قصة مرام الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم Lehcen Tetouni

 قصة مرام الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم Lehcen Tetouni

...... في المحكمة يطلب المدعي العام دخول الشاهد لتفاجأ مرام بماهر يدخل للقاعة تشعر بالحزن لأنه سيفضح جزء من حياتها السوداء في الملهي أمام ابنها بينما كانت تخفيه حتى عن نفسها قال المدعي العام سيد ماهر هل تعرف المتهمة؟ 
قال ماهر طبعاً أعرفها حق المعرفة ولي معها ليال جميلة لا تنسى
قال القاضى: أين تعرفت بها؟ 
قال ماهر لقد أُعجبتُ برقصها في الملهي الليلي ثم قضينا وقتاً لطيفاً  معاً ثم كررت اللقاء معها أكثر  من مرة

قال المدعي العام هذا يعني أن مدام مرام معتادة على البغاء سيدي القاضي ولم تتعرض لمحاولة إغتصاب كما تدعي
إتجه ساهر نحو مرام قائلاً: هل هذا الكلام صحيح؟

قالت مرام نعم صحيح ولكني كنت مخطوفة وحُبست في غرفة بدون نوافذ في الملهي الليلي وكانوا يعطونني مخدراً حتى لا أستطيع المقاومة
قال القاضي هل تريد أن تسأل الشاهد عن شئ أخر؟
قال ساهر بضيق :  لا سيدي 

قال القاضي مدام مرام لقد قلت أنك خُطفت فكيف  حدث ذلك؟ وكيف وصل بكِ الحال إلي الملهي؟
قالت مرام لقد طُلّقت من زوجي ولم يكن هناك مكان أذهب إليه فأخذت تاكسي كي يوصلني لمكان أبيت فيه ولكنه بدلاً من ذلك، أخذني لبيت راقصة معروفة 

قال محامي الدعاء ولماذا لم تذهبي عند أهلك فمن الطبيعي عندما تتطلق المرأة أو  تختلف مع زوجها تلجأ لبيت والدها
قالت مرام لقد كانوا على خلاف معي لأسباب شخصية فلم أستطع الذهاب إليهم

قال محامي الدعاء غريب وماسبب الخلاف الذي وقع بينك وبين أسرتك لدرجة ألا تلجئي إليهم في ظرف كهذا؟
قالت مرام بعصبية قلت لك أسباب شخصية لا علاقة لها بالقضية 

قال محامي مرام أعترض على هذا السؤال سيدي القاضي فهو يمس حياتها الشخصية وليس في صلب الموضوع الذي نعرضه
قال القاضي أعتراضك مقبول، محامي الأدعاء عليك أن تسأل فيما يخص القضية فقط 
قال محامي الدعاء حسناً، سنعود مرةً آخرى للملهي لماذا لم تهربي عندما أكتشفتِ الأمر وأن البيت الذى أوصلك إليه سائق التاكسي بيت مشبوه

قالت مرام لقد أخبرني عاصي سائق التاكسي أن  السيدة التي سأذهب عندها ستوفر لي عملاً وإقامة ولكني عندما أدركت أنه بيت مشبوه حاولت الهرب في صباح اليوم التالي

ولكن عاصي وسندس أمسكوا بي وربطوني وأخذوني للملهي حيث حُبست هناك في غرفة ليس لها شبابيك وكانوا يغلقون علي من الخارج وأباع كل ليلة لمن يرغب بي ويدفع الثمن

قال محامي الدعاء ولماذا لم تهربي من الملهي بعد فقرتك الراقصة أو تدافعي عن نفسك علي الأقل لو كنت تقولين الحقيقة
قالت مرام لقد أخبرتكم أن الباب كان مغلق من الخارج، وحتى عندما كانوا يأخذونني لأداء فقرة الرقص الخاصة بي كان حراس الملهي يقفون بالقرب مني حتى يمسكوا بي بعد الفقرة مباشرة، ويعِدوني لغرفتي المغلقة بمجرد إنتهاء الرقصة

قال محامي الدعاء ولكنك خرجت في النهاية وهذا يعني أنك عندما رغبت في الخروج غادرت بكل سهولة
قالت مرام من قال ذلك أنا لم أستطع الخروج من الملهي بمفردي ولكن ساعدني أحد الزوار لما علم أنني مخطوفة وأبلغ الشرطة التي أقتحمت المكان، وتم القبض على عاصي وسندس بتهمة تسهيل البغاء وخطف الفتيات وإجبارهن على فعل الفاحشة

قال محامي الأدعاء ولكن ما قلتيه لا يمنع أنك كنت فتاة ليل في يوم ما وربما حننت لهذا العمل فذهبت لشقة عادل ورفاقه
قال ساهر أعترض ياسيادة القاضي فهذا تجريح لموكلتي التى أخبرتكم أن كل شيء حدث معها لم يكن برضاها والمفترض أن يحاكم كل من أعتدي عليها بتهمة الاغتصاب لا أن تحاكم هي بجرم لم ترتكبه وكان رغما عنها

قال محامي الدعاء وهل المفترض أن نصدق كل شئ تقوله المتهمة لا طبعاً لذلك سيادة القاضي أطالب باستدعاء المدعو عاصي والراقصة سندس لأخذ أقوالهم سواء كانوا لايزالون في السجن أم خرجوا منه
قال القاضي إذا  تؤجل الجلسة ليوم الثلاثاء من الأسبوع  القادم لسماع الشهود

 بعد  الجلسة ساهر  والمحامي الآخر يجلسان مع مرام
لماذا لم تخبرينا بما حدث معك في الماضي حتى نكون مستعدين أنت بإخفائك معلومات مهمة كهذه ستعرضين نفسك للخطر، وتعرضيننا لأشياء غير متوقعه لم نحضّر لها وقد يضعف ذلك موقفك في القضية 

قالت مرام لم أتوقع  أبداً  أن  الماضي سيعود ويلاحقني مرةً  آخرى بعد أربعة عشر عاماً، لقد كنت أحاول ألا أتذكر شيئاً من هذه الذكريات المزعجة ولكني سأرويها لكم الآن
ثم تقص عليهم ما حدث معها منذ ركبت سيارة الأجرة حتى قبضت الشرطة علي سندس وعاصي، دون أن تذكر شيئاً عن إسلام الذي ساعدها 

قال المحامي ومن الرجل الذي  أنقذك من الملهي وما اسمه؟
 من تهمة البغاء فسندس وعاصي لن يشهدوا معكِ بل ضدك لأنهم لن يأكدوا تهمة الخطف على أنفسهم وهذا ليس في صالحك والشخص الوحيد الذي يمكنه أن يكون في صالحك أعطيني إسمه أو عنوان منزله لكي أذهب أتى به إلى المحكمة
يجب أن  تخبرينا من هو حتى نحضره كشاهد على برائتكِ

  •تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات