قصة مرام الفصل الثالث و الاربعون 43 - بقلم Lehcen Tetouni

...... بينما تعود مرام لشقتها وتقف في الشرفة فتسمع بعض الشباب يضحكون في الشرفة المجاورة وأحدهم يقول لصاحبه لماذا تأخر عادل يا ثامر هكذا لقد أحضرت كل مستلزمات السهرة 

قال مجدي اصبر ي ياصديقي ثامر فعادل سيحضر لنا فتاة اليوم لنحتفل بها أنظر هذه صورتها

قال ثامر ولكن هناك فتاتان في الصورة أحدهما ابنة والآخرى زوجة رجل الأعمال المعروف وصاحب شركات توكيل أحد الهواتف المشهورة أنه سراج الفلاني أيهما الفتاة المقصودة، كيف استطاع عادل استدراجها بهذه السهولة

قال مجدي عن طريق الفيسبوك ياعزيزي فالفتاة انجذبت لشكلة الوسيم وكلام الحب وتظن أن عادل مغرم بها ولا تعلم شيئاً  عما يخطط له من أنه سوف يعتدي عليها ويصورها ويبتزها بعد ذلك ليأخذ منها النقود بعد أن حرمه والده من المال بعدما أن انفق كل المال الذي في بطاقتة البنكية 

قال تامر هي تستحق فلو أنها محترمة لما وافقت على الحضور معه لشقته وهو أعذب

قال مجدي الحقيقة هي لا تعلم أنه يستخدم الشقة للبغاء فقد أفهمها أن أمه تريد التعرف عليها قبل أن يتقدم لها لذا ستحضر معه، فالغبية صدقت  ولا تعلم مالذي ينتظرها فنحن الثلاثة سنعتدي عليها 

قالت مرام في سرها يال الهول أنهم يتحدثون عن مريم ابنة سراج يجب أن أتصرف قبل وقوع المصيبة سأتصل بنجلاء لتمنعها من الخروج ولكني هكذا سأفضحها وقد لا تصدقني نجلاء وستظن أنني أكذب لانتقم منها

حسناً هل أخبر سراج ولكنه سيظن أنني اتهم ابنته كي أشوه سمعتها ولو صدقني قد يتهور ويضرب الشاب أو ربما يقتله   ياويلي كيف سأتصرف فلو اتصلت بالشرطة وسائل الإعلام  ستشوه سمعة سراج  وابنته لأنه  شخصية عامه ومعروفة،

وقبل أن تتحرك من مكانها تسمع جرس باب  الجيران 

الشابان لقد وصلت العصفورو هيا نختبئ في هذه الغرفة بسرعة قبل أن ترانا فتهرب ثم يدخلان إحدى الغرف ويغلقان الباب

قالت مرام ماذا أفعل الآن لن أدع مي لهذا المعتوه  فيحدث معها ما حدث لي من قبل يجب أن أفكر في طريقة لأخرجها دون أن يعلم أحد وتحدث فضيحة

تنظر مرام للشرفة المجاورة فتسمع صوت عادل يطلب من مريم الدخول والجلوس على الاريكة  فتصعد على سور الشرفة وتعبر من شرفتها لشرفة الجيران بصعوبة 

ثم تتسلل لداخل الشقة؛ لتجد الشابان قد دخلوا إحدي الغرف والمفتاح من الخارج فتغلق عليهم الباب بالمفتاح حتى لا يستطيعوا الدخول ثم تجد الشاب يجلس مع مريم في غرفة الاستقبال و يمسك يدها ويحاول أن  يعطيها مشروباً ما 

تنظر مرام من خلف الباب وهي تقول لنفسها لا يجب أن تشرب مي شيئاً يجب أن أتصرف بسرعة ثم ترمي كوباً علي الأرض فيمشي الشاب نحو مصدر الصوت وهو يقول لنفسه: هذان الغبيان قلت لهم ألا يصدرا صوتاً حتى  تشرب الفتاة العصير المخدر وتفقد وعيها 

فتنطلق مرام بسرعة خلفه وتضربه علي رأسه بفازة فيقع علي الأرض مغشياً عليه

تقف مريم فزعة وقالت  كيف دخلت إلى هنا، ولماذا ضربت عادل؟

قالت مرام لا وقت للشرح هيا نخرج من هنا بسرعة  ثم تمسك يدها وتتجه نحو باب الشقة ولكنها تجده موصدا بالمفتاح فتلتفت مرام يمينا ويساراً أين وضع هذا الحقير المفتاح؟ 

قالت مريم لماذا فعلت ذلك أنا لن أذهب معك فأنت لست وصية علي

قالت مرام لا وقت للشرح الشاب أحضر أصدقائه ليعتدوا عليك وأنا حبستهم في هذه الغرفة ثم تطرق على باب غرفة التي حبست فيها الشابان فيبدأ الشبان بالطرق علي باب الغرفة المقفلة عليهم

قالت مرام هل صدقت الآن، تعالي أنا لا أجد مفتاح الشقة في أي مكان ولا أعرف أين أخفاه هذا الحقير تعالي سنخرج من الشرفة 

قالت مريم ولكني أخاف المرتفعات 

قالت مرام اخلقي عينيك وأنا  سأساعدك 

تغلق مريم عينيها بينما تحملها مرام  وترفعها لتعبر حاجز الشرفة وتدخل شرفة شقة مرام المجاورة وبعد  أن  تعبر للجانب الآخر تسمع مرام صوت عادل وهو يقول لصاحبيه

لقد ذهبت للشرفة

قالت مرام أهربي بسرعة مريم ولا تخافي سأتدبر أمري

تخرج مريم من شقة مرام وتنزل في المصعد وتجري نحو الشارع وتستقل سيارة أجرة

وبينما تحاول مرام تسلق الشرفة لتعود لشقتها ولكن  الشباب يمسكون بها قبل أن تعصد

 فبعدما أفاق عادل فتح لاصدقائه باب الغرفة  المقفلة

وطلب من أصدقائه أن يمسكوا بمرام بينما 

يخرج عادل مفتاح الشقة الذي أخفاه في الثلاجة ثم يفتح باب الشقة فيجد مريم قد هربت ولا أثر لها فيعود لشقته ويجد أصدقائه يمسكون  بمرام فيميل نحوها ويهمس في أنها مادمت هربت الفتاة فأنت  ستكونين بدلاً  منها صحيح أنك تبدين أكبر سناً مما توقعنا ولكنك  أجمل بكثير من الفتاة الصغيرة التي كانت  بجوارك في الصورة

 

تحاول مرام أن تفلت من الشابين ولكنها لا تستطيع فتجد زجاجة خمر موضوعة على المنضدة بجوارها فتعض يد الشاب فيفلتها وتمسك بالزجاجة و تكسرها وتوجهها نحوهم قائلة: لو اقترب مني أحد  سأقت.له 

قال عادل أنت ممثلة بارعة ولكنك لن تستطيعي فعل شئ أيتها الحسناء فقد رأيتك بالأمس وأنت تعالجين قطة عند باب العمارة وأمثالك لا يستطيعون القت.ل

قالت مرام جرب أن  تقترب مني وستري فيتقدم عادل  والشابان الأخران نحوها ويحاول عادل  أن  يمسكها فتغرس مرام الزجاجة  المكسورة  في رقبته فيقع علي الأرض غارقاً في دمائه سقط جثة هامدة  بينما يشاهد الشابان الآخران المنظر فيفتحان باب الشقة ويهربان