Ads by Google X

رواية حمزة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

  

رواية حمزة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم Lehcen Tetouani

 تعود أنهار للمنزل بعد فترة فتجد حمزة جالسا فوق السرير وهو يغمض عينيه فتقول في فسها جيد أنه نائم سأدخل الحمام ثم أنام فتذهب للحمام وتعود فتجد حمزة يجلس بجوار السرير ويبحث عن شيء
تتذكر أنهار المسدس الذي وضعته أسفل السرير فتجري نحو حمزة وقالت له لماذا تجلس هكذا حبيبي ؟
قال لقد سقط مني شئ وأنا أبحث عنه
لا تتعب نفسك أخبرني ما هو وأنا سأبحث عنه حتى لا يتأذي كتفك
قال لا داعي فقد وجدته ها هو ثم يظهر لها قلما ويجلس على السرير مرة أخرى بينما تنظر هي تحت السرير فلا ترى المسدس
قال لها هل فقدت شيئا شريكتي؟
قالت أنهار في نفسها المسدس غير موجود هل يعقل أن يكون قد أخذه لا فلو وجده لكان أخبرني بذلك ربما قد يكون في زاوية السرير وأنا لا أراه
سأنتظر حتى يخرج من الغرفة للغداء غدا وأبحث عنه
قال حمزة لماذا أنت صامته هل ضاع منك شئ ؟
قالت وهل وجدت أنت شيئ ؟
قال كالعادة تجبين على السؤال بسؤال آخر نعم وجدت هذا
ثم يوجه المسدس نحوها أخبريني الحقيقة بدلاً من أن أطلق النار عليك
قالت لا تفعل فهو مذخر
قال أنا لا أمزح تكلمي قولي ماذا تعملين بالضبط طبيبة أم ممثلة أم ضابطة شرطة أم مع عصابة ما هيا تكلمي
قالت حسنا ضعه جانباً وسأتكلم
قال لن أضع شيئا وتكلمي بسرعة أم أطلب الشرطة لتحقق هي في الأمر وستجبرك على الحديث وقتها هيا تكلمي فقد بدأ صبري ينفذ
قالت حسنا أهدأ سأقول الحقيقة لقد سرقته من سيارة المهربين عندما سرقت جركن الوقود وأخفيته في جيبي
وعندما تعقبونا أطلقت النار على عجلات القيادة حتى لا يلحقوا بنا وبالفعل سيارتهم انقلبت ولم يصلوا إلينا
قال حمزة وهو لا يزال يوجه لها المسدس ومتي وأين تعلمت استخدام المسدس أم تظنين أني غبي وسأصدق كلامك وأسكت
قالت أنهار وهل إطلاق النار من مسدس يحتاج إلى تعلم ؟
أنت تهددنني وأنت تصوبه نحوي ولو ضغطت على الزناد قد تقتل.لني الآن فأنت تستطيع إطلاق النار فمن علمك ذلك؟
قال حمزة تعلمتها من ألعاب الفيديو لقد حصلت على مركز متقدم وتخلصت من كل المنافسين في اللعبة
قالت أنهار واو مذهل جدا حسنا أبعد هذا قبل أن تقت.لني وتدخل السجن فهذه ليست لعبة فيديو عزيزي ثم تزيح المسدس بيدها فتنطلق منه رصاصة تكسر الفازة ثم المرآة واخيرا تنطلق رصاصة ثالثة تطفئ المصباح فيفزع حمزة ويلقي به أرضا فترتمي عليه أنهار فيسقطان على السرير
وهي تقول له لقد قت.لتني أيها الغبي

قال حمزة لا لا تموتي أرجوك أنا كنت أهددك فقط أنا لم أقصد أن أفعل ذلك
قالت أنهار قبل أن أموت أريد أن أسألك شيئا هل تحبني ؟
قال حمزة وهو يحتضنها في الظلام نعم لا أقصد كيف سأحصل على المال لو متِ؟
تقف أنهار مبتعدة عنه تبا لك لا تفكر سوى في المال ماذا لو طلبت منك الطلاق الآن ولم تحصل على شيئ
قال هل أنت بخير ولم تصبك الرصاصة ؟
قالت أنا بخير كنت أمزح معك فقط
قال ما هذا المزاح السخيف لقد كدت أبوح لك بكل أسراري
قالت اعتبرني احتضر واحكي لي ماتريده فالظلام دامس ولن تراني
قال حسنا ولكن لا تتدخلي في حواري مع الظلام
لا تصدر أنهار صوتاً
قال حمزة أنهار أنهار أين أنت؟
قالت ألم تتفق معي ألا أتكلم؟
قال أسف أردت الاطمئنان عليك فقط انظر أيها الظلام لقد كنت طفلا مشاكسا في صغري فأحياناً كنت أبدل علب السندوتشات لزملائي في الدراسة في حصة الالعاب وعندما تاتي الفسحة يجد كل واحد منهم صندوق شخص آخر في حقيبته وكنت أصر على أمي ألا أخذ بعض الدروس في المنزل وأخبرها أنني أفهم أكثر مع زملائي في الدروس الجماعية ثم أخذ مال الدروس وأذهب للسينما لمشاهدة الأفلام أو الملاهي أو ألعاب الفيديو
عندما كبرت وأصبحت في سن المراهقه أحببت فتاة بشدة وكنت أعطيها الشكولاته التي كانت تحضرها لي أمي بالرغم من حبي لهذا النوع من الشكولاته ولكنها خانتني فقد وجدتها تقف مع صديقي المقرب وعندما سألته عما يدور بينهم على انفراد أخبرني أنها كانت ترسل له رسائل في دفتر الفصل بحجة مساعدته على نقل الدروس وأن بينهما علاقة حب
طبعاً كرهتها وودت لو طالبتها بقطع الشيكولاته خاصتي التي أعطيتها لها خلال عام كامل

ثم كبرت وانتهت مرحلة المراهقة ودخلت الجامعة وهناك تعلقت بفتاة أخرى بصراحة لم أقل لها أبدا أنني معجب بها بسبب تجربتي السابقة ولكني كنت طوال سنتين أراقبها من بعيد وأجلس في كل مكان تجلس فيه
ولكن في أحد الأيام وجدتها تحتفل مع زميلاتها بالشرائط الملونة وعندما سألت إحدى صديقاتها عن سبب الاحتفال أخبرتني أن حبيبتي قد خطبت فقررت أن أنساها
ووجهت تفكيري لفتاة أخرى وخصوصاً أن حبيبتي قد انتقلت لمدينة أخري لأنها تزوجت ولم تكن تحضر إلا في الامتحانات فقط
ولكني هذه المرة قررت أن اصارح الفتاة التي أحبها حتى لا أفقدها كما فقدت من قبلها فابتسمت بهدوء وأخبرتني أنها لا تفكر في هذا الأمر ولكني في أخر سنة لنا في معهد السينما
وجدتها تقف مع زميل لنا وتضحك فتوجهت نحوها وأنا غاضب وطلبت منها أن تغادر معي ولكنها استوقفتني وقالت لي من أنت لتكلمني بهذه الطريقة أنت آخر إنسان قد أفكر بالزواج منه أبتعد عن طريقي ولا اريد رؤيتك مرة أخرى
وبالفعل كرامتي كانت فوق كل شي ولم أقترب منها ثانية.
وسمعت بعدها أنها خطبت لذلك الشاب الذي كانت تقف معه
بعدها تخرجنا ولم أفكر في الارتباط مرة أخرى
حتى ظهرت أنت صحيح أن مابيننا مجرد لعبة ولكن عندما تكونين بجواري أشعر بسعادة ويدق قلبي بسرعة وبالرغم أنك غامضة ولا أعرف عنك شيئا ولكنك تأخذينني لطريق لا أعرف نهايتها أنت مثل أفلام الأكشن والمغامرات كل ساعة تظهرين في شكل وحال وهذا مايشدني إليك
وأخاف أن أكون قد وقعت في حبك وساعتها لن أستطيع التخلى عنك مارأيك في هذا الكلام هل تشعرين بما أشعر به نحوك أنهار أنهار أين أنت؟
ثم يضئ هاتفه فلا يجدها في الغرفة فيخرج من باب الغرفة حيث الممر المضاء فيجد أنهار تخرج من غرفة أخرى وآتية عبر الممر نحوه لقد أحضرت مصباحا للغرفة
قال حمزة متى خرجت ؟
قالت أنهار في نفسها لقد خرجت الآن بعدما سمعت كل ما قلته ولكني لا أريد أن ينكسر قلبك مرة أخرى عندما تعلم أنني أمثل عليك واخدعك ثم تنظر إليه قائلة لقد خرجت بمجرد أن بدأت حديثك فأنا لا أحب التدخل في خصوصيات الآخرين
قال حمزة هل هذا يعني أنك لم تسمعي شيئا من كلامي؟
قالت على الإطلاق فقد خرجت فوراً من الغرفة وأخذت أبحث عن مصباح لقد تركتك لتفرغ مابقلبك وتستريح فهذا الأمر يساعد على راحة البال ولكن بما أن ما تقوله لا يعنيني في شيء خرجت وتركتك
 
google-playkhamsatmostaqltradent