Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية

  

 رواية ملح بطعم السكر الفصل الرابع عشر 14 -  بقلم سلمي سمير 

ضيفة الشرف  ( مريم ام البنات)ا

لم اكن  يوما له 
البارت الرابع عشر
••••••••••••••••••••••••••••••••●●●
بعد ان وقعت ورد نفسها بمازق لموافقتها علي طلب جاد الزواج منها اصبح لا يوجد  امامها مفرا من اتمام هذا الزواج 
لطمت ورد خدها بعصبية وبكت بهستريا "
لاء يا ماما حرام هو انا حبيت علشان اتعذب بالحب، هو ده عقاب ربنا ليا في اللي عملته معاكي
قوليلي اعمل ايه يا ماما انا مش هقدر اتحمل اكون لراجل غير رياض لاء ومين اخوه يعني هيكون قدام عيني ليل ونهار
لا  ده كتير علي اوووي، معقول ربنا غضبان عليا للدرجة دي وبيعاقبني علي ذنوبي وانا حية ودخلني جحيمه علي الارض 
 بان اعيش في بيت رياض مع راجل غيره لاء لاء

وتلطم خدها بصراخ وعويل وانهيار هستيري"
وضعت امها يده علي فمها  وصاحت فيها بحدة"
اكتمي خالص هتفضحيني وتحطي راس بوكي في الطين،انت مشيتي من دماغك لحالك كملي طريجك لحالك، ومتنسيش انك بت منصور واللي هتعمليه هيترد في سمعة بوكي    

انهارت ورد ارضاً وتجمدت العبرات في مقلاتيها ونظرت الي امها بجزع وابتلعت فجعت قلبها المغدور وقالت بانكسار"
حاضر يا ماما هتحمل نتيجة افعالي ،وهحفظ سمعة ابويا ، هكون لجاد جسد، وروحي وقلبي هقتلهم مع رياض اللي خذلهم، هستسلم لقدري وهموت كل ليلة وانا معاه علشان ارضي  ربنا واهلي والكل الا نفسي

تنهض وتلبس عباتها وتلف طرحتها وتخرج اليه انسانة تبلدت مشاعرها  لتجلس وسط بنات العائلة الذين اتو للمباركة
دلف عليهم جاد بعد ان طلبت منه حفيظة ان ياتي ليبسها شبكتها ،يجلس بجوارها ويبتسم لها قائلا"
ثقتك كانت في محلها  فعلا رياض بيخاف علي مصلحتك يمكن اكثر مني واصر يجيب ليكي كل غالي وقالي بفخر
الغالي للغالية محدش يستحقه غيرها هاتي ايدك
كانت صامته بهدوء عيناها لا ترمش كانها تمثال ، لا تسمع ما يدور حولها من كلمات وضحكات 
الي ان دخل رياض عليهم، ليصعق  قلبها الضعيف برؤيه ،،هو   الذي اشتاقت  اليه عيناها وروحها بجنون، 
 ليعود فجأة النبض الي قلبها الميت ،لكنه يهوي بين ضلوعها بسبب شحوبه البادى علي محياه، وملامحه التي كان يكسوها الجمود،وعيناه فارقتها بسمته التي كانت تشرق بها شمس حياتها،
 ماذا حدث له هل يعاني مرض ما ولهذا رفضها ،؟؟
هل اشتاق لها فعارضه قلبه ورفض الاستسلام  لقرار عقله فالمه فراقها ؟؟
هل وهل الف هل  ولا يوجد من يجيب تساؤولتها ويريح قلبها
لتنهض من جوار  جاد مسحورة بوجوده الطاغي علي حواسها 
الا ان هداية امسكتها بقوة وجذبتها لها ، واحتضنتها مباركة كانت تحاول ان تنقذها من ان تلقي نفسه عليه ، لتهمس"
اعجلي يا ورد عيونك فضحاكي ،كويس ان جاد مخدش باله
كانت هتبجي فضيحة ورياض مش هيرحمك 
اجعدى جار خطيبك  واهدى وهو هيجي يبارك ليكي لحاله
تقدم رياض منها وابتسام بوجهها شبة ابتسامة حانية وقال"
مبارك يا ورد  يا زين ما اختار خويا

طالعته ورد بحزن عميق يقتل قلبها النابض بحبه لتنزل عيناها ارضآ لا تستطيع ان تجيبه ' ليشحذ رياض حواسها حين قال" 
من بكرة هجهز ليكم الدور الفوجاني  بالدار، وسناء وهداية وزمزم ولاد عمي ياسين هيجهزوه لعرسكم وهيختارو ليكي شوارك مع عما حفيظة
هات كل اللي تريديه مال بوكي كتير ومال جوزك اكثر يعني ما تحرميش نفسك من حاجة ومن بكره هنجيم الافراح ٧ ليالي ليوم العرس باذن الله 

الجم حديثه لسانها بعد ان زاد من اوجاعها والمها لعدم احساسه بمشاعرها الذي قتلها بكل برود، وقبل ان تجيب

تقول حفيظة بحكمة في محاولة للحفاظ علي استقرار حياة ابنتها بعيد عن رياض عشيق قلبها رغم غرابة ما ستطلب "
لو كي ما بتجول ان مال بوها كتير ومال جوزها اكتر يبجي الواجب يكون ليها دار لحالها ،ومحدش يزعل من حديتي 
بتي متربية كي المصاروى البنت  بعد الجواز بيكون ليها شوجتها وحياتها الخاصة لوحدها

طالعها رياض بتعجب واجاب"
مش مشكله، كان في نيتي اسس ليكم دار يا عما، بس دلوج  مفيش وجت لتاسيس دار لكن لو العرسان رايدين دار لحالهم يدخلو فيها  انا هتصرف

ليقول جاد بضيق "
مش حكاية تاسيس دار يا رياض انا مش موافق اعيش انا وورد لوحدنا، انت عارف كلها شهر وهسافر ازاي اسيب ورد عايشة لوحدها، مش هطمن غير لو عايشة معاكم

تقطب حفيظة جبينها بضيق وتقول "
ولية تهملها  وتسافر لحالك  خدها معاك ،تعيش وياك ده حجها عليك احسن ما تعيش في بلد وهي في بلد

احتج جاد بحدة وقال" 
مينفعش انا اموري مش مستقرة ، وجوزي من ورد هيكون سبب اني انزل كل كام شهر وده وعد لكن سفرها معايا هيكون ظلم ليه ، ورد لازم تكمل تعليمها وتحقق حلم ابوها، هيكون هنا افضل لان الوضع برة صعب

ينهي جاد حديثه قائلا لاخية"
لو  لازم يكون لينا دار لوحدنا ،  انا بقولهالك يا رياض ورد هتكون مسؤوليتك طول سفري وتعيش معاكم غير كده انا رافض اننا نعيش لوحدنا

ربت رياض علي كتف اخيه وقال"
ورد هتكون في عيني يا جاد متجلجش ام موضوع الدار انا لجيتها وده حل يرضي الكل 
ينادى علي عمه الشيخ ياسين الذي يستاذن  في الدخول عليهم و يسال رياض "
خير يارياض جيت تبارك طولت وطلبتني ايه اللي حوصل 

 دنا منه رياض وقال اسفاً "
اسف يا عمي بس العرسان رايدين دار لحالهم، ومفيش وجت اسس ليهم دار ، الحل عنديك في الدار اللي كنت اسستها لخديجة لجل نعيش فيها بعد ولادة فيصل لكن ربنا ماردش
وانا عطيتك مفتاحها لاجل يتجوز فيها سويلم ، انا بأستاذنك 
فيها يتجوزو فيها لحد ما اسس ليهم دار جديدة

اخرج الشيخ باسين  مفتاح من جيب جلبابه وقدمه لرياض"
خد يا ولدى دي دارك تعطيها للي تريده وجاد وسويلم واحد
بس مدام رجالة العيلة موجودين والوجت ضيق بجاد جبل سفره والعرس هيكون اخر السبوع نكتب الكتاب دلوج وتبجي الفرحة فرحتين ايه جولك يا كبير

ابتلع رياض ريقه وطالع ورد الحاضرة الغائبة بينهم التي لا تشاركهم حديثهم او فرحتهم شاردة في عالمها الخاص بها تعاتب نفسها علي تهورها الذي كتب عليها الشقاء طول عمرها  ليسالها رياض عن رايها "
حديتك زين يا عمي ، بس لول ورد موافجة كتب دلوج 
ترفع عيناها في عينه لتقول عيناها ما عجز لسانه عن نطقه يشيح رياض نظره بعيد عنها ،تنكس هي راسها ارضا لتجيب امها بدل عنها، ولكي تنقذ سمعة ابنتها وزوجها  الراحل من الفضيحه التي قد تجلبها  لهم ورد ان اجابت بالرفض "
اتوكلوا علي الله واكتبوا الكتاب ،السكوت علامة الرضا ولا ايه يا شيخ ياسين 

ليعيد رياض السؤال ويقول لورد"
يا ورد نكتب الكتاب دلوج ،جولي رايك رايد اسمعها منيكي

تضغط هداية علي كتفها بقوة لترد وتقول ما يريح قلبها المعذب ، لكن ورد كانت تعيش حاله من الجمود  الفكري والحسي بكل ما يحدث حولها ، لتنكس راسها ارضا ولا تجيب رياض، ذلك القاتل لروحها وسعادته برفضه لها"
يضحك الشيخ ياسين ويقول "
خلاص يا رياض ورد موافجه وكي ما جالت امها  السكوت  علامة الرضا  وخير البر عاجله
جوم يا جاد اجعد مع عمامك لحد ما احضر الدفتر ونكتب كتابك  وانا اللي هكتبه بنفسي كي ما وعدتك
يضغط جاد علي يدهاالباردة لتنظر اليه بألم  ليبتسم لها ويقول بفرحه وسعادة بالغه ظهرت بجلاء في نظراته اليه "
معقول كلها دقايق وتبقي مراتي رسمي  ،ياه يا ورد انا جيتلك النهاردة، وكانت امنية حياتي انك تديني فرصه، وتفكري في غرضي بالزواج ، وقبل اليوم ما يخلص تبقي ملكي  
بجد انا اسعد رجل بالدنيا لاني محظوظ بزواجي منك، علي اذنك يا ملاكي هروح اوثق ارتباطي بيكي
يخرج لتطالعه عيناها  التي تقع علي رياض الناظر اليها بسكون مريب، وفي عيناه تجسدت معاني عدة لم تفهم حتي احدهم
ليغمض عيناه وتري تحرك فكه كانه يضغط عليه بغضب ويفتح عيناه فجاة،ليرمقها بنظره حادة جعلت الدم يتجمد في شريانها،لا تعلم ما الذنب الذي اقترفته ليغضب عليها هكذا
اشاح بنظره بعيد عن نظراتها التي تشابكا سويا لدقائق ،
ليدير لها ضهره ويغادر هو الاخر ليلحق بأخيه

جلست امها بجوارها وجذبتها لحضنها ومسدت على ضهرها بحزن وهتفت هامسة "
جلبي بيتجطع عليكي يا بتي لكن ما باليد حيله، بس رايدة منك تراعي ربنا في جوزك لاجل يهدي الله حالك ويصلحه
سامحيني يا بتي لكن مكنش بيدى حاجه بعد عملتك 

هزت ورد راسها ونهضت لتدخل غرفتها تريد ان تختلي بنفسها لترتب افكارها المشتته،وتتغلب علي كسرة قلبها حتي تستطيع ان تعيش حياتها المقبله  مع جاد 
ليطرق باب غرفتها ظنت انها هداية اتت اليها لتواسيها ، اذنت بالطارق ان يدخل "
يدخل رجلان قريبي الشبه بالشيخ ياسين ويقولان لها"
احنا  عمامك ورايدين  ناخد منيكي الوكله  مين وكيلك 

رمقتهم ورد بيأس وحسره بعد فقد اخر امل لها في العودة لرياض لتقول بضيق ورعونة لم تحسب عواقبها "
وكلت عمي الشيخ ياسين
ينظر الرجلان الي بعضهم البعض بدهشه وتشهق هداية من خلفهم لتقول لورد بارتباك"
انت واثجه انك رايدة توكلي بوي مش رياض

تشرأب برأسها وتقول باللامبالاة"
انا وكلت عمي الشيخ ياسين ، لاني حره في اختيار وكيلي

قطعت الحديث مع اعمامها ،الذين استاءوا  من عدم تقديرها لكبيرهم يتركوها ليبلغوهم بقرارها ،يدلفوا علي عمها ورجال العيله الحاضرين لكتب الكتاب  ليقولوا بتردد وارتباك من رياض الجالس بانتظار وضع يده بيد اخيه  "
العروسة وكلت عمها الشيخ ياسين

حملق بهم رياض بغضب مكتوم  ونهض جاد منتفضآ قائلا"
يعني  ايه وكلت عمها هي ورد متعرفش الاصول ولا جرالها ايه  لينظر الي عمه متسائلا "
هو ينفع تكتب الكتاب وتكون وكيل العروس ، 

يهز الشيخ ياسين  راسة نافيا "
لا يجوز  شرعآ، ولو هي مصممه تتخطى حج الكبير في وكلاتها انا هبعت اجيب مأذون البلد يكتب هو

يتوتر جاد  وينظر الي اخيه بقلة حيلة وقال"
خلاص انا هروح ليها اشوف ايه السبب في انها عايزاك وكيلها

ويهم بالخروج ليوقفه رياض واضع يده علي صدره"
لاه يا ولد ابويا انا اللي هروح اعرف منيها السبب بنفسي

يغادرهم ذاهبآ اليها ليطرق عليها باب غرفتها ويدخل بعد ان اذنت له ليرى معها هداية ،اقترب منها وسألها بغيظ"
انت أيه اللي جولتيه لاعمامك عن الوكالة، مش تجليل من  مجام عمي، لكن خويا هيسافر كيف ويهملك في رعايتي وابجى مسؤول عنيكي، وانت رفضتي اني اكون وكيل ليكي ،

تهرب من عيناه المسلطه عليها وتغمض عيناها بقوة لتحفظ ملامحه التي ستشتاق اليها  لتقول بصوت خافت"
اوكل جوزي يجوزني ازاي ، قولي ازاي يارياض قسيمة جوازي يكون فيها اسم جوزي واسم طليقي

امسكها رياض من ذراعيها وضغط عليهم بغضب"
انا مش جوزك يا ورد فاهمه ،انا مش جوزك ولا عمري كنت جوزك ،كنت كاتب كتابك لجل اجدر اتعامل معاكي  ومتحملش الحرمانية، افهمي اللي كان بينتنا انتهى ، واللي جاي حياتك ومستجبلك مع جوزك صوح، وانت هتبجي مرت خوي وانا هكون ليكي الاب والاخ 
اتجي الله في نفسك واوعي لحالك ، وبلاش حديتك اللي يحرج الدم ويولع الدنيا نار حامية مهترحمش لا كبير ولا صغير وساعتها مش هبجى عليكي ، 
اعمامك هيعاودوا يسألوك وهتوكليني انا
 لاني كبيرك واخو جوزك وواد عمك، وهكون مسؤل عنيكي كي بوكي يا بت عمي فاهمه بت عمي وهبابه هتبجي مرات خوي 

لينادي علي اعمامها الذين اتوا واستاذنوا في الدخول  عليهم ، ليسمح لهم قائلا  بسيطرة وتحكم"
اسألوها عن الوكالة وهاتوها ليا حتي لو جالت غير اكده ،ورد مش راح تكون مسؤولة غير مني في غياب جوزها فاهمين
ويتركهم ويغادر الغرفة غاضبآ ليسألها اعماهما مره اخره "
وكلتي مين يا بت منصور 

ارخت عيناها وقالت باستسلام والالم يمزق نياط قلبها"
وكلت  كبيري وسندى واماني واد عمي رياض 
( لتقول في سرها وبحرقة ادمت قلبها)
وعشقي الوحيد وحلمي الضائع وروحي اللي فقدتها للابد
لتلقي نفسها علي الفراش منهارة بعد ان غادروا لتطلق كل الالم الذي بداخلها في صرخة وجع، جعلت هداية تبكي علي حالها 

تطلب من هداية غلق باب الغرفه لتعيش مع احزانها التي انكتب عليها فراقها عن الحبيب وزواج من لم يختاره قلبها
ارادت الهروب من كل ما يحدث حولها ،لكن هيهات بعد دقائق قليلة تطلق الاعيرة النارية ، وتنطلق الزغاريد لتعلن انها اصبحت زوجة  جاد
ودخلوا عليها بنات عمها يهنئونها  ويشاركونها فرحتهم ،ولا يعلمون انهم يشيعون قلبها المقتول غدرآ الي مثواه الاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد انصراف الجميع يجلس رياض مع عمه ليتشاوروا بينهم في  ترتبيات العرس وتجهيز منزل العرسان بكل ما يلزم لتقول عديلة في حضور حفيظه ورياض وجاد وورد "
يا شيخ ياسين ورد كانت هتخرج من دارك تتزف لدار ولدي اللي هي دار العيلة ، لكن  دلوج ورد هتتزف لدار جديدة الواجب تخرج من دار بوها ودار الكبير  ولا انا بتحدت غلط

رمقها رياض بحيرة ليقول الشيخ ياسين"
الواجب تخرج ورد من دار بوها لدار جوزها ايه رايك يارياض

طالعهم رياض مفكرا وقال بهدوء ينم عن رجاحة عقله"
دي الاصول يا عمي، لكن دار بوها عايش فيها جوزها ولجل نحلها ، ورد هتفضل بدارك لحد ما تجهز  كل حوايجها، وبنات  عمها يساعدوها في اختيار  شوارها
وليلة الحنه يجيبوها البنات تبات في دار العيلة وتيجي يوم وتخرج منيها الي دار جوزها 

ربتت امها علي كتفه بفخر"
يا زين ما جولت ، يبجي يا ورد من الصبح هنبدا نجهزك ونجيب شوارك وهنمهرك بالغالي يا غالية كي ما بيجول رياض

تمر الايام وترتبيات الزفاف تقوم علي قدم وساق ، وليلة الحنه اخدتها سناء وهداية وزمزم ونعمه بنات عمها لتساعدها في تجهيزها لليلة الزفاف، ويقوموا بنقش  الحنه معها  ...

في ليلة الحنه كانت الدار تعج بالاهل والاحباب والاصحاب
للمباركة والمشاركة في فرح  الدكتور جاد علي بنت عمه 
يدخل رياض الدار ،وقد اخذ منه الاجهاد مأخذه وترك اثره الواضح علي محياه،  ليسأل عن امه  احدي العاملات"
فين اماي وعما حفيظة يا باتعة 

يأتيه صوتها عاليا من خلفه مقرونا بالفرحه"
اهنيه يا ولدي  ، خير ان شاء الله

طالعها  رياض وعيناه تجول في كل الوشوش كانه يبحث عن احدا ما ليعود وينظر الي امه  واجاب  قائلا"
خير يا اماي كله خير بإذن الله، انا دبحت الدبايح وفرجت على اهل البلد كلتها وبكره، هندبح  دبيحه جبل العرس طوالي
لاجل الكل يفرح  فرحتنا ويشارك خوي فرحته ويدعيله بالسعادة والهنا هو وعروسته 

ربتت امه علي ضهره وضمته لصدرها"
ربنا يباركلنا فيك يا كبيرنا، كنت نفسي اجولك عجبالك لكن خلاص مافيش منه فايدة ، ربنا يعوضنا في ولادك

ابتسم رياض  لها وقبل يدها بحب وسألها بلهفه"
فينه جاد اومال  وعما حفيظه وورد جهزت للحنه ولا لستها مجاتش من دار عمي الشيخ ياسين

اردفت امه قائلة بسعادة"
جاد شباب العيله خدوه للمزين ، وورد في اوضتها البنات بيجهزوها ومعها  حفيظة وسناء وهداية والماشطة

ضاقت حدقة رياض وسألها مستفسرآ"
ليه الماشطة كان يكفي سناء وهداية مش بحب بناتنا تنكشف علي اغراب  يحكو في سيرتها كي ( مريم ام البنات ) 

ضحكت عديله بصوت صاخب"
كي يعني يا ولادى الماشطة بتجهز البنات زين ،( ومريم ام البنات) اشطر واحدة بالبلد كلته يلا ادخل غير خلجاتك جبل ما اعمامك يجو 

قبل ان يرد عليها رياض يسمع صوت ورد وصراخها ليسأل امه"
في ايه يا اماي ورد بتصوت ليه اكده

ترتبك امه وتجيبه بقلق"
والله يا ولدي مانا خابرة هنادم علي سناء تجولنا في ايه

تنادي علي سناء التي تخرج  اليه والضيق علي وجهها ليسألها رياض بعصبيه"
مرت خوكي صوتها عالي ليه وعلي مين

ابتلعت سناء ريقها واجابته بتوتر بالغ"
مفيش يا خوي ،ورد مطيجاش الماشطه تلمسها،ولما غصبتها صرخت فيها وام البنات عابت فيها وجالت عنها مدلعه 

ضغط رياض علي فكه بقوة قائلا بغضب لاخته"
نادمي  علي ورد والمرة المخبله اللي اسمها ( مريم ام البنات)
 
تهرع سناء الي ورد تبلغها بطلب رياض رؤيتها   هي وام البنات حالا"
خرجت ورد التي ماتت في عيناها الحياة واصبحت صفحة وجهها تحاكي الموت شحوبآ لتنظر الي رياض بعين زائغة حزينة
دنا منها واصاب حلقه غصا لشدة شحوبها وسألها بحنان"
مالك يا مرت خوي حوصل ايه من المره الهامله دي خلاكي تصرخي وتعلي صوتك 

ارتجفت شفتاها تريد ان تقول له ليس هي من فعلت بل انت الذي قضيت عليا ، لكنها بدل عن ذلك اخذت نفس عميق واجابته بانكسار"
مش طيقاها تلمسني وطلبت تخرج بره ، لكنها اصرت تجهزني وانا بكره كده وغصبتني
وكشفت عن ذراعها ليري رياض بقعة كبيره حمراء عليه

يتملكه الغصب ويتحكم  بأعصابه بصعوبة وينظر اليها شزرآ ويقول بصوت غاضب مخيف"
انت يا مره كي تغصبي ستك وكمان تعيبي فيها ، انت متعرفيش ورد دي مين 
دي  ستك وتاج راسك ،ومرت الدكتور جاد زينة شباب العيلة والبلد كلته ، كيف تغصبيها وتعملي اللي عملتيه فيها
جالتلك لاه يعني لاه انت مين اداكي الحج تعملي اكده 

ارتجفت ( مريم ام البنات)  رعبآ  وقالت مبررة فعلتها"
يا كبير دي شغلتي وانا بحلل الجرشنات اللي بكسبهم منيها  ومفيش عروسة بالبلد اشتكت مني انا بعمل شغلي زين ، هي اللي مدلعه  دلع مرج ومحتاجة اشد عليها  لاجل اجهزها لعريسها ، واسأل خيتك وبت عمها  

تجيب هداية عليها بحدة"
اكتمي يا ولية انت كنتي بتنتجمي منيها كأن بينتكم تار 

انتفخت اودجت رياض من  الغضب وقبض علي رأسها بشدة ودفعها علي الارض وصاح فيها"
لو كنتِ راجل انا كنت بندقجتك دلوج ،  بجى انتِ يا مره يا هامله تعملي اكده في ستك ورد
انا هخبرك كيف تتجرأي علي اسيادك ، ليصيح بقوة"
اماي انت وعما  حفيظة رايدكم تودرو المرة دي  رايدها تجول حجي برجبتي وتحب علي رجل ستها ورد
وانت يا مره مش هتدخلي  من النهاردة اي دار في عيلة الاسناوي هعرفك كيف تردي علي اسيادك وتعيبي فيهم
واحمدي ربنا اني مش هطردك من البلد كلتها
خديها يا اماي ودروه زين لاجل  ترد حج ورد زين البنته 
  
تنحني  مريم ام البنات علي يده تقبله وتترجاه"
حجك عليا يا كبير انا غلطان لكن متجطعش عيشتي ، انا بساعد جوزي علي المعيشة،  وانت خابر الحال
لو علي ست ورد انا هحب على يدها واطلب منيها السماح

يشير اليها رياض قائلا بغضب"
حبي علي يدها واستسمحيها ، لكن بردك هتتودرى حج اللي عملتيه فيها ،لكن هسامح في انك تجهزي بنات العيله يلا غروي من وشي دلوجك لدفنك مكانك
خديها يا عما ويا اماه نفذوا اللي جولته، لاجل تسلم شري
تسحبها امه وعمته حفيظة وهي تصرخ طالبة السماح والرضا
دنا رياض من ورد ومسد علي ضهرها بحنان ابوي"
حجك عليا يا مرت اخويا، اللي حصل مش هيتكرر تاني ، عهد الله عليا مش هسمح لحد  يمسك بسوء او يوجعك طول ما انا عايش علي وش الدنيا
هموا يا بنات جهزوا عروستنا الليلة الحنه وبكره الفرحه الكبيره
ويتركهم ليخرج وقلب ورد ينزف دما وحزنا، ليصرخ عليها  احتجاجأ علي عهده الذي قطعه علي نفسه بعدم السماح لاحد بأذيتها ولا يعلم انه هو من اذاها واوجعها وجع عمرها 
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
••••••••••••••••••••••••••••
تمر ليلة الحنه وتعقبها ليلة الزفاف التي كانت ليلة من الف ليلة كل من حضرها حكى وتحاكى عنها  طويلآ
تم زفاف جاد علي ورد وأخذها وذهبا الي  بيتهم  ليقضوا ليلة العمر سويا وتستمر ليلة العرس الي منتصف الليل
وبعد انتهاءها يغير رياض ثيابه ويخرج من الدار لتسأله امه بقلق وريبة"
رايح علي فين دلوج يا ولدى ، انا جولت هتنام للصبح بعد تعب  السبوع اللي فات في تجهيز دار اخوك وفرشها وليلة العرس اللي من الفجرية صاحي تجهز ليها 

ربت رياض علي يدها وقال باجهاد"
فرحتي بفرحة اخويا عندي بالدنيا وضيعت كل التعب،بس الليلة في حلجة  ذكر بسوهاج وانا رايد احضرها
وهعود بعد ما اصلي الفجر  بإذن الله بس انتِ ادخلي ارتاحي

ليدنو منه ابنه عبد الرحمن ويمسك في يده بقوة "
بوي خدني معاك رايد احضر  معاك  حلجة الذكر 

غمره رياض بحضن قوى وربت علي خده برفق"
مش هينفع ده سفر وتعب عليك خليك في ليلة تكون بالبلد 
يلا روح انعس لاجل تصحى الصبح تروح تبارك لعمك وورد
ويخرج من الدار ، يعدل  من  هندامه وينظر للامام بشرود 
وياخذ نفس عميق اعقبه تنهيده قوية وقال"
اه علي الم الفراج يا عشج جلبي ، يارب انا مش معترض علي  جضاءك وجدرك لكن كل اللي طالبه  تمنحني الصبر والثبات 

وهناك في دار جاد 
 بعد ان صلى سويا واكل معآ اقترب منها جاد وانزل الغطاء من على شعرها ليملس عليه ويقول"
ياه من يوم خطوبتنا كنت بتمنى اشوفك بشعرك واتخيلتك بألاف الصور لكنك طلعتي اجمل منهم كلهم 
ليتشمم عطرها ويجذبها لحننه ويقول بمشاعر هوجاء"
اه يا ورد انا مش مصدق لحد دلوقتي انك بقيتي مراتي وانك هتكوني دايما بين احضاني وعشيقة لياليا
ليضمها اكثر واكثر يريد ان يثير حواسيها الخامله لتنهار بين يداه مغشيا عليها بسبب هجومه علي مشاعرها التي لا تملكها

تستيقظ في الصباح علي يد امها التي تحضننها بفرحه"
مبارك با بتي رفعتي راس بوكي وشرفتي عيلتك جومي اتسبحي  عماتك وبناتهم كلتهم بره رايدين يباركولك

جالت ورد بعينها بين جدران الغرفة تمتي تفسها بانها كانت تحلم وان كل ما حدث بينها وبين جاد ما هو الا  كابوس لتنصدم بانه الواقع الذي ستعيش كل يوم لتصرح بجزع"

لاء يا ماما مش هقدر انا بكره جسمي اللي ملكه جاد وبكره نفسي لغبائي اللي كتب عليا الجواز منه
انا مش عايزه غير رياض نفسي اقطع كل حته لمسها فيا  اخوه انا بموت،
 ماما انا مش قادر اتحمل حد غيره يلمسني كنت نفسي اكون ليه هو وبس لكن القدر كتب كلمته ، 
 لاء مستحيل اسمح لجاد يقرب مني تاني انا هروح لرياض هعيش ليه هو وبس حتي لو رفضني 
امسكتها امها وهزتها بقوة ، لتصرخ فيهابحدة وغضب "
اخرسي يا عويله رياض مين اللي تروحي ليه، انت لو عيبتي في اخوه هينجلب عليكي وهيسيح دمك جبليه فوجي يا بنتي وبطلي فضايح ، بيكفي يا ورد بيكفي  لحد اكده

تبكي ورد علي يدها بانهيار ، وفجاءة  تسمع صوت رياض بالخارج ،  لتضرب بكلام امها عرض الحائط وتخرج اليه مسرعه وتلقي نفسها علي صدره وتقول له بألم  لا يحتمل "
خدني يا رياض ليك انا بموووت من غيرك

تغيم عين رياض ويدفعها بعيدا عنه ويصيح فيها"
انت اللي زيك الموت فيها حلال ليخرج سلاحه ويطلق رصاصته لتصيب قلب.......
  •••••••••••••••••••••●●●●●●●●•••••••••••••••
يتبع.....
google-playkhamsatmostaqltradent