رواية الكتيبة الفصل الثاني 2 - بقلم يارا محمود شلبي
الكتيبة 101 {الجزء الأول /جاري التعديل}
#الفصل الثاني
صلوا على نبي الرحمة❤
____________________
عندما يشرق الصباح تشعر بالأمل للبدأ بيوم جديد محملًا بالكثير من المواقف المجهولة بالنسبة لك.
فتح عمار عيونه بكسل شديد يشعر برغبة ملحة في عدم الاستيقاظ وقد اعتاد هذا الشعور ، ظل على هذه الحال دقائق معدودة حتى نهض بكسل يتحرك نحو المرحاض الموجود في الغرفة..
مرت عدة دقائق حتى خرج وهو يضع منشفة صغيرة على شعره يجففه بها ، اتجه مباشرة نحو المرآة وهو يلقي المنشفة على أقرب مقعد أمامه ويمسك فرشاة الشعر يمشط بها شعره وهو يصفِّر باستمتاع وذهن صافي.
انتهى من تمشيط شعره واتجه إلى سرير مراد بعد أن أدى فرضه...
ضرب على وجه مراد برفق ليفتح مراد عيونه بنشاط وحماسة فسخر منه عمار قائلًا:
_"نفسي أفهم انت مقبل على الحياة كده ليه ؟! انت بتصحى بكمية نشاط غريبة!!"
نظر له مراد وقد عبست ملامحه وأردف بقرف:
_"تصدق بالله قفلتني من حياتي وحياة اللي جابوني... اوعى ياعم خلينا نتوضى ونصلي علّ وعسى ربنا يغفر ذنوبنا اللي اصطبحنا بيها لما شوفنا خلقتك"
لم يبدِ عمار أي تعابير على وجهه بل ابتسم ابتسامة صفراء باردة للغاية وتركه وذهب نحو قاسم في محاولة بائسة لإيقاذ الحيوان الكسلان هذا ونادى عليه بصوت مرتفع قليلًا أثناء الضرب على خده برفق:
_"واد يا قاسم... انت يلا...اصحى يا عم الكوالا انت..انت يلا قوم عندنا طابور وتدريب يا بارد...انت يلا انت محوش تحويش السنة نوم ولا ايه؟!!"
خرج مراد من المرحاض بعد أن اغتسل وفرش أسنانه واتجه نحو عمار قائلًا بمزاح وضحكة رقيعة وأسلوب أنثوي بعض الشيء:
_"وانت فاكره يا باشا..هيصحى كده..لا يا اوختشي ده يصحى كده"
أنهى كلماته بصوته الرجولي الخشن وهو يهبط على وجه قاسم بصفعة قوية وبعدها جذب قدمه بقوة فسقط بقوة من أعلى الفراش فعبأت صرخاته المكان وهو يسب ويلعن:
_"روحوا منكم لله يا شوية أوباش...يا ياولاد ال-----...ايه ده؟! دي طريقة تصحوا بيها النايم يا جذم !!"
رد عليه مراد وهو يتجه إلى المرآة يصفف شعره بعناية وهو يضحك:
_"عندك حق دي مش طريقة نصحي بيها نايم...دي طريقة نصحي بيها واحد مقتول..وحضرتك كنت محروق وغرقان ومقتول زي توران شاه كده"
تسائل عمار بتعجب بعد أن دفع قاسم بقوة إلى المرحاض واتجه إلى مراد قائلًا:
_"مين توران شاه ده يا مراد؟ وازاي مات كده؟!"
أجابه مراد والذي كان شغوفًا بكل ما يخص التاريخ على مر العصور بحماس:
_"توران شاه آخر ممالك الدولة الأيوبية واللي اتقتل بأمر من زوجة والده شجر الدر....."
وضع عمار كفه على فم مراد يكتمه به وهو يقول برجاء:
_"بس الله يخليك بدل ما تسمعلي كتاب التاريخ كله"
_"غور ده انت عيل قفيل يلا"
كاد عمار أن يرد عليه لكن قاطع ذلك خروج قاسم من الحمام وهو يغني قائلًا أثناء اتجاهه نحو المرآة ينظم شعره باستمتاع:
_"مجنناني ...حبك زي البحر جميل جابني وودّاني ...عينك فيهم سحر وزي الموج شداني ...من اول يوم عرفت خلاص انك عاجباني ...مهما هيحصل مش هتخلى عنك يوم.."
نظر له الاثنان بملل من برود أعصابه وتركهما عمار وخرج وهو يتنهد بغضب:
_"يارب الصبر على ما بليتني عشان انا خلاص جبت آخري منكم انتم الاتنين...يارب"
أغلق الباب خلفه لينظر الآخران في أثره بملل شديد واتجه مراد إلى أحد أركان الغرفة ليصلي فرضه ولحقه قاسم...
______________________
انتهت يارا من صلاتها تطوي السجادة واتجهت إلى المرآة تمشط خصلاتها وبعدها إلى حقيبتها تخرج منها ملابس عبارة عن بنطال رياضي أسود اللون و بلوزة من نفس اللون طويلة تصل إلى ركبتها...
انتهت من ارتداء ملابسها وارتدت حذاء باللون الأسود أيضًا فكان شكلها أشبه بشخص ذاهب لعزاء..أمسكت هاتفها لتهاتف مراد الذي أجاب بعد عدة اتصالات وهو يقول:
_"ايه يا يارا في حاجة ؟!"
_"ايوه انت اتأخرت في الرد ليه ؟؟!"
زجر مراد قاسم بعيونه وهو يبعده عنه فقد كان قاسم يحاول الالتصاق بمراد ليستفزه فأردف مراد بزهق:
_"مافيش كنا بنصلي .. يابني اوعى بقا أبو شكلك يا عم...
لا مش انتي يا يارا ده قاسم الغتت..."
ابتسمت يارا على الجهة الأخرى ثم تشدقت بتساؤل:
_"طب أنا أروح فين ولا آجي منين دلوقت أنا مش عارفة حاجة هنا نهائي"
_"طب استني وانا هجيلك اشطاا....سلام"
أغلقت يارا مع مراد الهاتف وجلست تنتظره بينما ركل مراد قاسم بقوة على الجهة الأخرى ليبعده عنه بحنق:
_"ياعم ينعل أبو شكلك اوعى لا البت تحمّض يابارد"
ثم تركه وخرج تاركًا خلفه قاسم ملقًا على الأرض وضحكاته ترتفع بقوة.
_______________________
وقف عمار في ساحة التدريب الملحقة بالمعسكر وهو يتأفأف بملل ف إلى الآن لم يجتمع من فريقه سوى عشرة أو أكثر بقليل دقائق مرت حتى وجد جميع فرقته قد اجتمعت ولم يتبقى إلا يارا التي لمحها آتيه مع شقيقها بينما كان مراد يتلو على أخته الوصايا العشر:
_"مالكيش دعوة بعيل من عيال الفرقة عشان كلهم لبط وعيال ماتربتش... خليكي ناشفة كده زي العساكر عشان محدش فيهم يستهفاكي... ماسمعش إنك نطقتي مع حد فيهم بصباح الخير حتى عشان مانزعلش سوا.... حاسبي على نفسك وانتي بتتمرني مع عمار عشان هو كمان ماترباش..."
قاطعته يارا وهي تقول باستنكار:
_"مش عايزني أطلع أقعد في الأوضة أرحم.."
ابتسم مراد ببرود:
_"ياريت والله تبقي رَيَّحتي واستريحتي"
لم تجبه يارا وإنما اتجهت نحو فرقة عمار تقف في الصف بعيدًا عن الشباب بقليل فهمس أحد المتدربين لزميله وهو يطالعها بنظرات متفحصة جريئة:
_"شايف القمر اللي طل فجأة ده"
أجابه زميله وهو ينظر لعمار:
_"ياعم مالناش دعوة خلينا في التدريب وبعدين اتكلم"
لكن ذلك المتدرب لم يزل عينيه من على يارا نهائيًا..
تنهد عمار بقوة وأردف بصوت عالي حتى يسمعه الجميع:
_"التهريج ده مش هينفع المفروض بداية التمرينات الساعة تمانية الساعة دلوقتي تمانية ونص ولسا مابدأناش..تمانية بالدقيقة تكونوا قدامي اللي ناموسيته كحلي يخلي في بيته أحسن ليه مش هفضل مستني سيادتكم لغاية ما تحنوا على اللي جابوني وتصحوا"
كانت يارا تطالعه باستغراب من هذا التحول الجذري ولكن كانت الصدمة من نصيبها حينما نطق عمار بجملته الثانية:
_"يلا هنلف خمستاشر "١٥" تراك"
همست يارا لذاتها بصدمة:
_"خمستاشر ايه !! ده انا يوم ما وصلت لليفل الوحش لفيته خمسة !!!!"
لكن لم يمهلها عمار وقتًا للتفكير حيث بدأ بالركض وتبعه باقي الفريق ووجدت يارا ذاتها متروكة في الخلف لذلك سارعت بالركض وهي تسب وتلعن بصوت منخفض:
_"يخربيتك ياعم انت...حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عمار وفيك يا مراد وفيا انا عشان دخلت شرطة ويخربيت اللي جابوني"
بعد مرور بعض الوقت وقفت يارا تنحني وهي تستند على ركبتيها تتنفس بسرعة وبصوت مرتفع تشعر وكأن قلبها سيتوقف من شدة الخفقان وقف عمار بجانبها وهو يضحك ضحكات مكتومة على هيئتها المرهقة:
_"مالك يا حضرة الملازم أرهقتي كده ليه ده احنا لفينا سبع لفات بس"
رفعت يارا أنظارها إليه وهي تنظر إلى ملامحه الضاحكة ونبرته البسيطة في آخر كلماته لتنكمش ملامحها بغضب وهي تقول:
_"وانت بالنسبة ليك سبع لفات دول حاجة هينة للدرجة دي ده أنا يوم ما وصلت لليفل الوحش في لف التراك لفيته خمس لفات "
_"هنا هتتحسِّني هيبقوا خمستاشر لفة.... بس يلا عشان لسا ورانا تمرينات تانية.."
ثم تركها وغادر راكضًا بينما نظرت يارا في أثره بصدمة جلية:
_"تمرينات تانية !!! لا مش لاعبة أنا عايزة أروح فرقة مراد"
التقطت أنفاسها ثم عادت للركض من جديد ، مرت ساعة ونصف أخرى كانوا قد أنهوا الخمس عشرة دورة وكانت يارا قد استلقت على الأرض بإرهاق تتنفس بسرعة شديدة ثوانٍ حتى شعرت بظل يخيم عليها رفعت بصرها إلى أعلى رأسها فوجدت عمار يقف مبتسمًا وبيده زجاجة ماء وأردف:
_"خدي اشربي مايه وخمس دقايق وحصليني على الطابور.."
نظرت يارا إلى زجاجة المياه التي تركها عمار بجانبها ثم اعتدلت جالسة تمسك بها تتجرعها كاملة من شدة العطش حتى ارتوت فألقتها بجانبها على الأرض ثم وقفت معتدلة واتجهت نحو الطابور وهي تهمس بتهكم لذاتها:
_"قال حصليني على الطابور قال!! ده طابور الصباح بتاع مستر سامح الله يمسيه بالخير أرحم ليا على الأقل كنت كل اللي بعمله في طابور المدرسة هو إني أسقف وبس"
أنهت كلماتها بمجرد أن وصلت فوقفت بهدوء منتظرة باقي التمرينات لتصدمها.
وبالفعل لم يخيب عمار ظنها وهو يقول:
_"عندنا خمسين ضغط وبعدها راحة لمدة ربع ساعة"
تحاملت يارا على ذاتها وهي تعض على شفتها السفلى بغيظ متمتمة:
_"معلش يا يارا اعصري على نفسك فدان لمون وانزلي خمسين ضغط اما نشوف أخرتها معاك"
ثم هبطت تقوم بتمرينات الضغط بسرعة وقوة كما يفعل عمار وباقي الفرقة..انتهى الجميع من التمرينات وهم يتنفسون بعنف وخاصة يارا التي شعرت بالإرهاق والضعف الشديد فهي لم تتناول أي شيء منذ أن استيقظت حتى شعرت بجسدها على حافة الانهيار.
وقفت معتدلة ذاهبة باتجاه المقاعد المخصصة للراحة وجلست على أحدهم ثوانٍ حتى أتى عمار بجانبها يخرج من حقيبته زجاجة مياه تبدو كما لو كانت مجمدة وقد ذابت يتجرع منها حتى ارتوى فأغلقها ووضعها في حقيبته بينما يارا نظرت له وقالت متسائلة:
_"كابتن عمار هو ماينفعش أغير الفرق ؟!!"
أجابها عمار متعجبًا:
_"لا ينفع عادي بس ليه ؟؟!"
_"لا عادي يعني أصلي بفكر أتمرن مع مراد أخويا في فرقته"
نظر لها عمار للحظات يستوعب مغزى كلماتها حتى انفجر ضاحكًا بقوة وهو يقول من بين ضحكاته:
_"انتِ عايزة تغير الفرقة عشان التمرينات شديدة وكده ؟؟"
نظرت له يارا باستغراب على ضحكه فما قالته وما قاله هو لا يستدعي كل هذا الضحك أبدًا ثم قالت:
_"مش ده السبب اوي يعني بس تقدر تقول اه..بس انت بتضحك ليه ؟!"
أجابها عمار بتشفي وشماتة:
_"لا أصل انتي مفكرة إن تمريناتي شديدة بس مش عايز أصدمك وأقول إن دي مش تمرينات أنا اللي حاطتها ده جدول التمرينات الإسبوعية ومفروض على كل الفرق مش فرقتي أنا بس...يعني سواء غيرتي الفرقة او لأ هتتمرني نفس التمرينات"
نظرت له يارا بحسرة:
_"أنا ايه اللي جابني هنا ؟!!"
ضحك عمار بقوة قائلًا وهو يتركها ويتحرك نحو الساحة مجددًا فقد انتعى وقت الراحة:
_"حظك اللي جابك... ويلى عشان نكمل تمرين"
تمتمت يارا بنزق:
_"حظ مهبب ينعل أبوه"
مرت باقي التمرينات بشكل أصبح اعتيادي على يارا للغاية فبالنسبة إليها صار الأمر أمرًا واقعيًا للغاية..
انتهى وقت التمرين ومعها انتهت طاقة يارا التي بمجرد ما إن لمحت شقيقها اتجهت نحوه قائلة بإرهاق:
_"أنا جعانه اوي"
نظر لها مراد بيأس قائلًا:
_"يابنتي انتي كل ما تشوفي وشي تقولي جعانة !!!! ايه وشي عليه بيتزا وانا مش واخد بالي..وشي بيجوعك للدرجة دي!!"
أجابته يارا بملل:
_"لا وشك يسد النفس بس أنا جعانة أكلني... فطرني... غديني عشيني... اعمل أي حاجة بدل ما أفترسك دلوقت"
أتى قاسم من خلفهما ووضع يده على كتف مراد يستند عليه قائلًا:
_"هو انت خالك يابني عشان مش بيتمرن معانا يبهدلنا بالشكل ده ؟!!"
نظر له مراد بغيظ:
_"وأنا مال اللي جابوني قال يعني أنا اللي كنت باكل مربى هناك ما أنا كنت بتمرن زيكم... وانتي ياست زومبي عملتي ايه في التمرين مع الدراكولا عمار"
_"يا أخي ده بارد برود ومستفز ينعل أبو كده يا جدع لا وبيقولي بكل برود إن الفرق كلها بتتمرن نفس التمرينات دي ده رخم"
ضرب قاسم جبهته براحة كفه وهو يقول موجهًا حديثه إلى مراد:
_"أختك غبية يا مراد"
أكد مراد جملته بكلمة:
_"أتفق وحمارة كمان"
نظرت يارا لكليهما بتعجب وهي تقول:
_"في ايه بتشتموني ليه؟!"
أشار قاسم بعنينه بمعنى "انظري خلفك يا غبية" لتردف يارا بقلق:
_"هو ورايا ؟!!"
أماء الاثنان والابتسامة البلهاء على وجوهما لتلتفت يارا إليه قائلة:
_"طبعًا لو حلفتلك إن ده كان هزار ودي كانت فضفضة مش هتصدقني صح ؟؟"
نظر لها عمار نظرات متوعدة قائلًا:
_"أنا رخم و بارد و مستفز "
_"لا أنا أقصد مراد صدقني"
نظر لها مراد وهو يقول بحنق وتذمر:
_"وأنا مال اللي جابوني في الموضوع"
زجرته يارا بعينها وعادت بنظراتها نحو عمار الذي تركها وغادر لتنظر للاثنين خلفها وتقول:
_"هو قفش ولا حاجة ؟"
أجاب الاثنان معًا:
_"حصل يا باشا"
_"تبًا...لسا هصالح"
ثم تركتهما وغادرت مسرعة تركض خلفه وهي تنادي:
_"يا سيادة الرائد اسمعني... استنى ياعم انت مركب موتسكل في رجلك.."
وقف عما متأفأفًا وهو ينظر لها يردف ببرود:
_"خير في حاجة ؟!"
_"معلش والله مش أقصد بس يعني أنا مندفعة شوية متضايقش الله يخليك"
نظر لها عمار ببرود أشد:
_"امشي من قدامي حالًا أفضلك"
تراجعت يارا قائلة بأسف:
_"خلاص بس ماتزعلش ووقت ما تروق هبقا أعتذر تاني جود باي"
ثم ركضت عائدة باتجاه شقيقها بينما تمتم عمار:
_"مجنونة دي ولا ايه!!!"
_______________________
دلفت يارا ومراد وقاسم إلى غرفة المكتب بعد أن أحضروا الطعام وهي تقول:
_"ياباي ده بيقفش بسرعة اوي.."_تقصد عمار_
نظر لها قاسم باستنكار مردفًا:
_"يعني انت شتمتيه وولعنتي سلسفيل اللي جابوه ومش عايزاه يتضايق..المفروض يتضايق منك لما تقتليه ولا حاجة !!"
أجابت يارا ببرود واستفزاز:
_"وليه لأ ..ده طلع بيتقمص"
لم يجبها أحد بل توجهوا إلى المكتب وهم يخرجون عبوات الطعام يضعونها عليه بعد أن أزالوا كل شيء من فوقه بالتزامن مع دخول عمار الذي دلف وأحضر كرسيًا من أحد الجوانب وجلس يأكل معهم..
قاطع جلستهم تلك أحد العساكر وهو يلج يؤدي التحية العسكرية قائلًا:
_"سيادة اللواء علي طالب حضراتكم في المكتب"
أومأ عمار موفقًا وقال:
_"تمام روح انت واحنا جايين..
_____________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الكتيبة 101) اسم الرواية