Ads by Google X

رواية حب غير معلن الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هبة نبيل

الصفحة الرئيسية

رواية حب غير معلن الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هبة نبيل

حب غير معلن – بارت 14

المشهد 1 – المستشفى

(يبدأ المشهد في المستشفى، حيث يجلس محمود في غرفة الانتظار، يداه متشابكتان وعيناه معلقتان بالأرض. غرام تقف أمام النافذة الزجاجية، تنظر إلى غرفة عز حيث يرقد بلا حراك، الأجهزة الطبية تحيط به، وصوت المراقبة الحيوية هو الصوت الوحيد الذي يملأ الغرفة.)

(يدخل الطبيب، يتجه نحوهما، فتنتفض غرام، تتعلق عيناها بوجهه.)

غرام (بقلق): "دكتور، طمني… عز كويس؟"

الطبيب (بهدوء): "إصابته قوية، لكنه محظوظ. النزيف الداخلي توقف، وحالته مستقرة، لكنه في غيبوبة حالياً. مش هنقدر نحدد إمتى ممكن يفيق."

(تصمت غرام للحظات، ثم تهز رأسها بتصميم، وكأنها ترفض فكرة أنه قد لا يفيق قريبًا.)

محمود (بصوت خافت): "يعني مش عارفين هو هيفوق إمتى؟"

الطبيب: "كل حاجة بأرادة ربنا ثم أرادته. ممكن يفوق في أي لحظة، وممكن تاخد وقت أطول. المهم إنكم تفضلوا جنبه."

(يغادر الطبيب، بينما تبقى غرام ومحمود في صمت، قبل أن تنظر غرام لعز مجددًا، بعينين تملؤهما الدموع.)

المشهد 2 – السيرك (تحقيقات محمود)

(بعد ساعات، يجلس محمود في الكافيتريا، أمامه هاتفه الذي يعرض مكالمة مع أحد معارفه في السيرك.)

محمود (بصوت حاد): "مش طالب منك غير حاجة واحدة… مين اللي ضرب عز؟"

الصوت في الهاتف (بتوتر): "محدش يعرف بالظبط… بس في كلام بيتقال إن اللي عملها كان مأجور، وحددوه يستنى عز هناك."

محمود (يضيق عينيه): "يعني كانت مدبرة؟"

الصوت: "واضح… وحد قاللي إن فاخر كان عارف إن عز بيدور في حاجات مش المفروض يقرب منها."

(يغلق محمود الهاتف، يضغط قبضته، قبل أن ينهض بعزم، متجهًا للسيرك وعندما كانت يتجول هناك.رأه امامه نفس الرجل المسن الذي كان عز يتحدث معه فذهب اليه قائلا...)

محمود (بحزم): "الراجل اللي ضرب عز... أكيد تعرف هو مين."

العامل (مترددًا): "يا ابني، أنت متعرفش الناس دي ممكن تعمل إيه لو انا اتكلمت وانا راجل في حالي وعندي عيال."

محمود (بغضب): " متخافش مفيش حد يقدر يقربلك اخويا في المستشفى، وممكن ميفوقش! لو تعرف حاجة لازم تقولها."

(العامل ينظر حوله بتوتر، ثم يقترب هامسًا.)

العامل: "فاخر هو اللي كان عايز عز يختفي... كان خايف إنه يكشف المستور. بس اللي ضربه... واحد من رجالة فاخر، اسمه رامي."

(محمود يشد قبضته، ثم يستدير بسرعة إلي مكتب فاخر بعينين تشتعلان بالغضب والتصميم.)

المشهد 3 – مواجهة فاخر

(يدخل محمود إلى مكتب فاخر في السيرك دون استئذان، فيجد فاخر جالسًا خلف مكتبه، ينظر إليه بابتسامة باردة.)

فاخر (بهدوء): "واضح إن عندك كلام كتير يا محمود."

محمود (بغضب): "عز في المستشفى بسببك! عايز اعرف الحقيقة؟ و هعرفها غصب عنك."

فاخر (يضحك ساخرًا): "الحقيقة؟ الحقيقة مش هتعجبك، يا محمود. ساعات الأحسن إنك تسيب الماضي في الماضي."ومتفكرش فيه عشان متتعبش وبلاش تدخل نفسك في الحاجات الاكبر منك يا محمود خليك مهتم بدراستك احسن وعيش سنك وحاول تعقل اخوك لما يفوق بقي 

محمود (بإصرار): "أنت اللي لازم تفوق وتقلق لان اللي جاي مش هيعجبك... عز لو فاق، كل اللي بتخبيه هيتكشف!"

(يتراجع فاخر في كرسيه، بينما يراقب محمود يخرج بعزيمة واضحة في عينيه.)

المشهد 4 – كشف جديد

(في منزل غرام، تجلس أمام الصندوق القديم مرة أخرى، لكنها هذه المرة تحمل صورة قديمة لوالدتها مع رجل غامض.)

(تتأمل الصورة جيدًا، حتى تلاحظ ختمًا صغيرًا على ظهرها، مكتوب عليه: "السيرك الكبير – 1995.")

غرام (بذهول): "مين الراجل ده واي علاقته بأمي

(تتصل بسرعة بمحمود، الذي يرد بصوت قلق.)

محمود: "في حاجة جديدة؟"

غرام: "ممكن أمي يكون ليها علاقة بحاجه حصلت في السيرك زمان انا متأكده ! لقيت صورة ليها من زمان هناك ومعاها راجل شكله غريب ومش مريح ."

محمود (بصدمة): "ده معناه إن اللي بنواجهه مش مجرد شغل قذر... ده ماضي مربوط بالحاضر." 

(يصمتان للحظة، قبل أن يقرر محمود أن هذه المعلومة قد تكون مفتاح الحل لكل شيء.) احنا لازم نقابل مامتك لازم تتكلم وتساعدنا يا غرام 

المشهد 5 – اعتراف غرام

(يعود المشهد إلى المستشفى، حيث تجلس غرام بجوار عز، تنظر إليه بحزن، ويدها تمسك بيده المتعبة.)

(تتنهد، ثم تهمس بصوت يملؤه الألم والاعتراف.)

غرام: "أنا عارفة إنك مش سامعني... أو يمكن سامعني بس مش قادر ترد. بس أنا لازم أقولها، لازم تعرف."

(تمسح دمعة نزلت على خدها، ثم تبتسم رغم الألم.)

غرام: "أنا بحبك، يا عز.بحبك من اول لحظه شوفتك فيها في السيرك ويمكن يكون ربنا عمل كل ده عشان نبقي قريبين من بعض بس انا كنت خايفة... كنت خايفة من إحساسي، ومنك، ومني، ومن كل حاجة حوالينا." خوفت اعترفلك متكونش مشاعرك معايا او تصدني وتحرجني 

(تضغط على يده بلطف، ثم تكمل بصدق.)

غرام: "مستنياك تفوق... مستنياك ترجع لي، ولو فتحت عينيك وما لقيتنيش جنبك، ابقى دور عليّ، لأني عمري ما هبعد عنك."

(تظل ممسكة بيده، بينما الكاميرا تتحرك لتُظهر يد عز تتحرك قليلًا، في إشارة إلى أن هناك استجابة خفية منه.)

(ينتهي المشهد على وجه غرام وهي تحدق فيه بأمل، دون أن تلاحظ أن عز بدأ يعود تدريجيًا إلى الوعي.)

يتبع.... 

هل والدة غرام هتوافق في انضمامها لهم؟ وهل ستقول لهم الحقيقه ام لا؟ 
هل عز يكن نفس المشاعر لغرام؟. 

 •تابع الفصل التالي "رواية حب غير معلن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent