Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية


 رواية خيانة شرعية الفصل الثاني عشر 12 -  بقلم سارة رجب حلمي

 عدا اسبوع من وقت اللي حصل ومن اخر مرة راح فيها علي عند أمل، وكانت هتتجنن لانه حتى مش بيرد على اتصالاتها ولا رسايلها وتجاهل تام، كانت مستغربة ان بعد اللي عملته بدل ما يخاف اكتر وتقدر تحكم سيطرتها عليه بزيادة الوضع اتغير واختفى وكإنه بيتحداها، مكانتش تعرف طبعا ان ده جزء من خطة مى اللي بدأت ضدها !!
من الغباء اننا نستضعف حد واحنا حتى منعرفش رده علينا ممكن يكون ازاى ؟!
اتصلت بمى واللي كانت برضو بطلت ترد عليها في الفترة الاخيرة وقالت لنفسها تجرب!
وفعلا مى ردت عليها بعدم اهتمام اوي بالكلام معاها.


امل: ازيك يا مى؟
مى: الحمدلله وانتي؟
أمل: تمام اخباركم ايه، انا بحاول اكلم علي عشان حاجه تخص الولاد مش بيرد، انتو كويسين؟!
مى بتمثل الحزن: لا يا أمل خالص ادعيلنا.
امل حست بالسعادة وهى بتقول: ليه كده بس يا حبيبتي، مالكم!!
مى بحزن: من يوم ما عرف انى حامل وهو متغير خالص معايا، وامبارح لما بسأله مالم وصممت يقول لقيته فضل يزعقلي وقالي مكانش عايز يخلف اصلا دلوقتي وكان عايز يعيش الاول حياته قبل ما يتكتف بالاطفال والمسئولية وكان يتمنى واحدة غيري ناضجة تفهم ده لوحدها وتبقى الصدر الحنين اللي بيرتاح معاه ويتبسط معاها بأطول وقت ممكن قبل حمل بقى وتعب وكشف وعلاج ودوخة، والله لو مكانش حرام كنت نزلت البيبي ده اللي من يوم ما عرفنا بيه واحنا في مشاكل.
امل اتصدمت من الكلام، معقول فعلا ده تفكير علي!!، يعني الطريقة ال كانت فاكرة انها بتقربه بيها طلعت هى سبب بعده عنها!!.
حاولت تفهم اكتر وهى بتقول: محاولتيش تفهمي منه اكتر يمكن مش ده السبب!
مى بتأكيد: للأسف ده السبب لان من يوم ما عملت الاختبار في البيت وهو اتغير خالص، شكله كده علي من نوعية الرجالة اللي مش بتحب تتكتف بطفل وبيبقى شايف ان هو اللي محتاج الدلع والحب اكتر من الطفل اللي هيجيبه ياخد منه ده كله، انا خايفة اوي يا امل يبص برا ده حاطط في دماغه انى خلاص مشغوله عنه حتى وانا مش مشغولة اصلا.
أمل بدهشة: للدرجة دى!!
مى: واكتر يا أمل واكتر، مش عارفة اقولك ايه ولا ايه بس، الحمدلله على كل حال.
استأذنتها امل وقفلت معاها وفضلت تلف حوالين نفسها، يا ترى هو بطل يجي ليها هى كمان عشان عرف انها حامل!!، اه هو كان بينهم مشاكل طول الوقت بس كان بيجي ومش بيبعد ابدا، مبعدش المدة دى الا بعد ما عرف انها حامل!!
نزلت لام علي وهى مش شايفة غير انهيارها انها ممكن تخسره عشان!! بس هى فرحانة انها عرفت انها حاجه تزعله وان بقى بايدها تصلح الغلطة.
قعدت مع ام علي وجهزت دموعها قبل اى كلام وقالت: انا جاية اعترفلك بحاجه بس عايزاكي تفهمي موقفي وانى عملت كده عشان احافظ على علي.
ام علي: خير يا أمل قلقتيني!
أمل: عايزاكي تساعديني في اني اعرف علي اني مش حامل.
اتصدمت وسألتها: ازاى؟!، ده انا لما بقول لعلي ياخدك تكشفي عشان تتأكدي، قال انك متأكدة وبقالك ٣ شهور!….. لا اله الا الله… ازاى كده يا بنتي!، افرضي علي كان سمع كلامي وقتها وخدك وكشف عليكي كان ايه الحال دلوقتي؟!
أمل: لا مانا كنت متأكدة ان علي ولا هياخدني ولا هنكشف ومكانش هيوصلها لكده، علي اصلا مكانش مصدقني، وعشان اثبتله انى صادقة كنت بتكلم بثقة وانا بقوله اني مستعدة نروح لاى دكتور او معمل من اختياره يثبتله اني حامل.
ام علي بعدم فهم: وليه يا أمل كل ده!!، انا بحلف بعقلك ازاى يطلع منك التصرفات دي؟!!
أمل بحزن: عشان بحبه والله يا ماما، وحسيت بالغيرة لما عرفت ان مى حامل وانا باخد احتياطاتي عشان ميحصلش كده!، يعني هي من حقها تخلف وانا لا!، كدبت الكدبة دي كنت فاكرة كده هتساوى بيها في قلبه.
ام علي: بس مش كده يا بنتي، دي بالذات مفيهاش كدب لانها حاجة بتتكشف.
أمل: مانا كنت ناوية ابقى حامل بجد، بس ضميري أنبني انى مخبية عليه حاجة زى كده وقولت اعترفله وخلاص، وبعد كده يبقى يحصل الحمل على مهله..
ام علي كانت متضايقة اوي منها وبدأت تقتنع بكلام علي عنها في الايام الاخيرة….
طلعت شقتها بعد ما خدت وعد من حماتها انها هتكلم علي وتفهمه بالراحة الموقف وتطلب منه يرجع يزور أمل تاني وتفكره ان حرام عليه يظلمها طالما مراته التانية بتاخد حقها في وجوده معاها.
فضلت تفكر انه لا كده مش كفاية، ما هو لو جه هيعرف ان هى بتكدب دلوقتي مش قبل كده!!، خصوصا ان بطنها بدأت تكبر حاجة بسيطة!!!
عملت بحث عن اسماء ادوية الاجهاض ونزلت اشترت نوعين وبقت تاخدهم مع بعض !!
لما بدأ يظهر عليها التعب وعلامات بداية الاجهاض راحت بيت اهلها على طول، وحصل الاجهاض فعلا هناك ومنعتهم تماما يتصلوا بأى حد من ناحية علي ويبلغوهم.
اه اجهضت نفسها عشان عرفت ان علي عايز واحدة فضياله مش مشغولة بحمل وتعب!، جنونها في انها تخطف علي من مى وصل لحد انها تقتل ابنها بإيدها، الانتقام من شيء وهمي جواها عمى عينيها عن انها تشوف اى حاجه غير اللي عايزاه وبس، سطوة الكره على النفس بشعة واول حد بيتكوي بنار الكره بيكون هو اللي اشعلها، وان الانسان لما يتشغل بربنا بيكون حاله افضل من لما يتشغل بنفسه وباللي حواليه بيضيع وبيضيع كل شيء كان جميل…
حملت بالعند واجهضت بالعند، اسوأ حاجه اننا منشوفش غير عايزين ايه وندوس على كل حاجه في طريقنا للوصول للشيء اللي عايزينه.
مى استغربت من اختفائها من البيت ومن الاتصال بيها وبعلي اللي كان مستمر ومش بتيأس مهما كانوا مبيردوش، قلبها حس بحاجة بس قررت انها تتأكد، كلمت أم علي وخدت منها عنوان بيت اهل أمل وراحت تزورها.
وصلت عندهم وحست ان فيه قلق في المعاملة من اهلها وانهم بيدخلوا يبلغوا أمل بوجودها بس أمل مش بتظهر برضو!!، سألت والدتها: هى أمل تعبانة؟
ردت والدة امل بتوتر: لا… لا لا هى كويسة بس عندها برد بس هندهالك تاني ثواني.
دخلت ادام عين مى اللي كان الاحساس جواها بيعلى ويزيد ولو اللي حساه ده بجد يبقى جنووون وهى وعلي دلوقتي بيتعاملوا مع حد مجنون.
بعد وقت ظهرت أمل وهى حاطة ميك اب مبالغ فيه وكإنها بتخفي بيه أثار تعب مثلا!!
رحبت بمى وهى ماسكة بطنها وقعدت وهى ماسكة بطنها فاستغلتها مى فرصة وقالتلها: مالك؟، انتى بطنك وجعاكي؟
أمل مكانتش تعرف ان مامتها قالت عندها برد: ايوا بطني وجعاني اوي من يومين اصل جبنا اكل من برا ومن ساعتها تعبت بس انا دلوقتي احسن.
كده خلاص مى اتأكدت خصوصا بعد ما وصلها كلام ام علي في انها بتقول مكانتش حامل وقالت كده عشان تحافظ عليه وبعدها اختفت ودلوقتي شكلها تعبان وبتقول كلت اكل من برا تعبها!
مى عرفت انها بتتعامل مع بنى ادمة تخطت حد الجنون لدرجة انها تقتل ابنها عشان تبقى زى ما علي بيحب وتفوز بحبه!!، لعبة عملتها مى مكانتش تتوقع نتيجتها بس نتيجتها حلوة واهو علي خلص من الرابط اللي بينه وبين امل وبإيد أمل وهي اللي جنت على نفسها…
أمل سألتها بلهفة: عاملين ايه دلوقتي انتي وعلي؟، لسه زعلان من الحمل ولا خلاص بقى مبسوط بيه؟
كانت بتسأل وهى مرعوبة تسمع انه بقى مبسوط، هو ممكن يبقى مبسوط بالحمل بعد اللي عملته ده!!
جاوبتها مى وهى فاهمه دماغها كويس اوي خلاص وفاهمة الغرض من السؤال وعشان كده قررت تقول بسعادة اظهرتها فجأة: ما هو علشان كده روحتلك هناك ولما عرفت انك هنا خدت العنوان وجيتلك طالما مش بتردي عليا في الموبايل، قولت افرحك زى مازعلتك وقتها، علي كان مخنوق وقت ما حصل الكلام اللي قولتهولك ده ومش قادرة اوصفلك سعادته بيا وبالبيبي وبيعتذرلي كل شوية على الكلام اللي قاله في وقت زعل، وبيحلف انه احسن خبر سمعه في حياته هو انى حامل وانه بيموت في الاطفال وكان بيحلم يبقاله ولد يشيل اسمه او حتى بنت هيكون مبسوط بيها اووووي برضو وكل شوية يحط راسه على بطني يسمع البيبي ويكلمه ههههههه بفضل اقوله انت كده هتتجنن يقولي انا اتجننت خلاص بالحمل ده، وكل يوم يرجع معاه هدوم بيبي كذا مرة اقوله اصبر نعرف النوع يقولي مش مهم لو مش مناسبين وقتها ارميهم واجيب غيرهم، ده خلاني كشفت مرتين الاسبوع ده عند دكاترة مختلفين عشان يطمن ان الكلام مظبوط وحالتي كويسة انا والبيبي.
طبعا كل الكلام ده نازل على أمل زى النار اللي بتحرقها، كانت حاسة مع كل كلمة انها بتاخد رصاصة بتستقر في قلبها بالظبط، وبدون مقدمات مسكت بطنها جامد وفضلت تصرخ وتعيط جامد لحد ما اهل البيت كلهم جم يجروا واتلموا حواليها، مى وقفت متوترة من صريخها واللي عملته بس كانت متأكدة انها مش هتتكلم ولا هتقدر تقول حاجة، تخاف تعمل غلطة زيادة دلوقتي وتخسر اكتر ما هي خسرانة.
ساعدوا بعض انهم يشيلوها ويدخلوها اوضتها وهى ما زالت بتصرخ بانهيار جابولها دكتور قريب منهم وادالها حقنة مهدئ ونامت بعدها وكل اسئلة الدكتور كانوا اهلها مش عارفين يردوا عليها عشان وجود مى طبعا واللي كلهم عارفين انها متعرفش ان أمل متجوزة جوزها، مى لما شافتهم مش عارفين يتكلموا ادامها عملتها حجة عشان تمشي وهى بتقولهم هستأذن دلوقتي وهبقى اتطمن عليها بالتليفون اول ما تتحسن والف سلامة عليها وياريت تخلوها متاكلش من برا تاني…
وبصت لمامت أمل عشان تعرفها انها قالتلها حاجة غير البرد!!
قالت اخر كلمة وادتهم ضهرها وخرجت وهى مبتسمة انها المرة دى هى اللي بتضحك على أمل مش زى كل مرة أمل بتستغلها وتستغفلها ومى مبسوطة، وافتكرت المقولة من يضحك اخيرا يضحك كثيرا….
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent