Ads by Google X

رواية لتحيا نيران العشق الفصل العاشر 10 - بقلم هدى زايد

الصفحة الرئيسية

  

رواية لتحيا نيران العشق الفصل العاشر 10 - بقلم هدى زايد


الفصل ال10
                                    
                                          
الفصل العاشر 
~ وعود مؤلمه ~
**********
- لاه ازاي متحوليش كِده احسن اتعبك معايا 
- إنت بتتريق عليا 
- العفو هو أني اجدر 
- طب حط الشنط وتعال نروح نتعشى احسن هموت من الجوع 
- إيه رأيك نطلبوا الأكل اهني  أصل صراة ربنا مش جادر 
- خلاص مش مشكلة اطلب إنت بقى اللي يعجبك 



ولجت غرفة الاستحمام في ذات اللحظة التي طلب فيها " عمران "  وجبة العشاء،   بعد مرور عدة دقائق طرق النادل الغرفة، فتح له وجده يمد يده بظرفً صغير وعلى وجهه إبتسامة ودودة  ثم قال 
- مساء الخير يا افندم 
-مساء النور 
-مبروك لحضرتك اسبوع مجانا شاملة الإقامة والواجبات 



رد بنبرة متعجبه 
- وإيه السبب 
- حضرتك والمدام عرسان رقم 5000 للاوتيل  وعشان كدا قرر الأوتيل يديي لحضرتك اسبوع مجانا 



ابتسم له وقال بسعادة 
- طب ياسيدي متشكرين  



خرجت "جنه" من غرفة الاستحمام متسائلة عن سبب إبتسامته العريضه قائلة
- خير مبسوط ليه  كدا 



رد باسما 
- ربك حب يعوضني  وبعت هديه سبوع شامل  الإقامة والواجبات 



جلست جواره وقالت بتعجب 
- مش فاهمه 



اجابها بسخرية قائلا 
- احنا العرسان رجم 5000 للفندج وعشان كِده جاله يدونا سبوع مجانا 



ردت بتفهم 
- اهاا 



تابعت حديثها  بجدية 
- أنا جعانه قوي مش هناكل 



كادت أن تقف عن حافة الفراش لكنه قبض على ذراعها برفق،  وقال بخفوت 
- تعالي احنا قمان ندوا بعضنا فرصه في  السبوع ديه يمكن ربنا يدينا فرصه چديدة 



كان حديث " بدور " يتردد على مسامعها  في ذات الوقت الذي يقترب منها "عمران "  ببطء 
كانت تشعر بالدفءوالأمان في حضرته،  بدأ يقترب أكثر حتي لفحت أنفاسه الحارة  عنقها الباردة إثر المياة الباردة،  ارخت جفنيها  وهي تمتم بصوت مرتعش  إثر قربه الشديد لها 
- ع م ران، عمران 



رفع وجهه لها وقال بصوت مرتعش ونبرة تغلفها الرغبه 
- عيون عمران 



حاولت أن تبتعد عنه برقة  لكنه قربها أكثر لن تنكر أنها تحتاج هذا القرب ربما تكن هذه هي الشرارة التي ستشعل النيران بداخلهما لكن من المؤكد أنها لن تستسلم بهذه السرعه،  نجحت في ابعاده  وقالت بعتاب ولوم 
- هي دي الحرية اللي وعدتني بيها ؟ 



عانق أناملها بأنامله وقال بحنو 
- حاولت كتير لكن مش جادر 



وقبل أن تتحدث التقط شفتيها في قبله خاطفه  فركت بجسدها  حتى وقفت عن الفراش وقالت من بين أنفاسها اللاهثه 
- احنا متفقناش على كدا أنا بدأت اخاف منك 



رفع يده وهو يقف عن مقعده وقال باسما 
- خلاص   مهاكررهاش  تاني واصل بس خلينا نجرب من بعض يمكن ربنا يكتب لنا حياة مع بعض 
- وافرض مش كتب لنا حياة مع بعض 
- يبجى كل واحد مننا يروح في طريج وكل حجوجك هتوصلك وزيادة بس ليه نجدر العفش واحنا بإيدينا نجدر الزين 



 
      
                
ردت بخجل وهي تنظر أرضا 
- خلاص يبقى تسمع شروطي ولازم توافق عليها 



وقف مقابلتها وقال بحنو 
- مواجف من جبل ما اعرف 



ردت بعناد قائلة
- لا تعرف الأول 



جلس على الاريكه وجلست يسار صدره  وقال 
-اتفضلي يا ست البنات أني سامع وربنا يجدرني وانفذ لك شروطك 



قالت بجدية 
- عاوزة شقه  مش مهم عندي كبيرة ولا صغيرة المهم عندي إني احس إن أنا الملكة في مملكتي  أنا الآمر الناهي فيها



- إن كان على كِده ساهلة 
- تاني  حاجه  نبعد عن مشاكل جدك وجدي وملناش دعوة بيهم  ولو عاوز تحل حاجه يكون بالعقل مش بالسلاح والدم 
- اني لو عليّ بتمنى ديه يحصُل النهاردا جبل بكرا 
- آخر حاجه  مافيش جواز غير لما شقتي تجهز يعني اعتبر الفترة دي فترة خطوبة 



ابتسم لها وقال بجدية مصطنعه 
-  هو هيبجى اصعب شرط بس يهون عشانك 



تابع بجدية 
- بس نسيتي اهم شرط 



سألته بفضول 
- إيه هو ؟ 



اجابها بجدية 
- شبكتك يا عروسة مش عاوزة شبكة زي باجي البنات 



ردت نافيه 
- لا مش مهم عندي  أنا اهم حاجه عندي إني اعيش مرتاحه  وتكون حياتي مستقرة غير كدا شكليات 



رفع كفها ثم لثم راحتها وهو يقول بحنو 
- ربنا يجدرني واحجج لك احلامك  ويچعلني سندك في الدنيا 



ابتسم له  وقالت برجاء 
- امين يارب 



كاد أن يقترب منها لكنها ابتعدت وقالت بتحذير 
- أنا قلت إيه كدا إنت ملكش أمان و



رفع كفه ببراءة وقال 
- العفو والسماح يا ستنا توبه ومش هتتكرر تاني صدجيني هغض بصري 



ابتسمت ملء شدقيها وقالت بجدية مصطنعه 
- إذا كان كدا ماشي 



حياة جديدة قررت أن  تبدأ حياة جديدة، كما قالت لها " بدور"  كم تتمنى بأن هذا القرار يكون القرار الصائب . ستسخر الكثير إن حدث  عكس ذلك توقعاتها ربما تكن صحيح وربما لا في كلتا الحالات سيؤلمها قلبها  إما من العشق او الفراق 



اما هو يعلم جيدًا أن  مافعله كان الحل الامثل  
كل مايريده هو بدأ حياة جديدة مع تلك الجميله التي  خطفت قلبه من النظرة الأولى .



وفي أحد المعارض الخاصه بالاثاث  كان حائر بين هذا وذاك، وقفت العاملة بجواره تتحدث معه عن هذه القطعه، تنهد بعمق وهو يومئ برأسه علامة النفي  وراح يقول 
- طب هو أني حاسس إني محتار ينفع اشوف حاچه تاني غير ديه 
- الحقيقه يا افندم حضرتك لفيت علي جميع المعارض الموجودة في القاهرة ومش عارفه اساعد حضرتك ازاي، أنا آسفه 
- أني اللي آسف اني مچننك وياي. 
- لا خالص دا شغلي بس حضرتك مش عاوز تفهمي  حضرتك عاوز إيه بالظبط ؟  بصي يا اسمك إيه ؟ 
- اسمي  ليلى  يا افندم 
- بصي يا ليلى  أني عاوز حاچه هادية أني مبحبش البهرچه في الحاجه  وبعدين فين  اللون الاسود 
- انا قلت لحضرتك اللون دا خلص من عندنا  تقدر تختار لون تاني او اقولك على حاجه احسن 
-جولي الله يرضي عنيكي 
- حضرتك تختار الموديل اللي تخبه وباللون اللي تحبه ونخلي ورشتنا تنفذه لحضرتك 
-حلو ديه  ماشي وهياخد وجت كد إيه ؟ 
- والله مش عارفة هما بياخدوا طلبات حضرتك وينفذوها ويعرفوك المعاد 
- بجولك إيه أني همشي دلوجه وهعاود بكرا يكون  ربنا كرمكم و جبته حاچه چديدة سلام عليكم 




        
          
                
تركها تضرب بكفها على الآخر من ذاك الأبله الذي يتردد على المعرض يوميًا ويعود من حيث أتى بدون شراء لقطعه أثاث واحدة .



كان يجوب الشوارع وهو يضع يده في جيب بنطاله يشعر بالغربة في هذه المدينة، كما قالوا عنها مزدحمة وهذا اكثر ما يزعجه.



في مساء اليوم التالي 



كان "عمران "  يقف مقابلتها يستمع لها  باهتمام كسابق عهده معها، ارتشف رشفات سريعة من القهوة الساخنة، ثم وضع القدح على  سطح المنضدة الزجاجي، عاد ببصره لها وقال بغمزة من طرف عينه 
- عندي ليكي مفاچأة زينه 



سألته بفضول 



- مفاجأة إيه ؟ 



أجابها بجدية مصطنعه وهو يلج دخل الغرفة 
- حزري أنتي كِده يمكن تعرفي ولو لمرة واحدة 
- قول بقى انا مش بحب المفاجآت 
- هننزلوا نتمشى شوي كِده  وهنتعشى سوا 



ردت بشك بحاجب مرفوع عن الآخر 
- هي دي كل الحكايه ؟ 



أومأ برأسه  علامة الإيجاب وقال 
- ايوه هي ديه كل الحكايه 



تنهدت بعمق وهي تطالعه بنظراتها المتفحصه له وكأنها تخبره بأنها لا تصدق حديثه .
رضخت لرغبته بالنهاية، وخرجت معه سار جنبا إلى جنب كان يقرب أنامله ببطء في اختبار منه لها إن كانت تريد هذا القرب أم لا 
نظرت له ثم نظرت أرضًا خجلا،  فدفعه قلبه 
لعناق أناملها رحبت بهذا بل تقربت منه لتحاوط ذراعه باليد الأخرى، تتطورات جديدة في حياتهما تُحب لهم،  كان يناجي الله بأن لا يحدث ما يتوقعه منذ زواجه والذي لم يتحقق حتى الآن . 



توقف عند معرض الأثاث وقال بإبتسامته المعهودة وهو يشير بيده للداخل 
- اتفضلي يا عروسة نجي عفشك 



فرغ فاها وهي تتسأل بدهشه ممزوجة بسعادة 
- بقى أنا هنقي عفشي من المكان التحفه دا !! 



رد بعتاب ولوم 
- ليه حاسه نفسك جليله كِده  أنتي چنة السيوفي مرت عمران الهواري  يعني عيب لما تجولي كلام زي ديه 



عانق كفها بكفه وولج المعرض  ينتقي المنقولات اللازمة لبيتهم الجديد،  كانت تتوسله بأن لايبالغ في شراء اشياء باهظة الثمن  أما هو  يبتاع ما يروق له،  كانت هي تقف جواره  حائرة بين هذا وذاك،  انتهوا أخيرًا من شراء الأثاث ودفع المبلغ المطلوب وتسجيل بعض البيانات اللازمة لشحن  الأثاث 
إلى الصعيد .



خرج من المعرض وهي تتأبط ذراعه والسعادة 
تغمرها بينما هو كان يحاوط كفها بكفه مربتًا عليه بحنو وراح يقول 
- عچبك العفش 



ردت بسعادة حقيقة 
- قوي قوي يا عمران 



تابعت بنبرة تغلفها اللوم والعتاب 
- بس مكنش له لازمة التكاليف دي كلها 



استقل سيارته وجلست جواره، ابتسمت ملء شدقيها ما إن سمعته يتحدث عنها بحنو 
- الدنيا كلها تحت رچلك أنتي بس تشاوري وربنا يجدرني واجدر احججها لك  




        
          
                
تابع بمشاكسه وهو يداعب خدها 
- ويعدي فترة الخطوبة على خير 



طأطأت رأسها خجلًا وهي تقول 
- بس بقى 



وقبل أن يكمل حديثه قاطعه رنين هاتفه، دس يده في جيب سترته ليخرجه، وجد اسم حذيفه يضئ شاشته، قضب مابين حاجبيه 
بتعجب،  سألته " جنه "  عن سبب تعجبه فاجابها بجدية 
- حذيفه رن عليا عشر مرات لحد دلوجه 



سألته بتوجس 
- في حاجه يعني ؟ 



اجابها بنبرة صادقة 
- مخابرش دلوجه هااعرف 



رفع هاتفه على أذنه في انتظار الرد الذي جاء فور اتصاله وكأنه كان يقف على زر الإجابه 
- الو سلام عليكم، معلش مكنتش سامعه، ميتا ديه حصُل ؟  طب هي زينه دلوجه ؟ لا إله إلا الله والدكتور هيعمل إيه دلوجه لاه أني چاي لك ابعت لي العنوان في رسالة مع السلامة 



سألته " جنه " بتوجس
- في إيه يا عمران ؟ 



اجابها بجدية وهو يقود سيارته قائلا 
- بدور تعبت والداكتور بيجول إنها لازم تتدخل العمليات 



سألته بلهفه 
- ليه إيه اللي حصل ؟ 



اجابها بجديه قائلا
- اشتباه في المرارة لسه بيعملوا شوية اشعة وتحاليل وبعدها هيحددوا 



بعد مرور نصف ساعه 



كانت تلج المشفى بجانبه، لو شئنا الدقة في وصف حالتها لـ قلنا أنها تريد أن تقفز الأدوار قفزًا لتصل إليها، وصلا أخيرًا إلى الطابق المنشود،   خرج من المصعد توقف " عمران "  مقابلته متسائلا بجدية 
- خير إيه اللي حصُل 



رد " حذيفه "  بحزن وهو يشدد على كلماته الأخيرة قائلًا 
-  حاولت تنتحر ودي مش أول مرة من يوم المقابلة وهي بتحاول 
- بس إنت جلت 
- للأسف كنت بقول كدا لأني كنت بكلم خورشيد وهو على سفر مكنش ينفع اقلقه وهو جاي 
- المهم دلوجه هي كيفها ؟ 
- الدكتور عمل لها غسيل معدة وقال هتفضل 24 ساعه تحت الملاحظة 



خرجت الممرضه من الغرفة متجه نحوهم  وراحت تقول بهدوء 
- الزيارة انتهت ياريت تتفضلوا والمرافق بس هو اللي يفضل 



رد " حذيفه " 
- طب هي عامله إيه دلوقتي 
- هي حاليا نايمه ياريت ياجماعه تتفضلوا وجوزها بس هو اللي يفضل 



رد " حذيفه "  بحرج 
- أنا ابن عمها مش جوزها 



ردت بتفهم 
- تمام يبقى يبقى اكيد المدام اختها صح 



اجابتها " جنه " بحزن 
- ايوا 
- يبقى اتفضلي حضرتك وياريت حضراتكم تتفلضوا لأن دا قسم حريمي وجودكم هنا مش حلو 



رد " عمران "  بتفهم 
- حاضر ثواني وهنمشوا  



تابع وهو يسحب " جنه "  من يدها نحو النافذة  وراح يقول بهمس 
- بلاش تتحدتوا في حاچه  على الأجل دلوجه 




        
          
                
وقبل أن يكمل حديثه قاطعه " حذيفه " وهو يلوح بيده ليخبره أنه في انتظاره في الأسفل 
عاد ببصره وقال بخفوت 
- هاسيبك وياها وهتسناكي تحت 



ردت بذات النبرة قائلة
- لأ الليل طويل روح إنت وارتاح وأنا هكلمك في التيلفون 



ابتسم وقال بحنو وهو يقبل يدها 
- خلي بالك على حالك أني مش مش هعرف انعس من غيرك 



ما هذا الحنان كله يا عمران مهلًا، قلبي الصغير لايتحمل وقبل أن تتحدث احتضن وجهها بين كفيه ثم طبع على جبينها قبله حانيه، نظر لها وقال بحنو 
- تصبحي على خير 



ردت بخجل 
- وإنت من اهله 



تركها تلج الغرفة تحت انظاره ليطمئن عليها أولًا ثم غادر الطابق الثالث،  توقف المصعد عند الطابق الأرضي خرج منه متجه إلى مقهى المشفى  بحث عنه بعينه حتى أشار بيده، سار عنده وجلس على المقعد، ثم قال 
- هتعمل إيه دلوجه 
- هفضل قاعد لحد ما نشوف الدكتور هايقول إيه ؟



ساد الصمت لحظات ثم قطعه " حذيفه "  بحديثه قائلا
-  أنا آسف أإني كلمتك وبهدلتك معايا إنت ومدام جنه 
- متجلش كِده هما صحاب  ويمكن اكتر ربنا يعدي الأزمة دي على خير 
-تفتكر الموضوع هيعدي 
-هو يمكن يكون عليها بس هي هتعذر وهتجدر 
- ربنا يهديهم بس فعليًا بدور ملهاش ذنب 
-  كلنا عارفين ديه بس وجت الغضب محدش بياخد باله مين له ذنب ومين لاه 



تابع حديثه قائلا
- والله چنه كانت رايدة تاخدها معها الص 



سأله بعدم فهم ممزوجة بالغضب المكتوم 
- تاخدها فين معلش ؟



اجابه بجدية 
- الصعيد !
- على اساس إنها ملهاش أهل هنا مثلًا ؟ 
- هي مكنتش تعرف بوچودكم الصراحة بس متزعلش مني هي جعدتها وياك غلط 



قضب ما بين حاجبيه وقال بسخرية
- وقعدتها معاك في الصعيد هي اللي صح مثلا 



رد " عمران "  مصححًا 
- لاه ماسمهاش وياي اسمها مع صاحبتها ومتزعلش مني وجودها في بيتك يچيب لها سُمعه عفشه وهي كان حج لما كانت هتسيب بيتك 



اعتدل " حذيفه " في جلسته ليجلس بأريحيه على المقعد وهو يحاول قدر المستطاع التحكم في نبرته وهو يقول 
- آآه إنت عاوز تقول إن الشارع ارحم لها من بيت عمها 



رد " عمران "  بهدوء 
- معلش فين عمها ديه 
أجابه بحراج 
- هو أنت 



قاطعه "عمران " بجدية وهو يُلقي بحديثه دفعة واحدة
- الموضوع لا أني ولا أنت الموضوع إن أني مبحبش  اشوف غلط واسكت عليه  بص يا ولد الحلال جعدتها في البيت وياك غلط أني مش واعظ عشان اجول آحاديث واتحددت واجول قال الله وقال الرسول بس ربنا مايرضاش بكِده واصل، مهما كنت محترم الشيطان ملعون وهي بت وسط شابين وعمها اللي بتجول عليه راح عند اللي احسن مني ومنك والبيت مافيش غيرك انت واخوك، الناس مش هتدور وراك وتجول لأ ديه محترم ولالاه الناس ليها الظاهر والظاهر ليك إنت وبت عمك كِده ميرضيش ربنا 
خلاصة جولي يا ولد الحلال‘ عاوز تخليها عندك يبجى اتچوزها وتبجى مرتك وماحدش هايجولك إنت بتعمل إيه ولو  عشان صلة الرحم زي ما بتجول يبجى وفر لها حياة كريمة، ودار جريبه منك وتبجى تتطمن عليها من وجت للتاني إنما اللي بيحصُل ديه ميرضيش الله ورسوله . 




        
          
                
كان " حذيفه "  يستمع إلى حديثه وعلامات الخجل ترتسم على وجهه  مع كل فعل يفعله دون قصد ويواجهه به " عمران "  ربما يكن على بل كل الحق كيف تجاهل ثرثرة الناس 
تنحنح وهو ينظر إلى " عمران "  وقال بحرج 
-هو أنا عارف إنه غلط بس 
- من غير بس حرام عليك كِده 
- أنا عارف إن مش وقته بس خلينا إني سمعت كلامك ورحت اتجوزها اقول لها إيه انا عاوز اتجوزك ؟  ماهو اكيد هتفهم إني بعطف عليها 
- هو في حد يتعطف على حد يقوم يتچوزا !!!
- أنا بقول افرض 
- ماشي ياسيدي هنفرض زي ما بتجول، ليه إنت تحسسها ديه فين ذكائك كراچل، إنت ممكن تعملوا خطوبه  في الأول بس واتعرفوا على بعض والله ربنا وافج بنكم يبجى على خير محصلش يبجى تسبها تختار طريجها لكن كِده حرام عليك 



حك " حذيفه" مؤخرة رأسه في محاولة يائسه للوصول إلى قرار، حتى وصل إلى أن التفكير جيدًا قبل أن يخطو أي خطوة في هذا الأمر هو الحل . 



في غرفة " بدور" 



كانت تبلل شفتيها وهي تمتم بخفوت 
- عطشانه  



وصل إلى مسامعها صوتها  اقتربت منها وبيدها كوبًا من الماء  ساعدتها في الجلوس ثم مدت يدها بالماء وقالت بجدية
- اتفضلي 



سألتها بوهن 
- مين قال لك إني هنا 



اجابتها بعدم اكتراث 
- حذيفه 



جلست مقابلتها وقالت بسخرية
- حاولتي تنتحري ليه مش كنتي تصبري يمكن احقق لك امنيتك واقتلك أنا واخد تار ابويا وامي 



ردت بإبتسامة باهته 
- لو كنت أعرف كنت جيت لك من بدري واهو اموت على ايدك احسن ما اموت على ايد على حد تاني 



تابعت بتذكر 
-  تعرفي إن حذيفه دا اجدع واحد  شفته في حياتي الواد دا أنا بهدلته كتير ومع ذلك مملش لحظه رغم إنشغاله 
- وانتي بتقولي لي ليه ؟ 
- مافيش لأني متعودة احكي لك كل حاجه 
- ماشي 



ساد الصمت للحظات ثم قطعته " جنه "  حين قالت 
- أنا وعمران قررنا ندي لبعض فرصه ونعيش مع بعض  واشترينا عفش شقتي الجديدة من هنا 



تابعت بجدية مصطنعه 
- أنا مش بحكي لك انا بس بعرفك لأني متعودة على كدا 



ابتسمت بوهن وقالت 
- ماشي يا ستي مبروك وكويس إنك عملتي كدا 



  عادت الحياة كسابق عهدها بينهن لكن لم تعترف احداهن بهذا، مر الليل على الجميع 
وبداخل كلاهما  تساؤلات عدة .
كل ماتحتاجه " جنه"  هو  بعض الوقت لتقبل الأمر وهذا ما قاله " عمران " لها .



عادت معه إلى الفندق في مساء اليوم التالي
كانت تفترش السرير بجسدها المنهك، بعد أن اغتسلت وبدلت ثيابها إلى منامة حريرية من اللون الأسود،  ذات الأكمام القصيرة .
كانت تسرد له ما حدث معها طوال الليل وحتى هذه اللحظه الذي يستمع فيها لها.
قام برفع الشرشف ثم مدد جسدها جوارها مستندًا بكفه على رأسه وقال بمشاكسه 
- لعلمك أني كنت حاسس إن هيحُصُل عشان كِده سيبتك على راحتك .
اعتدلت في جلستها وقالت بغيظ 
- بس أنا مش هكلم حد 



رد بجديه مصطنعه  
- ايوه ما أني خابر ديه زين 



تابع بحنو وحب 
- سسيبك منهم كله،  أني اتوحشتك جوي 



ردت بخجل قائلة
- دا هو يوم بس  وإنت كنت معايا على طول 



عدل وجهها له وقال بحنو وهو يملس بأمله على خدها 
- بس عيني ما شبعتش من طلتك الجميله على جلبي 
- عمران



قرب وجهه من وجهها وقال بحنو
-جلب عمران وروح عمران



تركته هذه المرة يحتنضها لاشتياقها له بالفعل
كان ينثر قبلاته الحانيه على. وجهها وعنقها  رفع وجهه ليطبع بجانب شفتيها. 
كانت تشعر بالخجل إثر هذا القرب الشديد 
قاطع هذه الجلسة الرومانسيه،  رنين هاتفه ضغط على زر الإجابه وقال بسعادة حقيقه 
- ست البنات اتكرمت وكلمتني بنفسها، زعلانه مني ليه بس عارف إني مجصر وياكي بس غصب عني والله يا نرچس، جولي لي كيفك وكيف الچماعه، طب الحمد لله هي قمان بتسلم عليكي كتير، جولي يا حبيبتي چدي جال كِده ميتا النهاردا وبعدين حُصُل إيه، خلاص سبيي لي أني الموضوع ديه أني هكلمه وهو اكيد هيوافج أنتي مش عاوزة حاچه طيب يا حبيبتي سلمي على اللي عندك كلهم مع السلامه 



سألته " جنه "  بفضول 
- في إيه ؟ 



اجابها وهو يضغط على زر الاتصال
- چدي مش راضي يمشي چوازة لفضل وبيجول له يفض كل حاچه 



ردت بحزن 
- ياساتر ليه يعمل كدا دا اخوك يا عيني كان بيخلص شقته 



وقبل أن يجيبها رد بسرعه قائلا
- وعليكم السلام كيفك إنت يافضل، هدي حالك وكل شئ يتحل، ايوه نرچس جالت لي، يا واد تلاجي بيضحك معاك



انتفض في جلسته ووكأنه لدغ للتو وراح يقول بحدة وغضب وهو ينهض عن الفراش 
- كيف ديه  هو ادبيت في عجلك مين جالك الحديت الماصخ ديه، چدك يجول اللي هو عاوزه لكن ديه مش هيحُصُل ولو على جطع رجبتي طب اجفل وأني بكرا هكون عندك 



نهضت " جنه "  عن الفراش وقفت مقابلته متسائلة بتوجس 
- في إيه يا عمران ؟ 



اطلق زفيرًا طويلًا وهو يشيح بوجهه نحو النافذة  وراح يقول بخفوت 
- چدك مش هيچيبها لبر يا چنه 
- إنت بتقول إيه ياعمران أنا مش فاهمه حاجه 



بلع لعابه ثم نظر لها وقال بحزن 
- چدك نعمان 



سألته بتوتر 
- ماله ؟ 



أجابها بحزن 
- رايد چوز سليم لنرچس 
- ياشيخ خضتني هو دا اللي مزعلك أنا كنت فاهمه إن الموضوع كبير وبعدين مش دا سليم صاحبك المفروض تفرح مش تزعل 



رد مقاطعا بصراخ 
- چدك رايد يخرب كل حاچه  چدك هيچوز سليم لنرچس وچدي هيچوز كرم  لچميله چدي رايد يچيب النار چار البنزين وديه مش هيحُصُل ولو على جطع رجبتي 



ردت بإبتسامة مترددة على شفتيها وبداخلها بحزنٍ وقهر يكفي عالم بأسره 
- وياترى بقى إنت زعلان على اختك ولا أخوك 
يعني زعلان علشان سليم الدكتور المحترم صديق العمر هيتجوز أختك ولا زعلان إن فضل اخوك ابن امك وأبوك هيتجوز جميله حبيبة القلب 



رد بانفعال لأول مرة تراه وراح يقول بحدة
- عشان التنين يا چنه اللي بيحُصُل ديه اكبر غلط 



يتبع




        

google-playkhamsatmostaqltradent