Ads by Google X

رواية حب غير معلن الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هبة نبيل

الصفحة الرئيسية

 رواية حب غير معلن الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هبة نبيل

حب غير معلن – بارت 13

المشهد 1 – منزل عز

(يبدأ الصباح في منزل عز، لكنه ليس صباحًا هادئًا. عز يجلس على الطاولة، أمامه كوب قهوة بالكاد لم لمسه، وعيناه تائهتان بين الأوراق المبعثرة أمامه. على وجهه علامات السهر والتفكير العميق.)

(يدخل محمود حاملًا كوبين من القهوة، يضع واحدًا أمام عز، ثم يجلس قبالته.)

محمود (مازحًا): "انت ناوي تحل اللغز ده لوحدك ولا محتاج شيرلوك هولمز معاك؟"

عز (يبتسم رغم توتره): "لو شيرلوك موجود كان انتحر من كتر الغموض اللي احنا فيه."

محمود: "طيب، تواصلت مع مين بخصوص أكرم نصار؟"

عز: "مصدر موثوق. بس مستني يشوفلي ملفات ممكن تفضح شراكة فاخر وأكرم."

محمود (بحذر): "تفتكر فاخر كان بيشتغل لحسابه؟ ويكون بابا متورط معاه ولا فيه حد أكبر في القصة دي؟"

عز (بتفكير): "ده اللي لازم نعرفه…"

(ينظر محمود لعز بجدية، ثم يتنهد.) بصراحه انا مش مصدق ان ممكن يكون بابا لي وجه اخر 

محمود: "ولا انا ابونا طول عمره دوغري بقولك يلا بينا على السيرك، عندي إحساس إننا لازم نراقب المكان شوية."

المشهد 2 – تسلل داخل السيرك

(يدخل عز ومحمود متسللين وسط الزحام، يراقبان الكواليس بحثًا عن أي شيء مريب. فجأة، يلاحظان شابًا يراقبهما من بعيد.)

عز (بهمس): "محمود، شايف اللي شايفه؟"

محمود (يومئ برأسه): "أيوة، واضح إنه مش معجب بوجودنا."

(يتقدمان نحوه، لكنه يدير ظهره سريعًا ويهرب بين الخيام.)

عز (بسرعة): "امسكه!"

(يركض محمود خلفه، لكنه يختفي بين الجموع، فيقف محمود وهو يلهث.)

محمود: "الواد ده محترف هروب!"

عز (بهدوء): "ده معناه إننا بدأنا نلمس الحقيقة، وإلا مكنش هيهرب."

(عز ومحمود عندما كانه يتجولان في السيرك،
 الأضواء الخافتة، والجو المشحون بالذكريات يمنح المكان هيبته المعتادة. يتنقلان بين الكواليس بحثًا عن أي شخص يمكن أن يفيدهما بمعلومات.)

(يتوقف عز عندما يرى أحد العمال القدامى، رجل مسن بملامح حذرة، ينظر إليهما بتوتر.)

عز (بهدوء، لكنه مباشر): "إنت كنت هنا لما أكرم نصار كان بيشتغل مع فاخر، صح؟ 

(الرجل ينظر حوله وكأنه يتأكد من أن لا أحد يسمعه، ثم يقترب منهما.)

العامل (بصوت خافت): صح بس "الحقيقة اللي بتدور عليها هتفتح عليك أبواب جهنم، يا ابني. السيرك ده كان واجهة لحاجات كتير محدش كان يعرف عنها حاجة. فاخر مش هيسكت... فاخر ده هو اللي معاه كل الأسرار."

محمود (بدهشة): "إنت بتقول إن فاخر متورط في حاجة أكبر من الشغل العادي؟"

العامل (ينظر إليهما بقلق، ثم يهمس): "مش بس متورط... ده اللي كان بيحرك كل الخيوط."
عز: طيب وأكرم لي علاقه بالشغل ده؟ 
ولكن عندما كان الرجل على وشك التحدث لمح شخص من بعيد ينظر له فا ذهب من امامهم سريعا دون أن ينطق اي كلمة

(عز يضيق عينيه، يدرك أنه يقترب من شيء خطير.)

المشهد 3 – منزل غرام

(غرام جالسة أمام صندوق قديم، تفتح غطاءه ببطء لتجد داخله رسائل وصورًا قديمة لوالدتها مع أشخاص مجهولين.)

(يدخل عمها "سامي"، الذي كان بمثابة الأب لها بعد وفاة والدها، يلاحظ شرودها.)

سامي (بقلق): "غرام، مالك؟ إنتي بقالك كام يوم مش على بعضك."

غرام (بتنهيدة): "بحاول أفهم حاجة، بس كل ما أقرب ألاقي الموضوع أعقد. أمي... ماضيها مش واضح، وكل ما أحاول أربط الخيوط، ألاقي حاجة ناقصة."

سامي (بهدوء): "ولو اكتشفتي كل حاجة؟ مستعدة للحقيقة مهما كانت؟"

غرام (بحزم، لكنها قلقة): "لازم أكون مستعدة، مش كده؟"

(سامي لا يرد، فقط ينظر إليها نظرة مليئة بالغموض.)

المشهد 4 – لقاء عز وغرام

(في أحد الكافيهات، يلتقي عز وغرام، في محاولة لتخفيف التوتر. لكن طبعًا، اللقاء لا يخلو من مشاحناتهما المعتادة.)

غرام (بابتسامة ساخرة): "شكلك مش نامت بقالك أسبوع... إنت أكيد داخل بطولة مسلسل تحقيقات!"

عز (يضحك): "وأنتي شكلك داخلة مسابقة مين يقدر يسأل أكتر أسئلة غريبة في اليوم!"

غرام (بتحدي): "طبعًا، لازم أحافظ على اللقب!"

عز (ساخرًا): "واضح إنك كنتي بتكتشفي اسرار الكون كله."

غرام (بابتسامة خفيفة): "تقريبًا… بس إنت كمان واضح عليك إنك ناوي تعمل مصيبة."

عز (بجدية): "ممكن نقول إني داخل حرب ومحتاج حليف قوي."

(غرام تنظر له بفضول، ثم تبتسم بخبث.)

غرام: "يعني هتحتاج مخي العبقري؟"

عز (ضاحكًا): "مخك العبقري وطيشك اللي ساعات بيورطنا."

(يضحكان، للحظة ينسون التوتر، لكن عز يعود للجدية.)

عز: "أنا قربت أوصل لحاجة… بس خايف اللي جاي يكون أخطر."

غرام (بحزم): "وأنا معاك، هنكتشف الحقيقة سوا."

عز (بهدوء): "غرام، إنتي واثقة إنك مستعدة تعرفي حاجات ممكن تغير كل اللي كنتي فاكرة إنك تعرفيه عن ماضيكِ؟"

(غرام تصمت للحظة، ثم تهز رأسها بإصرار.)

غرام: "لو الحقيقة موجودة، يبقى لازم أعرفها."

المشهد 5 – اشتباك في السيرك

(في احدي الممرات الضيقه في السيرك ، تندلع مشاجرة بين مجموعة من الرجال، يتجمهر الناس، وصوت الصراخ يملأ المكان.)

(يقترب عز بسرعة مع محمود، محاولًا تهدئة الوضع.)

عز: "إيه اللي بيحصل هنا؟!"

(أحد الرجال يلكمه فجأة، فيرد محمود بلكمة أخرى، قبل أن يندلع الاشتباك بينهم.)

(يحاول عز التدخل لإنهاء الاشتباك، لكن فجأة، يأتي أحدهم من الخلف، وبحركة سريعة، يضربه بآلة حادة على رأسه.)

(يسقط عز على الأرض فاقدًا الوعي، وسط صراخ غرام نطقت بأسمه وهي تهرول اليه ، بينما تتفرق المجموعة سريعًا في الظلام.)

(ينتهي المشهد على نظرة غرام المرعوبة وهي تركع بجوار عز، محاولة إيقاظه.)

يتبع.....

من الذي ضرب عز؟

هل كان الاشتباك مدبرًا لإيقاعه؟

هل ستكتشف غرام سر والدتها؟

ما هو دور فاخر في كل ما يحدث؟

 •تابع الفصل التالي "رواية حب غير معلن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent