Ads by Google X

رواية لتحيا نيران العشق الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هدى زايد

الصفحة الرئيسية

  

رواية لتحيا نيران العشق الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هدى زايد

الفصل ال11
          
                
سحبها لحضنه وقال بذات الابتسامة وهو مغمض العينين 
- مافيش خير وأنتي بعيدة عن حضني 



هذا ما تريده الاحتواء والحُب، وكان هو خير من يفعل ذلك،  قرر أن يكون لها السند والعون والصدر الذي تضع عليه رأسها حين تحزن وتشكو منه إليه، أما هي كل ماتريده توقف الزمن عند هذه اللحظه . لاتريد أن تفكر في الغد يكفي أن تسعد باحداث اليوم تاركة الغد لله يدبره كيفما يشاء هو اعلم به منها .



في عصر اليوم التالي 



كان " عمران "  يقود سيارته عائدا، إلى البلدة 
ويتابع بين الحين للآخر " حذيفه "  الذي استيقظ على رسالة ورقية تركتها " بدور "  له مع الخادمة تخبره فيه برحيلها .
حاول أن يجدها هو و"خورشيد " باءت جميع محاولتهم بالفشل،  اغلق معه الهاتف وقال بنبرة ماكرة 
- الغريب إنك مش جلجانه عليها 



ردت بجدية مصطنعه 
- أنا وأنا اقلق ليه 



ردت بسخرية قائلا
- على رأيك تجلجي ليه هي يادوبك صاحبتك 



تابع بجدية قائلا
- بدور في شجتك الجديمة صُح 



اجابته دون تردد 
- صح 



ابتسم وقال بثقه وغرور 
- عيبك أنتي مش عارفة  جيمة چوزك وميزتك ملكيش في الكذب 



ردت بغيظ 
- طب يا اخويا ارتاحت دلوقتي، مترحش تقول له بقى عشان هي عاوزة تبعد عنهم عشان كلام الناس وطلبت مني تقعد في الشقه بتاعتي وأنا اديتها المفتاح 
- صاحبتك دي چدعه بتفهم في الأصول وديه اللي اني جلته لحذيفه 
- قلت له إيه ؟ 



بدأ يسرد لها ماحدث حتى قاطعته متسائلة بدهشه 
- وإنت ازاي تقول له روح اتجوزها 
- وفيها إيه ؟ 
- فيها كتير يا عمران عيب و 



قاطعها متسائلا بدهشه 
- وأنتي اللي العيب ولا الحرام !!
- ياحبيبي أنا 



قاطعها بسعادة قائلا 
- حبيبك ! 



ردت بسرعه قائلة بخجل 
- لا إنت فهمت غلط أنا اقصد اقل لك ياحبيبي اف



قاطعها للمرة الثانيه قائلًا 
- اهو اعترفتي لتاني مرة إني حبيبك 



ردت بغيظٍ شديد قائلة
- انا اقصد اقل لك ياحبيبي افه



قاطعها للمرة الثالثه قائل بين ضحكاته 
- وه بت السيوفي طلعت واجعه فيا وأني مخابرش 



تابع بمشاكسه 
- ولما أنتي واجعه كِده ليه ماچيتش وطلبتي يدي للچواز جولي ماتختيش مني أني كيف چوزك تمام 



ردت بغيظ قائلة
- اطلب من مين الجواز منك إنت إنت واخد في نفسك مقلب على فكرة واقل على حاجه كمان سوق من غير كلام عشان أنا صدعت منك 
- ماشي ياستي شكرًا  



كان يقود سيارته دون توقف  إلا إذا تطلب الأمر لذلك عرض أكثرمن مرة أن يتوقف عند الإستراحة لكنها رفضت لتعبها من طول المسافه كانت تتحدث معه بين جديه ومزاح كان حديثه لا يخلو من المشاكسه، عانق أناملها بأنامله وبالأخرى يقود السيارة .




        
          
                
وبعد مرور عدة ساعات طويلة وصل أخيرًا 
إلى البلدة بسلام . 
ولج البيت وجد العائلة بأكملها في انتظارهم، صافحوا الجميع ووجلسوا  لدقائق معدودة ثم صعدوا بعد أن قامت "جنه" بتوزيع الهدايا على الجميع، ما إن ولجت الحجرة تنفست الصعداء حمد لله على وصولها إلى حجرتها نظرت إليه وقالت بسعادة 
- أنا مبسوطة قوي إني رجعت اوضتي من تاني 
- كان عندك شك ترچعي ولا إيه ؟ 
- لأ بس كنت بحس بغربه لما انام برا السرير دا وكأنه كان سريري من زمان 
-لاه هو عشان سريري وأنتي بتحبيني فـ بتعشجي أي حاچه من ريحتي 



ردت بغيظ شديد 
- بطل الغرور اللي فيك دا 



اجابها بغرور 
- ديه مش غرور  ديه ثقه بالنفس ليس إلا 



ردت ساخرة 
- ياعم الواثق إنت 



هذا هو حالهم دائما مشاكسات في ابسط الآحاديث  مر الليل عليهم وهم في مشاكسات لا تنتهي  حتى غفت " جنه" في حضنه متخذة صدرة وسادتها الجديدة، يقترب منها وقت مايشعر بأنها تحتاجه لو كان الأمر بيده لاقترب طيلة الوقت لكنها ترفض تارة وتوافق تارة أخرى  وبين هذا وذاك لا يمكنه فعل أي شئ سوى الرضوخ لرغبتها والانصياع لطلبها في الانتظار حتى يغلق عليهما بابًا جديدًا 



في مساء اليوم التالي 



كانت " جميله " جالسه على حافة الفراش تبكي في صمت  قرارت جديدة اتخذها جدها دون الرجوع إلى رأيها، رفضت الزواج من كرم  واعلنت عن سبب رفضها فقابله جدها بالرفض والغضب  امرها بأن تتدعس على قلبها وتنصاع لأمره وإلا سيسقط عليها غضبه الشديد وبين شد وجذب بينها وبين الجد التزمت الصمت لحين إشعار آخر .



أما والدها فكان لديه رأيًا آخر،  قرر أن يتحدث مع " عمران " للمرة الأخيرة قبل أن يأمر ابنته بموافقه الزواج من أخيه،  ذهب إلى منزله و طلب منه بأن لايخبر أحدًا بهذا الحديث .



-اتچوز چميله  وخليها هي وچنه في البيت 



قاطعه بنبرة متعجبه قائلا
-عاوز تتدخل بتك ضُرة على بت عمها  إنت چنس ملتك إيه يا راچل إنت ؟



طب خلاص  اتچوزها في بيت وحديها المهم تتچوزها البت رايدك وعتحبك 



تصدج وتؤمن بالله لولا إنك كبير في السن وكد ابوي لكنت طردتك من بيتي  لكن أني هكون ارچل منيك وهيسيب لك الدار وهمشي جبل ما ارتكب چريمه اهني 



رد بعتاب ولوم 
- كِده ياولدي مكنش العشم برضك 



استدار " عمران " بجسده كله وقال بجديه 
- العشم ديه لما تكون طالب مني اسلفك فلوس اجضي مُصلحة إنت مش عارف تجضيها لكن تطلب مني اتچوز بتك على بت اخوك اهو ديه اللي عجلي مش جادر يستوعبه لحد دلوجه  روح جبل ما اجول لأبوك ووجتها ماهتعرفش  تجف جصاده وعينك جوية كِده 



غادر " عمران " قبل أن يستمع إلى رده حتى 
  كان يقضي نهاره بين المشفى والبحث عن شقه تصلح أن تكون ع الزوجية الجديد وقع الإختيار أخيرًا على واحدة في موقع متميز راقت له وتمنى أن تنال رضا زوجته أيضًا،  
طلب منها أن تحضر حالها ليأخذها إلى هناك 
كانت السعادة هي عنوانها بهذه السرعه وجد عش الزوجية .




        
          
                
بعد مرور عدة ساعه تقريبًا 



كانت "جنه" تقف في ردهة شقتها الجديدة في سعادة لاتوصف، تجوب بين الغرف  وتسحبه خلفها. تشرح له ماذا ستفعل في كل غرفة   حتى توقفت عند غرفة النوم والدموع تنهمر من عيناها تشعر بأن لن تحصل على كل هذه السعادة دون مقابل، تخشى أن يكون هو المقابل  تخشى الفراق اعترفت له بهذا احتوا قلقها وهو يضمها إليه برفق، يمسد على ظهرها يخفف عنها توترها علي الرغم من أن بداخله قلق يفوق الاحتمال لكنه قرر أن يخفي ذلك لأجلها .  



عاد إلى البيت في انتظار وصول جده حتى يتحدث معه، كان جده في الديوان يتحدث معها لم يكن يعلم أن ما حدث حتى هذه اللحظه مُدبر له كانت تُرمي بشباكها حوله ليقع في الحُب وقف يستمع حديثها وهي تردف بغضبٍ جما 
- لا كفايه حرام عليك مش قادرة اكدب عليه اكتر من كدا لحد دلوقتي ما شفتش منه أي حاجه وحشه ازاي عاوزني اضحك عليه تاني  



رد جدها بحنو 
- ياحبيبتي فين الضحك ديه انتي اتچوزتي عمران عشان توجفي بحور دم 



ردت بصراخ 
- دا اللي هو فاهمه واللي إنت ضحكت عليه بيه لكن الحقيقه غير كدا الحقيقه رجعتني الصعيد عشان ابقى عين ليك في بيت جدي انقل لك كل اخبارهم 



رد مقاطعا بجديه 
-ومتنيسش إنك أنتي اللي طلبتي ديه بنفسك 
- حتى لو طلبت دا بنفسي فأنا طلبت ارجع لوحدي مش ارجع متجوزة إنت ضحكت عليا ياجدي جوزتني واحد عمري ما فكرت فيه ولا هو فكر فيا  وبتخليني انقل لك اخباره زي ما اكون جاسوسة ليه كل دا ليه 



رفعت سبابتها محذرة إياه قائلة
- انا بحذرك يا جدي لو وافقت على جواز سليم ونرجس ودمرت حياة كرم هنسى تمامًا إنك جدي وهاقول لعمران الحقيقه 



سألها ساخرًا 
- هتجولي له إيه بجى 



أجابته بمرارة 
- هاقل له إني عارفه من قبل ما اشوفه وإن أنا اللي بلغت سليم إن  الحفيدة اللي بقالهم سنين بيدورا عليها هتيجي عروسه في  فرح عمران هحكي له كل حاجه مش هخبي عليه حاجه هاقل له اتفاقي مع جدي نعمان يوم جه هنا ومعاه المأذون كان من تخطيطي وإن أنا اللي عملت كدا عشان الفلوس 



- هدمري كل حاچه يعني في لحظة غضب 
- مش مهم أنا،  المهم نرجس وكرم ميدمروش بسببكم 



رفع سبابته نصب عيناها وقال بحدة وصرامه 
- لو فاهمه إنك لو عملتي كِده هتكتم واجعد محلي كيف الحريم تبجي غلطانة، اليوم اللي هتعملي في كِده هچوزه چميله وهتبجى ضرتك وخليها تجهرك قمان فوجي اعرفي أنتي بتحدتي مع مين دا أني ايوب الهواري 



ختم حديثه قائلا بغضب 
- همليني لحالي دلوجه  يلا غوري 



غادرت الديوان وصعدت حجرتها تبكي على ما آلت إليه، أما " عمران" كان يختبئ خلف الجدار والصدمة تلجم لسانه،  وقف حائرًا لايعرف ماذا يفعل  يعود أم يواجه جده وزوجته بما سمعه .
قرر أن يلتزم الصمت  حتى إشعار آخر
أما "جنه" فكان قرارها أن تعترف له ويحدث ما يحدث لايهم الأمر اصبح لايعنيها 
انتظرته ساعه تلو الأخرى حتى شروق شمس اليوم التالي، ولج بهدوء واوصد الباب خلفه 
اقبلت عليه والإبتسامة تزين ثغرها، سألته عن سبب تأخيره فقال بنبرة مقتبضه 
- كان عندي حالات كاتير   
بدأت تتحدث معه بهدوء قائلة
- وياترى بتعمل كدا مع الكل  
- ايوه



تابع بحزن 
- تفتكري حد منيهم هيفتكر إني عالچته من وجعه   
- كفايه إنه يفتكر إنك أنت السبب بعد ربنا في إنك انقذت حياته 



تابعت ضاحكة 
- وبعدين اطفال هيفتكروا إيه دول بس 



أومأ برأسه علامة الإيجاب وقال
- عندك حج مش لازمنا يفتكر كل حاچه كفايه عليه حاچه واحدة 



استدار بجسده كله تجاه خزانة الملابس، اخرج منها منامته ثم وضعها على كتفه  وولج غرفة الاستحمام،  وبعد عدة دقائق خرج منها ليجد " جنه" جالسه على الفراش في انتظاره 
سار بخطوات هادئة ومدد جوارها، نقرت بأناملها على كتفه وقال بخفوت 
- هو إنت زعلان مني ؟ 



صمت لبرهة  ثم قال بحزن عميق 
- هزعل منك ليه ؟ 



ردت موضحة 
- اصل سبتني من امبارح والنهاردا جاي متأخر و



قاطعها بنبرة مقتضبه 
- أنا محتاچ ارتاح مش اكتر 



ولاها  ظهره وحاول يوصد عيناها وقبل أن يتحدث نقرة مرة أخرى على ظهره وقالت 
- عمران محتاجه اتكلم معاك 



سألها بجديه 
- خير ؟ 



اجابته بدون تردد 
- أنا ها حكي لك على كل حاجه بس محتاجه منك الأمان 



رد مقاطعًا بجديه وهو يعتدل في جلسته 
- متتعبش روحك أني خابر هتجولي إيه 



- عارف !! عرفت منين ؟ 
- كنت رايح لچدي وسمعت حديتكم 
- عمران انا 
- من غير تبرير لأي حاچه ورجة هتوصلك يابت الحلال بعد شهر من دلوجه أني ميرضنيش إني اظلمك معايا تصبح على خير رايد اريح چسمي هبابه 



تركها تلعن حظها مرة ونفسها مرتين  على ما آلت إليه كل هذا بسبب غبائها، 



قررت أن تغفو جواره وعندما تستيقظ  هناك حديث آخر .



ما إن انتظمت أنفاسها، نهض هو وقام بضب حقيبته  مغادرًا البيت إلى مدينة جديدة وعمل جديد وحياة جديدة .



لا تعرف إلى أين ذهب بحثت عنه في كل مكان تعرفه، حاولت مرارا وتكرارا الاتصال به وفي كل مرة تجد هاتفه خارج نطاق التغطيه 
وصلتها رسالة بأن الهاتف متاح الآن، عاودت الإتصال به وجدته مع مكالمة أخرى، انتظرت لدقائق ثم عاودت الإتصال رد هذه المرة برسالة نصية بما لا تستطع تحمله أبدًا 
( ارجوكي متحاوليش الاتصال بيا تاني أنا قلت لك ورقتك هتوصلك بعد شهر، ودا لأن اخويا هيتجوز بعد شهر، اتمنى لك حياة سعيدة وآسف لو كنت سبب في مضايقتك في يوم) 



دمرت كل شئ بيدها كانت تسعى للانفصال وعندما أتى تمنت لو يعود الزمن بها إلى الوراء لتصلح ما افسدته لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .! 
كما يُقال دائمًا هدوء ماقبل العاصفة، تُرى  متى ستأتي العاصفة ..!! 
يتبع




        



google-playkhamsatmostaqltradent