Ads by Google X

رواية سد خانة الفصل الثاني 2 - بقلم فيروز مغازي

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية سد خانة الفصل الثاني 2 - بقلم فيروز مغازي

 

اتسعت عيون دليلة بصدمة كبيرة، رغم كل الصفات الوحشة الى فيه مكنتش تتوقع انه يطلقها ايوة هى مكنتش عايزة ده، لانها ملهاش حد بعده غير فريد اخوها وكانت بتعتبره حيطة بتتسند عليها حتى لو الحيطة دى كانت مايلة !! 



دليلة دمعت: بتطلقنى يا أيمن؟ 



أيمن ببرود: ده كان لازم يحصل من زمان، وبعدين اللى يشوفك يقول دايبة فيا، مأنتِ عايشة عشان حمزة واهو بتعرفى تصرفى عليه يبقي انا مليش لزمة فى حياتك. 



دليلة: أنت واحد خسيس وناكر جميل ومبيتمرش فيك وكويس اوى ان ربنا نجانى منك يكش تعرف قيمتى بس. 



أيمن: بكرة اتجوز واجيب ست ستك يا دليلة. 



دليلة بمرارة: هتسيبك لما تعرفك على حقيقتك وعايزاك تبقي عارف مش أنت الى بعتنى يا أيمن بالعكس انا اللى كنت هسيبك من زماااان، وانت سبقتنى وجت من عند ربنا.



أيمن ببرود: لمى حاجتك وورينى عرض كتافك وخدى ابنك معاكى. 



دليلة دموعها نزلت بقهر ودخلت غرفتها وغمضت عيونها بالم بتعتب عالدنيا الى خلتها تتجوز أيمن، هى عمرها ما حبته ولا اتمنته زوجها، لكنها كانت طفلة لما اتجوزته كانت 16 سنة واهلها اقنعوها بحجة انها تتستر ويبقالها راجل حتى انها سابت تعليمها، ودى غلطة بتتكرر كل يوم فى مجتمعنا، جواز البنت فى سن صغير وفى النهاية بيندموا.. 



مش فى كل الاوقات بيبقي الزوج صالح ومتفهم، بالعكس ده بيبقى هو كمان مش متحضر، ولا فاهم لانه اخد طفلة من بيت ابوها وهو مش مقتدر انه يعيشها كويس مش شرط يعيشها فى مستويات، عالية عالاقل يكون مكفى احتياجاتها.. 



وأيمن مكنش مكفى نفسه حتى، واستحملت قالت تعيش بدل ما تتطلق وتفضل عالة عل فريد اخوها وهو اللى بيبنى نفسه عشان يتجوز ويستقر.. 



جهزت شنطتها هى وابنها الى بيعيط ومشيت من البيت لخطيبة اخوها الانسانة الوحيدة الى بقيالها دلوقتي وتقدر تستنى عندها لحد ما تقدر تشوفلها مكان كويس تعيش فيه هى وابنها. 



استقبلتها البنت بترحاب شديد، لكن امها كانت مضايقة من وجودها لانها شافت شنطة هدومها. 



دليلة بحرج: معلش يا نجوان هعملك ازعاج. 



نجوان ببسمة: ولا ازعاج ولا حاجه احنا اهل وانتِ كنتِ جارتى من زمان واخت الغالى كمان. 



دليلة: تسلميلي يا حبيبتي، وانا والله مش هطول عندكم انا بس مستنية القى مكان اعيش فيه. 



نجوان بصدق: على راحتك كده كده مفيش غير انا وامى عايشين مع بعض هتونسينا. 



دليلة بامتنان: ربنا يسعدك يا نجوان وافرح بيكِ. 



نجوان بمرح: قولى لاخوكى يتلحلح بقي، عايزين نفرح كلنا بروجعه لينا بالسلامة بإذن الله. 

 
                
دليلة: هههههه هقوله حاضر، ده عايز يجى عل نار بس مستنى الكفيل يديله اجازة ده منشف ريقه. 



نجوان بحب: ربنا يجيبه لينا بالسلامة. 



دليلة: اللهم آمين. 



هنا دخلت أم نجوان المكان وهبدت القهوة قدام دليلة، وقعدت جمبهم وباين عليها الضيق. 



دليلة بحرج: معلش يا طنط سهير هتقل عليكم. 



سهير لوت شفايفها: على راحتك يا حبيبتي. 



دليلة: فيكِ الخير يا امى ربنا يجبر خاطرك. 



سهير: هو أنتِ اطلقتى ليه؟ هو خراب البيوت بقي بالساهل كده يا دليلة يا بنتى؟ 



دليلة بالم: غصب عنى تعبت. 



سهير: كنتِ استحملتى شويه حتى عشان ابنك يا دليلة، دلوقتي الواحدة ملهاش الا جوزها. 



دليلة دمعت: النصيب وانا مش هعطلكم كتير. 



سهير ربتت على رجلها: حبيبتي انا بتعتبرك بنتى، ورايدالك الخير كله، الواحدة تستحمل بدل نظرة المجتمع ليها عل انها مطلقة، أنتِ فهمانى؟ 



دليلة دموعها نزلت: وانا استحملت كتير واهو هو اللى طلقتى فى الأخر لما مقدرش يصرف علينا. 



سهير تنهدت: ربنا يقدملك اللى فيه الخير وانا ابقا اكلمه يردك بدل ما تتمرمطى لوحدك. 



دليلة وقفت بالم: لا وعلى ايه انا ماشية. 



نجوان بسرعة: دليلة ماما متقصدش هى عايزالك الخير ارجوكِ، ادخلى جوة فى اوضتى وهجيلك. 



ودخلته نجوان بعد معاناة وخرجت لامها مضايقة. 



نجوان: أنتِ بتقولى ايه ياما؟ 



سهير بضيق: انا عايزة الخير ليها، بدل ما تتشحطط عشان لو احنا وافقناها على فكرة الطلاق هتعيش، العمر كله عالة عليكى هى وابنها ماهو فريد اخوها، الشهامة هتاخده ومش هيسيب اخته تتبهدل. 



نجوان باعتراض: وانا معنديش مانع انا حرة، دليلة اختى وانا مش هخليها ترجع للجدع ده تانى. 



سهير بخنقة: براحتك يا نجوان. 



نجوان: ماما متعمليش فى البنت كده هى ملهاش غيرنا ومتفتحيش معاها موضوع الرجوع تانى. 



سهير بتافف: مش هفتحه ولا هنيل. 



عدت الليلة دى ع دليلة بصعوبة كانت اصعب، ليلة مرت بيها فى حياتها وحمدت ربنا كتير ان كان ده صباح يوم الجمعة ومش هتنزل شغل ولا هتودى حمزة المدرسة، وأعتزلت فى اوضتها اليوم كله.. 



نجوان كانت حزينه عليها ودايماً بتواسيها. 



عدى يوم الجمعة وجيه يوم السبت نزلت بالعافية وصلت حمزة المدرسة وراحت شغلها وبقت تاخد شيفتات بليل عشان تقدر تأجرلها شقة، ولاحظت، طبعاً ان نوسة بتبصلها نظرات غريبة اوى، ومش بتكلمها زى العادة، الحقيقة دليلة كانت مرتاحة. 




        
          
                
رغم انها قلقت من نظراتها الخبيثة دى. 



ليلة والتانية خبر طلاقها انتشر وبقا يتقدملها كتير عرسان بس كانت بترفض، ماهى صغيرة وجميلة، والكل طمعان فيها.. 



وكان فريد بيشجعها ترفّض العرسان دى، ونجوان كمان، لكن سهير كانت بتزن عليها حتى لو عريس اسوء بمراحل من ايمن جوز دليلة الاولانى.. 



دليلة كانت بتتجاهل وبتصبر نفسها بشغلها اللى من خلاله، هتقدر تأجر شقة وتبعد عن كل الناس. 



وهى خارجة من الشغل بليل، كانت بتتمشى كالعادة لحد الشارع الرئيسى عشان توفر فلوسها دى، فجاة لقت تامر واقف قصاد منها مبتسم بخبث. 



قبل ما تتكلم كمم بؤقها بشريط لاصق وخدها معاه لبيت مجهور، شافت فيه ستات كتير شكلهم يخوف ومعاهم نوسة، وكان تامر مكتف ايدها خلف ضهرها. 



نوسة: اخلع أنتَ يا تامر وسبلى الطلعة دى. 



تامر: لا يا حبى، لازم اكتفها عشان متهربش. 



نوسة شمرت اكمامها: عندك حق، وانا هبدا الحفلة، عشان البنت دى لازم تتربى. 



وبكل قوة وشراسة ضربت دليلة قلم نتر الدم من بؤقها، وتوالت الصفعات ودليلة بتتالم وعاجزه عن الدفاع عن نفسها، ودموعها نازلة، شدتها نوسة من شعرها وبرقت بعيونها بجنون: 



- ادى أخرت اللى يجى على نوسة يا حيلتها، بنات تعالوا كملوا عليها وشوفوا شغلكم. 



وسابتها وجم عليها الستات، وابتدت عليها الحفلة، ضرب مبرح فى كامل جسمها ومن كل اتجاه، كانت بتلفظ انفاسها الاخيرة وكل الى شيفاه وبتفكر فيه حمزة ابنها، وبتتمنى ربنا ينجدها.. 



سابوها أخيراً وتامر طلب من الكل يخرج برة. 



نوسة غمزتله: يارب تشرفنا الليلة ليلتك يا عريس. 



دليلة برقت بصدمة ورعب ورغم المها حاولت تقوم، لكن تامر بكل قسوة زقها وقعها على الارض، وانقض عليها زى الاسد اللى لقى فريسته، وهى لا حول ولا قوة ليها بتصرخ بصوت مكتوم بس محدش قريب منها ولا سامعها، ف اللحظة دى اتمنت الموت.. 



وتدريجياً فقدت وعيها ومشفتش حاجة تانية. 



تامر مكنش لسه قربلها، وده لحسن حظها، هنا وفى اللحظة دى دخل معتصم بشكل مفاجى وشد تامر من ياقته بعصبية، ووقفه قدامه وبدون تردد ضربه بلكمات متتالية، وتامر مصدوم ومتفاجى بوجوده، ومكنش عارف يدافع عن نفسه لانه كان متقين ان المكان ده محدش مفيش مخلوق هيصوله.. 



معتصم بجنون: لو كنت فاكر هسمحلك تمسها انا هقتلك أنتَ فاهم يا حيلتها؟ 



تامر برعب: انا اسف بس بس.. 



معتصم: أنتَ لسه مشفوتش سواد، أنا هعلم عليك، وهعرفك اللى بيقرب بس من مِلك معتصم الراوى بيحصله ايه يا يا تيتو.. 




        
          
                
فجاة وقبل ما تامر يستوعب ضغط معتصم على، عرق معين فى رقبة تامر أفقده وعيه، وخده من المكان ده لشنطة عربيته وقفل عليه كويس اوى..



بعد ما ربطه كويس طبعاً، ورجع تانى لدليلة، بص عليها ولهدومها الممزقة وشكلها المشعتث، وشغلل جواه نيران الغضب المميت من تامر وتدعدله بكل انواع العذاب اللى ممكن يتخيلها، وشالها وخدها لبيت صديقه المقرب نضال اللى كان دكتور نساء شاطر اوى. 



نضال اتصدم: ايه ده يا معتصم؟ 



معتصم بتافف: دخلنى بس يا نضال مش وقتك. 



ودخل بـ دليلة لأقرب غرفة، ونيمها عالسرير وطلب من نضال هدوم كويسة ليها من عنده. 



نضال بيأس: وانا هشيل هدوم بنات عندى ليه؟ 



معتصم مل: أختك كانت ساكنة معاك قبل ما تتجوز واكيد هدومها كلها هنا أنتِ هتستعبط عليا يا نضال، ما تخلصنى، دليلة قاطعة النفس. 



نضال باستنكار: انا مليش دعوة بيك، خدها وامشى مش فاضيلك، هتلبسنى مصيبة لو ماتت. 



معتصم مسكه من ياقته: نضاااال انا جايب اخرى، خلص أهلى، البنت هتروح منى !! 



نضال زق ايده بتافف: حاضر، عشان بس مشلش ذنبها، يارب أنتَ تتهد بقي عشان انا زهقت. 



وخرج وبعد دقايق رجعله وفى ايده هدوم كويسة، ووقف وربع ايده مستنى يشوف صحبه عايز يصل لايه باللى بيعمله مع البنت الغلبانة دى. 



معتصم بصله بضيق: أنتَ هتفضل واقفلى، اتنيل شوف جارتك المسهوكة غدير تغيرلها. 



نضال برق: دى كانت تفضحنا أنتَ اتجننت؟ 



معتصم رفع حاجبه: لو لينت دماغها مش هتفتح بؤقها، ولا أنتَ ايه رايك يا نضال بيه؟ 



نضال باعتراض: لا مش انا اللى يتساير مع البنات، دى شغلتك أنتَ لين دماغها واعمل اللى تحبه. 



معتصم من بين سنانه: دليلة لو جرالها حاجة وانت واقف تعترض، انا هاخد روحك بايدى. 



نضال بزهق: لا حول الله يارب، ياريتنى ما عرفتك، هروح اتنيل حاضر، بس دى اخر مرة اساعدك. 



وسابه ومشي لجارته "غدير" ودى معجبة بنضال، ولانه متحفظ شوية بيصدها وبيبعد عنها. 



غدير مجرد ما شافته ابتسمت: مش معقولة؟ 



نضال بجدية: أنا عايزك فى خدمة كده. 



غدير برقة: عيونى ليك يا دكتور. 



نضال: عايزك تجيلى شقتى علشان.. 



غدير شهقت بدلال: يوه وهى شقتى انا قصرت! 



نضال بملل: مش اللى فهمتيه انا عندى مريضة جوة تبع واحد صاحبى، ولازم واحدة ست تغيرلها. 



غدير بضيق: بنت فى شقتك؟ 



نضال: تبع صاحبى يا غدير، ها موافقة تخدمينى! 




        
          
                
غدير بتردد: هو من عيونى وكل حاجه بس انا قلقت ليه صاحبك يجيبها شقتك ما كان راح بيها مستشفى واهو هتلقى ممرضة تخدمها وهى تعبانة. 



نضال لمس ايدها بتودد مصتنع: طب ينفع تبقى أنتِ هنا ونروح للممرضة دانا بتلكك عشان اشوفك. 



غدير ضحكت بمياعة: وانا فى خدمتك يا نودى. 



نضال بحنق جواه: بقيت نودى على اخر الزمن. 



خدها معاه ودخلها لدليلة ومعتصم خرج برة ونضال معاه طبعاً فى انتظارها قدام الاوضة عالكنبة. 



نضال بحزم: ممكن اعرف بقي مين دى؟ 



معتصم بهدوء: دليلة علم الدين. 



نضال اتصدم: دليلة اللى كنت السبب فى طلاقها؟ 



معتصم: تؤ دليلة اللى عجبتنى يا نضال. 



نضال: واللى تعجبك تدمر حياتها؟ 



معتصم بصله: اللى تعجبنى تخصنى. 



نضال بسخرية: وتطلقها ليه من جوزها !!! ما كنت اخدت منها غرضك وهى ع زمته هو الحرام بيفرق معاك يا معتصم بيه؟ 



معتصم ببرود: مبحبش الطريقة دى بصراحة، اللى عايزه تبقي ع زمتى تحبنى واخد اللى عايزه منها بالتراضي ولما أزهق اطلقها بقي.



نضال: وعايزها تحبك ليه !! عشان توجعها !! 



معتصم هز راسه بنفى: وجعها مش غرضي. 



نضال: امال غرضك ايه يا معتصم؟ 



معتصم هنا سكت ومردش عليه. 



نضال بسخرية مريرة: سكت يعنى !! اقولك انا يا معتصم غرضك ايه !! غرضك تلقى واحدة تحبك حب تارا اللى كنت مصدقه فى عيونها زمان، بس يكون حبها حقيقي وتحقق بيها اللى معرفتش ف يوم تحققه مع تارا وهو جوازك منها وتبقي البنى الادمة اللى هتظلمها معاك مجرد سد خانة .



معتصم بيحاول يتغلب على وجعه: ايوة يا نضال، ايوة عايز واحدة تبقالى سد خانة، وتملى الفراغ الكبير اللى سابته تارا جوايا حتى لو مبحبهاش.. 



نضال بحزن: فوق يا معتصم عشان خاطرى. 



معتصم بقناع القسوة: انا عال العال يا نضال. 



نضال: وايه عمل كده فى البنت اللى جوة؟؟ لقيتها فين وهى بالمنظر ده، ولا تكونش أنتَ السبب؟ 



معتصم ببرود: يمكن كنت سبب، بس سبب غير مباشر. 



نضال اتصدم من قسوة معتصم: مش مش فاهم. 



معتصم حكاله اللى حصلها مع تامر فى الشركة، قبل كده، وانه رد لدليلة كرامتها قدام الكل لما هزق تامر. 



نضال: ايوة وبعدين ايه اللى حصل؟ 



معتصم تنهد: الى حصل انى من وقتها بقيت براقبها خوفاً عليها عشان عارف نية تامر الشمال، والنهاردة لقيته متابعها من بعيد، ومعاه نسوان، ونوسة معاه كلمتها وفهمت منها انهم كانوا ناوين يضربوها ومن بعدها تامر يغتصـ..بها.. 




        
          
                
نضال كمل كلامه بسخرية: ولان حضرتك عرفت انها كانت حامل من جوزها قبل ما يطلقها قولت اضرب عصفورين بحجر واحد تسقطها، وهى متعرفش.. 



غدير خرجت من الاوضة بعد ما خلصت واتصدمت ماللى سمعته، سمعت تقريبا كل كلامهم، بس عملت انها لسه خارجة وبينت عدم التوتر على وشها. 



غدير: انا خلصت يا نودى بس هى شكلها تعبان. 



نضال: متشكر عل خدمتك، ممكن تمشي. 



غدير خدت بعضها ومشيت وقالت جواها: اهرب انا قبل ما يلبسونى مصيبة البت بتموت شكلها. 



دخل نضال الاوضة كشف عليها وعمل اللازم، وحمد ربه ان الى فى جسمها كدمات مفيش كسور، وطبعاً كانت سقطت الجنين بسبب الضرب المبرح. 



معتصم حس انه حزن لما عرف حالتها: طيب بما ان حضرتك خلصت، انا هدخل اقعد جمبها. 



فاقت بعد وقت طويل على نفس الصوت المالوف ليها، وفتحت عينها ببطء شديد لقت نفسها داخل اوضة شكلها نضيف اوى عليها حاولت تتحرك لكنها حست بالم عصيب فى كل جسمها. 



وصرخت بأهات كانت كتماها فى قلبها، صرخت بوجع كبير استولى عليها والمها، متجاهلة تماماً وجود معتصم جمبها ومعرفتش تخبى وجعها. 



معتصم بقلق مسك ايدها: هشش اهدى. 



دليلة سحبت ايدها برعب: ابعد عنى أرجوك. 



معتصم بحزن: طيب هبعد المهم أنتِ كويسة؟ 



دليلة بدموع: لا مش كويسة انا بتمنى الموت. 



معتصم: متقوليش كده، ربنا موجود. 



دليلة بقهر: انا خسرت كل حاجه، كل حاجة. 



معتصم بجدية: اللى حاول ياذيكِ ملحقش. 



دليلة بمرارة: معتقدش ده هيفيد يا معتصم بيه، ملحقش ولا لحق انا اتكسرت خلاص. 



معتصم: انا مش ممكن افرط فى حقك، دليلة انا جمبك ومش هسيبك، لو هقتله كده. 



دليلة بهلع: لا لا مش عايزة، انا كده هبقي بضيعنى بايدى وبضيع شرفى الحاجة الوحيدة للى باقية. 



معتصم بضيق: عشان مطلقة يعنى؟ 



دليلة اتصدمت: وحضرتك عرفت منين؟ 



معتصم بتوتر حاول يخفيه: مش صعب عليا اعرف أنتِ كنتِ بتاخدى شيفاتات بليل فانا فهمت. 



دليلة بعدم اقتناع: جايز، وكملت، انا عايزة امشي ومتشكرة ان حضرتك انقذت حياتى. 



معتصم لمس ايدها بحنان: متخافيش يا دليلة أنتِ فى امان ومتقلقيش دى شقة دكتور صاحبى، انا نا جبتك هنا عشان الكلام بس ميكترش حواليكِ. 



دليلة بارتباك: انا عايزة امشي يا معتصم بيه. 



معتصم: لا استني أنتِ لسه تعبانة خليكِ انا هتصلك ب نجوان قريبتك هى اتصلت بيكِ كتير ولازم تقف جمبك أنتِ ملكيش غيرها. 



دليلة صاحت برعب: قولتلها ايه؟ 



معتصم تنهد: متقلقيش مجبتش سيرة حاجة ولا قولت انك فقدتى الجنين الى كنتِ حامل فيه انا.. 



دليلة هنا اتسعت عيونها بصدمة كبيرة، هى كانت حامل !! وكمان فقدته !! مكنتش عارفة تزعل انها خسرت حتة منها ولا تفرح انه مجاش واتعذب ف الحياة دى معاها، ومعملتش حاجة غير العياط. 



دموعها كانت ابلغ من اى كلام، معتصم شايفها بس مقدرش يتدخل ولا يمنعها تطلع اللى جواها، وكان قاصد يقولها كده عشان لو عرفت من طليقها فيما بعد ميبقاش كدب عليها ولا خدعها !! 



معتصم: انا جمبك وحقك مش ممكن هفرط فيه. 



دليلة بالم: مبقتش فارقة يا بيه صدقنى، واه انا من النهارده مش هشتغل فى شركة حضرتك تانى. 



معتصم: متقلقيش من تامر انا همحيه. 



دليلة دموعها نزلت وجسمها ارتعش مجرد ذكر اسم اللى حاول يسلب حياتها منها. 



معتصم ضم قبضته بقوة وقال جواه: ماشى يا تامر حسابك بيتقل معايا، بيتقل اوى. 



دليلة بدموع: هات الفون اتصل بنجوان تيجى هنا تاخدنى، انا مش هعرف اروح لوحدى. 



وعملت كده بجد، ونجوان اتخضت عليها، وانطلقت باقصي سرعة عشان تشوف اللى جرالها رغم ان ان كلام دليلة غريب ومكان وجودها اغرب كمان.. 



وصلت نجوان الشقة بعد ما فتحلها نضال اللى هى مهتمتش بوجوده اساساً وجريت بتنادى على دليلة واتفزعت لما شافت منظرها وحالة التعب اللى هى فيها بصت لمعتصم اللى استاذنهم وخرج ورجعت بصت لدليلة وهى موجوعة. 



نجوان بدموع: مين عمل فيكِ كده! 



دليلة ارتطمت فى حضنها بدموع: الدنيا دى طلعت وحشة اوى يا نجوان، انا تعبانة والله تعبانة. 



نجوان بالم ضمتها: قوليلى فيكِ ايه ارجوكِ. 



دليلة بدموع: الظاهر طنط كان عندها حق لما قالت لازم اتجوز واكون فى عصمة راجل اتحامى فيه. 



*********************** 

google-playkhamsatmostaqltradent