رواية سد خانة الفصل الخامس 5 - بقلم فيروز مغازي

  

 رواية سد خانة الفصل الخامس 5 - بقلم فيروز مغازي

 

وصلت الشركة مع وصول معتصم بعربيته، ضحك وقرب منها وهو حاطط ايديه فى جيبه. 



معتصم: لسه مش مقتنعة بـ كلامى !! 



دليلة: كلام حضرتك ملوش اساس من الصحة دى صدف ربنا مرتبها، عادى يعنى مش قصة. 



معتصم بابتسامة جانبية: يمكن الايام تثبتلك. 



دليلة: طيب أنا هشتغل فين بالظبط؟ 



معتصم: اتفضلى معايا هقولك فوق. 



طلعت معاه مكتبه الفخم، وحست بالتوتر لما دخل وقفل باب المكتب عليهم، بس حاولت تهدى. 



معتصم قعد خلف مكتبه وشبك ايده بجدية. 



معتصم؛ تعالى اقعدى قدامى هنا هشرحلك شغلك. 



دليلة قعدت وحطت شنطتها على رجلها مركزة. 



معتصم: بصي بقي بما ان شغلك هنا هيبقي متعلق بالتصاميم، فـ كل خطوة هتعمليها هترجعيلى فيها، الحاجات دى مفيهاش هزار. 



دليلة بتوتر: يا فندم انا ممكن اشتغل حاجة تانية. 



معتصم ابتسم: متخافيش اوى كده الموضوع بس مربك وهتحسيه صعب فى اوله بس هو سهل. 



دليلة: بس انا ممكن اغلط وهخسر حضرتك. 



معتصم: مانا قولتلك هترجعيلى، ورينى بقي لو فى معاكى تصاميم على تليفونك حتى لو قديمة. 



دليلة هزت راسها وطلعت تليفونها وعرضت عليه، تصاميم كتير كانت بترسمها وتخيطها بنفسها وهو حقيقي انبهر بشغلها...



وابتدى يعلق ليها على بعض الاخطاء الى تحاول تتفادها بعد كده.. 



دليلة حست باريحية كبيرة معاه فى الكلام وحست كمان ان كلامه مصدر لدعمها وتشجيعها. 



معتصم بصلها مبتسم: أنتِ لحد دلوقتي كويسة، بس هتحتاجى تشتغلى شويه تحت التدريب. 



دليلة: ومين هيدربنى؟ 



معتصم بثقة: أنا طبعاً يا دليلة. 



دليلة بتعجب: طب مانا ممكن اتدرب على ايد حد تانى، بلاش اعطل حضرتك يعنى. 



معتصم: لا طبعاً مينفعش انا هنا الاساس والمصمم الاكبر فى الشركة، وبعدين كل اللى هنا قبل تعينهم كانوا شغالين تحت التدريب زيك كده معايا انا. 



دليلة: اللى حضرتك تشوفه. 



قام من مكانه وشاور على الكنبة الل قدامها كانت فيه طاولة مستطيلة من الزجاج وبص لدليلة. 



معتصم: بصي بقا ده المكان اللى هنقعد فيه هدربك لمدة هنا شهرين، وهستنى بعدها تعمليلى تصميـــم  تطلعى فيه اجمد ما عندك ساعتها هعينك هنا اجمد فاشون ديزينر اشتغلت عندى فى الفرع كله. 

 
                
دليلة ابتسمت بحماس: تمام وانا هكون قد التحدى وان شاءلله اشرف حضرتك واكون قد الثقة. 



معتصم: طيب تعالى نبدأ بقي. 



دليلة قعدت، ومعتصم جاورها وطبعاً في مسافـة بينهم لكن المسافة دى ممنعتش ان عطرها الناعم يوصل لانفه، بصلها بيحاول انه يتحكم فى ارتباكه اللى استولى عليه وابتدى يشتغل معاها ويـوريها..



تصاميم كتير ناجحة هو كان مصممها وهى مهتمة ومركزة جداً، بصتله وهو بيشرح باندماج، وشردت فيه غصب عنها كأنها مشفتش ملامح رجولية كده. 



دليلة: يا ترى حكايتك ايه معايا أنتَ كمان !!!



بعد يوم طويل وشاق رجعت للبيت، واتفاجات ان نجوان بتلف فى الصالة زى المجنونة متعصبة. 



دليلة تعجبت: خير اللهم اجعله خير؟ 



نجوان: شرفتى يا ست هانم؟ 



دليلة: ايه الاسلوب ده يا نجوان! 



نجوان بضيق: بقي بتدارى على الراجل ومتقوليش انه قد ابوكِ أنتِ اتهبلتى يا بت أنتِ؟ 



دليلة بهدوء: انا مش بدارى محدش فيكم سال. 



نجوان: يعنى أنتِ مقتنعة بيه !!؟ 



دليلة بصدق: ايوة المهم انه بيحب حمزة. 



نجوان بضيق: تمام بس متنسيش تقولي لاخوكى البؤقين دول، عشان انا مش هسكت المرادى. 



دليلة: هقوله طبعاً، انا كنت هكلمه اساساً. 



نجوان بغيظ: عندك برود اعصاب مش فى حد. 



دليلة بتعب: صدقينى انا مبسوطة. 



نجوان: طيب روحى كلمى اخوكِ وقوليله. 



دخلت دليلة اوضتها وبعد ما وقت طلبت فريد، وحكتله كل التفاصيل بصدق تام. 



فريد بعدم رضا: وموافقة كده من غير ما ترجعيلى! وكمان قريتى فاتحة وانا مليش لازمة صح! 



دليلة؛ دانت الكل فى الكل يا حبيبى بس انا والله قولت بلاش اضيعه من ايدى ده عريس كويس. 



فريد: وبالنسبة للسن يا دليلة! 



دليلة بصدق: مش فارق معايا انا المهم عندى انى، ابقي فى عصمة راجل يحمينى وهبقي مبسوطة. 



فريد: عموماً انا عند وعدى ومش هرميكِ كده لاى راجل والسلام انا هنزل ليكم قريب. 



دليلة بفرحة: بجد يا حبيبى! 



فريد: ان شاءلله يا حبيبتي، بس متقوليش بقي لنجوان خليها مفاجاة. 



دليلة: طبعاً مش هقولها حاجة يا فريد، انا انا كنت نفسي تنزل من مدة وربنا استجاب دعاية. 



فريد ابتسم: هدعيلك كتير لما اعمل العمرة. 



دليلة: ياريت يا حبيبى، ادعيلى كتير كتير. 




        
          
                
فريد قفل معاها وهى حاسة بفرحة كبيرة انه رضي عنها وعن موضوع الجوازة اللى اساساً مش جاي على هواها ايوة رضوان راجل محترم جداً لكن بعيداً عن الفروقات اللى بينهم هى مش شيفاه زوج ليها.. 



نجوان بتسال: قالك ايه !!! 



دليلة بابتسامة: قالى هيسال عليه، ولو كويس هو مش هيعترض عالسن مدام انا موافقة. 



نجوان بيأس: والله أنتِ وأخوكِ يتفتلكم بلاد. 



دليلة ضحكت وقرصت خدها. 



دليلة: وأخويا ده مش ابن الجيران وحب طفولتك! 



نجوان بحب تنهدت: طبعاً ده متربع على قلبى كده ومسيطر على عقلى، وقلبى عمرك يا دليلة شوفتي، حب بيتفق عليه القلب والعقل مع بعض !!



دليلة ببسمة: ربنا يكملك على خير يا حبيبتي انا مبسوطة انك هتبقي مرات اخويا اغلى حد عليا. 



نجوان بشوق: امتى بقي انا هتجنن من غيره. 



دليلة بخبث: يا واقع أنتَ، يا زغلولة قلب فريد. 



نجوان بغيظ جريت وراها ودليلة بتجرى هى كمان وبتضحك من قلبها على جنان نجوان.



دليلة وقفت بتاخد نفسها وبتحاول تبطل ضحك. 



دليلة: خخلاص يا نوجة بقي تعبت. 



نجوان: امتى بس اشوفك وانتى هبلة ودايبة كده، اشوفكى يوم يل دليلة يا بت هنية. 



دليلة حزنت: ده فى الاحلام يا نوجة انسي. 



نجوان: ربنا يسعدك يا دودى اضحكِ بقي. 



دليلة: روحى نامى يا ست الحبايب عشان عندي، شغل بكرة فى المكتب. 



نجوان بزهق: شغل المكتب ده مقرف بشكل. 



دليلة: عقبال ما تفتحى مكتبـ ك لنفسك يا محامية العيلة، شد حيلك وشوية منك عل شويه من فريد وتفتحيه وانا لو مسكت فلوس اكيد هساعد. 



نجوان: استنى صح أنتِ روحتى فين اتاخرتى! 



دليلة ابتسمت بتلقائية: معتصم بيه الله يكرمه يارب ويعلى مراتبه دبر شغل عنده فى الشركة وانا الشغل ده كان حلمى من زمان، وبدات النهاردة. 



نجوان باستنكار: معتصم بتاع المستشفى! 



دليلة: ايوة هو، عارفة هيشغلنى عنده ايه !! 



نجوان: هيشغلك ايه يا فالحة !! 



دليلة بثقة: فاشون ديزينر تحت التدريب. 



نجوان بسخرية: طبعاً وهو الى هيدربك. 



دليلة بتعجب؛ عرفتى منين! 



نجوان: ماهى واضحة زى الشمس الراجل ده مش هيجى من وراه خير متثقيش فيه، هو بيساعدك، عشان اكيد ليه مصلحة، بيتمسكن لحد ما يتمكن. 




        
          
                
دليلة: وهيعوز منى ايه يا حسرة. 



نجوان: لا من ناحية هيعوز، فهيعوز كتير أنتِ حلوة، صغيرة وملكيش حد، يعنى لو عمل فيكى حاجه انا ولا فريد اخوكى مش هنعرف نجيب حقك لانه بكل بساطة ده راجل واصل ويدوس عل كتير زيك. 



دليلة بنفى: لا طبعاً ده غرضه شريف وعمره مابص ليا بصة وحشة حرام عليكى. 



نجوان: دليلة عايزة نصيحتى! 



دليلة: اكيد يا نوجة. 



نجوان: ابعدى عن سكته انا مش مرتحاله هو ولا الجدع الى اسمه نضال اللى كان معاه. 



دليلة: لا طبعاً مينفعش ابعد ده هيعلينى يا نجوان مستحيل اخد بنصيحتك المرادى. 



نجوان: أنا قولتلك الى يريح ضميري وانتى كبيرة كفاية وعارفة مصلحتك فين. 



دليلة بثقة: انا واثقة انه كويس متقلقيش.



****************************



تانى يوم الصبح..



نزل من بيته عشان يشوف شغله وكان لابس بدلة كحلى مع ضخامة بنيته، هيئته، كانت رجولية جداً، فتح باب عربيته وقعد ولسه هيدورها لقى بنت ف العشرين من عمرها فتحت الباب التانى وقعدت.. 



نضال بضيق: أنتِ مين يا يت أنتِ ومين قالك انى تاكسي بوصل انزلى احسنلك. 



البنت ببراءة: اصل انا تايهة يا بيه وعايز تليفونك اكلم حد من اهلى بس عشان احنا جداد هنا. 



نضال نفخ بغضب: يادى الاصتطباحة. 



البنت: معلش يا بيه، هكلمهم بس وهنزل. 



نضال: طب اوصفيلى المكان اوصلك. 



البنت بتوتر: مانا لو عارفة المكان كنت سالت لحد، ماوصلت، معلش انا عايزة بس تليفون. 



نضال طلع تليفونه الغالى اخر اصدار، وحطه فى ايديها وغمض عينه للحظة ونفخ بخنقة.. 



مجرد ما فتح عيونه لقاها بتحطه تحت هدومها فى مكان هو ميعرفش ياخده منها، ونزلت جرى، اتصدم واتاكد انها حرامية جرى وراها ومسكها من ايدها. 



البنت بصوت عالى: اوعى ابعد عنى يالهوووى يا ناااس الحقونى عايز يتحرش بيا يالهوووى. 



نضال بانفعال: اتحرش بمين يا معفنة هاتى التليفون والا قسماً بالله ما اخليكِ تشوفى النور تانى. 



البنت شهقت باعتراض: تليفون ميييين يا حبييى، مخدش منك حاجة، روح شوف مين سكك ع قفاك وخده منك، انا بريئة يا ناس الحقونى. 



الناس اتجمعت الحكومة وصلت، واتاخد هو والبنت دى، وهى مصرة انه اتحرش بيها وهو بينكر ومصـر انها خطفت منه التليفون واتاخد لاقرب قسم.. 



ودخل للمامور وهى دخلت معاه. 



البنت بدموع: يا بيه والله ده متحرش. 




        
          
                
الظابط بص لنضال: حرام عليكم اللى بتعملوه فى بنات الناس ده، دانت ليلة اهلك سودة معايا. 



نضال بتافف: يا باشا انا دكتور محترم، وهى خدت منى التليفون عل اساس هتكلم اهلها، وسرقته منى ومشيت ولما اعترضت اتهمتنى بالتحرش. 



البنت: كدب يا باشا انا بنت ناس ومحترمة. 



نضال بانفعال: أنتِ كدابة وانا هعرف اتصرف معاكِ، عشان مش نضال الزينى الى حتة عيلك زيك تبوظ سمعته، وتلوى دراعه ومش هنولك الفون بردو. 



البنت ببرود: خلاص محضر تحرش قصاد محضر سرقة وابقي شوف اخرك يا متحرش. 



الظابط ضرب عالمكتب بغضب. 



الظابط صرخ: بس منك ليها، يا عسكرى تعالى كده خدهم الحجز لحد ما يتعرضوا عالنيابة ولا تتصالح معاها يا دكتور نضال وتقفلوا المحضر؟ 



نضال باعتراض: لاء مش متنازل، بعد اذنك يا بيه انا عايز اكلم بس حد من معارفى يجبلى محامى. 



الظابط: تمام ممكن تتكلم من تليفون القسم. 



نضال هز رأسه وطلب رقم معتصم لقاه مقفول، هنا نفخ بضيق وحاول اكتر من مرة مبيردش وميعرفش للاسف رقم المحامى بتاعه كان طلبه.. 



الظابط: ها خلصت؟ 



نضال: خلصت يا باشا، بس هو مبيردش ممكن ابقا اطلبه تانى بعد شويه! 



الظابط بضيق: هو سنترال يا بيه !! يا عسكرى تعال بقي شيل الاشكال دى من قدامى. 



العسكرى كان واقف متابع مالاول، وخد البنت الاول ومشاها ورجع تانى خد نضال وكلبشه للحجز. 



وهما فى طريقهم لهناك، العسكري وشوش لنضال. 



نضال باهتمام: فى حاجة؟ 



العسكرى: انا ممكن اجبلك محامية شاطرة وعارفة تتعامل ازاى فى القضايا اللى زى دى. 



نضال بسرعة: موافق جداً، ممكن تكلمها. 



العسكرى: بس كله بحاسبه، متفقين؟ 



نضال: طبعاً انا هدفعلك الى انت عايزه، انا مش هخلى الحيوانة دى تلوى دراعى وهخليها تندم. 



العسكرى: تمام ، دلوقتي هستاذن واكلمها. 



وقعد نضال فى الحجز على زمة القضية، واستاذن ونزل لاكبر مكتب محامين فى المنطقة. 



****************************



وصلت المكتب وقبل ما تدخل وقفت على صوت العسكرى جاى بيجرى عليها ومبستم بفرحة. 



العسكرى: كويس انى لحقتك يا استاذة قبل ما تدخلى المكتب. 



نجوان باهتمام: خير عندك شغل! 



العسكرى: عندى ليكِ مصلحة عنب يا استاذة. 



نجوان: تعالى طيب نبعد عن هنا عشان الكلام. 




        
          
                
وخدته لحتة بعيد عن المكتب، عشان متعرفش حد انها بتاخد مصالح لحسابها من القسم. 



نجوان باهتمام: ها قولى ايه هى المصلحة؟ 



العسكرى: بت من بتوع الشوارع الحرامية،  البت تمنى فرغلى بتاعت كل مرة، سرقت دكتور كبير وشكله غنى، عاملة فيه محضر تحرش.. 



وهو عامل محضر سرقة وهو مش عايز يتنازلها ويسكت ويتصالح معاها وعايزين  حد شاطر كده زيك يا استاذة يخلصله المشوار. 



نجوان بسعادة: دى لعبتى، كويس انك جيت واكيد هيبقي ليك نسبة كويسة من المبلغ الى هاخده منه. 



العسكرى: انا خدامك يا استاذة، فى المصالح. 



نجوان: عفارم عليك، خدنى بقي للقسم ده. 



وخدها ومشي لهناك، وهى دخلت لوكيل النيابة وقالت انها حاضرة عن المتهم نضال الزينى زى ما العسكري فهمها طبعا الاسم ولد الشك جواها 



وانه كمان دكتور بس قالت تشوف الحكاية هترسي على ايه فى الاخر.. وهى مستفادة فالاخر. 



اتطلب نضال عشان يتعرض ع النيابة ودخل وهنا كانت مفاجأة وصدمة عمره انها نجوان. 



نجوان بضيق: طلعت أنتَ بجد بقي؟ 



وكيل النيابة: مش حضرتك حاضرة عنه؟ 



نجوان: ايوة يا فندم انا. 



نضال اتخنق لما شافها بس اضطر يسكت عشان يخلص من الليلة الى مش عايزة تخلص دى. 



وكيل النيابة بجدية: ايه اللى ممكن تضفيه! 



نجوان بعملية: موكلى مش متحرش فعلاً يا فندم، البنت دى تاريخها قديم عندنا كانت بتستغل كتير وبتسرق حاجتهم وبتساومهم انها تاخد مبلغ كبير وتتنازل عن المحضر والا هتبوظ سمعتهم وزى ما حضرتك شايف هو دكتور محترم ومعتقدش هيحب يحط نفسه فى موقف زى ده وكمان فى الشارع. 



وكيل النيابة: عندك اثبات انها ليها كذه موقف زى دول! 



نجوان بتاكيد: طبعاً مش هى اسمها تمنى فرغلى. 



وكيل النيابة بتاكيد: بالظبط. 



نجوان: هى ليها محاضر كتير كانت بتعملها لرجالة مختلفة، ووكانت بتتقفل بالصلح لانها كانت بتاخد منهم فلوس قصاد تنازلها على محضر التحرش بس انا مش معايا الاوراق حالياً هبعت اجيبهم حالاً. 



وكيل النيابة طلب تمنى تحضر وجت. 



واول ما شافت نجوان اترعبت. 



تمنى بتوتر: نعم يا ساعت الباشا. 



وكيل النيابة: أنتِ متهمة فى قضية نصب واحتيال، وكمان قضية سرقة، تحبى تقولى ايه؟ 



تمنى: كدب يا بيه كدب. 



وكيل النيابة: بس الاستاذة بتقول معاها دليل. 




        
          
                
تمنى بارتباك: طب ممكن اقعد مع الاستاذة شويه؟ 



وكيل النيابة وافقها، وخرج وهى اتبقت مع نجوان ونضال اللى مبهور بثقتها وشطارتها. 



تمنى بتوسل: ابوس ايديكى يا استاذة نجوان متودنيش فى داهيه، انا حرمت خلاص. 



نضال بغيظ: يعنى نصابة قديمة. 



نجوان بضيق: انا مسكتك مرة فى نفس الموضوع، وقولتيلى حرمت، ورجعتى تانى للندالة. 



تمنى: من قلته والله يا استاذة اعمل ايه؟ 



نجوان بضيق: شوفيلك شغلانة شريفة. 



تمنى دمعت: حاولت بس جوز امى اجبرنى. 



نجوان بتعاطف: طب خلاص انا ممكن اطلعك منها بس المرة الجاية مش هتعاطف معاكى. 



نضال بضيق: تطلعى مين دانا هفرم امها. 



نجوان: أنتَ هتاخد حقك تليفونك وملكش دعوة، وتمنى انا ليا كلام معاها ده لو خرجوها. 



تمنى طلعت الفون: خد تليفونك يا بيه. 



نضال خد منها مضايق: ما كان من الاول. 



نجوان: متخافيش يا تمنى هطلعك، وهشوفلك اى شغلانة تتلمى فيها بدل قلة القيمة دى. 



وده اللى حصل خرجت تمنى بعد ما نضال اتنازلها عن المحضر، وبعد ما نجوان نفت عنها اى تهم من اللى عليها، ومعرضتش نسخ المحاضر للوكيل. 



نزلت نجوان مع تمنى ونصحتها كتير تاخد بالها من نفسها وخدت كمان رقمها عشان لو عرفت تلقى ليها شغل تتصل بيها فوراً عشان تكسب فيها ثواب.  



ومشيت تمنى ونجوان ابتسمت والتفتت تانى للى واقف وراها متابعها ومهتم ومركز معاها جداً. 



نضال بصدق: هايل يا استاذة. 



نجوان بثقة: ده شغلى. 



نضال: مكنتش اعرف انك محامية. 



نجوان: واديك عرفت، حق تعبى بقي. 



نضال بيأس: لمضة لماضة، ماشى موافق. 



وعطاها الفلوس وابتسمت و شكرته. 



نضال: بتبقي حلوة لما بتبقي رقيقة. 



نجوان بضيق: لا يا خفيف متخدش عليا انا بنت مليش كتلوج ولا عمرك هتفهمنى. 



نضال: يخربيتك امتى قلبتى عبده موتة. 



نجوان: لا عشان تبقي فاهم بس انا مش بوزع ابتسامات كده لله وللوطن بس ده شكر. 



نضال بابتسامة جذابة: ليه بس ده حتى الابتسامة فى وجه اخيك صدقة ولا ايه !! 



نجوان: بقولك ايه يا حلو ابعد عن سكتى عشان سكتى اخرتها حيطة سد. 



نضال: انا مجتش على سكتك أنتِ الى جيتى. 




        
          
                
نجوان نفخت: ده شغل ولو كنت اعرف انك نفسه، الموكل مكنتش نزلت من شغلى وجتلك. 



نضال: نزلتى من شغلك! 



نجوان بضيق: انت هتقف تتعرف ! لا ياسطا امشي هنرش ماية، عالم عجيبة صحيح. 



نضال اتصدم: ياسطا؟ 



عقبال ما استوعب كانت مشيت ومخدتش بالها، من رابطة شعرها الى وقعت منها، نزل جابها من الارض وابتسم بلطف ولبسها فى ايده اليمين. 



نضال ضحك: مجنونة قسماً بالله. 



***************************



-بعد كم يوم-



«فى مجموعة شركات الراوى» 



دليلة: بص يا فندم التصميم ده انا شايفة لو نلغى خالص فتحت الرقبة ونخلى الفستان برقبة مقفولة اشيك بكتير ولو نقلل اللمعة الى فيه هيكون اهدى. 



معتصم باقتناع وانبهار: تصدقى فكرة !! 



دليلة: ايوة فكرة هايلة انا واثقة منها. 



معتصم هز راسه: طب خدى ارسمى اللى عايزة توصليله انا مجرد تخيل عجبنى. 



دليلة بحماس: تمام جداً. 



ومسكت رسمة التصميم وابتدت تضيف لمسات من دماغها عطت الفستان شكل تانى، احلى، اجمل. 



معتصم بانبهار: هايل يا دليلة بجد هايل. 



دليلة: كله بسبب تعبك معايا يا فندم. 



معتصم: لا طبعاً أنتِ موهوبة انا مبقالش اسبوعين  بدربك، والنتيجة تحفة، أنتِ بجد هايلة. 



دليلة بخجل: متشكرة جداً. 



معتصم: انا هبعت التصميم ده المصنع فوراً، عشان نشوفه فى الواقع عامل ازاى. 



دليلة اومت براسها، ومعتصم عمل اللازم وانتظر وصول الفستان حولى 3 ساعات، خلص ووصلـه، ومجرد ماشافه انبهر بشكله الاروع فى الواقع.. 



معتصم ابتسم: جميل يا دليلة، التصميم هايل. 



دليلة: وهيبقي احلى لو حد من المودل قاسته. 



معتصم هز راسه بسرعة: ايوة ايوة عندك حق. 



سكت لحظة وبصلها وابتسم بخبث. 



دليلة: احم فى حاجة؟ 



معتصم: أنتِ اللى هتقسيه. 



دليلة بسرعه: لا طبعاً مينفعش. 



معتصم: ده مقفول هيناسبك خلينى بس اشوفه، عشان لو فيه حاجة ناقصة نعدلها. 



دليلة كانت متذبذبة فى قرارها، وقدر يقنعها طبعاً بعد الحاح كبير منه، خدته منه وقاسته وخرجت.. 



مجرد ما شافها بيه اتلجم ووقف باين فى عيونه، اعجاب وانبهار حقيقي.. 



لفستان ده كان بيرسم خصرها النحيل بشكل رائع ولونه الكحلى لايق جداً مع لون بشرتها، وفكـرتها فالرقبة المقفولة كانت اشيك بكتير اوى.. 



معتصم بتوهان: أنتِ جميلة جداً يا دليلة. 



دليلة اتكسفت وقبل ما ترد عليه دخل حد المكتب، هى مكنتش تعرفه وشافهم واقفين كده وده طبعاً كان حسام الهلالى، الى ملى عيونه الاعجاب بيها، وبص لمعتصم وشاف ان اتعصب اوى اوى.. 



دليلة اتحرجت وسابتهم ومشيت للحمام. 



حسام بخبث: دى الجو الجديد ولا ايه؟ 



معتصم اتعصب: امشي اطلع برة. 



حسام: شكلها الجو الجديد بجد. 



معتصم مسكه من ياقته: اطلع برة احسنلك. 



حسام بضيق: ليك يوم يابن الرواى، انا جاى هنا وبحذرك ان الى جاى بعد كده والله خراب.. 



وسابه وخرج من المكتب..



وهو مبتسم بعد ما عرف نقطة ضعفه. 



دليلة خرجت محرجة: انا كده يومى خلص انا انا هروح على كده، عن اذنك. 



وسابته وجريت من المكان وهى متوترة اوى، لما شافت نظراته المليانة ضيق عليها ارتبكت جااامد وقلبها بقي بيدق بسرعة رهيبة. 



وصلت العمارة وهى طالعة لقت رضوان على السلم قاعد فى انتظارها وباين عليه العتاب. 



دليلة عدلت شنطتها بارتباك لانها مقصرة معاه. 



رضوان وقف: حمدالله على السلامة. 



دليلة: الله يسلمك يا رضوان. 



رضوان: الشغل خدك منى يا دليلة. 



دليلة بحرج: متزعلش منى والله مشغولة بجد. 



رضوان: وانا مليش مكان فى حياتك!؟ 



دليلة: اصلى استلمت شغل جديد مانت عارف. 



رضوان: ربنا يكون فى عونك، بس ابقي افضيلى يومين اخرجك فيهم ولا مش من حقنا. 



دليلة بتوتر: الل تشوفه، اكيد هفضى كم يوم. 



رضوان ابتسم: طيب وبالنسبة للقايمة انا هكتبها، متشغليش بالك بكلام امى. 



دليلة: مش مهم يار رضوان بدل ما تزعلها. 



رضوان: بعرف اراضيها متقلقيش، اطلعى يلا. 



دليلة ابتسمت بندم وقربت لمست ايده. 



دليلة: متزعلش منى لو انشغلت عنك. 



رضوان باس ايدها برضا: مش زعلان المهم عندى تكونى ناجحة فى شغلك وفى حياتك. 



دليلة ارتبكت: متشكرة اوى. 



وسابته وطلعت خبطت على باب الشقة بتحاول تهدى نفسها وشعورها بالندم تجاه الراجل ده الى حقيقي مش حاسة ناحيته بحاجة ولو بسيطة.. 



اتفتح الباب ورفعت عينها عشان تدخل...  

تعليقات