Ads by Google X

رواية اغتصب روحي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم منال كريم

الصفحة الرئيسية

  

 رواية اغتصب روحي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم منال كريم


تعثرت روح و سقطت من على الدرج، صرخة صرخة قوية تجمع الجميع بخوف، جاء الخادمات
و يهبط طه و لمياء خلفه بخوف
طه بتوتر: في ايه اللي حصل.
الخادمة: مدام روح وقعة على الأرض و تنزف و أغمي عليها.
لمياء بخوف: استر يارب
جلست لمياء على الأرض وضعت راس روح على قدمها و قالت بخوف: روح ، روح.
كان يجلس طه أمامها و يفحص النبض و قال: أنا أطلب الدكتور.
قالت لمياء بنفي: دكتورة علشان حمزة.
طلب طه الدكتورة و حمل روح و صعد بها إلى غرفتها.
أما حمزة
رفض أن يهرب و يترك الحراس
تم تبادل إطلاق النار بين حمزة و رجاله و بين رجال قاسم.
حمزة و هو يتحدث مع رئيس الحراس: قول الرجالة تهدى و توقف ضرب، دول يعملوا حركة تهديد.
الحارس: عندك حق يا فندم دي حركة فاضية.
في منزل قاسم
يتحدث في الهاتف: كفاية كده.
شهاب و هو منافس حمزة في العمل، و صديق حمزة لكن ليس مثل قاسم صديق مقرب: أنا مش فاهم ، أنا كنت فاكر نخلص من حمزة النهاردة.
قاسم بخبث: بالسهولة دي لا طبعا لازم يتعذب الاول.
شهاب: و لازمة الحركة دي ايه.
أجاب بحقد: عايز حمزة طول الوقت يكون ضايع مش عارف يعمل ايه.
شهاب بهدوء: براحة كده و قولي دماغك فيها ايه، و لازمة صوفيا معنا.
قاسم بحقد: أنا عمري ما كرهت حد زي حمزه ، طول عمره احسن مني ليه.
أكمل شهاب بحقد: عندك حق ، حتي أنا شركتي مش ربع شركته ، رغم أنه زينا يسهر و يشرب بس عنده دماغ توزن بلد
قاسم بشر: يبقي آن الأوان نتقم منه.

شهاب بابتسامة: قول يا كبير .
جلس قاسم و ضع قدم على قدم و قال: حمزة عمره ما كان عنده نقطة ضعف، لكن دلوقتي عنده و هي روح.
سأل شهاب و هو لا يفهم شئ: ازاي.
قاسم بهدوء: زي ما قولتلك هو يحبه ، علشان كده اول ما قولته صوفيا تجي البيت خاف ، لأن طبعا صوفيا معها صور و فيديوهات حلوة ليه، فلو روح شافت الحاجات دي تكرهه بزيادة.
قال شهاب باستهزاء: هي ممكن تحبه بعد اللي عمله معها.
أجاب قاسم: ممكن ، فنحن لازم نأخذ روح في صفنا.
شهاب بفضول: ازاي.
قاسم بابتسامه: بعدين، المهم لازم انتقم من حمزة و روح.
شهاب بعدم فهم: طيب حمزة و عارف ليه، تنتقم من روح ليه..
نهض من مقعده و نظر إلى الصورة المعلقة على الحائط، كانت صورة لحمزة و روح في الزفاف، هذه الصورة الوحيدة التي تم أخذه لهم، لأن حمزة كان منع أي صور له و لروح، لكن استطاع قاسم أخذ صورة.
ينظر إلي روح بحقد: مش مهم تعرف ليه ، يمكن السبب تافه لكن بالنسبة لي مش تافه و مش ارتاح الا لما اخليها خاتم في صبعي.
أما حمزة كان اقترب من منزل قاسم ، رن الهاتف ،اجاب : نعم يا بابا
طه بصوت عالي: حمزة أنت فين نص الليل.
حمزة بعصبية: في شغل يا بابا في ايه.
طه بصوت عالي: تعال على البيت حالا روح تعبانة.
صرخ في السائق: ارجع البيت حالا
سأل بخوف: مالها يا بابا، مالها.

أجاب طه: الدكتورة معها جوة ، أهدى أنت بس.
فى المنزل
فى غرفه روح
كانت تجلس لمياء بجوار روح و ممسكة بيدها بحنان، كانت الدكتورة تفحصها.
سالت لمياء بتوتر: عاملة ايه يا دكتورة.
الدكتورة بهدوء: أهدى يا مدام،اربع غرز في الجبين ، كسر في الايد الشمال.
نظرت روح الى يديها التي لم تشفي من الحرق و الآن هذا الكسر، اهم حاجة الراحة و أن شاء الله تتحسن بسرعة، الف سلامة عليها.
لمياء بهدوء: الله يسلمك يا دكتورة ، شكرا ليكي.
لمياء بهدوء::انتي كويسه دلوقتي
نظرت روح لها ، ثم نظرت الى يديها التي تحتضن يديها بحنان ليست بقسوة، و الى اليد الأخري التي كانت تداعب خصلات شعرها بحنان.
سالت لمياء بتوتر: حبيبتي انتي تعبانة ، اخلي طه يقول للدكتور ترجع.
دخل طه على هذه الجملة ، سأل بخوف: ايه في حاجة اطلب من الدكتورة ترجع، انتي كويسة يا روح.
كانت تنظر لهم بتعجب ، هي كانت لا تنسي اول لقاء بينهم، و كيف قاموا بإهانة ابيها؟ لكن هما الآن مختلفين كلياً.
سالت لمياء مرة أخرى: روح.
أجابت بتعب: الحمد لله أنا كويسة.
طه بهدوء،: ايه اللى حصل.
قالت و هي تضع يديها على جبينها: مفيش كان عندي صداع قولت انزل اعمل قهوة الدنيا كانت ظلمة و وقعت
لمياء بعتاب : طبعا لازم تكوني عندك صداع ، انتي تأكلي حاجة ،
وبعدين ليه تنزلي كنتي اطلبي من الخادم.

روح: الساعه كانت ٢ بليل كان صعبان عليا اصحي حد فيهم بليل.
ابتسم طه و حمزة على طيبة قلبها.
وصل حمزه ودخل سريعا و كان يلهث من أثر الركض ، ضم روح الى حضنه و قال بخوف: انتي كويسه، ايه اللي حصل يا حبيبتي.
لم تجيب روح
سأل مرة أخرى بخوف: روح عامله ايه.
قالت بهدوء: الحمد لله
حمزه بحزن: ده حصل ازاى
قصت لمياء ما حدث
طه: يلا نخرج احنا
كانت لمياء مازلت تحضن يد روح ، قبلت يديها و قالت بهدوء: الحمد لله أنك كويسة
و قال طه: حمد لله على سلامتك.
خرج طه ولمياء
نظر حمزة و روح إليهم بتعجب
سألت روح: هما دول مين.
قال حمزة باستغراب: مش عارف مين دول
سألت بتعجب: أنت متأكد أن دول أبوك و أمك.
حمزة بابتسامة: مش عارف.
قال بابتسامة: روح هي ايدك المكسورة هي المحروقة.
قالت بابتسامة: أيوة ، أنا كمان مستغربة ، بس احسن تكون ايد سليم.

نظر لها بحب و قال: الف سلامة عليكي ، ياريت كنت أنا و انتي لا.
قالت : ياريت.
عقد حاجبيه و سأل بابتسامة: و الله مفيش بعد الشر.
قالت بهدوء: لا مفيش.
أكمل بابتسامة: طالما انتي رضية ، يبقي تمام.
نظرت له روح و قالت بعدم فهم: انتوا عايزين ايه يا حمزة.
أجاب بعدم فهم: مش فاهم.
أكملت بهدوء: يعني اللي يشوف أبوك و أمك و أنت دلوقتي ، مش يقول أنكم اللي قابلتكم اول مرة جيت هنا.
نظر لها بحب و قال: اصل في ملاك دخل بيتنا غيرنا من غير ما هو يعرف
سألت بهدوء: أنا الملاك ده.
اوما رأسه بالموافقة
أخذت نفس عميق و قالت: طيب اقولك للمرة المليون بلاش تصدق نفسك ، أنا مخطط أننا نجوز شوية علشان الناس و بعدين نطلق لاني عمري ما انسي انت عملت في ايه.
قال بحزن: انتي قلبك ابيض لسه مش عارفه تسامحني.
جاءت تجيب ، قاطعها و قال: مش عايز رد دلوقتي ، انتي محتاجة وقت و أنا معاكي العمر كله، و كل يوم اقولك اسف و حقك عليا.
نهض حمزة و ذهب إلى الحمام.
أما روح صرخت بصوت عالي: وفر وقتك لاني عمري مسامحك فاهم ، بلاش الجو ده ، أنت عارفة انك كل يهمك نفسك و بس.
كان يسمع كل حرف من دخل الحمام ، لكن قرر عدم الإجابة ، و هو يعطيها كل الحق ، فيما تفعل.
بعد قليل خرج ، و ذهب للصلاة قيام الليل ، قبل أن يبدأ الصلاة و نظر لها وقال: شكرا يا روح، شكرا انك رجعتني الطريق الصحيح، أنا من يوم جوزنا و أنا بطلت شرب الخمر ، قطعت علاقتي بكل الستات، بدأت اصلي ، تخيلي ٣٠ سنة عمري ما ركعت فيهم، و من اول يوم بقيتي مراتي غيرتي حياتي للاحسن شكرا يا روحي.

و بدأ الصلاة و هي كانت سعيدة جدا، من فين لا يتمني أن يكون سبب توبة شخص ما.
كان الشيطان يلعب في ذهنها أنها لا تصلي قيام الليل اليوم بحجة أنها مريضة، لكن عندما رأت حمزة و هو يصلي ، هرولت الي الصلاة.
كان يصلي كل منهما في جانب، و كل واحد فيهم يشكوا و ينجى الله.
هو يطلب أن يزرع حبه في قلب روح و تستطيع السماح.
و هي تطلب الراحة لقلبها فهي بداخلها نار لا تخمد.
جلس كل منها يدعو الله في انتظار إذان الفجر
قالت روح بابتسامة: بقولك يا بيه يللي اسمك جوزي.
أجاب بابتسامة عريضة: نعم يا هانم يللي اسمك مراتي.
قالت: يلا نصلي أنا و أنت جماعة.
سأل : بجد و أنا اكون امامك في الصلاة
أومأت رأسها بالموافقة.
و صلى حمزة و روح صلاة الفجر جماعة.
ثم جلست أمامه و مسكت يديه و بدأت تقول اذكار الصلاة تم اذكار الصباح على أصابعه و هو يقول خلفها.
بعد الانتهاء ، مازلت تحضن يد و قالت بهدوء: بص يا حمزة لو انت فاكر اني مش عايزة انسي تكون غلطانة، و اني مش شايفة تغيرك و خوفك عليا و أنا عرفك انك مش يهمك الا نفسك تكون غلطان ، حتي أهلك أنا عارفة أني بغلط فيهم و هما محتملين عارفة أني كده غلط و الدين أو التربية يقولي اعمل كده ، شايفة انك تغار عليا جدا ، و ملاحظ أن لما اتعب يجي دكتورة مش دكتورة، عارف يا حمزة لما أمك كانت قاعدة جنبي النهاردة و حضنها ايدي ، و الايد التانية تمشيها على شعري كنت مبسوطة اوي ، أنا امي ماتت و هي تولدني بابا و ريم و رغدة حاولوا يعوض غياب ماما لكن مفيش حاجه تعوض غياب الام، شوفت خوف ابوك عليا في عينه، شوفت خوفك عليا عارف و حاسة وفاهمة.
و نزلت دموعها و هي تقول: أقسم بالله العظيم كل يوم في الحلم بشوف يوم الحادثة ، أنت سماع أنا مش قادرة انطق الكلمة ، كل يوم كل ثانية كل لحظة و أنا صاحية اشوف اللي حصل بضبط ، لما جيت هنا مع بابا كملتوا علينا، حتي مفيش حد فيكم قال احنا اسفين يا روح.

و أنهارت أكثر من البكاء ، لدرجة الكلام ليس مفهوم: أنت ليه مش قولت ، حقك عليا يا روح ، أنا خدنا منك حاجة غالية، كنت مستني ابوك يقولي معلش يا ابنتي ابني غلط و لازم ياخد عقابه، امك ليه مش خدتني في حضنه و قالت أنا معاكي و اجيب حقك من ابني.
لكن انتوا عملتوا ايه ، اقبلي الجواز من اللي قتلك يا ما يحصل في أختك زيك، و التانية تخسر شغلها و جوزها و اولادها.
قولي بقا يا حمزة سهل عليا انسي ، كل كلمة كل حرف منكم محفور في قلبي، أنا نفسي انسي علشان ارتاح.
و صرخت و هي تبكي: حمزة عايزة انسي ، ساعدني علشان انسي ، خلي الزمن يرجع تاني و انت بلاش تعمل في كده، مش انت بتحبني ساعدني ، ساعدني
كان قلبه يتألم و هي هكذا، لا يستطيع النطق بخرف، هل يوجد كلمات تخفف حزنها؟ بالتأكيد لا ، لا يستطيع التحدث ، حتي كلمة آسف لن تفيد الآن.
مد يديه و ازلة دموعها التي لا تنتهي بدون حديث.
دقائق معدودة هي تبكي و هو يزيل الدموع بدون حديث بينهم.
جاءت حتي تنهض لا تستطيع التحرك، نهض اولا و مد يده لها و ساعدها في السير حتي تذهب الى السرير.
و هو إلى الأريكة
لم ينام أحد منهما ، هي لا تستطيع السيطرة على دموعها و صوتها العالي و هي تبكي.
و هو يتمني لو تشفق عليه عيون و تذرف الدموع حتي يشعر ببعض الراحة.
كان وقت صعبة ، حتي خلدت الى النوم و مازلت تبكي و هي نائمة.
ذهب و جلس أمامه إلى الأرض و حتي بعد أن خلدت الى النوم ، هو لا يستطيع الحديث.
في شقة قاسم
يشعر بالغضب الشديد لأن حمزة لم يأتي له، و قال بغضب : براحتك يا حمزة أنت اللي اخترت.
سأل شهاب: هتعمل ايه.
قاسم: ابعت صور حمزة و صوفيا لروح.
شهاب: تفتكر حمزة يفرق معها.

قاسم : حتي لو تكرهه و مش بتحبه، يفرق لأنها فطرتها تخليها تغير.
شهاب: و الخطوة التانية.
قاسم : لازم نقابل روح ، وقتها هي تتطلب مننا نقتل حمزة.
شهاب بسعادة: ياه لو اللي في دماغنا يحصل.
قاسم بابتسامه: هيحصل و على ايد الإنسانة الوحيدة اللي حبه حمزة.
في الصباح
كانت رغدة و محمود يجلسون مع روح في غرفتها بعد معرفة إصابتها.
و عمار يجلس مع حمزة في الاسفل.
علي غير العادة دخل حمزة المطبخ
قال : جهزي القهوة واحدة من غير سكر و الباقي مظبوط و طبعا مش قهوة بس ، كيك و شكولات بسكويت و فاكهة ، وعايز تحضير غداء ملوكي فاهمين ، افضل انواع الاكل.
أجابت مديرة المنزل: حاضر يا فندم.
غادر حمزة
و قالت إحدى الخادمات: من امت حمزة بيه يدخل المطبخ.
أجابت الأخرى : طبعا يتأكد أن كل حاجه تمام علشان المدام.
قالت الأخرى: يا بختك يا مدام روح.
مديرة المنزل بصوت عالي: كفاية كلام و نكمل شغل.
في الخارج
طه : منور يا دكتور عمار.

عمار باحترام: بنورك يا فندم .
لمياء: و أنت تخصص ايه.
عمار: جراحة.
جاء حمزة و هو يقول بابتسامة: احنا كده نخاف منك بقا.
عمار بمزح: طبعا لازم تخاف لاني خطر.
في عرفة روح
محمود : الف سلامة عليكي يا حبيبتي.
روح بابتسامة: الله يسلمك يا بابا.
سأل بتوتر: مالك يا روحي شكلك زعلانة.
أجابت بهدوء: مفيش حاجه يا حبيي.
قالت رغدة، لتطمن أبيها و هي تعلم أن روح ليست جيدة: اكيد زعلانة يا بابا وقعة من السلام فأكيد تعبانة و زعلانة.
وضع قبلة على جبينها و قال بحب: الف سلامة عليكي يا حبيبتي، انزل أنا و اسيبك مع رغدة شوية.
مجرد أن غادر محمود الغرفة ، ضمت رغدة إلى حضنها، و انفجرت روح من البكاء.
رغدة بدموع: اهدي يا حبيبتي.
أجابت روح : أنا تعبت ، تعبت اوي.
أجابت بحزن: بعد الشر عليكي ، مالك يا حبيبتي.
قصت روح كل ما حدث بالأمس ، ردة فعل لمياء و طه ، و حديثها مع حمزة.
كان يهبط محمود من على الدرج، و نهض حمزة و طه من مقعدهم، و قالوا باحترام معنا: اتفضل حضرتك.
لم ينكر أنه كان لا يريد المجي إلى هنا، لكن جاء لأجل روح، لكن أنصدم من معاملة طه و لمياء معهم ، حتي حمزة يتعامل معهم بحذر كأنه يخشي أن يشعر أحد منهما بانزعاج.

قال طه: لو. سمحت أستاذ محمود عايز اكلم حضرتك على انفرد.
قال حمزة بتوتر ، هو يخشي أن يزعج طه محمود : ليه يا بابا.
نظر له بابتسامة و قال: متخافش.
محمود: اتفضل.
في الحديقة
قال طه بندم: بالنيابة عني و عن حمزة و أم حمزة، احنا اسفين ، حقكم علينا ,احنا غلطانين ، ابني غلط، يمكن في البداية كنت مضطر على الجوازة دي علشان سمعتنا ، لكن بعد ما روح جت هنا و أنا شوفت أبني اتغير للاحسن و أنا بقول الحمد لله أن روح مرات حمزة، عارف أي اسف منا ملوش لازمة، بس خليني اقولك أنا احنا كان ربنا بره حساباتنا عايشين كل اللي يهمنا الفلوس و السلطة و بس ،لما روح تكلم معنا بقوة و مش خائفة مننا و لا همها فلوسنا و كانت تغلط فينا، لأنها كانت على الحق، و الحق صوته قوي، يمكن صعب عليك بس أنا بطلب السماح منك.
تنهد محمود ثم قال: بجد مش عارف اقول ايه.
طه : مش عايز حضرتك ترد عليا، و أنا في انتظار اليوم اللي تقول أنك سامحت.
في غرفة روح
رغدة بهدوء: اسمعني يا روح محدش يقدر ينكر أن صعب تنسي و مش من السهل أنك تنسي ، و لا حتي كلنا نقدر ، كلنا موجعين بس طبعا مش زيك، بس ده أمر واقع و نصيب، نصيبك تكوني مرات حمزة، الطريقة غلط، و اللي عمله حمزة صعب ، بس حاولي ، حاولي خدي وقتك بس حاولي، لأن فعلا حمزة اتغير و مش بس كده أبوه وأمه كمان، حاولي علشان انتي ترتاحي.
روح بهدوء: أن شاء الله.
على السفرة
كان ينظر الجميع إلى حمزة الذي يطعم روح بيده.
قال عمار بمزح: أنا حاسس انك تختاري إصابة ايدك علشان حمزة يأكلك.

روح : و الله.
طه: ربنا يخليهم لبعض
اقتربت حمزة من روح و قالت بهمس: أنت متأكد أن ده طه المنشاوي.
حمزة بابتسامة: لا.
روح: طيب دور على ابوك و امك يا حمزة.
ابتسم حمزة و قال: طيب.
كانت تتحدث لمياء مع رغدة بصوت هادئ لا يسمعهم احد، و تطلب منها أن تتحدث مع روح و أن تغفر خطأ حمزة.
أخبرتها رغدة أنها تفعل ذلك منذ البداية.
مر أسبوع روح لم تغادر الغرفة .كانت لمياء تحضر لها الطعام إلى الأعلى بنفسها.
مر خمس شهور على زواج حمزة و روح ، تغير فيهم الكثير حمزة الذي تحول من شاب فاسد إلى شاب ملتزم.
لمياء التي ارتدت الحجاب و أصبحت تصلي
طه الذي لا يترك صلاة إلا و يذهب إلى لمنزل.
منزل طه المنشاوي تبدل كليا و هذا بفضل الله ثم روح.
حمزة كل لحظة كانت تجعلها يعشق روح اكثر و أكثر.
أما روح مثل ما هي في صراع دائما تريد النسيان لكن لا تستطيع.
كانت دائما تصل رسائل الى روح من رقم مجهول ، لكن لم تجيب.
و هو قاسم كان يحاول الوصول إلى روح لكن لا يستطيع.
كانت رغدة تحضر ترتيبات الزفاف.
في الصباح

في غرفة روح
كانت نائمة على السرير
نفخت روح بضيق و تقول: كل يوم لازم كده ، مش يعرف يلبس في هدوء، لازم يعمل دوشة ، أنا اللي بنت مش بأخذ كل ده في البس لكن الباشا ساعة قدم المرايا.
أجاب و هو ينظر لها في انعكاس المرايا: صباح الخير يا روحي، كل يوم لازم الاسطوانة دي.
ألقت عليه المهدى و قالت بعصبية: أنا بقول اسطوانة
أبتسم و قال: طيب يلا قومي انزلي علشان نفطر.
نهضت من مقعدها و قالت : ماشي، بعد الفطار اروح عند بابا اقضي اليوم هناك ، لأن رغدة طول اليوم تكون في المستشفى.
حمزة : تمام يا قلبي.
قالت بتحذير : بطل الأسلوب ده
هو يعلم ماذا تقصد؟ لكن سأل بمروغة: اسلوب اي يا روحي.
قالت بعصبية: قلبي ، روحي، حبيبتي ، بلاش تنسى.
أكمل هو بلاش انسي سبب الجوازة دي ، لكن برضو انتي قلبي و روحي و حبيبتي.
و غمزة له و قال: يلا مستنيك على الفطار.
تدلف روح إلى غرفة الطعام
روح بهدوء: السلام عليكم.
الجميع: وعليكم السلام.
جلست روح وبدأت تفطر
حمزه بهدوء: انا ماشي على الشركه عايزه حاجه يا روح
روح: شكرا .

حمزه بهدوء: و انا راجع بليل اعدي عليكي.
أومأت رأسها بالموافقة
فى منزل محمود
روح ترتب المنزل.
محمود: تعب نفسك ليا يا روح
روح : تعبك راحه وبعدين انا بعمل ايه.
محمود: كل يومين تجي ترتيبي البيت وتعملي الاكل و تقولى بعمل ايه.
روح: يا بابا انا فاضيه طول الوقت مش بعمل حاجه يعني رغده تجي من المستشفى تعمل هي ، الله يكون في عونها من المستشفى لتجهيز بيتها.
محمود بحب: ربنا يبارك فيكي يا روحي تعالى اقعدي عايز اكلم معاكي.
روح تجلس مقابله و تسأل: نعم يا بابا.
محمود بهدوء: انتي عامله مع جوزك
روح بعدم فهم: مش فاهمة تقصد ايه.
محمود بهدوء: اسمعي أنا حاسس أن حمزه متغير يا بنتي لاحسن ، كلامه و تصرفاته حتي أهله تغيروا.
روح بهدوء: بابا ليه كل الكلام ده لو سمحت مش عايزة اتكلم.
محمود بهدوء: حاضر أنا بس كان نفسي اطمن عليكي قبل ما اموت.
روح بخوف: بلاش يا بابا الكلام ده.
و نهضت ذهبت إلى المطبخ و هي تفكر في حديث أبيها و تصرفات حمزة ، تشعر أنها في دوامة لم تنتهي.
بعد وقت دخلت روح حتي تخبر أبيها أن الطعام جاهز.
جلست بجوار و قالت بهدوء: بابا يلا علشان الاكل.

لم يجيب محمود
روح : يلا يا بابا بابا
لم يجيب
روح بتوتر: بابا في ايه يلا اصحي.
حركت محمود لكن دون استجابة ، صرخت بصوت عالي: بابا بابا قوم علشان خاطري.


  

google-playkhamsatmostaqltradent