Ads by Google X

رواية لتحيا نيران العشق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هدى زايد

الصفحة الرئيسية

  

رواية لتحيا نيران العشق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هدى زايد


الفصل ال14
                                    
                                          
الفصل الرابع عشر 
~ بين العناد والقسوة~
**************



كان " عمران "  يتظاهر بالامبالاه لكن قلبه يريده أن يذهب إلى محطة القطار،  كيف لها تلك المجذوبه أن تأتي في هذا الوقت،   ولِمَ تأخذ من عقلك كل هذا التفكير تفعل ما يحلو لها  اصبح الأمر لايعينه .



عاد إلى بيته  وجد شقيقته تتدفع أخيه وهي تتحدث برجاء 
- بسرعه الله يرضي عنيك 



وقف مقابلتهم متسائلا بقلق 
- في إيه مالكم 



رد " كرم "  بجدية 
- چنه يا سيدي چت البلد  ولما ركبت التاكسي  معرفتش تجول إيه للسواج جامت جالت على عنوان غلط وتاهت  ولما افتكرت تجوله على بيت چدها نعمان العربية عطلت من الراچل 



رد بحدة واضحة في نبرة صوته قائلا 
- وإنت جاعد اهني بتعمل إيه فز جوم دور عليها وهاتها 



نظر " كرم " لأخته ثم غمز لها وراح يقول بجدية مصطنعه 
- وه ديه مش أنتي وحدك اللي خايفه عنيها 



تابع بجديه وهو يضع ساق فوق الأخرى 
- متجلجش ياسيدي أني كلمت السواج وجلت له يچيبها على هني وجدامه نص ساعه ويوصل 



وقبل أن يتحدث  هبط جده وجواره زوجته متسائلا بسخريه 
- متچمعين على كِده يا ولاد فضل 



ردت " نرچس "  بسعادة 
- چنه يا چدي چايه تحضر فرحي أني وكرم 



اتسعت عيناه فرحًا  وراح يقول بلهفه 
- چد يا بت يا نرچس الحديت ديه صُح 



ردت بنبرة صادقة قائلة بسعادة 
-  والله صُح سليم لساته مكلمني وحالي إن جده هيخليها تجعد لحد بعد فرحه  وجال إن هو هياخدها ويسافر قمان بعد الفرح 



رد " ايوب " بجدية 
- هيسافروا فين يا نرچس 



رفعت منكبيها وراحت تقول 
- مخابرش يا چدي والله بس هو جال إن چنه محتاجه تغير حياتها والسفرية ديه هتغير كل حاچه فيها 



نظر " ايوب "  إلى زوجته ثم تبادل النظر إلى " عمران "وراح يقول بخفوت 
- إيه اللي في راسك يا نعمان ؟ 



تابع بجديه وهو يأمر الخادمات بإعداد وجبة الإفطار قبل مجيئ حفيدته،  كاد أن ينسحب "عمران " من الجلسة لكن أمره جده بالجلوس معهم حتى يتناول الطعام معاهم،  التف الجميع حول المائدة، تبادلوا اطراف الحديث 
حتى أطلت عليهم برأسها وهي تُغني بصوتها العذب وهي تقول 
(حبيبي والله لسه حبيبي والله ،  مهما تنسى حبيبي، عمري ما انسى حبيبي، ) 



ردًا منهما على سؤال جدها حين قال بحزن 
- ياترى لساتها عتحبني زي لولا 



هرولت نحوها " نرجس"  عناقتها ثم غمرتها بقبلاتها ثم احتضنت وجهها بين كفيها وقالت بسعادة 
- مبروك يا احلى نرجس في الدنيا 



تابعت بغرور 
- هتنوري عيلة السيوفي  



رد جدها  قائلا بجدية مصطنعه
- وه وهما الهوراية كانوا مضلمين يا بت السيوفي 

 
           
سارت تجاه وراحت تقول بذات النبرة بعد أن لثمت يده المجعدة 
- طول عمرهم منورين يا باشا ومحدش يقدر يقول غير كدا 



تابعت وهي تحتضنه قائلة بحنو وحب 
- وحشتني يا حبيبي 



رد بدموع وهو يربت على ظهرها 
- كنت فاكرك ما هتطليش في وشي تاني واصل 



خرجت من حضنه وهي تكفكف دموعه قائلة بجدية وهي تشدد على كلمه 
- ليه بتقول كدا إنت خيرك عليا ولحم كتافي من خيرك واللي ينكر دا يبقى ناكر للجميل 



تابعت بمرارة 
- صحيح حصل خلافات بس دا مايمنعش إنك قاصد مصلحتي 



ختمت حديثها الموجه "لعمران" قبل أي فرد من أفراد العائلة 
- وبعدين ياسيدي الدنيا ياما بتعلم وانا اتعلمت كتير ولسه هتعلم  اللي فات مات خلاص واخنا ولاد النهاردا 



ردت جدتها بحنو وحب 
- چعمزي يابتي وكُلي تلاجيكي على لحم بطنك من امبارح 



ردت بذات النبرة وراحت تقول بمرح 
- اه والله ياتيتا ومين سمعك وبصراحة بقى الأكل هنا طعم تاني خالص  تصوري كل ما اعمل اكلة من اللي كلتهم هنا مش بتطلع نفس الطعم ومبقتش عارفة اكل خالص أكل هناك 
- حبيبتي يا بتي خلاص اجعدي اهني وأنتي تشبعي من واكلنا 
- تصدقي يا طنط فكرة بردو انا شخصيًا موافقه جدًا 



كانت تتحدث لهذا وذاك وهي تتناول وجبتها، قاطعها رنين هاتفها فقامت بالضغط على زر الإجابه وراحت تقول بإبتسامتها العريضه 
- والله يا دكتور سليم أنا نزلت محطة  كدا وهما جابوا لي اكل وحاليًا محتاجه حد يقولي كفايه عليكي كدا قومي روحي، لا فوت خُدني أنا هشرب القهوة عشان اصحصح لاني شويه وهنام على نفسي خلاص ماشي 



رد جدها قائلا بجديه 
- هاتي التلفون ديه، ايوه يا واد ياسليم ايه هي مش بتي زي ما هي بتكم، ليا فيها النص روح إنت بيتك بالسلامة وهي هتجعد اهني يومين ولا حاچه ناس مين دول اللي چاين يشوفوها، اهلكم كانوا مسافرين، طب خلاص يا خوي لما يبجوا يجيوا تبجى تاچي تاخدها يلا مع السلامة 



أعطى لها الهاتف وهو يتسأل بفضول قائلا 
- ناس مين دول يا جنه اللي چاين 



رفعت كتفها وقالت بجدية 
- مش عارفه والله ياجدي بس سليم بقاله فترة طالب مني اجاي وأنا كنت مغولة في فرح صاحبتي لكن اللي فهمته منه إن جدي عاوز يعرف الناس بيا على إن رجعت وكدا يعني 



رد "عمران " لاول مرة ليعلن عن وجوده وهو يقف عن المقعد وراح يقول 
- أني هطلع اوضتي شوية 
- مش هتشرب الجهوة يا ولدي 
- لاه  ياما هرتاح شوي 
- طب يا حبيبي 



لم تتأثر لصوته او هيئته الجديدة، لن تسأله عن إطالة لحيته لهذا الحد، ولا حتى تنتبه إلى خسارة الوزن التي اصابته فجأة، لم تنتبه لأي شئ يتغير فيه، هذا ما قالته لنفسها، لعنة الله على ذاك القلب الذي أخذ يراقبه حتى علم كل تفاصيله الجديدة .




        
          
                
انتهت من احتساء القهوة مع الغائلة، وصعدت إلى غرفتها حاليًا وغرفة والدتها سابقًا، جلست على حافة الفراش بعد أن بدلت ثيابها ورفعت شعرها الطويل الذي يصل إلى خصرها   
كانت تقلب في قنوات التلفاز ولم تستقر على شئ معين، القت( بالريموت ) جنبا ثم سارت تجاه الشرفة، وقفت فيها مستندة بكلته يدها على السور، تنفست بعمق ثم نظرت جنبا وجدته يجلس على المقعد ينفث سحابه دخان كثيفه، تجاهلته تمامًا كأنه سرابًا، بينما هو كان يراقبها بنظراته المعاتبه لها ، مرت دقيقتين كاملة، ثم ولجت بعدها الغرفة  هدوء شديد يسود بين علاقتهما، كان يظن أن ستغضب او تثور او حتى تصفعها لكنها خيبت ظنه كمافعلت به أول مرة وعاملته بلطف.



كلامنهما يتقلبان في فراشه  النوم اصبح حلم بعيد يصعب تحقيقه،  اعتدلت في جلستها وهي تتنفس بقوة وراحت تقول 
- حاولي تعدي الايام دي على خير وماتحتكيش بيه نهائي 



القت بالشرشف عن جسدها ثم نهضت عن الفراش،  ثم خرجت من غرفتها متجة إلى غرفة " نرجس"  وإثناء سيرها في الردهة  تلامس كتفها في كتفه فقالت دون النظر إليه 
- آسفة 



فرد بحزن قائلا
- على إيه بالظبط يا چنه 



تابعت طريقها متجاهله سؤاله بينما هو اغتاظ منها ومن تجاهلها له، فسار بخطوات سريعة ليلحق بها وقبل أن تطرق على باب غرفة أخته  قبض على ذراعه وولج بها غرفته، اوصد الباب وقال بمرارة 
- عملت فيكي إيه لديه كله 



بلعت غصتها بمرارة وراحت تقول بحزن 
- ارجوك يا عمران كل واحد راح لحاله ياريت تحترم دا 
- هحترمه. لما تجولي لي سبب واحد يبرر اللي عملتي فيّ، مش زعلانة من اللي حُصُل ديه، للدرجة ديه مش فارج وياكي 



ردت وهي مطأطأت الرأس خوفًا من أن يرى دموعها قائلة
-أنا مش زعلانه منك انا زعلانه من نفسي إنها بقت رخيصة في نظرك  
انا عمري ما كنت رخيصه  إنت هتبدا من جديد وانا هبدا من جديد  بس جويا شرخ كبير معرفش الايام هتعمل في إيه بس اللي متأكدة منه إن لو رجع بيا الزمن عشان اختار الاختيار دا كنت رفضت،  ربنا مابيحطناش في طريق بعض صدفه ياعمران واكيد لي حكمه في دا  



ارفعي عينك في عيني، عاوز اشوف عينك وهي بتجول الحديت ديه، كدبي جلبي اللي مش راضي يصدج حديتك ديه 



ردت بحزن 
عيني مكسوفة  تبص لعينك وقلبي مكسور من اللي عمله فيك وعقلي بيلعني وبيحرم عليا حتي التفكير فيك انا همشي ومش عارفه شكلك هيبقى إيه او حتى قلبك هايقول عليا إيه بس ارجوك متتدعيش عليا انا مش حمل دعوة مظلوم كفايه عقاب ربنا ليا يوم ما طلقتني 



قبض على ذراعيها وهزها بعنف وراح يقول بغضب 
- طلي في عيني وأنتي بتتكلمي  جولي إن اللي واجفه جدامي ديه مش چنه اللي أني اعرفها وجلبي اتشعلق فيها 



بلعت غصتها وقالت بمرارة
- كان نفسي اقول إن أنا جنه اللي تعرفها بس جنه اللي إنت تعرفها ملهاش وجود غير في خيالك  وبس اللي قدام دي واحدة باعتك عشان الفلوس ومستعدة تعمل أكتر من كدا بكتير طالما فيها فلوس 




        
          
                
لجمت الصدمة لسانه، تركها وهو يتوسل لعقله أن لا يترجم هذه الإشارات حتى لا يصاب بالجنون  .
تحامل على نفسه وراح يقول بجمود 
- لو كان الأمر بيدي كنت طلجتك مليون مرة بس الحمد لله إن ربنا كشفك ليا في الوجت المناسب 



تابع بغضب مكتوم وهو يكور قبضة يده وراح يقول 
- اخرچي برا الأوضه وبرا حياتي  واوعاكي تجربي مني مهما حُصُل 



تابع بصوت مرتفع 
- اخرچي براا



انتفضت على إثر صوته، خرجت فور طرده لها 
هذا ما كانت تريده، عفوا هذا ما كان يريده جدها.



وبعد مرور ثلاثة أيام 



اليوم تحديدًا هو يوم زفاف  " كرم "  ويوم المفاجآت  كما يقولون،  انتهت هي من تحضير نفسها لهذا الحفل،  كانت عروس وليست شقيقة العريس كما ظن البعض، ثوبها الأسود زادها جمال وأناقة مساحيق التجميل البسيطة ظهرت جمال ملامحها حقًا، هبطت الدرج بخطوات هادئة واثقه، الجميع في انتظارها،  تعالت الزغاريد من جدتها ما إن وجدتها حفيدتها تشوبه ابنتها،  أشارت بيدها لتأتي إليها، تجاوزت "عمران "  ثم جلست بجانبها  قائلة بإبتسامتها المعهودة 
- نعم ياتيتا 
- مد يدك 



تابعت بمرح 
- إيه هاتديني ارواح 



قهقهت الجدة على حديث حفيدتها متسائلة بجدية مصطنعه 
- مين االي جالك الكلمة دي اكيد نرچس 



ردت بحزن لتذكرها أن قائل هذه الكلمة هو ( عمران ) 
نظرت لها وقالت بجدية مصطنعه 
- ها هاتديني إيه ؟ 



البستها خاتم من الذهب الخالص وهي تقول بحزن 
-ديه خاتم أمك الله يرحمها  كانت چايبه لي في عيد الأم  وبعدها ماتت،  الخاتم ديه حجك يابتي  خُدي 



تابعت وهي تضع على عنقها قلادة من الذهب أيضا وقالت 
-أما ديه فهي مني هدية خلي بالك منها زين وحطيها في عينك 



وضعت قلادة" عمران " على سطح المنضدة الرخامي وقالت 
- في عيوني يا تيتا 
- وه مش هتلبسي السلسلة اللي عليها اسمك 



ردت بعدم إكتراث 
- لأ مابقتش تلزمني 



وقبل أن تسألها " نرجس"  ولجت الخادمة تقول بسرعه 
- سيدي يا سيدي 
- في إيه يا أم چوهر 
-سيدي العمدة نعمان واجف برا ورايدك 
-وه واجفه ليه ياحزينه دخلي بسرعه همي 
- حاضر ياسيدي 



أشار بيده للنساء قائلا بجدية 
- الحريم تجوم 



ثم نظر إلى "جنه " وقال بدهشه
- جعدة ليه 



ردت مازحة 
- لأ ماهو أنا مش حريم 



تابعت بجديه قائلة
- دا جدي يا جدي هقوم ليه يعني 



ولج الحاج" نعمان" وخلفه "سليم " وهو يُلقي التحيه على الجميع .



جلس على المقعد بعد أن صافح الجميع وقال بدون مقدمات 
- زين إن الكل اهني انا خابر إن عندكم فرح ومستعچلين وعشان كِده هتكلم دُغري ربنا يكتر الافراح دايمًا  



ثم نظرت لحفيدته وقال بسعادة 
- مبروك يا چنه 



ردت بنبرة متعجبه قائلة
- مبروك على إيه يا جدي 



اجابها بدون مقدمات 
- چالك عريس زين 



رد جدها مقاطعًا بدهشه 
- من غير ما توفي عدتها كيف ديه 



أجابه بجديه 
- العريس مكنش يعرف إنها متچوزة ولما عرف متغيرش كتير عنده وجال اني هستني لما توفي العدة واجاي اتجدم أني بعت الحريم يشوفها في كتب كتاب كرم وهي عچبتهم باجي هو ياچي يشوفها وتشوفه 



ردت "جنه " بمرارة في حلقها 
- خلي يجي بعد العدة ياجدو أنا موافقه 



رد الجد " ايوب "  بدهشه قائلا بصوت مرتفع 
- وه كِده من غير حتى ماتعرفي هو شغال إيه ديه أنتى متعرفش اسمه إيه ؟ 



ردالجد " نعمان "  وقال بحديه وهو ينظر لعمران بشماته واضحة وضوح الشمس 
- اسمه مهران محمد الچبالي مهندس بترول  شغال طول عمره في البحرين رچع مصر من يومين كِده شاف چنه مع سليم وهما بيشتروا حاچات من عند الصايغ هو صاحب سليم أصلا 
وطلبها منه وسليم حكى له كل حاچه والراچل مرحب بيها 



ختم حديثه وهو يشدد على كلماته الأخيرة قائلا 
- جالك مش مهم عندي اللي فات المهم عندي إنها تتنازل وتتكرم عليّ  وتكون مرتي 
أنا چيت بنفسي اجول لكم عشان متزعلش مني يا أيوب وتجول مجاليش ليه 



رد " ايوب" بنبرة حزينه قائلا 
- كتر خيرك يا نعمان 



تابع بتساؤل 
- هو هياخدها وياه ولا هتفضل اهني 
- لأ جال هياخدها يوم فرحها ويسيب البلد وجال قمان لو هي مش حابه ديه ممكن يسيب شغله ويعيش اهني 
انتهت المفاجأة الأولى على خير وذهبت 
" جنه " إلى حفل الزفاف، حاولت أن تتأقلم وتندمج في أجواء الحفل لكنها فشلت، غادرت الحفل ووقفت في حديقه القاعة،  سردت لصديقتها ماحدث تلك الفترة الماضيه، كانت مؤيدة في بعض الأمور ومعارضة في البعض الآخر انتهت أخيرًا من المكالمة الطويلة، استدارت بجسدها وجدته ماثل أمامها الغضب والشر يتطاير من عيناه، قام بجرها من معصمها خلفه حاولت إيقافه عدة مرات لكنه لايبالي لثرثرتها، ابتعد كثيرًا عن الضوضاء، وقف مقابلتها وقال بجدية 
- بتعملي فيا كِده ليه جولي بتخلي النار قايدة في جلبي ليه 
- عمران إنت بقت مريض وشكلك محتاج علاج 
- علاچي رد واحد منك يا چنه ليه عملتي كِده 
- ليه مش عاوز تقتنع إن أنا وإنت خلاص مبقاش يجم



وضع يده على ثغرها وراح يقول برجاء وهو يستند بجبهته على جبينها 
- بلاش تكملي مش جادر اصدج حديتك ديه جلبي بيجول مظلومة وعجلي بيجول خلي عيندك  دمك وسيبها ليه سايباني في الحرب ديه وحدي 



نظرت له بأعين دامعة أرحت يده من على ثغرها ثم قالت بمرارة
- يبقى تسمع كلام عقلك وتبعد عني 



طحن أسنانه وهو يستمع لها ود لو يفصل رأسها عن جسدها كي لايقهر أكثر من ذلك .
وجه سبابته نصب عيناها وقال بوعيد وهو يضرب بيده على قلبه 
- يحرم عليه يدج لك ولو فكر يبجى ربنا يلعنه  يحرم عليه يسألك عنك ولو كان عليّ هادوس عليه بچزمتي ولا اتذل لك تاني 



تابع"عمران "  بتذكر قائلا
- بس صُح نسيت إنك  كيف بنات الليل  بتروحي للي يدفع لك اكتر، أني كيف ماخدتش بالي إنك رخيصه جوي كِده 



صفعته قبل أن يتمادى في حقها أكثر من ذلك قررت أن ترد على إهانته دفعة واحدة في جملة واحدة 
- اللي واقفة قصادك دي مش ممكن تبيع نفسها لحد وكلامك دا إنت هتندم عليه وقريب  قوي أنا هبقى حسرتك في الدنيا ياعمران هبقى الحلم اللي نفسك تحققه وهتعيش وتموت وبردو مش هتعرف تحققه.



يتبع




        


google-playkhamsatmostaqltradent