رواية عليا الفصل الثاني عشر 12 - بقلم Lehcen Tetouani
بعد وقت قصير من انهاء الحوار بين خديجة وزوجها وما خطط له تنتهي الفحوصات والاشعة ويخرج فارس على كرسيه المتحرك متجها لغرفته مرة أخرى فيجد عاليا جالسة امام الغرفة فإتجه نحوها وحاول الوقوف فتسنده عاليا ووضع ذراعه حول رقبتها متجها للغرفة
قال همام الحمد لله على سلامتك أيها العنيد
نظر فارس لوالده نظرة عتاب كأنه يقول له أنت السبب
قالت خديجة سوف اساعدك لتغير ثيابك فقد سمح لك الاطباء بالخروج
قال فارس لا يا أمي ستساعدني عاليا
نظرت عاليا إلى الأرض في خجل قائلة حاضر
قالت خديجة هيا يا همام لننتظر بالخارج حتي يغير فارس ثيابه
قال همام بصوت خافت لقد أكلت الفتاة عقله تشده خديجة من يده لخارج الغرفة قائلة دعه وشأنه
في خارج الغرفة قال همام اترين أنه مفتون بها وقد يدمر كل شيء من أجلها
قالت خديجة الفتاة تستحق فعلاً بالإضافة أننا قد اتفقنا وانتهي الأمر وقد أخبرتك أن حياة ابني وسعادته اهم شيئ بالنسبة لي
داخل الغرفة قال فارس لي عاليا أنا آسف لم اطلقك برغبتي
لقد ضغط علي والدي كثيراً ولقد أخبرتك أنه مريض ولا أستطيع أن أكون سبباً في تدهور صحته
قالت أعلم لا داعي للتبرير ولقد سافرت إلى العاصمة حتي ابتعد عن طريقك ولم اعلم بالحادث الا اليوم
قال إياك أن تفعلي هذا وتبتعدي عني مجددا اتفهمين عاليا
انني لا أستطيع العيش بدونك لقد أخبرني الطبيب أنني في غيبوبة منذ شهر وها قد استعدت الوعي بمجرد أن امسكت يدي أنا اشعر بالوحدة والضياع بدونك حبيبتي أنت تكملينني فعلاً تعالي اضمك لصدري
قالت عاليا ولكن والديك بالخارج وقد يدخلا في اي لحظة
لا يهمني ثم أن والدي قد تعلم الدرس ولن يبعدك عني مرة أخرى ثم يضمها ويقبلها
فتح الباب الأب احم احم الا يكفي هذا هيا بنا
قال فارس وعاليا ستأتي معنا
نعم ولكن بشرط أن يظل زوجك منها سرا وأن تتزوج جاسمن في الوقت الذي حددناه سابقاً اي بعد شهر من الآن
قال فارس ولكن فتضع عليا يدها على فمه قائلة أنا اوافق
المهم ان تبقي معي
اغمض فارس عينيه دليل على عدم الرضا ثم يبعد يد عاليا قائلا لوالدهأن كانت عاليا تقبل ذلك فأنا موافق
إذا هيا بنا
قالت خديجة لن انصرف قبل أن اضم عروس ابني الحسناء
ثم تتجه نحو عاليا وتضمها قائلة
ليس فارس وحده من أحبك من النظرة الأولى بل أنا أيضاً
وسوف يصبح لدي طفلين من هذه اللحظه انت وفارس
لذا ستناديني أمي
قال لها عاليا حاضر أمي
قال همام لننهي هذه الدراما السخيفة ونعود للفيلا
هيا فارس سأسندك حتى السيارة
شكراً ابي ساستند على عاليا
قال ولكن قد تسقط ارضا لو استندت عليها
على العكس فهي فتاة قوية ولن تتسبب في سقوطي أبداً
قالت خديجة يكفي هذا الحوار اللطيف الذي يدور بينكم ودعونا نمضي
إتجه الجميع نحو السيارة وفارس مستند على كتف عليا
وركبو الجميع السيارة وإتجهو للبيت
في البيت جلست عاليا مع همام الذي طلب منها أن تقنع فارس أن يتزوج من خطيبته جاسمن و في المقابل ستظل هي زوجتة الثانية ولن يعرف بإمرها أحد
ثم ذهب ليتصل همام بصهره ليخبره بالخبر المفرح
وهو عودة فارس للبيت وإفاقته من الغيبوبة وانه اخذ بعض المهدئات ونام ولكنهم سينتظرونهم غدا على الغداء لكي يتمكنوا من رؤية فارس
طبعا قال همام له ذلك حتي لا يحضر قبل أن يقنع فارس بالزواج من خطيبتة جاسمن فهو لايزال متردد حتي بعد حديث عاليا معه وموافقتها على زواجه
بدأ والد فاوس يطرح عليه أمر بقاء عاليا معهم مقابل زواجه من خطيبته
لما شعر فارس أنه مضطر وافق حتى لا يزعج أباه وخاصة أن عاليا شجعته على الموافقه واظهرت أنها غير منزعجة من الأمر واخبره اباه أن الزفاف سيقام في موعده بعد شهر
وهو نفس الموعد الذي سبق تحديده قبل الحادث
وانه خلال هذا الشهر سيكون قد استرد صحته بالكامل
قبل فارس بما اقره والده حتى لا يفقد عاليا من ناحية
ولا تتعب صحة والده من ناحية أخرى
دخل فارس الي غرفة نومه وطلب من عاليا البقاء بجواره
فقال له همام انه سيسمح بذلك فقط لانه مازالت في اشهر العدة ويستطيع أن يرجعها لذمته ثم إتجه همام نحو باب الغرفة قائلا لفارس أنه سيتكلم معه في هذا الموضوع لاحقاً
بعد أن خرج واغلق الباب قال في نفسه استمتع بشهر عسلك يا بني لأنني بعد هذا الشهر سأنهي كل شيئ وسأدمر حياتك وستختفي عاليا من حياتك إلى الابد
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عليا) اسم الرواية