رواية عليا الفصل الخامس عشر 15 - بقلم Lehcen Tetouani
… وقفت عاليا أمام همام ونظرت في عينيه الحادة ثم مسخت دموعها بيدها وقالت له صدق الله حين قال و قلوبهم كالحجارة او أشد قسوة أتعرف سأفعل ما طلبته مني
ليس خوفا منك ولا من تهديدات ولا رغبة في المال الذي تغريني به فلا اهمية له عندي لانه مهم عندكم أنتم معشر الاثرياء ولكن سأرحل لأني أحب فارس
وسأخرج من حياته اذا كان هذا سيسعده وأقبل بأن تكتب شهادة وفاتي وأنا حية ولن استطيع دخول الجامعه التي عملت جاهدة كي ادخلها ولن استطيع ان ارتبط بأحد آخر لأني ساظل على ذمته ولكن سأضحي بحياتي من أجله ومستقبلي من أجله
لأنه يستحق ذلك فهو إنسان بمعني الكلمه لقد وقف بجانبي وهو لا يعرفني واحبني بصدق حتى أنه كان سيفقد حياته من أجلي وحان الوقت لأرد له جزء مما منحه لي
أنا موافقة ياعمي افعل ما شئت
وكان سيكون أسهل علي الجميع لو تركتني اعيش مع فارس في الظل وكنت سأعمل جهدي حتي لا يعرف أحد بأمري
وكنت سأتخلي عن الانجاب لو اضطرني الأمر حتي ابقي معه
ولكن الاغنياء لا يهتمون بمشاعر أحد فالمال ثم المال هو الاهم عندهم
قال همام قد تستطيعين أنت تنفيذ كلامك هذا ولكن فارس لن يستطيع تنفيذه فأنا اعرف ابني سيتخلي عن كل شيء من أجل قلبه وكما قلت منذ قليل لقد انقذ حياتك من قبل وجاء دورك لانقاذ حياته ومستقبله من الدمار
قالت إذا أفعل ما تراه مناسبا ياعمي فلن اعترض على شيئ
اسفة أن اقول لك عمي فلا يجب أن يكون للحشرات أعمام
قال اتفقنا إذاو سننفذ الخطة غدا قبل موعد حضور فارس بيوم ولكن عليك أن تتركي كل ثيابك وهاتفك وحتى هذه السلسلة التي في رقبتك لأن فارس سيبحث عن متعلقاتك ولابد أن يجدها ولا تقلقي لقد اشتريت لك ثيابا ووضعتها في حقيبة وساعطيها لك في الوقت المناسب عند رحيلك
قالت ولكن كل ذكرياتي مع فارس على هذا الهاتف والسلسلة هي الشيء الوحيد الذي تبقي لي من عائلتي بعد الحادث
وأنا احتفظ بها لعل أحد من أهلي يتعرف على من خلالها يوما ما
قال اما الهاتف سأشتري لك هاتف آخر احدث من هاتفك هذا وسوف انقل لك كل صور فارس التي على هاتفك عليه
والسلسلة ساشتري لك غيرها وتشبهها تماما بالإضافة الي الشيك الموجود فيه المبلغ
قالت أنا لااريد مالا المهم أن يكون فارس بخير
دخلت خديجة زوجة همام من الباب اوحين رآها زوجها
وضع ذراعه علي كتف عاليا ومسح دموعها بيديه قائلا
لا تزعجي صغيرتي وامسحي دموعك أنا اعرف ان غياب فارس مع زوجته جاسمن يحزنك ولكن انا وعمتك خديجة هنا وسنعوض عليك
قالت ما كل هذا الحب لزوجة ابنك حبيبي يبدو أن همام اخيرا ارتاح لك عاليا فهو يمسح دموعك بيديه وهذه اول مرة يفعل شيئاً كهذا
قالت عاليا فعلاً عمي يحبني ولم ار حبا كهذا في حياتي
ثم تقول في نفسها حبه لي يشبه حب الأفاعي للفريسة قبل أن تلتهمها بالاذن منكم انا اشع بالتعب قليلاً
قالت خديجة ما بك حبيبتي هل نستدعي طبيب الاسرة للكشف عليك به
أجابت لا فما اشعر به مجرد انزعاج من فراق فارس
ثم تمضي نحو غرفتها
قالت خديجة أنا اشعر بها فليس سهلا علي اي زوجة أن تترك زوجها لمرأة اخري
قال همام طبعا فهي تحبه وواجبها التضحية من أجله ولكن نحن يجب علينا أن نعوضها عن بعد فارس لذ ستذهبين غدا لشراء تجهيزات من أجل أن نقيم لها حفلا صغيرا لنسري عنها
في اليوم التالي أحضر همام السلسلة التي تشبه سلسلة عليا
وكذلك الهاتف النقال ولكنه لم ينقل لها ذكرياتها مع فارس علي هاتفها الاصلي كما وعدها ولكنه فقط خدعها بصورة واحدة لفارس على شاشة العرض للهاتف وكذلك لم يسجل لها اي رقم من الأرقام التي كانت على هاتفها حتي يتأكد أنها لا تستطيع الاتصال بفارس او حتي اي شخص تعرفه بعد رحيلها
حتي لا تفشل خطته
ووضع لها الحقيبة التي إشترى فيها بعض الملابس والاحذية ووضعها في حقيبة سيارته لأنه طلب منها ألا تاخذ شيئا من متعلقاتها الشخصية حتى لا يشك فارس في الأمر ثم بدأت الخطة
طلب همام من زوجته أن تذهب لشراء مستلزمات الحفل وهدية لعاليا حتى تخفف ألم بعد فارس عنها وطلب من سائقه الخاص توصيل زوجته للمول التجاري
لما تأكد من رحيل الجميع طلب من عاليا أن تمثل أنها مغمي عليها أمام الخدم ثم نادى على أحد حراس الفيلا وطلب من أحدهم أن يحملها إلى السيارة ثم قاد السيارة بنفسه متجها للمستشفى
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عليا) اسم الرواية