رواية ملح بطعم السكر الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سلمي سمير
فقدت_ابي_من_جديد
••••__•••____••••____€€£££££
استيقظت ورد علي يد تهزها برفق ، فتحت عيناه بفزع لتقع علي امها التي سالتها بقلق"
مالك يا بتي جايمة مخلوعة اكده ليه
هزت ورد راسها بقوة لتذهب عنها ما افزعها واجابت امها بحزن يتجرعها قلبها المجروح "
مفيش يا ماما حلمت حلم مزعج، قوليلي رياض رجع
تتأفف امها من كثرة سؤالها عن رياض الذي تركها رغم عشقها له، حتي يظل وفيآ لذكري زوجته لتقول لها بحنان"
يا بتي بطلي عذاب في نفسك رياض اختار حياته من سنين
ومش هيتنازل عنيها لا عشانك ولا علشان غيرك، فوجي لنفسك وانسي اللي كان بينكم،والحمد لله مخسرتيش حاجة غير كام شهر في خدمته ،ولساتك بت تتجوزي الي يختاره جلبك وبكيفك ويناسبك مش اكبر منيكي
نهضت ورد من فراشها ممتعضة وثارت علي امها بحدة"
لا يا ماما خسرت كتير، لان رياض مايتعوضش ، بتقوليلي اتجوز اللي اختاره قلبي، و رياض هو اللي اختاره، ولو شايفة سنه مش مناسب ليا ده مش يعيبه ده يكبر من مقامه عندى
انت ليه مش قادرة تفهميني
حرماني من رياض بيحسسني اني ضايعة زي ما كنت ضايعة وتايهة يوم موت بابا، هو بوصلتي في الحياة وشط الامان
لتاخذ نفس عميق اعقبها تنهيدت إلم "
يا ماما رياض بالنسبالي الحياة، لو بتحبيني بجد ساعديني و رُديلي حياتي انا بعشقه والله بعشقه
احتضنتها حفيظة بقوة ومسدت ظهرها بحنان وكفكفت دموعها التي بللت كتفها وقالت "
حسا بيكي يا بت عمري، لكن مليش حيلة في اللي عمله رياض هو وعدني يوصلك لبر الامان ويصلح منيكي، وعمل اكده وحس انه وفي وعده وانسحب كيف اطلب منيه يعاود علشان يتخلي عن وفائه اللي كان عايش عليه
ابعدتها عن صدرها ونظرت الي عيناها الباكيتان وقالت بحزم"
اسمعي يا بت منصور ، بوكي رباكي علي عزة النفس والكرامة،خابرة انك عاشجة رياض وهو جدر يخليكي تنضري فيه الراجل اللي تسلميه امر نفسك،بس هو معملش غير اللي وعد بيه ومستغلش حبك وخلي جوزكم حجيجي، وده يرجعني للاهم ، لو رياض ليه نصيب فيكي وكنتي من نساه، هيجمع ربنا شملكم،ولو مفيش نصيب الله في سماه لو موتي نفسك تحت رجله ما هيكون ليكي
يلا هما اتسبحي واغسلي وشك وفوجي اكده واثبت للكل انك جوية وراضية بجضاء الله وحكمه
وجهزي حالك وانهضي من فرشتك وهمي لاجل تجابلي هداية وبنات عمك الشيخ ياسين ريدينك
حدقت ورد في امها وصاحت بفزع"
هداية هنا المجرمة دي اللي فرقت بيني وبين رياض انا هفضحها وهقول للكل على اللي عملته ،ده غلاوية وحقودة
تصمت فجاءة حين تسمع صوت هداية المذهول يسال بذهشة"
انا مجرمة وحجودة وغلاوية ليه اكدة يا بت عمي، خبرك مني ايه عفش لاجل تحكي عني الظلومه دي
دنت منها ورد بغضب ونظرت اليها بغيظ قائلة بحدة"
ايوة انت مؤذية، مش جاية تخديني دارك زي ما قولتيلي، وفرحانة فيا لاني اطلقت من رياض وانك هتخلصي عدتك وهيتجوزك،بعدما عملتي عمل يفرق ما بينا
ضربت هداية صدرها بقوة وصرخت بلوعة كذلك فعلت حفيظة التي نظرت اليه بملامة وقالت "
واه يا بت الشيخ ياسين معجول انتِ يا عاجلة تعملي اكده
صاحت هداية بغضب واجابت عمتها وورد بحزم وثقة"
لاه يا عما وانت يا بت عمي، انا رباية الشيخ ياسين شيخ الجامع الراجل التجي اللي الكبير والصغير بيخدو منه الفتوة والرجوة الشريعة، معملش اعمال الشينة ، بنات الاشراف ما تطلعش منيتهم العيبة ،وحديتك ده يضيع فيها رجاب لولا اني خابرة وجعتك وناضرة عشجك لواد عمي الكبير
ايوة يا ورد انا جاي مع خواتي لاجل انفذ امر رياض، اللي جالي اجيلك واخدك انت وعمتي حفيظة، جبل ما يعاود الدار
لان جعدتك بداره بعد اليوم ما راحش تكون مجبولة ،بالذات بعد ما طلبك واد عمي جاد للجواز
بعدت عنها ورد وجلست منهارة علي فراشها لتسالها"
بس انت اللي قولتيلي كده انك عملتي عمل،طيب انا عرفت منين انك جاية تاخديني لدار عمي لو مش انت اللي قولتيلي
ضحكت هداية بحزن بسبب اتهام ورد الجائر عليه لترد "
لانك ذكية وواعية لرياض زين،وخابرة انه مش هيجبل وجودك بداره بعد طلاجك منيه،وعجلك الباطن خيل ليك اني السبب لاجل تبرري فراجه عنيكي
اقتربت منها لتري دموعها المتحجرة في عيناه تضمها لصدرها وتكمل حديثها بثقه وتستشهد بامها قائلة"
لو انا اللي فرجت بينك وبين رياض، كي ما بتجولي كان اية يرغمني اوعيه علي الفضايح اللي هتعمليها لو اتجوزتي غيره وانت متمردة كي ما كان بيجول عنيكي
اسالي امايتك مين جال لرياض يتجوزك لانه الوحيد الجادر يحكم لجامك ويكسر تمردك وعصيانك ولغرض تاني في نفسي هحددك فيه لحالنا، بعد اذن عمتي
طالعتها حفيظة بريبة ونظرت الي ورد الذي يكسو وجهها الحزن تؤمى لها ورد بموافقتها علي تتركها وحدها معها "
حوصل يا ورد فعلا هداية هي اللي شارت بجواز رياض منيكي ، ولاني بثج فيها، هسيبكم تتحدتتوا سوا
انا خارجه ابلغ خيتي عديلة اللي حوصل واجهز حالي ،
تتركهم حفيظة سويا وتخرج وتغلق الباب خلفها حتي تترك لهم بعض الخصوصية لتساله ورد بتحفظ"
غرض اية تاني في جوزي من رياض يا هداية، بس الاول لازم تكوني صريحة معايا، رياض مكانته عندك مش الكبير بس او كان جوز اختك والسلام انت بتكني ليه المحبة صح
اخدت هداية نفس عميق وزفرته بقوة واجابتها قائلة"
لا يا ورد مش هنكر، ويمكن ده السبب اللي خلاني الفت نظره لجوزك، كان عندى امل بنت البندر تسرج جلبه كي ما سرجته خديجة وماتت وهملته حزين عليه ومخلص ليها
تملكت الدهشة من ورد وسالت هداية بحيرة"
افهم من كلامك انك حزينة ان رياض وفي لاختك، يعني اللي شفته في حلمي عن امنيتك بانك تتجوزي رياض حقيقة مش مجرد حلم دي رؤية صح
جلست هداية بجوارها ومسكت يدها بقوة وقالت"
يمكن رؤية بس صدجيني امالي مع رياض ضاع بعد ما رفضني وطردني من داره وجالي ان متعته في الحياة ماتت مع خديجة اللي ما تستحج ضافرة ولاعشجه ليها
انا هجولك كل حاجة لاجل تصدجي اني حسا بيكي وبوجعتك
حكايتي مع رياض تبدء من واحنا اطفال واد عمي كان حنين علي الكل لكن خديجة عرفت كيف تميل جلبه ليها، وانا كنت شاهدة علي كل افعالها، كانت دايما تحسسه باحتياجها ليه وكيف انه هو النور اللي بيضئ حياتها،
لما كنا نذاكر مع جاد وعلي كانت تعيط لما جاد يحاول يفهمها وتجري علي رياض وتشكي منيه وتطلب يجيب لها حجها
وواحدة واحدة بجي هو اللي يذاكر ليها
كلتنا كنا عايشين اهني بالدار لحد ما خديجة اتجوزت رياض
بوي اسس لينا دار جديدة
خديجة جدرت تسرج جلب رياض من غير ما يحس، بجربها منية واحتياجها الدايم ليه شاف فيها رفيجة جلبه وعشجها بجنون ، لو جولتلك ساعات بشك انها جصدت تاخد الطلجة اللي فضحت عشج رياض ليها واجبرته يتجوزها
ولما اتجوزها سيطرت عليه مكنتش بتخليه يندر غيرها، استعجلت علي الحمل ولما ربنا رزجهم بعبد الرحمن زادت من سيطرتها عليه ، صدجيني يا ورد انا عمري ما كرهت خديجة لكن كرهت تسلطها على رياض كانه ملكها لوحدها حتى انها
كرهت لما طلب ابوه منه يكون الكبير بعده ،كانت بتكره اي حاجه تشاركها فيه ،ولما عادت سلوى للبلد كانت نار حامية ولعة بالدار كلتنا كنا بنحاول نهديها ونجولها تتجبل وجودها دي بت عمها لكنها كنت متحكمة ورفضت تفضل بدار الكبير وجت عاشت معانا لحد ما اتجوزت ولاجل تفرض سيطرتها على رياض اكتر سعت وجتها للحمل وكان الدكتور محذر منيه بسبب نجص الكالسيوم اللي في جسمها
والله يشهد رياض ما جصر معاها وكان بيحرص تشرب كوب الحليب جبليه لكنها كانت عنيدة،ومش بتسمع الكلام
لحد ما حملت في فيصل يومها رياض كان غضبان ورافض تكمل الحمل انا واعية لليوم ده كأنه امبارح
دخل علينا وكنا بنبارك ليها وصرخ فييها بحدة"
خديجة الحمل ده مش هيكمل ، فاهمة ولا لاه يكفي مرة كسرت حديتي ورغم خطورة الحمل عليكي وعلي اللي في بطنك حبلتي وهتنزليه يا خديجة معنديش استعداد اتنازل عنيكي الولد يتعوض لكن انت لاه
قامت خديجة وملست علي وجهه الغاضب وطبعت قبله حانية علي خده واخدت يده ووضعتها علي بطنها"
اللي جواتي حتة منيك غالية عليا كي ما انت غالي ،وبدل ما يبجي عندى رياض واحد هيبجي ثلاث
وحياتي عنديك ما تحرمني فرحتي بيه ولو على صحتي رفيجني وانا هسمع حديتك زين وانفذه
تعود هداية للواقع وتكمل حديثها بغضب"
جدرت بكلمتين تغير غضبه لخوف ولهفه ،وفعلا فضل جارها لحد ما ولدت وبعدها مرض ولده وحوصل اللي حصل وماتت بعد ما شفي فيصل اكيد بسبب تعب ولادتها ولانها كانت نفسا
نهضت هداية ودموعها جرت في عيناه كالشلال"
مجدرش انسي ليلة موتها وهي ماسكة في يده وبتستعطفه
وتجوله سامحني بيكفي موتي يمحي ذنبي
حتي وهي بتموت بتاخد معها روحها واسرت حياته وحبسته
من حج رياض يعيش حياته ويتهني كي الرجاله
اختي كانت صوح بتحبه لكنه بتملك وهو محتاج لوحدة تشاركه مش تملكه، انا عشجته وعرضت عليه نفسي لاجل اربي ولاده رفضني وجالي
ولادي من خديجة هربيهم انا وهي وبس لان خديجة عايشة فيهم وهتفضل موجودة معانا
اتجوزت لاني واثجة ان رياض ماتت روحه بموت خديجة، ولما حصل موضوعك و شفت براءتك وجولت انت الوحيدة اللي هتحرري رياض من سجن عشجه لخديجة
اجسم بالله ما كنت اتخيل لحظة انه هيطلجك بالذات بعد ما الشهور مرت بيكم لكن لما جه لابا الشيخ ياسين وجاله انه طلجك وانك مكنتيش مرته وانك بالنسباله بته
اتوكدت ان خيتي موتت رياض كي ما ماتت واللي بينا جسد
لكن روحه معاها ده جاله انه هو اللي خلي جاد يطلبك
انا مصدجتش حالي مين الراجل اللي يجبل مرته تكون لغيره الا لو كان اتعمي عنيها كي ما رياض اتعمي عنكي
اسمعي يا ورد انا معاكي في اي حاجة لاجل رياض يتجوزك
لو بتحبي رياض خلصيه من اسر خديجه ليه ،
رياض يستحج يتحب لذاته بحنانه وغضبه وقوته وعنفوانه
مش مره تسيره كي ما تريد
جومي لولا جهزي حالك وتعالي معايا دار بوي ، لازم ننفذ امره وهناك هندبر طريجة يعرف بيها قيمة خسرته ليكي
تبكي ورد و تلقي نفسها بحضن هداية لاحساسها بصدق نواياها معها و خوفها عليها كاخت لها لتقول بصوت متهدج"
بجد هتساعديني يا هداية بجد هرجع تاني لرياض
تمسد ضهرها بحب وحنان"
يشهد عليا الله انك معاكي جلبي علي جلبك لحد ما يردك
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جهزت ورد حالها وخرجت مع هداية وقلبها مكسور لمغادرتها البيت الذي عاش به والدها وعثرت فيه علي الحب الحقيقي والسعادة والامان
لتلتقي بخالتها للتي احتضنتها بقوة وبكت"
صعب علي فراجك يا ورد وانا اللي جولت علي يدك اتفكت عجدتة ولدى وهيعيش حياته كي الناس
الجي اختي حفيظة بتجول ان كل ده كان لاجل يصلحك،الله في سماه لولا خابرة انه زاهد في النسا ما كنت جبلت يطلجك
انت زينة البنته كلتهم بيكفي روحك الحلوة وضحكتك اللي نورت حياتنا وولاده اللي بيعشجوكي كي الام والاخت
بس هجول ايه النصيب غلاب يا ورد ،ولو ولدى الكبير اتعمي ومنضرش كي انت زوجة صالحه ليه وحابة عشرته وراضيه ييه ، اتمني من الله تعاودى لداري زوجه لولدى جاد يمكن يعوضني هبابه خسارة ولدى الكبير ليكي
تنتحب ورد وهي بحضنها لتمسد ضهرها وتبكي علي بكاها"
واه يا بت خيتي عايطك علي ولدى جهرني ومجطع جلبي
لاول مرة اكره خديجة بسبب عشج ولدى ليها اللي ضيع جوهرة مثلك من يده روحي يا بتي وربنا يعوضك باللي يرضي جلبك ويبرد نارك ويستاهلك
تتهدت ورد بالم مؤمنة بانها النهاية وقد ووضعها رياض ليطردها من حياته النعيم الذي ستحرم منه بذنب لم تقترفه
تغادر هي وامها الي دار عمها لتقيم بها إلى ان تقرر ماذا تريد ان تفعل بحياتها هل ستكمل في الصعيد ام تعود لمصر
في المساء يعود رياض الي الدار يدخل اليهم ويري الوجوم يعلي محياهم، يلقي عليهم السلام بأبتسامته المعهودة ويدلف الي غرفته ياخذ حمامه ويغير ثيابه ويخرج اليهم
يجلس بجوار اولاده ويحتضنهم بحب ويسالهم عن احوالهم"
جوليلي عاملين ايه في دراستكم محتاجين مساعدة
هز فيصل راسه رافض واجابة عبد الرحمن بغضب"
مش رايدين منيك حاجة، ورد كانت بتذاكر لينا وانت حرمتني منيها كي اتحرمت من اماي
بيكفي يا بوى ماريدنش نتعود علي حد ونتحرم منيه تاني يوم ، يارب تكون مرتاح دلوج
ابتسم رياض في وجه عبد الرحمن وجذبه لحضنه ومسد ضهرها بقوة "
ياولدى مين بيدوم لمين، لكني رايد طول ما انا عايش ما تطلبوا مساعدة من حدا انا عايش عشانكم
وورد كان هيجي يوم وترحل لبيت جوزها هي كانت ضيفه
الا لو رضيت علي عمكم جاد ساعتها هتعاود تعيش معانا
حملق به جاد واجابه بضيق"
مش عارف يارياض انت بتضحك علي نفسك ولا علينا، ورد مش عايزة غيرك سواء شايفها بنتك او اختك هي عايزاك انت
انا بعد ما شفت انهيارها وهي ماشية من هنا
بقيت متاكد اني غلطت في طلب ايدها، فكر يا رياض مدام متقبلة فارق السن وراضية بيه ايه المانع انك تكمل معاها
وورد بنت لطيفة وبصراحة خسارة في اي واحد غيرك ،حتي انا لانك الوحيد اللي قدرت تحتويها وقت شدتها وكنت ليه السند والامان اللي بتحتاجه فكر وبلاش تخسرها
نهض رياض ونظر اليهم من علياءه"
بس انا معنديش اللي اعطيه ليه، يرضيك اتجوزها وجلبي وروحي ونفسي عايشين مع غيرها حتي لو ميته جبل ما تجولوها، لو فعلا يهمك امر ورد لازم تساعدني افوجها من الوهم اللي عايشة فيه
يزفر بضيق ويكمل حديثه بعصبية
انا غلطان اني سمحت ليها تتعلج بيا ،لدرجة انها مش قادرة تفكر زين بمستقبلها انا ماضي حطام رجل كبير ، خدت منه الدنيا اكثر ما عطيته ،صدجني يا واد ابوي ورد عمرها ما هتكون سعيدة معايا، انا خابر هي رايداني لكنها مش واعية اني كنت ليها الاب، بتفتكر هو ده الحب والعشج، وانا واثج لما تلاجي الحب الحجيجي هتعرف الفرج واني مكنتش ليها غير السند ، انا رايد مصلحتها اللي هتكون مع غيري
يتافف جاد من حديث اخية المجحف في حق ورد"
اسف يارياض لو انت عامي عن حبها بسبب وفائك لخديجة كلنا شايفينه انا نفسي كنت بحسدك علي اهتمامها بيك وكنت بحسبها مراتك، لكن بعد ما فهمت بجد بقيت مستغربك ازاي مش قادر تحس بصدق مشاعرها
افهم بقي ورد عاشقاك اب واخ وزوج وحبيب وشريك ،ولو مش هتعرف تقدر حبها، يبقي لازم انقذها من ظلمك ليها
تغيم عين رياض بحدة و دنا من اخية وقال له وهو يضغط علي اسنانه بغضب مكتوم"
انا ظالم يا جاد وجدرت تجولها ، حاضر يا ولد ابوي انا هروح دلوج اكتب عليها وادخل بيها وهعيشها ليالي تجاسي عشجي لمراتي وحرمانها من كل ذرة حب تكون ليها
هرضيها وهكون ليها زوجها اتمتع بيها وباليالي في حضنها والصبح اعود لعشجي ابكيه واندم علي خيانتي ليها
هو ده العدل اللي عايزني اكونه مع ورد ، ترضيها لخيتك تجبلها تتجهر وتموت لما تحس انها مجرد متاع لي ولرغباتي
جول يا جاد هو ده العدل
كور يده وبقبضة يده ضرب الطاولة بشدة لينفس فيها بعض غضبه علي اخية الذي وصفه بالظالم ليكمل"
انا بجي هجولك عدلي، انا اتجوزت ورد والله العالم اني ما كنت رايد حد غير خديجة يحمل اسمي لكن اللي حصل وحسيت بمسؤوليتي تجاهها بالذات ان عمي منصور كان غالي كتير علي جلبي وانت فاكر زين كيف لفلفت عليه ايام ما اختفى حتي جبل بوى ما يطلب
كنت بخاف أاذيها لعمي يغضب عليا واحس اني جليت من جميته عندى باهانتة لبنته بجيت كيف الاخ والاب ليها برضايا مكنتش اتخيل تعشجني كي ما بتجول
لاني واثج انه ما عشج هو تعود وبكره لما تبعد عني هتعرف ان كل مشاعرها كانت لسته بكر وانا كنت اول راجل يجرب منيها بعد بوها،ورد دلوج في احتياج لزوج يعرفها الفرج بين افعالي معاها و بين حجوج الزوج
وجتها بس هتعرف اني مظلمتهاش لما ما خليت جوزي منيها حج وخليتها تختار شريكها بنفسها
انا مش ندمان علي اهتمامي ورعايتي لورد،بس هندم صوح لو كنت السبب في اذيتها واختارت اي حد لجل يعوضها غيابي
روح يا جاد ليها انت اصلح واحد يستحجها وهيجدرها وهيجدر يفهمها انا كنت ايه في حياتها
بدون ان يشعر يجذب جاد رياض لحضنه ويبكي علي كتفه"
يا خويا لو بتتمنا ليا السعادة قيراط بتمناها ليك ٢٤ ورد بنت بجد حرام تتوجع ياريت اقدر أعوضها حرمانها منك ،
بس انت الكبير في كل حاجة حتي في تضحيك ووفائك نفسي تفكر بنفسك زي ما بتفكر بالكل الاموات والاحياء
يبعد عنه وينظر الي عيناه الذي يسكتها الحزن"
انت ملكش حق في السعادة دا الحي ابقي من الميت وصدقني خديجة تتمناك سعيد ومرتاح
ضحك رياض بقوة ونظر الي امه الحزينة علي حاله"
واه الظاهر سفرك بره نساك خديجة وعشجها المجنون لي
لاه يا واد بوي خديجة مش هتجبل يشركني فيها حد لا حي ولا ميت وانا راضي بحياتي وسعادتي هشوفها فيك وفي ولادى ، وفي فرحة ورد لما تفوج من وهمها
اوعدني تجف جمبها وتكون ليها العوض ، ماريدش تحس ان بوها مات تاني لاني هفضل موجود السند والامان ليها
وربت علي كتف اخية برفق وحنان بالغ"
يا واد بوي انا راجل عشت حياتي زين واتجوزت اللي عشجتها وبدل الولد ربنا اعطاني منيها اتنين والحمد لله لساتي علي عشجها باجي وسعيد به انا عشجي لحبيبة جلبي هو الهوا اللي بتنفسه وبينعش روحي وعايش بيه
ياريت تجدر تلاجي الحب والعشج اللي نولته ولجاته معاها
هز جاد راسه بحزن"
ياريت يا رياض مين ميتمناش يعيش مع حب حياته، زي ما عشت حبك مع خديجة
،يحتضنه اخيه ويهمس له "
روح و حصل اللي تستحج جلبك وتستحجها وتناسبك
تري امها رضاء نفس ابنها بما فعل وحثه على زواجه من ورد ليزيد يقينها بان ابنها لن يتزوج بعد خديجة
وتتمنا ان تعود ورد اليهم كزوجة لولدها المتغرب دائما جاد
بعد العشاء يذهب كل واحد الي غرفتة الا رياض عاد الي حضن اولادها ليعوضهم حرمانه منهم طوال ست شهور
•••••••••••••••••••••••
و هناك في الدار الشيخ ياسين
اخدت هداية ورد الي غرفتها لتنام معها بعد ان فضلت مرافقتها بعد ان شعرت باحتياجها اليها تنام هداية بعد سهرة طويلة لا يخلو فيها الحديث عن رياض
لا يغمض جفن لورد وظلت تتذكر كل لحظاتها مع رياض و تبكي فراقه الي ان سمعت آذان الفجر وتذكرت استقاظه لاداء فرضه رفعت يدها الي سماء ودعت ربها"
يارب انا مش هطلب منك غير انك تردني لحضن رياض جوزي وحبيبي وكل دنيتي لو كتير عليا عاقبني لكن ردني ليه لو بعد حين بس يكون ليا معاه نصيب يا رب
تمر الايام وكل دقيقة تمر علي ورد تزيدة شوق و حنين إلي رياض الذي اختفي من حياتها كليا كانه لم يوجد بها يوما
دان غيابة عن رؤية اسبوع وهي تبكيه كل ليلة ما صلاة الفجر وتنجيه وتحاول هداية ان تخفف عنها لكنها لم تسطيع
الي ان اتي يوم وطلبت احدى بنات الشيخ منها ان تذهب لأبيها لانه يريد ان يحدثها في امر هام
دلفت غرفة الشيخ ياسين وجلست بعد ان طلب منها ذلك "
يتحدث الشيخ ياسين باهمل قائلا"
ياورد يا بتي بجالك سبوع في داري واكيد جررتي كيف هتكون حياتك بعد طلاجك اللي ما يعرف بي حدا غيرنا
لولا اكده مكنتش جعدتك مع بناتي لانها فال سئ لكن بطلاجك من رياض جبل دخوله بيكي جعلك كالمخطوبة
فهمتيني يا بت الغالي
اؤمت ورد برأسها واجابتة"
اقرر ايه وانا حسا بالضياع ، لو فكرت انزل مصر هحتاج وقت احول اوراقي ولا قعدت هنا محتاجه اللي يساعدني
وفوق كل ده صعبان عليا نفسي واللي عملتوه معايا وفيا مين ادالكم الحق تحكمو عليا وتجوزوني لراجل فاقد الحياة
يثور فيها الشيخ ياسين لحدتها قائلا"
اتحشمي ياورد لللي بتحددتي عنيه ده كبيرنا ،وهو عمل معاكي لللي جدره عليه ربنا من غير ما يمسك ، صوح الطريجة كانت غلط لكني اتوجعت مع دوم عشرتك ليه هتوافجي علي جوازكم وكمان بجتي مرتي ،مصدجتش لما جالي انك لستك بكر وكتني ليه كالاخت
المهم لو مش هينفع تنزلي مصر من بكرة سويلم هيتكفل بيكي يوديكي ويرجعك كي مكان جاد بيعمل
ولما تخلص السنه فكري شوفي رايده ايه وانا ورياض هنفذه
ححمت قائلة بتهكم"
صح رياض هينفذ هو فعلا شاطر في التنفيذ عن اذنك ياعمي ومن بكره هجهز نفسي علشان احقق حلم بابا
الحاجه الوحيدة اللي اقدر اعملها من غير ما حد يحرمني منها
تتركها وتخرج لتقابلها هداية وتلاحظ وجومها ترافقها لغرفتها لتعرف ما حدث بينها وبين أبيها وتساله حصل ايه"
محصلش بس الواضح ان ابوكي عايزني اقرر مصيري معاكم طبعا كله بامر من رياض ،وفي الاخر قالي ان سويلم هيكون رفيقي في ذهابي للكلية
ربت هداية ظهرها بحنان واحتضنتها "
طيب كويس كملي تعليمك لحد ما نشوف حل نخلي رياض يحس بيكي انا جولت مش هيتحمل غيابك وهيجي يشوف
لكن صعيب وجلبه مات ليه اكده
بكت ورد بحرقه وهي في حضنها لتقول بحزن وانين "
رياض نسيني خلاص ومصدق خلص مني ، وبيتهيالي انه يتمني انزل مصر النهاردة قبل بكرةليخلص من للابد
لتزيد من انتحابها وانهمار عبراتها "
رياض وحشني اووي اووي يا هداية نفسي اشوفه
تضمعا هداية بقوة وتهتف بالم"
حسا بيكي يا بت عمي وبوجعت فراجك عنيه لكن المكتوب مفيش منيه هروب ورياض لسته عايش في اسر خديجة يا عالم مين يحرره منيه يمكن وجتها يحس بيكي
_________
وتمر ثلاث ايام وشوق ورد اليه يقتله،حتي انه طلبت من سويلم اثناء عودتهم من الكلية ان تمر عليه لكنه رفض،لانه لم ياخذ الاذن من ابيه او رياض يطلب منه ذلك
تعود الي دار الشيخ ياسين خائبة الرجا مكسورة الخاطر
لتقابلها اخت خديجة الصغيرة زمزم وتبلغها بان جاد بانتظارها مع ابيها في غرفة الضيوف
في بادى الامر ترفض لقاءه ،لشتعل الامل في قلبها فجاءة لعل رياض من ارسله اليها
تدخل عليهم لتراه يحادث عمها الذي ابتسم في وجهه وقال"
اهي الدكتورة ورد نورة العيله جت
نهض جاد وسلم عليه وطلب من عمه ان يحدثها لوحدهم
يطالعه عمه بضيق لكنه يوافق علي مضض،وقال محذرا"
خمس دجايج مش اكثر من اكده فاهم يا جاد
يوافق جاد علي هذه المنحه الصغيرة من عمه، يخرج الشيخ ياسين ويتركهم سويا ليطلب منه جاد ان تجلس ويقول"
ورد انا سبق وطلبتك من رياض ، بعد ما اكد ليا انك بالنسباله اخت، لكن يوم ما خرجتي من الدار وشفت انهيارك اتاكدت من حبك اللي مش شايفه رياض او حاسس بيه
انا فكرت ان ممكن يكون تعلقكك بيه حالة مرضية بتعوضي فيه حرمانك من عمي منصور،وقولت بعد فنرة من البعد عنه هتفوقي، علشان كده انا جيت النهاردة اعرض عليكي طلب ايدك من جديد واشوف مين نظرته صح انا ولا رياض
ليراها تنظر الي باستغراب ودهشة"
مستغربيش انا فضلي اقل من شهر واسافر،وبصراحه شايفك انسب وحدة ليا ونفسي اساعدك تتخلصي من وهمك لو كان وهم، اما لو حقيقة هساعدك ترجعي ليه رغم انه مستحيل
بس انا كمان محتاج احدد موقفي لاني لو سافرت مش هرجع بعد اقل من سنه ولو رياض فضل علي رفضه ليكي ،،من الجائز علي ما ارجع اكون خسرتك لغيري ،قلت اجرب يمكن يكون لي نصيب معاكي قولت ايه
تنتفض داخليا من طلبه شاعرة بضئلتها لدى رياض وكيف انها هانت عليه ولم يؤثر به غيابه لتقول له"
معلش يااستاذ،جاد انا لسه بتعافي من كل اللي حصل،صدمتي في رياض مش قادرة اتوقعها بعد ما وهمني اني مراته لست شهور في يوم وليلة ابقي حره وكمان لسه بنت ،كان كتير عليا انا محتاجه وقت افكر فيه بشكل سليم ، اديني كام يوم مع نفسي اوعدك هرد عليك في اقرب وقت
ابتسم جاد له بمودة ونهض لينصرف لكنه عاد وقال"
ورد ممكن سؤال قبل ما امشي محتاج تردي عليه بصراحه، يمكن هيحسم الامر بالنسبالي بنسبه كبيرة
تبتلع إرياقها خوفا من نوع السؤال لتقول "
اتفضل طبعا أسال
هو فعلا رياض كان بيعاملك زي والدك يعني مفكرش فيكي او رغب بيكي ولو لمرة وانت اتمنتيه زوج ليكي ولا كان مجرد تعلق شديد وخوف من الفراق "
تبدلت ملامحها وظلت تسال نفسها ما مكانة رياض عندها هل الزوج ام الحبيب ام الاب والرفيق ليحسم قلبها الجدل"
لقد تمنته لها زوجا وان تحمل اطفال كيف يكون للاب هذه الامنية الغير سويا، نعم هي رغبة في رياض وتمنت ان تنال عشقه لكنه لا يرغبه ولا يفكر بها كم فكرت به لترد علي جاد بثقة ادهشته "
ايوة يا استاذ جاد فعلا رياض كان بيعملني كابنة واخت انا اللي من خوفي انه اخسره زي ما خسرت بابا اتمنيته زوج
يتتهد براحه ويبتسم بانشراح قائلا"
ريحتي قلبي يا ورد وانا في انتظار ردك ياريت متتاخريش انا فضلي اقل من شهر واسافر وصعب ااجل سفري اكثر من كده
سلام وبانتظار ردك
قبل ان يخطو خارج الغرفة توقغه ورد قائلة بتهور"
جاد انا مش محتاجه وقت افكر انا خلاص اخذت قراري
انا موافقة اتجوزك والنهاردة قبل بكرة.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية