Ads by Google X

رواية اماني الفصل العاشر 10 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

رواية اماني الفصل العاشر 10 -  بقلم Lehcen Tetouani

…… تعود أماني من رحلتها خلال الكتاب المسحور لتجد نفسها في غرفتها خارج الكتاب وتجلس على سريرها فتنظر في الساعة التي في هاتفها ثم تقول ماتزال الخامسة وعشر دقائق كما تركتها مما يعني أن كل الوقت الذي قضيته في الكتاب المسحور يشكل جزء من الثانية في العالم الحقيقي
حسناً سأنام الآن حتى أستيقظ باكراً واذهب للجامعة
في اليوم التالي تستيقظ أماني بكرا على غير العادة وتصلي الفجر مع جدتها وبعد أن تشرق الشمس تذهب للجامعة
لحضور المحاضرات وبعدها تذهب للمكتبة كالعادة فتقابل ريحان على باب المكتبة


قال ريحان جيد أنني رأيتك قبل أن ندخل المكتبة فنحن
لا نستطيع الحديث داخلها
قالت أماني هل تريد شيئا معيناً؟
قال ريحان أريد أن أسألك عن رأيك في الكتاب الذي أرسلته لك عبر الهاتف والذي يتكلم عن المخطوطة المسحورة
قالت أماني لنفسها لو قلت شيئا عن المخطوطة المسحورة ستختفي قبل أن أكملها لذلك يجب أن أظهر له أنني لم أهتم بالمعلومات التي أرسلها
للأسف ريحان لقد قرأت بعض الصفحات فقط وشعرت بأن صديق جدك يبالغ قليلا واعتقد أنه لا يوجد شيء مثل هذه المخطوطة في العالم الحقيقي والكتاب من وجهة نظري مجرد خيال كاتب
قال ريحان ولكن عندما أخبرني جدي بالأمر ذهبت لزيارة صديقه وأكد لي أن المخطوطة حقيقية وأنه عاش بداخلها كأنه يعيش في الواقع تماماً
قالت أماني هل قال لك شيئا بخصوص رجل الكلمات ؟
قال ريحان لم أنتبه أنه كتب شيئا كهذا فماذا تقصدين برجل الكلمات
قالت لا أبدا فأنا أعتبر أن شخصيات القصة عبارة عن كلمات تتحرك هذ مجرد تصور المهم تعالى ندخل المكتبة لننهي البحث الذي كلفنا به الدكتور ثم يدخلان المكتبة
في نهاية اليوم الدراسي تعود أماني لمنزلها وبعد أن ينقضي اليوم وتنام الجدة تذهب لغرفتها وتخرج الكتاب من تحت المرتبة وتنادي على رجل الكلمات
يخرج رجل الكلمات من الكتاب قائلا لقد حضرت هل ترغبين في استكمال القصة ؟
قالت أماني طبعاً فأنا متشوقة أن أعرف نهايتها
قال حسنا هيا بنا ثم يقفزان داخل الكتاب فيجدان أنفسهما داخل القصر
بينما يعلن حراس الملك عن وصول الأمير الذي سيخطب الأميرة بدور
قالت بدور هل أحضرت خاطباً بهذه السرعة يا أبي كيف ولم يمض سوى اسبوعين فقط على فراقي أنا وزوجي فكيف تخطبني وأنا على ذمة رجل آخر أنا لن أقبل بهذا أبدا
قال الملك إنتظري فربما تغيرين رأيك عندما تشاهدين الأمير فنحن لن نزوجك حتى تنتهي عدتك اطمئني
قالت بدور أنا لن أغير رأي أبدا أنا أريد العودة لزوجي
قال الملك هل تعصين أمري ؟
قالت بدور هذه المرة لا أرفض الأمير كبرا وغرورا كما كنت أفعل سابقاً وإنما لأنني تعلقت بزوجي بالرغم أنه كان حطابا فقيراً
يعلن الحرس دخول الأمير للقاعة الملكية
قالت بدور لن أبقى هنا ثم تجري نحو غرفتها
بينما لا تهتم بنداء والدها الملك الذي يطلب منها أن تظل
ثم يدخل الأمير وأمه الملكة
قال الملك تفضلا مرحبا بكما في مملكتي
قال الأمير شكراً صاحب السمو ثم يلتفت هنا وهناك
أين الأميرة بدور المفترض أنها في انتظارنا
قال الملك هي لا تعرفك لذا ذهبت لغرفتها فيبدو أن زوجها الفقير أثر عليها
قال الأمير هلا طلبت حضورها للقاعة جلالة الملك لنتعرف على بعضنا وسوف انسيها الماضي كله
قال الملك ينادي على الخدم ويطلب منهم إحضار الأميرة
ولكن الخادمة تغيب وقتاً قليلاً ثم تأتي لتخبر الملك أن الأميرة هربت من القصر
قال الأمير أنا أعرف أين ذهبت هيا بنا ؟
يركب الملك والأمير ووالدته العربة الملكية
ويتجهون نحو الكوخ الذي يسكن فيه الحطاب الفقير
وعندما يصلون
يطرق الأمير الباب وعندها تذهب بدور لتفتحه فتفاجأ بالأمير يقف أمامها هو ووالدته والملك
قالت بدور ماهذا ألست الحطاب الفقير وهذه جارتك العجوز
قال شاهد بل أنا أمير المملكة المجاورة لمملكتكم لقد رأيتك
في إحدي الحفلات وأعجبت بك ثم تقدمت لك ولكنك رفضت
وعندما علمت بنذر والدك بأن يزوجك لأول غريب يدخل المملكة تقمصت دور الحطاب الفقير وتزوجتك حتى تتخلصين من صفة الغرور والكبرياء
قالت الملكة وأنا لست عجوزاً فقيرة كما تعتقدين بل أم شاهد زوجك وملكة في بلادي وقد مثّلت عليك دور جارتكم حتى أعلمك الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية دون أن أجرح مشاعرك
قال شاهد مارأيك في هذه المفاجأة ؟
قالت بدور هذه أفضل مفاجأة حصلت عليها في حياتي
أنا موافقة على كل شيء تريدونه مني دون شروط قال الملك
حسنا سنعود الآن إلي القصر وغداً سنقيم زفافا ملكيا يليق بكما لتفرح الرعية معنا
يركب الجميع العربة الملكية ويتوجهون للقصر الملكي وفي اليوم التالي يقام أجمل زفاف للأمير شاهد والأميرة بدور
وسط فرحة عارمة من العروسين
ثم تغلق الصفحة على كلمة النهاية
قالت أماني قصة جميلة جدا هيا بنا لندخل لقصة جديدة يارجل الكلمات حسنا هيا بنا والقصة التالية هي قصة للوفاء والتسرع والندم
قالت أماني هيا بنا لندخل القصة
قال رجل الكلمات
أنظري هذا أحد الملوك قد خرج ليصطاد هو وصقره
ولكنه تاه في الصحراء وعندها شعر بعطش شديد فقد نفذت قربة الماء فأخذ يمشي في الصحراء حتى هلك حصانه
ولكن كان عليه أن يستمر في السير والصقر يحلق فوقه طوال الوقت
حتى وصل أخيراً تحت جبل وجلس تحته وهو في أشد حالات الإعياء ولكنه تفاجأ بقطرات الماء تنزل على جانب الجبل فقال لنفسه يبدو أن هناك ينبوع في قمة الجبل يتجمع فيه ماء المطر الحمد لله والآن أستطيع أن أشرب
فأحضر الملك القربة التي فرغت من الماء ووضعها تحت القطرات حتى تجمع القليل من الماء ثم رفعها نحو فمه ليشرب ولكن فجأة ينقض عليه صقره ويلقي القربة من يده فينسكب ما بها من ماء
فيغضب الملك ويشير للصقر بيده هل جننت لقد أخذت وقتا طويلا حتى أملأ هذا القدر من الماء ثم تسكبه هكذا على الأرض ثم يأخذ القربة مرة أخرى ويضعها تحت القطرات حتى يمتلئ جزء آخر ولكن الصقر يفعل ما فعله المرة الماضية ويسكب الماء فيغضب الملك غضبا شديدا ويضربه بسهم فيرديه صريعاً
ويقرر أن يتسلق الجبل ليصل لمصدر الماء ويشرب بسرعة بدلاً من أن ينتظر الماء قطرة قطرة في الأسفل
وعندما يصعد للقمة يجد ينبوع الماء الذي تنزل منه القطرات ولكن يجد بداخله حية سامة ميته
فيعرف أن صقره أراد أن ينقذ حياته بينما هو أرداه دون تفكير فندم أشد الندم على التخلص من صديقه الوفي
ونظر وهو فوق الجبل في كل الاتجاهات فرأى جنوده يبحثون عنه فنادى عليهم وانقذوه وفجأة يغلق الكتاب
وتجد أماني نفسها في غرفتها ثم تنظر فلا تجد رجل الكلمات هذه المرة وتجد الكتاب مفتوحاً على مصراعيه فتنظر بالصدفة للصفحة الأخيرة وهي تغلقه
قالت أماني غريبة لقد نقصت عدد صفحات الكتاب
لقد كانت في أول مرة فتحت فيها المخطوطة ألف صفحة والآن ثمانون مئة فقط ثم تقلب في المخطوطة المسحورة
لا أثر أن الورق قطع من الكتاب فأين أختفت الصفحات إذا
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent