ساعدنييي



وگفو بـ حيرة و بعد لحظات اتقدم كيكي
نزل روحة لـ صافيناز ، شالها عن الكاع
خلا ايدها على متنه و سندها عليه
وكفها على رجليها ،  



راحت اساور من الجهه الثانية 
رفعت ايد صافيناز حطتها على كتفها
صاحت صافيناز بـ وجع لمن رفعت ايدها
سكتوها، طلعوا ل برا يمشون بـ حَذر
خلوني اتقدم كدامهم حتى آمن الهم الوضع 



طلعت قبلهم ، وكفت ادحك ماكو احد
انداريت الهم و گلتلهم 



مُلاذ : ماكو احد 



كيكي : ما اريد اتورط بـ شي 
منو هاي ؟ و شكو؟ 



مُلاذ : ما تتورط بس ساعدها
مو البنية ماتت و راحت و احنا بعدناا !!



كيكي : غطولي مكان الدم 
رح اطلع بيها و اخذها على اساس ثملانه



اساور : انتظر اجيب جنطتي و اجي وياك



كيكي : لهي الحراس اول 



راحت اساور للحراس لهتهم
عبرنا صافيناز ، شالها كيكي بين ايديه
أجت اساور بايدها فروة 
غطينا بيها اكتاف صافيناز 



لمينا ايديها خليناهم على بطنها 
لان ايديها ممدودة عبالك ميته  



ما اكدر اروح وياهم لان الحراس بالباب
و منطينهم امر اذا يشوفون وجهي
يرجعوني منين ما اجيت 



مُلاذ : اساور فدوة انتبهي الها 
وين رح تودينها شنو رح تسوين؟؟



اساور : لا تخافين رح اخذها لـ بيت بنت عمي
دكتورة و اهلها متوفين و عايشة لـ وحدها



مُلاذ : تماام ، تمام 



راحت بسرعة و انا ظليت بـ ناري
رجعت لـ الغرفة مال مكياج ، كعدت كم دقيقة
دخل الحارس مُعلن عن عودتي لـ قصر شرف
او بالأصح للسجن 



مُلاذ : افتهمنا شنو طايرره؟



-امر الاستاذ هيج




        
          
                
مُلاذ : دتوكل برا انت و الامر
خل ابدل ملابسي ، اطلع هيج؟



طلع و عافني ، نفخت بـ ضجر 
رجعت كعدت على الكرسي
دخلت ايدية بين شعري ، 
ادعي تنجح خطة كيكي



شجاب صافيناز هنا ؟
ليش رمى هذاك الرجال عليها؟
وين جانت ؟ شنو صاير بالضبط؟



عقلي تعب من التفكير بهاي الاسئلة
بدلت ملابسي ، وكفت كدام المراية ، 
لميت شعري ، مسحت وجهي شون ما جان 



زفرت نَفس اهدء روحي 
ما دام ماكو حس منهم
معناها نجحت خطتهم و طلعوا



فتحت الباب طلعت 
رجعت لـ البيت كالعادة استقبلني شرف
الي اتمنى اشوف دم سنوني و لا اشوفه 



شرف : هههه هاي منو كاتلج
وجهج كله احمر ؟!



مُلاذ : فك ياخة عني 



شرف : دتعاي كُعدي خل نسولف



گلت بـ استهزاء اقلد عليه 
مُلاذ : لا ما اكعود



ضحك بـ صوت عالي
عبالك داتشاقى وياه ؟ 



كعد على القنفة ، جر ايدي اكعد وياه
ضربت ايده حتى يوخرها عني 
عاف ايدي و هو يضحك بـ طريقة تجيب الغثيان



شرف : ليش تأخرتي ؟



مُلاذ : جنت كاعده وي اساور و البنات



رفع حاجبة بـ صدمة



شرف : انتِ؟



مُلاذ : اي انا ؟



شرف : كعدتي و سولفتي طبيعي؟



مُلاذ : شرف فضني شتريد ؟



شرف : عبالي قبلتي واحد من الزبائن



غمضت عيوني بـ نفاذ صبر 
گمت و گلت : شرف مو الكل مثلك ****



مُلاذ : لو تموت ما راح ارخص روحي
و لا رح اتقبل المكان العايشة بي 
و لا رح تشوف من عندي اي مبادرة للزبائن
او بالاصح للقذرين يلي تگول عليهم 
و خل يكون بـ علمك كائن من يكون 
اذا اتقربلي دمايته تترس المكان ، مفهوم؟



خزرني راد يحجي عفته و رحت
اتوجهت لـ الغرفة يلي بيها ملاك



بـ داخلي و لو نتفه 
احساس بـ الابتهاج و الارتياح 



صافيناز عايشة بـ نفس الوقت خايفة تموت 
بسبب الرصاصة ، رغم جانت بـ كتفها



يعني مو بـ اعضائها 
حسب تخميني ممكن تتسبب الها بـ كسر
لَكن بـ موت ؟ ما اعرف ، رغم هذا الشي 
خليت عندي بصيص من الامل 
على رجوعها ويانا




        
          
                
ما گلت لـ ملاك و لا جبت الها طاري
ما اريد انطيها خبر يفرحها 
و بعدين يكسرها مثل اول مرة



دخلت يمها ، نفس كعدتها و هدوئها
گامت الي و حضنتني 



مُلاذ : يول ملوكه صايرة بـ طولي



ابتسمت بـ هدوء 



ملاك : اصبعج شلون صار ؟



مُلاذ : زين كل شي مابي 



عبرتها و اتقدمت ، 
كعدت بـ الكاع مديت رجلية
كعدت ملاك يمي ، مالت بـ راسها على كتفي
همست بـ نبرة حزن



ملاك : اشتاقيت لـ امي 



مُلاذ : انا هم



ملاك : شوكت نرجع الها؟



مُلاذ : بـ يوم من الايام



ملاك : شلون واثقة رح نرجع؟



مُلاذ : ما قابلة انا بـ كعدتنا هاي
و لا بـ يلي جاي يصير بيج و بيه
مجرد منتظرة الوقت الصح 



ملاك : شلون نخلص منهم ؟ 



مُلاذ : ثقتي بـ رب العالمين لا متناهيه
اكو بداخلي شعور واثق رح نتخلص منا 



ملاك : مُلاذ 



مُلاذ : ها ؟



ملاك : شنو سوينا الهم حتى خطفونا؟



مُلاذ : ما سوينا ، همَ يلي سوو 



ملاك : شنو سوو؟



نزلت راسي دحگت للكاع 
ما اريد اشمرها بـ نار الانتقام و الحقد
يلي  حرگتني و ما خلتني انطفي 



مُلاذ : أذونا 



ملاك : ليش همَ ما يحسون بينا؟
ليش اذونا و احنا ما سوينا الهم شي؟ 



مُلاذ : الناس مو كلها زينة 
اتعلمي درس الناس احوال و اشكال
اكو يلي بـ داخلهم كره و سواد مغطي گلبهم
بحيث ما يكدرون يحبون احد يتلذّون بـ عذاب الناس مثل هذولة بس برأيج ...



تنهدت و كملت 
مُلاذ  : برأيج سلطتهم و قوتهم 
رح تفوق قدرة رب العالمين ؟ 



طاغوتهم و نقمتهم على حياتنا 
ما رح يتجازون عليها بعدين ؟ 



رب العالمين يشوف و يسمع و يحس بينا 
كل هذا رح يرد الهم اضعاف مضاعفة 



مثل شرف هسه عايش مرتاح ، سعيد 
بـ فلوس الحرام ، يحب الفلوس اكثر من روحه




        
          
                
برأيج ربي راح يديم هاي النعمة عليه ؟ 
و هو ما قدر النعمة بالشكل الصحيح ! 



ملاك : لا



مُلاذ : طبعاً لا ، لان لو هسه عندج ملايين 
بس هاي الملايين بالحرام 
بعدين رح تنسحب منج و بـ لحظة 
شرف رح يعيش هذا الشي 



هزت راسها ، ساكته
مسحت كصتي و غيرت الموضوع



مُلاذ : اكلتي ؟ قبل لا اطلع 
خليت الج اكل



ملاك : اي اكلت 



مُلاذ : خو مادخل واحد من الحراس؟



دحگتلي بـ انزعاج ، عبست ملامحها 
وسعت عيوني عليها 
مستغربة من تعابير وجهها ، انداريت الها



مُلاذ : شكو ؟ 



ملاك : ردت اروح لـ الحمام 
انتظرت عائشة تجي لمن اجت رحت وياها
لـمن رحت و كملت و انا داغسل 
فتح الحارس عليه الباب و عائشة ماكو



بحلقت عيوني عليها ، كزيت على اسناني
هاي اكثر من مرة يسوون هيج
اذا وياي او وي ملاك 



راح صوتي كد ما تعاركت
و كد ما صيحت و رزلت ، بس ماكو فائدة 



مُلاذ : انا اعلمه ، ياهوه منهم؟



وصفت الي شكلة ، بسرعة عرفته 
اومأت لـ ملاك بـ راسي 



ملاك : شنور راح تسوين؟ 



مُلاذ : ما اسوي 



ما اقتنعت بس حاولت تقتنع 
غفت ملاك على ايدي ، حاولت اشيلها
كبرانه كلش ، شلتها حطيتها بـ مكانها



ابتسمت ادحگلها و اتذكر  
لمن كانت صغيرة كانت بـ خفة الريشة
و هسه كبرت ، ملامحها صارت احلى
بدت تفتهم  صارت واعية اكثر  
بس تبقى بـ عيني طفلة و لازم احميها



گمت من يمها دكيت باب الغرفة
فتحها الحارس نفسه الگالت عنه ملاك
دحگلي من فوك لـ جوا ، گلت بگلبي 



"اجيت و الله جابك "



رفعت عيني دحگتله بـ نظرات 
اشرتله بـ عيوني " تعال وراي" و غمزت اله
انتبهه الي ، رحت للحمام 



دخلت للحمام ، ابتسمت بـ مكر 
بديت انفذ خطتي بعد ما خلصت 
تنفيذ الفكرة يلي ببالي ، 



وكفت ورا باب الحمام 
انتظر يدخل الحارس ، الباب مردوده
انطرق الباب بـ خفة و بـ نقرات خفيفة 



-ادخل 



ابتعدت من ورا الباب كم خطوة
حطيت ايديه ورا ظهري 
دفع الحارس باب الحمام بـ هدوء




        
          
                
خطى اول خطوة داخل الحمام
انسكب على راسه نجانة
تحتوي على مي يصلخ يلهب من الحراره
و بداخله منظفات مختلفة و شامبو



صاح صيحة فززت الموتى
ضحكت عليه و هو راح يركض للمغسل



دايرة المي يلي بالمغسل 
على الجهه مال المي الحار 



مغمض ما يشوف شي
خلا راسه جوا البوري



بحيث اول ما فتح المي 
انصلخ شعره و وجهه



درت وجهي شفت اكو كلور بالحمام 
اخذته ، ضحكت بـ شر و رحت اله 



مُلاذ : يا عزه هاي شبييك ؟؟
شو افتح ايدك هذا مي بارد 



من ثوله فتح ايدة صدك 
درت الكلور بـ ايدة 



مُلاذ : يلا اغسل وجهك بسرعة



غسل وجهه بـ الكلور  
فحطت من الضحك عليه ، 
دقايق و تحول وجهه احمر اكثر
وصاح بصوت عالي مرة ثانية 
ابتسمت و شاورته 



مُلاذ : حتى بعد تبطل تبصبص 



صاح بـ صوت عالي 
-كحـ***



درت الكلور على راسه مبتسمة
و على اثر صوت صراخه
اتوالت اصوات الركض بالبيت 



طلعت وكفت كدام الحمام 
سويت روحي جاية وياهم 



شرف : شبي هذا ؟



مُلاذ : ما اعرف ادخل شوفة 
راح يجيب يمكن ، هههههههه



شرف يدحگلي خازرني ، ما مقتنع
درت وجهي و رجعت للغرفة ، 
فتحولي الباب ، بـ داخلي راحة مو طبيعيه 



دحگت لـ ملاك و ضحكت 
كل هذا الصياح و هي نايمة 



نمت يمها ، غطيتها و حضنتها الي
ما اعرف شصار بيهم بعد ، غفيت 



نور :-



صوتي يرجف عيوني تدمع 
نور : اركان 



شمر السجينه من ايدة بسرعة
و بأيدة الثانية العكازه گوه لازمها
اتوجهه الي ، جر شالي لبسنياه



اركان : نور ، نور بيج شي ؟؟



بجيت و احجي بـ صوت يرجف



نور : اركان ، ابوك كتلت ابوووك



اركان : بيج شي؟؟؟ سوالج شيي ؟ 



رفعت ايدي اشر على ابوه
نور : اركان ، ابوك ، اركان 



يقاطعني متسائل عني 
اخذ ايدي يدور بيها و يدور وجهي يشوفه
كل عقلي ويا ابوه و ابجي و اشر على ابوه
و هو يحاول يتطمن عليه و يفتهم مني 
اذا صارلي شي او اذا ابوه اذاني 




        
          
                
نور : ابووووك هذااا كتلتتتته 



صرخ بـ وجهي 



اركان : عوووووفي ابوووي حاجينيي
سوالج شي ؟ دحگيليي نوررر !



دار وجهي اله 
ينقري بـ نظراته التساؤل و الخوف
هزيت راسي بـ "رفض" ، ظل لازم بـ وجهي



نور : اركان ابوك !! شسويتت ؟ 
اركان كتلت ابوك



اركان : اشش ، اش اهدي 



لزم بـ وجهي من الجهتين
ابجي و ارجف ، باس كصتي 



رفعني عن الكاع 
يلهث ، عركان ، عيونه حمر ، ايده ترجف 



اركان : نور دحگيلي ، اكيد ما سوالج شي؟؟



نور : ما سوالي ، رح يسجنونك! 
كتلته مات ، راح يسجنونك 



اركان : انسي كلشي دحگيلي بس انا



دحگتله مثل ما گال



اركان : سوالج شي ؟



هزيت راسي بـ "رفض"
دار وجهه دحك لـ ابوه
راح اله حط ايده على ركبته 
رفع عينه دحگلي ، رجع اجا الي بسرعة



اركان : شوفي اي شي يصير 
انتِ ما تتدخلين تمام؟ لا تحجين شي ابد



نور : اركان ...



اركان : اسمعيني ، اي شي يصير
ما تحجين عن روحج و لا تجيبين طاري زين؟ 
فهمتيني ؟



دحگتله بـ استغراب
نظرات التساؤل و الخوف تنقري بـ عيوني



نور : شراح تسوي؟



حط ايده على خدي 
اركان : لا تخافين ، ابقي هنا



دحگتله ما فاهمه ، 
فتح تلفونه و ما اعرف على منو اتصل
ظل يحجي بـ التلفون ما اسمع اي شي



اذاني بيها صوت صفارة قوي 
و عيني على ابوه يلي بالكاع 



ضم اركان تلفونه بـ جيبة
اجاني ذب عكازته و رجع كنبص كدامي



اركان : اي شي يصير لا تحجين تمام؟
لا تدخلين مركز و لا شرطة يحاجونج
و لا اي شي ، زين فهمتيني ؟



نور : شراح تسوي ؟



اركان : لا تفكرين بـ هاي 
بس اطلع هذا القذر منا ، نظفي المكان



نور : شراح تسوووي ؟ اركان اخاف 



اركان : لا تخافين انا يمج




        
          
                
و احنا نحجي سمعنا صوت جهاز اركان
اخذ جهازه و فتح الاتصال بسرعة 



اركان : البيت الي كدامنا 



سد الاتصال ، اخذ عكازته
سحب  صايتي من الكاع لبسنياها
لف شالي عدل ، رجع لزم بـ وجهي



اركان : سمعتيني نور؟ 
لا شفتي شي و لا سمعتي شي 
اطلع منا نظفي المكان ، تمام؟؟



ظليت ساكته بدون جواب
و دموعي تنزل ، ارجف ، كل ثانية اشهك



اجا صوت رجال ينادي : اركان؟



دار وجهه اركان اخذ عكازته
استند عليها و گام طلع بـ باب الغرفة
و اشر للـ يلي كدامة



اركان : عايني خل نشيلة



اتقدم رجال و دخل للغرفة
دحگلي و دحك لـ اركان 
رجع دحك على ابو اركان ، وسع عيونه 



بدون اي سؤال دنك رفع ابو اركان من الكاع
اركان يساعد الرجال سندوا ابو اركان عليهم 
و طلعوه من البيت  



كمت وراهم اركض ، رجلية تسبقني 
اخذوا ابو اركان للسيارة و حطوه لـ ورا 



كل هذا و بس انا و اركان و الرجال بالشارع 
و الدنيا ليل همست و انا ابجي



نور : لا تعوفني 



نسينا الحرام ، نسينا كل شي 
هو يحاول يهديني و انا روحي رايحة
رجع الي رد باب الشارع صرنا بـ الطرمة 
واكفين يم الباب ، رفع ايده خلاها على خدي 
سند كصته على كصتي 



اركان : ما اعوفج انا 
انتظريني تمام ؟



هزيت راسي و دموعي على خدي
حضنني لـ صدرة 
بجيت البجي المتجمع بـ صدري  كله
انطرق باب البيت طرقات خفيفة



- اركان تأخرنا 



رفعت راسي دحگتله



نور : اسفه



اركان : اشش ماكو شي تتاسفين عليه
انا الاسف غفلت عنه ، لا تحملين نفسج اي ذنب سوي مثل ما گلتلج تمام ؟ ما انتهى شي بعد



نور : ما بدينا حتى ننتهي 



ابتسم و دنك راسة الي 
گال بـ نبرة هادئه ، ايديه على خدي



اركان : هسه بدينا ، لوعة الشوك 
رح تسكن گلبنا بس ما رح ننسى بعض ،
اتذكري الحب يبدي باللوعات



زاد بجيي و غصتي و شهكاتي
ما كنت اريد اعوفة
بس ما سمحلي ابد اروح وياه
فتح باب البيت التفت الي 
گال بـ هدوء : نوره 




        
          
                
رفعت عيني اله
هزيت راسي بـ معنى "ها"



ظل ثواني يدحگلي 
هز راسه و گال : انسي ، سوي الكلتلج عليه 
و اقفلي الباب وراي يلا بسرعة 



عافني و طلع ، قفلت الباب 
بعدين سمعت خطواته تبتعد 
ارتجيت بـ ظهري ع الباب
دموعي تصب و ابجي بـ حرگة 



شصار خلال لحظات؟؟
شنو كان ذنبي حتى اتعرض لـ هيج موقف
و كان الثمن اغلى شخص عندي 



گمت رجلية ترجف ، دخلت جوا 
ابجي و انظف بـ غرفة عزيز 
و بنفس الوقت ، ادعي على روحي بالموت 



حسيت كل شي سيء يصير بسببي
حسيت روحي عباره عن نقمة 
تمنيت اموت انا هم و اخلص من كلشي



جلفت المكان مال دم 
اجلف بالمكان ، ايديه ينزفن 
لان يتشخطن بالجلافة



عيوني مغوشة و الدموع بيها ، 
اسوء ليلة تمر عليه ، اجاني اتصال من عزيز اخذت الجهاز بـ ايد ترجف 



سندت ظهري على جرباية عزيز 
فتحت الاتصال و دموعي على خدي 
اجاني صوت عزيز



عزيز : ها نوره



بلعت ريگي و حاولت احجي طبيعي



نور : ها



عزيز : انا و ابوي و عمتي رح نظل يم بيبي وضعها تعبان و احنا هسه بالمستشفى حضري ملابسها شوي بعد اجي اخذهن ، اسكندر رجع للبيت ؟ 



ناشغت و گلت 
نور : لا



عزيز : نور شبييج؟ دتبجين؟؟



نزلت راسي ، ابجي بدون صوت
غمضت عيوني و عصرتهم و دموعي تنزل
رفعت راسي مرة ثانية بلعت ريكي 
ظالة بين اختيارين ، يا اخبر عزيز يلي صار
او اسوي الي گاله اركان و ما اكول لـ احد 
سرعان ما نطقت متماسكة نفسي ..



نور : لا بس اصبعي نجرح 
بجيت لان وجعني



عزيز : عقمي و حطي اله لزكه
احنا باجر من الصبح نرجع 
ان شاء الله اذا استقر وضع بيبي  
عمة منارس كل شوي يهبط ضغطها 
ما اكدر اعوفهم وحدهم 



نور : تمام



سديت الاتصال گوه
رجعت على حالتي و اسوء
انطفى كل شي بـ داخلي 



خلصت التنظيف 
ذبيت على مكان الدم هواي منظفات
لحد ما راح الدم بقى منه لون خفيف



دخلت جوا المي بالحمام انا و ملابسي
و عيوني تصب ، حضنت نفسي  
كل شهكة تطلع من جوف صدري 




        
          
                
ظليت على هالحال لـ فترة طويلة
سبحت گوه ، جلفت جسمي كل قوتي
احس ايده القذرة بعدها على جسدي



طلعت من الحمام رحت للغرفة
اتمددت على فراشي 



ضميت ايديه لـ تحت حنجي
كرفصت نفسي ، دموعي تنزل بـ هدوء
ابجي بدون صوت و اتغصغص 
ما كدرت اغمض عيني من التفكير
شعور القلق و الخوف يتوسط گلبي ...



غاده :-



دخلنا انا و باهر للقاعة
دحگت لـ واحد كاعد على الكرسي مال اساتذة 
و حاط الكرسي وسط القاعة
و يغني بـ صوت متوسط ، عرفته رماد



رماد : من غبت عني ، الهم كتلني
وينك تعال؟ ، متعذب بالفرگة و مشتاك
للملگى و البعد طال ، طال 



تدريجياً بدء صوته يعلى
اخذ نفس من الجكاره و نزلها و كمل 
بصوت هايم و يتلعثم ...



رماد : ما نكدر بدونك و داعة عيونك
و البعد صااار غصباً علينا 



علا صوته اكثر 



رماد : عذبنا البعاااد ، نار الگلب زاد 
لو تلحك علينا لو نصبح رمَاد 
مشتاك لـ انفاسك و لـ طيبة احساسك
حاولنا نسيانك ، شنسوي ما فاد ؟



دحگت لـ باهر اتقدم ، كعد بـ هدوء 
على واحد من الكراسي
الطلاب مال قسمنا كلهم ملتمين بـ الباب



رماد مكمل بلا ادراك بـ وجودنا 
او يمكن حتى لو ادرك ما رح يهتم و يكمل 



رماد : ما تذكر العشرة؟ 
گلبي خلص صبرة و انت بعيد
گلي الك رجعة و تنشف الدمعه
مو شوگنه يزيد ، 
بـ بعادك الروح حضنته الجروح
ما عاشت بدونك صارت حزينة



سكت و نزل راسه 
و گال بـ هدوء 



رماد : ادخلوا اكعدوا 
يلا رح تبدي محاضرتكم



ظليت مذهوله من عندة
منين يدري احنا واكفين ؟!



كام من الكرسي و نادى باهر وراه
طلع باهر ، رحنا احنا لـ اماكننا 
كعدت و بدت المحاضرات ...



مُلاذ :-



كعدت الصبح رحت غسلت 
رجعت دامر من الصالة گال شرف



شرف : شسويتي للحارس ؟



مُلاذ : درت عليه مي حار 



شرف نهض من مكانه مصدوم
اتقدم عليه بـ غضب ، تعابير وجهه توضح 
عدم قبولة على تصرفي ، كأنو راح اهتم اذا قبَل او ما قبَل 



شرف : جلدج يحكج



اتجتفت و اتقربت منه
قلصت عيوني و گلت بـ هدوء




        
          
                
مُلاذ : شَرف ، الما عندك شرف 



دحگت بـ عيونه و گلت
مُلاذ : تريد يصير بيك مثله؟



رفع ايدة يريد يضربني
حجزتها و خزرته 



مُلاذ : لا تظن لان كدرت تضربني
اسكت الك اعتقد لاحظت 
لمن تضربني ارد الك الضربة و ما اسكت
لذالك اتجفى شري و ابتعد عني 
ردت اشتغل كـ رقاصة و داشتغل
و حراسك وراي ٢٤ ساعة ما جاي يعوفوني
الحارس الي رشيته بالمي ، مثل طينتك الخايسة
يفتح باب الحمام علينا و احنا نسبح 
و احنا نستخدم التواليت و احنا نغسل 
لذالك وين ما اشوفه 
افكس عيونه و اعميهن و انت تعرفني 
ما احجي شي ما انفذة ، تمام؟ 



شرف : مُلاذ صدكيني اختج الثمن 



مُلاذ : تكتلها؟ اكتلك و اكتل روحي وراها
تدري بيه اسويها ما عندي شي اخسره



كز على سنونه و گال بغضبض
شرف : مُلاذ 



مُلاذ : و سم



عفته و مشيت 
هم مريام مگابلتني من الصباحيات
رجعت تعلمني و مستمره
و تگلي بعد تحتاجين تدريب اكثر 



سويت اكل لـ ملاك و اخذته الها
كعدتها ، اخذتها تغسل و رجعنا للغرفة
كعدت تاكل نبهتها على نفسها 



طلعت لـ عائشة وصيتها 
ما تعوف ملاك وحدها اذا طلبت منها 



بدلت و طلعت وي الحراس
و اجا شرف ويانا 



رحنا للملهى دخلت اركض ركض على اساور
اريد اعرف شصار بـ صافيناز 



دخلت لـ غرفة المكياج 
شفت اساور كاعدة ، ركضت عليها



مُلاذ : اساور



دحگتلي و دحگت للبنات الكاعدات
اشرتلي بـ عيونها على غرفة التبديل
راحت هي رحت وراها بسرعة



مُلاذ : ها صافيناز شنو وضعها؟
شلونها ؟ عايشة ؟ 



اساور : اخذي نفس



مُلاذ : دحجي



اساور : اي عايشة 
بت عمي طلعت الها الرصاصة
و هي دكتورة كُلش زينه 
و هسه صافيناز يمها 



مُلاذ : عفية  ، اريد اشوفها 



اساور : ادري بيج رح تظلين قلقة
لذالك صورتها الج



طلعت جهازها من جيب البنطرون
دارت الجهاز الي راوتني صافيناز
الحمدلله بخير و مضمدين كتفها 



مُلاذ : اريد احاجيها



اساور : ما اكدر اخليج تتواصلين وي احد
شرف محذرني من هالشي 




        
          
                
مُلاذ : اساااور !! شنو السالفة؟
كدامج احاجيها !



اساور : اوف شمدريني يا مُلاذ 
و الله بس انطيج اطيح بـ مشكلة



مُلاذ : تشوفين اكو احد غيرنا هنا؟؟



اساور : لا ، بس ..



مُلاذ : اساور؟



سكتت و رجعت فتحت جهازها
اتصلت على رقم 



اساور : هلو سوسو ، شو الاخبار ؟
ههههههههه ، اسمعي اريد البنية الي يمج
ولج اقصد اريد احاجيها ، شنو هاي تنبل؟
كعديها داده كعديها ، 
هههههه حكم القوي ع الضعيف



ضحكت ضحكتها مال عايقات بالاخير
بعدين انطتني التلفون 
اخذته من عدها بسرعة



مُلاذ : الو 



اجاني صوت صافيناز التعبان
صافيناز : الو



گلت بـ لهفة
و الضحكه مرسومه على وجهي



مُلاذ : صافي



صافيناز : مُلاذ 



مُلاذ : اي انا مُلاذ 
شلونج شلون صرتي ؟؟



صافيناز : كتفي عم يوجعني



مُلاذ : شنو صار ليش انتِ هنا؟
هذا الي جان كدامج منو؟ 
ليش اطلق عليج ؟؟



صافيناز : ما بقدر احكي على التلفون
لازم اشوفك و احكيلك كلشي 
كتير تعبت مُلاذ ما عاد بتحمل 



مُلاذ : تمام ، صافي ...



دحكت لـ اساور 
تأشرلي بـ معنى "خلصي"
و هي واكفة يمي صاحتها وحدة من البنات



اساور : يلا مُلاذ عاد 
ما اكدر اروح و اعرف التلفون بـ ايدج



مُلاذ : داحاجي البنية
هياتني كدامج قابل راح ابوك التلفون؟؟



اساور : ما اكدر اعوف الجهاز بـ ايدج



مُلاذ : لج و الله ما اسوي شي
شبيج داحاجي البنية !



رجعت صاحتها البنية ، من برا 
نفخت اساور بـ ضجر و طلعت
بسرعة گلت : صافيناز بعدج موجوده؟



صافيناز : اي 



حطيت ايدي على حلگي 
همست بصوت ناصي



مُلاذ : استغلي الفرصة ، صافي



صافي : انا كمان فكرت 
بس وين بدي روح؟؟ ما بعرف حدا هون




        
          
                
مُلاذ : شوفي اخذي تكسي 
گليلة على منطقة #### هو راح ياخذج
اسئلي على بيت ام غادة راح يدلونج
سولفي كلشي ...



سكتت بسرعة لمن دخلت اساور



مُلاذ : سولفيلي كلشي بعدين
مو تنسين 



سديت الاتصال بسرعة
و انطيت التلفون لـ اساور
اخذته و گالت 



اساور : يلا ميمي الحكيني



رحت وراها ، كـ العاده مكيجتني 
وكفت شوي تخابر و تمكيج
تضحك ضحكه ترج المكان



خلصت ، ابتسمت رفعت وجهي
بـ ايديها تدحك للظلال يلي حطتها
و رجعت تكمل ، نزلت نظري لـ جهازها 
يلي على الميز حطته بلا اهتمام 
رجعت دحگتلها



مُلاذ : منو كيكي؟



اساور : اوف فارس احلامي



مُلاذ : هذا الفارس اجاج و هو
صاعد على حمار مو حصان



اساور : يااااا هههههه ، ليش؟



مُلاذ : لج شني هذا؟ 
عوووووع صابغ اصفر 
و كذلته خاطة لـ عيونه عيع



اساور : يااا مُلاذ شبلاچ 
غير يخبل كيكي 



مُلاذ : صدك من گال ناس اذواق
و الله يا ربي وحدة تحب شرف 
و الثانية تحب ابو كذلة



اساور : هههه ، تدرين اسمه كرم
بس انا اصيح اله كيكي و مواليدة 1988



مُلاذ : استلم نوب اسمه كرم
ليش اسمائهم متتطابق وي اشكالهم؟ 



اساور : اوووف مُلاذ شبيج حقدتي ع الولد



مُلاذ : خوش اعذرينا حجينا على كيكي



اساور : ههههه ، معذوره ميمي



سكتت و هي كملت مكياجي
راحت على راقصة ثانية تمسح مكياجها



طلعت انا و مجموعة رقاصات 
انتشرنا بالوسط حسب ما گالولنا
و رقصنا ، الباقيات منسجمات وي رقصهم
اصلاً عاجبهم هذا الشي و الانظار يلي عليهم



بس انا جنت اتكطع من داخلي 
اكرهه يدحگولي بـ هيج نظرات 
انا ارقص و هم يصفكون 



گامو الرياجيل يل كانوا كاعدين  
و يركصون وي الرقاصات و يهزون وياهن
مناظرهم تلعب النفس ! 
انا هم اجاني واحد بس غلست عليه



لمحت رجال من بينهم دحگت اله عدل
طاح نظري على عيونه ركزت عليهم
حسيت نفسي شايفتهم 




        
          
                
دفعتني وحدة من الرقاصات 
بـ وركها ترقص وياي شتت انتباهي
رجعت ارقص و ادحگله 



من بين هوسة الرقص يلي صارت
انتهيت من وجع بطني 



حاولت اشوف الرجال
بس ماكو اختفى عن انظاري 
اساساً كان بعيد عني



عفتهم و رحت لـ غرفة التبديل و المكياج
ما لكيت اساور ، عفت المكياج على وجهي 
بدلت ملابسي 



دحگت لـ تلفون اساور على الميز عايفته
اخذته ، حطيته بـ ملابسي و طلعت بسرعة
گلت للحراس اريد ارجع للبيت 
اخذوني و طلعنا ، صعدنا بالسيارة
لكيت شرف كاعد يمي ، 



توترت سرعان ما سيطرت على تعابيري 
و هدأت روحي ، خفت يدك جهاز اساور
ظليت ضامته  بـ ملابسي



كطعت حتى النفس خاف يحس عليه
بالالف يا علي وصلنا للبيت 



الحمدلله الجهاز ما اجاه اي اتصال
نزلت بسرعة دخلت للبيت ، دخل شرف وراي



بـ وجهي رحت على الغرفة يلي بيها ملاك
فتحوا الي الباب ، دخلت على ملاك



اجت حضنتني و حضنتها 
الابتسامة مالية وجهي



لزمت بـ وجهها و ادحك بـ عيونها
دحگتلي مستغربه من نظراتي و ابتسامتي



مُلاذ : مشمش عندي خبرين الج
و ثنينهن يطيرن من الفرحة 



ملاك : اي ؟ 



مُلاذ : صافيناز عايشة



وسعت عيونها مصدومة
ما فاهمة و انا اضحك 
بلا توقف صدمتها بالخبر الثاني



مُلاذ : اجا الوكت الي نخلص بيه منا



وسعت عيونها اكثر ، ما مستوعبة
ملاك : شلووون؟ 



لزمت ايدي فرحانة
مُلاذ : رح نطلع ، لا تخافين 



اخذتها لـ زاوية الغرفة
و كعدنا انا وياها 



طلعت جهاز اساور من ملابسي
حطت ايديها على حلگها مصدومة 
عيونها تشرح مدى فرحتها و حماسها



ضحكت بـ فرح 
شغلت الجهاز ، دحگت اكو رمز للتلفون ؟!
ظليت صافنة كتبت "1,2,3,4"



ما انفتح ، كنت استخدمة بـ صعوبة
ما اعرف لـ هيج تلفونات 



رجعت حاولت مرة ثانية ، هم ما فتح
خليته بيني و بين ملاك ، ظليت صافنة



استذكر من كلام اساور 
كتبت مواليدها هم ما فتح 
عضيت على شفتي 



اتذكرت اليوم لمن گالت
اساور : مواليد كيكي 1988




        
          
                
كتبتهن ، كل املي يفتح الجهاز
و فعلاً فتح ، تنفست بـ راحة
الضحكة ملت وجهي 



انداريت لـ ملاك حضنتها بـ فرحة 
بادلتني الحضن ، و هي تضحك 
رجعت اخذت الجهاز بسرعة



مُلاذ : اخابرمن ، اخابرمن؟



ظليت اكرض باظافيري
احاول اتذكر رقم امي عصرت مخي
كتبت الرقم بسرعة ، اتصلت عليها
من صار الاتصال ، اجيت اكمز من الفرحة



بس رن و رن هواي ما كان اكو جواب
رجعت اتصلت مرة و مرتين و ٣ 
هم ما كان اكو جواب 
رجعت ادحك للجهاز بـ يأس



ملاك : خاف دنتصل على الرقم الغلط



هزيت راسي بـ رفض : اعرف رقم امي



ملاك : اتصلي على شخص ثاني 



حكيت كصتي و صفنت
اتذكرت ضرغام ، قبل لا ننخطف



استرجاع الذكريات :



ضرغام : رقمي يمج 
شوكت ما تريدين مساعدة مني اتصلي



ردلي رقمه حتى ينحفظ بعقلي
هزيت راسي ساكته
ودعته و كمت رجعت للبيت ...



الان :



رجعت اعصر مخي ، احاول اتذكر رقم ضرغام 
كتبته حسب يلي اتذكرة ، ضغطت اتصال



ايدي ترجف الجهاز على اذاني
لمن بدا يرن زفرت نَفس بـ راحة 
لـ لحظات رن و انفتح الخط ، 
فزيت من مكاني ، كمت وكفت 
و وكفت ملاك وياي ، متوترة 



-الو



مُلاذ : ا.. الو



-منو وياي؟



مُلاذ : الضابط ضرغام؟



-نعم ، اتفضلي؟



مُلاذ : انا مُلاذ  



دام الصمت لـ ثواني
مثل شخص ما مصدك 
و رجع نطق بـ صدمة 



- مُلاذ !!!!



مُلاذ : ضرغام اسمع 
فدوة ما عندي وقت ابد



-وين انتِ؟؟



مُلاذ : ما اعرف و الله ما اعرف 
الله يخليك ساعدني 



اسمع صوت حركة يمه



-تمام مُلاذ اسمعي 
ظلي على الاتصال وياي تمام؟ 
رح نحدد موقعج 



مُلاذ : تمام ، تمام 



ظليت لازمة بالتلفون
و بـ الايد الثانية لازمة بـ ملاك




        
          
                
قابضة على ايدها كل قوتي 
وهي دموعها تنزل من الفرحة



مُلاذ : ها؟ حددتوا



ضرغام : انتظري 
بس خلي الاتصال مفتوح



ظليت ساكته ، لزمت بـ ايدينات ملاك
ابتسمت و گلنا سويه مثل ما تعاهدنا
اذا لگينا الفرصة يلي نطلع بيها منا
رح نگول هذا الكلام ، نطقنا سوية



-احنا بنات إلياس و فيروزته
الرجل الشجاع و المرأه القوية المحاربه
ما ضعفنا ، صرنا مثلهم و رح نطلع منا 



ابتسمنا بـ وجهه بعض و تحاضننا
سرعان ما اختفت فرحتنا لمن انفتح الباب ، 
ابتعدنا عن بعض بسرعة ، فازين



دحگت لـ شرف رجعت 
لـ ورا صرت سد للـ تلفون حتى ما يشوفة



ارتد الباب ، صابني خلال لحظات
مشاعر الذُعْر و الخوف 
تسللت لـ كل جزء بـ داخلي 



اتقدم عليه ، لميت ملاك بـ حضني
يلي خايفة و ترتجف 
واضح على ملامحها الرعب



شرف : تعالي



مُلاذ : شتريد؟؟



جر ايدي و كومني
ملاك بجت و صيحت وراي
طلعني شرف من الغرفة ، كله ريحة نتنه
توضح هستوه جان يشرب ، كأنو سابح بالعرك



مُلاذ : شرااايد من عندي ؟؟؟



مثل كل مرة اخذني للغرفة ، 
محاول يعتدي عليه ان كان صاحي او ثمل



بـ كل المرات جنت احاول 
املص نفسي منه و انجح 



كنت انجح بالحفاظ على نفسي
و بكل الطرق و كان عندي الاستعداد 
اقتله ، في سبيل ما يجردني من ملابسي
و يترك اثار اعتداءه عليه 



و رغم هذا الشي ابسط حقوقي 
انو محد يتعرضلي ، من ابسط حقوقي 
اعيش بلا ما انجبر اجادل 
حتى ما افقد نفسي و يغتصبوني 



بينما كانوا بعض البنات الثانيات 
يعرضن نفسهن بـ نفسهن 



بس همَ يعوفون كل هاي خلق الله 
كانوا يجون عليه او على البنات 
يلي يخافن على نفسهن 



و يعتدون عليهن بلا خوف 
و بلا رحمة و بلا تفكير
مثل الحيوانات بالضبط !



اتلاويت ملاوه وي شرف
و هو كدامي و يحاول يرفع ملابسي
اريد ادفعه ما اكدر ، صرخت صراخ
حنجرتي راحت كد ما صرخت 



خرمشت وجهه بـ اظافيري 
قبضت ايدي و ضربته على خشمه 
و رغم خشمه نزف ما عافني 
و حاول يوصل شفته لـ رگبتي 
رفعت رجلي ضربته بين رجلية 




        
          
                
صيح بسرعة ، رغم صياحي انا 
بس محد اجاني لكن اول ما صار صوته
خلال دقيقتين لكيت الكل متواجد 
لزموني الحراس ، جتفوني 
و انا اتعارك وياهم احاول اطلع من بين ايديهم 



اسمع صوت ملاك تدك بالباب
تبجي و تصيح  گام شرف عن الكاع گوه 
اجا ضربني كل ضربه يضربني افشر عليه 
حاول يشكك ملابسي ، ثنين حراس لازميني من الجهتين مكعديني على ركبي بـ الكاع و همَ مثبتيني



مُلاذ : عووووووفني



صرت اتحرك بـ مكاني بـ هستيرية
شرف صار فوكاي طيحني ع الكاع
و الحراس طلعوا و انا اصرخ 
مثل واحد عبالك رح يذبحونه او يعدمونه ،



شرف لازم بـ ثنين ايدية و مقيدهن بـ ايدة ، النفس يصعد ما ينزل 
لعبت نفسي ، صار عندي غثيان قوي 
اختنكت لمن وصل ايده لـ ملابسي 



فوراً صار صوت رمي من خارج البيت 
فز شرف فوراً و ابتعد عني مرعوب 
كام وكف بـ حيرة  ، ركض ناحية الشباك 
يتعثر بـ خطواته دحك من الشباك 



كام يكفر كمت من مكاني بصعوبة ،
اندار شرف الي اتقدم علية يريد يلزمني
دحگت اكو جداحة يمها باكيت جكاير 
محطوطة على الميز  ركضت اخذتها 
شعلت الجداحة 



مُلاذ : بس تتقرب عليه 
احركك و الله احركك



ابتعد عني و رفع ايدية كدامة يهديني
و يبتعد بـ خطواته ، ابتعد كلش 
اندار على مجر فتحة ما جنت فاهمة شكو
لحد ما طلع مسدس و شهره بـ وجهي 
خلال لحظات انثقبت بطني بـ رصاصتين
و احده تلو الاخرى 



گوه صرت اجر النفس و بطني تنزف
لزمت بيها ، ملاك بـ عقلي ، 
ملاك قافلين الباب عليها 
اسمع اصوات صياحها و بجيها 



اصوات الدوريات و الشرطة 
و من بينهم يجي صوت ضرغام



حسيت روحي دتنازع ما اعرف 
اذا من اجل الخروج او البقاء ، 
اصوات ضجيج ، صياح



همست كلمات متقطعه 
گوه اجر النفس 



مُلاذ : جايه يمك ، 
أشهدُ أن لا اله إلا الله و محمد..



حسيت نَفسي خلص ، 
غمضت و جاهدت لـ اجل انهائها
مُلاذ : أشهدُ أن لا اله الا الله 
و اشهد ان محمد عبده و رسوله .



احتضنني الظلام بعد ما نفذت طاقتي
احتل السواد رؤيتي 
مثل ستارة اتسلطت تخفي الضوه ...



نور :-



بعد ايام من يلي صار 
ما شفت اركان ، ما جنت اطلع من الغرفة



رجعت بيبي و اجا اسكندر 
و جابوا امي بس ؟! 
بس اركان ماكو ، اركان ما موجود !



انطويت على نفسي 
كرهت الكل و كلشي




        
          
                
بطلت اكل و اطلع من الغرفة 
تدخل امي تحجي ساعات عليه 
و تتعارك توصل بيها تضربني
ما اجاوب و لا اتحرك 



ابقى ساكنه بـ فراشي بـ هدوء
اليوم كله ابجي و عيوني تورم
الكُل لاحظ تغيري الـمُفاجئ 



عمتي منارس ، بيبي ، عزيز 
حاولوا يفهمون شبيه 
بس كانت علتي داخلية



شنو اجاوبهم؟ شنو احجي؟ 
متيقنة و متأكدة مليون بالمية 
سجنوا اركان و ابوه مات 



خصوصاً بعد ما سمعت 
صرخة ام اركان بـ لوعة و هي بـ الشارع



لمت روحي تمنيت اندثر بـ فراشي و اموت 
خسرت كل شي 



حياتي صارت كئابة بـ كئابة ، 
ضعفت و اسود اسفل عيوني 
و الكل كانوا مصدومين مني 



رادو يطيحون على علتي بس ما حجيت 
اكتفيت بالسكوت و اللجوء الى الهدوء و الظلام  



دموعي تنزل على مخدتي بـ غزارة ، بلا توقف
شكد تحملت مخدتي دموعي ، لو عدها لسان 
كان اشتكت من كد ما بجيت



كل بجيي كان بلا جدوى 
اعرف ما رح يتغير شي من ابجي
بس ما عندي اي حل ثاني 
اذا اكتم اطك و أموت ..



اركان حذرني احجي شي 
اعرف حتى يحميني 



بدون ما اكول يلي صار 
تمنيت يجي شخص و ينصحني 
شنو لازم اسوي بس محد حجيت اله 



بـ يوم و انا بـ فراشي تنهدت بـ ضيق 
بـ نفس اللحظة فزيت على صوت عزيز 
يلي صاح بصوت عالي مملي بالفرحة
مبشر افراد البيت 



عزيز : مُلاذ و ملاك لگوهم



اول ما سمعت 
كمت كعدت على حيلي 
ساندة نفسي بـ كف ايدي 
يلي على الفراش ، مصدومة



استمع للاصوات برا 
الكل مصدوم ، تدريجياً بدأو يستوعبون 
يفرحون ، يتسائلون عنهم 



لحد ما گال عزيز 
هسه همَ رايحين للمستشفى 
اتصلت على غادة فوراً و بلغتها 
خرجت من قوقعة حزني 
على اثر خبر عودة مُلاذ و ملاك 



لبست عباية و شال ، طلعت بسرعة 
دحگولي مستغربين من فترة طويلة 
ماطلعت من الغرفة 



طلعت بيبي و عمتي من الغرفة الثانية 
همَ هم لابسين عبيهم 



اتقدم عزيز باس كصتي 
يضحك و الابتسامة على وجهه
ضحكت لـ اول مرة بعد فترة طويلة 



طلعنا من البيت و ابوي ويانا 
متوجهين للمستشفى 
عزيز يتصل كل شوية بـ اسكندر 



استمرت الدعاوي من قبل بيبي و عمتي 
و الخوف يلي مترصد گلبهن و گلبي 
تحت تساؤل ... 
"شنو صاير بيهن 
لـ درجة داخلات مستشفى؟!"



اول ما وصلنا ، نزلنا ، دخلنا للمستشفى
سئلنا عنهم طلعوا بعد ما جايين 
وگفنا قريب على باب المستشفى و منتظرين



بعد فترة متوسطة لا طويلة و لا قصيرة
اجت سيارات اسعاف ، صفت بـ باب المستشفى



اتبعتها سيارة اسكندر 
نزل و وياه ضابط 



اتجهوا لـ سيارة الاسعاف فتحوا بيبانها  
ركضنا عليهم كلنا 
بعد ما كننا ننتظر هاللحظة قرابة السنتين



نزلوا السديات وحده منهم حاملة مُلاذ 
الثانية حامله ملاك ، اول ما شفناهم 
اتعالت اصوات "الصياح ، البجي"



صاعقة نزلت على راسنا
لـمن سمعنا من اسكندر 
" مُلاذ متصاوبة بـ رصاصتين" 



ملاك رجلها مكسورة و راسها مضروب 
ملاك تبجي بـ وجع و لازمه بـ راسها
انگلبت المستشفى خلال ثواني



يمشون بالسدية الدكاترة و احنا وياهم
يركضون و يبعدون بينا عنهم
و خصوصاً مُلاذ منتهيه على الاخير 



دحگت لـ دكتور من بعيد 
اجا ناحيتنا وياه دكتور ثاني 
وجهه كلامه الدكتور للمسعفين



فرزدق : شنو حالة المريضة؟



جاوبه واحد منهم 
-رصاصتين ببطنها وضعها خطر



هز راسة الدكتور بـ ايجاب
أمرنا بالابتعاد عن السدية 
أمر الممرضين و الدكاترة الثانيين بالاستعجال 
ابتعدنا عن السدية ، حتى يشوف بـ وضوح 



ظهر شكل مُلاذ من خلفنا ، 
رفعت عيني دحگت للدكتور الثاني 
للحظات اتجمد بـ مكانة 
مثل شخص انسكب عليه مي ثلج



انخطف لون وجهه ، 
عيونه تمركزت على وجهه مُلاذ 
موسع عيونه ، ثابت بـ مكانة 



لزم بـ يدات السدية يحاول يوكف على طولة
دنك الها مركز بـ معاني وجهها 



عيونه اتلونن باللون الاحمر مثل  الدم 
يفترن على ملامحها ، بـ استمرار من دون ثبات



بلع ريكة بـ صعوبة ، 
انفاسة مرة ترتفع مرة تنخفض 
حسيته فصل عن العالم 



تَفَوه بــ صوت هامس مُنادي 
بـ لهفة ممزوجة بـ الفرحة الـمكسورة



الأيهم : جَرح الأيهم ! ...



..



في ثَنايا الرُوح تُكمن الجَروح
تُحفر في قَلبِ شخصاً لا يَبوح
يَصمد مُترجي الألم أن يَزوح
يشتاق إليها و ينوح 
يفتقد عطرها الذي يَفوح 
نص في قانونه 
أن العُشق لـ أُخرى غَيرِ مسمَوح
فـ أختِفائها يجعله كَالمذبوح
يُحاول نِسيانها كَالطموح 
لكَن جرحه لا يلتئم و يبقى مفتوح 
من هو؟ هوَ الأيهم الـمَجروح .
 


google-playkhamsatmostaqltradent