رواية سد خانة الفصل السابع 7 - بقلم فيروز مغازي

  

 رواية سد خانة الفصل السابع 7 - بقلم فيروز مغازي


 


نجوان اتفزعت ووقفت على صراخه واتصدمت لما شافت طلقة اخترقت قلبه فى لحظة، وقع مابينهم ودليلة صرخت بصدمة وجريت عل اخوها انما بقى معتصم طلع سلاحه بيدور ع المجرم ملقهوش، لعن نضال فى سره مليون مرة لانه سابه ومشي. 



دليلة بدموع: فريد رد عليا يا حبيبي ارجوك. 



فريد بوجع والم: نادى ممعتصم ااارجوكِ... 



نجوان نزلت جمبه وحطت راسه على فستانها وهى بتعيط وبتمسح عل شعره وايديها بترتعش. 



نجوان بدموع: متتكلمش ارجوك، هنكلم الاسعاف، ارجوك يا حبيبي انا مليش غيرك. 



فريد بالم: نننادى معتصم... ناديه.. 



معتصم قرب منهم بقلق: ثوانى والاسعاف هتيجى، انا كلمت نضال وهو جاى على طول. 



دليلة بدموع: فريد، اتماسك عشانى ابوس ايدك. 



فريد بيلفظ انفاسه الاخيرة: ممعتصم، دليلة اختى امانة فى رقبتك هى ووحمزة كممان. 



معتصم قلبه وجعه: متخافش واهدى هتكون تمام. 



فريد ابتسم بضعف: انا مش خايف انا انا مبسوط. 



وغمض عينه وفارق الحياة تماماً. 



نجوان صرخت بانهيار: لااااا، لا ارجوك لا مش صح أنتَ مش هتسيبنى وتمشي ارجوك لا. 



دليلة دموعها نزلت بغزارة، وساكنة مكانها بتبص عل الدم الى فى ايدها وبتبص لاخوها الفاقد للوعى..



وبتحاول تستوعب انه ممكن يروح ويبقي ده واقع مرير لازم تصدق انه حصل وهتعيش بيه الباقى من عمرها. 



نجوان مسحت على شعره بدموع. 



نجوان: ارجوك متمشيش انا بحبك يا فريد بحبك. 



وصل نضال وشاف قد ايه منهارة على فريد جوزها وحضناه وبتعيط وبتصرخ بصوت عالى وموجع. 



قرب منها وقلبه هيموت من الوجع عليها. 



نضال: ممكن تبعدى عشان الاسعاف تاخده؟ 



نجوان بجنون: ابعدوا عنى. 



دليلة بدموع قامت بتقومها: متصرخيش فريد مش هيسبنا هو هيعيش عشان عارف انى مليش غيره. 



وبصعوبة فضلت مسكاها لحد ما اتنقل فريد لعربية الاسعاف، هربت من دليلة وهى بتجرى اغمى عليها ووقعت عل الارض ودليلة عاجزة عن فعل اى شيء هى مبقاش عندها طاقة اساساً تقاوم الوجع.. 



نضال لما شافها واقفة جرى عليها، تحت انظار امها اللى واقفة فى حالة صدمة، شالها وجرى بيها خلف الاسعاف بعربيته ودليلة جريت وراه ومعتصم كان لسه مش مستوعب ان اليوم كله اتقلب.. 



-فى المستشفى-



دليلة قعدت تحت الحيطة بتعيط بصمت، حطت ايدها عل وشها وكعادتها ساكتة وكاتمة فى قلبها وبتدعيله بصوت مرتجف، وجواها مرعوبة عليه. 




     
                
معتصم قرب منها وقلبه حقيقي حزين. 



معتصم: بطلى عياط يا دليلة، هيبقي كويس. 



دليلة: أخويا لو راح منى انا ممكن أموت. 



معتصم مسك ايدها بيدعمها وبيطمنها. 



معتصم: بعيد الشر عنه وعنك، هيبقي بخير. 



دليلة بصت لعيونه بضياع وعيونها مزغللة. 



دليلة: تفتكر هيرجع ليا تانى وهحضنه !! تفتكر يا معتصم هيرجع واتكلم معاه وينكشنى ونهزر! 



معتصم بحزن: مفيش حاجة بعيد عن ربنا، هو كان عايش نضال قالى انه نبضه موجود حتا لو بسيط. 



دليلة بترجى: يارب، يارب انا مليش غيرك. 



معتصم مسك ايدها وقومها بحنان عفوى. 



معتصم: تعالى نقعد عالكرسي، ومتعيطيش. 



دليلة قامت معاه وقعدت عالكرسي قدام العمليات وهو قعد جمبها مشبك ايده بيبص قدامه. 



بصتله كانت منتظرة منه حضن دافىء ينسيها كل اللى هى فيه من وجع، واستغربت سكونه ده لكنها فى الاخر حطتله اعذار وان فرحته باظت طبيعي، يزعل او يتخنق او حتى ميهتمش !! 



بصتله لحظات وفجاة لقته بصلها والتقت عيونهم. 



هنا مقدرتش تكتم رغبتها الكبير فى الامان. 



دليلة بضعف دمعت: ممكن تحضنى !! 



معتصم اتفاجى من طلبها الطبيعي فى اللحظة دى ومقدرش يتحمل حزنها وقرب حاوطها بايده. 



دليلة غمضت: أنا اسفة، أنتَ فرحتك باظت. 



معتصم: أنتِ بتقولى ايه يا دليلة، فرحتى هى أنتِ المهم فريد يقوم بالسلامة. 



دليلة: يارب ده السند الوحيد ليا بعد ربنا. 



معتصم بحنق: وأنا ايه يا دليلة !! 



دليلة ببسمة حزينة: أنتَ كمان هتكون كل ما ليا، اعذرنى مخدتش على وضعنا الجديد. 



معتصم: هتتعودى، دليلة أنتِ عمرك حبيتى !! 



دليلة: هو ده وقته يا معتصم !! 



معتصم: معلش جاوبى، خايف من الفكرة بس. 



دليلة تنهدت وبصت لعيونه: لا عمرى ما حبيت بس يمكن الفترة الجاية المبدأ ده يتغير! 



معتصم ابتسم برضا: يمكن. 



*فى اوضة تانية*



سهير واقفة بتتابع نضال وهو بيكشف علي بنتها، وباين عليه القلق الفظيع على نجوان. 



سهير بقلق: طمنى يابنى. 



نضال بصلها: متقلقيش هتكون بخير. 



سهير: هى ليه فقدت الوعى طيب. 




        
          
                
نضال بصوت مرير: بتهرب من الواقع، حزينة يعنى. 



سهير بحزن: اه يا حبت عينى بتحبه اوى ده فريد، بالنسبة ليها حياتها وحب طفولتها وابن الجيران. 



نضال بوجع: ربنا يقومه منها على خير. 



سهير: امين، معلش تعبناك يا دكتور. 



نضال: تعبك راحة يا امى المهم صحتها. 



سهير: ينفع اقعد جنبها؟ 



نضال هز رأسه: ايوة تقدرى تقعدى معاها بس لما تفوق، قوليلى اجى اطمن عليها تانى. 



سهير بموافقة: كتر خيرك يابنى. 



وخرج من الاوضة وقلبه بيتعصر من الوجع، بيلوم قلبه اللى مدقش غير ليها وهى قلبها مع غيره. 



*بعد ساعتين* 



خرج الدكتور من العمليات الى فريد فيها. 



دليلة بلهفة: خير يا دكتور طمنا عليه. 



الدكتور: انا عملت قصارى جهدى، وهو حالته حالياً احسن بكتير من الاول، نبضه استقر لكنه دخل فى غيبوبة، ان شاءلله يقدر يفوق منها. 



دليلة دمعت: غيبوبة !! يعنى أخويا فى خطر !! 



الدكتور: لا ان شاءلله خير ادعيله، هو تعدى مرحلة الخطر، هو حالته مكنتش سهلة بردو الطلقة قريبة اوى من القلب وبصعوبة انقذنا حياته. 



معتصم: تفتكر هيفوق من الغيبوبة دى امتى؟ 



الدكتور: العلم عند ربنا ادعوله، مفيش فى ايديكم غير الدعاء وربنا قادر على كل شيء. 



وسابهم ومشي، دليلة تفاءلت خير وحمدت ربنا ان حالته وصلت بس لحد كده، وبقت بتدعيله فسرها. 



معتصم خد بايدها بحنان: متخافيش. 



دليلة: الحمدلله. 



معتصم: تحبى نروح ونيجى نطمن عليه بكرة؟ 



دليلة بوجع: مش عايزة اسيبه لوحده. 



معتصم: ع الاقل غيري هدومك وطمنى حمزة، وانا هخلى نضال يهتم بيه ويخلى باله منه. 



دليلة: طب تعالى الاول نطمن على نجوان. 



معتصم هز راسه وخدها لاوضة نجوان لقى سهير جمبها مستنياها تفوق. 



ومجرد دخول معتصم، مع دليلة، نجوان بدات تستعيد وعيها وقامت مفزوعة وبتنهج. 



دليلة بقلق: أنتِ كويسة! 



نجوان بتبص حواليها: ففريد، فريد فين! 



دليلة: فريد كويس دخل غيبوبة وهيفوق منها فى اقرب وقت بس أنتِ ادعيله! 



نجوان عيونها اتملت دموع: غيبوبة!!! يا حبيبي. 



معتصم تنهد: متقلقيش يا انسة نجوان. 




        
          
                
نجوان بصتله واتملت عيونها بغل حقيقي. 



نجوان صاحت بغضب: ابعد عنى انت وصاحبك انا من ساعة ما ظهرتوا فى حياتنا شايفين سواد بس. 



معتصم انفعل: ما تهدى بس لـ يطقلك عرق، وانتِ مين فهمك انك تهمينى، انا هنا عشان دليلة وبس. 



نجوان بانفعال: لا انتا هنا عشان تخربها اكتر، انت زرعة شيطانى وانا من زمان مش مرتحالك، الطلقة دليلة كانت مقصودة بيها ودليلة ملهاش اعداء أنتَ الى اكيد ليك اعداء عايز تخلص من الى حواليك،، وفريد كان الضحية بس وعزة جلال الله، لو فريد حصله حاجة بجد لكون خرباها على الكل. 



معتصم عارف ومتاكد انها صح هو ليه اعداء بجد المجرم ده كان قاصد يوجعه ع مراته، بس مكنش قادر يتحمل نرفزتها عليه واتهامها الواضح.. 



وبكل جبروت طلع سلاح من جاكت البدلة. 



معتصم بغليل: أنتِ عارفة لو نطقتى حرف تانى انا هعمل فيكى ايه !! هخربها بجد فوق دماغك. 



دليلة شهقت: أنتَ اتجننت يا معتصم. 



معتصم برق بعصبية: انا لحد دلوقتي مقدر حالتها لكن هتتهمنى، وهتلبسنى الليلة، اميحها كده من ع وش الارض ومش هيهمنى حد.. 



نجوان: يبقي أنتَ اللى عملتها بقي! 



معتصم: لو كنت عملتها مكنتش هخاف ولا هقتل، فالضلمة لو عايز أذى حد، باذيه فى العلن. 



وخرج وهو منفعل ومتعصب جداً. 



دليلة بعتاب: كده يا نجوان! 



نجوان بجنون: أنتِ هبلة يا بت أنتِ، هو أنتِ بجد فاكرة انه بيحبك ده جاى يخرب حياتك، اللى زيه بيهدد فى خلق الله وقلبه تقيل، قلبه مش هيلين، بسهولة ولو فاكرة ان عنده قلبه اصلا تبقى هبلة. 



دليلة بنفى: هو بس عصبى اعذريه يا نجوان، فرحته باظت بسببنا، انا حاسة ان اللى قاصدنى ده، شخص يعرفنى انا، أنتِ ناسية اللى اتعمل فيا، وهو الوحيد اللى انقذنى وخلى الدكتور صاحبه ينفذ حياتى !! 



نجوان بسخرية: قصدك عل البنت المغلولة منك! 



دليلة: يمكن ليه لا يا نجوان !! 



نجوان: أنتِ غلبانة اوى والايام هتثبتلك انى صح. 



دليلة: يعنى أنتِ متاكدة! 



نجوان اسودت عينها: انا لو متاكدة كنت دفنته بس ودينى وما اعبد هعرف ساعتها هندمه. 



دليلة: أنتِ شكلك لسه تعبانة ومش هعاتبك. 



وخرجت برة لمعتصم لقته قاعد فى انتظارها وكل عروق رقبته باينه بشكل يخوف، وده يدل عل انه متعصب، وخصوصا انه بيهزر رجله بانفعال. 



دليلة حطت ايدها عل كتفه بحنية وطيبة.. 



دليلة بهمس هادى: اهدى، عشانى متزعلش. 




        
          
                
معتصم: سيبنى لوحدي. 



دليلة: هى بس تعبانة صدقنى وانا مش ممكن انى اصدق انك السبب فى اذايا انا واخويا. 



معتصم بص جوة عينيها: وانا ده المهم عندى، أنتِ وبس يا دليلة وهى تتفلق. 



دليلة بحنان ابتسمت: طيب مش هنروح !! 



معتصم هز راسه: نروح، بس على شقتنا عشان انا مش هتحمل اشوف خلقتها ولا اروح بيتها. 



دليلة اومت براسها ونزلت معاه، عدى بيها عالقاعة تانى عشان يجيب حمزة من الحراس. 



لقاه نايم شاله وخد عربيته وخدها لبيتهم. 



*بعد وقت*



وصلت شقتهم اللى كانت راقية وواسعة، هو خد حمزة ودخله احدى الاوضة ورجع لقاها واقفة.. 



معتصم مسك ايدها: مش هتدخلى تغيري فستانك. 



دليلة بحرج: اه صح عندك حق، عن اذنك. 



معتصم بمكر: عن اذنك ايه انا هدخل معاكى. 



دليلة شهقت: لا طبعاً عيب. 



معتصم ضحك: عيب اللى أنتِ بتعمليه عل فكرة. 



دليلة: احم.. معلش استنانى هنا هغير وهفتحلك. 



وجريت لاوضتهم أكبر اوضة في الشقة، ودخلت ف ثوانى وقفلت عليها، بتوقف دقات قلبها السريعة. 



وبعدها دخلت اخدت حمام سريع ولبست بيجامة حرير من اللون الاسود بتعكس بياض بشرتها. 



وبعدها خرجت لـ معتصم لقته منتظرها، وابتسم بتلقائية لما شاف هيئتها بالبيجامة وشاف شعرها الجميل لاول مرة من يوم ما عرفها وشافها. 



قرب منها ورفع صوابعه بيحرك شعرها بلطف. 



معتصم بهيام: شعرك حلو اوى وشكلك بالبيجامة جنان، كنتِ مخبية جمالك ده كله فين !!!



دليلة بلعت ريقها بخجل وارتباك واضح. 



دليلة: أنا مضطرة ادخل اشوف حاجه ناكلها. 



معتصم وقفها: تؤ مش جعان أكل صدقينى. 



دليلة بتعلثم: ططيب انا عايزة اقول حاجة. 



معتصم: اكيد قولى يا دليلة. 



دليلة بحرج: انا لازم اطمن على اخويا الاول، ممكن اكون ارتحت انه مفرقنيش، بس خايفة عليه ومش ممكن هقدر اعيش لحظة مبسوطة من غيره. 



معتصم باس ايدها: ما ده اللى هيحصل اكيد. 



دليلة: متزعلش منى انا عارفة انى.. 



معتصم: فاهمك يا دليلة، تعالى ناكل عشان يبقي عندك طاقة تكملى، أخوكِ محتاجلك. 



دليلة ابتسمت ومسكت ايديه بلطف: شكراً. 



معتصم هز راسه بصمت وباس ايدها وخدها بكل هدوء المطبخ، وقالها تقعد تنتظره شويه لحد ما يخلص هو تجهيز كل حاجة..




        
          
                
دليلة قعدت بتتابعه وهو بيسخن الأكل ليهم اه هو بيسخنه بس عالاقل قَدر تعبها حتى لو بـ اى حاجة، لاحظت ان صبلهم عصير وجهز كل حاجة وبصلها. 



معتصم: يالا هنتعشي فى اوضتنا. 



دليلة: مش محتاج حاجة اعملها انا؟ 



معتصم بنفى: لا ياستى كله تمام. 



دليلة مشيت معاه لاوضتهم بصمت. 



معتصم: اتفضلى يا دودو عمايل ايديا. 



دليلة ضحكت: عمايل ايديا انا، انت سخنت بس. 



معتصم: تعرفى انى عمرى ما وقفت فالمطبخ! 



دليلة: مع انك كنت واقف وقفت معلمين. 



معتصم: لا بصي خلينا متفقين انى شاطر فى كل حاجة حتى لو بعملها لاول مرة. 



دليلة ابتسمت: أنتَ شاطر فى كل حاجه فعلا. 



معتصم غمزلها: وخصوصى فى سرق القلوب. 



دليلة اتكسفت واخفضت راسها، ابتسم هو بمكر من سماته ورفع وشها ليه بنعومة.. 



هو كان واثق انها كانت بتتابعه وهو واقف بيجهز ف الاكل فى المطبخ، وعـرف ان اكيد حركته دى أثرت فيها ولو بشكل بسيط جداً وده اللى بيتمناه. 



دليلة اتكسفت اكتر وهى بتبصله من قريب. 



معتصم بهمس: تعرفى انى دايما بسرق  القلوب بس عمرى ما قلبى اتسرق الا مرة واحدة. 



دليلة ببسمة: ومين دى اللى سرقته. 



معتصم ببراءة: واحدة كده. 



دليلة بحنق وغيرة: افندم !! 



معتصم بمكر: غيرانة !! 



دليلة بضيق: عن اذنك هروح انام. 



معتصم ضحك: استنى بس فهمينى. 



دليلة: افهم من ست الحسن. 



معتصم: طب مانتي ست الحسن دى. 



دليلة خجلت: احم.. اتثبت ماشي. 



معتصم قرص خدها: بتبقي حلوة وأنتِ لمضة. 



دليلة اتحرجت اكتر منه وسكتت بتفرك ايدها. 



معتصم وقف: طب هسيبك انا ترتاحى، هاخد بس حمام سريع عشان تعب اليوم وهرجعلك تانى. 



دليلة هزت راسها وهو دخل الحمام، وبعدها قامت بتتفرق على الاوضة بتبص على صور معتصم مع اخته وبنت اخته تقى وشافت قد ايه بيحبهم بس استغربت ان مفيش صورة ليه مع جده او اهله.



خرج لقاها واقفة بتتفرج، قرب بهدوء وخطوات هادية حضن خصرها من الخلف وضمها ليه.. 



دليلة شهقت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. 



معتصم ضحك: ايه شوفتى عفريت! 



دليلة بارتباك: هو هو انت لازق كده ليه ما تبعد. 




        
          
                
معتصم: أنتِ مراتى عل فكرة. 



دليلة بكسوف: لسه لما نتعود على بعض. 



معتصم: اممممم طب ما احنا بنتعود أهو. 



دليلة بخجل: هو انا مستغربة تصرفاتك يعنى اصل مبشوفش الحاجات دى غير ف المسلسلات التركي. 



معتصم بتعجب: مش فاهمك. 



دليلة تنهدت بحزن وافتكرت انها هى بس معرفتش تعيش اللحظات الهادية دى مع جوزها الاول. 



معتصم لف وقف قدامها حضن وشها. 



معتصم: مالك سكتِ ليه !! 



دليلة بصت فى عيونه: هو أنتَ ليه كويس معايا. 



معتصم: عشان أنتِ مراتى وليكِ غلاوة فى قلبى. 



دليلة: وقبل ما اكون مراتك! 



معتصم ابتسم: من اول ما شوفتك وأنتِ غلاوتك عندى بتزيد يوم عن يوم. 



دليلة: خايفة من بكرة. 



معتصم: ليه بس يا دليلة. 



بصت لعيونه وعيونها اتملت دموع لما افتكرت ان الحاجات الحلوة دايما بتروح منها. 



دليلة: عشان انا اتعودت اخسر وبس، وانى لما بس احب حاجة واتعود عليها تغيب عنى فى لحظة من لما كنت صغيرة واتجوزت ايمن كنت فاكرة انه هو اللى هكمل بيه الدنيا كنت صغيرة ومش فاهمة لما عرفت طبعاه حاولت اتحمل وعشت، لحد ما حملت فى حمزة كنت مبسوط وفرحتى مش سيعانى بيه، بعد ما كبر ودخلته المدرسة كبرت المشاكل بينى انا وايمن وللاسف مكنتش عارفة اسيبه لانى مليش ف الدنيا غيره بعد فريد اخويا اللى كان مسافر، لحد ما الحمدلله عرفت ان فى شغل بمرتب كويس اقدر بيه اعيش مبسوطة انا وابنى وفرحت بيه، وانت شوفت ايه الل حصلى من ورا الشغل ده استعوضت ربنا.. 



كملت وهى بتمسح دموعها الكتيرة: 



وقولت الل جاى احلى، وفعلا الحلو جيه مع رجوع فريد اخويا لبلده بعد ست سنين غربة، واهو بخسره وتعب وممكن يروح منى، رجعتلى كمان فرحتى لما انت ظهرت فى حياتى فـ خايفة بعد ما اتعلق بيك، افوق على كابوس وحش وتروح منى.. 



حس نفسه قليل اوى قدام كلامها ولاول مرة من زمان يحس بالذنب، رغم انه اتجوز قبلها اتنين، وظلمهم بس حاسس انه مش هيقدر يوجعها.. 



فى ايه يا معتصم ما تفوق هى زيهم انت معندكش قلب تحن بيه على حد، متسلمش قلبك تانى. 



دليلة رفعت ايدها وحضنت وشه بحزن. 



دليلة: لو كنت هتوجعنى سيبنى وامشي، انا مش هتحمل تانى لو اتكسرت مش هقوم تانى. 



تنهد بتعب و باس ايدها وقرب ضمها لحضنه. 



معتصم: متخافيش انا هفضل جمبك. 



دليلة: وعد يا معتصم !! 



معتصم: وعد يا عيون معتصم. 




        
          
                
دليلة سكنت جوة حضنه براحة كبيرة هو حسها، شالها برفق وهى شهقت من المفاجأة. 



دليلة خجلت: ايه ده فى ايه !! 



معتصم: هتنامى فى حضنى. 



دليلة سكتت ما ده اللى كانت محتجاه دلوقتي. 



نامت جوة حضنه لاحظت انه سرحان وساكت. 



دليلة بتردد: ممكن اسال سؤال؟ 



معتصم: اكيد.. 



دليلة: هو انت ملكش صور مع جدك ليه! 



معتصم اتخنق: كده وخلاص. 



دليلة: ايوة بس.. 



معتصم: قفلى على السيرة بالله عليكِ. 



دليلة: طيب الل تشوف طب هى اختك غالية اوى عندك لاحظت انها معاك فى صور كتير. 



معتصم حزن: كانت غالية بشكل، ربنا يرحمها. 



دليلة: اسمها ايه! 



معتصم: شهد اسمها شهد. 



دليلة بشفقة: ربنا يرحمها ويحسن اليها. 



معتصم: اللهم آمين يارب. 



دليلة: ابقي جيب تقى تفضل معانا هنا واهى تلعب مع حمزة ويسلوا بعض انا بحبها اوى. 



معتصم: بعد ما نطمن على فريد، ابقي اجيبها بس هى اصلها بتحب جدها فبتقعد معاه. 



دليلة: عل راحتك بس متنساش. 



معتصم: هى كمان بتحبك واكيد هتيجى. 



دليلة ابتسمت: هى شبهك اوى ع فكرة. 



معتصم ابتسم: هو انا حلو اوى زيها كده؟ 



دليلة برقة وصدق: أنتَ اوسم حد شوفته. 



معتصم بمكر: أنتِ هتخلينى اخلف العهد. 



دليلة خجلت: هو انا مينفعش اقول كلمة حلوة من غير ما تقلب الكلام بقلة ادب. 



معتصم تنهد: لا خلاص قولى كتير، انا سامعك ها كنتِ بتقولى انى اوسم شوفتيه. 



دليلة: وكمان احن حد شوفته، وعيونك لونهم حلو اوى، هو أنتَ وارثهم منين صحيح. 



معتصم باس خدها ببطء: مش مهم المهم انى والله كلمة كمان، وهفرج عليكى امة محمد. 



دليلة ضحكت بخجل: لا ياعم الطيب احسن. 



معتصم حضنها جامد: تصبحى على خير. 



دليلة غمضت بأطمئنان: وأنت من اهل الخير. 



**********************



*فى المستشفى*



رغم تعبها سابت سريرها واوضتها وقعدت جمبيه، وتعب قلبها عليه كان كبير اوى. 



نجوان بحزن: بقي كده تبعد عنى تانى، مش كفاية الست سنين الى قضيتهم فى الغربة !! 



سكتت لحظات وكملت بغليل: 




        
          
                
- بس تعرف لو اللى فى بالى صح !! هخليه يقضي سنين عمره كلها فى السجن ابن الرواى. 



قطعها دخول نضال الاوضة وحزن لما شافها. 



نضال: مش كفاية كدة! 



نجوان بانفعال: وأنت مالك! 



نضال: لا مالى انا مسؤل عن المريض. 



وقفت بغضب وقربت منه. 



نجوان: أنتَ هتعيش الدور ولا ايه، ولا تقتل القتيل أنتِ وصحبك وتمشي فى جنازته !! 



نضال اتصدم: هى حصلت اقتل قتيل !! 



نجوان بضيق: وليه لا، أنتَ معاه فى كل حاجة



نضال: لا بصي عشان أنتِ دماغك الحلوة  بتسرح بيكى لحتة بعيدة اوى، أنتِ بتضعيى وقت صدقى واحد يهمه مصلحتك، معتصم ملوش يد ف حاجة ولا هيحب يأذي دليلة ولا اخوها.



نجوان: هو صحيح ملوش يد بس اكيد الى ضرب الطلقة ده قاصد يوجعه بيها فى دليلة اللى يعينى غلبانة ومصدقة انه بيحبها وشاريها. 



نضال: عموماً انا مش هرغى كتير فى الموضوع ده عشان كده كده معتصم هيعرف مين الى عمل كده، انا جاى اقولك اطلعى من هنا. 



نجوان بعناد: مش طالعة انا قاعدة. 



نضال: تمام بس لو مات متلوميش غير نفسك. 



نجوان برعب: هو هو ممكن يجراله حاجة! 



نضال: ايوة النواح الكتير حواليه هيتعبه هو بيحس بيكِ، لما تهدى ادخليله براحتك. 



نجوان بتردد: طيب هو كويس صح !! 



نضال بحزن: بتحبيه اوى كده !! 



نجوان تنهدت: بحبه بشكل. 



نضال بمرارة: ربنا يسعدكم. 



نجوان اتحولت: هو انا ازاى بتكلم معاك اساساً أنتَ مش هتيجى على سكتى تانى، لحد ما اتاكد ان الى حصل لفريد مش انت ولا صاحبك الى وراه. 



نضال: ياستى صدقينى انا مليش دعوة. 



نجوان: هعرف والله العظيم هعرف. 



نضال بحنية: طيب اخرجى،  ارتاحى أنتِ كمان. 



نجوان استغربت الحنية الل فى عيونه وارتبكت بشكل غريب اوى قدام نظراته. 



نضال: هتدخليله بكرة متقلقيش. 



نجوان: ططيب، ولو بجد بتتقى ربنا قولى لو هو صاحبك اللى ورا الموضوع. 



نضال: تعالى نتكلم برة، ممكن !! 



نجوان خرجت معاه وقعدوا قصاد الأوضة. 



نضال: بصي يا نجوان أنا اكيد مش هطبل لصاحبى ولا هضحك عليكِ، معتصم والله ما ليه يد خااالص فى الل حصل، مـمكن أه يكون عدو ليه او حد من مستكترين عليه فرحته، بس هو فى الاخر ضحية زيكم وفرحته باظت ويومه اتقلب.



نجوان بضيق: وانا معرفش اعداء ولا زفت، الباشا السبب فانا انتقم منه هو. 



نضال: أنتِ دارسة قانون يا نجوان معقول هتاخدى حد بذنب حد !! 



نجوان: وانا اجيب حقى من مين !! 



نضال: مش انتى عايزة توصلى للى عمل كده فى فريد ودليلة !! 



نجوان: ايوة اكيد هبقي عايزة اعرف، وجع فريد عندى مش سهل اعديه أبداً. 



نضال: واللى يساعدك! 



نجوان: اكيد هبقى ممنونة ليه. 



نضال: طيب انا مستعد اعرفلك مين اعداء معتصم، حتى لو هساله، وندور ولا كل حد فيهم ونعرف. 



نجوان بتردد: انا مقلقة منك. 



نضال ابتسم: متخافيش انا مستحيل هأذيكِ. 



نجوان صدقته بالفعل قرات الصدق جوة عيونه. 



نضال: ها قولتى ايه! 



نجوان: أنا سمعتك وصدقت كلامك ووثقت فيك، اتمنى متكونش كداب وبتحور عليا. 



نضال ابتسم ببلاهة: وثقتى فيا؟



نجوان: اقفل بؤقك بس مالك انشكحت.



نضال ضحك: غريبة اوى يا نجوان. 



نجوان: مالى يعنى، غريبة ازاى! 



نضال ابتسم بيتأملها: بتتحولى فى لحظات. 



نجوان اتكسفت من نظراته واتخنقت من نفسها. 



نجوان: انا هروح لفريد ابات معاه. 



نضال بغيرة: لاء مش قولتلك اخرجى؟ 



نجوان بضيق: فى ايه حتى النوم ممنوع. 



نضال: ياستى قعدتك جمبه مش هتفيد، انت كمان محتاجة راحة وعناية، ارتاحى فى اوضتك. 



نجوان: انا هنام جمبه بس صدقنى. 



نضال بحنان: انا هخلى بالى منه متقلقيش بس انتِ بجد مختاجة ترتاحى، وبكرة اقعدى براحتك. 



نجوان اقتنعت ودخلت اوضتها تنام جمب امها. 



**********************



تانى يوم صحيت الصبح بدرى، ملقتهوش حواليها، استغربت ودورت عليه مش موجود، مسكت فونها واتصلت بيه مبيردش عليها نهائى.. 



دليلة بقلق: هتكون فين بس يا معتصم، الوقت لسه بدرى اوى الساعة سبعة الصبح. 



قطعها صوت رسالة على تليفونها، من رقم مجهول، والرسالة دى محتواها رعب دليلة وصدمها.. 


 
تعليقات