رواية عشق الصعايده الفصل الثلاثون 30 - بقلم أميرة محمد
الفصل الثلاثون🦋
مضي اكثر من يوم علي هذه الأحداث حيث التزمت ليلي بغرفتها واتبعت تعليمات طبيبتها وكانت الحاجه نجاه وهدي يذهبون لغرفتها يوميا ليحاولون تعويضها عن ماعدي عليهم من ايام لم يكونو جمبا الي جمب
اما جاسر فكما هو علي جفائه مع هدي
بينما سالم كان يشتاق لليلي كثيرا فكان يقوم صباحا لتناول الإفطار فتكون ليلي نائمه ويعود في وقت متأخر فتكون ايضا نائمه اشتاقها بجنون اشتاق لملامستها اشتاق لصوتها اشتاق لخجلها اشتاق لرائحتها اشتاقها بكثره لقد علم انها تشغل حيزا كبيرا في عقله وايضا في قلبه.
كانت آيات جالسه بغرفتها تتحدث مع والداتها قائله
«لا ياماما مفيش جديد اليوم دا زي اليوم الي قبله مفيش غير ان كله مهتم بالاستاذه ليلي يقول اول واحده ف العالم تحمل ياماما بجد اي دا»
ردت عليها والدتها
«طيب وانتي معملتيش لي زي ماقولتلك ما انتي لو عملتي كده وحملتي هتبقي استاذه زيها وبعدين لو مشيتي ورا كلامي هتبقي انتي الآمره والنهايه عندك»
ردت عليها آيات بعصبيه
«بس ياماما انا مش قولتلك كسفني ازاي وعصب عليا عشانها دا بيحبها جدا ياماما دا انتي مش بتشوفي بيبصلها ازاي يقول هي الوحيده الموجوده»
قالت لها امها
«يبت خليكي ناصحه ما انتي علي حسب كلامك انها ف اوضه تانيه غير اوضتهم ومش بتنام معاه ف نفس الاوضه وانها قد اي زعلانه وهو بيحاول يراضيها مش راضيه يبقي اكيد هيجيلو يوم ويمل وكل راجل ليه احتياجاته مش هتقدر تلبيهالو غير مراته ومراته زعلانه يبقي مين تاني مراته»
فكرت آيات بحديثها وكم هي محقه فهي بعد ان عاشت في هذا العز لا ترد تركه ورآت كم ان سالم هو الآمر والناهي ويملك كل شيء بيديه وكم هو وسيم ورجولي عكس ذالك التافهه الخاين كما اسمته
فقالت لها
«يعني اي ياماما قولك هيرضي»
قالت لها
«طبعا لازم يرضي انتي حاولي تهتمي فيه الزقي فيه شوفي طلباته البسي قدامه وهو هيضعف من نفسه»
قالت لها آيات
«ماشي ياماما هشوف ادعي انجح في كده»
قالت لها والدتها
«وان منجحش الي قولتلك عليه هيبقي في طريقه تانيه هقولك تعمليها»
ابتسمت آيات بشر وودعت امها وقامت من مكانها واردت عبايه نوم عاريه بشده وتركت العنان لشعرها ونظرت من نافذه غرفتها وهي تنتظر قدوم سالم فهي تعلم انه اصبح ياتي بعد منتصف اليل
سمعت صوت سيارته فنزلت سريعا وهي تمسك بيديه كوب ماء فارغ متحججه انه سبب نزولها الآن
كانت ليلي نائمه فاستيقظت دخلت الحمام ثم شعرت بالجوع فلم تتناول طعام العشاء جيداً عندما قامت بترجيع ما بمعدتها فلم تأكل المزيد فنظرت للوقت وجدته عدي منتصف اليل فلم ترد تنزل فحاولت النوم فلم تستطيع فقالت
«كنت علطول عنام عادي حتي لو متعشتش لاكن شكله اكده حبيب جلب ماما الي جعان لازم اجوم لاجل ما اغذيه زين»
ثم ضحكت بنعومه علي محادثت طفلها كأنه معها وقامت برمي عبايه فضفاضه فوق عبايه نومها خوفا من نزول احد ورؤيتها هكذا ورمت حجابها ولم تقم بلفه
دخل سالم البيت وهو متعب من هذا اليوم فكان العمل كثير ومتعب اليوم وجد ضوء المطبخ مشتعل فرقص قلبه من الفرحه ظنه انها ليلي فذهب سريعا وقام بااحتضانها من الخلف بسعاده بالغه فقامت بلف يديها حول يديه التي تحيط خصرها وهو لا يصدق اسامحته استرجع معه غرفتهما التي افتقد رائحتها بها بشده ولاكن لحظه واحده
هذه ليست رائحه زوجته وماالذي ترتديه فهو يعرف زوجته جيداً لا ترتدي هكذا وتخرج من غرفتها فهي تعرف الاصول وتربت عليها اذا من هذه فسحب يديه سريعا من عليها كمن لدغته افعي وهو يتراجع للوراء ثم تقدم اليها وقام بلفها اليه بقسوه فوجدها ابنت خالته التي تزوجها ما الذي ترتديه اوصلت وقاحتها لتنزل هكذا الا تعرف الخجل او الاحتشام فنهرها بقسوه قائلا
«نازله تعملي اي دلوجت ماشيفاش الوجت واي الي مهبباه ديا ونازله بيه»
فردت عليه بنعومه وهي تدعي الخجل قائله
«سالم انا مش عارفه فكرت الكل نايم وقومت اشرب ملقتش ميه ف اوضتي فقومت اشرب»
وقامت بالنظر بلارض وهي تحاول مدارت جسدها وشعرها بكذب فقام بخلع شاله الذي يضعه علي كتفه ورماه عليها
وهو يقول بعصبيه
«بعد اكده تلبسي حاجه محتمشه وتنزلي بيها اهنا مهوش زي عنديكو اهنا تحترمي البيت الي انتي فيه وآخر مره اشوفك اكده تاني»
ثم أشر لها بالصعود فعندما همت بالذهاب رمت نفسها عليه متأوها بتمثيل بأنها كانت ستقوم بالوقوع فقالت
«اه معرفش شكلي مش مصحصه كويس كنت هقع شكرا»
فدخلت ليلي المطبخ وجدت آيات باحضان سالم تتمسك بجلبابه وهي يضع يديها علي ظهرها فنظرت للمشهد بصدمه وعينين امتلئت بالدموع فكادت ان تغادر لكنها شجعت نفسها فقام سالم بسحب يديه قائلا
«خلي بالك بعد اكده»
وعندما هم للخروج تجمد مكانه عندما وجد ليلي فقد اشتاقها كثيرا وجائت في وقت غير ملائم ماذا ظنت الآن ف الوضع بينهما لا يحتاج كره الوقت الذي عاد به كاد ان يتحدث ان يبرر لها فسبقته هي قائله
«شكلي جيت ف وجت مش زين ف اني هاخد وكل لاجل ما حاسه اني واجعه من الجوع وانتو بعد اكده كملو حديثكو»
ثم ابتسمت بصعوبه فهي كانت تتحدث وقلبها يتقطع من الداخل
فاادعت آيات الخجل الشديد وابتسمت بنعومه ثم ذهبت سريعا
فقال سالم
«مكناش هنتحدثو ولا اي حاجه من الي بالك كانت هتجع واني لحجتها»
لم تجب ليلي عليه وقامت ب اخراج مربه وعسل من داخل الثلاجه وجلبت الخبز ف استنقط سالم علي ما ستاكله فقام باخرج لحمه كانت مستويه بالثلاجه ولا تحتاج الا التسخين وذهب لتسخينها وهو يقول لها
«معترديشي لي»
فلم تجب عليه ليلي ايضا
فزفر سالم انفاسه في محاوله منه للحصول علي الهدوء
قام بتسخين اللحمه وجلس بجانبها وكادت ان تاكل ف ابعد اطباق المربه والعسل من امامها وقطع لها قطعه لحمه وكاد ان يضعها بفمها فقامت بلف رأسها علي الجانب الاخر قائله
«عتخليني أكل ولا اجولك نفسي اتسدت معكولشي»
وكادت ان تذهب فمسك ذراعيها واجلسها علي قدميها فحاولت القدوم فلم يسمح لها قائلا
«اجعدي بجي وشبعي الي ف بطنك وبعد اكده روحي نامي متناميشي جعانه وغير اكده في روح جواكي»
لم تجب عليه وسكنت مكانها فقال لها
«ليلي معايزش تحطي جواكي من الي شوفتيه يمين بالله ان الي حوصل هو الي جولتلك عليه كنت جي من الشغل فلجيت النور شغال دخلت فكرتك انتي فلجيتها هي جولتلها كيف تنزلي اكده ورميت الشال عليها استرها وجت تطلع وجعت فلحجتها»
فقرب يديه ليطعمها فقالت له
بدون ان تجيب علي ماسبق فهي تعرف ان سالم لا يكذب بحياته ابدا وهي حضرت آخر حديثهم وفهمت لكنها حبت ان ترا هل سيبرر لها او سيتركها كما عادته ولكنه يالا العجب رأت الخوف بيعنيه من ان تظن شيء آخر
احبت هذا به كثيرا لا تنكر انها كانت تغلي من لبسها هكذا امام زوجها او انه اعطاها شاله ومسكها لجلبابه تريد ان تجلبها من شعرها وتنتفه لها تلك قليله الحياء وعت ان يديه امامها منذ وقت فقررت ان تستسلم فهي بالاصل جائعه فقالت له
«بس اني رايده أكل حاجه محليه كيف المربه او العسل»
لم يرد سالم الحديث اكثر عندما لم تجب عليه فعلم انها لا تريد الحديث به فقرر مجارتها حتي لا يتعكر مزاجها او تحزن
فقال لها
«لاه كلي حاجه تسندك اني سامع انك معتكليش لحم ولا حاجه كيف اكده زين غير بعد محايله والحديث دا ميصوحش»
فقالت له
«مريداش اكل لحوم عتجرف منيها دلوجت»
فقال لها
«لاه حاولي الوكل الي عتاكليه معينفعكيش افتحي بوجك»
اخذت ليلي منه قطعت اللحم بين شفتيها ف احس بنعومه شفتيها علي اصابعه ف اغمض عينيه يستشعر نعومتها التي اشتاق لاحساسها بين شفتيه اكمل اطعامها وهو يستنشق رائحتها بين عنقها ويتلمس خصرها ثم وضع يديها علي بطنها وقام بالتمليس عليها لم تنتبه ليلي لحالته تلك فكانت مشغوله بتناول مايعطيه لها فلا تعرف متي اصبحت شرهه ف الأكل هكذا ولم اصبحت طعم اللحمه من بين يديه لها مذاق آخر هكذا ارجع سالم حجابها للوراء وقام بالتمليس علي شعرها وقام بتقبيله لم ترد ليلي ان تأكل المزيد فقالت له
«بس اكده شبعت الحمدلله»
ابتسم سالم وقال لها
«بألف هنا»
ثم نظر لشفتيها فاارتبكت ليلي فمسح من عليها باقي الطعام واطال ملامسته لها ثم دني منها وكاد ان يقبلها فقامت بالارتباك وهي تنظر لأي شيء غيره قائله
«الوجت اتاخر جوي واني كنت هروح انام تصبح على خير»
ف اغمض سالم عينيه وهدي نفسه من اجلها فلو تحدث سيحزنها
وكادت ان تذهب فحمحم سالم ليجلي صوته قائلا بقسوه
«حطي الطرحه زين واطلعي»
خرجت ليلي سريعا بعد ان كادت ان تستسلم له وهي قلبها يكاد ان يقفز من مكانه من سرعت دقاته لقد اصبحت تعشقه انه يخاف علي حزنها ويبرر لها ويتحدث معها وايضا يطعمها بيديه كان ملمس اصابعه الخشنه ضد شفتيها يقشعر له جسدها كانت تعلم انه ليس علي حاله ولو تماشت معه كانت ستنتهي ليلتهم بغرفته علي سريرهم التي اشتاقته لكنها شجعت نفسها عندما وجدت نتيجه مما تفعله ف اصبح سالم يعمل لزعلها الف حساب اصبح يعتني بها ولاكن مهلا الا ان يطلق تلك العقربه قليله الحياء وان لا يفكر مره اخري بالزواج من اخري مهما كانت ظروفه وان لا يضعه اول حلوله سوف تعوضه عن كل هذا فليستحمل هذا السالم قليلا بعد.
اما سالم فعندما خرجت كان يتنفس بصعوبه فهو بالنهايه رجل ولديه احتياجته وهي امرآته وقد اشتاقها بشده ف ان لم تبتعد كان سيشبع شوقه اليها فزفر انفاسه ببطء وخرج ليستحم وينام ليله آخري من لياليه بدونها وهو يدعي ربه بصلاح الحال بينهم.
......................................... 🦋🦋🦋🦋
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الصعايده) اسم الرواية