Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل الخامس عشر 15 -  بقلم سلمي سمير 

ملح_بطعم_السكر
البارت_الخامس_عشر
وعد_ومكتوب
•••••••••----•••••••----••••••••------••••••••••■■
القدر هو الذي  يقرر من ستقابل في حياتك، إلا ان القلب هو الذي يختار من يسكنه ويظل فيها،  لياتي النصيب ويقرر من 
سيكمل معه مشوار حياتك..
تسالت ورد مع نفسها تعاتبها وتلومها قائلة بيأس أنني أكبر، لكن هل نضجت بالقدر الذي يستحقه شبابي المهدور في الحزن والبكاء علي ما فات ،  لا أدري،كل ما أعرفه الآن أنها حياتي، وذلك ما حدث.وكان ،لعل الخير  في الفراق عنه و خسارته ربما كتب لنا الله نصيباً افضل في امر لم اتوقعه  ولم اخطط له ، لان حكمة الله اكبر واوسع واشمل من ظني بيه".

تتنفض ورد رعباً وتستيقظ من نومها علي صوت طلقات عدة من الاعيرة النارية التي تطلق بغزارة خارج بيتها مع جاد
فتحت عيناها  بقوة وجالت بنظرها فيما حولها ، تمني نفسها ان يكون هذا كابوس وحلم مزعج تمر به ، وستصحو خائفة من صوت الرصاص، لتخبئ نفسها في جوف رياض ليحمها ويدثرها باحضانه الدافئة ،
لكنها استيقظت من منامها علي كابوس الحقيقة التي ورطت نفسها بها حين وافقت علي الزواج من جاد،لتثير غيرة رياض فاخاب ظنها وتزوجت اخيه وتحققت اسوء كوابيسها واصبحت زوجته بعد ان تمم زواجه بها ولم يملها بعض الوقت لتتقبل واقعها الجديد الذي ساقت نفسها بغباء اليه

يملس جاد بيده علي صفحة وجهها الناعم وينحني يلثم ثغرها بعذوبة ناثرآ انفاسه  الحارة علي عنقها ليجذب نفسه فجاة ويبتعد عنها مرغماً قائلاً  بصوت مهزوز مشحون بالعاطفة والرغبة "
وردتي الجميلة صباحية مباركة يا عمري، عارف ان صوت الرصاص قلقك بس اعمل ايه،،اول  ما فتحت الباب لماما، ومامتك وبنات عمي، سالوني عليك  ومجرد ما اكدت  ليهم انك بخير، مفيش ثواني والزغاريد انطلقت ووراها ضرب النار  فرحانين بيكي،سامحيني في طلبي منك انك تقومي تجهزي نفسك و تقابليهم، علشان  يباركولك  واوعدك ان هسيبك ترتحي مني النهاردة

اغمضت عيناها لعله يختفي من امامها ،،لكن هل  يختفي الواقع بغمضة عين،  عادت وفتحتهم باستسلام  وابتسمت ابتسامة خجولة واجابته بهدوء"
طيب اتفضل انت وانا هاخد شاور واحصلك بس خلي ماما تدخل تساعدني لاني تعبانة 

جذبها فجاة لحضنه وضمها بقوة وقبل راسها قائلا بندم"
اسف يا وردتي كنت لازم اتروي معاكي لاني المتوقع ان اول ليلة بينا هتكون صعب عليكي 
بس رقتك وجمالك مع استسلامك، خلاني مقدرتش اسيطر علي نفسي وعلشان اعوضك انا هعاقب نفسي بالبعد عنك يومين مش اكثر ها موافقة ، وياريت تفيضي عليا من كرمك   وخليها يوم ممكن، اصلك متعرفيش حضنك عمل فيا ايه

نكست ورد راسها ارضاً، لتنزل دمعة هاربة من مقلاتيها علي يداها كفكفت عيناه بسرعة كي لا يلاحظ جاد حزنها وأردفت"
اللي حصل طبيعي ومتوقع وانا مش تعبانة اووي ،بس محتاجة ماما لمشورة في حاجات تخصنا 

اتسعت ابتسامته ملاء شفتاه وقبل يدها بحب واردف بحنان وهو ناظر الي عيناها بهيام "
ورد انا بحبك ،مش هقدر اوعدك بحاجة فوق استطاعتي غير اني اكون ليكي الحلم اللي هتحققيه والهدف اللي بتنشديه والحياة اللي بتصبو ليها، والامل اللي هتعيشي عليه، تقبلي  توهبي قلبك لانسان كل ما يملكه هو وعد بالحياة 

اخدت نفس عميق واردفت بدون تفكيرا"
انا وهبتك جسدى وروحي ونفسي  ياتري هيغلي عليك قلبي 
بس علشان اكون صريحة معاك ، بايدك هتقدر تملك قلبي و مشاعري  بالعشرة الطيبة والوفاء والصراحة اللي بتكون اساس الزواج الناجح  خلي الايام بينا تكون الشاهدة علينا

تنهدت جاد براحة وابتسم لها ليحك انفها بانفه يشاغبها "
اتفاقنا يا دكتورة، وانا  قبلت التحدى ، لاني قادر علي اسر قلبك وتملكه بسهولة والايام بيننا 
يلثم شفتاها بقبله قوية وشغوفة ويخرج ويتركها لتنهض مسرعة تستر جسدها للذي استباحه في ليلة زفافهم بلا هوادة
دلفت عليها امها والفرحة تتجلت علي وجهه لترها وهي ترتدي ديثارها وتستر جسدها الذي ظهرت عليه علامات تملك جاد ، دنت منها وجذبتها لحضنها بقوة وهتفت بحنان"
مبارك يا ضنايا شرفتيني وشرفتي عيلتك ، وحفظتي سمعة بوكي في تربته  الف الف الف مبروك

تدفن ورد وجهها في  حضن امها وتنهار باكية بحسرة"
اه يا امي اه من النار  اللي مولعة فيا،مش قادرة اتخيل اني بقيت لحد غير رياض وان اقرب الناس ليه هو اللي نال جسدى وتملكني وكمان بيوهبني قلبه بعد ما حملني اسمه وسمعته وشرفه اه يا وجع قلبي من اللي جاي

نزعتها أمها من علي صدرها وصاحت  فيها معنفة "
اسمعي يا بت بطني انت خلاص بجيتي مرت جاد وشرفه من شرف خوه لو مسيتي شرفه بكلمه،رياض اللي شايفاه حنين  وبيخاف عليكي هيكون اول واحد يدفنك حية 
حط عجلك في راسك واعرفي خلاصك ،بلاش تجلبي عليكي العيلة وتشيني في حج بوكي

ارتجفت ورد من نظرات وحديث امها الغاضب لتجيبها بحسم"
من غير ما تقولي يا ماما، انا صحيت علي كابوس رياض بيضربني بالنار لما قولتيله اني عايزه هو وبس

لتتنهد بقوة زفرة انفاسها الحارة الحزينة واردفت"
خلاص يا ماما حكايتي خلصت مع رياض وبقي ماضي ،وجاد المستقبل ،الحلم كان اشارة  من ربنا لو فضلت متمسكه بحب من جانب واحد رياض فعلا مش هيرحمني لو مسيت سمعة اخوه ،لاني بالنسباله حاليا  مرت اخوه وبس 

لتكمل حديثها بحزن موجع "
جهزيلي حاجة البسها علي ما اخد حمامي واخرجلك تقوليلي اعمل ايه معاهم، متقلقيش انا تربيتك وتربية المهندس منصور وعمري ما هعمل حاجه تسئ لسمعة بابا الله يرحمه

لتترك امها الفخورة بتربيتها لابنتها،الحزينة من عشقها المحرم والتي حرمت منه غصباً سبب تهورها "

دلفت ورد الي الحمام ونزعت عنها ثيابها، والقت نفسها بالمياه لتغتسل ،تلمست بيدها علامات جاد  علي جسدها، لشعر بانها تحرقها، لتصرخ بألم وغضب من نفسها تحكها بقوة وندم لعلها  تمحيها من عليها ، لكن كيف تمحي ما حدث بينهم، ومن انها اصبحت زوجته وملك يمينه ذلك  بعد  ان وضع صك ملكيته عليها وصارت زوجته شرعآ وقانونآ
تريح راسها والافكار تراودها للتذكر كل ما كان بينهم ليلة الزفاف وكيف استسلمت له.......فلاش باك
-------------•••••••••••••••••••••--------------
تريح رأسها بالبانيو  والافكار تراودها لتتذكر كل ما كان بينها  وبين جاد في ليلة الزفاف وكيف استسلمت له.......فلاش باك
-------------•••••••••••••••••••••--------------
تدخل ورد بيتها الجديد مع جاد ليبدأو حياتهم الزوجية ، كان جاد يعاملها بحنان ورقه، تسامروا كثيرا واكلوا سويا وصلوا معاَ
ليحثه فضوله  على أن يكشف غطاء رأسها، لينبهر  بنعومة شعرها واسترساله ليأخذ بعض خصلاته ويتشممها ويضمها فجأة  بحميمية ورغبة لتخور قواها وتسقط بين يديه مغشيا عليها"
لم تتحمل  ورد سطوته علي مشاعرها الفتية ،وامتلاكه لجسدها الذي كرهت ان يمسه غير عشيق روحها رياض،لكن هذا الجسد والروح والنفس اصبحوا ليس من حقها لانهم صارو ملك لزوجها الذي امرها الله بطاعته واتقاءها فيه

فاقت من اغماءتها علي عين جاد المرتعبه والقلقه من اجلها ليصدمها بقوله "
ورد انا فرحان بجد ان ربنا جمع ما بينا وقد ايه انا سعيد اني هكون الراجل الاول في حياتك اللي هيمس حواسك ومشاعرك، اغماءك بيدل علي عدم خوضك اي تجربة مع الجنس الآخر حتي جوازك من رياض لم يتعدي انه حبر علي ورق ، كنت خايف تكون مشاعرك  ملك لرياض لكن دلوقتي اتأكدت انك عمرك ما كنتِ ليه ولا لمسك برغبة، زي ما رغبتي  اربكتك وهزت كيانك، وجسدك متحملش، سطوته عليه لعدم تعودك علي ان حد يلمسك وده بيأكد انك نقية 
ورد سامحيني لكن براءتك ونظراتك الخايف دي بتستفز رجولتي وبتخليني اتمني اجردك من كل شيئ يبعدني عنك واملكك

ليكمل بصوت مبحوح مثير"
ورد مستعدة تكوني زوجتي دلوقتي ولا أاجلها لوقت تاني

ترددت كلماته في اذنها، التي تؤكد  بانه يتمناها ويرغبها بشدة لقد رات في عينيه كيف تثيره كأنثي ، ليس كما كان ينظر اليها رياض الذي كان دائما يحنو عليها بعطف ابوي ، 
لم يرغبها كاخيه او يتمناها لم يري فيها انوثتها الذي رفضها وطلقها يوم حاولت اظهارها له ولفت انتباهه  اليها،كانه كره ان يشتهي امرأة غير زوجته الراحله"
ليرسخ بداخها يقين ان رياض لم يشعر بها قط لانه لم يراها كزوجه له وامرأة بل رآها طفله مشاغبة من واجبه ان يؤدبها  بكى قلبها علي عشقها المحرم له منذ يوم كتب كتابها،"
اثناء ذلك كان جاد بانتظار ردها، طال صمتها  اثناء حديثها مع نفسها، ليأخذ جاد من هذا الصمت ذريعة لموافقتها، 

دنا منها كثير مقتربآ من انفاسها ،ليقتنص منها بعض القبلات الحارة والساخنه  التي تحولت الي جراءة واستباحه لكل انش بجسدها لم تعد تشعر بنفسها لشدة قربه منها، 
فقدت احساسها بالمكان والزمان، لتتفاجأ به ممدد بجوارها بالفراش يضمها اليه بطريقة حميمية ورغبة شهوانية،وبعد ان اطلق يده علي جسدها يخلصها من ثيابها، لينال منها بسهوله لاستسلامها التام وخضوعها له ، واضعآ صك ملكيته عليها 
ليشق سكون الليل صرخة الم  مدوية اطلقتها  ورد ،لتخرج بها آلامها وتقتل معها عشقها لرياض الذي بات من المستحيل  ان تكون له في يوم من الايام بعد ان اصبحت زوجة شرعية لاخية الوحيد "          باك..............
•••••••••••••••••☆☆☆☆☆•••••••••••••••••••••

  تعود ورد من شرودها علي صوت طرقات علي باب الحمام
لتلاحظ برودة المياه تنهض وتجفف جسدها  وتخرج لأمها التي قلقت عليها وبادرت بسؤالها "
كل ده يا بتي انا جولت عملتي في نفسك حاجه،وخفت اجلجهم واسبب الفضايح وبالذات ان عمامك بره ومعاهم الكبير كلتهم جم يباركوا ليكم 

لم تنطق اسمه لكن قلب ورد رفرف بسعادة وحزن ،لتنظر الي امها بانكسار "
قصدك رياض يا ماما هو فعلا الكبير ،بس هيفضل ليا رياض وبس روحي ليهم يا ماما وانا هلبس واحصلكم 
ومتقلقيش عليا ،ورد اللي كانت بتحب رياض  اللي كان كل ما فيها ملك لرياض لكن دلوقتي مفيش ملكه غير قلبي اللي هدوس عليه علشان اقدر اعيش مع اخوه من غير ما افكر فيه 
روحي يا ماما ومتقلقيش بنتك هتثبت للكل انها صعيدية بحق

تخرج حفيظة لتتلقي التهاني وتطمن جاد علي عروستها الي حين تأتي ورد التي لبست وتزينت من الخارج لكنها مهشمه ومحطمه حد الانهيار من الداخل
تحمل اليهم عبلة من الشيكولاته ودنت
من بنات اعمامها ومنهم هداية التي هرعت واخدت منها الشيكولاته ووضعتهم امامهم واحتضنتها بقوة وهمست لها مواسية"
الله يعينك يا ضي عين اختك، بس انت اثبتي انك بنت رجال واشراف كي ما عملت عملتي ربنا يحفظك

اقتربت  منها سناء واحتضنتها بفرحه، وقدمت لها كثير من الذهب والاموال وقالت بفخر"
مبروك يا مرت خوي انا جلبي هينط من الفرحه انك هتحملي ولادنا وتمدى سلسال بوى  خدي دي نجوطك
وكذلك فعلت خالتها عديله التي اعطتها اكثر مما اعطت سناء وكل بنات العيله فرحه بزواج ابنها الصغير واستقرار حاله
ليخرج اليهم جاد من عند الرجاله ويقول لورد ضاحكآ"
انا بفكر اتجوز كل يوم مدام هتجيلي الثروة دي في الصباحية
ليمد يده بكثير من الاموال هدية اعمامهم اليهم ونقوطهم لها

الا علبة كبيره من القطيفه  يقدمها  إليها قائلآ بفخر "
اما دي هدية رياض ليكي ، طلبت منه يدهالك بنفسه لكنه رفض  وصمم اسلمها ليكي بنفسي خدي افتحيها

اخذتها منه وجسدها ينتفض بشده تتلمس العلبة التي بها هدية رياض، تاخذها منه بحذر وتفتحها  بارتباك ظاهر"
لتصيبها الدهشه مما رآت بداخلها ،كانت الهدية  عبارة عن عقد من اللؤلؤ كل  حباته علي شكل ورود صغيرة وتتدلى منه ورده كبيرة حمراء من الياقوت
مكتوب عليها بحروف اسمها التي تشاكلت  بتداخل غريب لم يظهره من هذا  التداخل غير  حروف الw  و الf وال R
  وباقي الاحرف تدخلت بغرابة فلم تظهر لها، لكنها استغربت حرف الf  الذي لا يوجد في اسمها اطلاقا وهمت لتسأل جاد
عن سبب وجود حرف الF  والي ماذا يرمز 
الا انها رآت خروج اعمامها من الغرفة فاخذت هديتها وهرعت الي غرفتها لتحفظها وفتحت المظروف الذي معها وافرغت  ما بداخله ، لتخرج  مبلغ كبير  من المال، وكارت معايدة صغيرة
كتب فيها الاتي 
(ساظل في حياتك الي الابد سندك وامانك   )
اخيكي الكبير وابيكي الروحي رياض الاسناوي 

القت هديته بحنق وغيظ  علي الفراش وصرخت بغضب"
انت ايه بني آدم ولا جبله يا رياض ، ياريت انت اللي تفهم انك  عمرك ما هتكون اخويا او ابويا،انت هتفضل حبيبي اللي قتلت حبه بايدى علشان مينفعش اكون خاينه ،وهتقبل غصب عني وجودك في حياتي  بصفتك اخو جوزي وابن عمي و الكبير لينا ومن اليوم انت الكبير وبس فاهم وبس

يدلف عليهم جاد ليرى هدية اخيه الملقاه باهمال على الفراش ليسأله بريبة"
ايه ده يا ورد بقي اخويا يعملك هدية غالية بالشكل ده ،وانتِ ترميها كده وكمان متجيش تسلمي عليه وتشكريه 

تسيطر ورد علي انفعالاتها وتبتسم له بود"
ابدا انا مرمتش الهدية، استغربتها يمكن لانها غالية اووي وقيمة وصعب البسها حسيتها مش مناسبة لوضعي بينكم 
ده غير البذخ في النقوط والهدايا ليه ده كله

يضحك جاد بصوت عالي ويضمها لصدره بقوة ويقرب وجهه منها ليخطف قبله رقيقه من شفتاها المثيرة ولكنه لم يستكفي ليتذوق رحيق عسلها بأن عمق من قبلته وامتص شفتاها بقوة لستعير نار الرغبة بداخله من جديد، لتدفعه ورد بعيد عنها تنهد بقوة  مرغما نفسه علي الابتعاد عنها قائلا بضيق"
انا وعدتك مش هلمسك كعقاب ليا عن ليلة عرسنا ، ام بقى بالنسبه للهدايا ده طبيعي عندنا وزي ما قولتلك  اللي عايز يعمل ثروة يتجوز كل يوم 
يلا لمي نقوطك علي ما اجيب الفطار لان جوزك جعان موت

طالعته باستغراب وسألته"
هنفطر معاهم ولا هنفطر هنا لوحدنا 

حدق بها جاد بريبة وتساؤل "
هما مين اللي هنفطر معاهم، ورد الكل مشي كانوا عايزين يسلموا عليكي بس لما غبتي  قولت ليهم انك تعبانه وعذروكي  بس انت دخلتي وغيبتي اووي ايه معقول نمتي ولا مش حسا بالوقت اللي عدى عليكي وانتِ سايبه ضيوفك بره

ارتبكت ورد ونظرت اليه بخجل واردفت قائلة علي استحياء"
حقك عليا مقصدتش شكلي نمت  فعلا،  انا كنت بحسبهم لسه بره وكنت هخرج اقعد معاهم علشان كده استغربت توددك ليا واهلك هنا لكني فهمت دلوقتي

تغيم عبن جاد بشكل خطر ليقول بشغف"
يعني رفضك ليا مكنش لوعدي ليكي ولكن لظنك ان اهلي بره

ارتجفت ورد لفهم قصد جاد  مما يرمي اليه وخافت ان تجيب بكلام يظهر له عدم رغبتها في لمسه لها لتصمت ، ناظرة الي الارض هاربة من عينيه المسلطه عليها 
يجذبها جاد لحضنه مجددا ليلفح  وجهها بانفاسه الساخنه هاتفآ بشوق ورغبة"
ورد وحشتيني اووي ورد انا مش عارف جرالي ايه بس بجد مشتاق ليكي بجنون

تضحك بتهكم  وترد عليه بسخرية بعدما رآت عذاب شوقه اليها في عيناه  ورغبته الشديدة بها قائلة ".
من الواضح انك مش هتوفي بوعدك معايا وتريحني منك الليلادي مش كده

يحملها جاد وهو يحضنها بقوة وشوق قاهري"
الواضح اني مش هرحمك من عشقي لو مبطلتيش تثيريني بهدوءك  وبراءتك النادرة 
لينزلها ويقبل مفرق شعرها ليذكره بنفس ما كان يفعله رياض ليرتجف جسدها للذكري الغالية ،يشعر جاد بارتجافها ويضمها لصدره شاعرة بان ارتجافها خوفا منه ليقول "
متقلقيش يا ورد انا راجل ومدام وعدت مجدرش اخلف وعدي لو علي رقبتي 
يلا اعملي اللي قولتلك عليه وانا هجهزلك الفطار بنفسي
واخذ يلملم اشياءها من فوق الفراش ويحفظها في الادراج

لا تعلم ورد ماذا فعل بها حنانه عليها وتفهمه لها لتقول له"
جاد مفيش داعي توعد بشئ مطلبتوش منك ،انا مراتك في اي وقت وكل وقت وبدون اي قيود

القى جاد ما بيده ونظر اليها بنظرة مفعمة بالمشاعر الجياشة واخذها الي صدره ونثر قبلاته عليها بكل انحاء جسدها 
لتستسلم ورد، الي واقعه و تتعايش معه ،وتقرر ان تمنح زوجها الرضا والسلام لعلها تنالهم معه هو الاخر برضاءه عنها
••••••••••••••••••••••••••••••••■
مرت  ثلاث اسابيع علي زواج ورد وجاد وهناك في دار الكبير 
عادت الحياة الي طبيعتها الاول  وحبس رياض نفسه في كهف احزانه. وهذا ما احزن امه وسالت ذات مساء "
علي فين يارياض بردك مش هتاكل معانا لجمة جبل ما تعاود لشغلك ،كتير  اكده يا ولدى  انت بتدفن  نفسك وشبابك في الشغل ليل ونهار ،وعاودت كي ايامك بعد.موت خديجة، ، لا بتجعد معانا ولا تاكل لجمة ويانا هو وكل باتعه وشلبية مش بيعجبك كي ما كان ، وكل ورد بيعجبك وبتجي تتغدا وتتعشي معانا كل يوم 

يضحك رياض ويقبل يد امه واجابها "
وكل ايه يا اماي، الزاد من غير الحبيب ملوش طعم، وانا كنت باكل من وكل ورد علشان اشجعها واعلمها تكون زوجة زينة
والحمد لله كل اللي عملته مراحش علي الارض ،ودلوج ورد مرت خويا اللي فرحان بيها وبكل اللي بتعمله بيدها ليه

اخذ نفس عميق  ونظر الي ابنه  مكملا حديثه"
عبد الرحمن بعد ما نعاود من صلاة العصر، رايدك تروح لعمك جاد جوله يجي بكره عشيا يتعشي معانا جبل ما يسافر
يؤمي له عبد الرحمن بالطاعة والموافقة ،ليدخل غرفته يغير ثيابة ويخرج ليغادر الي عمله  وامه تترجاه بان يتغدا معهم 
لكنها يرفض وبشده وهم  بالخروج الا ان اتاه صوت من خلفه اوقفه ولم يخطي خطوة واحدةبعد سماعه"
طيب والاكل االي عملته بايدى مين هياكله يا كبير

لم يحرك ساكنا واستدار ببطئ لتقع عيناه علي ورد، دنا منها ليقف  امامها وابتسم بمودة قائلا"
معجول عروسة اخويا في اول زيارة لينا نخليها تجهز الوكل بنفسها ليه من جلت الشغالين بالدار يا اماي

حدقت به ورد مشتاقة الي ملامحه وحديثه، عنفت نفسها لشوق قلبها اليه لتشيح بنظرها بعيدا عنه ، لكن  هالها ما رات في عيناه للحظة، شوق جارف وحنين مجنون كان غيابها عنه ثلاث اسابيع جعلته يشتاق اليه لتسال نفسها بحيرة
هل ما رات في عيناه صحيح اما هذا ما يخيلها لها قلبها المريض بعشقه ويتمناه لتنهر نفسها حين راته يحدثها بمودة بدون اي مشاعر تذكر غير اللوم لتجهيزها الاكل لتجيبه"
في ايه يا كبير انا عملت الاكل لاهلي واخواتي ،وكمان جوزي زمانه جاي وهيتغدا معانا يرضيك جوزي ياكل من ايد غيري
بس الظاهر اكلي مش بيعجبك وزي ما قولت لخالتي انك كنت بتاكله علشان تشجعني ليس الإ 

يهز رياض راسه نافيا واجاب "
لاه وكلك زين  يا ورد ،كيف حالك يا مرت اخويا،  سامحيني بس انا اتاخرت ولو سمعتي حديتي كنت هبعت ليكم تجو تقضو اليوم معانا بكرة جبل سفر جاد بس انتو سبجتوا

اردفت ورد بإيجاز"
ما احنا جاين نقضي معاكم اليوم فعلا قبل سفر جاد في الفجر النهاردة وعلشان كده جيت من بدري وجهزت ليكم الاكل فا انت هتقعد وتتغدى معانا لازعل منك

طالعها رياض باستفهام"
يعني ايه جاد مسافر الفجر هو جالي انه هيسافر اخر السبوع ايه اللي حوصل وخلاه سبج بالسفر 

امتعضت ورد وقالت"
مفيش  رفضو مد الأجازة وبالذات ان الدراسة بدأت من اسبوع وهو استاذ للمادة بالكلية مينفعش يتاخر
المهم هتقعد وتتغدى معانا الا لو اكلي فعلا مش بيعجبك

ارتبكت ورد من نظراته اليها وما جعل قلبها يسقط صريعا حين لفظ اسمها بتحبب وقال بحنان بالغ"
مجدرش يا ورد ازعلك حاضر هجعد اكل معاكم، بس لول هروح اصلي العصرواعاود تكونو جهزتو الغدا وجاد عاد

ليكمل قائلا بنفس النبره الغريبة علي اذنها منه "
اتغيرتي جوي يا ورد وبجيتي جميله ومره صوح ، وتركها  قبل ان تجيب عليه بعد ان شتتها بكلماته القليلة التي قالها 

ابتسم لها واخذ اولاده وذهب الي الصلاة ، ليعود بعد قضاء فريضته ليهرعو  اولاده الي ورد  فراحين بعودتها اليهم

جلسو سويا  لاول مرة منذ  زواج جاد وورد ، ليسود بينهم الالفة و المودة 
طال بهم الوقت ولم يخرج رياض لعمله وظل معهم الي ان طلب جاد من ورد ان تجهز نفسها للانصراف ليقول رياض" 
هتروح فين يا جاد مش بتجول مسافر في الفجرية ، انت ناوي تروح دارك وتهمل مراتك لحالها 
بات في أوضتك الليلة ولما تسافر هتبجي مطمن عليها معانا

نظر جاد الي اخية بتردد واحتضن ورد من كتفها وقال "
يا رياض  دي اخر ليلة ليا قبل ما اسافر وعايز اقضيها مع مراتي علي راحتنا ،وكمان ورد هتجهز ليا شنطة السفر ،انا عندى حل مش انت هتجي توصلني للمطار  خدي ورد معاك وارجع بيها على الدار ايه رايك

ثار رياض علي اخية وقال"
أجنيت انت ولا ايه، كيف اخد مرتك معايا المطار 

لتجيب ورد بحل يرضيهم قائلة"
طيب أنت تجي تاخد جاد توصله المطار علي ما اجهز  شنطتي ،ولما ترجع تجي تاخدني توديني الدار 

طالعه رياض  برضا وقال "
كده تمام موافج ، اتفضلو انتو في رعاية الله وسلم علي أمايتك وخالتك والولاد اهني ، لأني هجيلك لحالي 

أستمع له جاد وودع أمه وحماته واولاد رياض واخذ ورد في طريقه مر علي سناء ليودعها هي وعمه الشيخ ياسين
عاد الي بيته ليقضي الليلة الاخيرة بين أحضان زوجته التي سيشتاق اليها ، ويودع لياليه الدافئة  معها 
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قرب الفجر يذهب رياض الي اخيه لياخذه الي المطار ويقف بالخارج بانتظار يودع زوجته التي اخذها بين احضانه بقوة
وقبلها مودع لها ليركب السيارة بجوار اخية الذي كان ينظر الي ورد  بحذر وقال له منبهاً"
ادخلي دارك يا ورد ومتفتحيش لحد ما اعاود ليكي ، وجهزي حالك لاجل اوصلك للدار والحج صلاة الفجر باذن الله

تؤمي له ورد وهي تشعر بالرهبة من نظراته المحذرة لها، لتدخل الي البيت وتغلق الباب خلفها بأحكام "
اوصل رياض اخية الي المطار ، وودعه واكد عليه ان يتصل به حال وصوله ،ليعود ادراجه الي البلد ليقل ورد الي داره
مجرد ما وقف بسيارته  امام البيت فتحت ورد باب  الدار وجرت اليه مرتعبة"
اخيرا جيت من شويا كان في ضرب نار وكنت خايفة موت

ترجل رياض  من السيارة  ناظرا اليه  شزرآ  ليقطب ما بين حاجباه قائلا  بغضب"
مين سمح ليكي تفتحي الباب جبل ما ما تعرفي اني انا اللي جيت افرضي حد ما اللي عليهم ضرب النار 
احنا هتبدا يا ورد تعصيني  ، دا احسن ما فيكي هي طاعتك 

هزت ورد راسها بالنفي وتحدثت وجسدها يرتجف بشدة"
اسف بس الخوف هو اللي خلاني اندفعت اخر مرة يا رياض اعصي كلمة قولتهالي   

طلب منه رياض ان تركب ودخل هو الي الدار لياتي بشنطتها 
وضعها في الخلف، وجلس بجوارها واثناء القيادة تقول لها ورد بارتباك "
تصدق يا رياض ان دي اول مرة اخرج معاك فيها 

رمق ورد بنظرة جانبية واجابها "
كله بوجته يا مرت اخوي ، الغريب انك خرجتي لحالك مع خوي وانت مرتي ودلوج العكس اللي بيحصل

يقف امام داره ويترجل من السيارة لياخذ،بيدها ينزلها  وياخذ شنطتها ويدخل  بها الي الدار ليسلمها الي امها ويقول لهم"
الحمد لله ان وصلت جبل صلاة الفجر، بتك في امان معاكي يا عما وانا هروح اصلي واعود ليكم

يخرج مسرعا تلاحقه عيون ورد المشتاق له لم تستطيع ان ترغم قلبها علي انكار حبه لكنها تسيطر علي تفكيرها به

عاد رياض بعد الصلاة وقبل ان يدخل الي غرفته تنادى عليه ورد  يستدير اليه ليتفاجا بها تقدم اليه كوب من الحليب"
عارفة انك بتحب تشرب كوباية حليب طازة لما ترجع من الصلاة علشان كده حلبتهالك بنفسي 

يتردد رياض في اخذها منها لتقول لها بحزن"
اية هتكسف ايدى ومش هتاخدها  مني 

تغيم عين رياض بظلام وغموض ليقول لها"
لاه هاخدها يا ورد بس انت مش ملزمة تعملي اكده تاني، انت هي تامري والكل ينفذ امرك لحد ما يرجع جوزك  ومعلكيش اي التزام  لحد اهني اللي لزوجك لما يعاود

ابتسمت بحزن واغمضت عيناها لتسيطر علي شعورها بالالم، لانه لا يعلم انها ستظل تعشق كل ما كانت تعمله من اجله ، لان كل ذلك هو  السبب في تكوين شخصيتها الجديدة بدون اي الزام له ، ذلك بعد رفضه حبها وتركها لاخيه"
تنظر اليه بقوة واردفت "
لاء يا رياض ده مش الزام دي محبى ليك ولكل اللي في البيت وانا بعمل كده برضا ،واسمع طول ما انا هنا هتشرب كوباية الحليب من ايدى لو عايزاني اشرب اني كمان رغم اني بفزع منه اتفقنا ولا انت شايفني ضيفة ومليش حق

امتعض رياض من حديثها وقال معنفاً"
بتجولي ايه يا ورد ضيفة كيف وانت في دار بوكي وجوزك انت ليكي بالدار اكثر مني انا ثم انا اخوكي الكبير وواد عمك واخو جوزك  وكبير العيلة

لتقول له ورد برعونة "
وزوجي السابق ولا ناسي 

ليرد عليها رياض بحدة"
لاه يا ورد انا عمري ما كنت جوزك فاهمة عمري ما كنت جوزك ولو هجبل اللي جولتيه هجبل لانك بتحترمي مجامي الكبير ليكي ،هاتي يا ورد وتسلم يدك ويلا اطلعي ارتاحي،اكيد منعستيش من ساعة كنت اهني عشيا 
اطلع اوضة جاد  وهخلي  باتعه تحصلك بشنتطك 

تهلع ورد من فكرة ان تنام وحدها لتقول "
لاء انا هنام في حضن ماما انا بخاف من صوت ضرب النار

ترد عليها  امها ضاحكه" 
تخافي ليه انت صغيرة اياك،  اعجلي انتِ بجيتي مره وعن جريب ربنا يرزقك الذرية الصالحة وتبجي ام لما يتحامو بيكي ولادك هتجوليلهم بخاف ،ثم انا بنام مع خيتي عديلة

تأففت من رفض امها له والسخرية منها لتقول برجاء"
طيب مدام مفيش مفر ممكن تخلي فيصل ينام في حضني 

يرمقها رياض بشدة ويصيح فيها بحيرة"
كي يعني رايدة ولدى ينعس في حضنك، مش نضره راجل ولا ايه ، دي كلتها ايام طالت او جصرت وشنبه يخط في وشه ، 
اطلعي انعسي وبطلي حديث ماسخ ، جال ولدى ينعس في حضن مرت عمه جال
يراها حزينة ودموعها تجري في مقلاتيها شاعرة بالقهر"
ابتسم وقال لها بود 
خلاص يا ورد  هخلي فيصل ينعس في حضنك بس متتعوديش علي اكده  اتفجنا 

ضحكت ورد واتسعت ابتسامتها لتزيد من جمالها الذي اضحي ظاهرآ بعد زواجها، وتغيرها كليآ من فتاة  طائشة الي انثي بكل معني الكلمة 

وتمر الايام واصبح رياض يعود الي البيت ليتغدا معهم بعد شكوى ورد من انه لا يحب اكلها لذلك لا ياتي 
غير انها واظبت علي اعطاءه كوب الحليب بعد صلاة الفجر، وبعد مرور اسبوعان علي سفر جاد عاد رياض من صلاة الفجر انتظر ورد ان تاتي له بكوب الحليب كالعادة لكنها لم تكن تنتظره كالعادة، ليسال عنها امه التي كانت تجهز الفطار لتاكد له انها ذهبت لحظيرة المواشي لتحلب له 
شعر رياض بان تاخيرها غير طبيعي ليهرع الي الحظيرة
يبحث عن ورد لكنها لا يراه وهو خارج يتعثر في قدمها 
ليراها ممددة بين الجاموس ووجهه ملطخ بالدم
ليصاب بالصدمة من ان يكون احد الجواميس ركلتها فاودت بحياتها ليحثو بجوارها  يستشعر نبضها ل......

     •••••••••••••••●●●●●●●●••••••••••
يتبع...........

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent