Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية خيانة شرعية الفصل الثالث عشر 13 -  بقلم سارة رجب حلمي

  مى رجعت البيت كان علي في انتظارها ومستغرب من خروجها من غير ما تقوله.
علي: ايه يا مى عمالة تقوليلي لما اجي هقولك كنت فين، خير؟ ايه اللي خرجك من غير ما تعرفيني فيه حد تعبان؟
مى: لا يا حبيبي بس لو تقصد حد تعبان في دماغه فآااه فعلا فيه وكنت عندها دلوقتي.
علي بعدم فهم: تقصدي مين؟
مى: اقصد أمل للاسف.


علي باهتمام: كنتي عندها؟، ليه يا مى بس ادينا مرتاحيين منها ومن حواراتها.
مى: شكيت في حاجة وروحت عشان اتأكد منها وشكي فعلا طلع في محله.
علي: احكيلي كل حاجه.
مى: مش مامتك قالتلك انها قالت مكانتش حامل وكان كدبه كده عشان غيرانة من حملي؟
علي: آه والحمدلله انه كان كدبه زى ما توقعت اصلا
سكت وبعدين بصيلها بخوف وقال: لا يا مى، اوعي تقولي انه بجد ومش كدب!!
مى: اه كان بجد، وعشان هى مريضة نفسيا راحت عند اهلها واجهضت نفسها.
علي بصدمة: بتتكلمي بجد!، كانت حامل واجهضت نفسها!!…. انا مش قادر استوعب دي بقت خطر على الولاد، دى لو مرجعتش لعقلها هتإذيهم في اى وقت لمجرد ان ده في مصلحتها.
مى بهدوء: لا متقلقش مش هتعمل كده فيهم، هى بس بتتعامل مع قصتها معاك كلها على انها لعبة وعايزة تكسب فيها بأى شكل وخلاص وده خلاها مستهترة بوجود روح جواها، انا بس هفضل ادعي ليل نهار ان ربنا يحفظ احمد وفاطمة من كل شر وانه ميعاقبهاش فيهم مالهمش ذنب حبايبي.
علي مكانش عارف يفرح ولا يزعل بس اللي سمعه اثار اشمئزازه منها اكتر، وبقى شايفها خطر على اللي حواليها، بس مى كانت بتطمنه انها هتعرف تتعامل معاها لحد ما ترجع لصوابها او تخرج من حياتهم بالاتفاق والادب.
في اليوم التالي مى قررت مترحمهاش لان محدش تعبها غير نفسها وتفكيرها واتصلت بيها بالليل.
مى: ازيك النهاردة حبيبتي؟
امل: الحمدلله احسن.
مى: انا قولت اتطمن عليكي انا كنت هتجنن امبارح عشانك لما شوفت حالتك، بجد لازم تعملي محضر للمكان اللي اكلتي منه.
امل: أكلت ايه!!
مى: مش انتي قولتي انك تعبتي بسبب اكل من برا؟!
امل بتوتر: اه اه صح فعلا تعبت منهم.
مى: لا خلي بالك من نفسك، انا امبارح كان نفسي اتطمن واعرف رأى الدكتور في حالتك بس لقيت اهلك مش عارفين يتكلموا ادامى وبيبصوا لبعض فمشيت مع ان من جوايا نفسي اتطمن، حافظي بقى على نفسك يا حبيبتي، انتي اخت ليا يا أمل.
أمل: اه طبعا ده انتى حبيبتي يا مى، وانتي عاملة ايه في الحمل..
قالتها وقلبها بيتعصر ومى كانت حاسة بيها بس مكتفتش بكده وقالت: مانا كنت النهاردة عند الدكتورة وقالتلي انهم توأم.
أمل بصدمة وضيق: توأم!!، ازاى!
مى: عادي اصل عيلتي التوائم فيهم كتير فكنت متوقعة، متتصوريش علي فرحان ازاى، مع انى بقوله انى خوفت اوي من المسئولية بس هو عمال يطمني انه هيبقى معايا وهيساعدني ومش هيسيبني ابدا اصل علي ساب الشغل التاني اللي كان شغال فيه.
ضربتها ضربتين في كام كلمة اولهم حكاية التوأم وسعادة علي بيهم!، والتانية حكاية انه علي ساب شغله التاني اللي هي كانت كدبة اصلا عملها على مى عشان يعرف يروح لأمل وده معناه ان علي خلاص قرر ميروحلهاش تاني!!.
وزى المرة اللي فاتت مقدرتش تستحمل وقفلت في وش مى واتصلت بعلي اكتر من مرة ومكانش بيرد عليها طبعا وفجأة لقته عملها بلوك بعتتله رسالة كاتبة فيها: صحيح انت قولت لمى انك سيبت شغلك التاني!!، هو ده معناه انك مش ناوي تجيلي تاني!!!!، متراهنش على صبري اكتر من كده عشان حياتك الحلوة اللي انت عايشها معاها وفرحتك بالتوأم ممكن اقلبهالك جحيم وانت عارف كده كويس.
علي شاف الرسالة وراح لمى اللى كانت قاعدة بتقرأ قرآن.
علي: انتي كلمتي امل دلوقتي؟
قفلت المصحف وهى بتضحك وبتقوله: اتصلت بيك؟
علي: اه ولما عملتلها بلوك بعتت الرسالة دي.
خدت الموبايل وقرت الرسالة وقالتله: كويس خليها تهددك كمان لحد ما نشوف هتعمل ايه لما متلاقيش منك رد فعل زى ما هي عايزة.
علي: بصي انا سايبها ليكي خالص اتعاملي معاها زى مانتي عايزه بس خدي بالك عشان هى مش سهلة ومتحاوليش تقابليها تاني عشان بعد حكاية التوأم دى منعرفش ممكن تحاول تعمل فيكي حاجة.
مى: انت فاكرني خايفة منها!، لازم تعرف ان احنا مش ضعفاء كده زى ما هى فاكرة وتعرف ان لكل فعل رد فعل وهى تمادت اوي، ومش عايزه تبطل لسه، انا لو شوفت منها تراجع عن تصرفاتها وعقل هبطل احاربها بنفس سلاحها لكن هى مش عايزه تبطل ولا هتبطل لحد ما تلاقي نفسها خلاص مش عارفة تلاحق ساعتها هتفوق لنفسها.
علي: وانا مش هقولك بتعملي ايه لاني ههتم لو هي تهمني لكن هي متهمنيش، يهمني انتي وبس وانك ترضي عني وتسامحيني.
كان بيتكلم وهو بيقرب منها، راحت بعدت نفسها عنه وقالتله: هنتكلم في الموضوع ده بعدين يا علي، المهم دلوقتي تستمر في عدم ردك عليها تماما عشان اعرف اتصرف معاها.
علي: يا ستي لو عايزاني اطلقها كمان معنديش مانع.
مى فكرت شوية وقالتله: تصدق فكرة!، حتى ميكونش حرام عليك عدم سؤالك عليها، طيب اعمل كده.
غيرت طريقتها للتريقة وهي بتقول: ولا هتستنى رأى باباك ومامتك في الطلاق زى ما خدت برأيهم في الجواز؟!
علي: لا يا مى مش هستنى رأي بابا وماما!، وانا مكنتش باخد برأى حد انا بس كنت برضيهم وببرهم وفيه فرق كبير.
مى بحزن: طيب ادي البر نتيجته حياتك باظت وحياتي انا كمان، لما دخلت وسطنا واحدة حرباية زى امل، مكتفتش بنصيبها منك وانها سرقت فرحتي وعاشتها قبل مني لا كمان عايزه تنفرد بيك وحتى وانت معايا كانت مغيرة مزاجك وقالقة راحتك وكل ده كان بيأثر عليا وعلى فرحتي اللى كنت مستنية اعيشها معاك.
علي: مى انتى لسه مستمرة معايا بس عشان تكملي في اللي انتي ماشية فيه مع أمل؟، لان طبعا لو مشيتي دلوقتي كل حاجه هتتكشف ليها ومش هتعرفي تعملي اللي بتعمليه؟
مى بغموض: سيب كل حاجة لوقتها.
علي بعصبية: هو انا كل ما اسألك سؤال تردي نفس الرد!!، انا عايز ارتاح.
مى بتعجب: انت بتدور على راحتك وأمل بتدور على راحتها واهلك لما جوزوك ليها ومفكروش في خطيبتك كانوا بيدوروا على راحتهم برضو، طب انا ماليش حق ادور على راحتي!!، انا ليا حق زيي زيكم ويمكن اكتر منكم بعد اللي اكتشفته ده، وانا شايفة ان راحتي دلوقتي في اني مفكرش في حاجة ولا اوعدك بوعد يمكن بعد كده ارجع فيه، راحتي في اني اقولك سيب كل حاجة لوقتها….
علي: انا هنزل اروح للمأذون اطلقها زى ما قولتي، عشان تعرفي ان راحتك تهمني واعمل اى حاجة عشان اشوفك مبسوطة.
خلص كلامه وخرج، قالت بحزن من وسط ابتسامة باهتة: مبسوطة!!، تطلقها يعني كنت متجوزها، متجوزها يا علي!!، ازاى ممكن اعيش مبسوطة تاني في يوم!!، خلاص ماتت الفرحة في حياتي.
بعد كام ساعة علي رجع من برا وقعد ادامها وقالها: انا طلقتها خلاص وكام يوم والقسيمة تبقى في ايدك عشان لو شاكة في كلامي ولا حاجة، وعلى فكرة انا عايزك بعد كده تعرفيني كل اللي هتعمليه مع امل عشان بس كلامي وكلامك ميكونش مختلف لان ماما كلمتني وانا برا وقالتلي ان امل رجعت البيت وقالبة الدنيا على الكلام اللي انتي قولتيهولها اللي هو انا سيبت شغلي التاني وده معناه اني اعلنت انى مش رايحلها تاني.
مى بتعجب: والله انا مشوفتش انسانة معندهاش كرامة وبجحة كده!!، لو الكلام ده حصل معايا مش متخيلة غير انى هحافظ على كرامتي وبس، لكن تصرفاتها تدل على الجنون.
علي: لو عاقلة مكانتش تجهض نفسها عشان قولتيلها انى مش حابب اجيب اطفال دلوقتي!!، بس يلا عملت طيب وربنا هيحاسبها لوحدها على فعلتها دي.
أمل كانت قاعدة بتفكر هتعمل معاه ايه، تفضحه عند مى وتعرفها كل حاجة!!، بس هو قالها قبل كده ان يوم ما تعمل كده هيبعد عنها وهى لسه عايزاه جنبها، عايزه تنتصر على مى!، مش هيبقى انتصار لو مى اتطلقت وهى كمان اتطلقت، لكن الانتصار اللي بجد انها تشوف مى مذلولة ادامها وتتشفى فيها ويمكن ساعتها تقدر تسترد علي مرة تانية، قامت وفتحت درج التسريحة وطلعت منه مفتاح وحطته ادام عينيها وقالت لنفسها: شكله جه وقت استخدامك!!
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent