قصة مرام الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم Lehcen Tetouni
...... تجلس مريم في غرفتها وتتسائل عما حدث لمرام بعد أن تركتها في الشقة وقد أمسك بها الشباب وتحدث نفسها قائلة:سأسأل أبي عن مرام فمن المؤكد أنه يعرف أخبارها فهي زوجته تذهب لغرفة والدها وتطرق الباب وتدخل فلا تجده وتجد والدتها أمام المرآة تضع بعض الزينة ومساحيق التجميل
قالت لها أين أبي أريد أن أسأله عن شيئ ؟
قالت نجلاء لم يعد بعد،فيما تريدينه؟
قالت أبداً كنت سأسأله عن شيئ خاص بالجامعة
قالت نجلاء حسناً عندما يأتي ستعرفين بالتأكيد ، ولكن كيف حالك الآن هل أختفي الصداع؟
قالت مريم آه الحمد لله لقد أختفي تماماً، عن إذنك أمي، ثم تخرج من غرفة والدها
قالت نجلاء لنفسها: ماذا يحدث مع هذه الفتاة فلا تبدو طبيعية أبداً
تسير مريم في الطرقة متجهة نحو غرفتها وقبل أن تدخل من باب الغرفة تجد والدها يصعد السلم فتتجه نحوه
أبي أريد أن أتحدث معك في أمر مهم هلا تأتى لغرفتي قليلاً؟
قال سراج بالتأكيد حبيبتي هيا تعالي ثم يلف ذراعه حول كتفها ويذهب معها لغرفتها ثم يجلسان
قالت مريم أبي أريد أن اسألك عن زوجتك مرام كيف حالها؟
قالت سراج سؤال غريب هل هذا الشيئ المهم الذي تريدين معرفته؟
قالت مريم الحقيقة لقد غادرت مرام الفيلا فجأة منذ أربع سنوات ودون أسباب ولكنها ظلت لطيفة معي وتتصل لتسأل عني واليوم اتصلت بها فلم ترد علي
قال سراج لقد غادرت مرام لأن هذه رغبة أمك ألا تبقي معها في الفيلا بسبب غيرتها الشديدة منها ولكنها بخير
ثم يقول لنفسه: لا يجب أن تعرفوا بموضوع القت.ل حتى لا تتأثروا بكلام الصحافة
قالت لقد أتصلت بها عدة مرات وهاتفها مغلق ألا تدري لماذا فلقد قلقت بصراحة؟
قال لقد أخذت إجازة كي تستجم وتشعر بالهدوء فقد تعبنا الفترة الماضية في الشركة لذا تغلق هاتفها ولكنها بخير
قالت جيد، ثم تقول لنفسها: هذا يعني أنها استطاعت الهرب من الشباب هذا جيد أخيراً أسترحت وسأنام وأنا مطمئنة
ثم تعانق والدها شكرا أبي
قال أراك سعيدة الآن فما السبب ياترى؟
مي
أبداً،لقد أخبرتك أن مرام صديقتي وخفت أن يكون حدث لها مكروه، وطبعاً لا أستطيع سؤال أمي عليها وإلا قد تقتلني
يضحك سراج معك حق ولو علمت أننا نتحدث عنها الآن قد تطردنا نحن الأثنان من الفيلا
يضحك الاثنان بينما يقول سراج لنفسه:كيف أخلصك حبيبتي من هذه المصيبة التي وقعتي فيها وخصوصاً أنك أعترفت بأنك الفاعلة
في الغرفة المجاورة قال باهر لماذا فعلت ذلك يا أمي لقد أخبرتني أنك تريدين التعرف على عائلة الفتاة ولكنك ذهبت لبيتهم و أفسدت كل شئ، والآن والد سارة يشترط موافقتك لقبول زواجي منها
قالت نجلاء خيراً مافعله؛ فأنت لا تفكر وتتبع قلبك فقط والزواج لا يعتمد على الحب فقط ، كيف أقبل بفتاة تعيش في بيئة فقيرة؟ كيف ستتعامل مع المجتمع الراقي؟ لن تستطيع التكيف وستكون سخرية الجميع
قال باهر وهل ولدت أنت وفي فمك ملعقة ذهبية لقد كنت من عائلة متوسطة الحال ثم أغتني والدك بفضل الله وأصبحت هكذا، وتعلّمت كل شئ عن الموضة والاتكيت وغيره، وسارة ستفعل مثلك وتتعلم كل شئ، أو علميها أنت ما تردين ، ولكن لا تقفي في طريق زواجي، لأني إذا لم أتزوج سارة فلن أتزوج أبداً
قالت ماذا فعلت لك هذه الفتاة حتى تعجب بها بهذا الشكل؟
حتى أنها متوسطة الجمال وليست رائعة المظهر لتغرم بها هكذا
قال أنت تنظرين لشكلها فقط ولكني أنظر لأخلاقها بجانب الشكل الخارجي وأنا أعرفها منذ أربع سنوات ولم تخرج معي مرةً واحدة حتى أنها لم تكن تقبل أن أحدّثها على الهاتف بالأضافة أن ثيابها محتشمة وليست كفتيات هذا الجيل اللواتي يمشين في الشارع شبه عر كما أن تعاملها راق جدا ومتدينة وشكلها جميل ماذا أريد أكثر من ذلك
قالت وهناك من العائلات الغنية فتيات مهذبات أيضاً ورائعات الجمال
قال ولكن ليس كل مايلمع ذهبا فابنة أحد كبار رجال الأعمال من أصدقائك المحترمين نُشر لها صورا غير أخلاقية وهي في إحدى الملاهي الليلية وبنت أحد العاملين في السلك الدوبلوماسي من أصدقائك أيضاً تزوجت زواجًا سريًا وفضحها زوجها عند أول خلاف فليس الغنى معيار النظافة والأخلاق كما تدّعين، فكل فئة فيها الجيد والسئ، لذا فكري في الأمر جيداً وبعقلانية وليس بطبقية مذمومة
ولولا أن والدها وضع شرط موافقتك أنت وأبي لتزوجتها رغماً عن الجميع لذا لو كنت تريدين سعادة ابنك الوحيد فوافقي وإلا لن أبقي هنا وسأسافر للخارج ولن تروا وجهي ثانية ثم يخرج ويغلق الباب بقوة
قالت نجلاء أفعل ما تريد حتى لو سافرت فسيكون أفضل بالنسبة لي من أن تأخذك ابنة مرام مني كما أخذتْ والدك فأنا لن أوافق أبداً ويكفي أنها ابنة مرام حتى أبعدها عنك
•تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية